استيقظوا.. أولادكم في عالم الإنترنت الشبكة العنكبوتية.. إيجابيات متنامية وسلبيات لا يمكن إغفالها

الخرطوم – نهلة مجذوب
تعتبر ثورة المعلومات التي انتظمت العالم في العقود الأخيرة ذروة التقدم الإنساني وقد مثلت الشبكة العنكبوتية قمة هذه الثورة لسهولة الوصول إليها والاستفادة منها .. وعلى الرغم من الإيجابيات المتنامية للإنترنت إلا أن هنالك مخاطر ومحاذير فيما يتعلق باستخدام الأطفال لهذه التقنية المتطورة.
«الأهرام اليوم» استفسرت بعض الأسر والناس حول استخدام الأطفال للإنترنت وكيفية الرقابة كي لا يترك لهم (الحبل على الغارب) خاصة وأنها لاحظت بعضهم في مقاهي وكافيهات النت.
الأم حنان والأب الطيب لهما ثلاثة أطفال أوضحا أنهما يسمحان لأطفالهما بتصفح الإنترنت لكن بشروط أهمها أن يكونوا متطلعين على تصفح على موسوعات ثقافية أو كتب قصصية أو تنزيل بعض الألعاب والصور الكرتونية وابانا بأنهما لايسمحان لهما بالتعمق في تصفح مواقع لا تخصهم ويحذروهم من التصفح لأوقات طويلة.
وأضافت الأستاذة صالحة معلمة أساس انه يمكن للطفل أن يتصفح النت من أجل اكتساب العلم ونسمي هذه الطريقة بالتعلم الذاتي للطفل موضحة أنها من أفضل أنواع التعليم لأنها تولد فيه شعور البحث والتطلع العلمي وزادت مربط الفرس ليس في الساعات الطويلة التي يقضيها الطفل في النت بل في جودة ما يطالعه من جهة وفي الموازنة بينه وبين النشاطات الأخرى في حياته كالاهتمام بالدروس والنوم الكافي من جهتها أوضحت ربة الأسرة سارة محمد أنه يجب على الوالدين أن يقوما بالجلوس مع الأبناء ليتم تنبيههم عن المخاطر والمنافع بكل وضوح كما يجب الإطلاع على المواقع التي يتصفحونها.
ويشير الباحث النفسي الدكتور أحمد علي أن المخاطر الناجمة عن استخدام الإنترنت قد تؤدي إلى كشف معلومة عن الطفل ربما تعرضه شخصياً لخطر أو أسرته نسبة لأنه قد يحدث اتصال مباشر بينه وبين شخص آخر ولأن التواصل عبر الإنترنت غالباً يكون مع مجهولين لايعرف عنهم مظهر ولا عمر ولا أي جوانب أخرى، موضحاً أن سرعان ما يعرف أنه تعارف مع البالغين والمراهقين لافتاً إلى أن الأطفال يستمتعون دائماً بالتعارف مع الكبار في الإنترنت وذلك يعرضهم لانتهاكات كثيرة وفي السياق أكد أنه وفي الولايات المتحدة الأمريكية لا يسمح للأطفال دون سن الثالثة عشرة باستخدام الماسنجر إلا بإذن من والديهم نسبة للخطر الذي ربما يواجهونه، كما أن الأطفال دون العاشرة من العمر لا يتمتعون عادة بالمهارات الفكرية الكافية للإتصال بالإنترنت لوحدهم وفي ذات الصدد كان المجلس القومي لرعاية الطفولة قد عقد ورشة عمل عن الآثار السالبة للشبكة العنكبوتية ( الإنترنت ) على الأطفال وأكد على أهمية الحماية القانونية .. وأكد فيها وكيل النيابة الأعلى لنيابة التحقيق الجنائي وجرائم المعلوماتية بالخرطوم المستشار أول معاوية عيسى عثمان أكد على أهمية وحماية الأطفال وذلك بوضع قواعد منزلية أولاً لاستدخام الإنترنت لتشمل كيفية حماية المعلومات الشخصية وكيفي التصرف بشكل أخلاقي ومسؤول أثناء الاتصال بالإنترنت خاصة وأن كثيرا من الأسر السودانية أصبحت توفر الخدمة بالمنزل كما أن العديد من أطفال المدارس يذهبون لوحدهم إلى مقاهي التصفح والصالات بغرض تنزيل الألعاب والصور والأفلام الخاصة بهم لكن الكثيرين يتجاوزون ذلك ويقوم بفتح مواقع أخرى ربما تطال الإباحية وهنا يجب التركيز والحماية. وأضاف المستشار أنه يجب أن لا يحصل الأطفال على حسابات بريد إلكتروني خاصة لهم بل يجب مشاركة عنوان البريد مع العائلة وطالب بوضع الحاسوب المنزلي في منطقة عامة في المنزل إضافة لوضع برامج التحكم الخاصة بالأهل والتي تسمح بتصفية الإنترنت وهي أداوات تسمع بمراقبة الأنشطة المختلفة عبر الإنترنت واشار الى أنها وفي بعض الاحيان قد تكون غير مضمونة وربما تفشل أحياناً في منع المواد غير المناسبة.
ونجد أن بعض البرامج يقوم أيضاً بحماية الأطفال من الوصول إلى المواقع غير المرغوب فيها.
وهنا أوضحت الخالة ستنا أن لديها طفلا عرفت انه لم يكن يذهب للمدرسة بل لتصفح الإنترنت في محلها كما لاحظت تغييراً في سلوكه وتابعته الى أن عرفت انه قد تاثير بالإنترنت كثيراً وراقبته إلى أن امتنع واعتدل سلوكه كما أنها ذهبت وأبلغت عن صاحب المحل الذي يفتح دكاناً صغيراً للأطفال لتصفح الإنترنت دون مراقبتهم ودعت كل الأمهات لتفقد أبنائهن خاصة.

الاهرام اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..