السودان ومؤتمره الوطني بعد سقوط رهان الإصلاح من الداخل..شرعية النظام وشعبيته في تآكل وتراجع، حتى بين أنصاره المقربين.

د. عبدالوهاب الأفندي

هناك سؤال يطرح نفسه ونحن في هذه المرحلة من صراعات المؤتمر الوطني الظاهرة والخفية التي كان ينبغي ألا تهم إلا أهلها لولا أن هؤلاء ?الأهل? يحكمون البلاد، ألا وهو: هل كان د. غازي صلاح الدين وصحبه من الغباء بحيث توهموا إمكانية إصلاح حزب الحكومة بآلياته الخاصة ثم استخدامه لإصلاح حال البلاد؟ وإذا كانت الإجابة على الأرجح بلا، فأي هدف كانوا يسعون إليه في واقع الحال؟ وما هي خياراتهم الآن بعد أن فشل ذلك المسعى؟

من الواضح أن غازي ومجموعته كانوا يأملون في تحقيق قدر من النفوذ يتيح لهم الضغط على القيادات العليا لتحقيق إصلاحات محدودة تنقذ النظام من انهيار كامل وشيك. فقد جمع غازي حوله طائفة من شباب الحزب الناقمين على ما آلت إليه الأوضاع في الحزب والبلاد، وكان يعتقد أنه مع مرور الوقت، فإن كفة التيار الذي يمثله سترجح. فمن ضم الشباب إلى صفه، ضمن المستقبل.

من هنا فإن الصراع الجاري حالياً في أروقة الحزب يختلف نوعاً ما عن الصراع الذي دار في نهاية التسعينات، لأن ذاك كان الصراع على احتكار السلطة لا تقاسمها. هناك تشابه جزئي لأن الهدف في التسعينات لم يكن في أول الأمر انتزاع السلطة من الشيخ حسن الترابي، وإنما تحجيم نفوذه. ولكن الأمر تطور عبر تقلبات الصراع إلى حرب مواقع في البرلمان والحزب، انتهى بالقطيعة بعد طرد الشيخ الترابي من قيادة الحزب عبر حل تلك القيادة. عندها فقط اختار الشيخ وأنصاره إنشاء حزب بديل.

وقد كان غازي ومجموعته يرفضون سلوك ذلك الطريق، لأنه في رأيهم أدى بأصحابه إلى البيداء وحرمهم من أي نفوذ على الحزب والدولة. ولكن هؤلاء يتناسون أن الشيخ الترابي لم يختر طريق المفاصلة أيضاً، بل سعى إلى العمل من داخل مؤسسات الحزب.

فعندما نجح أصحاب مذكرة العشرة في تحجيم نفوذه نسبياً، تراجع عن تعهده السابق بالاستقالة من رئاسة البرلمان، واستخدم البرلمان والحزب معاً كقواعد لمقارعة خصومه. وخلال العام الذي مر بين المذكرة وحل البرلمان، قام الشيخ الترابي بإعادة بناء الحزب من القواعد، فعقد مؤتمرات في كل أنحاء البلاد، وجاء بمجلس شورى جديد حرص على أن يستبعد منه من تولوا كبر المذكرة. وبإحكام قبضته على الحزب والبرلمان معاً، قام بتضييق الخناق على الرئيس ومجموعته حتى لم يجدوا بداً من الانقلاب عليه على طريقة عبدالفتاح السيسي.

هذا المسار غير متاح لغازي وجماعته، لأنهم يفتقدون الوضع المتميز الذي كان يحتله الشيخ الترابي، وبالتالي فإن أقصى ما كان يمكن في المرحلة الأولى هو أن يصبحوا شركاء في اتخاذ القرار، وهو نظرياً متاح، كونهم كانوا ?قياديين? في المؤتمر الوطني.

ولكن كما هو المعتاد في حال حكومتنا السنية، فإن النظرية شيء والواقع أشياء أخرى. وعليه فإن مقترحاتهم التي تقدموا بها للرئيس كانت متواضعة ولا تشمل حتى أدواراً لهم في تنفيذها. وكان ملخص هذه المقترحات هو توسيع البرلمان ليشمل ممثلين عن المعارضة في بقية الفترة الانتقالية وإنشاء آليات مشاركة في إدارة هذه الفترة مع المعارضة.

ولا شك أن هذه مطالب متواضعة جداً، خاصة وأن معظم ما يسمى بـ ?المعارضة? (أي حزبي الأمة والاتحادي) يشارك في الحكومة أصلاً. وإذا كان المؤتمر الوطني يتمتع بدعم شعبي كاسح كما يزعم، وكانت الأحزاب ?الكبيرة? تقف إلى جانبه، فماذا كان يضيره لو فتح المجال لبقية القوى السياسية للمشاركة في إدارة الفترة الانتقالية والتنافس على أسس عادلة في الانتخابات؟ ولكن هذا الرفض القاطع حتى لمثل هذه المقترحات البسيطة يشي بأن المجموعة القابضة على السلطة ليست لديها أي نية للقبول بمشاركة في السلطة، حتى من قبل ?قياديي? المؤتمر الوطني، ناهيك عن المعارضة.

وفي ظل هذا التشبث باحتكار السلطة والاستعداد للقتال دونه حتى آخر لحظة على طريقة بشار الأسد، فإن الحديث عن الانتقال السلمي للسلطة يصبح غير ذي موضوع. ومن الواضح أن أركان النظام لا يرون حاجة لهذا الحديث أصلاً، ولا يرون ضرورة له. فالنظام عندهم مستقر راسخ، والمعارضة مقسمة وبائسة. وعليه فإن الحوار الوحيد هو حول طريقة الاستسلام. ولو كان هذا صحيحاً، وكانت قبضة النظام على السلطة محكمة وغير منازعة، لما كان هناك حاجة للحديث عن إصلاح وانتقال ومفاوضات مع المعارضة. ولكن الواقع هو أن قبضة النظام مهتزة، وشرعيته مقدوح فيها، وهو وضع يعترف به بإكثاره من المفاوضات مع معارضيه. ولكن النظام في نفس الوقت غير جاد في هذه المفاوضات، وغير قادر وغير راغب في الإصلاح والوصول إلى تفاهمات حقيقية مع خصومه. وهذا يعني أنه سيظل في حالة حرب مع بقية القوى السياسية إلى ما لانهاية، أو لحين سقوطه. أما انتصاره في هذه الحرب فهو غير مؤكد، بل غير محتمل، لأن الأمر لو كان كذلك لكان الآن في وضع مختلف. فشرعية النظام وشعبيته في تآكل وتراجع، حتى بين أنصاره المقربين. وهذا هو تحديداً ما دفع بالإصلاحيين للضغط من أجل تغييرات تخفف الضغط عن النظام وتساعد على المدى الطويل في استقرار البلاد.

وفي حقيقة الأمر إن الحديث عن ?انتقال للسلطة? بعد ربع قرن من الحكم يشير إلى فشل ذريع، لأن أي نظام ناجح كان ينبغي أن يكون أنجز خلال تلك الفترة أدوات الاستقرار من دستور متوافق عليه وقواعد للحكم وتداول السلطة مرتضاة من كافة القوى السياسية. أما أن يكون النظام بعد ربع قرن في حالة ?مؤقتة? ومرحلة انتقالية فهذا يعني أنه ظل يراوح مكانه ويعاني من الهشاشة وفقدان الشرعية.

ولكن الإشكال هو: ماذا بقي أمام ?الإصلاحيين? من خيارات بعد رفض مقترحاتهم وإخراجهم من الحزب مع إصرار القيادة على رفض أي تفاوض جاد مع المعارضين؟

هناك بالطبع خيار تشكيل حزب معارض من أنصار النظام السابقين، ولكن هذا لن يكون الحل الأمثل، لأن المشكلة ليست في نقص الأحزاب المعارضة. ومهما يكن فإن الإصلاحيين يصرون على أن يشاركوا المؤتمر الوطني برنامجه، مما يطرح سؤال ما الذي يقنع أنصار هذا البرنامج للانضمام إلى حزب معارض في حين أن حزبهم في السلطة؟ وقد كانت أهمية إصلاحيي المؤتمر الوطني تنبع من نفوذهم المفترض داخل الحزب والنظام، ومقدرتهم على أن يكونوا جسراً بين النظام ومعارضيه. أما إذا فقدوا هذه الخاصية فإن أهمية آرائهم ومواقفهم تقل كثيراً. ويبقى الخيار عندئذٍ هو إما الانضمام للمعارضة والعمل على إسقاط النظام، أو الاستمرار في حشد الأنصار من داخل النظام وممارسة الضغط عبر وسائل وقنوات أخرى. بمعنى آخر، أن يسعوا إلى قيادة الحزب من الخارج بعد أن فشلوا في قيادته من الداخل.

وفي حقيقة الأمر فإن أفضل فرصة لانتقال ديمقراطي سلمي تتوفر لو أن جهة تمثل أنصار النظام دخلت في حوار حقيقي مع بقية القوى السياسية من أجل تأمين مستقبل البلاد على أساس شراكة تسع الجميع. وبالطبع فإن الأفضل لو أن قيادة النظام القائم لعبت هذا الدور. وقد كان هدف الإصلاحيين الضغط في هذا الاتجاه. ولكن بما أن هذا الجهد لم يثمر، هل باستطاعة الإصلاحيين جذب غالبية أنصار النظام إلى صفهم والتفاوض باسمهم؟

يمكننا أن ندرك حجم نفوذ هذه الفئة داخل عضوية الحزب، إن لم يكن داخل مؤسساته، لو أن قطاعات من داخل الحزب ضغطت، في الحد الأدني، لعكس قرار فصل القياديين. فهذا أضعف الإيمان.

باختصار نقول إن أهمية ?إصلاحيي? المؤتمر الوطني لا تنبع من توجهاتهم المؤيدة للديمقراطية وللتفاهم مع القوى السياسية الأخرى، وإنما من قدرتهم على إقناع عضوية المؤتمر بهذه الآراء وتغيير السياسات الحكومية في اتجاهها. وإذا تعذر هذا فمن بقدرتهم على تمثيل القطاع الأوسع من مؤيدي النظام والتحاور باسمهم مع القوى السياسية الأخرى حول الانتقال. وأخيراً، بانتفاء كل ما سبق، قدرتهم على سحب الشرعية من النظام وتعجيل سقوطه حال قرارهم الانضمام للمعارضة. وقد حدث هذا في مرات سابقة، على سبيل المثال عندما انشق وزير الدفاع مع مجموعة صغيرة من الجنود عن نظام ماركوس في الفلبين عام 1986، فسقط النظام خلال أيام.

سننتظر لنرى ماذا يقرر الإصلاحيون بعد أن وصل طريق ?الإصلاح? إلى نهايته المعروفة سلفاً عند الكثيرين.

? كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن
القدس العربي

تعليق واحد

  1. إن غالبية أنصار النظام هم من النفعيين ، ويلعبون لعبة القوى يأكل الضعيف ، أنصار النظام هو الآن فى حالة وجوم وثبات ، لن يكونوا فى صف غازى ، طالما مازال الحزب الأصل فى نظرهم قوى ، فغازى مطلوب منه دور مضاعف ومهمته صعبة وشاقة ، آلاف المثقفين من الشعب السودانى منعدم الثقة تجاه اعضاء اسلاميين سابقيين ولو صدقوا ، وأعضاء حزب المؤتمر الوطنى المؤيدين للإصلاح معبرين عن ذلك بالصمت داخل الحزب يتاجون لحزب قوى يحميهمويحمى مصالحهم ..

  2. من يفشل مقارعة الحجة بالحجة ليس جدير أن يقود إصلاح حقيقي لأنه ببساطة طوال ربع قرن من الزمان لم يستطيع إجراء أية محاولة داخل الحزب لإدماج القيادات الناشئة الصاعدة ، لو قاد هذا الإنشقاق شباب لتوصمنا فيهم خيرا ، آفة السودان القيادات التأريخية في كل القوى السياسية دون إستثناء وحتى الأجسام الشبابية تدور في فلكها دون رؤية واضحة لمستقبلها ،مع أن الزمان تغير وما يصلح قبل عشرة سنوات أصبح بالي ، لأن التغيير في كيفية التفكير وليس الخروج على المألوف الذي إرتضيته أولا .

  3. كل عمليات الترميم لن تجدى إذا لم تتبدل المواقف في إتجاه المبادئ و أساس هذه المبادئ هو سيادة حكم القانون و إستقلال القضاء، لذلك لا بد من العمل على إرساء هذا المبدأ و الإلتزام به قبل مطالبات الآخرين للعمل به ، لذلك رغم إختلافي مع د. غازي و أكبر المآخذ عليه سكوته و عدم تحركه في إتجاهه الحالي إلا بعد 24 سنة ، لكني رغم ذلك أتوسم فيه أنه رجل به نزاهه لعدم وجود شبهات فساد حوله. لذلك أشد من أزره إن كان صادقاً في إتجاه العمل من أجل المبدأ أعلاه و من ثم العمل على الإنقاذ الحقيقي لهذا البلد الواعد و اهله الطيبيبن الذين وجدوا أنفسهم في عراء الفقر و العوذ اللذان قاداهم لفقد الكثير مما كان يوصوفون به نتيجة لتحكم فئة ضعيفة النفس و محدودة التفكير أهلكت الحرث و النسل و عملت بكل ما أوتيت لتفتيت كل ما هو متماسك حتى الفرد جعلوه يدور حول نفسه عن قصد و ترصد لتخلو لهم الساحة ، و أذا ما خلصت النوايا و كانت الأمانة و الصدق هما المحركان الأساسيان فسوف نجد أنفسنا مرة أخرى نتلمس طريق العودة للبداية الصحيحة التي تحتاج صبر على العمل الشاق الذي ينتظر كل من ينبرئ للعمل العام في كل المجالات و ليقل الكلام و يكثر العمل يادكتور الأفندي .

  4. حـكـومـة الإنـقـاذ مـنـذ أن قـامـت بـدأت بـالـتـخـلـص مـن مـعـارضـيـهـا أو حـتـى الذين لا يـنـتـمـون لأى حـزب وكـان شـعـارهـم إنـت مـا مـعـانـا يـعـنـي إنـت ضـدنـا… وكـانـت هـنـالـك قـصـص تـروي أبـان حـرب الـجـنـوب بـأن مـجـمـوعـة كـبـيـرة مـن الـضـبـاط تـم الـتـخـلـص مـنـهـم بـأيـدي عـمـلاء لـلـنـظـام وبـطـريـقـة مـنـظـمـة وإجـرامـيـة …. وهـنـالـك مـعـارضـون مـدنـيـون تـم الـخـلـص مـنـهـم وان بـعـضـهـم لا يـعـرف مـكانـهـم حـتـى الآن … وأيـضـا قـرى فـى دارفـور وجـبـال الـنـوبـة مـسـحـت بـكـامـلـهـا مـن الـوجـود …
    ومـاهـو الـجـديـد فـي أن يـقـتـل 200 أو 300 شـخـص فـي إحـتـجـجـات بـسـبـب إلـغـاء دعـم سـلـعـة مـعـيـنـة أو لأي سـبـب آخـر .. ؟؟؟
    يـعـنـى هـل الـذيـن قـتـلـوا فـي الـسـابـق لـم يـكـونـوا بـشـرا ولا مـفـعـول الـمـخـدر إنـتـهـى … !!!
    أكـيـد الـشـعـب الـسـودانـي أكـل أم فـتـفـت والـشـطـة كـانـت كـثـيـرة.

  5. ممكن يكون في سوداني عاقل يصدق إن من كان فيهم أن يكون صورة أخرى، ومن الذي سيطمئن لهم بعد أن صمتوا 24 عاماً، يا دكتور غازي وعشيرته إلعبوا غيرها، خليكم في نفس السفينة، ربما لا يصيبهاالغرق!

  6. ما قام به الدكتور غازي صلاح الدين ومجموعته، هو نوع من ممارسة الديمقراطية او نقول محاولة اصلاح الحزب من الداخل ليكون اكثر مرونة وديمقراطية واستجابة لمتطلبات المرحلة، الا ان قيادة الحزب التي استمرأت القيادة وشهودة السلطة لاكثر من ربع قرن دون مهدد حقيقي لقيادتهم استكانت واسترخت في كراسي السلطة لذلك لا ترى ضرورة ملحة ولا داعي لاصلاح الوضع من الداخل طلما الامور مستقرة علي النحو الذي يريدها النظام
    والدكتور غازي ومجموعته كانوا يعملون بمبدأ اصلاح البيت من الداخل خلال تلك الفترة المنصرمة وقد راينا كيف استبعد الدكتور غازي من مفاوضات نيفاشا ومتمر الحركة الاسلامية واخير من الهيئة البرلمانية للحزب، فكل ذلك يعضد صدق ونية الدتور غازي في طرحه ومسعاه
    وانشاق مجموعة غازي ضربة للنظام من الداخل واذا لم يتدارك النظام فان السقوط لآت لا محال

  7. إصلاحات غازي وأحزاب التغابي

    بقلم المتجهجه بسبب الإنفصال:

    ثلاثة لا أشك في وطنيتهم القحة وأنهم مفكرون لم يفهمهم أغلب الشعب السوداني الى اليوم: الشهيد محمود محمد طه، والشهيد الدكتور جون جارانج، والشهيد كجده غريب طوس الشريف حسين الهندي،، يمتاز ويتميز المفكر بخمسة أمور مبدئية (1) القلق الدائم والبعد عن حياة الترطيب، (2) الاصرار على المبدأ الأساسي لفكره (3) حب الحرية للغير كما يحبها لنفسه (4) الشجاعة والدفاع عن فكره مهما كان (5) ينسى قضاياه الشخصية وهموه الذاتية وتكون هموم شعبه هي الهاجس في صحوه أو حتى في عز المنام …. هذه السمات التي ذكرتها واكبت وجايلت الثلاثي السوداني الذي من بينهم من سبق زمانه ونبه وحذر من الساحق والماحق والبلاء المتلاحق الذي سيصيب البلاد فأصاب…

    إن حزب الإصلاحيين الذي يود غازي صلاح الدين تأسيسه على غرار ما جرى في السياسة الإيرانية التي يحاول الانقاذيون تقليد أطرها سيزيد من الأزمة السياسية وتغبيش الوعي،، فالحركة الاسلاموية (الانقاذ حاليا) تريد أن تغطي على ما أرتكبته من جرائم وجنايات وجنح وتحاول بالابقاء في الساحة على حزبين فقط المحافظون والاصلاحيون، وهذه الفكرة لم تكن وليدة اليوم فالاسلاميون معجبون بنظامين رغم التظاهر بكراهية أمريكا هما النظام الحزبي الأمريكي (الجمهوريون+ الديمقراطيون) والنظام الحزبي الإيراني المنبثق من ولاية الفقيه (الاصلاحيون+ المحافظون).. الشاهد على ما نقول أدبيات الإسلامويون الذين كرر الكثير منهم فشل ديمقراطية ويستمنستر…

    إن فكرة غازي في تكوين حزب جديد يركز على الاصلاح السياسي فيه تناقض كبير بين ما زعمته الحركة الاسلاموية في عهد انشاءها الاول بانها جماعة إصلاح إجتماعي وهذا هو أحد أركان الخلاف بينهم وبين جناح الصادق عبدالله عبدالماجد،، وللذين يقرأون كتب علم الاجتماع ونظرياته وارتباطه بالانسان يجد أن من اكثر الأمور صعوبة وتعقيداً هي عملية الاصلاح الاجتماعي،،، لذا لجأت الحركة الاسلاموية بقيادة الدكتور الترابي الى مزاعم ان الله ليزع بالسلطان ما لايزع بالقرآن فاذا بهم بعد 23 سنة في السلطة والقرآن في خبر كان،،، لم يقدم غازي كمفكر مزعوم في زمن ينعق فيه البوم نقداً ذاتيا شاملاً للمشكل السوداني بل ظل يراوح مكانه في ذات الاطر الإسلاموية التي هي أس البلاء،، بل لعل جرثومة الإصلاح بدأت بمناقشات بينه وبين نسيبه حسن مكي الذي قال له الترابي يوماً في مغالطة بينهما ((أمشي أقرأ أملأ راسك ده))،، كذلك أود هنا أن أنبه أن الانشقاق الأول بين الوطني والشعبي لم يكن أبداً خلافا وطنيا أو فكريا وانما خلاف شخصي لأن الترابي طوال فترة تربعه لقيادة المنشقين وغير المنشقين كان يزل هذه الاسماء التي يعتقد الناس أنهم مفكرون ذلة الكلب في الطاحونة حتى البروفيسور أبراهيم أحمد عمر وعلي عثمان وغيرهم من الاسماء التي تبدوا فارهة حصلوا على نصيبهم من التأنيب والزجر فتركزت في قلوبهم عكارة الانقضاض على شيخهم،، فتخيل يا محمد أحمد ياخوي كيف سنينك ضاعت في خلافات شخصية يظن البعض أنها في سبيل الوطن، والله يرحمك يا عمنا الحاج ودعجبنا الفي الفريق كنت الركيزة وعندو كلمة على الجماعة،،،

    نعود لغازي المفكر المزعوم في بلد تركه المستنيرون وجلس على تله البوم وتفشت فيه ثقافة أمدلدوم،، في أحد اللقاءات كرر غازي أنه مفكر مرتين ولا يقول المفكر بذلك بل يترك الحكم لمن يقرأونه أو يسمعونه ولعدم وجود منتوج كتابي لغازي حتى يقرأونه ففقط من يسمعونه،، في قصة احتلال دار الهاتف ارسله زملاءه الذين أحتلوا دار الهاتف لجلب الفطور فهل عاد غازي إليهم ؟ فرضت رقابة قبلية على الصحف ورفعت ملفات فساد تزكم الأنوف ومورس التطهير العرقي في دارفور وفرض علي عثمان نفسه مفاوضا فردا في نيفاشا وعارض غازي بعض بنود نيفاشا فهل خرج من الجماعة؟ جلدت الفتيات بسبب ارتداء زي ليس فاضحا واعتقل اناس لمجرد آراءهم وهاجر عشرات الألوف من بني السودان وطوال هذه الاحداث ظل دكتور غازي لايراوح مكانه ؟ فلماذا يعترض الآن بالذات على قتل المحتجين؟ هل لأنه يؤمن بأن الحرية له ولغيره أم لأن سفينة الإنقاذ غاصت وتبالي بالرياح ويريد أن يبحث لهم عن جبل يعصمهم من الماء؟

    للذين ينتظرون منفستو برنامج حزب الاصلاحيين القادم أؤكد لكم بأنكم لن تجدوه يختلف كثيراً عن المبادئ الأساسية للمؤتمر الوطني أو الشعبي حتى إذا قالوا أن حزبنا يفتح العضوية لغير المسلمين تهويما وتعويما،، فإذا وجدتم أن الشريعة الإسلامية المزعومة هي أساس الحكم فأعلموا أن الدكتور غازي نفخة كذابة أخرى من جلباب الاسلاموية،،،، والوطن يا هو التكية ،،

  8. ضيعوا الوطن ونهبوه وقتلوا و سجنوا و شردوا أبناءه … ويل للظالم من يوم المظالم …..

  9. إقتباس من مقال الكاتب…..

    1/ ولكن الواقع هو أن قبضة النظام مهتزة، وشرعيته مقدوح فيها،
    2/ فشرعية النظام وشعبيته في تآكل وتراجع، حتى بين أنصاره المقربين.
    3/ وأخيراً، بانتفاء كل ما سبق، قدرتهم على سحب الشرعية من النظام وتعجيل سقوطه حال قرارهم الانضمام للمعارضة..
    يا د.الأفندى عن أي شرعية تتحدث؟
    هل إغتصابكم للسلطة (بالجمع) (كما تسمون انفسكم بالإخوان المسلمين) للسلطة ليلاً والإنقلاب على إرادة الشعب تسمى شرعية؟
    فماذا إذاً نسمى إرادة الشعب إذ إفترضنا أن الشرعية لمغتصبى سلطة الشعب فى ليل دامس عبر انقلاب؟
    الا تستحون انت وغازي وكبيركم الترابي وكل من جاوركم أن تتحدثو عن الإصلاح والشرعية والسلطة والشعب,وكأن السودان ملك لفئتكم البغيضة,وكأنكم من تتحملون مسؤولية شعب قاصر يحتاج الى من يعينه فى تحمل مسؤلياته ومسؤليات وطنه, وتتبجحون وكأن الشعب فوضكم وسلمكم الشرعية عبر انتخابات حرة ونزيهة..وإذا كان اصلاً شرعيتكم التى تؤمنون به شرعية انقلابية إغتصابية للسلطة..فاليوم الشعب فى طريق التحرر والإنعتاق من الشرعية الإنفقلابية الإغتتصابية الفاشستية الى شرعية ارادة الشعب…وبعد التحرر والإنعتاق محاسبة كل من شارك فى الإغتصاب والإنقلاب على إرادة الشعب محاكمات عادلة ونزيهة ورادعة لتكون عظة وعبرة فى المستقبل..وهذا ما يعمل من أجله الشعب..وليس من أجل إصلاح أو إعادة مغتصبى السلطة. وسيتم إقصاءهم جميعاً عبر الصناديق إن لم يكن عبر قوانين…

  10. انتو صورة البشير دى فى صالة كبار الزوار بعد مجيئه من الحج ولا شنو والوراه ام توبا أخضر دى دحين ما وداد ؟؟ يعنى هى كمان حجت معاهو ؟؟ حكايتها شنو الولية دى عاملة ليهو زى شنطة اليد . بالجد زعلانة ليفاطمة خالد المسكينة . الولية ((( شنطة اليد ))) وداد دى ودا اسمها الجديد مع انى ما بحب أنادى بالألقاب لكن صراحة تستحق الاسم دا . مستولية على كل شيىء ومهمشاها تماما .فاطمة خالد أثبتت لى انها طيبة ومسكينة لانو بما انها هى الزوجة الأولى المفروض هى التكون شنطة يدو . لكن نقول شنو قام من نومو ولقى كومو

  11. ياكوز اسكت اول انت اخير من الترابي وغازي والبشكير في شنو وتتحدث عن الاصلاح الافندي اكبر كوز

  12. يجب أن يعلم هولاء الذين يدعون أنهم جماعة اصلاح من الداخل , وكل هولاء الذين أعلنوا تمردهم على حزبهم الحاكم , ماهم الاّ جزء أصيل لا ينفصل عن هولاء الذين تم اعدادهم وصقل عقولهم وهم شباب غر , بواسطة الأب الروحى لهم , تم ذلك ونفذ بذكاء خارق قبل حوالى (3) عقود بهدف ادارة دولته النشودة , والتى قامت فعلا حصريا عليهم تحت اسم : ” الانقاذ ” خضعوا لتعاليم وموجهات , وأنزلوها على الأرض بحسبانها تمثل ديننا الحنيف , وهم لا يدرون أن هذا الذى أنزل على الأرض لا يعدو كونه نقل حرفى لتعاليم وموجهات التلمود اليهودى , والدليل على ذلك المآلات التى نعائشها وتكتوى بنيرانها المحرقة المميتة البلاد والعباد , وهو بعينه ما أراده لنا أعداء الحق والدين , وأن جميع هولاء المتنفذين خريجى المدرسة الجديدة , لا يدرون وحتى هذه اللحظة أنهم لا يعدو كونهم : ( دمى ) ينفذون وبهمة وحماس شديدين مقاصد وتدبيرات الأعداء فينا , دون أن يدروا , بل الأكثر غرابة أنهم لا يزال يعتقدون أنهم يؤدون واجبا دينيا , وأنهم هم على حق , وأن غيرهم من كافة الرعية على باطل , لماذا ؟؟؟ لأنهم هم كما يعتقدون يمثلون : ( الفرقة الناجية ) ومن هذا المنطق يجب أن يدركوا أنهم كلهم مشتركون فى هذه الحالة : (حالة الضلال والاضلال ) ولا انفكاك منها الا بالوقوف مع النفس ومحاسبتها بجدية وتوجه بنية خالصة لله , فى اتجاه البحث عن الحقيقة الموصلة الى مقام : ( التوبه النصوحة ) واعلان تبرأته من جميع الجرائم التى أرتكبت فى حق البلاد , والعباد , هذا اذا لم يكن له ضلع فيها , ففى هذه الحالة يلزمه رد الحقوق كاملة لأصحابها , وجبر كل الأضرار المترتبة على ذلك , هذا هو البعد الدينى الذى يجب أن ينظر بمقتضاه الى كل منسوبى الانقاذ دون تفرقة بين من يدعون المعارضة بأشكالها المختله , ومن لايزال فى غيهم .

  13. لن يبقى للبشير إلا أن يعلن إمبراطورية جمهورية السودان وينصب نفسه إمبراطورا كما فعل بوكاسا أفريقيا الوسطى نصب نفسه وصنع بمال الشعب تاجا أمبروطوريا كلف ملاين الدولارات من مال شعبه صنع من الألماس الخالس له ولزوجته وخلعه عيدى امين والبشير رجل يحب الرئاسة والسلطة درجة يموت كل شعبه بيده لايهمه أبدا ولايترف له دمعة من عينه شفقة لطفل يعتقل أباه وأمه ويقتلهم دون أن يغترفا ذنبا طاغية متجبر يتباهى بقوة جيشه ومليشياته وجهاز أمنه . الامن من أقام العدل والمساواة بين العباد سيدنا عمر عدل ونام تحت الشجرة خلى البشير ينام داخل قصره بلا حراسة أو يطلع يتفقد أحوال الرعية متنكرا أو رسمى وينظر ماذا يفعل به. كل جعجعته وسط الحراس محاط بالمطبلين والهتفية من حزبه والبشير طبق كل تاريخ حياته اليؤس وكان يشتم أمه ويعذبها من ذلك حرم الذررية عقابا من رب العالمين فحقد على كل الشعب جاء لينتقم لنفسه الخبيثة والمريضة…

  14. هذا النظام الخرب الشائة منذ 30يونيو89 الجمعة فاقد للشرعية ومتاكل ومائل لكن لم يجد يجدنا والرجال الذين وقعوا اتفاقية الدفاع عن الديمقراطية سرح ومرح فيهم وفينا لماذا نبكي اليوم 25 عام كل واحد مصنقر خاتي يدو في جضمة نستحق ونستحق ونستحق

  15. أستاذنا الكريم هؤلاء النفر أى المؤتمر الوطنى والمنشقين عنها الجميع يعملو من أجل بقاء النظام والمؤتمر الوطنى لا أن يصلحو شيئا الاصلاحات التى يتشبثون بها الان بإمكان لغازى صلاح الدين عندما كان مستشارا لصيقا للرئيس لفترة بعيدة فى القصر لأصلح نظام البشير بنصحه لكنه الان أصبح الرجل منبوذا فى أفكاره وتهميش دوره ما أظن أن يقوم بإصلاح إعوجاج النظام . رأينا خروج الترابى وسخطه من المذكرة ووصف مجاهديهم بالفطايس والان الدور على غازى صلاح الدين بنفس الطريقة الذى أقصو به عرابهم الترابى والمؤتمر الوطنى فى كل تاريخه الطويل لايتفاوض ليصلح الحال بل تكريث وجوده منفردا بكل قرارات الدولة والتى أدى الى تقسيم البلاد الى دولتين والبقية فى الطريق وهم تعاهدو على أن يحكمو لو كان مساحة أرض جزيرة توتى..وغازى أيضا زى وضع الترابى يفضح فى عيوب النظام الذى كان هو الراعى الاول له ويتحدث عن أصلاح الحزب لا أن يكون فى صف المعارضة ضد حزبه فى كل تصريحاته بعد طرده من عضوية المؤتمر الوطنى..والاصلاح الذى نريده هى طرد كل الدستورين والتنفيذين ومحاسبة الحرامية الذين سرقو مال الدولة والشعب بمصادرة ممتلكاتهم الموجودة وفك أرطباط المؤتمر البطنى من جميع مؤسسات الدولة لايمكن لدولة تجيز كل مؤسسات الدولة تكون تابعا لحزب حتى النقابات العمالية يعنى لايريد معارضا لأى موقع فى الدولة.

  16. هذه هي نهاية الحركة الاسلامية كما تنبأ لها محمود محمد طه:
    1. من الأفضل للشعب السوداني أن يمر بتجربة جماعة الهوس الديني وسوف تكون تجربة مفيدة للغاية،
    2. إذ أنها بلا شك ستبين لأبناء هذا الشعب زيف شعارات هذه الجماعة،
    3. وسوف تسيطر هذه الجماعة على السودان سياسيا وإقتصاديا حتى ولو بالوسائل العسكرية،
    4. وسوف يذيقون الشعب الأمرين،
    5. وسوف يدخلون البلاد في فتنة تحيل نهارها إلى ليل،
    6. وسوف تنتهي فيما بينهم،
    7. وسوف يقتلعون من أرض السودان اقتلاعاً.

    محمود محمد طه في حديث لطلاب جامعة الخرطوم عام 1977
    هم الآن يعايشون (السوف) رقم 6 : وسوف تنتهي (فيما بينهم) والفتنة الان أصبحت بينهم وستفرقهم كما فرقوا السودان وستمزقهم كما مزقوه
    والآن ننتظر (السوف) رقم 7: وسوف يُقتلعون من أرض السودان اقتلاعاً.
    وقوى السودان الجديد (رأس الرمح في التغيير القادم)بكل أجنحتها جنوباً.. غرباً.. شرقاً.. شمالاً.. وسطاً ..شمالاً أقصى لقادرة على (اقتلاعهم من ?أرض السود? اقتلاعاً).
    هذا النظام لا يتغير بالمظاهرات السلمية بل بالانتفاضة الشعبية (المسلحة) لأنها السبيل الوحيد لاقتلاعه وكنس آثاره من سوداننا الحبيب.

  17. التعليم انتهي في السودان هاجرتو اساتذه الجامعات والباقي في المعتقلات الله يكون في عون السودان ويشيل ناس البشكير عفوا البشير.الي المحكمه الجنائية.

  18. د. غازي متطفل وطفيلي وانتهازي يصطاد في الماء العكر وتكوزن للذات وهرب أخيراً للإنفلات من موبقات الأخوان فلا ينبغي أن تفرد له كل هذه المساحة لأمره الإنصرافي ودعونا نركز عن تنظيم الإنتفاضة المسلحة فوالله هذه الطغمة الطاغية الجائرة الناهبة الفاسدة لن تذهب غير سلاح يحمي المتظاهرين وذلك لخوفهم من المحاسبة العدلية واسترداد الحقوق والفلوس، قوموا الى ثورتكم يرحمكم الله

  19. *******************************
    اللهم سلط الظالمين على الظالمين
    اللهم سلط الظالمين على الظالمين
    اللهم سلط الظالمين على الظالمين
    اللهم سلط الظالمين على الظالمين
    اللهم سلط الظالمين على الظالمين
    اللهم سلط الظالمين على الظالمين
    اللهم سلط الظالمين على الظالمين
    اللهم سلط الظالمين على الظالمين
    اللهم سلط الظالمين على الظالمين
    *******************************
    نحن لا يهمنا ما يقولون وما يكتبون !!
    ولن تخدعنا الالوان والاصباغ
    كلهم راضعون من ثدي واحد
    علينا تنظيم صفوفنا
    ضد الظلم والطغيان

  20. الثورة هي سبتمبر2013 وهي ليست غضبة سبتمبر فحسب كماقالها حسين خوجلي في تعاطف مع النظام الغاشم ونصائحه القيمة بعدما فات الأوان , بل هي نقطة توقف والاشارة حمراء ليعيد الفريق أو المشير ترتيبه العسكري ليتغدى بمن يسمون أنفسهم بالاسلاميين وقد فات عليه أن يتغدى بهم قبل أن يتعشوا به كما فعلوها في انتفاضة أبريل وتنصلوا من قوانين الشريعة بأنها قوانين سبتمبر وهكذا هم من يسمون أنفسهم بالاسلاميين يفعلوا كل شيء من غير إختشى ولا خجل , فغباء الجنرال واستمرار الحلقة في التضييق قد يجعل الجنرال يصاب بالجنون والانتحار وهذا أسوأ حالا من مصير القذافي الذي مات تحت الضرب بالشباشب والنعال, الشعب السوداني لديه أسلوب مختلف هذه المرة في تمييز الحثالة التي تسمى نفسها بالاسلاميين إنتقاءً من بين فرث ودم ثورة ناصعة البياض تجيز ديمقراطية خلال خمسة أعوام بثوابت دستورية للتجمع الوطني يتيح الحكم لمدة سته أشهر فقط بينما الدولة المؤسسية ثابتة بإداراتها القائمة على أساس الكفاءة والقدرة والخبرة والوطنية , نح في حاجة لأن نفهم أن الديمقراطية تحتاج لأسس لابد من توافرهاوالعمل على إعدادها في أقرب وقت ممكن.

  21. كيف تقول أن النظام قد فقد شرعيته وهو في الأساس استولى على الحكم سطوة وخيانة وليس بطريقة شرعية، فلا تصبغوا عليه صفة الشرعية حتى يتوهمموا بوجود شرعية لنظامهم الشيطاني

  22. العار العار عليكم ايها الكيزان سياتي يوووم وتدفعون الثمن غاليا ثمن سرقة ونهب اموااال الشعب بالباطل فاستعدو

  23. علمنا شيوخنا منذ سنوات الخلوة معني الحرية بل ان الله سبحانه وتعالى منح الانسان حرية الاختيار واكد في كتابه الكريم علي ضرورة احترامها وحذر من القهر وانا كان في الدين (لا اكراه في الدين) وانتم يا سيدى فى مجالس تنظيمكم (الجبهة الومية الاسلامية) تشاورتم وبحثتم وقررتم الاستيلاء علي السلطة بقوة السلاح وفرض سلطة حزبكم هلي السودان والسودانيين في عام 1989 وكن تغنيت سيدى بمحاسن الشمولية التي فرضها حزبكم وشيخكم فصادرتم الحريات واعتقلتم كل من طالب بالحرية وسمتوهم سوء العذاب في بيوت الاشباح وكنت انت تتشرف بتمثيل النظام فى لندن منافحا ومدافعا ونسيتم احد اهم مبادىء الاسلام -الحرية-ثم امتهنتم كرامة الانسان الذي كرمه الله سبحانه وتعالي فهل كنت بالحق مقتنعا با من يستولى علي السلطة بالقوة ان يقيم نظاما ديقراطيا ؟
    اى مدرسة فكريه تلك التي الهمتك بديمقراطية الانقلابات العسكرية؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..