مشيخة الأزهر تصعّد لأول مرة ضد طلاب «الجماعة» بفصل 700 بينهم وافدون

صعدت مشيخة الأزهر الشريف في مصر أمس ضد طلاب ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي، وأعلنت لأول مرة منذ بدء مظاهرات الطلاب داخل جامعة الأزهر عن فصل 700 طالب، بينهم وافدون من دول عربية وأفريقية. فيما قضت محكمة مصرية بسجن 14 فتاة من المنتميات للجماعة 11 عاما لكل منهن، على خلفية التظاهر الشهر الماضي في مدينة الإسكندرية.

وأشارت المحكمة أمس إلى أن الفتيات متهمات بقطع الطريق وحيازة أسلحة بيضاء وإتلاف منشآت، كما عاقبت المحكمة ستة هاربين رجال، من بينهم القياديان البارزان علي عبد الفتاح، ومدحت الحداد، بالحبس 15 عامًا. إلى جانب معاقبة «محكمة الأحداث» سبع فتيات أخريات، تحت السن القانونية «قاصرات»، من الجماعة بالإيداع بمؤسسة دور رعاية الأحداث.

وكانت محكمتا جنح سيدي جابر والأحداث بالإسكندرية، استأنفتا أمس، ثاني جلسات محاكمة 21 فتاة من المنتميات لجماعة الإخوان المسلمين، من بينهن سبع قاصرات، بعد اتهامهن بقطع الطريق، والتحريض على أحداث الشغب، على خلفية تنظيمهن فعاليات احتجاجية بكورنيش الإسكندرية، قامت على أثرها جماعة الإخوان بتنظيم العديد من المظاهرات في محافظات عدة اعتراضا على ذلك وتحت عنوان «حرائر مصر خط أحمر».

ووجهت النيابة العامة للفتيات اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية، والتجمهر واستخدام القوة، وإتلاف المحال والعقارات، وتكدير السلم العام، وتعطيل مصالح المواطنين أثناء تظاهرهن.

وفي رد فعل أولي، استنكرت قطاعات واسعة بالشارع المصري الحكم، وعدته صادما، وقال ناشطون من معارضي جماعة الإخوان المسلمين إن «الحكم قاس، وبخاصة بالنظر إلى سن الفتيات الصغير، وأن كل جريمتهن هو التظاهر».

في غضون ذلك، أعلن الأزهر الشريف عن فصل 700 طالب من جامعة الأزهر، بينهم وافدون، نتيجة تغيبهم عن المحاضرات في الجامعة، وذلك في مؤتمر رعاه الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وحضره قيادات أزهرية مسؤولة في مشيخة الأزهر، بينهم الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، والسفير عبد الرحمن موسى مستشار شيخ الأزهر لشؤون المبعوثين. وحذر الشيخ جعفر عبد الله رئيس قطاع المعاهد الأزهرية بالأزهر الشريف، خلال افتتاح الموسم الثقافي لمعاهد البعوث الإسلامية بمقر معهد البعوث بنين بالقاهرة أول من أمس، الطلاب من الانصراف عن تحصيل العلم لأي أمور أخرى والانسياق وراء تيارات أو الانشغال بأمور سياسية، مشيرا إلى أنه «جرى فصل 700 طالب من الدول المختلفة نتيجة تغيبهم عن المحاضرات».

وأثار قرار الأزهر بفصل الطلاب حفيظة طلاب الإخوان والوافدين، ورأوا أنها دعوة صريحة لمواصلة مسلسل فصل الطلاب، قائلين في لقاءات مع «الشرق الأوسط» إنه «كان واجبا على قيادات مشيخة الأزهر تهدئة الأوضاع وليس إشعالها داخل الجامعة»، مؤكدين أنهم سوف يواصلون مظاهرات التصعيد خلال الفترة المقبلة للتنديد بقرارات المشيخة والجامعة.

وقررت إدارة جامعة الأزهر أمس منع 134 طالبا وطالبة من دخول الحرم الجامعي، وإخلاء الساكنين منهم من المدن الجامعية، نظرا لما قاموا به من أعمال تخريبية ضد منشآت الجامعة وتشويه الحوائط والجدران وتعطيلهم للعمل في الكليات. وأعلنت الجامعة أن عدد الطلاب المحولين لمجالس التأديب بلغ 140 طالبا وطالبة، وأنه جرى فصل أعضاء اتحاد الطلبة بكلية تجارة الأزهر من المدينة الجامعية. وقالت إدارة الجامعة في بيان أمس إن «العقوبات ستكون مشددة لمن جرى تحويله من الطلاب مرتين لمجلس تأديب، وقد تصل للفصل النهائي من الجامعة».

من جانبه، قال الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر إن «أي خروج عن النظم الجامعية يقابل بمنتهى الحسم، وإذا كان هناك من يتخيل أنه بعيد عن المحاسبة فهو واهم».

وتضم جامعة الأزهر نحو 400 ألف طالب وطالبة يمثلون نحو خمس طلاب التعليم العالي بمصر، وأكد الدكتور العبد لـ«الشرق الأوسط» أنه «يجري التعامل بمنتهي الشدة وبحزم مع أي طالب يخرج عن إطار الشرعية»، مؤكدا أنه لن يجري تعطيل الدراسة بالجامعة مهما حدث، فيما كشف مصدر مسؤول في جامعة الأزهر عن أن «الجامعة رصدت جميع تحركات الطلاب منذ بدأت المظاهرات، وأنه يجري فصل من ثبت أنه تورط في أعمال العنف من الجامعة نهائيا»، قائلا لـ«الشرق الأوسط» إن «جميع مظاهرات وأعمال التخريب التي قام بها طلاب وطالبات الإخوان موثقة بالصوت والصورة».

وأضاف المصدر المسؤول أن «هذا الإجراء للتعرف على من يقومون بالتظاهر والتخريب خلال المظاهرات.. للتمكن من محاسبتهم بعد انتهاء المظاهرة».

في السياق ذاته، جددت محكمة مصرية أمس حبس 27 طالبًا من أنصار جماعة الإخوان المسلمين 15 يومًا، لاتهامهم باقتحام المبنى الإداري لجامعة الأزهر وإتلاف محتوياته، والتسبب في أحداث عنف بالجامعة.

ونسبت نيابة شرق القاهرة الكلية إلى المتهمين، تهم: التجمهر والإتلاف والبلطجة والاستيلاء على بعض الأجهزة والمنقولات الخاصة بإدارة الجامعة، ومحاصرة المبنى والعاملين من الموظفين، ومقاومة السلطات والتخريب.

كان المئات من الطلاب أنصار جماعة الإخوان بجامعة الأزهر اقتحموا المبنى الإداري بالجامعة، وأتلفوا محتوياته بما فيها مكتب رئيس الجامعة ووكلاء الجامعة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، اعتراضًا على اعتقال زملائهم في أحداث فض اعتصامي ميداني رابعة العدوية (شرق) والنهضة (غرب القاهرة) أغسطس (آب) الماضي، وأسفر عن ذلك دخول قوات الشرطة لأول مرة إلى الحرم الجامعي.

وزاد طلاب الإخوان من تحركاتهم داخل الجامعات في عدة مدن في البلاد أمس، ففي جامعة الإسكندرية خرجت مظاهرة حاشدة للمطالبة بالإفراج عن الطالبات المعتقلات.

الشرق الاوسط

تعليق واحد

  1. من مرسي الدكتاتور الصغير الي السيسي الطاغيه الاكبر
    فعلا هؤلاء لا يعرفون غير السجود و الركوع للفراعنه

  2. لعن الله شيخ الازهر فى الارض والسموات فقد اثبتت الايام انها اسوأ من زعيم الانقلاب الفاشى السيسى واشد كرها للديمقراطية من محمد ابراهيم وزير الداخلية واكثر لؤما من الفاجر على جمعة قاتله الله ، واقترح ان يتم تجريده من كل الالقاب العلمية ويتم تعيينه رئيسا لجهاز المخابرات العامة والوكيل الدائم للمخابرات الامريكية والاسرئلية بالقاهرة .. والله لم يشهدالتاريخ الحديث عالم بهذا القدر من الاجرام والسادية والوقاحة

  3. اقسم بالله السيسسيي جنه عديل كدي وماعارف اليسوي من اليخلي وحركة ستة ابريل اختلفت معه وتم اعتقال قادتهم لاحتجاجهم علي قانون حضر التظاهر والسيسسي متكل علي امريكيا وروسيا في دعمه وامريكيا وروسيا يبدو قد دنا عذابها علي قول كيزان السودان والامارات راجعت موقفها والتزمت الحياد كعهدها في زمن الشيخ زايد. وتم اسكات البوق الاعلامي ضاحي خلفان بعد اقالته من منصبه بسسب تصريحاته الغير مسؤلة
    واخر النكات انه تم اعتقال طالب عمره 15 عام لانه يحمل مسطرة فيها علامة رابعة يظهر ان السيسسي قد دنا عذابه هو الاخر علي قول الكيران السودان

  4. عجيب أمركم يا السودانيين تؤيدون الحكم العسكري في مصر وترفضون حكم العسكر في السودان ، يجب أن يكون المبدأ واحد العساكر هم العساكر في مصر أو السودان ، ولابد للديمقراطية ولو طال السفر كما يقول الاستاذ فتحي الضو

  5. افجر قضاء و اظلم حكام في العالم في مصر,اكثر نفاق في الدين هناك…الواحد فيهم يبدأ الصلاة اليوم بكرة تظهر على جبهته زبيبة زي ركبة الجمل!!!اضف الى ذلك من الكبر و التملق و الانانية…الخ,الشيخ كشك رحمه الله كان يقول تسعة اعشار الظلم في مصر والعشر اﻻخير يجوب العالم ثم يبيت اخر الليل في مصر …,و قال احد الظرفاء: مصر بلد القضاء الجائر و الجيش الغادر و الشرطة الفاجر و الفن الداعر…الشيعة يقولون السكنى في مصر يورث الدياثة و لهم اسبابهم في ذلك يطول شرحها(لمن اراد الاستزادة يذهب قوقل)

  6. اضرب يا سيسي
    اضرب اخوان الشياطين بيد من حديد

    العين بالعين والجزا من نفس العمل وما الذي ترجونة من اخواني مغفل ؟؟

    اضرب ياسيسي

  7. في ستين نحن كسودانيين علينا بما يحدث لنساء بلدنا السودان في عهد البشير الاخواني الحقير وعلينا بتجربة حكم الاسلام السياسي والاخوان المسلمين الكريهة علينا الما زالت في الجهة الاخرى من التعاطف والانسانية !

  8. حرام عليكو ياجدان، اكيد القاضي بشوف طشاش، دي حلاوة بتنسجن. منك لله ياآضي، منك لله ياعدالة.

  9. هذه الصورة تفطر الأكباد تفطيرا. هل حقا من دعوى حقوق الانسان أن يسجن شخص ما لأنه تظاهر سلميا ضد خلع رئيس اختاره. كان من المفروض أن تصاغ دساتير تمنع الممارسة السياسية التي تتخذ عباءة الدين وهكذا ينتهي الامر . الحق يقال على رغم من كوني ضد الدولة الدينية بل أنا مع الدولة المدنية التي يتساوى فيها الناس في الواجبات والحقوق ويكون الانتماء إلى الوطن بالمواطنة لا بالدين. ورغم ذلك اشجب تصرفات الجيش المصري ضد المتظاهرين العزل.

    فعلا لقد نفخ المصريون كما قال عصمتووووووووووووف نقخوا في السيسي من اجل يطلعوه دكتاتور. الحل هو في المصالحة بين أبناء البلد الواحد. لأن مصر تحاك ضدها مخططات قذرة. انظروا فقط الجزيرة كيف تلعب على الحبال تارة تسخن البندير لمرسي وتارة للاخوان وهذا يسمى اثارة الفتن بين الأخوة والشعب الواحد.

    هل معناه أن بعض دول افريقيا ودول عربية ستعيش سنوات وسنوات على مشاهد العراق. أطلقوا سراح البنات وكفاكم ممارسة الظلم يا بشوات مصر.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..