عيد الاذاعة الماسي ..فرصة للمراجعة

رندة بخاري

1
جميعنا أعطينا أذننا لاذاعة هنا أم درمان التي تستعد للاحتفال بالعيد الماسي فقبل سنوات مضت كانت تتسيد الساحة بفردها قبل أن يزدحم الأثير باذاعات كثيرة بعض منها أظنه جاء فقط للثرثرة الفارغة عبر المكالمات الهاتفية التي تبني عليها برامجهم نعود الى اذاعتنا الأم التي تقف على مشارف عيدها الماسي الذي سينطلق مع نهاية العام الذي بدأ يلملم في أطرافه ايذاناً بالرحيل وسيستمر حتى العام 2014 م؛ فكل عام وصوت هنا أم درمان بخير خاصة وأن ذاك الصوت الذي ألفه الكثيرون لم يعد بخير.
2
هنا أم درمان لم تعد بخير لعدة أسباب أولها انها لم تعد هي التي توحد الوجدان وتصيغه كما كانت في السابق ولاحتى لجنتها التي تجيز اصوات الفنانين بصرامة ظلت مثار حديث كبار المطربين ولم تعد أيضاً هي الأمنية الغالية التي يحلم كل فنان يلتمس طريقاً نحو الساحة الفنية ومن ثم يسعي الى تحقيقها فيسلك كل الطرق المؤدية اليها الى أن يظفر بالدخول الى استديوهاتها كل هذه الأشياء باتت مجرد ذكرى تلوكها الألسن متحسرة على حال الاذاعة القومية التي لم يعد يدير كثيرون مؤشر الراديو بحثاً عنها لسبب بسيط أن هنالك اذاعات بعينها استطاعت أن تسحب البساط منها فكان من الطبيعي أن تتشتت آذان مستمعينها على تلك الاذاعات بغض النظر عن البرامج التي تقدمها.
3
قبل أن تخصص الاذاعة في عيدها الماسي مهرجان للاحتفاء بالدراما الاذاعية؛ الأجدى أن تسعَ الى حلحلة مشاكلها وأولها أجور الممثلين والكتاب ليتسني لهؤلاء المظلومون الاحتفاء بالعيد وهم لايشعرون بالغبن بالاضافة الى اننا لانريد أن تكون الاحتفالية مجرد حديث للذكريات (نحن قدمنا كذا وانجزنا كذا) فهذه محطة يجب أن تتخطاها الى ما بعدها ولتكن أيضاً سانحة لمراجعة آدائهم منذ انطلاقة بثها وحتى لحظة الاحتفال؛ وليتهم يعلنون عن بداية عهد جديد يبدأ بأن تسعَ لاستعادة مكانتها القديمة؛ وأن تفتح استديوهاتها لتسجيل جديد الأغنيات لتساهم في تحريك الساحة الفنية ويعود التنافس بين المطربين فيعود الى الأغنية السودانية ألقها القديم.

الاهرام اليوم
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..