في الذكرى الخامسة والأربعين لمحكمة الردة الأولى

محمد محمود

[1] إن كان تاريخ 17 نوفمبر يرتبط بذكرى مريرة في أذهان السودانيين هي ذكرى انقلاب إبراهيم عبود الذي دشّن انقلابات العسكريين على الحكومات المنتخبة ديمقراطيا، فإن تاريخ 18 نوفمبر يرتبط بذكرى مريرة أخرى هي محكمة الردة الأولى التي أدانت الأستاذ محمود محمد طه في عام 1968 بتهمة الردّة، والتي تمر اليوم ذكراها الخامسة والأربعون.

كانت محاكمة الأستاذ محمود بمثابة الحلقة الكبرى الثانية في سلسلة مخطط الإخوان المسلمين وحلفائهم لإبعاد أعدائهم السياسيين والفكريين عن ساحة العمل العام وحظر نشاطهم، وهي سلسلة بدأت بحلّ الحزب الشيوعي في 9 ديسمبر 1965 وإخراج نوابه من الجمعية التأسيسية بتهمة الإلحاد. وبينما لجأ الإخوان المسلمون في حالة الحزب الشيوعي لإلهاب جماهيرهم وحشدهم وحشد عناصر متعاطفة من جماهير الأحزاب التقليدية وفي مقدمتها حزب الأمة وحصارهم للبرلمان، إلا أنهم لجأوا لخطة مختلفة في حالة الأستاذ محمود والحزب الجمهوري وهي حشد الفتاوى التكفيرية من داخل السودان وخارجه واستخدام وسيلة المحاكم الشرعية حيث القضاة الشرعيون طوع بنانهم.

وبعد الإعداد والتهيئة تقدّم أستاذان من الجامعة الإسلامية هما الأمين داؤد وحسين محمد زكي بدعوى لمحكمة الخرطوم العليا الشرعية ضد الأستاذ محمود يطلبان الحكم بردته وحلّ حزبه وتطليق زوجته المسلمة منه وإعلان بيان ردّته على الناس ومنعه من التحدث باسم الدين ومؤاخذة من يأخذ بمذهبه. وبعد أن استمعت المحكمة لأقوال المدعيين وشهودهما رفع قاضيها توفيق أحمد صديق الجلسة لمدة ثلث ساعة ليقرأ بعدها حيثيات حكمها “التي لا تكفي مدة الثلث ساعة حتى لكتابتها، مما يدل على أن الحكم كان جاهزا ومعدا مسبقا.”(1) وحكمت المحكمة غيابيا بردة الأستاذ محمود وأمرته بالتوبة عن “جميع الأقوال والأفعال التي أدّت إلى ردّته.”

[2] كانت محكمة الردة سابقة قضائية خطيرة وتطورا مقلقا لم يحسب الناس وقتها حسابه بالقدر المطلوب ويولوه الاهتمام الذي يستحق (باستثناء الجمهوريين بالطبع). وربما كان مردّ ذلك حجم الهجمة على الأستاذ محمود والحزب الجمهوري. فالهجمة على الجمهوريين كانت مختلفة عن الهجمة على الشيوعيين، إذ أن الهجمة على الحزب الشيوعي كانت من داخل الجمعية التأسيسية وبتواطؤ الحكومة والحزبين الكبيرين ولازمها تأجيج قطاعات في الشارع وتحريكها على مستوى كل المدن الكبيرة، علاوة على اندفاع شراع الهجمة برياح الحرب الباردة بين المعسكرين الغربي والشرقي (إذ كان الحزب الشيوعي السوداني وقتها أكبر حزب شيوعي في منطقة الشرق الأوسط وأكثرها تأثيرا). وبالمقارنة، فإن حجم الهجمة على الأستاذ محمود والجمهوريين كان أصغر، وكانت المحكمة مدركة كل الإدراك لمحدودية سلطتها فأتى حكمها متواضعا خجولا يطالب بتوبة الأستاذ محمود ويتجنب ذكر إعدامه إن لم يتب (كما يقتضي حكم الردة). وعلاوة على ذلك تفادت المحكمة النظر في البنود المترتبة على الردة والتي حوتها عريضة المدعيين. إلا أن هذا الحجم الأصغر للهجمة وفشل الإخوان المسلمين وحلفائهم في تجريم الأستاذ محمود وحلّ الحزب الجمهوري حينها يجب ألا يصرف نظرنا عن المغزى الكبير والخطير لمحكمة الردة الأولى التي كانت مستصغر شرر وشر نتج عنه حريق كبير وشر مستطير لا زال السودان يعاني من ويلاته.

وهكذا لم تكن محكمة الردة الأولى مواجهة بين الأستاذ محمود والجمهوريين والنظام وإنما كانت مواجهة مع الأعداء الفكريين للطرح الجمهوري.

[3] وعندما نقفز ليناير 1985 ومحكمة الردة الثانية فإننا نجد أننا قد قفزنا لسياق مختلف ولمواجهة ذات طبيعة مختلفة، إذ أن السياق أضحى سياق نظام عسكري استبدادي وانتقلت مواجهة الأستاذ محمود لتصبح مواجهة مع نظام جعفر نميري إثر تبنيه لقوانين الشريعة التي أُعلنت في سبتمبر 1983. عارض الأستاذ محمود والجمهوريون هذه القوانين معارضة صريحة في منشورهم التاريخي “هذا أو الطوفان” الذي صدر بتاريخ 25 ديسمبر 1984 معلنين أن هذه القوانين “شوهت الإسلام في نظر الأذكياء من شعبنا، وأساءت إلى سمعة البلاد” وأنها “أذلت هذا الشعب، وأهانته، فلم يجد على يديها سوى السيف، والسوط، وهو شعب حقيق بكل صور الإكرام، والإعزاز”.(2)

وعندها وجد الأعداء الذين كانوا يتربّصون بالأستاذ محمود الدوائر سانحتهم، ولم يتوانوا لحظة، فهجموا بسرعة الصقر وشراسة الذئب وأخذوا فريستهم أخذا، فأعادوا إحياء محكمتهم الأولى بكل بنودها، ونصبوا مشنقتهم صباح 18 يناير على مرأى ومسمع من أهل السودان وباقي العالم، وحشدوا جماهيرهم وهي تهتف “الله أكبر”، ليأخذوا بعدها الجسد المسجّى ويلقوا به في مكان مجهول علّ ذكرى صاحب الجسد تنمحي انمحاء تاما من ذاكرة السودانيين وذاكرة العالم.

تم الحكم بردة الأستاذ محمود وتم تنفيذ حكم الإعدام عليه في غياب أي مادة في قوانين سبتمبر 1983 عن الردة، وهي ثُغرة حرص مهندسو قوانين الشريعة منذ لحظتها على ملئها. ولقد تكلّل مجهود حسن الترابي بالنجاح بعد فشله في فترة الديمقراطية الثالثة فأصبحت مادة الردة ولأول مرة في تاريخ السودان بعد استقلاله وعقب انقلاب الإسلاميين مادة من مواد قانون 1991 الجنائي هي المادة 126 التي تنصّ ” 1. يعد مرتكباً جريمة الردة كل مسلم يروج للخروج من ملة الاسلام او يجاهر بالخروج عنها بقول صريح او بفعل قاطع الدلالة، 2. يستتاب من يرتكب جريمة الردة ويمهل مدة تقررها المحكمة فاذا اصر على ردته ولم يكن حديث عهد بالاسلام ، يعاقب بالإعدام، 3. تسقط عقوبة الردة متى عدل المرتد قبل التنفيذ.”

[4] إن تاريخ السودان منذ أواسط ستينيات القرن الماضي عندما تم حلّ الحزب الشيوعي وما أعقبه من إدانة الأستاذ محمود بالردة هو تاريخ التقدم الحثيث والواثق للحركة الإسلامية وتمدّد خطابها. ولقد نجحت هيمنة الخطاب الإسلامي (المسنودة بالعنف الفعلي أو المعلن أو المستتر) في وضع الإسلام خارج دائرة النقد، وهو وضع أغرق المجتمع السوداني في ضحالة فكرية وارتماء في أحضان خرافة وشعوذة لا نظير لها في تاريخه الحديث وألقى به في مستنقع نفاق عميق وتخلف اجتماعي مريع (خاصة في النظرة للمرأة والعلاقة بها). وفي واقع الأمر فإن المادة 126 تجسّد العنف الأعلى للرؤية الإسلامية، إذ أن القهر الذي تبلوره هذه المادة هو أساس كل مظاهر وتجليات القهر الأخرى التي تمارسها دولة النظام الإسلامي.

إن وقوف الآلاف ليشهدوا إعدام شخص مسالم أعزل ويهتفوا ملء حناجرهم وهم في حالة نشوة وفرح هو تشوه كبير في الوعي وانحدار محزن في الحس الأخلاقي. هذا التشوه في الوعي والأخلاق هو ما نجحت الحركة الإسلامية في نشره وسط قطاعات المواطنين المنتمين لها أو المتعاطفين مع طرحها أو الذين أصاب وعيهم الخدر وأضحوا يعيشون في حالة لامبالاة أخلاقية — مثل تلك المجموعات التي أصبحنا نراها في لقطات الفيديو وهم يتفرجون على من يتم جلدهم وإذلالهم أمامهم. هذا التشوه أصبح في سودان اليوم أقرب للحالة الاجتماعية العامة التي تعكس عنف الدين والانتهاكات اليومية للدولة المستندة على الدين في تبرير عنفها وإسباغ الشرعية عليه. إن الشعب الذي يقبل بعقوبات شائهة أو تُفرض عليه عقوبات شائهة ويشاهدها تمارس بشكل يومي يتحول نفسه وبشكل تدريجي لشعب شائه وعنيف. وهذا هو ما يشهده الواقع السوداني اليوم إذ أن العنف المنظّم المستند على تراث ديني عنيف ودولة مستبدة قد بدأ يغزو نسيج الأسرة نفسها ويفكّك عُراها (وهو نسيج قد بدأت تهتكه أيضا ضغوط الإفقار الاقتصادي).

[5] ليس عندي من شك أن الأستاذ محمود عندما عارض قوانين سبتمبر كان يدرك أن نهايته ستكون كما كانت. وهو لم يتهيب هذه النهاية — واجهها بابتسامة عكست سلامه الداخلي العميق وعكست انتصاره الأكبر على أعدائه. رأى نفسه قربانا لشعبه وقَبِلَ موته برضا وسلام، كيف لا وهو الذي ظل يحدّث تلاميذه وتلميذاته دوما عن تلك الحالة عندما يصبح السالك “كالميت بين يدي الغاسل”. ويخالجني شعور آخر وهو أنه واجه تلك اللحظة بمحبة لأعدائه ومن غير أن يحمل في صدره غلّا ضدهم. أريد أن أقول لنفسي إنه عندما واجه موته ربما كان يردد في داخله تلك القولة المنسوبة للحلاج: “قد اجتمعوا لقتلي تعصّبا لدينك، وتقربا إليك، فاغفر لهم، فإنك لو كشفت لهم ما كشفت لي لما فعلوا ما فعلوا.”

(1) مقتبس في عبد الله الفكي البشير، محمود محمد طه والمثقفون: قراءة في المواقف وتزوير التاريخ، القاهرة: رؤية للنشر والتوزيع، 2013، ص 543.
(2) لنصّ المنشور كاملا انظر المصدر السابق، ص 1169-1170.

محمد محمود أستاذ سابق بكلية الآداب بجامعة الخرطوم ومدير مركز الدراسات النقدية للأديان ومؤلف كتاب
Quest for Divinity: A Critical Examination of the Thought of Mahmud Muhammad Taha (Syracuse, NY: Syracuse University Press, 2007)
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الرحمة والمغفرة للمناضل محمود محمد طه والغزي والعار لمن قتلوه وتدثروا بثيابه الطاهرة وارتدوا عباءة الدين والدين برئ منهم ولا زالوا باسم الدين يقتلون ويتاجرون

  2. في الذكرى الخامسة والأربعين لمحكمة الردة الأولى…
    وايضآ محاكمة الطالب مجدي محجوب في نوفمبر 1989…

  3. هذه هي اخلاقيات ما يسمون انفسهم بالاسلاميين في السودان ، اعدموا شخص اعزل والآن يعدمون الشعب السوداني باسره بتوجهم الحضاري المزعوم .
    انحدار اخلاقي / فساد مالي واداري في جميع مؤسسات الدولة / فقر وجوع ومرض / تدني في الخدمات في جميع مرافق البلد / انهيار اقتصادي واجتماعي / تفشي ظواهر غريبة على المجتمع السوداني زي الدعارة وبائعات الهوى المتسكعات في شوارع الخرطوم ليلا ونهارا ? احدى الدراسات اشارت الى وصول نسبة الايدز في جامعة من الجامعات الى 25% – لا حول ولا قوة الا بالله .
    ماذا تنتظر من رئيس يقر بابادة ثلث شعبه لينعم الثلين الباقين بالرفاهية والهناء .
    فاذا لم يتحرك الشعب السوداني لازاحة هؤلاء المجرمين ومحاكمتم علنا فعلى الدنيا الســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام .

  4. انت كاتب تاريخ محكمة الردة سنة 1968 تصحيح 1986 . نحن سمعنا عن قصة محمود وسمعنا لغطا كثيرا حول رأيه فى الصلاة وكل من يكتب عن هذه الجزئية يلف ويدور فيها ولا نطلع منه بشيىء نريد منك أن توضح لنا بالتفصيل رأيه فى هذه المسألة حتى نستطيع تقييم الموقف لأننى الآن مشوشة من هذ الحديث أفيدنا . كسرة . مجدى محجوب رحمه الله رحمة واسعة أستاذنا الصائغ الله يمهل ولا يهمل .

  5. قال الأستاذ محمود محمد طه في 1978 ما يلي، ولقد صدقت نبوءته في الكثير منها وتبقى القليل:

    (من الأفضل للشعب ان يمر بتجربة حكم جماعة الأخوان المسلمين، إذ لا شك أنها سوف تكون مفيدة للغاية فهي تكشف لأبناء هذا البلد مدى زيف شعارات هذه الجماعة التي سوف تسيطر على السودان سياسياً واقتصادياً، ولو بالوسائل العسكرية، وسوف يذيقون الشعب الأمرين، وسوف يدخلون البلاد في فتنة تحيل نهارها إلى ليل، وسوف تنتهي هذه الفتنة فيما بينهم وسوف يقتلعون من أرض السودان اقتلاعاً).

  6. (1) من أغرب ما ثبت عليه الأستاذ المفكر محمود محمد طه إلى جانب وقفته الخالدة التمثالية في المقصلة تلك الوقفة العجيبة الأخرى من تطوير الشريعة التي تمس من طرف خفي وظاهر كل نزعته التجديدية وهي أنه كان يتحرج بشكل واضح وصريح من تطوير شريعة ( الحدود والقصاص )فضلا عن ( العبادات ) التي يستثني منها فقط ( الزكاة ) ذات المقادير ويقول : إن الحدود والقصاص أدخل في أصول الدين الثوابت لأنها صورة لقانون ( المعاوضة ) الذي يؤمن به ويجعله أساسا ركينا بلا تفصيل ولا تحليل لمكوناته , ونرى في هذا أنه يخطو في نفس المنحدر الذي سارت فيه جماعات السلفيين والإخوان المسلمين مع أنه يدعو في أماكن أخرى لعدم تقديس النصوص وجعلها حاكمة على العقل والعصر وينفي وجود قطعي ( النص والدلالة ) في القرآن .
    (2) الحدود بشكلها النصوصي الجامد بالطبع مرفوضة وخاصة الحدود الشنيعة كالقطع من خلاف وقطع يد السارق لأنها تتعارض مع مبادئ الإسلام الأساسية التي نادى بها ودعا إليها في مئات الآيات بل في معظم القرآن كالرحمة والرأفة وتكريم بني آدم .
    (3) كما تتناقض الحدود مع مبدأ التقويم والإصلاح والهداية التي تهدف لها كل عقوبة ويصبح ( المحدود ) منبوذا مهانا شريدا وعرضة للتضييق والقسوة والتهجم كما يصبح عاجزا عن الكسب وربما تعرض لتخلي أسرته عنه وأقربائه عنه ليصبح متسولا أو يعود إلى السرقة مرة أخرى بما تبقى له من أعضاء وفي النهاية يصبح حانقا على المجتمع وكارها للدين وفكرة ( الله الرحمن الرحيم ) وبهذا تصبح غاية الحد ( التشنيع ) وحصيلته زيادة الجريمة .
    (4) إذا وصل أحد الناس إلى عقوبة القطع من خلاف فلن يكون مؤهلا ليكون مسلما . وذلك لضعف تربيته الدينية , وهذا الضعف مسؤولية تشترك فيها الدولة والأسرة والمجتمع .
    (5) الحدود ليست شيئا فريدا في الإسلام ولا تعبر عن تطور اجتماعي أو تاريخي حدث إبان البعثة الرسولية بل وجدت في النصوص والأديان القديمة ومن ذلك قال الرب لموسى : ” ومن سرق إنسانا وباعه أو وجد في يده يقتل قتلا . ” سفر الخروج وأيضا ( خروج 31 : 13, 24) التثنية ( 25: 11 ,12) متى ( 18 : 8,9 ) قلع العين – قطع اليد وأيضا متى ( 18: 6 ) الغرق في البحر .
    (5) يقولون إنها رحمة بالمحدود وطهرة كما يقول السلفيون ولكن في القانون يدعون أيضا كما في عقوبة الزنا والإعدام إنها عقوبات للردع والتخويف ولا توجد عقوبات قاسية ومحرجة مثل هذه العقوبات والجدير بالذكر أن ( الحكومة التركية الإسلامية ألغتهما )
    (6) الفكر الديني كله مهما كان مجددا له هدف واحد وهو السلطة على مشاعر الإنسان وعقله وتطويعه لقوى خفية ولذلك لا يتحرج المجددون من أصحاب المذاهب والقيادة الدينية من تثبيت الحدود ومبادئ القصاص ..

  7. فى الصينيه عرفنا حاجات كده وحاجات ماعرفناها لكن وراء الطبق فى شنووووو … ياحليلنا وحليل القطر القام وحليل امونه بتاعة الكوارع والعكو .. ولان تركبنا طبق على طبق .. وانشاء الله ربناء يطبقنا فى طبق نبق ومعان ناس سق لقط….اللهم اجعله خير وانا لله وانا اليه راجعون .. الفاتحه…….

  8. ياخى ماتنتظر غازى ياكل معاك وحقو تتصل بحسين خوجلى ..الجماعه بيلعبوا معانه لعبةكراسىى ..توزيع ادوار .. انتا اذهب الى وليمة الترابى وانا بذهب الى بوش ابوجاكوما …

  9. الاخوة الأفاضل ((( سعيد وعلوب ))) الشكر أجزله لكم على التوضيح وياأخ علوب لست بتوهم وكنت بفتكر يقصد محاكمة محمود وأنا لا أعرف عنه كثيرا بدليل طلبت من الكاتب أن ينورنى بخصوص اللغط عن رأيه فى الصلاة فهلا نورتمونى عن ماذا يعنى الكاتب بمحكمة الردة ؟؟ تحياتى .

  10. ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ يا ترابي وبارك في طعام كثرت فيه الايادي يا بتاعين الاسلام السياسي

  11. لحمه ، رز ، ام ريقيقه ، كسرى ، سلطه ، جبس ، قرع ، رغيف ، دا كله ليك يا ترتر ، بس عايز اعرف الزول الصورك دا اكل معاك ولا ما عزمته .

  12. الاخوة بالراكوبة . تحية طيبة . لماذا نشرتم هذا التعقيب وليس الثانى وهذا لم أكن موفقة فيه أيضا لأنى كنت مشغولة جدا لدرجة كتبت فيه انى كنت أظن أن محاكمة محمود كانت سنة 1986 وأنا أدرى انها لم تكن فى هذا التاريخ وعن ماذا كان يعنى الكاتب بمحكمة الردة. أخطأت فى حق الكاتب كله لانشغالى وأعتذر منه وأكرر أرجو منه أن ينورنى عنه أكثر . أرجو النشر . تحياتى

  13. اعظم الافكار هى التي تصنع اعظم الاحداث ولكنها لا تكشف عن نفسها للجيل المعاصر ولا يعيشها ولكن يمر بجانبها ،شيء مماثل يحدث في مملكة النجوم..النجم الابعد هو الذى يصل ضوءه متاخرا للناس كاخر الاشياء وقبل ان يصل اليهم،لا يذكرون ان هناك نجم في الاعالي..كم عهد يلزم كي نفهم مفكرا جيدا..هذا هو المعيار الذى ينتمي الى تراتيبية الذكاء والنجوم))
    ف.نيتشة

  14. ((أما امركم لي بالتوبة عن جميع أقوالي، فإنكم أذل، وأخس من أن تطمعوا فيّ. وأما اعلانكم ردتي عن الاسلام فما أعلنتم به غير جهلكم الشنيع بالاسلام، وسيرى الشعب ذلك مفصلاً في حينه.. هل تريدون الحق أيها القضاة الشرعيون؟؟ اذن فاسمعوا!! انكم آخر من يتحدث عن الاسلام، فقد أفنيتم شبابكم بالتمسح بأعتاب السلطة من الحكام الانجليز، والحكام العسكريين، فأريحوا الاسلام، وأريحوا الناس من هذه الغثاثة)).. ( منقول من موقع الفكرة:الكتاب الاول من سلسلة وقائع قضية بورتسودان)

  15. عندما كنا صغاراً لم ندرك لماذا تم إعدام الاستاذ محمود محمد طه وكان الكبار يتجادلون حول آراءه الدينية كأنه شئ يستوجب الإعدام مع أن مناقشوه عجزوا عن مقارعته الحجة لذلك قتلوه لقصور فهمٍ عندهم وليس لانه يستحق ذلك!!.. وما نشاهده الآن من فتاوى الامام المهدى والترابى والإختلاف العقائدى بين فرق الصوفية والوهابية قد يكون اخطر من مجرد افكار الأستاذ الجمهورى!! لذلك اتمنى ان تكون هنالك مناقشات فكرية حول التجديد فى الإسلام حتى يعرف الناس من المحق ومن المخطئ.. ما يهمنى هو النشاط السياسى والإجتماعى للجمهوريين الذى اعتبره نقلة نوعية فى تثقيف المجتمع ورفع مكانة المرأة والدفاع عن حقوقها.. بجانب تقديم صورة منفتحة عن الإسلام ومقاومة قوانين سبتمبر المهينة للشعب السودانى.. ومن الأشياء التى تدعو للتأمل كشفه زيف شعارات ادعياء الإسلام السياسى وتنبؤاته عن حال البلد إذا سيطر الهوس الدينى عليها..

  16. دا حوار مع نميري يبدي ندمه علي اعدام المفكر الشهيد محمود محمد طه
    م فى لقاء أجرته الصحفية احلام حسن سليمان مع الرئيس الاسبق نميري:
    س1: سيادة الرئيس المشير نميري رغم انك قوي تأمر ولا تؤمر ولكنك دفعت دفعا للموافقة على إعدام محمود محمد طه لأن البعض أراد ان يزيحه من طريقه؟ (وضع يديه على رأسه ونظر إلى أسفل وامتلأت ملامحه بأسى حقيقي حتى اشفقت عليه وندمت على هذا السؤال وبعد ان خلت صمته لا ينتهي قال: ندم العالم كله لن يكفيني حينما أذكر محمود محمد طه، حقيقة ذلك الرجل الشيخ اسير آرائه العجيبة لم أكن أريد قتله. الترابي قال لى إن محمود محمد طه يريد ان يكون حلفا مع اليسار وقال لى الجمهوريين قوة لا يستهان بها وإذا اجتمع هو واليسار فإني لا محالة هالك وجاء قرار إعدامه حمله لى الترابي وطلب توقيعي عليه. وقتها الأمر كان جد خطير فى الداخل والخارج وحاول الجميع من قبل إثناء محمود محمد طه عن آرائه..تركت القرار دون توقيع يومين..وفى صباح اليوم الثالث ذهبت إليه بالملابس المدنية قلت له: يحزنني ان تموت فقط اتنازل عن آرائك ولكنه تحدث معي بطريقة ظننتها صلفا وقتها ولكن الآن علمت أنها كبرياء بدقائق الأمور وقال لى تنازل انت عن آرائك أما أنا أعلم إني سأقتل وإذا لم أقتل فى محاكمة علنية سيقتلني الأخوان المسلمين سرا أذهب واتركني أنا أعلم أني سأموت.
    وجاء فى صحيفة الوفاق فى تحقيق اجراه صاحبها الصحفي المرحوم محمد طه محمد أحمد مع المؤرخ د. حسن مكي ما يلي:
    س1: يبدو أنك يا حسن متأثر بأفكار وشخصية محمود محمد طه؟
    ج: والله أنا من المتأثرين به أنا كنت أعرفه وأتردد على منزله فى ذلك الوقت وكنا شباب الثانويات نجد عنده اللقمة نتعشى عنده وكنا نعجب ان الشخص الذى يشغل الساحة الفكرية شخص بسيط زاهد ومتواضع وكان المفكر الوحيد المطروحة كتبه فى السوق.
    س2: وحينما أعدم؟
    ج: حينما أعدم كنت مسرحا لافكار شتى السياسي فينا يتكلم بأن الحمد لله ربنا خلصنا من خصم قوي وكان ح يعمل لينا مشاكل وكان يكون أكبر تحدي لفكر الحركة الاسلامية السياسي.. والفكري فينا كان يتحدث بأن هذا الشخص عندو قدرات روحية وفكرية أعلى مننا وأحسن مننا لكن السياسي دائما ما ينتصر هنا.
    س3: هل كان إعدام محمود محمد طه سياسيا؟
    ج: نعم كان إعداما سياسيا.
    س4: وإنت فى ذلك الوقت انتصر فيك السياسي على الفكري؟
    ج: نعم..
    س5: والآن؟
    ج: أنا بفتكر محمود محمد طه جرعة كبيرة لا نستطيع أن نتحملها. الناس ما قادرين يتحملوا حسن مكي يتحملوا محمود محمد طه؟ (وضحك حسن مكي)
    س6: لكن أمين حسن عمر قال الترابي انتصر عنده الفكري على السياسي وكان ضد إعدام محمود محمد طه؟
    ج: أنا لا أريد أن أدخل بين الترابي وأمين ولكن اعتقد ان الصف الإسلامي كان فى ذلك الوقت كان جميعه مع إعدام محمود محمد طه.
    س7: نحن نسأل عن موقف حسن الترابي؟
    ج: أنا أعتقد انه كان خائف نميري ينكث عن إعدام محمود محمد طه ويدعو الله ألا يحدث ذلك.
    س8: الرأي الفقهي فى هذه القضية؟ (مقاطعا)
    ج: القضية سياسية (ما فيها أى فقهي) خصوصا وأن محمود محمد طه كان أقوى فى طرحه ضد الشريعة الإسلامية فى ذلك الوقت.
    س9: لكن الترابي يعلن دائما أن المرتد فكريا لا يقتل؟
    ج: أنت تريد ان تخرِّج لموقف الترابي وأنا اوثِّق للتاريخ.
    س10: هناك رأي يقول ان د.الترابي كان حريصا على إعدام محمود محمد طه وأن محموداً كان يمثل منافسا شخصيا له على مستوى الطرح الإسلامي؟
    ج: هسع الانقاذ ما كتلت ناس ما كتلت مجدي فى دولارات؟ لأنه كان مؤثر على سياستها الإقتصادية؟ فكيف إذا كان مؤثر على مشروعك كله؟ (هسع كان جبت الترابي يقول ليك أنا ما موافق على قتل مجدي وأمين يقول ليك نفس الكلام).
    دا رابط لنفس الموضوع من اراد معلومات اضافية
    http://5.9.90.87/index.php/2008-05-19-17-39-36/34-2008-05-19-17-14-27/51721-2013-03-24-11-21-40

    اين الجثمان?!!…سؤال ظل يردده الناس طوال اليوم. والغريب في الأمر، ان الأجابة علي هذا السؤال لم يعرفه الناس الا بعد انتفاضة 6 ابريل 1985، فقد جاءت الأخبار لتقول، ان الرئيس النميري قد امر بعدم دفن جثمان الشيخ باي مكان حتي لايكون قبره مزارآ لمريديه، وانه قد اصدر توجيهاته بالقاء جثمان الشيخ في منتصف البحر الاحمر، وان القوات الجوية قد قامت بهذه المهمة، وان عبدالرحيم حسين وزير الدفاع الحالي هو من قام بالمهمة!! اب ريالة من زمان ملعون..

    للمزيد يمكنكم مراجعة الرابط
    http://www.alrakoba.net/articles.php?action=show&id=16443

  17. (( واذ قال الحواريون ياعيسى بن مريم هل يستطبع ربك ان ينزل علينا مائدة من السماء ))… الاية
    لكن هذه المائدة التى ياكل منها الشيخ ليست من السماء . عارفين ليش؟؟ لانو ماظاهر فيها الحلو . حيث ان المؤمن حلوى كما يقال – طبعا المقصود بالحلو ليس عبد العزيز الحلو حتى لايتشابه البقر على السادة القراء!!!!!! على كل نقول للشيخ (( بالهنا والشفا انشاء الله ))

  18. يا اخوانا الصينية دي لمن كان محبوس سجن انفرادي… في الصافية.. شوفتو سجن الكيزان لكبيرهم..اريتو سجن السرور…

  19. ما تحويه مائدة هذا الدجال توضح مدي تخلفه ؟؟؟ هذه كمية تكفي أفراد قريته ودالترابي ؟؟؟ والبالنسبة لعمره تعتبر كمية اللحوم الحمراء مضرة وكمية النشويات بصحن الرز والبطاطس المحمرة (جبس) والكسرة توفر طاقة لكل أفراد الفريق القومي ؟؟؟ ويا تري بعد أن يشبع هذا الشيخ العجوز ستكب الفضلة في الزبالة ؟؟؟ وهذا يوضح جهله وكذلك شرفته وأن عينه غير مليانة ؟؟؟ والمثل يقول القلم ما بزيل بلم ؟؟؟ قال دكتوراة في القانون الفرنسي قال ؟؟؟ هؤلاء هم قادتنا الأفاضل ؟؟؟ ونسوا سنة رسولنا الكريم وتعاليمه بعدم الإفراط في الأكل وهم كل يوم يفتون في الدين وحيض ونفاس المرأة ولا يعملون بتعاليمه ؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..