مقالات سياسية

لماذا لا تطلقون عليها اسم “الحركة الإسلامية للتغيير” يا د. الطيب زين العابدين، والأفندي، وحسن مكي؟

صلاح شعيب

توصيف المشكلة أهم من إجراءات حلولها الخاطئة. وإذا كنا قد أحسنا الاتفاق على أسباب المشكل السوداني بالحوار الجامع لوفرنا وقتا ثمينا لشعبنا. فهناك من يتشبثون بمحاولات لتفتيت عقدة الأيديولوجي، وبالتالي يرون أن الحل لا يكمن إلا في التواضع على برامج أيدلوجية محضة. وهناك من يركزون أولا على حل الصراع بين المركز والهامش، وهم غير مستعدين للنظر أبعد من أرنبة الأنف ليروا غياب البعد الأخلاقي لدى بعض الذين ينهضون كممثلين للهامش والمركز أنفسهم. وآخرون ينظرون للمشكلة من زاوية عقدية ويحصرون، تبعا، مسألة الفشل الوطني في مظنة ابتعاد الناس عما قال الله، ورسوله، وسلفنا الصالح. وآخرون على النقيض يرون أن الدين نفسه، وبعضهم يرون تفسيراته، سبب كل هذه البلاوي. وهناك الاقتصاديون الذين هم جاهزون لوضع روشته اقتصادية بمظنة أن ذلك هو الحل دون التفكير في الاستقرار الأمني الذي يحتاج إلى إبداع سياسي. والإخوة السلفيون يتفاخرون بأن آلاف المساجد قد أنشأوها في البلاد بالدعم الخارجي، ولكننا لا ندري إن كانوا يرون أن أزمة السودانيين تدل على تطور تدينهم، أو انحطاطه بقدر عدد القتلى الملايين لمدى نصف قرن، ذلك الذي واكب نشوء هذه المساجد نفسها.

قد تصدق، أو لا تصدق، كل تصورات التيارات الفكرية هذه في توصيفها من الزاوية التحليلية التي نظرت إلى المشكل السوداني. ولكن الذين يصدقون أكثر هم الذين يحاولون أن ينظروا للمشكل من جوانبه العامة من ثقافية، واقتصادية، وايدلوجية، وتنموية، من أجل وضع حل معرفي لا يستثنى بعض العوامل المذكورة التي جزأت البلاد، وشلت استقرارها، وشكمت تقدمها. وهنا يعتمد العارفون على المنهج (المعرفي الشامل) في التعاطي مع الأزمات السودانية بحيث ألا يكونوا فقط مشدودين لصراع المركز والهامش، ونسيان الصراع الايدلوجي، أو أزمة الهوية التي استفحلت وفرقت السودانيون نحو القبل الأربعة. ولقد جربنا كل الحلول التي أفرزتها توصيفات هذه التيارات السياسية فتفاقمت مشكلة السوداني وتعقدت. وجربنا الحلول الجزئية مع الحركة الشعبية فانفصل الوطن. وجربنا الحلول الجهوية مع الحركات المسلحة عبر التفاوض في أبوجا، والدوحة، ولكن حمار الشيخ وقف في العقبة. فزادت المشاكل في دارفور، وجنوب كردفان، والنيل الازرق، وشرق السودان. وجربنا الحل عن طريق جنجويد الهامش وإغراء كثير من نخب المركز والهامش بالمناصب. ولكن الجماهير ثارت في المركز نفسه. ولم توقفها إلا مليشيات الجنجويد الجدد الذين استخدمتهم الحكومة بمثل استخدامها لـ”مليشيات أبو طيرة”.

إذن فمشكلة السياسي الفاعل قياديا تتعلق بالوصف. ولو كنا قد استعرنا القدرات الاستثنائية للشاعر ود الرضي، أو سيد عبد العزيز، أو صالح عبد السيد أبو صلاح، في وصف فاتنات المسالمة والقلعة لأمكن للناشطين في الجبهة الفكرية السودانية التوصل إلى حلول مرضية لأزمتنا العاطفية والسياسية معا.

ولكن الأعجب أنه في زمن يصل روح الإسلام السياسي إلى الحلقوم يخرج من بين الصفوف عدد من كبار الإسلاميين بمنهج توصيف جديد للأزمة السودانية يحير الألباب. فالواصفون الجدد، وهم من بعد يصدرون من موقع الأكاديميا والنظر الاستراتيجي، يستخدمون الهلامية في تأسيس بيان جديد لتنظيم جديد سموه الحركة الوطنية للتغيير. ومن ناحية دعوتهم للسودانيين للحوار مع بيانهم نساهم بهذا المقال ونرجو أن يتقبلوا مادته بصدر رحب. فهم بالكاد فرقوا دم الإنقاذ على قبائل اليمين، واليسار، والوسط، وحتى على الازمان التي سبقت المشروع الحضاري، إلى الاستعمار. لقد عمموا كل شيء من راهن سياسي، واقتصادي، وثقافي، وتربوي، وقالوا بأن للاستعمار يدا في تشكله. ولكن نسوا أنه لولا الإسلام السياسي لما تعمقت هذه الأزمة بسبب التجربة المريرة التي سيطر خلالها معظم كوادر الحركة الإسلامية على مفاصل الدولة. وإذا لم يكن بين هؤلاء السادة الطيب زين العابدين، وتيجاني عبد القادر، وخالد التيجاني، ومحمد محجوب هرون، وأحمد كمال الدين، لعدينا الأمر هواية من هوايات الخروج الجديد عن الإسلام السياسي والبحث عن إسلام سياسي أخطر، إذ إنه يعتمد الغموض برغم محاولة بلاغة اللغة. ولكن أن يصحى هؤلاء الإخوة فجأة ليذكرونا بأن ما حدث في ربع قرن هو مسؤولية شعب نحو خرابه، وليست مسؤولية نخبة إسلاموية حاكمة في المقام الأول فهذا أمر لا يمكن السكوت عليه.

يقول بيان الحركة الوطنية للتغيير “ندرك أن كثيرا من مشكلات السودان الحديث ليست حديثة، إذ يمكن أن ترد الى أزمة اجتماعية قديمة وعميقة ومتشعبة الأسباب، ومتنوعة المظاهر، ولا يمكن تجاوزها بالصمت والتجاهل، أو الاكتفاء بمعالجة مظاهرها السياسية والاقتصادية. وهى أزمة تعود بداياتها الى سياسات التنمية الاقتصادية غير المتوازنة التي أرست قواعدها الإدارة البريطانية قديما، ثم توارثتها الحكومات الوطنية اللاحقة وسارت عليها، فترتب على ذلك انهيار متدرج في البنية الاقتصادية الريفية عموما، وفى الاقاليم الطرفية على وجه الخصوص، حيث نجمت عنها هجرة كثيفة ومتوالية، ذات اتجاه واحد من الريف الى المدن، ثم من المدن الى خارج الوطن..” من إذن سبب كل هذا خلاف الإسلاميين طوال العقدين الماضيين؟

إن بيان الحركة الوطنية للتغيير الذي صاغه هؤلاء الإخوة هو هروب بامتياز إلى الأمام. إنهم أرادو به تبرئة الذمة ولكن هيهات، فما هكذا تورد الأبل. فأصحاب البيان شددوا على ألا يكونوا مثل زملائهم الإصلاحيين الذين غسلوا ايديهم بعد أن تأكدوا من موت القتيل. هم فقط أرادوا أن يتخفوا حول الهوية الوطنية لا الإسلاموية حتى يعجنوا الأزمة فكريا حتى لا يستبين نوع العجين الإسلاموي الذي أوصلها إلى منتهى تجلياتها. وذلك يعني هذا: “يا شعب هذا تفكير بنيك النابهين فأقرأ كتابك بنفسك، و الذي يعصمك من “الودار”.

إن البيان التأسيسي للحركة الوطنية للتغيير لا يعدو أن يكون اشبه بمقالة تتفادى توصيف الأزمة، والإشارة بشجاعة ووضوح إلى مكامن أسبابها. بل إن الأفكار التي نادت بها تنزع فقط إلى تحميل كل الأطراف السودانية مسؤولية ما حدث دون تبيان دور كل طرف وحظه من تحمل المسؤولية، وذلك بهدف تجنب الاشارة إلى غالب عضوية الحركة الإسلامية التي وطنت أسوأ نظام استبدادي على خلفية الفكر الإسلاموي، وعلى خلفيات عرقية نتنة، وخلفيات فساد، وانتهاك لحقوق الإنسان، والمرأة، والنازح. وهناك غيرها من الانتهاكات التي لم يشر إليها البيان الـتأسيسي، أو يعترف بأنه من صنع الحركة الإسلامية وينبغي تحميلها القدر الكبير من المسؤولية أولا، ثم “تقطيع” بقية المسؤولية ليأخذ كل حزب حقه من التوبيخ، إن أمكن.

الحقيقة أنه لا أحد يجادل حول سودانية هؤلاء المثقفين الذين أصدروا بيان الحركة الوطنية للتغيير. ولكننا نجادل حول ترك هويتهم الإسلاموية بـ”دم بارد” ليصدروا لنا بيانا يقولون فيه بأنه صادر من مثقفين سودانيين تفاديا لحرج التسمية الإسلاموية المتهرب منها. فلما قرأنا أسماء الذين وقعوا على البيان لم نجد من بينهم إلا أغلبية إسلاموية كاسحة..اتخذوا صفة المثقفين السودانيين، وهم بلا أدنى مراجعة لتاريخهم ينهضون كلون طيف واحد. أما هذا وذاك من لم تعرف له وجهة سياسية بائنة فألحقوا توقيعه في نهاية البيان. وكان يجب ألا يسقط هؤلاء الأفاضل هويتهم الإسلاموية بدافع إظهار أن البيان كأنه صادر من مجموعة سياسية متعددة الأفكار، متباينة المشارب الثقافية، منطوية على قراءات فكرية غير متجانسة. فهل بعد إخفاء الهوية الإسلاموية للموقعين، والتشبث بالهوية السودانية بعد ركلها سنينا عددا، يمكن أن نثق أكثر بأن البيان سيكون صادقا في لغته ومبتغاه؟. كلا وألف كلا.

وإذا أحسنا الظن بأن هؤلاء الأساتذة المنظرين رأوا خجلا من إظهار هويتهم الإسلاموية وتقديم أنفسهم كمثقفين سودانيين وكفى فإن الانتساب إلى الهوية السودانية بدلا عن الإسلاموية يتطلب أن يكون مضمون بيانهم مقنعا للمسيحي، والمسلم، والوثني. أي معبرا عن “أشواق” الذين يريدون أن تحكمهم الهوية السودانوية بأفضل مما حكمتهم الهوية الإسلاموية التي حطمت كل ما هو سوداني جميل.

يقول بيان الحركة الوطنية للتغيير “وإذ يتأكد لنا استحالة استدامة هذا الوضع السياسي على ما هو عليه فإنّ بيد الحكومة فرصة لتجنيب البلاد مأزق العُنف و العنف المقابل، و من ثم، بلوغ الأوضاع العامة مرحلة الانهيار الشامل، و لات ساعة مندم. و من هنا فإننا ننادي على قادة الحُكم لضرورة الارتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية التي تتطلبها هذه المرحلة العصيبة من تاريخ الوطن بالمبادرة باعتماد ترتيبات انتقالية، يتحمل النظام بصدقية و التزام كاملين، كُلفتها، بما يفتح الباب على تحول ديموقراطي حقيقي تتسع من أجله فرص المشاركة للجميع في الحوار حول أسس هذا التحول و مآلاته، بحرية تامة، و وفقا لنهج سلمي متحضر..”

لا أعتقد أن الذين صاغوا هذه الفقرة لا يدركون مكر، أو قدرة، القابضين على السلطة على الانقلاب على مواثيقهم الموقعة مع الذين يصدقونهم. فكيف يمكن الثقة في نظام خرجوا عليه ومن ثم يستأمنوه على إدارة ترتيبات انتقالية تفتح الباب لتحول ديموقراطي؟. وهل بعد كل هذا الوعي بطبيعة تفكير النظام في توصيل الامور إلى منتهاها يجوز لنا تغييره بغير الثورة الشعبية العارمة التي تقتلعه اقتلاعا لصالح البلاد؟. ألا يعني هذا النداء البارد لقادة النظام بإنجاز “صدقية والتزام كاملين” عدم وعي بأصل الصراع القائم. إذ تسعى السلطة الإسلاموية إلى محو القوى السياسية والحركات المسلحة من على الواقع حربيا ليستديم قمعها وتحكمها في مصادر السلطة والثروة في البلاد؟

إن المشكلة الجوهرية للبيان التأسيسي للتغيير هو أنه سار في اتجاه خلط “أورام” القضية السودانية خلطا يجعل من اسهام الإسلام السياسي في تدهور البلاد شيئا موازيا لتخليطات مثقفي الأنصار، والختمية، والمستقلين حتى، مثالا. ولا أظن أن عبارات مثل “أن المشكل الخطير الذي يحيط الآن بالسودان ليس مجرد صدام عسكري عارض بين الدولة وعصابات متمردة عليها، أو نزاع فكرى بين العلمانية والاسلام، بقدر ما هو توتر اجتماعي/سياسي عميق” تمثل استقطابا جيدا للناس حتى يظنوا أن أهل الحركة الجديدة لا يريدون أن يطبقوا فهما دينيا جديدا لا يحرمهم حريتهم، مثلا. فالبيان يقول “نؤمن بالتكامل الوظيفي بين الدولة والسوق والمجتمع المدني. فالمجتمع المدني هو مستودع الهوية الثقافية والتراث، وهو سياج القيم وحاضن الابداع، والسوق هو معترك للمنافسة الحرة، والمبادأة الفردية، وتبادل المنافع، والدولة المسئولة تخطط وتشرع للسوق وللمجتمع المدني معا، فلا يحق لها أن تحل مكانهما..”

ولكن لماذا هذا الغموض في تبيان الموقف من علاقة الدولة والدين بالنسبة للموقعين على البيان؟، وهل تكفي عبارة ” لا نريد دولة إسلامية” التي رقدت في جسد البيان متهافتة؟. فمن الناحية المعرفية والمنهجية لماذا يقصر البيان دور الدولة في حكم المجتمع المدني والسوق فقط؟ ولماذا لا يحكم المجتمع المدني والسوق معا هذه الدولة. إذ أن الدول هياكل تملأها أفكار المجتمع المدني وسوق الطيب النص، وعلي كرتي، وصديق ودعة، وعبد الباسط،، والمتعافي،. والغريب أن هذا التعريف الضعيف للسوق ما كان له أن يمر تحت نظر د. الطيب زين العابدين، والتيجاني عبد القادر على أكثر تقدير. فهذا التعريف إن انطبق على السوق فينطبق لزاما على الساحة الفنية، التي أيضا هي “معترك للمنافسة الحرة، والمبادأة الفردية، وتبادل المنافع”، وينطبق الأمر كذلك على الصحف، والمتنافسين في دار الرياضة. عودا لموضوع الدولة التي تحكم السوق والمجتمع المدني فإن الناس هم الذين يعرفون فقه الدولة، ويكيفون أوضاعها، وأعرافها على هدى رغبتهم. إن أرادوها إسلامية فليجربوا، وإن أرادوها شيوعية أو أنصارية فهم المسؤولون عن النتيجة. فكيف إذن للدولة بأعمدة مبانيها الخرصانية المجسدة، وفهمها المنضود في المشاعر، أن تفرض شيئا على المجتمع المدني والسوق؟ وما نوع هذا السوق، وما هي المعايير التي تحكمه، أهي معايير لا تأبه للربا أو الاقتصاد الأسلامي؟. ليت الذين كتبوا البيان يفصحوا أكثر في المرة القادمة عن توظيف الدين في الدولة، وكنه الاقتصاد الذي يرومون، وموقع العقوبات الحدية، وقبل كل هذا الرياضة النسوية. فقط نريدهم أن يثقفونا بما تنطوي عليهم حركتهم الوطنية من وضوح نظري بدلا من تخليط الأوراق حتى لا نبدو سكارى بهذا الخمر المعبأ في أواني جديدة. فليدلوا بدلوهم أولا في هذه المسائل بعض التجربة الماحقة في أسلمة الدولة. أما المؤتمر الدستوري الحلم فهو شئ آخر. يوافق أو قد لا يوافق على هذه الأسلمة. إذن فلننتظر. بيد أن الشعب السوداني، بعد كل هذا الصيام، يستحق إفطارا أكثر دسامة من هذا.

صلاح شعيب
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. نهنئ شعبنا العظيم .. في كل مدن السودان .. و قراه و نحي أرواح شهدائنا الأبرار ..
    نحي كل معتقلينا و معتقلاتنا .. داخل السجون .. و المطاردون خارجها ..
    نهنئهم بذكرى الهجرة النبوية الشريفة .. و التي نرجو أن يعيدها الله علينا و يكون شعبنا قد استعاد حريته و كرامته و عزة وطنه كاملة غير منقوصة و محاكمة كل من أورثنا هذا الذل و العار مشاركا و منفذا و عالما به .. و كما ذكرنا مرارا … احذروا تلاعب غراب الشؤم الترابي و جماعته .. الذين بدءوا بخلع ثيابهم القديمة و الظهور بثياب جديدة لا تخفى على احد و كلمات منمقة و موزعة على أفرادهم و جماعتهم ليطلقوها … ظنا منهم أنهم سوف يخدعوننا مرة أخرى و لكن هيهات هيهات .. فشعبنا قد استوعب الدرس ..
    أيها الدكاترة …
    أيها البروفيسورات …
    أيها المثقفون الجدد …
    أيها المتغيرون ..
    أيها المصلحون …
    اختلفت التسميات … و بان الهدف ..
    بياناتكم لا تهمنا بشيء و سردكم تجاوزه الزمن ..
    وظهور أشبالكم مطعمين ببعض اللوردات .. لا يعمينا عن رؤية الصورة الحقيقية ..
    فنرجو أن توجهوا رسائلكم لجماعتكم في النظام و ليس لشعب .. فالشعب قد قرر كنسكم جميعا .. رضيتم أم أبيتم ! و لا بد من الحساب .
    فنحن لا نريد الانتقام من أحد و لا نريد ظلم أحد .. فمن جرب القهر و الظلم يستحيل أن يظلم غيره ..
    طريقنا واحد .. هدفنا واحد .. رؤيتنا واحدة .. ميثاقنا واحد.. فلتذهبوا إلى الجحيم .. شئتم أم رفضتم !
    فقد ضاع من عمرنا و وطننا ربع قرن من الزمان تجرعنا فيها كؤوس الذل و المهانة .. فلن تعود مرة أخرى ..
    فلشعبنا إرادة و عزيمة على كنسكم جميعا و له موقف .. فقد تأخرتم كثيرا .. فـــقطار الثورة قد انطلق بأرواح الشباب و دماء الشباب و عزيمة الشباب و ليس بعزيمتكم أو دمائكم ..
    فالثورة مستمرة … و ستعرفون ذلك قريبا .. و قريبا جدا .. فلا حوجة بها و لها ( لتغييركم ) أو ( اصلاحكم ) أو مثقفيكم الجدد .. غيروا بأنفسكم أولا .. و أصلحوا أنفسكم أولا و ثقفوا أنفسكم أولا .. و اخلعوا جلباب شيخكم أولا .. بعدها سينظر الشعب في أمركم !!
    فالمثقف لا يقول أنا مثقف و هذا هو المنطق و إنما غيره هو الذي يحكم عليه إن كان مثقفا أو صاحب أفكار تافهة .. فالشعب قد وعى الدرس فألاعيبكم لا تنطلي على أحد .. فلتذهبوا أنتم و شيخكم إلى الجحيم ..
    مليون شهيد لعهد جديد .. و الثورة مستمرة .. و عاش كفاح الشعب السوداني ..

  2. هذه مجرد إتكأءة علي نصوص, أنتم الموقعون أدناه سبب كل هذاا البلاء الذي نحن فيه الآن, ولأنكم وبكامل وعيكم, كنتم جميعاَ في قلب هذا النظام البائس, لم تثنيكم لا المعرفة الكاديمية ولا الوازع الأخلاقي ولا إحتراماً لمؤهلاتكم الأكاديمية أن تقفوا يوماً مع الحقيقة نصرةً لهذا الشعب المسكين الذين تعلمتم من عرق جبينه.خطابكم السياسي من نفس بضاعاتكم البائسة….

  3. صح لسانك … ولكن اخي شعيب وجودهم ضروري في صفنا نحن أهل السودان الوسطيون الذين لا تهمهم علمانية أو إسلامية الدولة بقدر ما تهمهم دولة سودانية نفخر بها وقابل فيها العيش بكرامة ايا كان شكلها .. كثير من السودانيين البسطاء يخوفهم الإسلاميين من كفار وشوعيون وعلمانيون … لأن يخرجوا هم على الحاكم ونخرج نحن وشيخ شمبات وأمام مسجد في الدروشاب يخلق التوازن المطلوب … ناهيك عن كونهم اسلاميون ومفكرون لهم رصيد مقدر في المصداقية… أهلاً بهم معنا ولكن لا قيادة ولا رياسة لهم .. فقط أعيب عليهم أخذهم لمسمى التغيير .. فهذا المسمى حكراً على حركة التغيير الآن الباسلة

  4. لسنا بحاجه لحزب ديني يبشرنا برزق السماء الذي سيتنزل علينا ان نحن انتخبناه واطعناه
    فقد رأينا القحط ينتزل علينا في عهد انقلاب الاسلامويين خلال 25 عاما
    ولسنا بحاجه لحزب ديني يُعزي تخلفنا ومعاناتنا للبعد عن الدين لاننا نتساءل ان كان البعد عن الدين هو سبب تخلفنا فمابال امريكا الكافره وغيرها من دول لاتعرف الله تنعم بالتطور!
    نحن بحاجه لحزب يخاطب عقولنا وليس عواطفنا الدينيه
    نحن بحاجه لحزب يؤمن بالسودان قبل القضيه الفلسطينيه
    حزب ينتمي للوطن ويهم بقضاياه قبل ان يهم للمنطقه وقضاياها
    وقبل هذا حزب ان اخطأ في حق الوطن يعترف بخطأه وليس تغيير جلده ليهرب من المسئوليه
    ولننعم بالتطور والاستقرار لابد من محاسبة كل من شارك وخطط لهذا الانقلاب الانقاذي والا سنكون كمن يقع في الفخ في كل مره
    فلولا تسامحنا مع عبود لما تجرأ نميري ولاتساهلنا مع نميري ونظامه لما تجرأ الترابي وحزبه
    وان تساهلنا مع الترابي وحزبه فمن يضمن ان لايتجرأ اخر علي الانقلاب علي ديمقراطيتنا
    يجب ان نستوعب الدرس ونعمل علي معالجة سلبيات السابق لننعم بالتطور والاستقرار

  5. جماعة الاسلام السياسي لا ينفصل التفكير عندهم من سياسات و اهداف و عما يؤمنون به من الهيمنة و الاقصاء لان الشارع عندهم اما معنا ام ضددنا فلا توجد جزيرة وسطية و مجال للاخر لكي يفكر و يناقش او يؤمن برؤي غير ما يؤمنون به 00 وهذا ما نشاهده في مصر زمن مرسي و تونس مع جماعة النهضة و ما تسير عليه ليبيا الان و ما نشاهده منذ 89 في الوطن الجريح 000فهم يستاسدون بالمال و الاقتصاد و النقابات و الوزارات و السوق وحتي الرياضة ليس من اجل توظيف هذه المعينات لعامة الشعب و الدولة بل من اجل الذين معهم و التابعين و تابعين التابعين
    حتي الاصلاحيين الذين يدعون الاصلاح لا يمكن لهم الفكاك من دائرة الاقصاء و الهيمنة التي تربو عليها منذ بواكير شبابهم و حتي الان فتراهم يريدون اصلاح حزبهم الوطني لكي يواكب العصر و ليس الاحتراف بان هذه التجربة السيئة لا تصلح بان يحكم بها وطن مهما كان و اين ما وجد 0000 ولانهم تربو علي الاجماع السكوتي عشرات السنين فلا يمكن لهم ابدا قبول الاخر و ان اختلفنا معه 000 و هل لهم من منطلق وطني ترك الشارع السوداني يقرر من يريد ان يحكمة بعيدا عن اللعب علي اوتار التجديد و المهاترات التي شاركوا فيها ويريدون ان يواصلون نفس ما يسير عليه جماعتهم في الحكم ولكن بمفهوم التجديد و الاصلاح

  6. الابداع السياسي مشى مع الجنوبيين الاذكياء…اديس ابابا 1972 ونيفاشا 2005 واستفتاء دينكا نوقك الاخير ستكون اخر تجلياته …العندنا في السودان ده اعادة تدوير للنخبة السودانية وادمان الفشل يا صلاح شعيب ودولة الريع والمصاهرات والعلاقات البيولجية-جمهورية لعاصمة لمثلثة والناس الشخصو مشكلة السودان ووضعو الحل مكتوب كانو يتظنون ان هناك قدر كاف من الذكاء من التنفيذيين عبر العصور في السير فيه ونقل السودان الى دولة المؤسسات ونبقى ذى الهند والبرازيل-
    وجدلية المركز والهامش دي موجودة بالتفاصيل المملة في اتفاقية نيفاشا والدستور والعيب ليس في الاتفاقية بل في حزب المؤتمر الوطني-الاخوان المسلمين- المصرين على الرضاعة من الثدي الميت للحاضنة العجوز التي قتلت في ميدان رابعة العدوية- وحركات دارفور المسلحة والهجين الخديج الذى يسمى الجبهة الثورية الان الذى يريد تشويه رؤية د جون من التحرر من شنو الى التحرر من منو
    شنو..وايضا اوهام الشيوعيين بانهم احسن بضاعة لحدي هسه”الغزالة الفوق في السلم” في السودان ويحددوا للاخرين يناضلو بتين وكيف وينعتوهم باقذع الصفات ويستنسخون ثورة اكتوبر بي ضبانتا كل سنة..بطريقة سيزيفية يمل من نفسه فيها الملل…
    المباراة بقت
    سودان جديد-دولة المؤسسات-×سودان قديم دولة الرييع والمصاهرات
    وصاحب العقل يميز
    والطريق الوحيد للسودان”الاصل” هو اتفاقية نيفاشا ودستورا الانتقالي
    والمكضب يقرا اخر كتاب الدكتور منصور خالد”السودان تكاثر الزعازع وتناقص الاوتاد”..اذكى شمالي سوداني على قيد الحياة…بعد رحيل محمود محمد طه وجون قرنق…

  7. بصراحة الاخوان المسلمين لقوا يدهم في البلد دي، ونحن واقفين في الحقيقة قاعدين اريتنا كان واقفين نتفرج عليهم خمسة وعشرين سنة إلى أن أصبحت خرابة… وهم يختلفون وينقسمون على أنفسهم حتى وصلنا إلى هذه الحالة المزرية المحزنة والآن غازي وأصحابه يريدون غسل أنفسهم من هذه الجرائم بإخراج تنظيم جديد باسم جديد ليخدعوا به كل من يسهل خداعه… ترى هل تعلم الشعب الفضل درسا عميقا من هذه التجربة الطويلة القديمة وعمرها خمسة وعشرين عاما، العملية بالضبط تشبه غسيل الأموال إلى حد كبير

  8. مطلوب راي واضح عن تدخل الدين في السياسة
    وراي واضح حول العلمانية ومحاولة تشويهها
    كفاية لعب على الشعب وضياع للبلد
    من المفترض ان يكون المثقف السواني اكثر وطنية ومحايد مصلحة البلد

  9. ابد ….. استاذى فان الشعب السودانى صام وفطر على بصل ونخشى الا نجد البصل فى افطار يوم غد

  10. أخى شعيب إن هؤلاء المتأسلمين يريدون أن يفسخوا جلد ثعبان حركتهم الإسلامويه فى يد الشعب السودانى ليعود الثعبان المستنسخ بصورة أخرى ليخدع حسب ظنهم الشعب قصير الذاكره..حتى حسين خوجلى يونسنا بالحكومه القوميه ..وأن السودانيين ديل كلهم واحد ..كوزهم وأنصاريهم وشيوعييهم..ياخى بعد الشفناه من تجار الدين ديل .لا ما كلنا واحد..من أين أتيتم ؟
    لن تفرقوا فشل حركتكم وعجزها وفسادها على جموع الشعب أو الأحزاب أو قوى الإستكبار العالمى..أنتم فى قمة الرعب بعد صحوة المارد الذى غفا بعد خداعه بمخدركم الدينى وأنتم أكثر رعبآ عندما أدركتم إن قوى التغيير وإرادته بأيدى من ولدوا فى عهدكم البائس وهم شهود على كل جرائمكم فى حقهم وحق وطنهم ..إنتهت اللعبه أيها البروفيسرات ..خليكم فى الصفوف الخلفيه….ولا أقول ليكم كلام إن صلاة الثوره هذه لن تستطيعوا إدراكها بدون وضوء حيث يلزم أى إسلاموى للتوبه أن يغتسل بالنيلين أزرقهن وأبيضهن والغسله الأخيره بالتراب..قوموا إلى ثورتكم ياشباب..

  11. التحية والاحترام — وايجازا أقول علي هذه الجماعة وبكل مسمياتها ولبوساتها عبر الزمن اطلب منها ان لا تقحم نظرياتها الفطير في المكون السوداني مرة اخري فقد جربوا نظرية الترابي وتلاميذه في الدولة الاسلامية وقاد التطبيق الفعلي العميد عمر البشير وعسكره فانكفات الامة السودانية علي نفسها واختزلت مساحتها الي ثلثي ما كانت عليه ومدخولهاالي الربع ومشاكلها وحروباتها الجديدة الي اربع امثال ما كانت عليه وعلاقاتها الدولية الي درجة اربعين تحت الصفر وما سلمنا من العسكر حتي يطلع علينا منهم نفر المنافي بالاختيار الذين يمارسون التنظير في السياسة السودانية من باب الترف الذهني لينتهي بنا الامر مرة اخري الي انفصال جنوب كردفان ودارفور وتعود دولة المسبعات في كردفان — علي هذه الفئة ان تصحو من حلم الفتوحات الاسلامية الذي تتخيله وتنظر الي واقع الامر لينطلق الاسلام بسماحته التي بدا فيها بالمدينة حيث تعايشت جميع الاديان وكان اليهود يعقدون الصلح مع رسول الله عليه الصلاة والسلام وهم مكون اصيل من ساكني المدينة.

  12. الاخ/ صلاح شعيب
    انا اكن لك كل التقدير والاحترام من باب الزمالة ولقد عملنا مع بعضنا وجلسنا في منزل واحد في نيالا وكاس وزالنجي والفاشر .. وكنت نعم الصديق الصدوق لا أشك في وطنية طرحك للقضاياالتي تعالجها ورغبتك في سلام يشمل الجميع ووطن يتسع للجميع ووطن تغشاه رياح الحرية وتلفه بنسمة بارة ..
    اخى ليس هناك انسان مبرأ من الخطأ وكلنا خطائون والاعتراف بالخطأ خير من التمادي في الباطل .. والانفصال من الجبهة ومن المؤتمر الوطني هو في حد ذاته اعتراف بالخطأ فلا يجب ان نغلق الباب على من يأتي فاراً من جحيم الانقاذ وجحيم الحركة الاسلامية ولنفتح للجميع ابواب التوبة ولا نعين الشيطان عليهم مرة آخرى.. فالمؤتمر الوطني يسعنى اليهم لكسب ودهم وليعيدهم الى ضلالهم القديم بعد ان من الله عليهم بالهروب الجماعي من (القوم الظالمين)
    تختلف اسباب خروج غازي صلاح الدين من اسباب خروج حسن رزق من اسباب خروج حسن مكي او عبد الوهاب الافندي قد يكون خرج بعضهم لاسباب خاصة وقد يكون خرج احدهم لاسباب عام وقد يكون خرج احدهم كخطوة استباقية لما قد يحدث في مستقبل الايام ولينجوا بنفسه ولكن الشئ الذي اعرفه ويجب ان اؤكد عليه انه يجب ان لا نشكك في الاسباب المعلنة لاي كائن من كان ولا نغلق باب التوبة والانابة لأحد من الناس وانا شخصيا مقتنع بفكرة ما وقد يأتي اليوم الذي اغير فيه قناعتي هذه لاسباب تظهر لي فيما بعد بل انت اخي صلاح قد تساند قضية الآن وتثبت لك الأيام صلاحها والاستمرار فيها او خطئها وبالتالي النكوص عنها والرجوع منها.
    ولا اطيل وكل ما اريد ان اقول لعل حركة التغيير هي حركة تغيير فعلية انا لا اقول انهم (فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى)ولكن ربما وضعوا اياديهم الملوثة على الجرح وجاءتهم لحظة الندم فالذي قتل 99 نفسا ثم اكملهم مئة زوى الله له الارض ليتوب .. فلماذا لا نزوي قلوبنا لاي انسان يأتي من معسكر الدجل والنفاق ويجد اخوانا له على سرر متقابلين فرحين به حتى يثبت لنا العكس او يبرز لنا سوءته ففي هذه الحالة نحاسبه على السابق واللاحق ..وسوف ارسل لك ان شاء الله رسالة خاصة على ائميلك ان اذنت لي ذلك والله الموفق

  13. لو طلب من غازى ان يدين ما يفعله افراد القاعدة و غيرهم من الارهابيين لتلجلج و انعقد لسانه … ومن قبل فى احدى مقابلاته الصحفية صرح الطيب زين العابدين انه لو خير بين الدولة المدنية والاسلامية لاختار الاخيرة بدون تردد … فماذا يريدون ان يصلحوا اصلا؟ المثقف الذى لا يتفاعل مع مجتمعه كانه ذلك الموصوف “بالقلم ما بيحل بلم”

  14. (كلما سمعت كلمة ثقافة ، تحسست يديّ مسدسي) .. كلمات تفوّه بها جوبلز وزير إعلام الدولة النازية فكان أن ترسّخت في ذاكرة التأريخ ولتًصير فيما بعد خطاً فاصلاً بين الأنظمة الإستبدادية والمثقفين .. والمقولة هذه أراها جسّدت ذات الفعل بين السقفين السودانيين وحكومة الإنقاذ ، لكن المثقفين الموالين لها من أمثال الطيب زين العابدين وعبدالوهاب الأفندي وخالد التيجاني ومحمد محجوب هارون وغيرهم من الذين خرجوا من رحابها بعد أن ضاقت بهم أرضها نجدهم هم أنفسهم منْ ساهموا وبدور واضح وملموس في الترسيخ لمفهوم الدولة الرسالية صاحبة المشروع الحضاري الحامل في طيّاته الحلول الكفيلة بالنهوض بالوطن من وهدته التي عليها والإرتقاء يه لمصاف الدول الكُبرى المتقدمة حضارياً ومدنياً.

    ولكن وبما أنه (كل إناء بما فيه ينضح) فقد تهاوى وتضعضع بنيان المشروع الكاذب ومعه سقطت أفكار مثقفاتية الدولة الرسالية التي أضحت أثراً بعد وسراباً يحسبه الطمآن ماء ، وإزاء هذا الفشل الذريع كان طبيعياً لهؤلاء المثقفاتية النزول واحداً بعد الآخر من قطار الإنقاذ تجنباً وتفادياً للكارثة المتوقعة و(إنقاذاً) لأنفسهم من مأزق (الإنقاذ) التي قالوا عنها في (لحظة نشوة) أنهم سيقودون الوطن عبرها لـ( التفوّق على العالم أجمع!) ، وبالفعل تفوّقت دولتهم الرسالية على الدنيا بأسرها بـ( القهر والكبت والفساد ونهب المال العام وتقسيم الوطن وإشعال نيران الحروب في أجزاء واسعة مما تبقت فيه من مساحة كانت الأكبر في أفريقيا والوطن العربي) ، وهنا وفي (ميكافيللية) وضيعة وبغيضة جيّر هؤلاء القافزين لأنفسهم (حق) نقض ما أنزلوه من أفكار وما حبّروه من (تُرهات) مثّلت الدوامة التي أغرقت الوطن في سنوات ضلالهم المُهين.

    وتجارب الحياة علمتنا أن المثقف الأصولي والإنتهازي أخطر من الحاكم الدكتاتوري ، فالأخير ظاهر على السطح وغير مُتخفٍ بينما المثقف الحربائي الإنتهازي الذي يُزين الباطل حقاً ، والأبيض أسوداً حفاظاً على مصالحه لا يتورع عن تقديم المزيد من الأفكار والتصورات لكل (هولاكو) الداعمة لبقائه على صهوة الحُكُم ولو على جماجم شعبه ، وهذا ما فعله مثقفاتية الجبهة اللاإسلامية خلال حقبة حكمها البائس والفقير والآن نراهم ونشاهدهم يتقافزون علينا بفكرة إنتهازية جديدة أسموها وبلا حياء: (الحركة الوكنية للتغيير) بعد أن شعروا بحرجٍ بالغ من (حركتهم اللاإسلامية) وبعد أن أيقنوا أن الشعب لم يعد يسمح لأي مجموعة أو جماعة خداعه مستقبلاً بالعزف على وتر عاطفة الدين الإسلامي.

    تعم .. الشعب ينشد ويروم التغيير الوطني .. لكن ليس تحت غطاء ومظلة مثقفاتية نظام الجبهة الإستبدادي الساعين لركوب الموجة بنيو لوك جديد وبوجه ممكيّج ومُزيّن بمساحيق الديمقراطية التي وضعوها على أرفًف دواليبهم و(فترينات عرضهم) طوال 25 عاماً كئيبة وسخيفة ومملّة .. و .. الكيزان تنظيم وسخان!!.

  15. أكلوا وإستفادوا من حكم الكيزان وبعد أن شعروا أن البشير وحكمه إلى زوال غادروا المركب قبل الغرق وأعلنوا تكوين حركتهم الحركة الوطنية للتغيير وذلك لتغيير جلودهم وكانوا صرحين ولكن ماذا يريد الكاتب هل يريد أن يلبسوا أسم الإسلام مرة أخرى أم أنه من مؤيديهم لا مانع أن تكون أنت حزب جديد وتدخل فيه كلمة الاسلام ليس الاسلام قميصاً يلبس أو إسماً هذا كله من البدع هناك مسلم وهناك كافر ولكن ليس هناك إسلامي وغير إسلامي من يشهد أن لا إله غير الله وأن محمداً رسول الله ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة فهو مسلم.

  16. الأمر كله يااستاذ صلاح يتخلص في أن هذه الفئة البغيضة التي تغولت على السلطة ومقدرات البلادهي أس كل هذه البلايا والرزايا وهي جاءت، حسب اعتقادها، لتحكم السودان إلى مالا نهاي، لا سمح الله، ولا ترضى بتداول للسطلة ولا المشاركة فيها. لا ترضى بتدوال السلطة لأنها تعرفها وزنهاولا سبيل لها لها لأن تصل إلى سدة الحكم عبر ذلك. ساعدها كذلك الحزبان الطائفيان بمواقفها الباهتة والمريبة.
    لا سبيل إلا استمرا الثورة

  17. بعد ربع قرن من تدمير السودان وشعبه يخرجون عليه كالحرباء بلون جديد ليمارسوا عليه ضلالهم القديم ولكن هذا التغيير في الاسم لا يغير شيئا وهذا ديدنهم من اخوان مسلمين لجبهة الميثاق الاسلامي للجبهة الاسلامية القومية ثم الي مؤتمر وطني وشعبي وهذا الانشطار الأميبي لا يغير في الواقع شيئا فالمنهج والفكر واحد كله ترابي .لا نريد احزاب على اسس دينية ولسنا مسلمون جديد لكي تعلمونا الدين ولكن ما يجعلني استغرب اشد الاستغراب حزب فشل في ادارة الدولة لربع قرن من الزمان و لا يعترف بانه فشل ويريد الاستمرار ويخرج علينا نفر منهم بانهم وطنيين ويريدون التغيير .نحنا لسنا فئران تجارب لأفكاركم المسمومة والتي دائما لا تعطي نتائج ايجابية فالشعب قال كلمته لا لتجار الدين في كل المدن السودانية ودماء الشهداء لن تذهب هدرا وستكون ثورة محمية بالسلاح ولا مجال لكم بإذن الله في سودان ما بعد الثورة وسيتم حظركم والى الابد بعد محاكمتكم انشاء الله .

  18. (( لماذا لا تسمونها الحركة الإسلامية للتغير )) أخجلتم ان تدخلوا كلمة (الإسلامية) في حركتكم الجديدة يا بروف .ولماذا تتنكرون لكلمة( اسلاميه )ألآن . وانتم أذكى من أن أقول لكم .وذلك لآنكم شوهتم صورة هذه الكلمة التي لها وقع خاص في القلب . أنا أحترمكم يابروف كمعلين .ولكن مادام أصبحتم سياسيين فتقبلوا نقدى هذا .أنتم مرفوضون من الشعب السوداني .ولا مستقبل لكم .الا اذا أتت حكومة ديمقراطية . وتخابثتم مع أحد العساكر كما فعل شيخكم .واذا كنتم متأكدين من أن الاسلام هو الحل لأدخلتم كلمة اسلاميه .فهذه الكلمة – اسلاميه _ هي من عقيدتنا وديننا الحنيف وهذه الكلمه أي من كان يسئ اليه او يشوه صورته لن يرحمهم المسلمين عامة وأنتم وبقية الأساتذة الكرام. شوهتم هذه الكلمة وسقطت من القاموس السياسي على المستوى العالمي.ولذلك وجب محاكمتكم على اللعب بديننا وتشويه صورته أمام خلق الله أجمع .

  19. سؤال أصبح يطرح نفسه بقوة واحاول التهرب منه خوفا من الاجابة الصادمة “هل اصبحت النخبة الاسلاموية هي فقط القادرة على التحرك والعمل ويكتفي الاخرون بمحاولة تفسير أو تفنيد هذه التحركات؟ هل أصبح هم من يتحرك ليصنع بدائل وبالتالي يصنعون التاريخ ويقف الاخرون للتحليل والمغالطة ؟؟؟؟
    للاجابة على سؤالك لماذا الحركة الوطنية للتغيير وليس الحركة الاسلامية للتغير ؟
    ربما يكونوا تعلموا من التجربة وأصبحوا أكثر واقعية
    ربما المناخ العام غير مناسب ويريدون اجتذاب مزيد من النخب لحركتهم من غير الاسلامويين

    الشعب أصبح أكثر وعيا ولم يعد يهتم بالعويل من شاكلة هؤلاء الاقلية الابالسة يريدون تدمير البلد يريدوا تقسيم البلد،لأن السؤال ينعكس عليك وماذا فعلت أنت لتمنع ذلك.

  20. التحية لشعبنا العظيم .. في كل مدن السودان .. و قراه و نحي أرواح شهدائنا الأبرار ..
    نحي كل معتقلينا و معتقلاتنا .. داخل السجون .. و المطاردون خارجها ..
    ما طرحته يا شعيب يكشف بصورة جلية ان هؤلائي المتأسلمين رعاة الكذب والخداع لهم الكثير من الحيل والتمويه لقد تربوا عليه فعقيدتهم تماما كاليهود فغير جماعتهم ماله ودمه حلال. فالابهام مقصود فأصحاب ذلك الكلام المنمق لا يعجزهم البيان .
    اذا كانت قناعتهم بان دولة الخلافة قدسقطت الي غير رجعة فاليعلنوا ذلك ومرحب بهم في الدولة الوطنية والا فاننا في شك مما يدعوننا اليه .

  21. يا استاذ صلاح شعيب من عنوان مقالك احب ان اعلق عليه وهو ان اسم الحركة الاسلاموية بقى سبة وبيجيب الشبهات وبقى بضاعة بايرة كما قال يسن عمر الامام عليه رحمة الله !!!!!
    هسع هم بقوا يخجلوا يقولوا انحنا حركة اسلامية لانها بقت تمثل كل شىء سيىء زى الناس زمان يتحاشوا ان يقولوا انا شيوعى ويقولوا انا اشتراكى او جبهة ديمقراطية وهكذا!!!!!!!
    فعلا الآن اذا نعتوك بانك حركة اسلاموية زى الكانهم شتموك ويمكن ترفع عكازك لانها فعلا شتيمة ما بعدها شتيمة !!!!!!!!!!!!!!!!!

  22. قال الجهابذة (وهى أزمة تعود بداياتها الى سياسات التنمية الاقتصادية غير المتوازنة التي أرست قواعدها الإدارة البريطانية قديما، ثم توارثتها الحكومات الوطنية اللاحقة وسارت عليها..) 57 عاما و الاغبياء لا يرون إلا هذا … انظروا لسنغافورة دولة عدد سكانها 5 مليون و مساحتها أقل من مساحة كثير من المدن العربية ، يتحدث سكانها أربع لغات هى: الماندرين (35%) والإنجليزية (23%) والمالية (14.1%) والتاملية (3.2%)، ويتوزعون بين أربعة ديانات هى: البوذية (42.5%) والإسلام (14.9%) والتاوية (8.5%) والمسيحية (14.6%). الناتج المحلى وصل العام الماضي 327,557 مليار دولار أمريكى بينما تبلغ قيمته للفرد 61046 و تشغل المركز السادس فى ترتيب البنك الدولى للدول طبقا لقيمة إجمالى ناتجها المحلى …استقلت سنغافورة رسميا عن بريطانيا 1965م و كان اليابانيون قد دمروها في الحرب العالمية الثانية … لماذا ؟ لأنه ليس فيها من ينادي بدستور إسلامي … تصوروا لو كان فيها الكيزان و لم تسود فيها العلمانية ، هل ستعيش قومياتها و أهل دياناتها المختلفة في سلام و يبدعون و يصلون لهذا المستوى ، لاحظوا إنها استقلت بعد السودان بتسع سنوات و دمرت في الحرب العالمية الثانية … العلمانية هي علامة المستقبل لشعوب الدنيا و إلا فالحروب و العنصرية و التفرقة الدينية و الخراب ينتظرها … من جرب المجرب حاقت به الندامة و لا ديمقراطية من غير علمانية .

  23. أنا غايتو لو جيت ماري بالحته دي بتشعبط الحيطة وبجلس فوق وبولع لي سيجارة وبدي الزول الطالع فوق الحمار ده سجارة وبولع ليهو برضو…؟!

    (قصدي وقصدك مشتاقين مالقووووووو…. قصدي بينسون ولع لي الاحرقووووو)؟!

  24. إنسلاخ أول وإنسلاخ تااااااني والغريبة نفس منظر الحمار وطالع فوقة واحد …. بس بعاين لشنو .. دا المحيرني …

  25. * “الخلا عادته قلت سعادته”. “النسى قديمه تاه”. هذه امثله تنطبق على هؤلاء “المساكين” اخى شعيب.
    * هؤلاء نشأوا و ترعرعوا و تربوا فى كنف مفاهيم “الحركه الإسلامويه” الضاله عقودا عددا. و بالتالى اتقنوها و تشبعوا بمفاهيمها البائسه المنحرفه، فاجادوا فيها اكثر من ما اكتسبوه خلال مراحل تعليمهم المتقدم الذى لم يتجاوز بضعة سنوات. هذا هو المعضل و سيظل ما داموا على قيد الحياة يا اخى شعيب.

  26. للأسف كلما بحثت في المقال لأجد وصفاً لصالح الكاتب ولكن لم يسعني إلا أن أصفه بـ(المتحامل)، فالكاتب انصرف في الغالب عن نقد لب الموضوع إلى الحديث عن الموقعين وتوجهاتهم والتشكيك في مقاصدهم. سأكتفي بمثال واحد فقط: الكاتب في تعليقه على الفقرة التي تبدأ بـ (ندرك أن كثيرا من مشكلات السودان الحديث ليست حديثة……)يتساءل :من إذن سبب كل هذا خلاف الإسلاميين طوال العقدين الماضيين؟ نفهم من ذلك أنه يوافق على التوصيف ولكنه يتساءل عما لا فائدة منه وإلا فما جدوى معرفة المتسبب طالما توصلنا لتوصيف المشكل مما يمكننا من وصف الحل؟ وهناك الكثير الذي لا يتسع المجال والوقت لذكره.

  27. مقالة ممتازة ولكن لا يمكن الاطلاع عليها الا للقلة ،،، ًاقترح نشرها وكل التعليقات فى كتاب ابيًَض وتوزيعها علي أوسع نطاق ليعلماه الناس كل الناس ،
    ا

  28. شكراً أستاذ شعيب، التصدي ليس على الدولة الاسلامية فكانت دولة الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم خير دولة ديمقراطية ونجحت المهدية في توحيد السودان وطرد المستعمر. إذن الدين الاسلامي أو المعتقد ليس المشكلة في ظل دولة المدنية والهوية الجامعة فالمشكلةتكمن وتعشعش في من أدعى المشروع الاسلاموي الحضاري وغش وقنن وقتل وطغى باسم الدين أولئك أئمة النفاق الديني والفساد والكسب التمكيني فمن الصعب التفاهم مع الاخوان لتسوية سياسية دون اسقاط المحاسبة العدلية للحقوق والمال المنهوب. أما دعاة التغيير “التخمير” لهؤلاء الطغمة الحاكمة بعد ربع قرن من الفشل فهو مضيعة للوقت وأمر انصرافي أراده الاصلاحيون والمتطفلون على السواء بكاءً على اللبن المسكوب.

  29. مقال جيد استاذ شعيب لكن كان يمكن تكريبه اكثر … كيف ؟

    تقول ، مثلا ، ان الجماعة رموا كل المشاكل في مقطوع الطارئ الاستعمار وشماعة

    الحكومات القبلنا … لكن هؤلاء الناس معروفون بالنسبة لنا ، الطيب والتيجاني

    والأفندي وخالد … يمكن من كتاباتهم هم ذاتهم تطلع كتير من التعابير اللي بتحمل

    الانقاذ التبعة دي . كده حجتك كان تكون اقوى عليهم .

    خلونا من االا ستعمار والشيطان بالله ،

    الانقاذ اللي انتو جبتوهوها لينا بيدنكم دي العملتو الشيطان زاتو ما بعملوا .

  30. وعشان زيتنا اطلع في بيتنا حقو اسموها الحركة الاسلامية للتغيير من الحركة الاسلامية الى الحركة الاسلامية وبالعكس وهكذا دواليك دلاليك وسيك سيك

  31. اكتر من 92% من الشعب السوداني كاره الحكومة بس خايف.
    وأكثر من 6% كارهين الحكومة بس منتفعين منها عشان كدا ساكتين.
    وأقل من 2% هي الحكومة ذاتها وكارهة نفسها بس خايفة من لاهاي

  32. أيهما يسابق الآخر فالتوقيت له خفايا و مآرب شتى
    جماعة الأفندي ،،،،،،،،،،،،،،،، و جماعة العتباني

  33. الجماعه شكلهم كفروا ما عاوزين يدخلوا اسم اسلامى فى اى تنظيم ولا حزب جديد

    شكلهم حيروجوا للفكر البوذى بعد كده

    ده اسمو العهر السياسى والتعرصه الفكريه واللواط الذهنى بقيادة ممثل الانجاس مهند عتبانى

  34. هذه هي نهاية الحركة الاسلامية كما تنبأ لها شيخ محمود محمد طه:
    1. من الأفضل للشعب السوداني أن يمر بتجربة جماعة الهوس الديني وسوف تكون تجربة مفيدة للغاية،
    2. إذ أنها بلا شك ستبين لأبناء هذا الشعب زيف شعارات هذه الجماعة،
    3. وسوف تسيطر هذه الجماعة على السودان سياسيا وإقتصاديا حتى ولو بالوسائل العسكرية،
    4. وسوف يذيقون الشعب الأمرين،
    5. وسوف يدخلون البلاد في فتنة تحيل نهارها إلى ليل،
    6. وسوف تنتهي فيما بينهم،
    7. وسوف يقتلعون من أرض السودان اقتلاعاً.
    الاستاذ محمود محمد طه في حديث لطلاب جامعة الخرطوم عام 1977
    هم الآن في (السوف) رقم 6 : وسوف تنتهي (فيما بينهم) أي الفتنة الان أصبحت وستفرقهم كما فرقوا السودانيين
    والآن ننتظر (السوف) رقم 7: وسوف يُقتلعون من أرض السودان اقتلاعاً.
    وقوى السودان الجديد (رأس الرمح في التغيير القادم)بكل أجنحتها جنوباً.. غرباً.. شرقاً.. شمالاً.. وسطاً ..شمالاً أقصى لقادرة على (اقتلاعهم من ?أرض السود? اقتلاعاً).
    هذا النظام لا يتغير بالمظاهرات السلمية بل بالانتفاضة الشعبية (المسلحة) لأنها السبيل الوحيد لاقتلاعه وكنس آثاره من سوداننا الحبيب.

  35. اذا كان ما قام به البشير هو مشروع الاسلام (أ)..؟؟!!.. فكيف سيكون الاسلام (ب) الحركة الوطنية للتغيير ..؟؟!!..حسب ما صرح متنفذي الانقاذ بأنهم استخدموا الخطة (ب) للتصد للاحنجاجات السلمية ..؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..