الجدل الدائر عن السلفية وقواعدهم المنهجية في الفكر الإسلامي

الجدل الدائر عن السلفية وقواعدهم المنهجية في الفكر الإسلامي

د. إسماعيل صديق عثمان*
[email protected]

تتصاعد موجات الرفض ويدور الجدل عاليا بعد ماسمي بربيع الثورات العربية في محاولات يائسة دائبة لحصار من يدعو للسلفية في تلقي الإسلام وتطبيقه بشرائعه ونظمه وقيمه ،فامتلأت المواقع الالكترونية بمقالات تثير الراى العام وتنفره من الاتجاه الإسلامي السلفي متهمة إياه بالرجعية والتعصب والتزمت والجمود وعدم مواكبة متغيرات العصر الحديث ، فماهو المقصود بمصطلح السلفية وماهي قواعدهم المنهجية في الفكر الإسلامي .
في اللغة : السَّلَف -بفتح السين واللام- يكشف عنها في مادة (س ل ف) وهو ما مضى وانقضى، والقوم السُّلاَّف: المتقدمون، وسلف الرجل: آباؤه المتقدمون. جمع سالف وهوكل مَن تقدمك من آبائك وذوي قرابتك في السن والفضل، والمجمع عليه أن المراد تاريخيا بالسلف الصحابة والتابعين من أهل القرون الثلاثة الأولي وبذلك يصبح هذا المذهب علما على ماكان عليه هؤلاء ومن تبعهم من الأئمة دون من وصف منهم بالبدعة كالخوارج والشيعة والمرجئة والقدرية والمعتزلة وغيرهم من الفرق المارقة ، ونجد السلفية في مسألة التوحيد يؤمنون بوحدانية الله وأحديته. ويؤمنون بأن الله هو رب هذا الكون وخالقه. ويؤمنون بأن لله أسماء وصفات أثبتها لنفسه في القرآن وفي سنة نبيه؛ فيثبتون لله كل ما أثبته لنفسه في القرآن والسنة الصحيحة من الأسماء والصفات. ويوجبون الإيمان بها كلها، وإمرارها على ظاهرها معرضين فيها عن التأويل، مجتنبين عن التشبيه، معتقدين أن الله لا يشبه شيءٌ من صفاته صفاتِ الخلق، كما لا تشبه ذاتُه ذوات الخلق، كما ورد في القرآن : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } سورة الشورى. وعلى هذا مضى سلف الأمة، وعلماء السنة، تلقوها جميعًا بالإيمان والقبول، وتجنبوا فيها عن التمثيل والتأويل، ووكلوا العلم فيها إلى الله ، كما يعتقد السلفية بوجوب إفراد الله بالحكم والتشريع أو ما يعرف حديثا بالإسلام السياسي.، وأن أحكام الشريعة الإسلامية الواردة في الكتاب والسنة واجبة التطبيق في كل زمان ومكان حسب فهمهم لها. ويعتقدون أن من أشرك في حكمه أحداً من خلقه سواءً كان حاكماً أو زعيماً أو ذا سلطان أو مجلساً تشريعياً أو أي شكل من أشكال السلطة، فقد أشرك بالله. ولكنهم يفرقون بين من كان الأصل عنده تحكيم الشريعة ثم حاد عنها لهوى أو لغرض دنيوي، وبين من أنكر أصلاً وجوب الاحتكام إلى أحكام الشريعة الإسلامية ومال إلى غيرها من الأحكام الوضعية ، وكان لابد لهذا الاتجاه أن يتميز عن غيره من مدعي الانتساب للسلف ممن لايحملون من انتسابهم إلا الاسم دون الفهم الصحيح للعقيدة وفق القواعد التي تبناها السلفيون وهي :
أولا : إتباع السلف الصالح في الفهم والتفسير واتخاذ الأوائل قدوة في النظر والعمل، فهم يقدمون القران والحديث ،ثم بعد ذلك الاقتداء بالصحابة أصحاب الدراية والرواية ، ذلك لان الوحي كان ينزل في حضورهم ولذلك كانوا هم الأعلم بتأوليه من أهل العصور التالية مما جعلهم مؤتلفين في أصول الدين ولم تظهر فيهم البدعة وإتباع الهوى ، وعليه فقد كانوا يبدءون بالشرع ثم يخضعون العقل له أي يقدمون الرواية علي الدراية فأصبح المعقول عند متبع السلفية ماوافق هديهم والمجهول ماخالفهم مقتدين بآثارهم ، فالاجتهاد الصحيح لايقوم على لي رقاب النصوص الإسلامية يسوقها سوقا لكنه يستوحي النصوص حكمها في الآراء فلا اجتهاد مع نص .
ثانيا : يرفض السلفيون التأويل الكلامي لأنه يقتضي العقل أصلا في التفسير مقدما على الشرع والعقل صالح فيما خلق له وعندهم ينبغي أن لا يتأول النص ليوافق مقتضاه في كل الأحوال بل يحتكم للآيات القرآنية والأحاديث النبوية مكتفين بها ، فالعقل في كتاب الله وسنة نبيه هو أمر يقوم بالعاقل سواء سمي عرضا أو صفة وهو ليس عينا قائمة بنفسها كما أعتبره الفلاسفة ، فإذا أردت معرفة شئ من الدين فأنظر فيما قاله الله والرسول ومنه تعلم وبه تكلم وفيه أنظر وتفكر ثم به استدل ، يقول تعالي 🙁 ياأيها الذين امنوا لاتقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم ) الحجرات (1) .
ثالثا : يدعوا السلفيون إلي الاستدلال بالآيات والبراهين القرآنية وهم قد اكتفوا بذلك إلي جانب السنة مستمدين منهما حقائق العلوم الغيبية مستدلين بهما في كافة الأمور .
في العصر الحاضر يستأنف السلفيون الحياة على أساس هذا الفهم للسلفية متمسكين بإسلام الصدر الأول داعين لعدم الانسلاخ منه دون تعارض مع التقدم العصري في مجال العلوم التجريبية وتسخيرها في سبيل أقامة حياة إنسانية أفضل لبني البشر كافة ، مسلمين بان هذا التقدم من ناحيته المادية هو جزء من التصور الإسلامي للحضارة البشرية ، ( وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض ) ثم إذا عرفنا العلم باعتباره إدراك الحقيقة على ماهى عليه فان الطريق والمنهاج المتبع للوصول إليها هو كذلك علم ، ونلاحظ إن الإسلام جعل من العلم قمة المقدسات الدينية وجعل تعلمه والأخذ به فريضة وبداء به كتابه واعتبره وسيلة لمعرفة الله تعالى .وهذه الناحية تختلف تماما من تلك التي يطالب بها دعاة العلمانية المقلدون للغرب في حضارته المبنية علي إتباع الشهوات واعتبارها مبتغي النفس للحصول على السعادة واللذة فشجعوا الاختلاط بين الجنسين بل وأجازوا زواج المثليين المعارض للفطرة الإنسانية السوية.

—–

* أستاذ العقيدة والأديان المقارنة

تعليق واحد

  1. قال الكاتب إن الاتجاه الإسلامي السلفي متهم بالرجعية والتعصب والتزمت والجمود وعدم مواكبة متغيرات العصر الحديث ..انتهى ما قاله الكاتب … أقول في الواقع هو كذلك ، انظر ماذا يريد منا الكاتب ;(إتباع السلف الصالح في الفهم والتفسير واتخاذ الأوائل قدوة في النظر والعمل…) و هل هناك رجعية أكثر من هذا ؟؟؟ للسلف كتابات سال فيها مداد كثير في أحكام الرق لا يتسع المجال هنا لإيرادها منها : هل يصح حج العبد إذا لم يستأذن سيده … و وطء السبايا و نكاح الإماء و أحكام أهل الكتاب و لبسهم و جزّ نواصيهم و الجزية و كيفية أدائها ، فهل يا ترى يريدنا أن نقتدي باحكامهم هذه ؟ إذا قال إن الزمن تجاوز هذه الأحكام دل ذلك على ان الزمن تجاوز أحكامهم فيما يخص حياتنا السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و ليبق لهم أحكام العبادات التي يحق لنا ان ننظر فيها نحن حسب مقتضيات زماننا … في الحقيقة من يدعون أنهم يريدون للمجتمع ان يتبع السلف في الفهم و التفسير يريدون من المجتمع ان يلغي عقله و أن يحتكروا هم المعرفة ، انظروا لدفاع بن باز و العثيمين عن بطلان قول من يقول بدوران الرض حول الشمس ، تشعر بالرثاء و أنت تقرأ دفاعهم عن أن الأرض ثابتة و أن الشمس هي التي تسير ، في الحقيقة مثل هذا الفهم يأتي بأناس يدعون أنهم هم من فهم مقصود الإله و سيكفرون سواهم ممن يخالفونهم في المنهج و ستجف منابع الإبداع لأن كل ما تسعى من اجله البشرية من خير قد تحقق فيما مضى و ما علينا إلا الرجوع إليه حسب ما يتصورونه هم و هيهات ، (في الواقع حتى الماضي الذي يتكلون عنه هو ماض وهمي لم يحدث بالصورة التي ينتقونها إلا في أذهانهم)…… إعمال العقل يدل على أن عهدا كان فيه الملايين عبيد و إماء يباعون و يشرون في أسواق النخاسة ، عهدا تنكح فيه السبايا تحت الشجر و دما أحبابهن من الأهل لم تجف ، عهدا كهذا لا يصلح أبدا أن يكون نموذجا تقتدي به البشرية ، عهدا لا ينتج إلا أمثال طالبان و شباب الإسلام في الصومال و البشير و ضياء الحق ، عهدا لا يجلب إلا التعصب و الحروب و التخلف و جفاف الحياة ، عهدا لا و لن يصلح إلا لعهد السيف و الحربة و القمل و الطاعون فمن تحت عباءته لا ترى البشرية حرية للعبيد و لا هندسة جينات و لا فيزياء الكوانتم و لا نسبية انشتاين و لا ما بعد الحداثة و الاقتصاد المزدهر ، عهدا لن يعود إلا على آهات و اشلاء البشر …

  2. د اسماعيل
    السلام عليكم
    ونجد السلفية في مسألة التوحيد يؤمنون بوحدانية الله وأحديته. ويؤمنون بأن الله هو رب هذا الكون وخالقه. ويؤمنون بأن لله أسماء وصفات أثبتها لنفسه في القرآن وفي سنة نبيه؛ فيثبتون لله كل ما أثبته لنفسه في القرآن والسنة الصحيحة من الأسماء والصفات. ويوجبون الإيمان بها كلها، وإمرارها على ظاهرها معرضين فيها عن التأويل، مجتنبين عن التشبيه، معتقدين أن الله لا يشبه شيءٌ من صفاته صفاتِ الخلق، كما لا تشبه ذاتُه ذوات الخلق،
    ……………………………….
    كلامك اعلاه غير صحيح مع احترامي لك فقد قال ابن تيميهفي حديث خلق الله ادم على صورته قال في كتابه نقض التأسيس ص 219-275
    وكما انه لابد لكل موجود من صفات تقوم به فلا بد لكل قائم بنفسه من صورة يكون عليها ويمتنع في الوجود قائم بنفسه ليس له صوره يقوم عليها …
    2-نقض التأسيس ص 9 ج 1 قال ومعلوم انه ماثم موجود الا له جسم او قائم بجسم
    3- في نفس المصدر ص 93 ةمعلوم ان كون البارئ ليس جسما هو مما تعرفه الفطره والبديهه وان الموجود قائم بنفسه لا يكوون الا جسما وما لا يكون جسما يكون معدوما

    والكلام كتير سارد عليك في مقاله
    فلا ادري هل نفى هنا التشبيه واللتجسيم من قبل ابن تيميه إمام السلفيين ؟
    إذن السلفيون لا يمررون الصفات كما قلت انت بل يؤلونها كما قال شيخهم وسوف اعود لك بمقاله فيها كل الادله من كتب ابن تيميه والتي تفيد التجسيم وإثبات اليد والساق والوجه للمولى عز وجل تعالى الله عن ذلك علوا كبير

  3. خدعنى حرف الدال السابق للاسم فأضعت زمنى لأكتشف أنها دكتوراة فى النقل غير المفيد!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

  4. لم يرد عليك وينتقدك الا صوفي وعلماني ..ورافضي (وهذا بالذات لامر عجاب .. ما كنا نظنه يحيق بالسودان يوما ما ..والله المستعان ..وفد مقدمة للمجوس عباد النار نجاد وفيلق القدس في الشمال) اللهم انا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم

    ولكن السؤال من منهم يملك عقلا يدرك به ان الحق عز وجل خلق الكون والمخلوقات لغاية وهدف وانزل لها دستورا تهتدي به وارسل لها رسلا يهدونهمم ويفهمونهم ويعقلونهم بالحق والصواب ويرسموا لهم الطريق القويم ان لهذه الدنيا حد واجل وكلنا تقوم قيامته عند موته ..سنقف ونسأل هل اتبعتم كلام الله وهدي رسوله ام اتبعتم عقولكم القاصرة ؟

    ان كان ظنكم بعقولكم وادراكمم او بعقول من تبعتموهم ان ليس لها سقف اعلى لاتجوزه البته (وما فوقه لايحيط به الا الخالق العالم بمصلحتنا اكثر منا ) وانها (اعني عقولكم المتكلين عليها ) هي المدبر الافضل لشئون الكون فضلا عن القران والسنه وهدي سلف الامة ..فذلك والله لهو الخسران المبين

  5. ما كتبه المدعو فارس غياث أضحكني و سرني لأنه أكد لي مقولة أن العاجز يثير الغبار حتى لا يرى الناس عورته ، و من دلالة العجز أن يترك أمثال فارس الموضوع ليمسكوا بالشخص و يصفونه باسوأ الصفات ليخفوا عجزهم عن الرد على ما أثاره ، أهم شيء عند أمثال فارس أن تكتب : ذاك ملعون و هذا رافضي و فلان علماني و علان نجس و فرتكان متآمر ، و هو يظن أنه قد رد عليهم و ينسى أن العقول لا تكون الكتابة عليها مثل الكتابة على الماء لكنها ستبقى و يجترها العقل حتى إن لم يتقبلها بما تمت طباعته عليه يوم كان كالشمع في الطفولة … السؤال لأمثال أولئك الذين يعيشون في غيبوبة : ما ردكم على ما أثير ؟ دعكم من الشتم و التشويه … ثم أين عقولكم يا سيدي ؟ إذا كان العقل هو الذي تصل به لمعرفة الذات الإلهية فكيف له أن يقبل بالعجز في التفكير أحداث التاريخ و عبره ؟ يجب أن يرهنه لشيوخكم الذين لا يقبلون حتى القول بكروية الأرض و دورانها حول الشمس لكي يكون رائعا ؟؟؟ قولنا إن الفهم السلفي مفتاح للتعصب و القمع و الحروب و التخلف تقوم عليه شواهد التاريخ القديم و الحديث …. المضحك أنني كلما قرأت حتى لشيوخهم الحاليين و منتدياتهم أتأكد أن الإنسان لكي تكون له قيمة في نظرهم يجب أن يكون : مسلما على طريقتهم ، عربيا ، أبيضا (قل غير أسود) ، و إلا فإنه درجة ثانية لا يستحق حتى العيش لأنه بهيمة (لاحظ رد صاحبنا أعلاه) ففي إحدى منتدياتهم (منتدى إسلام ويب ، قسم موسوعة الحديث ) كتب أحدهم واثقا من نفسه معتزا بمعرفته :
    رقم الحديث: 217
    (حديث مرفوع) حَدِيثٌ : " إِنَّ الأَسْوَدَ إِذَا جَاعَ سَرَقَ ، وَإِذَا شَبِعَ زَنَى " ، الطبراني في الأوسط ، من حديث عائشة مرفوعا به بزيادة : وإن فيهم لخلتين صدق السماحة ، والبخل ، وهو عند ابن عدي في كامله ، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات ، بلفظ : الزنجي إذا جاع سرق ، وإذا شبع زنى ، وله شاهد عنده في الكبير ، من حديث عوسجة عن ابن عباس ، قال : قيل يا رسول اللَّه ، ما يمنع حبش بني المغيرة أن يأتوك إلا أنهم يخشون أن تردهم ، قال : لا خير في الحبش ، إذا جاعوا سرقوا ، وإن شبعوا زنوا ، وإن فيهم لخلتين حسنتين : إطعام الطعام ، وبأس عند البأس ، ورواه البزار بلفظ : لا خير في الحبش ، إن شبعوا زنوا ، وإن فيهم لخصلتين : إطعام الطعام ، وبأس عند البأس ، وعند الطبراني في الكبير عن أم أيمن ، قالت : سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يقول : إنما الأسود لبطنه وفرجه ، وكذا أخرجه من حديث يحيى بن أبي سليمان عن عطاء عن ابن عباس بلفظ : ذكر السودان عند النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقال : دعوني من السودان ، فإن الأسود لبطنه وفرجه ، وبعضها يؤكد بعضا ، بل سند البزار حسن ، ولأبي نُعيم فيما أسنده الديلمي من طريقه عن أبي رافع مرفوعا : شر الرقيق الزنج ، إذا شبعوا زنوا ، وقد اعتمد هذا الحديث إمامنا الشافعي ، فروينا في مناقبه للبيهقي من طريق المزني قال : كنت مع الشافعي في الجامع ، إذ دخل رجل يدور على النيام ، فقال الشافعي للربيع : قم فقل له ذهب لك عبد أسود مصاب بإحدى عينيه ، قال الربيع : فقمت إليه فقلت له ، فقال : نعم ، فقلت له تعاله ، قال : فجاء إلى الشافعي ، فقال : أين عبدي ؟ فقال : تجده في الحبس ، فذهب الرجل فوجده في الحبس ، فقال المزني : فقلت له : أخبرنا فقد حيرتنا ، فقال : نعم ، رأيت رجلا دخل من باب المسجد يدور بين النيام ، فقلت : يطلب هاربا ، ورأيته يجيء إلى السودان دون البيض ، فقلت : هرب له عبد أسود ، ورأيته يجيء إلى ما يلي العين اليسرى ، فقلت : مصاب بإحدى عينيه ، قلت : فما يدريك أنه في الحبس ، فقال : ذكرت الحديث في العبيد : إن جاعوا سرقوا ، وإن شبعوا زنوا ، فتأولت أنه فعل أحدهما فكان كذلك .

    فارس يريد منا أن نرهن عقولنا لشيوخه و إلا فنحن علمانيون أو رافضة أو صوفية أو بهائم حتى … تواضع يا سيدي .

  6. حاج عبد الله نشكر كلماتك..

    فارس ثابت هذا لا تفهم هل سوداني أو شامي فلسطيني..ولكن أؤكد لك بقراءتي المكثفة في الأسلاميات ..أرتفع حسي وذوقي الأدبي إضافة لفهمي لتفاصيل تاريخ المسلمين أن أفهم فورا الحديث الموضوع والمكذوب…!! هذه الأشياء المخجلة التي كتبتها نقلا عن شيوخ فارس ثابت يستحيل أن يقولها نبيك ونبي العظيم…!! إلا إذا كن فارس ثابت وشيوخه يعنون نبيا آخرا وإلها آخر…!!

    هذا إذا كان الإمام علي يقول لمالك الأشتر يوصيه حين ولاه مصر,,وأعلم يا مالك أن هنالك نظيران لك في الخلق، أخ في الجدين وأخ في الإنسانية!! هذه الوصية العظينة وهي طويلة..درستها الأمم المتحدة سنتين وصوتت عليها وأصبحت جزءا من قوانين الأمم المتحدة في حقوق الإنسان..عليك بالقوقل أن تكتب ..وصية الإمام علي لمالك الأشتر..وسيأتيك النص..!!

    هذا الإمام علي..فما بال سيد الخلق رسولنا صلى الله عله وآله وسلم.نبي الرحمة والخلق العظيم!! وهو الذي ربي الأمام علي رضيعا وطفلا الخ يتبعه مثل الفصيل اثر أمه…وتذكر من أحب الناس لرسول الله وأخلصهم ومن يحبهم الله وررسوله (ص) أصحابه السود..وهم: بلال، وعمار، والمقداد، وبن مسعود، وزيد بن حارثة وابنه أسامة..

    تأكد أن هذه الروايات كلها من أفاعيل بني أمية مكذوبة وموضوعة..لخقير شأن نبي الإنسانية محمد بن عبد الله..الذي خيره الله عند بدء البعثة أن يكون ملكا نبيا أو عبدا نبيا..فأختار عبدا نبيا..وكان حين يأكل صلى الله عليه وآله وسلم يجلس جلسة العبد..تواضعا….حتى أن قريش أستاءت ان يضع الموالي والعبيد (سابقا) في رتبة أعلة من أشراف قريش..

    مع تحياتي

    شوقي

    .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..