الجبهة السودانية للتغيير ترفض دعوة هيئة علماء السودان بمنع قيام الأحزاب التي يطلقون عليها علمانية وملحدة

الجبهة السودانية للتغيير
ترفض دعوة هيئة علماء السودان بمنع قيام الأحزاب التي يطلقون عليها علمانية وملحدة
ورد في صحيفة السوداني نقلا عن موقع الراكوبة الإلكتروني بتاريخ 13 فبراير 2014م، إتهام على لسان مولانا عبد الرحمن شرفي نائب رئيس القضاء، يتهم فيه بعض القوى السياسية بتلقي دعم المعونة الأمريكية، ورعاية المكتب الإقليمي للجندرة، لاعداد مسودة دستور علماني للمرحلة القادمة، معتبرا أن الدستور يتضمن نصا يصف الربط بين الدين والدولة، بأنه أحد مخلفات المجتمعات الوثنية، مبديا في الوقت نفسه استغرابه من عودة نشاط الحزب الشيوعي والجمهوري بكثافة في الساحة السياسية، بعد قرار حل الأول وإعدام زعيم الثاني.
فيما دعا مولانا المكاشفي طه الكباشي خلال ندوة نظمتها هيئة علماء السودان بمقرها، لتكوين مجلس للشيوخ والحكماء، ليكون له حق نقض قرارات مؤسسات الدولة والمراسيم الجمهورية، ونُصح رئيس الدولة، ومنع قيام الأحزاب الملحدة والعلمانية. انتهى فحوى الخبر.
مثل هذه التصريحات التي لا تقبل التأويل تعتبرها الجبهة السودانية للتغيير، قمة جبل الجليد لمؤامرات تيارات الاسلام السياسي لإقصاء وتهميش القوى التي تختلف معهم في الطرح والبرامج لتنفرد بإقامة دولة الدستور الإسلامي، وفي ذات الوقت دعوة صريحة ومباشرة لتحريض السلطات الأمنية والسياسية لمواصلة مزيد من سياسة القمع والارهاب والترهيب والاعتقالات والتضييق على هذه القوى لعزلها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
وتؤكد اكتمال مشروع تحالف واصطفاف قوى اليمين وحلفاؤهم من الطائفية والسلفية السياسية والأحزاب اليمينية والجهاديون والتكفيريون ضد ما يتوهمونه من خطر قوى اليسار والعلمانيين ودعاة حقوق الإنسان وأنصار الحقوق المدنية والنقابية والمدافعين عن قضايا المرأة وحقوق الطفل على مشروعهم الإسلاموي الذي أوصل الدولة السودانية إلى ما هي عليه الآن.
ترى الجبهة السودانية للتغيير ضرورة التصدي لمثل هذه التصريحات وأخذها مأخذ الجد وتؤكد الآتي:ـ
أولا: تأتي خطورة هذا الطرح على لسان من يُفترض فيهم الحيادية والاستقلالية والنأي بنفسيهما عن وحل السياسة إذ انهما ينتميان إلى سلك القضاء، الأمر الذي يسقط كل الدعاوى باستقلالية ونزاهة قضاء دولة الإسلام السياسي التي تقودها الجبهة الإسلامية القومية بتمرحل مسمياتها.
ثانيا: إن الأمانة والصدق والنزاهة صفات يجب توفرها فيمن يشغل منصبا في السلطة القضائية، فالقول بحل الحزب الشيوعي وإعدام شهيد الفكر والرأي محمود محمد طه، يتخطى الحقيقة التاريخية الثابتة التي يعلمها الشعب السوداني بإلغاء المحكمة الدستورية قرار حل الحزب الشيوعي السوداني وبالتالي يُعتبر كأن لم يكن، وبطلان محاكمة شهيد الفكر محمود محمد طه لينهار أساس الاتهام الكيدي الذي أدى إلى مأساة إعدامه.
ثالثا: تعلم قوى الإسلام السياسي وتوابعها من قوى اليمين بأن الدستور ليس برنامجا حزبيا لكي يضعوا فيه ثوابتهم مقدما دون توافق أو نقاش من القوى السياسية الأخرى التي تمثل الشعب في مجموعه، بل هو جماع الإرادات الشعبية وترجمة حقيقية وصادقة لتطلعاتها، تُستفتى عليه وتقبل به ليحقق آمالها وطموحاتها.
رابعا: إن الدساتير لا تحمل صفة إسلامي أو علماني أو مسيحي أو يهودي عنوانا يزين أبوابها، بل تقرر وتكفل حقوقا ينتفع بها الشعب، والتزامات تُلزم الحاكم والمحكوم باحترامها.
خامسا: يجب أن يندهش ويستغرب من تبوأ أرفع منصبا قضائيا في الدولة من المرحلة التي وصلت إليها السلطة القضائية من تبعية مطلقة للجهاز التفيذي ومن التراخي للفصل في قضايا الفساد ومن الجمع بين التجارة ومهنة القضاء ومن حلف اليمين زورا حتى تلاشت قدسيته وأصبح غموسا في دولة المشروع الحضاري، لا من نشاط الشيوعيين والجمهوريين الذين يسعون مع غيرهم في تضحية ونكران ذات لايقاف عجلة عربة ترحيل الفشل وتراكم الأزمات التي قادها بتهور منذ الاستقلال تجار الدين وسماسرة المشروع الإسلاموي.
سادسا: على مولانا المكاشفي طه الكباشي رائد قضاة العدالة الناجزة في العهد المايوي أن يقدم تبريرا مقنعا واعتذارا نادما إلى ضحايا القوانين السبتمبرية التي طوعها وحمل نصوصها أكثر مما تحتمل لقطع الأيادي من المفصل وقطع الأطراف من خلاف وجلد الشارب والزاني في واقع مأزوم فاق أعوام الرمادة مسغبة وبؤسا، بدلا من أستدعاء تجارب فاشلة ضاقت بها شعوبها المتمثلة في حكم المرشد وولاية الفقيه وتطبيقها بحق الشعب السوداني الذي اختبر زيف المشروع الإسلاموي وكذب وضلال دعاته.
فعليه، تؤكد الجبهة السودانية للتغيير بأن لا سبيل ولا خلاص من هذا العبث الذي يتم باسم الإسلام السياسي إلا بتوحيد القوى التي تؤمن بالديمقراطية منهجا وأسلوبا في الحكم حول برنامج وطني يؤمن بالتعددية السياسية والديمقراطية الليبرالية والسلام الحقيقي الذي يأتي بلاستقرار ليبدأ عصر التنمية المتوازنة والمستدامة ليكون ظهير هذه القوى الأغلبية الساحقة والصامتة من الشعب السوداني التي تم تهميشها عن إصرار وتعمد للوصول بالدولة السودانية إلى بر الأمان.
عاش كفاح الشعب السوداني
الجبهة السودانية للتغيير
15 فبراير 2014م

– – – – – – – – – – – – – – – – –

تعليق واحد

  1. يجب ملاحقةهذه الهيئةالارهابية قضائياًوعدم السكوت أو الاستهانة بهيئة على رأسها المكاشفي طه الكباشي .. فهذه اشارات لعودة البطش باسم الدين .. اليقظة .. الحذر الاستعداد .. الثورة طريقنا إلى الأمجاد

  2. الحكم لله والدين لله لا خير في غير حكم الله وهو الشريعة الاسلامية وكل من رفض ذلك فحكمه عند اهل العلم معروف لا تنجروا وراء اهل الاهواء والبدع

  3. كل هذا نتيجة سياسة عدم محاسبة المجرم على ما أقترفه ، فقد تم ترك هذا المكاشفي كان لم يفعل شئيا بل أكثر من ذلك طفق يعمل كمحامي ، أي في نفس السلك القانوني و كقضاء واقف رغم ما أقترف ما آثام ، لذلك يريد أن يظهر مرة أخرى و بفس الثوب القمئ الذي كا يرتديه ، مؤكدا بذلك بأن مقولة من امن العقوبة ساء الادب ، فقد أمن هذا المكاشفي العقوبة مرة لذلك يود أن يعود لممارسة نفس أفعاله .

  4. قال علماء السودان …هيئة جهلاء السودان ” من شاء فاليومن ومن شاء فاليكفر” الخالق سبحانه وتعالي قال ذلك ولم يمنع احد او يقطع رزق شخص سواء كان كافر او مومن أي حرية الايمان والاعتقاد..فانتم يا علماء السودان اذا كنتم تعتقدون بانكم مفوضين من الله ان تصادروا الحريات باسم الدين فهذا خطأ فراجعوا المصحف فلم تكن فيه مصادرة للحريات وكان صريحا والحساب والعقاب عند الله …يا علماء السودان اذا كنتم تفتكرون انكم اصفياء واخلاء واحباء الله فهنيئا لكم الجنة واتركوا الأحزاب في حالها فالتذهب الي الجحيم وانتم الي الجنة …كفاية تنكيل وتعذيب وتمزيق البلاد بافكاركم الخربة ثلاث عقود من الزمان كفاية تشتيت …كفاية عناء وتعب كفاية كفاية

    يا المكاشفي الا تخجل وانت تقتل شخص كان افهم منك في أمور الدين كما تزعم وقتلته بقوانين من افكك ولا زلت في طغيانك تعمه لتقتل كل الشعب السوداني بافكارك وسمومك …ارحمنا يا مكاشفي ودعنا لحالنا فانت يفترض ان تنصب لك المشانق او تصلب بما اقترفت من تقتيل وتقطيع ورجم وغيرها من تشويهات قوانينك الرعناء والمسمي بقوانين سبتمبر والعياذ بالله منك ومن هيئتك

  5. الرد على المدعو(sami)
    نحن لا نرفض حكم الله وشريعته السمحاء. بل لا خير فينا ان لم نقبلها. ولكن يا(sami) هذه الشريعة لا تطبق على الشعب السودانى بواسطة الزناة والحرامية آكلى السحت سارقى قوت الناس والقتلة والمجرمين.وعليه يجب الوقوف بصلابة وقطع الطريق أمام هؤلاء المنافقين .

  6. على الشرفاء من أبناء الشعب السوداني أن يعو خطورة الوضع السياسي من تكالب قوى اليمين وخوفهم وهلعهم من الجرائم التي ارتكبوها بالشعب السوداني فهاهم اليوم ينفضون الغبار عن مجرميهم المكاشفي وتاجر الجبن واللبن والبيض والقاضي شرفي لارهاب الخصوم وتذكيرهم بالقطع والبتر ونط البيوت والشروع في الزنا وغيرها من الاتهامات الفارغة وفي نفس الوقت يغضون الطرف عن عظائم الجرائم وكأن حديث المصطفي الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم ……”والله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها” لابد من مواجهة هؤلاء التتار بالبندقية والقلم ومحاسبتهم على كل صغيرة وكبيرة عن إجرامهم وكذبهم.

  7. أيها الشعب السوداني إن عهد الظلام والكبت قادم فماذا أنتم فاعلون ها هو سيء الذكر المكاشفي طه الكباشي يظهر في ثوب جديد ويدعو إلى منع كل الأحزاب التي لا تتفق معاه في الرؤية…..هذا البيان بمثابة جرس انذار الي كل جماهير الشعب أن تنتفض لكنس الحثالة الذين مصوا دماء الشعب المسكين هيا أطلعوا الشارع فأنتم أقوى وأشجع من كل جماعة الارهاب والهوس الديني اللصوص السراق الزناه في نهار رمضان الفاسدين قوموا الي ثورتكم يرحمكم الله

  8. السلام عليكم
    طالما المنطق يقول انه لا يستطيع المسلمون تطبيق تعاليم الإسلام على مستوى الدوله ( الشريعه ألاسلاميه ) فى بريطانيا او حتى سوسرا لأنهم اقليه . وفق التجربه الديمقراطية الحكم للأغلبية . لانها هى التى تصنع الدستور والقانون وفق طموحاتها ومصلحه من فوضهم انتخابيا وقناعه ببرنامجهم . عليه. سوف انتخب صاحب البرنامج الذى يحظر الحزب الشويعى والحزب الجمهورى ومن يسبح فى فلكهم مثل هذه الجبهة . او حق ……
    دائماً أتسأل. هل يستطع هؤلاء ان يجرأ ويقول لامه يا ماما خليك من الصلاه . وافطرى بلحم الخنزير واشربي ليكى بيره لانه انا أصبحت شويعى واعتقد ان الدين أفيون الشعوب .. وكل تعاليم الدين لا تعدوا أنها هوس القرن السابع الميلادي الذى لا يصلح للقرن العشرين ويا ماما هذا قول الجمهوريون احبابى وكلنا متفقون على هذا الأمر ومعانا كثيرين. من التنظيمات لديها نفس القناعات لاكنها ما بتحب تقول رأيه بطريقه مباشره. وجريئه .
    الله اكبر ولا نامت أعين الجبناء

  9. للعلمانية صورتان، كل صورة منهما أقبح من الأخرى :

    الصورة الأولى : العلمانية الملحدة : وهي التي تنكر الدين كلية: وتنكر وجود الله الخالق البارئ المصور، ولا تعترف بشيء من ذلك، بل وتحارب وتعادي من يدعو إلى مجرد الإيمان بوجود الله، وهذه العلمانية على فجورها ووقاحتها في التبجح بكفرها، إلا أن الحكم بكفرها أمر ظاهر ميسور لكافة المسلمين، فلا ينطلي – بحمد الله – أمرها على المسلمين، ولا يُقبل عليها من المسلمين إلا رجل يريد أن يفـارق دينه، ( وخطر هذه الصورة من العلمانية من حيث التلبيس على عوام المسلمين خطر ضعيف )، وإن كان لها خطر عظيم من حيث محاربة الدين، ومعاداة المؤمنين وحربهم وإيذائهم بالتعذيب، أو السجن أو القتل.

    الصورة الثانية : العلمانية غير الملحدة وهي علمانية لا تنكر وجود الله، وتؤمن به إيمانًا نظريًا : لكنها تنكر تدخل الدين في شؤون الدنيا، وتنادي بعزل الدين عن الدنيا، ( وهذه الصورة أشد خطرًا من الصورة السابقة ) من حيث الإضلال والتلبيس على عوام المسلمين، فعدم إنكارها لوجود الله، وعدم ظهور محاربتها للتدين يغطي على أكثر عوام المسلمين حقيقة هذه الدعوة الكفرية، فلا يتبينون ما فيها من الكفر لقلة علمهم ومعرفتهم الصحيحة بالدين، ولذلك تجد أكثر الأنظمة الحاكمة اليوم في بلاد المسلمين أنظمة علمانية، والكثرة الكاثرة والجمهور الأعظم من المسلمين لا يعرفون حقيقة ذلك.

    ومثل هذه الأنظمة العلمانية اليوم، تحارب الدين حقيقة، وتحارب الدعاة إلى الله، وهي آمنة مطمئنة أن يصفها أحد بالكفر والمروق من الدين ؛ لأنها لم تظهر بالصورة الأولى، وما ذلك إلا لجهل كثير من المسلمين، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعلمنا وسائر المسلمين، وأن يفقه الأمة في دينها حتى تعرف حقيقة هذه الأنظمة المعادية للدين.
    ولهذا فليس من المستبعد أو الغريب عند المسلم الفاهم لدينه أن يجد في كلمات أو كتابات كثير من العلمانيين المعروفين بعلمانيتهم ذكر الله سبحانه وتعالى، أو ذكر رسوله ? صلى الله عليه وسلم – أو ذكر الإسلام، وإنما تظهر الغرابة وتبدو الدهشة عند أولئك الذين لا يفهمون حقائق الأمور.

    والخلاصة : أن العلمانية بصورتيها السابقتين كفر بواح لاشك فيها ولا ارتياب، وأن من آمن بأي صورة منها وقبلها فقد خرج من دين الإسلام والعياذ بالله، وذلك أن الإسلام دين شامل كامل، له في كل جانب من جوانب الإنسان الروحية، والسياسية، والاقتصادية، والأخلاقية، والاجتماعية، منهج واضح وكامل، ولا يقبل ولا يُجيز أن يشاركه فيه منهج آخر، قال الله تعالى مبينًا وجوب الدخول في كل مناهج الإسلام وتشريعاته : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً[ البقرة: 208]. وقال تعالى مبينًا كفر من أخذ بعضًا من مناهج الإسلام، ورفض البعض الآخر، أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إلى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ [البقرة:85].
    والأدلة الشرعية كثيرة جدًا في بيان كفر وضلال من رفض شيئًا محققًا معلومًا أنه من دين الإسلام، ولو كان هذا الشيء يسيرًا جدًا، فكيف بمن رفض الأخذ بكل الأحكام الشرعية المتعلقة بسياسة الدنيا – مثل العلمانيين – من فعل ذلك فلاشك في كفره.
    والعلمانييون قد ارتكبوا ناقضًا من نواقض الإسلام، يوم أن اعتقدوا أن هدي غير النبي – صلى الله عليه وسلم – أكمل من هديه، وأن حكم غيره أفضل من حكمه .
    قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – : ” ويدخل في القسم الرابع – أي من نواقض الإسلام – من اعتقد أن الأنظمة والقوانين التي يسنها الناس أفضل من شريعة الإسلام، أو أن نظام الإسلام لا يصلح تطبيقه في القرن العشرين، أو أنه كان سببًا في تخلف المسلمين، أو أنه يُحصر في علاقة المرء بربه، دون أن يتدخل في شؤون الحياة الأخرى “

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..