و إذا قالت نملة .. !! نذر لعمر البشير و حزبه و رجاله .. !ا

بسم الله الرحمن الرحيم

قريمانيات .. !!

و إذا قالت نملة .. !! نذر لعمر البشير و حزبه و رجاله .. !!

الطيب رحمه قريمان /كندا
[email protected]

حينما علم النمل بقدوم نبي الله “الملك ” سليمان إلى مواطنهم , تنادى النمل أن ادخلوا بيوتكم حتى لا يحطمنكم سليمان و جنوده , و لا شك أن النمل أمم ا من أمثلنا , للنمل نظم في إدارة حياتهم و تسيرها بأفضل ما يكون و كذلك الحال للنحل و كثير مما خلق الله من أمم .. !! فما أن يقترب العدو أو الخطر إلا من أي من الأمم التي خلق الله و إلا و ابتعدوا عنه حتى لا يهلكوا و يصبح أمرهم بورا و ذلك عين العقل , فالإنسان الذي ميزه الله بالعقل و فضله على كثير مما خلق من باب أولى أن يفعل ذلك ” و لا تلقوا بأيدكم إلى التهلكة ” .. !! و في الأقوام و الأمم التي سلفت من البشر عبرة و عظمة لأولى الألباب و العقول الراجحة و النفوس الزكية .. !! و لكن هذه العبرة و العظة لا تتأتى إلا لمن عقل و ملئ صدره بقلب سليم و ما أقوام عاد و ثمود و قوم لوط إلا أقواما غضب الله بإعمالهم البشعة الشنيعة فعاقبهم شر عقاب و جعلهم عبرة لمن يليهم من الأمم و الشعوب فهل من متعظ .. !! و في تاريخنا الحاضر كانت هنالك نهايات لرجال عاشوا بطرا و عنفوانا و تكبرا و عاثوا في بلادهم و في الأرض فسادا و في بلادهم و انتشرت في عهودهم الفاحشة و الرذيلة و كل المنكر من الأقوال و الإعمال .. !! فغضب الله عليهم و سلط عليهم شعوبهم فخرجوا عليهم و أزاحوهم من كرسي الحكم عنوة و غصبا , فمنهم من قتل و منهم قدم إلى محكمة و ظهر ذليلا حقيرا و قد اعترف أمام الملا بكل ما ارتكب من جرم قبيح ارتكبه , فمنهم ثم قدم إلى حبل المشنقة و لم يجد الناس بل من اقرب الناس إليه من يزف عليه دمعا أو حتى يتذكر له معروفا و قد تنكر الجميع و من ادخل إلى غياهب السجون حتى تعفن فمات .. !! و نحن نقول أن العاقل من اتعظ بغيره و أدرك حال أمر و تاب و أصلح و أعلن لشعبه أخطاءه قبل أن يحل عليه الطوفان .. !! الطوفان و البركان الثوري الذي بدأ تنوره في الفوران في ارض السودان حيث الظلم الذي ظلت تمارسه عصابة النظام الإنقاذي الجائر .. !! لا محالة انه قادم إلى السودان فلا عاصم لكم منه إلا طلب المغفرة و رد كل المظالم إلى الشعب السوداني و تنحى عن الحكم .. !!

فهل يرضى البشير و زمرته الفاسدة نهاية لهم مثلما كانت نهاية كل من مبارك المصري و قذافي الليبي و بن على التونسي .. !! ؟ إن الله قد ميز دون سائر خلقه البشر بالعقل .. !! فمن كان له عقل و عمل به , وكانت له بصيرة نافذة و استغلها , و كان له نظر و أمعن في ما حوله من أحداث و تمعن في التاريخ , كانت له النجاة و الخلاص .. !! ا و أما من تكبر و تعنت و لم يستمع إلى صوت العقل و أصر على إراقة و سفك الدماء كان مصيره مصير من سبقوه .. !!
أما الكارورى و غيره من فقهاء السلطان فهم ضالين مضلين لا خير فيهم .. !! فبدلا من أن يعظوا البشير و كل من تبعه من رجال المؤتمر الوطني الفاسدين زين لهم الكارورى و غيره لهم أعمال الشيطان و أتوا لهم بفتاوى لم ينزل الله بها من سلطان , و بمبررات و تفسيرات لا منطق يسندها و قد حرفوا لهم الكلم عن مواضعه .. !! فلا تسموا إلى ما يقولون أنهم ذوى ضلالة و بهتان عظيم .. !!
فليعلم الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير و كل من معه إن السيل قد بلغ الزبى , و إن الظلم وصل إلى أوجه , و ان الجور و الفساد قد استشرى في كل موطن , و أن الناس قد ضاقوا زرعا بحكمك و حزبك و رجالك .. !! فهل من عاقل يسمع ما نقول .. !!

فإذا تنحيتم عن حكم البلاد و رددتم كل ما أخذتموه من أموال و عقارات ظلما و ما استحوذتم عليه سلطات كان خيرا لكم , و سوف يقدمكم الشعب السوداني إلى محاكمة قضائية عادلة بما كسبت يداكم .. !! فان فعلتم ذلك كان خيرا لكم و للسودان و لأهله .. !! و إلا فسوف يكون مصيركم مثل مصائر من سبقوكم من طغاة و أباطرة و ظلمة و فاسدين و مجرمين و ما ذلك على الله ببعيد .. !!

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..