عبدالرحيم حمدي لا يزال يزرع نظرية الوهم الإقتصادي …

عبدالرحيم حمدي لا يزال يزرع نظرية الوهم الإقتصادي …
أسامة بابكر حسن
[email protected]
من العرف السوداني عند كبار السن ترديدهم ) اللهم استرنا في الكُبر(، غير أن أهل الإنقاذ يصرون كل يوم أن يظلون إستثناءً فريداً عن كل قيمة سودانية موروثة راسخة، فأمس استضاف برنامج أسماء في حياتنا أحد من ساهموا في إنشاء بنك فيصل الإسلامي، وقد خرجت كاميرا البرنامج في إستطلاع إستضافت فيه عبدالرحيم حمدي ليلقي الضؤ على الضيف وفكرة البنك، إلا أنه اثناء حديثه حلق موهوماً ليوهم المشاهد بأن الفكرة الإقتصادية للحركة الإسلامية ستكون ملهمة للثورات العربية الجارية، وهو إذ يقول ذلك يعلم علم اليقين أن الإقتصاد السوداني هذه الأيام لايوجد له وصف لا في مصطلحات أصحاب نظريات الإقتصاد الكلي ولا الجزئي إسمز وكينز، ولا وصف له إلا من المأثور السوداني ذاته وهو ” إقتصاد أم فكو”. فمسيرة هذا الإقتصاد في سني الإنقاذ حاولت تجريب نظريات المدارس الإقتصادية كلها الرأسمالية، والاشتراكية والإشتراكية الفابينية Fabian Socialism وحتى اقتصاديات ربا الجاهلية لم تسلم منه، والاقتصاد الوحيد الذي لم يطبقه ولن يستطيع أن يطبقه فهو الاقتصاد الاسلامي، ولم يفض كل هذا التجريب إلى ملمح إقتصادي يعتد به وهاهو علي كرتي عند أعتاب نادي باريس يطلب تخفيف العبء على ديون السودان التي بلغت 38 مليار دولار، ووزير المالية يصرح بالحاجة إلى 1.5 مليار دولار عون لمدة 3 سنوات حتى يتمكن من خفض الانفاق الحكومي إلى الربع ) نعم إلى الربع فما هي علاقة الاقتصاد الاسلامي حسب إعتقاد حمدي الشديد به بنادي باريس، وفي ماذا انفقت عائدات النفط في سنوات كان الشعب هو الذي ينفق على الخدمات الحكومية من جيبه ثم يطل عراب الخصخصة ليقول بأن التجربة الاقتصادية السودانية ستكون نموذج تحتذي به الحركات الإسلامية في العالم العربي في مسيرتها الإقتصادية، هل هذا توصيف إقتصادي أم تاجر سوق يثني على بضاعته ولا يهمه بيعها للآخرين غرراً!!
إشكالية الاقتصاد السوداني هي إدارته من قبل تجار لا إقتصاديين بالمعنى المحترف لمصطلح الإقتصادي، لذلك لا شماتة في خروج تصريحات الكثيرين منهم بصورة مضحكة للمتلقي زهيد الإطلاع. ليس لعراب سياسة الخصخصة وقت حتى يستهدي في الظروف الإقتصادية هذه بتجربة مثل تجربة سلوفينيا على سبيل المثال فهي الأكثر شبهاً بالحالة السودانية، بل راح يقدمه وصفة للغير. بعد تدشينها لعملتها في عام 1991، واجهت سلوفينا عدم توازن مخيف واضطراب في النظام المالي واستمرار في صعود التضخم بنسبة 20% شهرياً يقابله تراجع في الإنتاج بنسبة 12% سنوياً، حيث أدى إنهيار السوق اليوغسلافي إلى اقتطاع في المبيعات الكلية بلغ أكثر من 15%، بينما أغلقت المخاطر السياسية سبل الوصول للدين الخارجي، وهي ذات الحالة التي يمر بها السودان الشمالي، وبالتالي كان لابد وقبل اتخاذ أي خطوات قياسية إتخاذ تدابير إستقرار الإقتصاد الكلي Macroeconomic Stabilization Measures، لوقف التضخم الجامح وتخفيف آثار إنهيار السوق اليوغسلافي، غير أننا في السودان بعد طباعة العملة سمعنا عجباً عجيب وهو عدم خفض السكر لأن ذلك سيعود على الأغنياء لا على الفقراء ولم يتم تحديد من هم الأغنياء.. والخطوة الثانية تمثلت في مقاطعة اللحوم!! هذه هي تدابير الاقتصاد الإسلامي السوداني التي يبشر بها حمدي أهل الثورات العربية لينقذوا شعوبهم أو كما قال، والرجل معذور لأنه لا يعلم سبب ثورات هذه الشعوب أو يوهم نفسه أنه لايدري. في الحالة السلوفينية اعيد تعزيز استقرار الأسعار على أساس أن إنشاء عملة جديدة ينبني على مصداقية إنشاء الدولة الجديدة نفسها، فكان استقرار الأسعار أحد هدفين أساسيين لإصلاح النظام المالي السلوفيني ولعملية تبادل العملات الأجنبية، وهي تغييرات إعتمدها النظام السياسي في عام 1991. لذلك بعد إنهيار السوق اليوغسلافي أصبح الإقتصاد السلوفيني منفتحاً لحد بعيد فقفز معدل التجارة الخارجية إلى 5.15، وتجاوزت المواد الخام المستوردة وحدها نسبة 25% من الناتج المحلي الإجمالي. الوجهة التي اتجهتها سلوفينيا تبدوا ملامحها في دولة الجنوب الوليدة وكان أولى بتطبيقها الشمال الذي عركته تجارب البؤس الإقتصادي ولكن يبدوا أن القوم ما زالوا مفتونين بتصدير الفكرة الإقتصادية الاسلامية السودانية بعد نجاحها منقطع النظير لينتشلوا الشعوب من الديون الخارجية التي أغرقوا البلاد فيها ….
أقتصادي سوداننا الحبيب ينقسموا الي ثلاثة أقسام قسم ركب الموجة وانخرط مع عصابة الجبهة ومهد لهم الطريق للسرقة والنهب المنظم في وضح النهار وأخذ نصيبه وأغتني وكون نفسه ببذخ واضح وهو علي علم تام بكل الأعيب تجار الجبهة والبنوك المنتشرة في الخرطوم كأنتشار النمل حول بقعة العسل الماعندها سيد ؟؟؟ وعلي رأسهم عبقري الأقتصاد السوداني عبدالرحيم حمدي الذي يعرف عنه كل من المقربين منه وموظفي بنك السودان أسرار تلاعبات خطيرة تؤدي الي السجن المؤبد في اي بلد بها حكومة وطنية مسؤولة امام الله وشعبها ؟ ومن ضمن هذه التلاعبات انه مهد لأبوه الروحي صالح الكامل صاحب بنك البركة لأخراج مبالغ كبيرة من السودان وجد فيها صعوبة في اخراجها بأن ساعده في انشاء بنك جديد يقوم عن طريقه بأخراج تلك الأموال وبعدها يقفل ؟؟ جريدة الفاينانشيال تايمز اللندنية وصفت الخرطوم بأنها غابة من البنوك وجيوش من الجياع والأطفال المشردين ؟؟؟ البنوك لاتفتح وتضييع وقتها في بلد مافيها فلوس سايبة وبلداً عندها وجيع وحكومة وطنية ؟؟؟ واحسن مكان لها بلد يكون حاميها حراميها ؟؟؟ بلد رئس الدولة فيها يرأس بنك كبير( أمدرمان الوطني ) كل مساهميه من كبار رجالات الجيش والسلطة وحريمهم ؟؟؟ فماذا يتوقع من هؤلاء ؟؟الفلوس السائبة هي ما يدخله المغتربين في شكل دولارات ورقية عن طريق المسافرين للسودان وتصارع فيها تجار العملة والبنوك والحشاش يملأ شبكته والت تقدر بأكثر من عشرة مليار دولار سنوياً ؟ وهم مضطرين لأرسالها حتي لا يموت اهلهم من الجوع والمرض وليس لهم خيار آخر ؟؟؟؟
وقسم حفظ المقرارات واصبح موظف يؤدي مايؤمر به وتطبخ الطبخة امامه ويعمل نايم ( شاهد ما شافش حاجة ) وآخر الدوام يلف جريدته والي بيته والخواف ربي عياله ؟ اما القسم الثالث فهم من الأقتصاديين الوطنيين الذين يعرفون كل الأسرار والخمج والجرائم الأقتصادية التي يرتكبها النظام الفاسد بمساعدة البنوك الفاسدة وعلي رأسها بنك فيصل الحرامي الذي يذبح علي الطريقة الأسلامية الترابية الحاج نورية ؟؟؟ وكذلك بنك البركة الذي اغتني منه صالح الكامل واصبح وجيهاً وبعد ان تزوج صفا ابو السعود الممثلة المصرية الفاتنة اصبح يتكلم في قنواته الفضائية التجارية الماجنة عن الفضيلة والأسلام ؟؟؟ هذين البنكين ممنوعين في كل الدول العربية ما عدا مصر والسودان حيث اللغف النظيف والفساد علي أصوله ؟؟ومن البنوك التي تشيراسماء مؤسسيهاالي فعائلها مثل بنك السلام ومن مؤسسيه المتعافن وخرباش الأماراتي الذي ادين في بلده بالفساد وجرد من جميع مناصبه ؟؟ وعرمان الشاب الوطني الذي يدعو للسودان الجديد وطرحه الثوري في الطريق انشاء الله ؟فيا اقتصادي السودان الخبراء الشرفاء اكشفو لنا المستور أكثر وأنشروا الثقافة الأقتصادية التي حرم منها شبابنا وتمشي عليهم الآعيب جحافل اللصوص من الخارج والداخل والذين يمتصون دما شعبنا المنهوب قاتلهم الله ؟
اتمني ان يقوم احد أقتصاديينا الشرفاء بكشف المستور وتعرية البنوك التي نهبت وساعدت في نهب السودان وتلاعبت بتجارته ومحاصيله وأبرمت الصفقات المشبوهة مع لصوص الداخل والخارج وعلي رأسها بنك فيصل والبركة والآن ببلوس والسلام وغيره ؟؟؟ومالحال الذي وصل اليه السودان الآن الا بسبب هذا النهب المنظم علي طريقة الذبح الأسلامي ؟؟؟
دحين ياناس الراكوبة حمدى دا عنده مثقال ذرة من حياء ؟ !! والله الذى لا اله الا هو البلد دى عدمت الزول القلبو حار . هذا الحديث يمثل استفزاز للناس مش مشاعرهم وبس . يا اخى الناس وجبتين بموية الفول ووجبة طعمية ، يقولو ليهم قاطعوا اللحمة !!!!!!! الاسعار لاتطاق ويتحدث عن اقتصاد ناجح !!. على الطلاق يا حمدى تستاهل بسطونة فى راسك . ولانك لا تشبه اهلنا الغبش ، يوم الكاعة ما اظن نلقاك ونفش غبينتنا فيك . الله لا طراك . ولا طرى بنوك السحت العملتها . وعملتها فينا
تقوم كل النظريات الاقتصادية اي كانت تسميتها علي المنفعة المتبادلة بين المجتمع و المؤسسات التي تعمل علي ادارة العجلة الاقتصادية القائمة و لكن ما نراه الان في اقتصاد الانقاذ ان المؤسسة التي تقود العجلة الاقتصادية ان وجدت تسخر موارد البلاد و العباد الي مؤسسة الحزب
فشهدنا ظهور كيانات تلهف كل ما تراه امامها و كان البلاد لا يوجد بها غير مؤسستهم الحزبية و ما وصلنا اليه الان من غلاء في الاسعار ماهو الا حلقة من حلقات الدمار الذي سوف يلحق بالاقتصاد السوداني عما قريب لان الانفاق الحكومي اكثرمن الدخل القومي بما يعادل واحد الي مئة لان هم الدولة هو القبض الدولة بيد من سلاح و ما دعواتهم الي الاستثمار في السودان الا فرفرة مزبوح لان حتي القوانين التي تحمي المستثمرين ماليا و اخلاقيا و اداريا لا ترتقي للمعايير الدولية التي تؤمن الحد الادني من الشفافية و الامان لمستثمري الداخل و الخارج7