إبراهيم أحمد عمر و زمرته،،حيطة “تتمطى” و تفلّع في قفى الزول البناها!

أمجد إبراهيم سلمان

في العام 1992 حينما كان الطالب حينها خالد حسن يلملم في حاجياته في داخلية كلية الطب جامعة وارسو ميمماً شطر الوطن، أصابتنا نحن زملائه و السناير عليه حينها ( كنا في السنة الثالثة بينما كان هو في السنة الأولى) هاء السكت فسكتنا على حد تعبير الراوئي بشرى الفاضل، السبب أن وزارة التربية و التعليم و العلاقات الثقافية قررت حينها إن الطلاب في السنين الأوائل في أوروبا الشرقية يجب أن يعودوا لإستكمال دراستهم في السودان، و وسيلة الضغط هي إيقاف تحويلات الطلاب للنفقات الدراسية و تكاليف الدراسة بالدولار عبر العلاقات الثقافية، و كانت تكلفة دراسة الطب في بولندا حينها 5000 دولار سنويا تتضمن السكن و الإعاشة لطلاب القبول الخاص، مع زميلنا خالد طالت القرارات حوالي 10- 15 طالبا أذكر منهم الأخ الياس طالب كلية الهندسة و الأخ إسماعيل آدم طالب الطب، المسألة كانت أكبر من قدرتنا على الإستيعاب حينها و كانت ضربة في مقتل لإتحاد الطلاب في بولندا حينها حيث كان عددنا حوالي 124 طالبا و كان عدد الطلاب المرجّعين قسرياً يمثل أكثر من 10 % من عضوية الإتحاد.

قرارات الإرجاع شملت أعداداً ضخمة من الطلاب خاصة من رومانيا و روسيا حيث كان عدد الطلاب السودانيين هناك بالآلاف، و قد كانت إرهاصات القرارات الوزارية تصلنا في شكل إشاعات و أخبار متفرقة حيث علمنا أنه هناك طائرات مستأجرة لإعادة الطلاب من روسيا مثلا، و لم نتحقق من ذلك بطريقة رسمية حيث لم تكن للسودان سفارة في جمهورية بولندا و ذلك من حسن حظنا فأينما كانت هناك سفارة سودانية كانت هناك تعقيدات و إشكالات للطلاب حسب ما كنا نعرفه من زملائنا في الدول التي كانت بها سفارات، وتحولت السفارات في عهد الإنقاذ إلى ثكنات أمنية همها التضييق و إختراق و إبتزاز الطلاب. و كانت القرارات الوزارية تضمن نظرياً لهؤلاء مواصلة الدراسة في نفس الكليات التي يدرسونها و لكن في جامعات سودانية مختلفة، و قد علمنا لاحقاً من زميلنا خالد الذي عاد أدراجه بعد تجربة مؤلمة لمدة سنة إلى بولندا لمواصلة دراسته عبر نفقته الخاصة و بمساعدة أسرته، عن ضعف الإمكانيات الفظيع الذي واجهه في السنة التي درس فيها في جامعة أمدرمان الإسلامية و كيف إن الجامعة و غيرها من الجامعات التي أفتتحت حديثا آنذاك لم تكن مزودة بالمعامل و لا القاعات الدراسية الكافية لإستيعاب العدد الكبير من الطلاب السودانيين الذين أتوا من عدة بلدان و كان عددهم بالمئات.

قبل عدة أعوام قرأت كتابا أصدرته رابطة الأكاديميين السودانيين و كان عبارة عن دراسات قدمت في ” مدوالات مؤتمر واقع و مستقبل التعليم العالي في السودان” و الذي عقد في الفترة بين 1- 5 أغسطس 1998، و قد قام بتحرير الكتاب د. محمد الأمين التوم، و الكتاب موسوعة حقيقية و قراءة إلزامية لكل من يرغب في فهم السياسات التعليمية و حجم الدمار الذي لحق بالتعليم العالي في السودان منذ استيلاء الجبهة الإسلامية على الحكم في 30 يونيو 1989، طبع الكتاب في ورق من القطاع المتوسط و به 476 صفحة من الدراسات باللغة العربية، و به 164 صفحة من الدراسات باللغة الانجليزية، و كتب فيها جهابذة من الأساتذة الجامعيين منهم على سبيل المثال لا الحصر، عادل مصطفى أحمد حول التعريب و إسلامية المعرفة، و مهدي محمد عقيد جبرائيل حول النصوص و الأحكام المتعلقة بالتعليم العالي، و إنشراح محمد أحمد حول سياسات التعليم و انعكاساتها على الجندر.

إلا أن الجزء الأخطر في الكتاب من وجهة نظري و الذي أرغب في تناوله في هذا المقال هو الدراسة التي قدمها الأستاذ على عبد الله عباس بعنوان المرتكزات السياسية و الأيديولوجية لتوجهات و سياسات الجبهة الإسلامية القومية في مجال التعليم العالي، و تقع الدراسة بين ص 71 و 139 من الكتاب، يقدم الأستاذ علي إضاءات عميقة حول علاقة حركات الإسلام السياسي بالتعليم في العالم العربي، حيث دلل على إهتمام الحركات الإسلامية بالتعليم بإشتراط الحركات الإسلامية في الأردن إبان مشاركتها في حكومة 1991 الائتلافية بضرورة منحها وزارة التربية و التعليم، و لا يفوتني هنا أن أذكر أن التجمع الوطني الديمقراطي كان غاضباً من منحه منصب وزارة التعليم العالي معتبرا إياها إستخفافا به إبان المصالحة مع حكومة الجبهة الإسلامية و قد إستلم حينها الفريق عبد الرحمن سعيد على مضض من التجمع ذلك المنصب، و الجدير بالذكر إن أية وزارة منحت لأي جهة غير المؤتمر الوطني كان وزير الدولة من الإسلاميين أكبر قوة و نفوذاً من الوزير و لكن المثل المضروب هنا يبين استراتيجية نظرة الحركات الاسلامية لمسألة التعليم و إستهزاء الآخرين به و عدم وعيهم لأهميته كالتجمع الوطني الديمقراطي حينها.

يسبر الكاتب غور إهتمام الإسلاميين بالتعليم مذكراً إن حسن البنا، آية الله الخميني و حسن الترابي و راشد الغنوشي من تونس و الشيخ عباسي مدني من الجزائر عملوا جميعا في حقل التعليم، حيث أدركوا بالتجربة المباشرة مدى أهمية مؤسسات التعليم النظامي بوصفها نائبة عن المجتمع في تربية الفرد و تعليمه، و قد إنتبه الشيخ حسن البنا لأهمية التربية و التعليم في تشكيل الوعي لدي الجيل الناشئ فابتدع أخطر وسائل الحركات الإسلامية في إعادة تشكيل الفرد ألا و هي بناء الحركات بترتيب هرمي تكون أصغر وحدة فيه هي الأسرة و أفرادها هم الإخوان الذين يشكلون للعضو الجديد منظومة بديلة لأسرته الحقيقية و بذلك تكون الأسرة الإخوانية هي المنظومة التي يدين إليها بالولاء و تكتسب هذه الصيغة أهمية كبيرة إذا ما نظرنا إليها في حالة الطلاب الذين يقيمون في الأقسام الداخلية في المؤسسات التعليمية المختلفة، و أبعادا ضخمة في الولاء إذا ما أخذنا نظرية تكفير المجتمع التي تأسس عليها فكر الجماعة، فتكون أسرة الجماعة هي الحضن الآمن للفرد في مجتمع كافر.

من الأسباب الأخرى التي أوردها الكاتب لإهتمام هذه الجماعات بالتعليم هي طبيعة المجتمعات التي نشأت فيها فالولاءات فيها إما طائفية أو قبلية و ذلك يجعل من الصعب الوصول إلى الفرد و تجنيده للجماعة في محيطه الإجتماعي، لذا أصبحت المؤسسات التعليمية هي الساحات التي تجند فيها هذه الحركات عضويتها، أيضا الطبيعة النخبوية الصفوية لحركات الإسلام السياسي جعلتهم أيضا يولون أقصى الإهتمام للطلاب الجامعيين نسبة لأنهم سيكونون قادة المجتمع في المستقبل خاصة في السودان، و قد عبر الترابي عن ذلك بجلاء في كتابه الحركة الإسلامية حيث قال ” ثم إن القطاع الصفوي الحديث كان يعد إعدادا لقيادة المجتمع في وجهة حياته و حركته السياسية و الوطنية، و كان دور عامة الشعب في تحديد مصائره محدودا، فحيث كانت القيادات الإدارية و الحضارية و الوطنية زين للجماعة أن تركز دعوتها و تعول لمستقبلها مستغنية عن حشد الجماهير العاطلة عن التأثير” و لعل هذه النظرة المتعالية تجاه الشعب هي التي صبغت تنظيمه و أبناءه أمثال نافع و علي عثمان في الغطرسة تجاه الشعب السوداني. و لكن تركيز الأسلاميين السودانيين على الطلاب فاق كل الحركات الإسلامية الأخرى لأن الطبيعة الطائفية القابضة في السودان جعلت دور العلم هي المكان الأفضل لتجنيد العضوية لها، بينما نجح حسن البنا في تكوين حزب جماهيري معتمداً على كاريزميته القيادية في بلد كمصر هذا بالطبع بجانب النشاط المحموم للتجنيد في المؤسسات التعليمية.

يمضي الكاتب في تحليل الإستراتيجية التي تبناها الإخوان في أسلمة المجتمع على طريقتهم من القمة بعد التحالف مع نظام مايو بعد ان فشلوا في إزاحته بالقوة في حركة 1976، فآثروا التحالف معه لتمرير أجندتهم و كان جزءاً من التحالف ضمان حياد الجامعات التي كانت تحركاتها الطلابية تؤرق النظام كما أكد د. منصور خالد، فاطلق النميري يد الجبهة الاسلامية القومية في الجامعات لاخضاعها، و مارست كوادرها أبشع أنواع الإبتزاز و كان لهم نجاحاً كبيراً في السيطرة على جامعة أمدرمان الإسلامية ر غم معارضة الإسلاميين المستقلين لهذا الإتجاه، إلا أن الجبهة الإسلامية كانت أكثر تنظيماً فتمكنت من فرض هيبتها بالمساعدات المالية السخية آنذاك من المملكة العربية السعودية، أما جامعة الخرطوم فقد كانت قلعة حصينة للإستنارةو العمل الاكاديمي المنضبط، حتى نجحوا في أكبر إختراق لها حيث أقنعوا إدارة الجامعة بالحاجة لانشاء قسم للدراسات الإسلامية في كلية الآداب بعد أن تكفلت المملكة العربية السعودية بتمويله و المسجد التابع له، و وضعوا على رأسه أحد غلاة الإسلاميين و هو د. إبراهيم أحمد عمر الذي لم يكن من المتخصصين في الدراسات الأسلامية إذ إن تخصصه في فلسفة العلوم و لكن تعيينه كان مسألة سياسية و مضى المذكور يسابق الزمن في تفعيل حصان طروادته مسانداً بنظام مايو و منظومته الإخوانية فتم في وقت وجيز خلافاً لما هو معروف في جامعة الخرطوم تعيين عدد كبير من مساعدي التدريس في القسم و إبتعاث الكثير منهم إلى المملكة المتحدة لدراسة مختلف ضروب المعرفة التي تقع في تخصص كليات أخرى مثل قسما العلوم السياسية و الإقتصاد في كلية الاقتصاد جامعة الخرطوم، فقرر قسم الدراسات الإسلامية دون مشاورة الجامعة تدريس الإقتصاد الإسلامي و العلوم السياسية دون إذن من الجامعة و في تغول واضح على كلياتها الأخرى معتمدا على الدعم المالي الكبير من قبل السلطة. أي ببساطة بدايات أسلمة المعرفة وفقاً لنموذج الإسلام السياسي.

يتطرق الكاتب أيضا و بتوسع كبير عن دور الجبهة الإسلامية القومية في السيطرة على المركز الإسلامي الإفريقي – الذي كان ممولاً بسخاء من قبل دول الخليج لدعم النشاط الدعوي في إفريقيا – و توجيهه لخدمة مصالحها الإستراتيجية في إختراق القوات النظامية، فبعد أن تسنم قيادته أحد الإكاديميين الإسلاميين، قام المركز الذي أصبح جامعة إفريقيا العالمية لاحقاً، بعمل دبلوم للدعوة و الدراسات الإسلامية مستهدفا ضباط القوات المسلحة حيث إستقبل أول دفعة في العام 1982 مكونة من ثلاثين ضابطا، و إستمر الدبلوم عاما كاملا تم تفريغ هؤلاء الضباط فيه تفريغا تاماً و تُوِجَ التخريج بإبتعاث الضباط (الطلاب) إلى العمرة و برفقتهم خمسة من العاملين بالمركز، كان المنهج الذي درسوه يضم مقررين أساسيين يدلان على الطبيعة الأيديولوجية لهذا الدبلوم و هما ” الدين و السياسة”، و ” الدين و الدولة” و كان يقوم بتدريس هذين المقررين إثنان من أكاديميي الجبهة الإسلامية العاملين بالمركز. و بعد التخرج طلب من الضباط الانخراط في النشاط الدعوي في الوحدات العسكرية خلال شهر رمضان و كان كل 5 من الخريجين ومعهم إثنان أو ثلاثة من العاملين بالمركز يقومون بتقديم توعية دينية للضباط و الجنود بعد صلاة التروايح بينما يقوم عاملوا المركز بتقييم أداء الضباط و قد غطت هذه النشاطات كل الوحدات في السودان باستثناء الجنوب. و نجح الإخوان من خلالها في تجنيد ضباط من القوات المسلحة أصبحوا فيما بعد قوتها الضاربة في انقلاب 30 يونيو 1989 سيء الذكر.
كُلِلَ هذا العمل الدؤوب بنجاح كبير حيث تولت الجبهة الإسلامية السلطة بشكل كامل عبر انقلابها العسكري المذكور آنفا، و بدأت في التوسع اللا محدود في مشروعها في الإجهاز على التعليم، وتحويله إلى آلة لتفريخ الكودار و المتطرفين من كل نوع، و أوكلت هذه المسئولية مرة أخرى لأحد غلاة المتشددين و الذي أنجح حصان طروادة إختراق جامعة الخرطوم الآنف الذكر ألا و هو د. إبراهيم أحمد عمر و الذي تولى منصب الامين العام للمجلس القومي للتعليم العالي و بعد ذلك منصب وزير التعليم العالي و عاث في هذه المناصب فسادا ممنهجاً حقق نتائج و سياسة حزبه لكنها كانت في الوقت نفسه وبالاً على التعليم في السودان.

بعد تولي المذكور المناصب أعلاها تم وضع سياسات الجبهة الإسلامية موقع التنفيذ، مثل انشاء العديد من الجامعات الحكومية دون تمويل كافي، و السماح للقطاع الخاص في الإستثمار في مجال التعليم العالي دون تحديد الأسس و الضوابط، و لعل أخطر سياستين، هما إستبدال قوانين الجامعات بقوانين جديدة تتيح للنظام ممثلا في وزير التعليم العالي فرض هيمنته على الجامعات و المعاهد العليا، و الأخطر منه هو إنشاء صندوق دعم الطلاب بعد أن تم إيقاف السكن و الإعاشة عبر الجامعات، و أصبح الصندوق الذي تضعافت ميزانيته في فترة وجيزة حتى صارت أكبر من ميزانية وزارة التربية و التعليم و الصحة مجتمعتين عبارة عن آلية الجبهة الإسلامية في الترغيب و الترهيب للطلاب بمزايا السكن و الأعاشة، و الجدير بالذكر إن هذا الصندوق ظل إلى وقت قريب بعيداً عن صلاحيات المراجع العام للدولة مع أن ميزانيته تجاوزت عدة وزارات مجتمعة.

يمضي الكاتب في تقديم بعض الإحصائيات المخيفة عن سياسات التوسع في التعليم العالي، حيث زاد عدد الطلاب في الجامعات الحكومية من 10 ألف طالب في العام 1990-1991 إلى 122 ألف طالب في العام الدراسي 1994-1995 و حدث هذا التوسع في الوقت الذي بلغت فيه نسبة الفاقد من أعضاء هيئة التدريس في ثلاثة جامعات قديمة نتيجة الفصل التعسفي أو الهجرة 55% من مجموع الأساتذة في هذه الجامعات و تفصيل النقص كالآتي: 41,9% من أساتذة جامعة الخرطوم 52,1% في جامعة السودان، 72% في جامعة جوبا. أيضا صاحبت هذه الزيادات في أعداد الطلاب انخفاضا مريعا في الميزانية القومية للتعليم حيث انخفضت من 19,2% في عام 1986-1987 إلى 3,9% في العام 1990-1991 من الميزانية العامة. و الجدير بالذكر أن الوزير الانقاذي للتعليم د. عبد الوهاب عبد الرحيم قدم صورة قاتمة للتعليم حيث قال إن الميزانية المجازة للتعليم في العام 1996 بلغت 40,8 مليار جنيه تمثل 24% فقط من إحتياجات الجامعات.

هذا جزء يسير مما ذكر في دراسة الأستاذ علي عبد الله عباس يوضح أن سياسات الجبهة الإسلامية في التعليم كانت في الأساس موجهة نحو تحطيم البيئة التعليمية و إضعاف الجامعات و تحويلها إلى ماكينات انتاج كوادر إخوانية لرفد الدولة بالمهوسيين و أنصاف المتعلمين، أيضا في انتهاج سياسة تعريب غير مدروسة كانت وخيمة العواقب، و أيضا في إستهداف أساتذة الجامعات و دفعهم إلى الهجرة حيث ذكر الكاتب أنه و في فترة النقص الحاد الذي نتج عن تهجير الأساتذة إستقدمت الحكومة أساتذة جامعيين سوريين للمضي قدما في سياسة التعريب و تم منح هؤلاء مرتبات حوالي 1000 دولار شهريا بينما كانت رواتب رصفائهم من السودانيين لا تصل إلى 100 دولار شهريا.

المؤسف أن الذي أشرف على وضع هذه السياسات الفظيعة و التي تضمنت إلغاء مجانية التعليم هم أفراد تمتعوا بكل ميزات التعليم المجاني و درسوا على حساب دافع الضرائب السوداني من مزارعين و عمال و مغتربين حتى تحصلوا على درجات الدكتوراة و الأستاذية مثل إبراهيم أحمد عمر و زمرته، و كان رد جميلهم للشعب الذي أتاح لهم داخليات جامعة الخرطوم مجانا بوجباتها الثلاث، أن حرموا أبنائه من هذه الحقوق و ركلوا السلم الذي إعتلوا به مناصبهم الحالية حتى لا يتاح لغيرهم الصعود. لكن حتى سياساتهم الخرقاء التي أريد بها خلق جيش من الموالين لهم، خلقت أضعاف هذا الجيش من المعارضين من الطلاب و الخريجين العاطلين عن العمل و الذين كانوا نواة ثورة سبتمبر الأخيرة، و لكن ستبقى آثار سياسة الترابي و إبراهيم احمد عمر و زمرتهما في تدهور نوعية التعليم لسنوات عديدة قادمة مذكرة هذا الشعب بفداحة الجرائم التي أرتكبت بحقه خلال هذه الحقبة المظلمة من تاريخه و هنا يحضرني قول الشاعر صلاح أحمد إبراهيم،
حتبقى فينا سنين آثار فعلتك شوف البسامحك مين.

أمجد إبراهيم سلمان
[email][email protected][/email] 13-11-2013

تعليق واحد

  1. لك الشكر الجزيل أخي الأكرم : أمجد على هذا التلخيص على أمراض الجهالة المستعصية على العلاج ، وسببها التنظيم الإرهابي الذي لم يزل يجثم على صدور الجميع .هنالك كثيرون لديهم صفحات ثقال عن إجرام هدم التعليم المؤسس ، وتفقير المواطنين والمواطنات ، وصناعة النماذج الفطيرة من التلقين الديني قصير النظر .

  2. مقال مفيد. وتحليل أكاديمى ونأمل طرح الحلول الواقعية بعد زوال النظام وحل مؤسساته القمعية. وبالتالى تتطلب المرحلة القادمة إعادة ترتيب مسار التعليم ككل.. وثورة حتى الكنس والنصر..وأكررتعليق سابق :آه الان فهمت معنى الاية الكريمة(الذين يمنعون الماعون)عندما كنا فى الجامعة توفرت لنا سبل الغذاء والكساء وحتى مصاريف الجيب -البيرسرى-وكان الكثيرون يعسكرون بالداخليات طيلة العطلات ولامش كدة يا على عظمان وتاج السر مصطفى وجار النبى والأسماء كثر من ناشطى الكيزان ( القراد)==علمتونا معنى القران كماذكرت سابقاوذلك بعضكم لليد التى أطعمتكم فى سبيل إستهدافكم السلم الذى صعدتم به إلى قمة السياسة وهى الحركة الطلابية بالغاء نظام الإعاشة وتحطيم المناهج والتجنيد والخدمة والعطالة والكثير من آياتكم الشيطانية وأفكاركم الخبيثة والدنيئة . تستحقون وبمرتبة الشرف الإعدام بصقا واحتقارا حتى الموت …وثورة حتى الكنس والنصر..نحن رفاق الشهداء ..الفقراء نحن ..الصابرون نحن ..

  3. هذا ليس بمستغرب علي هؤلاء الشياطين والسؤال هو ماذا يريدون منا ….هل عقدة الحكم وحب التسلط تسري في عروقهم ام شعورهم بالديونية هو الذي دفعهم لذلك لو كانوا مسلمين بالجد فمكانهم هو منابر المساجد وحلقات الذكر و اما تولي امور الناس وتسيير حياتهم فليتركوه لمن هو اقدر عليه

  4. الطيب زين العابدين ذكر في احدى المقالات بانهم في الجبهة الاسلامية كانوا يفكرون في هدم جامعة الخرطوم …..لان طلابها بالنظام القديم …لم تكن لهم ميول تجاه الاسلاميين…عليه التعليم الحيد يخلق طلاب نابهون لم يمكن للغوغائيية والافكار الضلالية ان تستهويه….تدمير التعليم كان احدى الالويات لما يسمى اهل الاسلام السياسي….انظروا الان الى الخدمة المدنية نتاج تعليم الاسلاميين ونهجهم في التعليم ….انظروا الى ثمار افكارهم في المجتمع والانسان السوداني لتعرفوا الى اين اوصلنا نهجهم الحضاري …..

  5. شــكرا .. امجد على هذا التلخيص الضافى وتسليط الضوء على واحدة من أبشع جرائم الإنقاذيين فى حق الوطن والمواطن

  6. الأخ أمجد لك وافر الشكر والتقدير على هذا المقال الجاد المجد وعلى التحليل الموضوعي والربط غير المخل والتركيز على موضوع هو الأهم والاخطر ولم يلتفت له الناس كثيرا في اول سني الانقاذ الكالحة ألا وهو ثورة التدمير العالي جدا ،، وقد كنت من النفر في تلك الفترة الذين طالني سيف سياسة التدمير العالي ولكن في القارة الاسيوية حيث حدث نفس تراجيديا زميلك خالد حسن للمئات فمنهم من رجع وقطع دراسته ومنهم من صبر في أوج جرسته بحثا عن البدائل التي كان شموعها آنذاك المغتربون الذين قاموا مقام العلاقات الثقافية وتولوا التحويل للعديد من الطلاب بالدولار واستلموا من ذويهم بالجنيه في السودان،،،

    وبالاشارة للصورة أعلاه التي يتبين من شخوصها وخلفيتها والجمع الواقف في أقصاها أنها في جامعة الخرطوم تدل على كيف تغيب الايدلوجية سواء كانت اسلاموية او غيرها الوعي فهؤلاء النفر لم يكن يدفع ذويهم فلسا واحدا للدراسة بل كانت الجامعة تدفع لهم مصروفا شهريا بينما كانت خدمة الطعام خمس نجوم أسألوا من جايلهم في الجامعة ويكن لها العرفان وهم كثر،،، لذلك يظل القرار الذي اتخذوه غريبا ويزيد التساءل الخالد المحير (من أين جاء هؤلاء)،،،

    ثورة التعليم العالي والغاء المرحلة المتوسطة كارثة سيحتاج السودان لعشرات السنين ومليارات الدولارات لترميم أثريهما على الحياة المهنية والثقافية والاجتماعية ،،،، تستحق جائزة العام من الراكوبة على هذا المقال الجاد المجد لأن الاغلبية تكتب في السياسة فقط متناسين أن هذه الكارثة التي دشنها ابراهيم احمد عمر القصد منها انشاء نظام تعليمي عكس الذي تلقوا فيه تعليمهم لا بغرض ترقية التعليم وانما اداكهم انه لو ظلت المؤسسات التعليمية بشكلها القديم فستخرج عليهم أكتوبر أو ابريل أو شعبان التي يدعون أنهم شاركوا فيها كلها،،،

  7. ومن هنا بدأت مرحلة تدمير التعليم فى السودان ، والغريب بعد حرمان ابناء الشعب السودانى من الدراسة فى الخارخ ، بعد ذلك استأثر بها ابناء الإسلاميين وملاؤا الجامعات فى الخارج وعلى نفقة الحزب وهى ذات اموال الدولة ..

  8. انا خريج هندسة مدنية جامعة سنار اعمل في السعودية مهندس مدني براتب 9500 ريال لولا ثورة التعليم العالي ما حلمت بمهندس ارجو ان تكون واقعيا في التحليل في ذكر الايجابيات والسلبيات

  9. بعض الحلول في نظري

    1- دمج بعض الجامعات وتقليل اعداد المقبولين
    2- رفع شروط القبول لجامعات ليصبح دخول الجامعة لمن يستحق ( كما كان في السابق )
    3- الغاء ما يسمى بالقبول الخاص
    4- تحسين البئية الجامعية ومعينات الدراسة من معامل وخلافه
    5- اعادة المدارس الفنية والصناعية والزراعية لتقليل الفاقد التربوي ورفد الخدمة المدينة بالكوارد الوسيطة ( كتبة حسابات ، مساعدين مفتشين زراعيين .. الخ )
    6- استقطاب الاستاذة الجامعيين وتحسين شروط الخدمة لهم

    بعض الافكار على السريع

    الله يسرع زوال العصبة المتجبرة المخربة

  10. إن الذي سردته هو عين الحقيقة وقد وقع مثله في باقي الوزارات وكل تفاصيل حياتنا السودانية لك التحية والتقدير

  11. لك الشكر الجزيل أخي الأكرم : أمجد على هذا التلخيص على أمراض الجهالة المستعصية على العلاج ، وسببها التنظيم الإرهابي الذي لم يزل يجثم على صدور الجميع .هنالك كثيرون لديهم صفحات ثقال عن إجرام هدم التعليم المؤسس ، وتفقير المواطنين والمواطنات ، وصناعة النماذج الفطيرة من التلقين الديني قصير النظر .

  12. مقال مفيد. وتحليل أكاديمى ونأمل طرح الحلول الواقعية بعد زوال النظام وحل مؤسساته القمعية. وبالتالى تتطلب المرحلة القادمة إعادة ترتيب مسار التعليم ككل.. وثورة حتى الكنس والنصر..وأكررتعليق سابق :آه الان فهمت معنى الاية الكريمة(الذين يمنعون الماعون)عندما كنا فى الجامعة توفرت لنا سبل الغذاء والكساء وحتى مصاريف الجيب -البيرسرى-وكان الكثيرون يعسكرون بالداخليات طيلة العطلات ولامش كدة يا على عظمان وتاج السر مصطفى وجار النبى والأسماء كثر من ناشطى الكيزان ( القراد)==علمتونا معنى القران كماذكرت سابقاوذلك بعضكم لليد التى أطعمتكم فى سبيل إستهدافكم السلم الذى صعدتم به إلى قمة السياسة وهى الحركة الطلابية بالغاء نظام الإعاشة وتحطيم المناهج والتجنيد والخدمة والعطالة والكثير من آياتكم الشيطانية وأفكاركم الخبيثة والدنيئة . تستحقون وبمرتبة الشرف الإعدام بصقا واحتقارا حتى الموت …وثورة حتى الكنس والنصر..نحن رفاق الشهداء ..الفقراء نحن ..الصابرون نحن ..

  13. هذا ليس بمستغرب علي هؤلاء الشياطين والسؤال هو ماذا يريدون منا ….هل عقدة الحكم وحب التسلط تسري في عروقهم ام شعورهم بالديونية هو الذي دفعهم لذلك لو كانوا مسلمين بالجد فمكانهم هو منابر المساجد وحلقات الذكر و اما تولي امور الناس وتسيير حياتهم فليتركوه لمن هو اقدر عليه

  14. الطيب زين العابدين ذكر في احدى المقالات بانهم في الجبهة الاسلامية كانوا يفكرون في هدم جامعة الخرطوم …..لان طلابها بالنظام القديم …لم تكن لهم ميول تجاه الاسلاميين…عليه التعليم الحيد يخلق طلاب نابهون لم يمكن للغوغائيية والافكار الضلالية ان تستهويه….تدمير التعليم كان احدى الالويات لما يسمى اهل الاسلام السياسي….انظروا الان الى الخدمة المدنية نتاج تعليم الاسلاميين ونهجهم في التعليم ….انظروا الى ثمار افكارهم في المجتمع والانسان السوداني لتعرفوا الى اين اوصلنا نهجهم الحضاري …..

  15. شــكرا .. امجد على هذا التلخيص الضافى وتسليط الضوء على واحدة من أبشع جرائم الإنقاذيين فى حق الوطن والمواطن

  16. الأخ أمجد لك وافر الشكر والتقدير على هذا المقال الجاد المجد وعلى التحليل الموضوعي والربط غير المخل والتركيز على موضوع هو الأهم والاخطر ولم يلتفت له الناس كثيرا في اول سني الانقاذ الكالحة ألا وهو ثورة التدمير العالي جدا ،، وقد كنت من النفر في تلك الفترة الذين طالني سيف سياسة التدمير العالي ولكن في القارة الاسيوية حيث حدث نفس تراجيديا زميلك خالد حسن للمئات فمنهم من رجع وقطع دراسته ومنهم من صبر في أوج جرسته بحثا عن البدائل التي كان شموعها آنذاك المغتربون الذين قاموا مقام العلاقات الثقافية وتولوا التحويل للعديد من الطلاب بالدولار واستلموا من ذويهم بالجنيه في السودان،،،

    وبالاشارة للصورة أعلاه التي يتبين من شخوصها وخلفيتها والجمع الواقف في أقصاها أنها في جامعة الخرطوم تدل على كيف تغيب الايدلوجية سواء كانت اسلاموية او غيرها الوعي فهؤلاء النفر لم يكن يدفع ذويهم فلسا واحدا للدراسة بل كانت الجامعة تدفع لهم مصروفا شهريا بينما كانت خدمة الطعام خمس نجوم أسألوا من جايلهم في الجامعة ويكن لها العرفان وهم كثر،،، لذلك يظل القرار الذي اتخذوه غريبا ويزيد التساءل الخالد المحير (من أين جاء هؤلاء)،،،

    ثورة التعليم العالي والغاء المرحلة المتوسطة كارثة سيحتاج السودان لعشرات السنين ومليارات الدولارات لترميم أثريهما على الحياة المهنية والثقافية والاجتماعية ،،،، تستحق جائزة العام من الراكوبة على هذا المقال الجاد المجد لأن الاغلبية تكتب في السياسة فقط متناسين أن هذه الكارثة التي دشنها ابراهيم احمد عمر القصد منها انشاء نظام تعليمي عكس الذي تلقوا فيه تعليمهم لا بغرض ترقية التعليم وانما اداكهم انه لو ظلت المؤسسات التعليمية بشكلها القديم فستخرج عليهم أكتوبر أو ابريل أو شعبان التي يدعون أنهم شاركوا فيها كلها،،،

  17. ومن هنا بدأت مرحلة تدمير التعليم فى السودان ، والغريب بعد حرمان ابناء الشعب السودانى من الدراسة فى الخارخ ، بعد ذلك استأثر بها ابناء الإسلاميين وملاؤا الجامعات فى الخارج وعلى نفقة الحزب وهى ذات اموال الدولة ..

  18. انا خريج هندسة مدنية جامعة سنار اعمل في السعودية مهندس مدني براتب 9500 ريال لولا ثورة التعليم العالي ما حلمت بمهندس ارجو ان تكون واقعيا في التحليل في ذكر الايجابيات والسلبيات

  19. بعض الحلول في نظري

    1- دمج بعض الجامعات وتقليل اعداد المقبولين
    2- رفع شروط القبول لجامعات ليصبح دخول الجامعة لمن يستحق ( كما كان في السابق )
    3- الغاء ما يسمى بالقبول الخاص
    4- تحسين البئية الجامعية ومعينات الدراسة من معامل وخلافه
    5- اعادة المدارس الفنية والصناعية والزراعية لتقليل الفاقد التربوي ورفد الخدمة المدينة بالكوارد الوسيطة ( كتبة حسابات ، مساعدين مفتشين زراعيين .. الخ )
    6- استقطاب الاستاذة الجامعيين وتحسين شروط الخدمة لهم

    بعض الافكار على السريع

    الله يسرع زوال العصبة المتجبرة المخربة

  20. إن الذي سردته هو عين الحقيقة وقد وقع مثله في باقي الوزارات وكل تفاصيل حياتنا السودانية لك التحية والتقدير

  21. مقال جيد يكشف بوضوح حجم الكارثة التي أصابت السودان، والوسائل الخبيثة التي استخدمتها جماعات الماسون الإسلاموية لتدمير أكبر بلد إفريقي وعربي وتحويله إلى أنقاض..!

  22. مقدار الدمار الذى أحدثوه فى كل مناحى الحياة فى هذا البلد الحبيب يفوق الوصف
    أسأل الله أن يغلظ لهم العقوبة وأن يشهدنا ذلك عاجلا ليس آجلا

  23. الشكر موصول للدكتور امجد ابراهيم سلمان على هذا السرد الجيد لموضوع هام يتعلق بالسياسات التعليمية. اما بشأن دراسة الاستاذ على عبد الله عباس فيظهر انها قد بنيت على فرضية لا يسندها الواقع.فنظام الانقاذ لايهمه من الاسلام الا الوصول لاغراضه الخاصة وبشهادة عدد من ابرز كوادره الذين انشقوا عنه.فكيف بهذا النظام العمل على اسلمة الحركة الطلابية؟ فهذا النظام هو الابعد عن تطبيق شرع الله. وقد ذهب الكاتب فى التحليل دون النظر لفرضيات اخرى قد تكون اقرب للواقع.
    ومن هذه الفرضيات على سبيل المثال لا الحصر ان الانقاذ حاول تحويل حصة التعليم والصحة للزراعة والصناعة لانجاز تنمية سريعة فى هذا المجال غير ان الفساد حول االارصدة للجيوب الخاصة.فنحو 60%-70% من ميزانية الدولة النامية تذهب للتعليم والصحة وحتى فى دول الخليج الغنية

  24. أحد أهم أسباب تمكين المستعمر- “الكائن الاخواني”- والتي اتبعها لانجاح أحتلاله للمجتمع الانساني القائم في السودان وتدميره بشكل كامل، هو أغراقه في الجهالة والانصرافية والانعزاليه.
    وفي سبيل ذلك قاد مخططه هذا سياسة التجهيل العالي أوسخ وسائل الاستعمار،مستهدفا الطبقة الفاعلة في المجتمع الاكثر تأثيرا وقضى على أحلامها وقدراتها على الابداع ودفعها دفعا لتلجأ الى التقوقع!
    الموضوع كبير جدا!
    لكن نختصر بالقول: صحا وأفاق عدد كبير من ضحايا هذا الكائن الاخواني المحتل والمختل بفضل مساهمات ومصادمات القابضون على الارث الانساني البشري ووهبوا أنفسهم لدحر أحتلال هذا الكائن البغيض للجنس البشري الانساني والكثيرون من من وقعوا فريسه لهذا الكائن الاخطبوطي يسعون بكل جد الان للفكاك منه والنيل منه وسيكونون أشد عليه من الاخرين لاحساسهم بالخديعة وبشاعة استغلاله لسذجتهم وضعف امكاناتهم في زمن الضلالاات!
    المجد والخلود للانسان الذي كرمه الله عن باقي الكائنات!
    وليسقط الاستعمار والخذي للكائن الاخواني المحتل !

  25. تحليل منطقي وكلام حقيقة لا تخطأها إلا عين المكابرين والمرتزقة وخائني الوطن.

  26. تخريب التعليم من المصائب الكبرى إن لم تك أكبر المصائب التي ألحقها هذا النظام يالسودان و شعبه … فقد هدم هؤلاء الجهود التي بذلها أبناء الوطن المخلصون في إرساء أسس راسخة للتعليم العام و العالي في بلادنا منذ الاستقلال بل و قبله مما جعل الجميع يشهد للخريج السوداني قبل حكمهم بعلو المستوى تعليميا و ثقافيا و احترافيا …

  27. شكرا الأخ الكاتب على تطرقه للموضوع دة. بالفعل كان هم الكيزان الأكبر تحطيم التعليم ، خاصة الجامعى و تخريج خريجين جهلاء أمخاخهم فاضية و همهم الغنا و الكورة.
    زاد عدد الطلاب في الجامعات الحكومية من 10 ألف طالب في العام 1990-1991 إلى 122 ألف طالب في العام الدراسي 1994-1995 ، يعنى خلال 3 -4 سنين تضاعف العدد بصورة مهولة و لكنها زيادة فارغة المحتوى و وجودهم زى عدمه. العدد كم ، دة كان هم الجماعة ديل ، عشان لما يقعدوا مع بعض بالورقة والقلم فى غجتماعاتهم و قدامهم ما لذ وطاب من الاكل المحروم منه 90% من الشعب ، يقولوا عملنا 33 جامعة و خرجنا 122 ألف طالب، و يقعدوا يكبروا و يهللواو يحضنوا فى بعض و هم داخل ضمائرهم، إن وجدت، عارفين إنه تعداد الخريجين كما تعداد البهائم ، كثرة فقط بدون مخ.

  28. عندما كنا في جامعة الخرطم – كلية الاقتصاد – في النصف الثاني من تسعينات القرن الماضي -وفي محاضرة لدكتور الكرسني ذكر سؤالا لم يستطع بعض الطلاب الاجابة عليه وبعضهم اجاب اجابة خطأ – فما كان منه الا أن قال مقولة لازالت عالقة بذهن كثير من الطلاب وهي ( الله لا كسبك خير يا ابراهيم احمد عمر جبت لينا طلاب مافاهمين – ثم خرج غاضبا وقال غدا عندي اختبار لكم ؟ مع انه دكتور الكرسني في النهاية شخص فاقد المصداقية واصبح فيما بعد شبه موالي لسياسات الانقاذ ؟؟؟؟؟؟؟؟ شئ يحير .

  29. الاخوة الذين ردوا على اخونا الصادق الصادق كلامه صح المائه المائه احتمال انتو تكونوا من جيل مايو المعاه شهادة ثانوى و فرحان بها اما اليوم فهو عهد الشهادات الجامعيه ما شرط تكون الخرطوم الانقاذ له محاسن ومساوى

  30. ابراهيم أحمد عمر….قام بثوره التعليم في السودان…و ارسل اولاده ليدرسوا الجامعه في بريطانيا في جامعه ادنبره….

  31. يا أخوانا ببساطة أين مستوى هذه الجامعات التي أنشأها الانقاذ وإلى أين تدهورت مستويات الجامعات الموجودة أصلاً بسبب التعريب وغيره من السياسات التعليمية الكيزانية، بل أين السودان كله – الذي كان فيه خريج الخلوة افهم من مليون جامعي الآن

  32. أهم حاجة في المرحلة القادمة ما بعد الإنقاذ نريد تعليما يحفز العقل و مناهج عقلانية ، لا نريد تعليما قائما على الحفظ و الاجترار خاصة في مرحلة الصغر ، أثبتت التجربة و العلم إن خلايا المخ يمكن تحفيزها منذ الصغر بالتعليم القائم على التساؤل و الفكر الحر الذي لا يخاف من السؤال و الذي لا تحيطه سياجات من المحرمات . انظروا حولكم لتروا دولا تصرف أموالا طائلة على التعليم كالسعودية و انظروا لمخرجات التعليم ستجدوا الفارق كبيرا بينها و بين دولة استقلت عام 1965 و كانت خرائب إبان الحرب العالمية الثانية ، إنها سنغافورة التي لا تمتلك نفطا و دمرتها اليابان و يتكلم سكانها أربع لغات و يدينون بديانات مختلفة … أيها الناس إن لم تعيدوا النظر في مسلماتكم العتيقة ستكونون عبيدا في المستقبل لبني صهيون و الغرب ، ستجوعون و سيكون أعظم انجازاتكم شوارع ظلط بعرض 3 أمتار و كلها حفر و شوية كباري و ستشحدون الرغيف … الله يستر عليكم بعد رجوع السل و الجرب سترجعون لعهد القمل و العلاج ببول البعير و الحجامة و الكي … غنوا : اللالوب يا تمرجي .

  33. لا شك أن السودان بعد دحر هذا النظام البغيض الفاسد المجرم سوف يكون بحاجة لخطط إنقاذ تماثل مشروع مارشال لإعادة إعمار أوربا بعد الحرب العالمية الثانية و إعمار اليابان بعد تدمير الأمريكان له بالسلاح الذرى لأن هؤلاء الأوغاد دمروا السودان إبتداء من المكون الرئيسى لأى بلد ألا وهو الإنسان مرورا بالإقتصاد و التعليم و الثقافة و الصحة و القضاء و القوات النظامية. إن الخراب الذى أحدثه هؤلاء الأبالسة يفوق أى وصف و سوف تتضح أبعاده الكاملة بعد رحيلهم و القضاء عليهم و سوف نكون بحوجة لجهود كل أبناء الوطن الأوفياء بالإضافة الى مساعدات الدول الشقيقة و الصديقة و لكن لا بد من التكاتف و نبذ الخلافات و المصالح الحزبية و الشخصية الضيقة حتى ننهض و الله من وراء القصد.

  34. الشكر أجزله لكاتب المقال علي حسن الإختيارو التعليق، والشكر لصاحب البحث علي دقة التحليل ومنهجية البحث.
    وأحسب أن المعلقين علي الموضوع قد تطرقوا لجوانب عِدة متعلقة به إلاّ أن هنالك جانب مشرق ولكنه محزن لهذا الموضوع الخطير الذي يري الجميع نتائجه الكارثيه علي البلاد والعباد.
    في اواخر العام ١٩٩١/١٩٩٢ تحديداً إندلعت إحتجاجات كبيرة في جامعة الخرطوم ضد سياسة تصفية السكن والإعاشة، قرر إتحاد طلاب الجامعة بعد إستفتاء عام تم التصويت علية في الجامعة أن تتم مقاطعة الإمتحانات، علي أثر هذالقرار أغلقت الجامعة وطرد جميع الطلاب والطالبات من الداخليات، وأصرت إدارة الجامعة علي إجراء الإمتحانات في أماكن مختلفة خارج الجامعة كجامعة القران الكريم و صار موعد ومكان الإمتحان يعلن عنه في الراديو والتلفاذ. وكانت حصيلة هذة الإجراءات أن تم فصل أكثر من ألف طالب وطالبة من جامعة الخرطوم حينهاومن مختلف الكليات. منهم من تمكن من العودة للدراسة في العام التالي ومنهم من ترك الجامعة نهائياً.
    قد تبدو قصة سخيفة أو بسيطة للبعض ولكنها قدغيرت مسار حياة الكثيرين وكان من الممكن أن تغيّر واقع التعليم والسودان الذي نعيشه الآن. لهؤلاءالجنود المجهولين والذين لم يحس أو يعلم غالبية اهل السودان بتتضحيتهم الجسيمة تلك أقول إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، ولقد نصحتم بالقول والفعل وبذلتم مستقبلكم رخيصاً من أجل السودان وعزائكم أنكم قد قلتم كلمة الحق في وجه السلطان الجائر فجزاكم الله خيراً .
    وللظلمّة الفجرة أقول إن سياسة تجهيل وتضليل الشعب ولي عهدها وساعة الخلاص والقصاص قد دنت (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون)

  35. اخطر مافي هذا الكلام هو ركلهم للسلم الذي صعدوا بة حتي لا يلحق بهم احد من عامة الشعب
    يعني بالواضح كدة نريدكم جهلة و تبع فقط تدورون في حلقة مفرقة و تورثونها للاجيالكم حتي

    حسبي الله و نعم الوكيل ،،،،،،،

  36. الأخ أمجد , أسعدني ان يكون هناك من ينظر بصورة تحليلية و موضوعية للأحداث الجارية في السودان , و هي حقيقة بارقة امل بوجود عقول سودانية تفكر في هذا الزمن . و قراءة الردود الواردة علي مقالك هنا كافية لفهم المعضلة التأريخية التي انزلق لها السودان و انسانه دعك عن التقييم الأكاديمي من جهاته المختصة أو الاخلاقي من واقع الجرائم في المجتمع أو , أو , او ,,,, .
    نحن حقيقة في حاجة لدراسات رشيدة مثل دراسات الاكاديميين في كافة الضروب , و المؤسف ان ما ابتدعه الأخوان المسلمين نتاج أفكار فطيرة تعتمد علي التجربة ( trial and error ) افرزت نتائج وسيطة لا أعتقد أن صاحب العقل الخرب الذي اراد تلك التجارب كان يطلبها مثل تطرف المجتمع , و الانحرافات الاخلاقية و الاجتماعية و الهوس الديني حتي انقلب السحر علي الساحر و هذه سنة الحياة فأين انتهي حتي حسن البنا صاحب النظرية ؟؟؟ . ما يهمنا هو اشتمال المعالجة للمأزق السوداني علي معالجات مجتمعية تتناول حلولاً للوسائط المذكورة و التي اصبح من المعتاد مقابلتها في الشارع أو في وسائل الاتصال من امثال النيل الازرق و الشروق و زول … لقد جرحت الأمة في كرامتها و علمائها و دينها و اقتصادها . و لا ينفع العلاج الجزئي للمشاكل و تكرار الازمة و كل حقبة تأريخية انتجت مسوخاً لا تزال تمشي بين الناس , و أزمة اليوم قادتها مسوخ اكتوبر و لا يجب أن نخلق ازمة الغد بمسوخ اليوم . وبالمناسبة اتمني أن يتجه الباحثين السودانيين لفهم حقيقة ماحدث في أكتوبر و هل هي حقاً قفزة أم نكسة , و هل هي فطرية ناتجة من الشعب أم هي قنبلة موقوته أريد بها احداث فوضي اليوم و تمكين المخربين و فصل الجنوب , نرجو من الاخوة الباحثين دراسة و توثيق الحقب الزمانية عسي أن يأتي الله بمن هم خير منا فيتعلموا منها ما تعامينا عنه .

    مع محبتي

  37. الرجل دة عايز يكون رئيس خلفا للبشير ولا شنو؟الجماعة ديل مايقطعوا في زول الا يكون خافوا منو وطوالي يفتوه ليك اذا موسي يعملوه فرعون_ الزول دة يا اخوانا عمرو الافتراضي انتهي خلو الناس في حالها

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..