وليه لبستوا جلابية الفساد ؟
بشرى الفاضل
التصريح المنسوب للدكتور إبراهيم غندور مساعد رئيس الجمهورية ونائبه لشؤون الحزب ، بقوله (الفساد جلابية لبستونا ليها ولبسناها) ، حسب ما جاء في صحيفة الجريدة يمكن الرد عليه ببساطة (ليه لبستوها؟ ليه درعتوها في رقبتكم ؟لم ارتديتموها؟)، وهل يمكن لشخص ذي بصيرة أن يجد جلابية لمصاب بالجرب فيلبسها؟
الحقيقة الناصعة هي أن الفساد دائماً ما يكون في حكومات الإملاء من أعلى التي لا تعمل إلا بعد إقصاء الآخرين والرأي العام .وهو فساد قار في التركيبة العضوية لهذه الحكومات وخير شاهد عليه هو التمكين بعد الفصل التعسفي . ولأن كلمة التمكين مستقاة من آية بالقرآن الكريم فإني أفضل استخدام كلمة (الميكنة) “من تركيب الماكينات” بدلاً عنها فحكومة الإنقاذ منذ نشأتها الانقلابية الأولى قامت بعمل ميكنة واسعة بدءاً من المناصب الدستورية والمجلس الوطني كما قامت بتعيين الآلاف من عضوية حزبها الحاكم في الخدمة المدنية دون التثبت من مؤهلاتهم ، وفصلت الآلاف منها من المستخدمين ممن هم غير موالين لها دون جريرة.
وهكذا ألا يرى الدكتور غندور أن هذا هو ضرب من الفساد؟ الشعب كله يدرك أن هذه الميكنة للمحاسيب وأهل الولاء دون مراعاة لعامل الكفاءة والمنافسة الحرة هي خير دليل لا تخطئه عين على الفساد.أما الفساد في صورة الخفية العديدة من فساد مالي وإداري فقد جاء تابعاً ذليلاً لهذه الميكنة الواضحة وسيكشفه يوماً ما القضاء حين يكون عادلاً ونزيها.
وهكذا فالفساد ليس جلابية.
ومن أقوال الدكتور غندور أيضاً “نريد حزبا يقول فيه أي عضو رأيه في البشير أوغندور حينما يخطئ أخطأت ونقبله بصدر رحب” وتابع ما في كنكشة ” فهل طلب النقد هذا مقصورٌ على عضوية الحزب الحاكم وحدها؟
أم أن حزب غندور الحاكم كما قال “سيفتح النوافذ لدخول الهواء وافساح المجال للآخرين وسيطبق المحاسبة على كافة المستويات وأنها لن تكون مغلقة””.
ليتنا بعد حين نحاسب الدكتور إبراهيم غندور على مردود كلماته هذه على ارض الواقع.
اولا انا اعترض على الكاكتير ليس في هذا المقال بل بصورة عامة وآمل من الراكوبة سحبه وعدم تداوله لثلاثة اسباب
السبب الاول : غير لائق في التعامل مع كتاب الله باي صورة كانت
السبب الثاني: انه ليس صحيح اطلاقاً ان الكيزان يعاقبون عضويتهم بمثل هذه العقوبة وهذا مدح بما ليس فيهم
السب الثالث: ان هذا الكاكتير يوحي بان الكيزان هم اهل دين واهل قرآن وهذا ليس صحيح
بل هم حسب اعتقادي يتاجرون بالدين لمصلحة الدنيا الفانية ولمصلحة مجموعتهم وانهم لا يعدلون مع ان الله يأمر بالعدل ولا يحسنون مع الغير مع ان الله يأمر بالعدل والاحسان .. ويمارسون العنف ولو كان ما يحدث في السودان الان حصل من حكومة اخرى والله لرايتهم ملأو الشارع ضجيجاً وعنفاً والشئ المؤسف انهم كما قلت اكثر من مرة انهم يسمون انفسهم باسم ما انزل الله به من سلطان (الحركة الاسلامية) وهم بذلك ينفون اي حزب اخر من الانتساب للأسلام كما انهم يحركنون الدين ويكهنتونه بالعمل السري والدين ليس فيه عمل سري او مكافأة لأحد في الدنيا حتى ولو كان شهيداً مع العلم انه لا احد يعرف الشهيد من غيره اطلاقاً ولم يكافئ الرسول صلى الله عليه وسلم شهداء بأن منح ابنائهم او عوائلهم اراضي او اي امتيازات في الدنيا مع العلم انه اوحي اليه وراي بعضهم يطير في الجنة بجناحيه..
اما المقال فأحسنت استاذ بشري مقال جيد ونردد معك نفس السؤال؟ لماذا لبستوها والاجابة ببساطة لانك مهيئون لارتداء وكنتم تبحثون عنها وتخططوا ليل نهار من اجلها وكنتم كما يقول الانجليز facilitated to wear it ومما يحضرني ان سعيد صالح قال في احدى الافلام (والله انا مهيئ للخراب بس ما لاقي احد يدلني عليه)
يا اخي مسلسل الفساد لن ينتهي في سوداننا هذا كان طلعت الشمس من الغرب . دا بلد معمول ليوه عمل قوي . كل تحسبه خير تجده اسوأ من الآخر .
المخلصين موجودين في سوداننا لكن الحكومة لم توظفهم ، وتأكد اذا كنت مخلص فلن تجد وظيفة في ظل حكم البشير الحالي قاتله الله هو ومن معه .
اللهم ارنا فيهم يوما اسودا ياحي ياقيوم ياحي يا قيوم يا حي ياقيوم شتت شملهم وفرقهم شر تفرق .
مقال ممتاز يا اخ بشرى الفاضل!!!!
اعجبنى كلامك فى جريدة الخرطوم عدد الاحد 22/12/2013 عندما خاطبت حسين خوجلى وقلت له ادع الشعب لاسماع صوته عبر قناتك لو كنت صادقا!!!!
وهو لا يستطيع او لا يريد ان يفعل ذلك والا اقفلوا له قناته!!!!
يبدو ان له دور معين من خلال قناته والحكومة واجهزة امنها موافقين عليه والا لسكروا له قناته العاجباه تلك!!!!!!!
وانحنا ما عندنا قنابير فى راسنا والا كنا بقينا مؤتمر وطنى !!!!
احسن حاجة فى انقلاب الانقاذ ده ان الانتساب الى المؤتمر الوطنى او الحركة الاسلاموية بقت سبة وشتيمة!!!!!
(ليتنا بعد حين نحاسب الدكتور إبراهيم غندور على مردود كلماته هذه على ارض الواقع.)
بالغت يا دكتور!! نحن نود ان يكونوا بعد حين في الزنزانات ليحاسبوا على الانقلاب وتبعاته طيلة فترة حكمهم..نسأل الله ان يبدد حكمهم ويشتت شملهم ويفضحهم في الدنيا قبل الاخرة..
ايها الشعب البطل(وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى) الشعب يسعى لكنس الاوساخ الانجاس الله وكيله في تحقيق الغايات..
اقول شنو عير ,,,,,,,عجبي
في عهد حكم المرحوم نميري كان تقدير ضرائب الدخل مثل الجلابية الجاهزة (ريدي ميد) توزع علي من تنطبق عليه الضريبة فإن سكت معناه قبل بالضريبة و انها مقاسه بالظبط اما إن كانت لا تناسبه فإنه سوف يستأنف و كلام البروف غندور ذكرني بتلك الحادثةةةةة