مواطن مصري يحرق نفسه أمام مجلس الشعب

القاهرة : افادت مصادر اخبارية بأن مواطن يدعى عبده عبد المنعم جعفر قام باشعال النار في نفسه صباح الاثنين امام مجلس الشعب بشارع القصر العيني وسط القاهرة ، وهو يردد هتافات ضد الشرطة.

وقال مراسل شبكة الاعلام العربية "محيط" أن عبده عبدالمنعم جعفر "49 عاما" صاحب مطعم في قنطرة غرب بمحافظة الاسماعلية قام اليوم بالصياح امام مجلس الشعب بأعلى صوته مرددا هتافات "منكم لله " و " امن الدولة امن الدولة حقى ضايع جوا الدولة " ، قبل ان يقوم بصب البنزين على نفسه واشعال النار، الا ان الشرطة تدخلت لاطفاء النيران، ونقل الى المستشفى للعلاج.

واضاف المراسل ان عبدالمنعم يعول امه واخيه وقام بتلك الخطوة احتجاجا على عدم اعطائه عيش مدعم للمطعم الذي يمتلكه ومحاولته تقديم شكوى للمسئولين إلا ان محاولته باءت بالفشل، مما دفعه للقدوم للقاهرة من محافظة الاسماعيلية والقيام باحراق نفسه امام مجلس الشعب في حوالي الساعة التاسعة والنصف صباحا للفت الانظار الى مشكلته .

وأوضح حراس أمن أمام إحدى بوابات مجلس الشعب إن سائق سيارة أجرة استعمل طفاية الحريق الموجودة بسيارته في إخماد النار التي أمسكت بالرجل وإن رجال إطفاء في المجلس استعملوا طفاية حريق خاصة بهم في إخماد النار أيضا.

وقال حارس أمن " أن الرجل صب على الجزء الأسفل من جسمه بنزينا في الغالب وأشعل النار وارتمى على الأرض".

وأضاف إن الرجل بدا للحراس في باديء الأمر كما لو كان جاء للاعتصام أمام المجلس وأن أربعة ضباط حاولوا إبعاده من المكان. وتابع "ابتعد عنهم قليلا ثم أشعل النار في جسمه".

وحول الحالة الصحية للمواطن عبدالمنعم ، تفيد المعلومات الاولية انه حاليا يتلقى العلاج في مستشفى المنيرة العام وسط القاهرة ، بعد اصابته بحروق في يديه ووجهه .

ومن جانبها ، ذكرت وزارة الداخلية المصرية ان الرجل يمتلك مطعما صغيرا ويشكو من ضيق ذات اليد.

وفي اول تعليق على الحادث ، قال أحمد ماهر المنسق العام لحركة 6 أبريل إن قيام الشاب عبده عبدالمنعم باشعال النار في نفسه أمام مبنى البرلمان لن تكون الحادثة الأخيرة ، بل ستتكرر طالما استمر الظلم والفساد في مصر .

وأضاف في اتصال هاتفي مع "محيط": "هذه الحادثة ستكون دافعا للمظاهرات المقرر تسيرها يوم 25 يناير/كانون الثاني المقبل للتنديد بالنظام وأجهزته الأمنية القمعية التي لا تتخذ حدا في البطش بالمواطنين" ، على حد قوله .

وتابع "الشارع المصري يعاني من غليان ، وسوف حدث انتفاضة شعبية تقضي على الظلم والفساد وعلى أقطاب هذا النظام في يوم من الايام".

ونفى ان يكون ما يحدث في مصر الآن نتاجا لما يحدث في تونس ، مشددا على ان مصر شهدت خلال السنوات الماضية ثورات عدة ولكن حجمها كان ليس بالكبير جراء استفحال الفساد وارتفاع الاسعار.

وكانت تونس والجزائر قد شهدتا خلال الايام الماضية حوادث انتحار مشابهة احتجاجا على البطالة والفساد وتدني مستوى المعيشة .

وشهدت الجزائر وحدها خمس حالات انتحار على غرار حادث محمد بوعزيزي الشاب التونسي الذي قام بحرق نفسه في 17 ديسمبر/كانون الاول الماضي بسبب سوء الأحوال الاقتصادية في بلاده واهانته على يد شرطية قامت بالتعدي عليه بالضرب بسبب افتراشه للرصيف لبيع الخضروات، مما أدى لاحتجاجات شعبية أطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي.

وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط وصف في تصريحات امس الاحد ان مخاوف البعض من امتداد ما يجرى على الارض فى تونس إلى دول عربية أخرى بأنها "كلام فارغ" .

واضاف أبو الغيط "هؤلاء الذين يتصورون أوهاما ويحاولون صب الزيت وتأجيج الموقف لن يحققوا أهدافهم والضرر سيلحق بهم أنفسهم".

وأشار إلى أن هناك بعض القنوات الفضائية تسعى لالهاب المجتمعات العربية وتحطيمها وللاسف كلها فضائيات غربية أو غربية الميول.

وتتزامن تلك التطورات مع دعوة محمد البرادعي رئيس الجمعية الوطنية للتغيير، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المصرية، النظام المصري لانتقال سلمي للسلطة في البلاد لتجنب وقوع اضطرابات على غرار ما حدث في تونس.

وقال البرادعي، في رسالة كتبها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن العنف في تونس الان ليس سببه ثورة الشعب وإنما هو رد فعل على القمع.

وتابع البرادعي "على النظام (المصري) أن يفهم أن التغيير السلمي هو الوسيلة الوحيدة لتجنب ما لا تحمد عقباه".

محيط

تعليق واحد

  1. إذا الحل أن يأخذ الشعب حقوقه وحرياته بإشعال النيران فلا بأس فالموت اهون من الضياع هلموا أيها الشباب فلا ظلم بعد اليوم…

  2. انت اسمك محمد وتامر بالانتحار
    حرام عليك …
    الله يهديك يا مسلم ,, هذا من اكبر الكبائر

  3. ماهذا يا حكام العرب والسودان خاصة ، كم شاب يحرق نفسه وانتم تبنون في العمارات وتكدسون الاموال في البنوك الاجنبية والتي ستكون طعمه بارده لهذه البنوك بعد هلاككم ثم تكون عليكم حسرة وندامه يوم الدين .

    قد قام احد المزارعين البنغال بحرق محصول ( الجوت ) والذي يصنع منه الخيش والشوالات بعد ما كان سعر بيعه لا يغطي تكلفت اتعابه وهذا الحدث تناولته الصحافه وتابعه احتجاجات المزارعين مما ارغم الحكومه علي تعديل الاسعار لصالح المزارعين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..