صفقة ” الشعبي ” و ” الوطني “.عودة حسن نصرالله.!.من ينتصر القصر أم المنشية؟

فيصل حضرة

يشابه حسن الترابي، في التقية السياسية ، حسن نصر الله،لكن “السوداني” يتفوق على “اللبناني”،بالدهاء والقوة الناعمة، والبرغماتية ، ولغته المعجزة عن الإفهام، بغموض متعمد، وابتسامة ساخرة وماكرة، الاثنان،الترابي ونصر الله ، لم يكتفيا بلسان فصيح،فلكل ذراع من حديد ، يتدثران بالدين و”يتعسكران” بـ”حزب” و”حركة” فالسلاح قوة،له أثره في أي معادلة سياسية،نصر الله فرض وجوده في الحكومة اللبنانية الجديدة وسلاحه بيده،والترابي يعود إلى الواجهة وربما القصر بـ”صفقة” تتكشف عندما يتحدث.

خطورة الترابي، اذا صمت فالكارثة واقعة، وإذا تحدث انتصر،وفي الحالتين يكون ممسكا بكل الحبال في سيرك السياسة،فمن إسقاط إلى النظام إلى محاورته، وهو من أتى بمحنه،ومن قول غليظ الى قول لين، وفي الحالتين يضمن خروجا آمنا”«إذا ترتب على ذلك الحوار اتفاق فمرحباً به، وإذا لم يترتب عليه اتفاق سنخرج آمنين»،وغاب عن تحالف المعارضة، أن الترابي يجيد اللعب على كل الحبال،ولن يكون مع أي تغيير لا يضمن أن تأتيه السلطة طائعة مثل سحابة الرشيد أينما أمطرت أتاه خراجها.

منذ خطاب “الوثبة”وما قبله ، وخلافا لما يدعيه “العراب” بان الحوار مع “الوطني” دون شروط مسبقة للحوار ، فالعكس صحيح فتلبية الشروط مسلسل مستمر ،وحسن النوايا ابتدرها “المشير” بإطلاق سراح”لبس” كادر العمل الخاص في “الشعبي”، ثم فك مصادرة ” صوت الشعب”، ولعل الشرط الأكبر،إطاحة من غدروا بالشيخ في مفاصلة 1999،من نائبه و تلاميذه العاقين،وربما يطلب “المرشد” اعتذارا،وتقبيل الرأس ،وان يخفضوا له جناح الذل ويطلبوا الصفح, ،فهو قد بلغ من العمر عتيا ،ويكون بذلك انتصر لذاته واخذ بثأره ،وأشفى غله ،وهو يتبسم بعودة “العرجاء لمراحها”. فالغزل بين الطرفين مهد له “خطيب” في خطاب “الوثبة”، ليس صعبا القول،أن الترتيب جار، على أكثر من اتجاه للملمة الملفات،وضمان السلامة الشخصية،وطوي ملف “الجنائية”، وإنهاء حرب دارفور ،بطوي الذراع العسكري قال عنها الترابي ،خلال لقاء نادر في الدوحة حينما غشاها في مفاوضات الدوحة ، انه قادر على حل الأزمة”بين ليلة وضحاها”، كما تنبأ بحرب جنوب كردفان وتخوف من “ثورة الجياع” وهو مصطلح نحته الراحل الشريف زين العابدين الهندي إبان الديمقراطية الثالثة وما كان يدري- رحمه الله -أن من جلسوا معه في الجمعية التأسيسية دبروا انقلابهم بليل. التغير القادم لصالح الترابي، بوحدة الإسلاميين،لكنه لا يخلو من عامل خارجي،كما قال احد السفراء في دولة خليجية،إن التغيير السلس في السودان تسهم فيه الدولة التي تستضيفه! ولا نستبعد دورا لدولة الخلافة العثمانية، لأن سقوط”الأخوان” في مصر يعجل بما يجري في السودان أو كما قال شبيه الترابي وظله!

ستعود المنشية الى سابق عهدها،قبلة للإسلاميين،بل ستكون قصرا يستقبل الوفود والسفراء المعتمدين لدى الدولة،مما لا شك فيه، قبول الترابي بالحوار مع غريمه البشير، يكشف انه ليس في “الأمر عجب” فمن ينتصر أخيرا يتحدث كثيرا، الخطوة الأولى انتهت بإزاحة قطع الشطرنج وتبقى “الملك”،الذي لن يبقى في قصره، وإنما سيذهب بموجب صفقة وليس كما قال للشرق القطرية ( كفاية لن أترشح 2015).

قول الترابي للانتباهة ” «نريد أن نعالج معه خلافاتنا بالتي هي أحسن مهما كان خلافي معه لعله يتذكر أو يخشى».تبدو انه يخاطب “الوطني”، ولسان حاله يعني ساكن “القصر” فيقول قولا لينا لمن معه القوة، وأراد أن يشبهه بـ”فرعون” :”اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى ” ، فهل يتذكر الأخير في قصره قبل أن يدركه الغرق، فيعود الى شيخه،أم يستمع الى قول “هامان” : لا تفعل ؛ بعد أن كنت مالكا تصير مملوكا ، فمن ينتصر “القصر” أم “المنشية”.. والأيام بيننا.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لو كانت هنالك حسنة للترابي فهي أن الثعلب الماكر الحاقد ما بخلي حقو بالمرة ولو طال الزمن !!!! الملفات وتوثيق الأفعال والأقوال محفوظ وح يدور فيهم واحد واحد !!!!!!

  2. ويمكرون ويمكر الله الترابي الآن يكاد يتجاوز السبعين من عمره ولعله يقارب الثمانين هو والصادق المهدي والميرغني وثلاثتهم سبب أصيل في تخلف السودان مع حلفائهم من العسكر وآخرهم هذا المشير الأخرق الذي مزق السودان وقسمه ، ولسنا في عجلة من أمرنا فهؤلاء قد اقتربوا من القبر وليس بينهم وبينه سوي خطوات عندها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

  3. والله وضعت الترابي في حجم اكبر منه بكثير انه قزم لا تبهرك وتغرك فلسفتة شتان بين نصرالله وهذا الجلف الارعن الحقود لا ادري السر فيه واعجابك به انه لا يسوي فردة صرمة قديمة اكثر ما اغاظني ويثير سخطي النميري لماذا لم يقطع رؤس الغربان الثلاثة الترابي الصادق الميرغني لكنا ارتحنا وارتاحت البلد هؤلاء الغربان لا يمرضون ولا يموتون ولا يخرفون العفن

  4. قول الترابي للانتباهة ” «نريد أن نعالج معه خلافاتنا بالتي هي أحسن مهما كان خلافي معه لعله يتذكر أو يخشى نعم ذلك قولكم لكن نسال بسذاجة لان ذاكرتنا لم تصدأ متى تصفون خلافاتكم مع الشعب السودانى وتقدمون له له الاعتزار منذ فجر الاستقلال وحتى اليوم ومثلث برمودا(الترابى – الصادق- الميرغنى ) اقعدتم البلاد ونظرتم فى هذا الشعب حتى اوردتم المثقبه والفقر والفاقة للشعب والامة لم ولن تتيحوا الفرصة لاجيال اخرى لتنهض بالبلاد تتحالفون مع الشيطان فى سبيل مصالحكم ضاربين عرض الحائط بالمثل والثوابت ؟ الم تكن انت من نظر لخليفة المسلمين نميرى بقوانين العار واعدام المفكرين وقطع ايدى الفقراء والغلابة ؟الم تكن انت من اتيت بليل سرقا انتفاضة الشعب واتيت بالبشير فى ليل دامس منقضا على اولى نفحات الشعب السودانى فى الحرية والكرامة .
    مثلث بمودا ماذا اضفتم لهذه الامة غير التاريخ الاسود تسكنون القصور وشعبنا القبور.تنالون التعويضات وشعبنا حتى حقه المسلوب يموت فيه برصاص المؤتمر الوطنى فى وضح النهار امام اعينكم دون ادنى وقفة مشرفة منكم .

    9()

  5. اوافق الاخ عصمت انك رفعت الترابي اعلى من ما يستحق بكثير، ولكن الذي لا يعلمه اخرون ان وراء ذلك جهلك بابسط متطلبات التحليل السياسي، فانت قبل الترابي تدعي الصحافة ولو تخرجت من كليتها، لا الترابي ولا تلاميذه والله يفقهون عن السياسة شيئا، هم فقط خلت لهم الساحة الا من امثالك – يمجدونهم ويصفونهم بما ليس فيهم من فكر ومعرفة – فامتطوا ظهر المعرفة والفكر والخطابةوالسياسة، ابسط دليل على جهلهم بالسياسة مكابرتهم عن انفصال الجنوب واعتباره اكبر انجاز للسودان بعد الاستقلال، ويا ليتهم حتى في الانفصال ابرموا اتفاقا مشرفاينمّ عن معرفة بلعبة السياسة!!! لا.. بل اتضح انهم خُدعوا ووقعوا اتفاقية كلها ثغرات، وحتى اليوم يكابرون..
    ارجو واتمنى ان تحافظ على رزقك بتحرير الاخبار في الدوحة وهذا اكثر واكبر من امكانياتك الحقيقة بكثر ولكنها اقدار وارزاق الله،
    المبروك

  6. كان قيس بن سعد بن عبادة شابا قويا جلداً
    اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة رأية الانصار/الخزرج من ابوه سعد بن عبادة وسلمها له
    قال قيس:
    (والله لولا اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن المكر والخديعة في النار لكنت امكر الناس)

    لا تعتقد عزيزي القاري ان المكر والخديعة صعبة فالحرامي الذي لم يدرس في كلية و تخرج من جامعة ولا قرأ الأبتدائي يدرس البيت ويراقبه يومين وثلاث ثم يدخل وأخذ ما يريد ولا احد يقبض عليه وبرضو نقول الحرامي ذكي الحكاية ليس ذكاء ودهاء وعلم ولكن مجموعة من الاخلاق نتنازل عنها فنحقق ما نريد في هذه الدنيا الفانية ثم نصدق انفسنا اننا اذكياء وادهياء ولكن عندالله تجتمع الخصوم يقول تعالى (فتمتعوا فسوف تعلمون)

  7. إقتباس: قول الترابي للانتباهة ” «نريد أن نعالج معه خلافاتنا بالتي هي أحسن مهما كان خلافي معه لعله يتذكر أو يخشى».تبدو انه يخاطب “الوطني”، ولسان حاله يعني ساكن “القصر”

    إيش معنى إذعان ساكن “القصر” لساكن “المنشية” ماهو الصادق المهدي الإنقلب عليهو بحاور في ساكن “القصر” منذ عشرة سنوات فمرة يكشه ومرة يغشه ولا كلمة طيبة حتى.

  8. 1- مقدمة .

    في الحلقة الأولى من هذه المقالة ، إستعرضنا الهجوم الظالم الذي يشنه بعض الحاسدين الموتورين ضد السيد الإمام ، ويتهمونه ، ظلماً وعشوائياً :

    + بالدكتاتورية ،
    + تثبيط وتخذيل الثورة الشعبية ،

    + الإنتهازية بوضع كراع في الحكومة وكراع في المعارضة ،

    + إستعمال وسائل غير شريفة وترويج احاديث الافك لإقصاء وإغتيال شخصية منافسيه على رئاسة الحزب ،

    + بيع قضية الوطن بالتسول من عطايا الإنقاذ المنهوبة من أموال الشعب السوداني ( هكذا ضربة لازب ) ؟

    + وسادسة الأثافي في هذه القائمة البئيسة إن السيد الإمام جعل الآلهة إلهاً واحداَ ، إن هذا لشي عجاب ؟

    + كما يتهمونه بما قاله وما لم يقله مالك في الخمر .

    وهي تهم وشتائم ( شخصية ) لا تستند على أدلة وبينات وبراهين ، وإنما تُطرش عشوائياً ، ولا تركز على الرؤى والأفكار والسياسات والمفاهيم ؛ وبالتالي فهي حشرجات ديوك مذبوحة سرعان ما يلفها النسيان وترتد إلى نحور طاريشيها ؟

    في هذه الحلقة الثانية من المقالة ، نركز على تهمة الديكتاتورية ونحاول تفنيدها وربما تثبيتها ، ونتناول التهم الأخرى في حلقات قادمة ، كل على حدة ؟

    ونبدأ فنُقر بأن السيد الإمام بشر ، لا هو منزه ولا هو بالمعصوم ؛ وبالتالي فهو معرض لإرتكاب الأخطاء واللمم . وربما مارس ضروباً من الديكتاتورية والهيمنة كما يتهمه الحساد والمتورون ، كما سوف نرى لاحقاً في هذه الحلقة .

    ولكنها ديكتاتورية من نوع فريد ، لم نسمع به في أبائنا الأولين .

    سوف نستعرض في هذه الحلقة نوعين من ديكتاتورية السيد الإمام :

    النوع الأول ديكتاتورية الديمقراطية التي تتجلي في ديمقراطية الورش .

    النوع الثاني ديكتاتورية التواضع كما تتجلى في صورة بألف كلمة .

    2- الرجل الورشة ؟ ديكتاتورية الديمقراطية ؟

    يتم عقد الورشة ، أي ورشة ، لمناقشة مسألة محددة لا يكون حولها إجماع قبلي . يشارك في الورشة خبراء ومتخصصون في المسألة تحت النظر ، وربما تسلل بعض العوام . يناقش المشاركون ، في حرية تامة ، مختلف جوانب المسألة ، ويدلي كل مشارك بدلوه . يقوم مقرر الورشه بتلخيص مداولات الورشة ، ويعد توصيات تناقشها الورشة ، وتعتمدها ، لتقديمها لجهات الإختصاص ، ومتخذي القرار لأخذها بعين الإعتبار عند إتخاذ القرارات المناسبة . تُعتبر توصيات الورشة مُراكمة وتجميع لللمناسب من اراء وأفكار جميع المشاركين ، في ديمقراطية متناهية . لا توجد آلية أكثر ديمقراطية من آلية الورش لدراسة مسألة ما ، والتوافق الجماعي على تشخيصها ، وتقديم الدواء اللازم لعلاجها .

    السيد الإمام موُلع بل مفتون بفكرة الورش ، وما إنفك يقترح عقد ورشة لدراسة أي مسألة لا يكون حولها توافق .

    زار السيد الإمام أحدهم في منزله . قال :

    شاي وإلا قهوة يا إمام ؟

    قال :

    اقترح نعمل ورشة للإختيار المناسب .

    أصبح السيد الإمام ( الرجل الورشة ) ، وصار حزب الأمة ( الحزب الورشة ) . حتى هيئة شؤون الأنصار لم تسلم من حمى ( آلية الورش ) ، فتراها تعقد الورش شمالاً ويميناً ؟

    حدثت خلافات بين حزب الأمة وتحالف قوي الإجماع الوطني حول مسائل بعضها جوهري واخرى شكلية . كعادته ، أقترح السيد الإمام لتجاوز الخلافات عقد ورشة لدراسة المسائل المُختلف حولها والتقدم بتوصيات لقادة التحالف وقادة حزب الأمة للتفاكر والتوافق حولها . وافق قادة التحالف بادئ الأمر ، ثم رجعوا ورفضوا فكرة الورشة لفيروس الشمولية المتأصل في جيناتهم ؛ وبالتالي لم يتم عقدها . ولا زالت الخلافات معلقة في الهواء مما أثر على فاعلية وفعالية التحالف ، الأمر الذي ربما أدى إلى ذهاب ريحه … بسبب ورشة ؟

    وبعد … هل يمكن أن نوسم ( الرجل الورشة ) بالديكتاتور ، وهو الذي يجاهد للوصول إلى حلول توافقية ( ورشية ) في أي مسألة مهما صغر شأنها ؟

    ربما جسد ( الرجل الورشة ) ديكتاتورية الديمقراطية ، التي تتجلى في ديمقراطية الورش ؟
    السيد الإمام قائد تفاعلي ، من القادة الذين يسعون إلى حل المشكلات التى تواجه قومه من خلال التشاور مع الصحاب . وآلية الورشة خير برهان لتوكيد تفاعلية السيد الإمام مع قواعده وكوادره .

    بل هو قائد ديمقراطى يُشرك من هم دونه فى صناعة القرارات ، لاسيما تلك التى تؤثر تأثيراً بالغاً على تواجد الجماعة ومصلحتها. ولا يقوم بهذا مُكرهاً ، إنما عن اقتناع بحق الآخرين فى تحديد المسارات وتقرير المصائر. حتى صار البعض يوسمه بالتردد ، وعدم إتخاذ القرار الناجز . فهو دوماً بين نارين :

    + نار ديكتاتورية الديمقراطية ،

    + ونار التوافق على قواسم دنيا مُشتركة ومُتفق عليها من الغالبية … مما يؤكد إستقامة صراطه .

    وكل ذلك لا يمنع السيد الإمام من أن يكون القائد الكاريزمى بإمتياز . القائد المُلهم والشخصية الجذابة الآسرة ، والشخص المُهاب الذى تتدافع الجماهير نحو إجلاله.

    القائد الضرورة … القائد الرمز !

    يقول الزمخشري:

    نصف رأيك مع أخيك ؛ فأستشره.

    يقول السيد الإمام:

    نصف رأيك عند أخيك أو أختك ؛ فأستشرهما .

    ويتبع السيد الإمام القول بالفعل ؛ فيرسل مسودات خطبه ، ومقالاته ، وأوراقه العلمية لأصحابه ومعارفه للتعليق النقدي وإبداء الرأي . رغم إن بعض هؤلاء ممن لا يتعامل مع الفكر ؟ ولكن السيد الإمام لا يحتكر الحقيقة ، ويسعى وراءها حتى في الصين ، وعند العوام ؟ هذه هي ديكتاتورية الحقيقة ، ولن تجد لها تبديلاً ؟

    قال :

    المشورة عين الهداية، ورأيان خير من واحد.. وأول الحزم المشورة . ومن شاور كثر صوابه . في المشاورة خير كثير ، والرأي قبل شجاعة الشجعان . المشاورة تلاقح أفكار ، واجتماع عقول .

    قال تعالى في الآية 38 في سورة الشورى :

    ( وأمرهم شورى بينهم ) .

    وتكرر نفس الأمر الرباني في الآية 159 في سورة آل عمران :

    ( … وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ ) .

    ومن شاور الناس شاركهم في عقولهم!

    أعلاه بعض المقولات التي يرددها ويُفعلها السيد الإمام ، فهل تفوح منها أي روائح ديكتاتورية ؟

    يجسد السيد الإمام شعار ( مشاركة لا مغالبة ) ولا يتاجر به. يسعى السيد الإمام أن يحل الحوار محل المنازلة ، وأن تحل المجادلة بالتي هي أحسن محل المهاترات التي مفرداتها مثل القذائف الحارقة. الغريب في الموضوع قدرة معدة السيد الإمام على هضم هذه المفردات الحارقة ، من أمثال بيع الوطن والتسول ونشر أحاديث الإفك ؟

    وبعد … إذا كان ( الرجل الورشة ) ديكتاتورياً ، فهي ديكتاتورية الديمقراطية ، ديكتاتورية الشورى ، ديكتاتورية الورش ؛ وأنعم بها من ديكتاتورية .

    مثال آخر لتوضيح الصورة أكثر :

    في مساء الثلاثاء, 16 أبريل 2013، خاطب السيد الإمام في دار حزب الأمة في أمدرمان اللقاء ( التشاوري ) للفعاليات الوطنية حول الوضع الراهن ، وقال نصاً :

    ماذا بعد اليوم؟

    ( التشاور) مع كافة الأطراف. نحن بعد هذا الاجتماع نلتزم بأننا نواصل ( التشاور ) مع كافة الأطراف المعنية في السودان وخارج السودان بأمل الاتفاق على مشروع موحد سياسي … وبعد ذلك نطلق على هذا الشيء المقصود الاسم الذي نريد، أية تسمية تصف السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل ، بالصورة التي يُتفق عليها باعتبار أنها أسلم وسيلة للتعامل مع القضية الوطنية في هذه المرحلة.(

    هل كلمة ( التشاور ) من مفردات الديكتاتور ؟
    ترك السيد الإمام المشروع السياسي الموحد الذي يقترحه دون تسمية ، حتى لا يفرض خياراته على الآخرين . هل تفوح من هذا الكلام أي روائح ديكتاتورية ؟ أم هو عين الديمقراطية … بل هو ديكتاتورية الديمقراطية ، ديكتاتورية الشورى .

    3 ? الرجل الصورة ؟ صورة بألف كلمة ؟

    يستقبل رئيس الجمهورية ، أي رئيس جمهورية ، الوفد الزائر ، وهو جالس على كرسي جلوس في واجهة ومنتصف قاعة الإستقبال . على يمينه يجلس الوفد الزائر ، وعلى شماله يجلس مساعدوه .

    في قاعة إستقبال بيت الضيافة أو القصر الجمهوري في الخرطوم ، ترى على يمين الكرسي الذي يجلس عليه الرئيس البشير مباشرة أريكة من مقعدين ليجلس عليها رئيس الوفد الزائر لوحده ، تتبعها ارائك من ثلاثة مقاعد لكل أريكة ، ليجلس عليها بقية اعضاء الوفد . لا يجلس أي عضو وفد ( حتى نائب رئيس الوفد ) مع رئيس الوفد في الأرئكة ذات المقعدين ، حتى لا يضايق رئيس الوفد ، وكتكريم وتمييز لرئيس الوفد مُتبع بروتوكولياً في كل الدول .

    هذا هو الإجراء المتبع بروتوكولياً في بيت الضيافة وفي القصر الجمهوري في الخرطوم ، وفي باقي القصور الجمهورية حول العالم .

    عندما أستقبل الرئيس البشير السيد محمد الحسن أبن السيد محمدعثمان الميرغني في قصر الضيافة على رأس وفد من الحزب الإتحادي الديمقراطي ، جلس السيد محمد الحسن ، الأصغر سناً بين أعضاء الوفد ، لوحده في الأريكة ذات المقعدين ، حسب القاعدة والعُرف المُتبع بروتوكولياً لكل الوفود الزائرة .

    لا تثريب عليه في ذلك ؟

    ولكن لكل قاعدة إستثناء ؟

    مساء الأربعاء 12 فبراير 2014 ، في بيت الضيافة ، إلتقى الرئيس البشير السيد الإمام على رأس وفد من زعماء حزب الأمة ، في إطار جلسات الحوار الوطني التي إبتدرها الرئيس البشير مع قادة الاحزاب والقوى السياسية السودانية.

    رفض السيد الإمام أن يجلس لوحده في الأريكة ذات المقعدين بالقرب من الرئيس البشير ، حسب العرف المعمول به بروتوكولياً ، في كل العالم .

    أجلس معه في الأريكة ذات المقعدين الدكتور الشيخ محجوب عضو الوفد ، رغم إنها تسع لشخصين بالكاد . يكره السيد الإمام التمييز المظهري ، فأعماله واقواله كفيلة بتمييزه ، وزيادة .

    تفضل بالنظر للصورة أدناه !

    هذه صورة بألف كلمة مكتوبة !

    في مجتمع ( الفرجة ) الذي نعيشه ، تلعب الصورة دوراً مفتاحياً في تشكيل الرأي العام وتنويره ، دوراً أكبر بكثير من الكلمة المكتوبة أو المقرؤة .

    والأهم إن السيد الإمام لا يشعر بأي غرابة في هذه
    الصورة ، بل سوف يستغرب من ذكرها كشئ غريب يدعو للدهشة . وهنا تكمن عظمة الإنسان في السيد الإمام ؟

    السيد الإمام يعيش التواضع ، والتواضع مدابر للديكتاتورية ، التي لا تُري ( بكسر الراء ) الآخرين إلا ما يرى الديكتاتور ؟

  9. كشف حزب الأمة القومي عن التوصل لتفاهم مع المؤتمر الوطني لعقد لقاء جامع مع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني قبل الدخول في الحوار الوطني حول مطلوبات المرحلة المقبلة.
    وقال اللواء فضل الله برمة ناصر نائب رئيس الحزب- إن حزبه أخطر المؤتمر الوطني بنيته عقد لقاءات ومشاورات مع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني وزعماء القبائل والشباب، مشيراً إلى أن اللقاء سيتم الأسبوع القادم كأقصى حد للوصول إلى توحيد آراء ومواقف الأحزاب، مبيناً أنه سيتم عقد ورشة عمل على أن تخرج الورشة بورقة موحدة ترفع للمؤتمر الوطني وطالب برمة بضرورة تعزيز الثقة بين الأحزاب والمؤتمر الوطني لإيجاد حلول لمشاكل البلاد في أسرع وقت.

  10. الحركة الاسلاموية اتوحدت او اتفرقت كله واحد!!
    هى عاملة زى بت الحرام البالت فى النار نار امها الربتها زى ما حكوا لينا حبوباتنا الله يرحمهم!!
    هم بالوا فى نار السودان واطفاوها الله ينتقم منهم وياخذهم اخذ عزيز مقتدر!!
    انقلبوا على حكومة شرعية وكان السودان مليون ميل مربع بى حلايبه الكانت فيها دائرة انتخابية وحرب واحدة فى الجنوب وحركة تمرد واحدة وكان حكومة الوحدة الوطنية متجهة لحوار وطنى فى سبتمبر 1989 ووقف مؤقت لاطلاق النار لحين الانتهاء من المؤتمر القومى الدستورى ولا تقرير مصير ولا ايقاد ولا اصدقاء ايقاد!!
    بالله الله يسألكم يوم القيامة ناس الحركة الاسلاموية ديل مش سفلة اوغاد؟؟؟
    الناس حتى لو عملوا انقلاب يمشوا للاحسن ولا للاسوأ ؟؟؟
    والناس العندهم رؤية وحكمة وبعد نظر بيبدأوا بالاصلاح والبناء السياسى والدستورى البيرضى الجميع ولا يبدأوا بالبناء المادى؟؟؟
    ولا الآباء المؤسسين فى امريكا بعد الاستقلال لمن بدأوا بالمؤتمر الدستورى فى فيلادلفيا بعد داك ما قدروا يعملوا بناء مادى وبشرى ولا كيف؟؟؟
    اقسم بالله ناس الحركة الاسلاموية ما يعرفوا يديروا زريبة مواشى خليك من وطن زى السودان لا فكر لا رؤية لا حكمة بس ديك عدة او ثور فى مستودع خزف!!
    نتضرع الى العلى القدير ان ينتقم منهم انتقاما لا رحمة فيه بقدر ما ظلموا وقتلوا وعذبوا هذا الشعب الاصلا ما اذاهم يشىء ولمن استلموا السلطة عاملوه معاملة سيئة مما يدل على اصلهم وفكرهم الواطى القذر!!!!جبناء امام الخارج واسود على شعبهم الاعزل وهذه صفات الجبناء الخايسين!!

  11. قولوا عن الترابي اي شئ

    لكن الترابي ليس له غل ولا يعرف الغل ولو كان يعرف الغل كما ذكر الكاتب لكان عمر البشير وعلي عثمان وكل الذين اآمروا عليه في خبر كان.
    لكنه ينوم هانئ البال لأنه لا يحقد على أحد.
    مهما وصل تآمر عليه الناس ومهما قالوا في حقه ومهما حاولوا اغتياله الترابي لا يعرف الحقد.
    ولو كنتم تخافون الله وكنتم عادلين في حكمكم لقلتمغير هذا
    الترابي قاد الانقلاب صح.
    الترابي تسبب في تأخير السودان صح.
    الترابي بسببه نعيش هذه الأزمات المتلاحقة صح.
    لكن الترابي لا يحقد على أحد.
    أعظم شئ في الوجود ان تكون صادق في عداوتك للشخص لكنك لا تكذب فيه ولا تقوله كلاما لم يقله.

  12. البشير بقول للترابى: بتعاين لى كدا اكلنى ..
    الترابى بقول للبشير:لو بقى لى يوم واحد فى عمرى حآكلك

  13. هو الذكاء ده فلسفة وكلام وقهقهات ساخرة ولا تفكير وتنفيذ ؟ الترابي وينو عمارو ؟ لا السودان استفاد منو ولا الاسلام استفاد منو ولا حزبو استفاد … لافي خمسين سنة حتي الانقلاب العملو طيرو منو وخلوه يتلفت في السهلة حتي اشفق عليه البعض وشمت عليه الكثيرين ! كتبو بايخة وخطبو مسيخة وضحكتو irritant بس يمكن محظوظ لانو عمرو طويييل زي الدبيب

  14. ياسبحان الله ،الترابي ،الترابي ،الترابي ،هذا الرجل الثمانيني المكار “بعاتي” عديل لايكل ولا يمل. الرئيس الأمريكي اوباما الذي يبلغ من العمر 52 سنة اشتكي من الكبر وقال ماعدت كالسابق صرت اصحو من النوم متعباً ، الله يهدك ياالترابي ولا يجيب اجلك عديل يريحنا منك .

  15. الترابي ده مابخجل من نفسه عامل فيها رجل دين وامام وراجل كذاب ومنافق خدع الشعب السوداني بانقلاب انكر اي علاقة بالجبهة الاسلامية لانه عارف انه الجبهة تنظيم مكروه ومشبوه وانه من المستحيل بالانتخابات يحكم السودان ولما سالوه ليه اخفيت هوية الانقلاب يقول الحرب خدعه طيب حرب مع منو مع الشعب السوداني الدمرت بلده وبقي شعب لاجي في كل بلدان الدنيا وقعدت انت في البلد وماقادر تقتنع انك سياسي فاشل ومكروه.

  16. يا اخى حرام عليك تشبة حسن نصراللة بالترابى فهدا الاخير دمر بلدة السودان فى كل ما قام بة خلال 50 عاما اخرها بالانقلاب الدى جا بة عام 1989 و كما اعترف بة نفسة “ادهب الى القصر وانا سادهب الى السجن” فمادا فعل هدا الانقلاب المشئوم بالسودان غير دمار كل ما عملة الاباء والاجداد من خدمة مدنية الى تدمير كل الموسسات من سكة حديد الى خطوط بحرية وخطوط جوية الخ الخ وشرد الشعب السودانى و افسد الاخلاق و جعل الفساد صفة يفتخر بها فى بلدنا الدى كانت الامانة وعفة اليد من شماتة واخلاقة ولنا مثال فى الراعى السودانى فى السعودية و ادى هدا النظام الدى اتى بة الترابى الى فصل جنوب السودان و الان يعمل على فصل الاطراف الاخرى من النيل الزرق الى جبال النوبة تنفيدا للمخطط الامريكى لتقسيم السودان الى عدة دول كما هو مخطط لكل دول المنطقة ولمصلحة اسرائيل لتكون الدولة اليهودية اقوى دولة فى الشرق الاوسط!
    فى المقابل حسن نصراللة انشاء مقاومة شرسة ضد اسرائيل اجبرتها على الهروب من لبنان و انتصر عليها فى حرب 2006 باعترافهم بل وجعلها تعمل الف حساب فى مهاجمة لبنان مرة اخرى والان حسن نصراللة يواجة اللاسلاميين المتشديدين التكفيرين ( وهم الجناح العسكرى للاسلام السياسى) و يعمل على الا تكون هنالك اى فتنة فى بلدة تودى الى تقسيمها فكيف عليك ان تشبة الترابى بحسن نصراللة؟ هدا محرر لبلدة ودلك مدمر لبلدة!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..