الشاعر والدكتور علي الكوباني : المرأة في أشعاري أساس ومعني وقيمة لذا قلت (والله ستي وستهم)

ثنائيته مع الفنان كمال ترباس يعتقد البعض انها التي جعلت الجمهور يتعرف عن كثب على الشاعر والدكتور علي الكوباني الذي قدم أعمالاً غنائية لكل من نادر خضر ومحمود عبدالعزيز رحمها الله بيد أن الكوباني اعترف أن ترباس يضفي ألقاً وسحراً على أية مفردة يتغنى بها؛ وطافت (الأهرام اليوم) مع علي حول العديد من المحاور كان أولها تشريحه للمفردات والأجساد التي فارقتها الروح باعتبار إنه متخصص في الطب الشرعي؛ وتالياً التفاصيل:

حوار: رندة بخاري

**انت تشرِّح المعاني وكذلك الأجساد؛ أيهما أكثر غموضاً؟
المعاني دوماً أكثر غموضاً من الأجساد…. لأن الجسد واضح جداً من الناحية التشريحية ..ومن الناحية الفلسفية فهو مجرد وعاء أو مسكن للروح..والتي هي كل شيء..أما المعاني فغموضها في استنباطها اختلافياً من شخص لآخر في غير المتفق عليه في الأشياء البسيطة..وبالنسبة للجسد من الناحية التشريحة في الطب الشرعي فهو أكثر شيء صادق ..وعندما يكون ميتاً لايكذب أبداً..
**الصور الدرامية في شعر الكوباني هل يمكننا القول انها من الأجساد المسجاة أمامه على طربيزة التشريح أم من الأناس الذين يحيا معهم؟
– الصور الشعرية لا تمت بأية صلة لطاولة التشريح..وانا أتحاور مع الميت بلغة مفرداتها الآثار التشريحية والطبية الشرعية..ولا مجال للخيال هنا..
**الالهام الشعري من أين تستمده خاصة وانك تتعامل مع أجساد صامتة وكذلك حية؛ أيهما أكثر الهاماً لك؟
أما في الشعر الناس الأحياء هم مصدر الالهام لأي معنى بالاضافة للسفر في الخيال.
**ثنائيتك مع الفنان كمال ترباس حدثنا عنها؛ وكيف التقيته أول مرة؟
كمال ترباس صديق حميم للأسرة..وعلاقتنا الأسرية كانت قبل أن يتغنى لي..ولا أنس فضله علي.. في تلمس طريقي في التلحين والدندنة..ولم يتغنَ لي إلا بعد أن تغنى لي الراحلان المقيمان محمود عبد العزيز ونادر خضر ثم الرائع فرفور..وبعدها إلتقينا في الكثير من الأعمال..والحق يقال ترباس يضفي ألقاً وسحراً على أية أغنية يتغنى بها..متعه الله بالصحة والعافية ذلك الفخيم..
**الى أي مدى انعكست لغتك المهنية على مفرداتك الشعرية؟
– رغم أن هنالك كثيرين من أساتذنا من شعراء الأغنية يكتبون عن الموت شوقاً وولهاً في المحبوب..لكني أحاول دائماً عدم استعمال تلك الاستعارات..ويمكن عقدة من مجال العمل..ولو تعلمت شيئاً من عملي..فالموت رهبة.

**المرأة في أشعار الكوباني عزيزة ولها مكانة رفيعة جداً فهل في الواقع أيضاً هي كذلك؟
نعم المرأة في أشعاري أساس ومعنى وقيمة وسمو وعشق وكل شيء..ولو ما كان واقعي كذلك ..لما كانت (والله ستي وستهم .. سمحة يا ستهم).

الاهرام اليوم

تعليق واحد

  1. الناس في شنو والحسانية في شنو يا رندة ويا كوباني

    المرأة انذلت وانهانت ومسحت بها عصابة الانجاس الارض

    مالك ما فتحت خشمك؟

    لكن انت داير لك بقر كبار زي تحلب وانت ماشي زي ناس الشريف راضي عني

  2. الدكتور علي الكوباني
    خريج جامعة الخرطوم كلية الطب سنة 1985
    اكمل تخصصه في الطب الشرعي عام 1993 بالملكة المتحدة، حالياً هو مقيم بدولة الامارات العربية المتحدة في امارة راس الخيمة ويعمل بهاإستشاري الطب الشرعي لشرطة رأس الخيمة ويحمل رتبة المقدم. متزوج من طبيبة ايضاً.
    عائلة الكوباني من الاسر المشهورة في الخرطوم ثلاثة، شقيقه الاكبر لا اذكر اسمه يعتبر من خبراء الكرة الطائرة وكان يعمل في وظيفة مرموقة في اتحاد كرة الطائرة الاماراتي على ما أظن.
    دكتور الكوباني رغم تعامله مع الاموات فهو بحق شخصية مرحة ومهذب وصاحب طرفة، يعتبر تخصص الطب الشرعي من التخصصات النادرة في العالم وذلك لأن اصحاب هذا التخصص لا توجد لهم مصادر دخل اخرى غير العمل الحكومي او التدريس في الجامعات، لذلك نجد دول العالم الثالث تواجه ندرة في هذا التخصص وذلك لأنه غير مجدي مادياً بالنسبة للطبيب ولكن في الدول المتقدمة يحصلون على رواتب مجزية، عندما غادر دكتور الكوبانبي السودان لم يكون هناك طبيب اخر متخصص في هذا المجال، فقط اطباء عموميين.

    من الطرائف التي اذكرها في مرة من المرات كان الدكتور الكوباني والفنان الرائع كمال ترباس ولفيف من اصدقاء زوج شقيقتي الاستاذ خضر طه سكرتير نادي الموردة ومدير نادي بني ياس السابق، معذومين في منزله واذكر كان هناك نقاش عن عدة اشياء ومكاواه بين الفنان كمال ترباس والدكتور الكوباني وكان النقاش لصالح الكوباني، ما كان من العم كمال ترباس الذي كان جالس بالقرب مني قال لي بصوت عالي بالله شفته ليك دكتور يمشي يتخصص في لندن ويتفلسف كده وبعد ده كله ما يقدر يفتح ليهو عيادة وطبعا مات الجميع من الضحك.
    التحية للدكتور الرائع واسرته الكريمة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..