الشعب لم يتسبب في الغلاء والبلاء يا شيخ عبد الحي

الشعب لم يتسبب في الغلاء والبلاء يا شيخ عبد الحي

بابكر فيصل بابكر
[email protected]

الغلاءُ الذي تشهدهُ البلاد حالياً لم يهبط من السماء فجأة, ولكنهُ كان أمراً متوقعاً منذ فترة طويلة بسبب التوجهات الإقتصادية والسياسية الخاطئة. وبدلاً عن الإعتراف بالأخطاء التي أدت للضائقة المعيشية غير المسبوقة, فإنَّ الحكومة ومؤيديها ? كالعادة – قررَّوا إتباع نهج التخدير وإلقاء اللوم على الآخرين وصرف الأنظار عن القضيِّة الأساسية.

التخديرُ كان واضحاً في التصريحات التي خرج بها بعض الشيوخ والأئمة من مناصري النظام الحاكم, ومن ذلك ما قال به الشيخ عبد الحي يوسف في خطبة الجمعة الماضية حيث عزا هذا البلاء لإبتعاد الناس عن الله وقال : ” إنَّ البلاء والغلاء والوباء والكوارث التي نعيشها من ذنوينا ومعاصينا وأعمالنا السيئة”, وكان قبل ذلك قال انَّ ما : ( نزل على البلاد من بلاءٍ وغلاءٍ يدعونا إلى التقرُّب لله كي يُبعد عنا هذا البلاء والكرب).

إنَّ التقرُّب إلى الله مطلوبٌ في كل الأحوال والأوقات ولكننا هنا نبحث عن البرامج والسياسات التي أدَّت إلى هذه النتائج البائسة, وهى سياسات من صنع البشر الحاكمين. وكما ذكرت قي مقال سابق فإنَّ هذا النوع من الكلام ينقل تفسير ظاهرة الغلاء إلى (السماء) هرباً من إستخدام العقل لتفسير أسباب ( الأرض).

إلقاءُ اللوم على الآخرين ظهر جلياً في حملة مقاطعة اللحوم التي دعت لها جمعية حماية المستهلك, وهى من أنشط مؤسسات المجتمع المدني ويقودها رجالٌ أكفاء يعملون في ظروف بالغة التعقيد لخدمة الإنسان السوداني عبر نافذتهم المهمِّة. ولكنَّ الهدف النبيل الذي سعت إليه الجمعية تمَّ الإلتفاف حوله من قبل الحكومة التي ركبت موجة المقاطعة و جندَّت كل أجهزتها ومؤسساتها السياسية والإجتماعية والإعلامية للتهرُّب من مسئوليتها ولتصوير مُنتجي الماشية والجزارين وكأنهم “الغول” الذي يجب على الشعب الإنقضاض عليه حتى تنفك الضائقة.

أمَّا صرفُ الأنظار فقد تمثل في التصريحات المجَّانية التي تكفل بإطلاقها السيدان محمد مندور المهدي نائب رئيس الحزب الحاكم بالخرطوم, والدكتور نافع على نافع واتهَّما فيها أحزاب المعارضة باستغلال ارتفاع الأسعار لتحريك الشارع. وقال الدكتور نافع كلاماً مكروراً ما عاد ينطلي على الناس : ” إنَّ المظاهرات التي خرجت ببري أدارها شيوعي ثري مع بعض أعوانه من أمدرمان”.

وبإفتراض أنَّ الأحزاب قد فعلت ذلك ( وهما يعلمان علم اليقين أنها لم تفعل) فإنَّ هذا حقها الذي كفلهُ لها الدستور الذي وضعتهُ الحكومة. ولماذا يتخوَّف المسئولان من تحرُّك الشارع ما دام حزبهُما هو حزب (الأغلبية) وحزب (الجماهير) الذي يُسيطر على مجلس نيابي فريدٍ من نوعه مُنتخبٌ بشفافيةٍ غير مسبوقة ويتفوَّق على كل برلمانات الدنيا والديموقراطيات العريقة , وكيف لا وهو برلمانٌ لا توجد به معارضة !!

ذلك ? يا شيخ عبد الحي – هو الطعنُ في الظل, أمَّا من أراد معرفة الأسباب الحقيقية للغلاء والضائقة المعيشية فعليه أنْ يوِّجه إصبعهُ للفيل : الحكومة.

ليعلم الشيخ عبد الحي أنَّ ذاكرة الشعب ليست بالسوء الذي يتصوَّرهُ هو وأهل الحكم, إذ ما تزال تحفظ كلام العميد صلاح كرار عضو مجلس قيادة الإنقاذ وهو يقول : ( لو ما جينا الدولار كان بقى بعشرين جنيه). وكان سعر الدولار حينها في السوق الموازي إثني عشر جنيهاً. وبحساب بسيط يفهمهُ كل إنسان فإنَّ المليون جنيه وقتها كانت تساوي 83,000 دولار ( ثلاثة وثمانون ألف دولار).

وبعد مرور عشرين عاماً أصبح المليون جنيه ( بعيداً عن التلاعب بقيمة الجنيه الحقيقية بسحب صفر وتسميته دينار) اليوم يساوي 250 دولار ( مائتان وخمسون دولاراً ), وهذا يعني أنَّ الجنيه فقد قيمته بالكامل. وهذا وحدهُ كفيلٌ برفع الأسعار (التضخم) إلى مستويات عالية للغاية. وشاءت الأقدار أن يتم التغطية على ذلك عن طريق صادرات النفط التي ما ان توارت حتى عادت الأوضاع إلى حقيقتها.

وبمقارنةٍ بسيطةٍ مع سعر الصرف في مصر في ذات الفترة نجد أنَّ الدولار مقابل الجنيه المصري في عام 1989 كان يساوي 3,3 جنيه ( ثلاثة جنيهات وثلاثين قرشاً), وهو اليوم يساوي 5,9 ( خمسة جنيهات وتسعين قرشاً). أى أنَّ الزيادة في سعر الصرف هنا زيادة مقبولة ناتجة عن معدلات التضخم الطبيعية خلال عشرين سنة.

إنًَ فقدان الجنيه لقيمته بهذه الصورة كفيلٌ لوحده (دون أسباب إقتصادية أخرى) بإطلاق مارد الغلاء, وهذا أمرٌ ناتجٌ عن سياساتٍ حكوميةٍ خاطئة و ليس بسبب إبتعاد الناس عن الله كما يحاول الشيخ عبد الحي يوسف تصوير الأمر, وهو ليس عقوبة من الله على شعب السودان المغلوب على أمره, أو بسبب جشع الجزارين ومنتجي الماشية, أو بمؤامرة من أحزاب المعارضة كما تريد الحكومة أن توهم الناس.

الضائقة المعيشية وإرتفاع الأسعار ووقوف الإقتصاد على حافة الإنهيار ( وهذه قال بها وزير الخارجية مخاطباً أعضاء نادي باريس) ناتجة عن السياسات الحكومية وليس بسبب الأعمال السيئة للناس كما يقول الشيخ عبد الحي. فقد تجاهلت الحكومة المورد السوداني الأكبر (الزراعة) وأهدرت عائدات النفط, وهو ما نبَّهنا لهُ ونبه له الكثيرين في الماضي, وكان مما كتبنا في السابق حول هذا الأمر مخاطبين محافظ بنك السودان السابق الذي قال بعد فوات الأوان بضرورة تفعيل الصادرات غير البترولية :

( يعلمُ الجميع أنَّ الزراعة هى قاطرة الإقتصاد السوداني والمصدر الرئيسي لنموِّه, ومع ذلك فشلت كل الخطط الحكومية في الإرتقاء بها, فمع كثرة الحديث والضوضاء عن ( النفرة ) و ( النهضة ), ومع وجود عشرات الوزراء ( مركزيين وولائيين ), تدهورت الزراعة بشقيها المروي والمطري تدهوراً مريعاً, وانهارت الصناعة المرتبطة بها وهي صناعة النسيج (99 % من مصانع النسيج متوقفة ), وأصبح البترول يشكل (95 %) من صادراتنا بحسب تقارير صندوق النقد الدولي, فكيف يمكننا بعد ذلك تفعيل صادراتنا غير البترولية ؟ وهل لدينا يا سيادة محافظ بنك السودان صادرات غير منتجات الزراعة حتى نفعِّلها ؟ ).

تقولُ تقارير صندوق النقد الدولي ? يا شيخ عبد الحي – أنَّ عائدات البترول السوداني في الفترة (1999 ? 2009) بلغت حوالي (50 مليار دولار), فكم من هذه الأموال تمّ توجيهه للزراعة أو البنيات الأساسية ؟. إنَّ أكبر مشروع أنجزتهُ حكومة الأنقاذ منذ مجيئها وهو “سد مروي” تم تمويلهُ بقرضٍ واجب السداد فأين اذاً ذهبت أموال البترول ؟ لقد كبَّلت الحكومة الشعب السوداني والأجيال القادمة بالديون حتى بلغت خدمتها السنوية مليار دولار مما جعل وزير الخارجية يسأل دول نادي باريس إنقاذ إقتصاد الإنقاذ من الإنهيار.

قد كان أولى بالشيخ عبد الحي قبل أن يرمي الشعب بالسوء والبعد عن الله أن يسأل الحكومة الأسئلة الحقيقية مثل : لماذا لم يتم توجيه الموارد وتحديد الأولويات طيلة السنوات الماضية بينما يتم الحديث عنها بعد فوات الأوان ودخول الفترة الحرجة ؟ ولماذا أهملت الزراعة طوال العقدين الماضيين ؟ وكيف صُرفت أموال البترول ؟

على الضفة الأخرى من النهر, وقف الشيخ المُحترم يوسف الكودة في منبر الجُمعة يخطبُ في المصلين, ويُخاطب الحكومة بكلام في غاية الوضوح والشفافية قائلاً : ( مقاطعة السلع ليس حلاً ناجعاً لمكافحة الغلاء. ويجب على ولاة الأمر إيجاد الحلول ومعالجة شاملة للوضع الإقتصادي . وأنَّ سياسة التحرير و الخصخصة لاتعني تنصل الحكومة عن مسؤولياتها وواجباتها تجاه المواطن. ويجب تخفيض الصرف على الدستوريين والأمن حتى يستعيد الإقتصاد عافيتهُ ويجب دعم السلع الضرورية ). إنتهى

إنَّ كثيراً من المجتمعات الغربية (أوروبا) والشرقية (آسيا) والعربية مليئة بالذنوب والمعاصي كما يفهمها الشيخ عبد الحي, ومع ذلك فإنها تعيشُ في رفاهية وسعادة وكفاية, ولا تعاني من الغلاء والوباء والكوارث, فهل يعني هذا أنَّ الله راضٍ عنها ؟ وهل الذنوب والمعاصي والأعمال السيئة التي يتحدث عنها الشيخ عبد الحي تنطبق على الشعب فقط أم أنها تشمل أهل الحكم ؟ وهل يستقيم أن تكون هذه هى أعمال الشعب الذي يعيش تحت رايات المشروع الإسلامي والشريعة منذ عقدين ونيف من الزمن ؟

إنَّ الذين يُحمِّلون الشعب مسئولية الغلاء والبلاء والوباء والكوارث يتجاهلون عن عمدٍ الطعن في “الفيل”, ويُريدوننا ? كما يقول الشاعر عبد الرحمن أبودومة ? أن نصدِّق كل ما يهواهُ خاطرهم, وننكر شمس قلب الصيف, ونصيح ملء الكون : آمينُ. ولكنَّ بسطاء الناس يرون المخبوء, وإن بدا غير ذلك :

تتحلق الآذان حول تنحنح الفقهاء باللاشىء
غير مواعظٍ ممجوجة التلفيق,
تدعمُها أسانيدٌ من التأويل,
أصدقها كأمحلِها ..
تخاريفٌ ” لأكل العيش”,
والفتوى بها قولان.

أو كما قال هذا الشاعرُ المعرىُّ الكبير.

ولا حول ولا قوة الا بالله.

تعليق واحد

  1. أكيد لمعاصينا و ذنوبنا علاقة بما حصل لنا من ضائقة اقتصادية و أزمات فقد سلط الله علينا هذه الحكومة لتسومنا سوء العذاب و لا تخاف الله فينا بسبب معاصينا.

  2. انا احترم الشيخ الكوده جدا لانو يقول الحق فى وجه الحكومة ولكن الشيخ عبد الحى انا متاكد انو هو عارف تماما اين مربط الفرس ولكن لا ادرى لماذا يقول هكذا . ان الله يعلم كل شئ نتمنى انو الشيبخ يقول الكلام العدل ولايخاف فى الحق لومة لائم .

  3. يا اخوانا الزول كلامو ما غلط
    و هو نفسو من المسلطين علينا لسوء اعمالنا و ما الفقر و المسغبة بس
    فالحكومة الرشيدة اول المسلطين و هي التي افسدت الاخلاق و افسدت الدين
    و افسدت من باب اولى الاعمال التي من اجلها جاءت المعاقبة بضنك العيش
    و الزول قراء من اخر الورقة بس

  4. يا اخوانا الزول كلامو ما غلط
    و هو نفسو من المسلطين علينا لسوء اعمالنا و ما الفقر و المسغبة بس
    فالحكومة الرشيدة اول المسلطين و هي التي افسدت الاخلاق و افسدت الدين
    و افسدت من باب اولى الاعمال التي من اجلها جاءت المعاقبة بضنك العيش
    و الزول قراء من اخر الورقة بس

  5. هوي يا ناس والله ناس عبد الحي ديل يطبقوا فيكم فهمهم وشريعتهم تاني دولار ما تسمعوا بيهو ذاتو والبقول فيكم كلمة دولار يقولو عايز يرفع من شأن الكفار ويعمل على اذلال المسلمين والحكم مرتد يعدم حدا لا تعزيرا
    ويدخلو الآية الكريمة (انما جزاؤ الذين يحاربون الله ورسوله ….)
    انا بحذركم اعملو حسابكم

  6. انت منتظر من علماء السلطان يقولوا كلمة حق فى سلطان جائر و هو اعظم الجهاد كما قال المصطفى عليه الصلاة و السلام؟؟؟ انتو الناس دى المشيخة دى جابوها من وين و هم اصلا قروا شنو؟؟؟ الاسلام بالاضافة الى ثوابته و تعاليمه هو دين العلم و المعرفة و العقل!! اخطاء السلطان و سياساته الخرقاء فى كل المجالات لا يتكلموا عنها بس يضعوا اللوم كله على الشعب المسكين الغلبان و الذى هو من مسؤولية السلطان فى امنه و معيشته و فتح فرص الكسب له بكل عدل و بدون محاباة لفصيل على آخر!! قال شيوخ و علماء قال!!! مقالك ممتاز و اؤيد كل ما جاء فيه و ازيدك من الشعر بيت ان السودان بقى منحط فى جميع المجالات و خصوصا فى سياسيه الحاكمين و المسميين بالعلماءو الشيوخ ما سمعت بامام مسجد فى امدرمان قال انه ندى القلعة هى السبب فى الغلاء !!! معقول نحنا بقينا منحطين فى التفكير للدرجة دى؟؟؟؟!!!!

  7. Of point
    السيد كاتب المقال :
    أنا أريد أن أسأل: هل سمعت الخطبة المذكورة ؟ و الله العظيم ما كتبته ليس صحيحا , و يجب عليك الإعتذار اذا كنت أمينا مع نفسك و مع القراء !
    الموضوع ببساطة كالاتي : تحدث الشيخ عن موضوع الغلاء في جمعتين , تحدث في الأولي عن الحكام و التجار. قال إن الحكام تسببوا في الغلاء بالجبايات و الاتاوات التي أثقلت كاهل الناس, و انتقد الحكومة في الكثير. و دعا التجار لعدم الجشع و الإكتفاء بالقليل.
    في الجمعة التي تليها, دعا الناس عامة لأخذ الموضوع ايضا كمسؤلية فردية (بما فيها نفسه), و قال ان كلامه يشمل (الحكام و المحكومين). اختصارا, قال ان الإنسان إذا اصلح نفسه و كف عن المعاصي , فانه يرزق (و لو أنهم اقاموا التوارة و الإنجيل و ما أنزل اليهم لأكلوا من فوقهم و من تحت أرجلهم), و أنه (ما نزل بلاء الا بذنب و ما رفع الا بتوبة), و لم يقل اطلاقا أن الشعب فاسق و أن الله يبتليه بسبب ذلك !! من أين جئت بهذا الكلام العجيب ؟؟
    الخطبة موجودة بموقع مشكاة , يمكن الإستماع اليها.
    انظر كيف علق الناس علي ما كتبت زورا و كذبا , و أنا يقيني إنك كتبت ما سمعت علي قاعدة (سمعت و قالوا لي !!) , و كان يجب أن تتأكد مما كتبت , فلن يعفيك هذا العذر القبيح !!
    ننتظر اعتذارك , و انصحك بالإستغفار و التوبة مما كتبت

  8. عبد الحي يوسف من فقهاء السلطان
    وهو مضطر للإذعان لكل ما يُملى عليه من أوامر يصدرها جهاز أمن البشير له…بعد أن فقد التمويل الخليجي إثر طعنه في الشيخ بن باز وفتاويه ووصمه له بأنه عالم يفتي للسلطة
    وتعرفون قيمة بن باز لدي سلفية الخليج أصحاب المحافظ البترودولارية المكتنزة
    في الحقيقة أن عبد الحي يوسف فقد أغلب من تعاطفوا معه في بداياته
    حتى أن أغلب أنصار السنة في السودان…أصبحوا الآن لا يثقون في فتاويه وينكرون أي علاقة له بجماعتهم
    لكن وهذا الأهم….لماذا نجد أغلب قادة المؤتمر الوطني السياسيين يصرون في أي لقاء صحفي أو تلفزيوني على أن التغيير الذي أحدثوه في السودان يتجسد في كثرة المساجد وإزدياد عدد مصليها؟؟:eek: :rolleyes:
    وحديث والي الخرطوم ليس ببعيد عنا
    فإذا كان الأمر كذلك…ومن نفس منطلقاتهم الفكرية التي حاججونا بها…
    هل يعاقبنا الله لأننا أصبحنا أكثر تديناً وتعبداً له؟؟؟:rolleyes: :rolleyes:

  9. ايكون ذلك لان اهل السودان اكثرهم صوفية وعبدالحى وجماعته يرون فى التصوف شرك وسوء عقيدة عبد الحى هذا فى برامج فتاوى فى تلفزيون طيبة اتصلت به امراة تقول له انها زنت مع ابن اخيها بعنى هى خالته وكنت جالسا وسط اسرتى فتخيلت اننى افتح قناة اباحية وكثير من ذلك حدث وفيها من قال انه مغترب وان زوجته زنت وسامحتها وكانهم يريدون ان يبثوا لنا معنى ان المجتمع فاسد وانهم هم الوحيدون الطاهرون المتطهرون بالله عليكم اى فتوة تيدها تلك المراة المتصلة واى فتوى يريدها الرجل . لما جاءت المراة لرسول الله تعترف بزناها جاءت لتغتسل من الذنب ولكن التى اتصلت بعبد الحى ماذا تريد

  10. اتقتلنى باسم الدين تزعم انك المرسول جئت الى تهدينى اتسكن فى بيوت التبر شامخة و ابحث عن فتات الخبز فى وكر من الاعشاب و الطين فمن اعطاك ذاك الحق فى الاخلاق و الدين

  11. السلام عليكم
    شيخ عبد الحى يوسف الا تخاف الله فى خلق الله ماهكذا يفتى من له علم بالله اما سمعت او بالغلط مررت على حديث رسول الله صل الله عليه وسلم:
    عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ألا إن رحى الإسلام دائرة، فدوروا مع الكتاب حيث دار، ألا إن الكتاب والسلطان سيفترقان فلا تفارقوا الكتاب، ألا إنه سيكون عليكم أمراء يقضون لأنفسهم مالا يقضون لكم فإذا عصيتموهم قتلوكم، وإن أطعتموهم أضلوكم، قالوا: يا رسول الله: كيف نصنع؟ فقال: كما صنع أصحاب عيسى بن مريم، نُشِروا بالمناشير وحُمِلُوا على الخشب، موتٌ في طاعة الله خيرٌ من حياةٍ في معصية الله" [1] بيان نبوي في غاية الوضوح والمسؤولية: كان الكتاب والسلطان متصالحان متعاونان متطاوعان في زمن النبوة والخلافة الراشدة، فركل السلطانُ القرآنَ وهمشه فافترقا وتخاصما بسبب ظهور أمراء وملوك مستكبرين منعوا الأمة حقها في اختيار مَن يحكمها ومِن محاسبة الحاكم وتوجيهه وتقويم اعوجاجه، فعطلوا الشريعة وجعلوا الحُكم قصريا ومنشيا، أي مملكةً تتوارث السلطة والنفوذ والمال ، رغم أن الشرع يذمها والعقل يعافها، يعطون لأنفسهم من السلط والنفوذ ما لا تدركه الأمة جمعاء! بلا حياءٍ يورثون أبناءهم وأُسَرهم المُلك والثروة كما يُورث متاع الوالد لولده.
    اللهم لا نسالك رد القضاء ولكن نسالك اللطف فيه

    ( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا ( 103 ) الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ( 104 ) أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا ( 105 ) )

    ……………………………………….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..