الكيزان يبكون مثلنا !!

كمال الهدي
? عجبت للخبر المصور الذي يقول أن وزير المعادن المقال كمال عبد اللطيف بكى بحرقة أثناء توديع موظفي وزارته ( السابقة) له.
? وقلت لابد أن في الأمر خلط، أو أن من حرر الخبر قصد شخصاً آخر.
? لكن بعد أن ركزت في الصورة تأكد لي أن كمالاً قد بكى فعلاً وبحرقة مبالغ فيها.
? فقفز السؤال إلى ذهني سريعاً: هل الكيزان يبكون ويشعرون ويتألمون مثلنا تماماً؟!
? ولو كان الأمر كذلك فلماذا لم يبكوا معنا انشطار الوطن وتشرذمه وجوع غالبية أهله وفزعهم وخوفهم وعدم اطمئنانهم ومرضهم وفقرهم واندثار جل قيمهم؟!
? لماذا لم يذرفوا ولو دمعة على أولئك الشباب الذين فقدوا أرواحهم العزيزة خلال التظاهرات الأخيرة؟!
? نعم بكى الوزير المقال كمال عبد اللطيف يوم وداعه، لكنني أشك في سبب ذلك البكاء.
? حيث استبعد أن يكون بكاؤه بداعي فراق زملاء وأحبة له في الوزارة، لأن أمثاله لو كانوا يفعلون ذلك لبكوا منذ سنوات عديدة بكاءً لا يتوقف على الكثير مما يبكي ويحرك مشاعر أي إنسان سوي.
? لكن الوزير كمال بكى فيما يبدو حاله وفقدانه للكثير من المزايا التي ما كان يحلم بها لو لا هذه الفوضى التي ضربت البلاد خلال العقدين ونصف الماضيين.
? بكى كمال لأنه فارق حياة العز والرفاهية غير المستحقة.
? بكى لأنه فارق الذهب وربما قال في نفسه: إن أردت شيئاً منه بعد الآن فعلى أن أتصرف مثل المواطنين العاديين، أحمل أدواتي وأجهزة الكشف وأتوجه لأي من مناطق التنقيب لأواجه الأهوال من أجل الظفر بما أريد.
? لكن هون عليك يا كمال عبد اللطيف ولا تقلق، فخروجك من الوزارة لن يغير شيئاً في حياتك وستجد ألف طريقة وطريقة للاستمتاع بأي من خيرات هذا البلد الوفيرة التي صارت حكراً على جماعتكم.
? مشهد آخر جذب اهتمامي هو صورة الخيمة تلك التي نصبها نائب الرئيس الجديد حسبو من أجل استقبال مهنئيه بالمنصب الجديد.
? خيمة خمس نجمات إن نظرت للكراسي الوثيرة التي وضعت بداخلها خيل إليك أنك داخل مكتب نائب الرئيس بالقصر الجمهوري.
? وإن كان هذا حال الخيمة المنصوبة لاستقبال المهنئين، فيعلم ربك وحده بما سيكون عليه مكتب وبيت نائب الرئيس حسبو.
? أول ما وقعت عيناي على مظاهر الترف التي عكستها خيمة التهانئ قلت في قرارة نفسي: كيف يفكر هؤلاء البشر إن كانوا بشراً فعلاً؟!
? فنائب الرئيس الجديد تم تعيينه في ظروف بالغة التعقيد وحالة اقتصادية تغني عن السؤال، ورغماً عن ذلك يبدأ في استفزاز أفراد الشعب السوداني منذ اليوم الأول!
? لو كنت مكان الرئيس لعزلت النائب حسبو قبل أن يباشر مهام منصبه الجديد.
? لا أقول ذلك عشماً في تغيير يمكن أن تأتي به الحكومة الجديدة، لكنني أقول ما أقول لأن تصرف نائب الرئيس الجديد يعكس مدى انعدام الكياسة والذكاء في تصرفات البعض.
? فعلى الأقل كان يفترض أن يقيم الرجل احتفالاته بالمنصب بعيداً عن الأضواء ويمنع التصوير لأن ما فعله يهزم الفكرة الوهمية.
? والفكرة الوهمية التي أعنيها هنا هي محاولة إيهام السودانيين بأن التغيير الحكومي تم من أجلهم ولغرض تحسين أوضاعهم المعيشية.
? كان من المفترض أن يتم عزل النائب حسبو قبل أن يبدأ مهامه الفعلية بالقصر الجمهوري، لأنهم سبق أن أقالوا اللواء بكري المك بعد تعيينه حاكماً للشرق بعد أيام فقط من تعيينه بالمنصب في أول سنة للإنقاذ.
? ولمن لم يسمعوا بتلك القصة أرويها بشكل مقتضب.
? بكري المك الذي أقصده رجل نزيه ونظيف وعفيف أعيد للجيش بعد أيام من أقالته منه مع عدد من اللواءات في السنة الأولى للإنقاذ، وطلب من الرئيس أن يتولى منصب حاكم الشرقي وبعد نقاش مستفيض وتأكيد من الرئيس على أنهم جاءوا من أجل إنقاذ البلاد قبل بكري الذي وثق في كلام الرئيس بالمنصب.
? فما الذي حدث بعد ذلك؟!
? سافر بكري الذي كان قادماً من أمريكا للتو إلى الإقليم الشرقي بمفرده إلى كسلا، وهناك وجد الحاكم السابق ما زال يسكن في البيت الحكومي المخصص للحاكم.
? فأقام بكري لأيام بالاستراحة ولم يحرك عائلته أو بعض أغراضه التي جلبها معه من أمريكا من بيته في امتداد ناصر.
? وبدأ في تسلم مهامهم كحاكم مع منح الحاكم السابق وقته الكافي حتى يخلي البيت.
? ومع أول قرار اتخذه بكري بإعادة بعض المفصولين تم استدعائه في الخرطوم.
? وهناك سأله محمد الأمين خليفة عن سبب تصرفاته وإعادته لمن فصلوهم.
? فكان رد بكري أنه فعل ذلك لأن من فُصلوا يتمتعون بالكفاءة وليس عليهم أي مأخذ مهني.
? فقال خليفة أن من فُصلوا لا يتماشون مع خط الثورة.
? وكان رد بكري المك هو أن الرئيس أكد له بأنهم خط الثورة هو العمل على إعادة السودان لسيرته الأولى وتحسين حياة الناس ولا يعرف لها خطاً غير ذلك.
? فأردف خليفة: لا بل لدينا خطنا الذي لا يتماشي معه من أعدتهم للخدمة وأنت بهذه الطريقة تعمل ضد الثورة ومن الأفضل لك ولنا أن نعينك سفيراً بأحد البلدان بدلاً عن منصبك الحالي.
? وجاء رد بكري المك سريعاً: لا أريد سفارة ولا أي شيء آخر، فقد قبلت على مضض بالعودة للوظيفة العامة بناءً على طلب الرئيس البشير والآن بعد هذا النقاش سأجلس في بيتي وليس لدي أي رغبة في العمل معكم.
? ثم خرج بكري وعند وصوله لبيته ومع فتح الباب ناداه أبناؤه لكي يسمع بياناً يتحدث عنه.
? قال البيان أن الحكومة أقالت حاكم الشرقي لأنه لا يشبه الثورة وخطها، حيث جاءت الثورة حسب زعمهم من أجل الغبش وتحسين مستوى معيشتهم، بينما قام الحاكم الجديد بكري بتعيين لبيس وعدد من الخدم وفرش البيت بالأثاث الفاخر، مع أن الرجل لم يكن قد دخل بيت الحاكم كما أسلفت بسبب أن سلفه لم يكن قد أخلاه بعد.
? والسبب الأساسي الذي أقيل من أجله بكري المك وقتها تمثل في أنه لم تعامل مع الحديث عن أن الثورة جاءت من أجل الغلابة بجدية ولذلك أعاد بعض من فُصلوا من الخدمة ظلماً لعملهم، الشيء الذي لم يعجب بعض رجالات الثورة ولذلك استدعاه محمد الأمين خليفة.
? إذاً أقيل بكري المك النظيف العفيف ظلماً ونسجوا حوله بياناً مزيفاً وكاذباً ومضللاً ولم نر أي صور تؤكد أنه عاش حياة الترف بالإقليم الشرقي آنذاك، ولن نر اللبيس الذي زعموا أنه عينه أو الحاشية والخدم.
? أما نائب الرئيس حسبو فقد رأيناه صورة خيمته الفاخرة حتى قبل أن يتولى مهام منصبه الجديد، فما قول المؤتمر الوطني في ذلك؟!
? وهل نتوقع إقالة النائب حتى يثبتوا للناس أن تغيير الأسماء مقصود منه إحداث تغيير في السياسات؟!
? أجيبوا لنا عن مثل هذا السؤال قبل أن تحدثنا صفحكم بأن النائب الأولى على عثمان طه أصر على عدم استخدام السيارات الحكومية بحوزته.
? هذا ما جاءت به بعض صحف الأمس ولأن إعلامنا يتصف هذه الأيام بغباء يحسد عليه هدوا فكرة خبرهم في الخبر نفسه.
? حيث أضافوا في جملة أخرى في نفس الخبر أن طه يستخدم عربة خاصة في الوصول للقصير لإكمال بعض المهام.
? وأي عاقل لابد أن يتساءل: طالما أن طه ما زال يؤدي بعض المهام الرسمية ولم يسلم النائب الجديد حتى الآن فما الذي يمنع أن يستخدم سيارة الحكومة؟!
? بالطبع لن يقال النائب حسبو أو يحدث أي شيء من هذا القبيل.
? لكن يجب أن يفهموا أن صورة هذه الخيمة لخصت الأمر وقصرت الطريق على الكثيرين، ولا أرى داعياً بعد اليوم لإنتاج أي حلقات أخرى من ” حتى تكتمل الصورة” أو غيره من البرامج لمناقشة المشهد السياسي الحالي.
? فقد تطوع نائب الرئيس الجديد بتوضيح الصورة كاملة وهي لا تحتاج لأي إضافة.
وأين محمد ألأمين خليفة ألآن؟
حسبو ده اكبر حرامي واسألوا عن المليارات التي اختفت من الموفوصية ايام كان مفوضا !!!!!!!!!!!!
انها خيمة عزاء للتقاوى الفاسدة وشركة الاقطان وليس للمنصب الجديد
بلد على شفا جرف من الانهيار انه سرادق عزاء وليس فرح كما يعتقد الكاتب
ووزير المالية الذى وعدنا بخفض الانفاق الحكومى يكذبه سرادق بنى كوز لصاحبه فرح محمد فرح نائب الرئيس المسوس
كافة شعوب العالم تعمل من اجل الدولة إلا في السودان الوزارة تعمل من اجل الوزير والوزير يعمل من اجل الرئيس إنتهى؟
في حاجات بتعملها الناس لزوم الديكور .
ركاب سرجين وقيع . عهدناك رياضى ولم نعهدك سياسى ففساد الانقاذ لايحتاج لمن يكشفه لانه هو اصلآ كذلك . ياسيد كمال اذا عض الكلب الرجل فهذا ليس بخبر ولكن اذا عض الرجل الكلب هذا هو الخبر. ارجو ان تعى ما اقصد
الكشف فى الصيوان ده كم؟؟ بالدولار
وماتنسوا المدفوع مردود فى شكل تسهيلات
هاهاهتاه
نحن في زمن العجائب والغرائب والدنيا غاشاهم.
ما يبكيك يارجل تجلد وكن مؤمنا بقضاء الله وقدره
وافرح كثيرا اذا كنت نقي السريرة وطاهر اليد
واذا عكس ذلك فوفر دموعك لانك ستحتاجها
واعلم
ان الدهر يومان يوم لك فلاتبطر ويوم عليك فلا تتحسر فكلاهما سيندثر
ذهب ابو ساطور واتى ابو صيوان واتفرج ياسلام
هل الكيزان يبكون ويشعرون ويتألمون مثلنا تماماً؟!
فقط يبكون عند ضياع السلطه و الجاه و الثروة
يا جماعة الخير ..الا توافقون انها فضيحة الدهر .. ان نرى وزيرا كان يهدد ويتوعد مواطنيه بالويل والثبور وعظائم ألأمور اليس هو القايل : “كان رجال امرقوا فى المظاهرات ! شوفو حيحصل ليكم شنو!! وزير يا جماعه..يبكى ويتنخج عشان انهيت خدماتو؟ وين كان هذا الكمال الدين يوم كان الطيب سيخه ,, (وزير مجلس الوزراء ساعتئذ فى بدايات الحكم ألأنقاذى الذى جاء بود “امّو” البكاى الود كمال) يتغدى بعدد من الوكلاء ويتعشى ينفر آخر من مديرى الوحدات الحكوميه واساتذة الجامعات فصلا واعتقالا؟ > هل بكى المفصولون وتم قطع ارزاقهم وانتحبوا يا كمال يا عبلطيف.. يبدو ان كمال عبلطيف هذا وهو يصيح ويتوعد المتآمرين عليه (قال ايه .. قال مؤامره) مؤامره عليك ليه؟ الآ تكون المؤامره من المتربصين والمتطلعين لنيل قطعة من كيكة شراء المبنى الجديد بتاع وزارة التعدين اللى يبدو ان العمليه بتاعتو ما تمت بيكاملا .. عشنا وشفنا الوزرا الببكو عشان فقدوا مناصبم..
الفرق شنو بين منظر الباكين ديل وبين منظر البت اللى كانت تحت رحمة سوط العسكرى “القدقدو” واتهموها المسؤولين انها عملت حاجات تستوجب دقّها ويشهد عذابها طائفة من المسلمين!!! مسؤولين من الخير : هل مصطفى الوزير الأستثمارى رئيس لجنة التكريم المدفوع التمن لأبناء بمبه لا يزال وما ينفك يواصل دوامو فى القصر.. بس ان شا الله ما يكون برضو تذكر الشهد وفاضت دموعو هو راخر!! والله ما كنا قايلين وزراكم يا اهل السودان قلوبم رهيفه كدى!!! السفراء معذورين ان عبروا شعرا عن احاسيسهم ومشاعرهم ان هزهم واثار غرائزهم الحسن والجمال الأخّاذ.
باين الوزير بكى ليس على الشباب وطلبة الاساس الذين قتلوا رميا بالرصاص ؟؟ بالله الوزير دى لو بكى على الذين قتلوا كان الناس تجاوبوا معه لكن المؤسف ان هذا النكرة يحلم ان يظل في هذه الوزارة حتى الممات وهذه سنة جديدة في زمن المهزلة واستكان الشعب لهذه الوجوه المعلونة من كثرة دعاء المظلومين .
والأمر سبحان الله اصبح عادي؟ بالله عليكم في برنامج يقدم في قناة من القنوات ( بنك الثواب )تخيلوا الفساد وصل الى اين ؟؟ تخيلوا ان احد المواطنين في حاجة لاجراء عملية جراحية بمستشفى رويال كير لعدم التخصص في المستشفيات الاخري تكلفة العملية 20 مليون -المواطن المغلوب على امرة طوال 3 سنوات جمع 17 مليون المتبقي 3 مليون والان له فترة عاجز عن جميع الباقي ؟؟ الدولة لا يهمها ان مات ام عمل العملية – ديوان الزكاة ( ديوان السجم ) دفع مليون ؟؟ اليس هناك ظلم اكثر من ذلك ؟؟ اليس هذا الفساد بعينه ؟ ديوان الزكاة للصرف على المستحقين ولكن المؤسف ان هذا الديون ينظر الى مصارف الزكاة بعينه فقط لا يستحق المواطن اكثر من هذا المبلغ وهناك حالات كثيرة تحتاج الى عمليات في المستشفيات الحكومية قيمة العملية 3 مليون والمواطنين في انتظار الخيرين سبحان الله ؟
لذلك الوزير له الحق في البكاء على المخصصات والامتيازات والعلاج داخل وخارج السودان له ولاسرته واقاربه .
أخي أبو البنات .. حفظك الله لبناتك وحفظهِنّ من كل سوء .. نحياتي وإحترامي .. تجدني مدين لك بإعتذار حار بعد توضيحك الثر .. عفواً وعذراً فأخوك فعلاً تعبان في نبضه وهلكان في شرايينه وفتران في شرايينه .. ما بيننا أكبر من سوء فهمي لما قصدته أنت وعنيته ، فهؤلاء الأنجاس خرّبوا حتى تفكيري .. فلنواصل كفاح أضعف الإيمان ألا وهي الكلمة متمنياً أن تقودنا لمرفأنا وشاطئنا الذي نتمناه وننشده .. أُكرر إعتذاري لك مجدداًً.
الخريف اللين من بشايرو بين