مياه الخرطوم.. ما الجديد

صحيح أن حصة المواطن الأمريكي من المياه النقية الصحية الصالحة قد بلغت حوالي 380 لترا في اليوم.. ولكن الصحيح أيضا أن حصة الفرد من المياه في اليوم في دولة متقدمة مثل ألمانيا لا تتجاوز 129 لترا.. وتقديرات منظمة الصحة العالمية قبل سنوات كانت تقول إن من 20 إلى 30 لترا في اليوم كافية لمقابلة احتياجات المواطن في بلدان العالم النامية.. أما المفاجأة الكبرى فهي أن حصة المواطن في ولاية الخرطوم من المياه المعالجة النقية الصالحة هي 200 لتر في اليوم.. ذلك محسوبا من مجمل الإنتاج اليومي لمياه الشرب في الولاية من مختلف المصادر إلى عدد السكان الذي تقول المصادر الرسمية إنه نحو 8 ملايين نسمة خلال النهار.. هل نظلم الولاية حين نتحدث عن عجزها في توفير المياه المطلوبة في الوقت المطلوب..؟ ربما..!
ولاية الخرطوم تشرب من إحدى عشرة محطة نيلية تنتج نحو 750 ألف متر مكعب من المياه المعالجة النقية.. ومن 1890 بئرا تنتج أيضا ما يوازي ذات الكمية.. ولا تزال الخرطوم تلهث عطشى.. فأين المشكلة..؟ خروج محطة سوبا عن الخدمة نتيجة انفجار في الخط الناقل.. لا في المحطة نفسها.. أقام الدنيا ولم يقعدها.. حتى الوالي اضطر للإدلاء بتصريحات صحفية تطمينية حول الأزمة.. ولكن حين أعيد تشغيل المحطة بكفاءات سودانية خالصة.. وارتفع إنتاج المحطة بما يفوق طاقتها التشغيلية بخمسة عشر ألف متر.. نعم.. قبل الانفجار كان إنتاج المحطة مائة ألف متر.. وبعد إعادة التشغيل اندفع نحو مائة وخمسة عشر ألف متر من جوف المحطة.. فراح الناس يشربون ويغتسلون ويصبون الماء صبا.. دون رحمة.. ولم يرحمون.. فمتر الماء المكعب الذي يخرج من جوف المحطة نقيا صحيا صالحا للاستخدام الآدمي بتكلفة تبلغ الجنيهين بالتمام والكمال.. لا يدفع فيها الآدمي منا غير خمسة وسبعين قرشا لهذا المتر المكعب.. مع ملاحظة أن مبلغ الجنيهين هذا إنما يمثل تكلفة المتر المكعب في المحطة.. أي قبل الترحيل.. وتقرأ شبكة التوزيع.. مع كل ما يتطلبه التوزيع من تحديث في الشبكات ومراقبة للأداء.. ومطلوبات الضبط والكنترول إلخ.. وبغض النظر عن الجدل المتوارث حول ما إذا كانت المياه خدمة أم سلعة..؟ يظل السؤال الأخطر والأكثر إلحاحا.. كيف يمكن أن نضمن الحصول على خدمة منتظمة لسلعة حيوية مع هذا الخلل الواضح بين تكلفة الإنتاج وسعر البيع..؟ بل ما هي الخيارات المتاحة لضمان سريان الخدمة.. دون انهيار هذا المرفق الاستراتيجي مع هذا الخلل البين بين الإنتاج والتسويق..؟ ولا شك أن المواطن لا يحب مثل هذه الأسئلة التي تجعله شريكا في المسؤولية.. ولكن المنطق يقول إن من الأفضل للمواطن أن يكون شريكا في تقرير مصيره المائي قبل أن ينهار المرفق أو تأتيه الدولة بحل فوقي من عندها..!
وللأمانة فالسؤال لم أطرحه أنا بل طرحه مسؤول كنت أتحدث اليه بالأمس ففضلت نقله اليكم.. بل قدمته على تطمينات وجدتها عند البروفيسور أحمد قاسم وزير البني التحتية والمواصلات بولاية الخرطوم الذي قال لي إن مائة وعشرة مليارات جنيه قد خصصت في موازنة هذا العام لتطوير شبكات المياه.. ولكن الوزير فاجأني بحديث جد قلق عن تأهيل بيئة العمل التي أصبحت طاردة حتى أن ذوي المؤهلات والخبرات بدأوا ينسربون من بين أيدي المرافق بحثا عن أوضاع أفضل.. ملاحظة الوزير الأخيرة عن هجرة الكفاءات هي أشد ما دفعني لطرح مناقشة التزامات المستهلكين تجاه تكلفة إنتاج المياه.. خوفا من أن نصحو ذات صباح لنجد أن الكفاءات قد هاجرت.. والشبكات قد تعطلت.. والآبار قد جفت.. وأخيرا سؤال يشغل بالي: هل حقا أن مواطن الخرطوم يستهلك مياها أكثر من مواطن المدن الألمانية أم أننا نمارس هدرا للموارد.. كما في كل شيء..؟
هذا موضوع قديم.. فقط الجديد فيه.. أن وزير البنى التحتية نفسه أصبح في عداد الكوادر المغادرة
اليوم التالي
عالميا تكلفة انتاج متر الماء المقطر (منزوع الاملاح) من مياه البحر تعادل دولارين فقط
هل يعقل ما ذكرته يا لطيف
200 لتر يعني 10 جركانات، يعني برميل وربع، انت يا الصحفي بتستهلك الكمية دي في اليوم الواحد، والا دا افك منك
للمعلومية متوسط استهلاك الفرد السوداني 20 لتر في اليوم الواحد فقط
هذا تدليس بين يا لطيف.
أين تذهب الضرائب، أين تذهب عائدات الذهب والبترول وغيرها من الموارد الطبيعية والناتج القومي (GDP).
لماذا لاتجري مُقارنة (أو تحليل مالي) للعائد من البرلمان القومي وتكلفته.
أو تكلفة مخصصات أولاد الميرغني والمهدي وبقية المُستشارين العواطلجية، والعائد من خدماتهم.
إذا خصص 1% فقط من الذي يُصرف على الحرب لشربنا ماء قُراحاً وفي كُل الأوقات دون منٍ أو أذى.
إنه سوء إدارة الموارد وعدم قُدرة الحُكم على إدارة شئون الحُكم. بالمناسبة هذه هي الأسباب الجذرية للحرب والنزاع.
هل تعني ان يتم زيادة التعرفة لانقاص استهلاك الفرد ام انها مقدمة حتى يتم تهئية العامة …………
مع العلم ان استهلاك الفرد الالماني 230 لتر………………….
لك كل الحق ان تدافع عن الباطل بكل هذا الحماس. من اتعشى واستحم بالبانيو و الصابون و اتنشف بمنشفه و تكرع العصير البارد المغذي لازم يهذي و يتصور كل الناس عايشين وخمجانين وطبا متصور كل الناس عندهم عادة العشا. عشى يعمي عينك التانية يامن تعيش من اجل اثنين شهوة البطن والفرج.
محمد لطيف اتقي الله في نفسك ولا تظن ان النظام الي يوم الساعة لا اين العقيد وووووو مبارك قف مع المواطن مرة واحدة الحكم زائل قل الحق مرة وكفاية مداهنة للنظام ز
كنا نقرأهذا اللطيف الظريف ونحن نعلم أنه متعاطف مع النظام نسبة لصلة القرابة والغرابة وما شابه لكننا لم نكن نتوقع أن أن ينحدر إلى مستوى المدلس والمزور والمبرر …. كل الأرقام التي ذكرتها ملفقة وتكلفة تحلية ماء البحر أقل منها … اخجل شوية .. بعدين ليه كل الوزراء والولاة ما بيقابلوا صحفي غيرك!!!!
(بتلقي فيها النيل بيلمع في الظلام)
السيد لطيف كان لطيف شديد في طرحه و موضوعي يمكن عشان عندو بانيو و حمامات عربية و أفرنجية و تنوك تخزن و تنوك تفضي و لكن ..
نحن عندنا ماسورة واحدة جنب البوابة و شغالين بالجردل .. كيف حسابنا ؟؟ و لماذا الإستسهال و الاستهبال بدمج التعريفة مع الكهرباء بهذه العنجهية ؟؟
إذا سلمنا جدلاّ لماذا لا يحتسب الاستهلاك بالعداد مسبق او آجل الدفع منصلا عن الكهرباء
و هل تعلم يا سيد لطيف كم مرة بتقطع الموية في الأحياء الطرفية ؟؟
و كم مرة و كم شهر نشرب ( كدراَ و طينا ؟؟)
أترك التدليس وقل الحقيقة يا محمد لطيف،وأعلم أن الماء خدمة وليست سلعة!!!
يا سودانيين امشوا شوفوا ناسكم ببعزقو المويه كيف بغسلو بيها الشوراع والبيوت..
انا افتكر انسب حل الاستهلاك المتوسط بقيمه معقوله ..
اي استهلاك زايد..طوالي تجاري انشاء الله تعمل حوض سباحه
وبالمناسبه زول عندو حوض سباحه برضو في التعرفه الجديده يدفع 85 جنيه دا كلام دا بالغتو..
وزول عندو حديقه وشجر برضو يدفع 85 وزول ماعندو حديقه يدفع 85…
الله ينعل ابو دا تفكير او ادارة ..
ديل طبعا بيوتهم كلها درجه اولي عشان كده التكلفه التجاريه عمرها ما حتتطبق في السودان
لانو بيوت الحكام كلها بتتغسل بالمويه…
اها بقدروا يدفعوا تجاري
يرحل النظام وسوف ندفع أي تعرفة جديدة .. الاموال كلها ضائعة رواتب ومخصصات وزراء وبرلمانيون .. ااما كان من الاحري تقليص هؤلاء الوزراء والبرلمانيون وبالتالي مصروفاتهم التى يمكن ان تدعم قطاع المياه فى ولاية الخرطوم .. استاذ لطيف لماذا لا تناقش هذا التضخم والصرف البذخي بدلا من نحاولة اقناعنا بان حصة الفرد من المياه بالخرطوم تبلغ 200 لتر بينما المانيا 129 لترا .. هذا مجرد استخفاف بعقولنا اين هى ال 200 لتر .. والمياه لاتصل الى معظم احياء الخرطوم …..
انت معانا والا معاهم ، ياخي قول خير والا انطم ، الموية دي مستوردة والا شنو عشان تقعد تكرر في كلامهم الفاشل ، دي خدمة مفروض تقدمها الدولة بسعر مدعوم وليست سلعة خاضعة للربح والخسارة يااستاذ يا صحفي يامحترم
طبيعي ان يستهلك السودانيين مياه اكثر من الالمان لان الاستخدام اليومي للمياه يتاثر بعوامل عدة فاستهلاك المياه في المناطق الحارة يختلف عن المناطق الباردة