صيادلة ولاية الجزيرة يهددون بالإضراب بسبب ضعف الأجور

أشهد الله بأننى صباح كل يوم جديد أزداد يقينا بأن العاملون فى الدوله (جميعهم ولا إستثنى منهم أحدا) لصوص وحراميه ومرتشون لاننى فى الحقيقه لا أستطيع أن أفهم كيف يديرون او يدبرون شئون حياتهم بهذه المرتبات الهزيله التى لا تكفى ولا تقيم آودا لقطه ناهيك عن إنسان وخصوصا إذا كان هذا الانسان عائلا!!والاعجب والاغرب أن الذين خرجوا محتجين للشوارع عقب زيادة المحروقات كانوا هم الشباب الصغير ومعظمهم من هم مازالوا تحت رعاية وكنف نفس هؤلاءالمستخدمون فى الدوله !!والعجيب والغريب أننا لم نلمس من أى مستخدم فى دولاب الدوله تململا او نحس منهم أن حدثتهم أنفسهم بأن يعلنوا او يهددوا بالاضراب او يبدو تبرما الذى هو أضعف الايمان فيما نعلم رغم أن الذى حدث فى السودان فى الفتره الاخيره من حيث تصاعد الاسعار الجنونى صار غير محتملا وغير مقبولا إن كانت قد جاءت بردا وسلاما على الذين (يضعون أيديهم فى جيب الحكومه إسوه بالقاده الذين يتحكمون فى السلطه!!)والطريف أن أحد المعارف من الذين يعملون فى الغربه إتصل بى ليقول لى بأنهم يفكرون بجديه إعلان العصيان فى المؤسسات التى يعملون فيها تضامنا مع (أشقائهم الافنديه فى السودان) ليضربوا لهم مثلا علهم يقتدون بهم ولكى يفهموهم بأن ما فرض بالقوة لايمكن التراجع عنه إلا بقوه مضاده من اولى عزم شديد!!.
وأما السكوت والاستكانه وقبول الامر الواقع بهذه الطريقه المهينه يجعلنا نتشكك فى أمانة ونزاهة الانسان السودانى الذى أعده أهله منذ نعومة أظفاره على التقوى والورع ومخافة الرقيب الحسيب!!.