تداعيات مؤتمر الجريدة الصحفي

صحيفة الجريدة السودانية
تداعيات مؤتمر الجريدة الصحفي

عوض محمد عوض
[email protected]

عقدت صحيفة الجريدة مؤتمراً صحفياَ بقاعة طيبة برس شرح فيه المدير العام للصحيفة الخطوات التي تم إتخاذها في مواجهة قرار إيقاف الصحيفة عن الصدور ومصادرة ممتلكاتها من قبل جهاز الأمن والمخابرات الوطني..وتأسف من إنعدام التضامن بين المؤسسات الصحفية وطالبهم بشريط أسود يبين التضامن الحقيقي..وقال إن الصحيفة تم تكريمها من قبل عدد من المؤسسات خارج العاصمة وداخلها..
رئيس التحرير الأستاذ سعد الدين إبراهيم: ما شرحه المدير العام يعتبر كافياً ووافياً غير أنني أفتح باب الأسئلة للزملاء الإعلاميين..
ولم يصل الأمر بعد لمرحلة التشريد للصحافيين فالصحيفة ملتزمة بإستحقاقات العاملين وتم صرف مرتب الشهر الماضي..ولكن هذا ربما لن يستمر كثيراً..رغم قسوة أمر التشريد لكن المؤلم أن التجربة بدأت تؤتي ثمارها وهذا هو الأقسى علينا وهو المنبر الشبابي الوحيد الباقي إضافة إلى الخسارة بفقدان القراء،والصحيفة لقيت إقبالاً كبيراً بعد السنة الأولى…وإذا طال أمر الإيقاف فالمردود سيكون سيئاً عليها..
المدير العام لصحيفة الشعب قال إن المصادرة للصحيفة سيكون ناجحاً عليها،لجوء الأمن للقضاء لا رجاء فيه فالقضاء مسيس وجهاز الأمن مسيس ولابد من إستيعاب القضية كلها،إما أن أنت معهم أو ضدهم ولو أراد المدير العام المصالحة مع جهاز الأمن فهذا ممكنا ًولكن بشروطهم..
الأستاذة آمال عباس: نحن في ظل نظام غير طبيعي، هل نستسلم ونقتنع بالذي يحدث، لي مشاعر خاصة تجاه الإصدارة وكنت أرى فيها يوم بكرة، فيها أصوات جديدة، إستطاعت أن تمضي في إصرار وهذا يسبب إزعاج للخط الإستراتيجي للنظام القائم على الهيمنة والقهر، والجريدة في معالجتها للأمر أثبتت أنها صوت مبدأئي وعاقل وحكيم وهذه هي البداية الجديدة تثمن المهنية الكاملة..وأعجبني تعامل الاخ عوض العقلاني في حواره مع صحيفة الأخبار وإعترافه بالخطأ وتجاوزهم للخط في إطار الصياغة.. ونقول لجهاز الأمن هل الخطأ الذي إرتكبته الصحيفة يستحق هذا الإجراء..
وقد تجاوزت الصحف حتى خبر الإغلاق والمصادرة، وهذه بداية نجاح للصحيفة، الرئيس يقول إننا سنخلق المناخ الديمقراطي فكيف يخلقه وهو يصادر الصحيفة..
في رده على الأسئلة أكد المدير العام للصحيفة أن الجديد والذي بسببه عقدنا المؤتمر الصحفي وقد إجتهدنا بدبلوماسية لنصل لنقطة حوار وتفاهم وحل،ونحن من واجبنا أن نعمل الصحيح ونبني دولة المؤسسات الحقيقية،هنالك فرق بين الأمن الذي يحمي الحزب والذي يحمي الدولة والقضاء لابد أن يكون مستقل ونحن هنا بعيدين جداً..المشكلة عندي في الذي لا يكتب أي شيء عن الصحيفة بأمر صادر من جهات أخرى، ونحن سعدنا لعودة الإنتباهة بإشارة خضراء رغم إختلافنا الكبير معهم وخرجنا بهذا في الصحيفة وعدم التضامن جرح حقيقي أكبر من الإغلاق والمصادرة وأفقد فيهم الثقة في قيادة التغيير الحقيقي، وكدت أكتب حضرنا ولم نجدكم (قاصداً الصحافة السودانية)..وقد وصلنا للأقلية العظمى وندير أزمتنا بعقلانية وصوتنا لم يعد كافياً، نريد أصوات حرة جديدة وقنوات تساهم في رفع صوتنا، ليس لنا مشكلة مع القضاء وجهاز الأمن والمخابرات تقاضى معنا مرتان وكسب قضيتان..
لم يصلنا رد من وزارة العدل، ومؤتمرنا هذا تذكير بوصول خطابنا لهم طالبين رفع الحصانة عن جهاز الأمن والمخابرات لنقوم بمقاضاته، وسنمضي بخطاب ثاني وثالث، ولو وصلنا لمرحلة الإعتصام سيكون سلمياً..وسنواصل كل خطوات التقاضي مهما كثُرت وبعُدت..وأشكر صحيفة الأخبار لوقفتها الصلبة معنا..وكنا ننتظر من جهاز الأمن والمخابرات رفع أمر الإيقاف والمصادرة بعد لجوءهم للقضاء..وسنطرق كل الأبواب والمسؤولية الكاملة لنا أن ترجع ثانية للصدور، وسنقود أمرنا بصبر وحكمة لنصل للمبتغى..نناشد وزير العدل برفع الحصانة عن جهاز الأمن والمخابرات الوطني لنتمكن من المقاضاة له ونطلب حواراً مباشراً مع المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني ليسمع منا ونسمع منه لأننا صحافة ونستحق أن تسمعنا السلطة بكل مستوياتها…
رئيس التحرير الأستاذ سعد الدين إبراهيم: في خبرنا (الجيش يرفض الإنسحاب من أبيي) خبرنا يستقيم مع الواقع فالرئيس أكد ذلك، كل المخالفة الموجودة ما قيل إن الخبر ليس فيه الجانب الرسمي، وعلى حسب إفادة المحررة أنها إتصلت على الناطق الرسمي ولم يرد عليها..وهذا الخبر ليس فيه ما يُروج عنه،وبعد يومين أصبح الخبر متاحاً لكل العالم..والشكر لكل من تضامن معنا..
* تمت تغطية المؤتمر من قبل قناة الجزيرة ونتوقع منهم تقريرا او برنامج عن الحريات الصحفية في السودان.

تعليق واحد

  1. والله يا شباب دي بلد فوضي .. و جهاز الأمن ليس له الحق أو حتي السّلطة ليمنع أي جريدة من الصدور أو مصادرة ممتلكاتها .. و حتي لو كان هنالك أمر يتعلق بالقوات المسلحة فللقوات المسلحة قنواتها التي تتابع بها .. و الأمن ليس من ضمن تلك القنوات أو الآليات .. و كل هذه التصرفات بها خلل و تجاوزات .. و علي مدير الجهاز مراجعة تصرفات منسوبيه و الإستماع لوجهات نظر أصحاب المظلمة .. فقد عُين في هذا الموقع لخدمة المواطن و ليس لأي سبب آخر .. ثم أنه في حالة نقل خبر غير صحيح عن القوات المسلحة .. يمكن ببساطة تكذيب الخبر أو نفيه في اليوم التالي .. فالقوات المسلحة أو الأمن ليس لهما حق في السودان أكثر من حق رئيس التحرير أو حتي بواب التحرير .. كتبنا للصحافة و للتيار قبل كدة نصائح للمسؤولين و ترفّعوا عن نشرها .. وده من صميم واجباتنا كمواطنين .. فهم قبل ما يكونو مسؤولين كانو طولنا .. ما كانو أطول مننا .. يعني المسؤولية ما حتزيدهم حاجة فهي تكليف و شغل ذيادة و مساءلة و أعباء إضافيّة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..