في مقابلة أجريت معه في الخرطوم، كشف رئيس الشركة الأبرز في السودان كيف تعمل شركته في بلد يعتبر من أكثر الاقتصادات المعطلة في إفريقيا.

كاترينا مانسون من الخرطوم

عندما أخبر الأطباء أسامة داود عبد اللطيف، رجل الأعمال الرائد في السودان، أنه ينبغي له أن يهون على نفسه وألا يجهدها كثيراً في العمل والعودة إلى تربية الماشية وسيلة لتهدئة قرحته، كانت النتيجة متوقعة تماماً. ففي غضون أشهر، قام رئيس مجموعة دال، أكبر تكتل في البلاد، بوضع خطة لبدء أكبر وأنجح مزرعة ألبان في السودان. الآن، بعد بضع سنوات فقط، أصبحت الخرطوم، العاصمة الحارة التي يعلوها الغبار، التي تعتبر موطن الأزمة الاقتصادية والرئيس المنبوذ، والعقوبات الدولية، هي أيضاً موطن 600 ألف لتر يوميا من الحليب المجهز بأحدث معدات صناعة الألبان. وبينما كان عبد اللطيف يربي قطيعا من 50 بقرة فقط خارج العاصمة في الوقت الذي قدم له الطبيب فيه نصيحته، لديه الآن أكثر من 3800 رأس ? وسيزيد العدد ثلاثة آلاف في آذار (مارس) المقبل. وبفضل علف الحيوانات المزروع على مساحة 25500 فدان من الأراضي المروية في مكان قريب، وكذلك بفضل تغذيتها الجيدة، تحقق الأبقار إنتاجا من الحليب يزيد في المتوسط بنسبة 25 في المائة عما في البلدان الغربية التي تم استيراد الأبقار منها.
أبقار في طريقها إلى أجهزة الحلب.

يقول عبد اللطيف “شغفي هو الزراعة”. كان يتحدث من مكتبه المجهز تجهيزاً جيداً ? الشيء الوحيد الذي لا يزال لامعاً في المنطقة الصناعية الكئيبة في الخرطوم. وتقول شركة دال “إن مبيعاتها بلغت 1.5 مليار دولار سنوياً، وهو ما يجعلها ضعف حجم أكبر شركة تالية لها في السودان. ولديها موطئ قدم في كل قطاعات الاقتصاد تقريبا – من الغذاء إلى السلع الطبية، ومن السيارات إلى العقارات”. ويقول “إنه أمر مخجل تماماً أن يستورد بلد زراعي كالسودان ما قيمته 200 مليون دولار من الحليب المجفف. نحن نصدر محاصيل أقل مما كنا نصدر قبل 40 و50 عاماً. الوضع يتراجع إلى الوراء”. كما أنه يأسف أيضاً لأن السودان يستورد اليوم 2.4 مليون طن من القمح بعد أن كان سلة الخبز للشرق الأوسط في السبعينيات. هذا الشهر بدأ عبد اللطيف بناء مزيد من الطواحين لتصدير الأعلاف الحيوانية إلى الخليج. وفي وقت لاحق من هذا العام سيفتتح مصنع الحليب المجفف بتكلفة 20 مليون دولار ليحل محل الواردات. ويقول “إننا نحاول بشكل فعال تطوير صناعة الأعمال الزراعية ? يجب أن يكون هذا بحق ما يحدث الآن”. يشكل الغذاء 80 في المائة من مبيعات شركة دال. المجموعة هي أكبر شركة لطحن واستيراد القمح في السودان، حيث تبلغ حصتها 60 في المائة من السوق. وأيضاً تقوم المجموعة بتعبئة زجاجات كوكا كولا وتصنع المعكرونة و- في محاولة لإغراء الأعداد الكبيرة من المغتربين السودانيين وأسرهم في الشتات للعودة – يدير المدرسة الدولية، إلى جانب مطعم راق وملعب فاخر للجولف. وستبدأ المجموعة الشهر المقبل في تسويق 115 فيلا بتكلفة مليون دولار للفيلا الواحدة. وتوظف “دال” أكثر من سبعة آلاف شخص، ونجاحها في بعض الإنجازات يكمن في أن الشركة تعمل في بلد يعتبر من أكثر الاقتصادات المعطلة في إفريقيا. فقد أدى السوء الهائل في الإدارة الاقتصادية والإفلاس من الناحية العملية، والتضخم والعقوبات (تدرج الولايات المتحدة السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب) إلى جعل كل شيء من البناء إلى التمويل يصل إلى تكاليف باهظة. في أواخر العام الماضي عانى السودان نقص الصرف الأجنبي، ما أدى إلى تراجع مخزونات القمح إلى كمية تكلف لثلاثة أيام. تحولات السياسة بين عشية وضحاها عملت على رفع أسعار بعض المواد الغذائية إلى الضعف، ودفعت بآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع. وكما يقول عبد اللطيف “هذه من أصعب الظروف التي رأيتها على الإطلاق، فعلاً. إن الأمر في الواقع أصبح يتركز على البقاء على قيد الحياة في الوقت الراهن”. ويضيف أن الحصول على التمويل هو المشكلة الأكبر التي تواجهه. ورفعت البنوك في الفترة الأخيرة تكلفة الائتمان على القصير الأجل إلى ثلاثة أضعاف، ولا يمكنه تمويل المشاريع التي تحتاج إلى خمس سنوات من التي يرغب في تطويرها. وقال “نحن آخذون في النمو بسرعة 60 ميلاً في الساعة لكن بإمكاننا أن ننمو بسرعة تصل 120 ميلاً في الساعة إذا توافر التمويل المناسب. لقد أصبحت المصارف التي هي على استعداد للتعامل مع السودان قليلة جداً. مع أنها مربحة جداً بالنسبة لهم بسبب عدم وجود منافسة كبيرة إلا أنها تفرض علينا رسوماً تكلف مبالغ طائلة – ولكن لا يمكن للمتسول أن يضع شروطاً”. هذا يجعل عملية إعادة الاستثمار مهمة للنمو بدلاً من كنز الأرباح، على الرغم من أنه يضحك لكون هذه السياسة تدفع بمديريه الماليين المحافظين إلى الجنون. حيث يقول “كل عام يقولون، أوه، هذا سيكون استثماراً رهيباً، ونصر على تنفيذه ويستمر العمل به وتكون النتيجة فعلاً على ما يرام. لم يكن لدينا أبداً أي مرحلة سهلة، لقد استغرق الأمر جهداً مضاعفاً ربما بمعدل عشر إلى 20 مرة أكثر من الجهد الذي قد يكون في بلد آخر”. تأسست الشركة من قبل والد عبد اللطيف بعد أن فاز بعقد من شركة كاتربيلر لتوزيع الجرارات في الستينيات. ولكن توسعت المجموعة بشكل فعلي فقط بعد أن تولى عبد اللطيف أمورها في عام 1980 – التي أطلق عليها اسماً يتألف من الأحرف الأولى من اسم والده. وكما يقول “لقد كانت الشركة أصغر بكثير آنذاك، أصبح والدي ببساطة مريضاً لدرجة أجبرتني على تولي زمام أمورها”. في ذلك الوقت كان يعمل فيها نحو 100 شخص. الطفرة النفطية التي استمرت لمدة عشر سنوات في السودان خلال العقد الأول من القرن الحالي حققت عملية النمو، ولكن يعتقد عبد اللطيف أن النفط مسؤول أيضاً عن كثير من المتاعب التي تعانيها البلاد. وكما يقول “حدثت الطفرة النفطية في وقت مناسب بالنسبة لنا. في عام 2002 كانت تسير أمورنا بالفعل بشكل جيد، ولكن قمنا فقط بالنمو بصورة أسرع قليلاً. أعتقد أن الطفرة النفطية كانت اللعنة: المشكلة الأكبر هي أننا كبلد لم نستثمر أموال النفط التي لدينا في الأنشطة الإنتاجية. لقد أنفقنا المال العائد من النفط، وحتى الآن لا يوجد أي دخل. فالأمر يعتبر حقاً صعباً للغاية”.لكنه معتاد على المشكلات، ففي عام 1970 أممت حكومة عسكرية اشتراكية، جاءت عن طريق انقلاب عسكري، شركة والده جنباً إلى جنب مع بقية الاقتصاد ـ وفقط في عام 1979 استردت الأسرة الملكية الكاملة للشركة. وأدت السياسات الفاشلة إلى انفلات عقال النقص في النقد الأجنبي وإلى طوابير الخبز والطعام. يقول عبد اللطيف، الذي تطل نافذة مكتبه على المصانع التي تم تأميمها والتي لا تزال في حالة من الدمار “سلمَنا آباؤنا البلاد ونحن أفسدنا أمرها. لقد بدأت المشكلات مع الحقبة الشيوعية الاشتراكية وجميع هذه التأميمات والمصادرات وتأرجحت من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين خلال 16 عاماً، كانت تلك الفترة سلبية جداً للأعمال – لم يتعاف البلد أبداً”. يحاول البقاء بعيداً عن السياسة المحلية المشحونة والمعقدة. حيث يقول “ليس هناك في مجال الأعمال والسياسة ما يسمى حلا وسطا: لقد نشأت وأنا مستاء حقاً من السياسة، إنني شخص محايد تماماً. لقد نجحنا بالنجاة من عديد من الحكومات وقد تركونا وحدنا لأنهم ينظرون إلينا من ناحية تجارية بحتة”. على الرغم من شهرة الشركة التي تزود السودانيين بأساسيات حياتهم اليومية على الصعيد الوطني، إلا أن عبد اللطيف يحاول الابتعاد عن الأضواء في الداخل ونادراً ما يتم تصويره. وعمره الآن 62 سنة، وقد أمضى كثيرا من الوقت في التفكير في خليفة له في شركاته العائلية في الوقت الذي يركز فيه على توسيعها. يقول “لدي ستة أطفال ? والأمور تزداد تعقيداً”. كان يدخن 50 سيجارة يومياً من سن 14 عاماً حتى سن الأربعين، إلى أن ترك التدخين في احتفال ولادة ابنه الأول. اليوم لا يتناول عبد اللطيف حتى الشاي، مع أنه يعتبر هواية وطنية. وأول عملية لتدقيق الحسابات من مؤسسة دولية ستكون جاهزة حسب التوقعات بحلول 2016 ? وهو جزء من مشروع مدته خمس سنوات يهدف إلى رفع مستوى “دال” إلى مصاف المعايير العالمية. بعد ذلك، هناك خيارات تشتمل على إدراج الشركة للتداول العام في دبي، أو بيع حصة إلى شركة للأسهم الخاصة، وهناك شركة بريطانية مهتمة بالموضوع. بصرف النظر عن النتيجة، يريد عبد اللطيف أن تستمر الشركة. ويقول “عملنا بمنتهى الجد، وبالتالي لن ندعها تنتهي في الجيل التالي”.
الاقتصادية

تعليق واحد

  1. بالتوفيق ياشركة دال .. يوم من الايام كنت أعمل في هذه الشركة (الكولا) نظام أمريكي ماشاء الله.. مزيدا من التقدم.. واتمني وارجع من الغربة قريبا واشتغل فيها تاني

  2. بعد كل الملايين دي البس شيك يا رجل .. لابس قميص ابو ريالين لا وكمان غامق وانت لونك غامق المفروض بدلة وكرافتة واخر شياكة اجل على وشو رجل اعمال
    السودانيين تلاقى الواحد ملياردير بس ما يهتم بالأناقة والشياكة وهذا أهم شيء الاناقة ..

  3. حقو يبقوه رئيس الجمهورية , لأنه رجل ناجح ويستثمر كل أمواله فى السودان فى مشاريع أنتاجية مش زى الطفيليات التى تحكمنا وكل ثرواتها المنهوبة من هذا الشعب مدكنة فى بنوك خارج السودان .

  4. هذه الشركة العملا قة بعد هذه النجاحات اذا كنت تريد ان تخسف بها الى باطن الارض كون لها مجلس ادارة من خمس حرامية من المجلس الوطنى

  5. البساطة و رجاحة العقل وعدم الأهتمام بصغائر الأمور هى سر نجاح هذا الرجل .. دال مجموعة عملاقة وناجحة واهم ما يميزها انها تستثمر فى المجال الصحيح – الزراعة والأنتاج الحيوانى و ما يرتبط بهما من صناعة .. انظروا الى اناقة و بساطة الملبس تعرفون السر !!!!

  6. أخي KUDU

    عندما يكون رأس المال ضخم والتجارة متعددة من الصعب الافلاس لأن خسارة سبسيداري أو اثنين ستسندها ارباح سبسيدري أخر، ولا تحسبن أن المؤتمر الوطني غافلا عن شركات اسامة داوود ولكن يؤخرونها ليوم تسهل فيه الضربات و الوثبات وكان وزير الاقتصاد غير عليما،، إن هناك مجموعة كبيرة من السودانيين الذين يملكون أموالا ضخمة فروا بها من يوم شخصت فيه الانقاذ واطلقت جايعيها فقضوا على الاخضر واليابس،، ثم ان من مشاكلنا ان السياسة في السودان تخشى كثرة رجال الاعمال الوطنيين وذلك لأن الساسة انفسهم بنوا نفوذهم السياسي على التجارة عدى عبود ونميري ،، فالاسر الطائفية تجار أما الاسلامويون فان نوعية تجارتهم تجارة مضرة تتركز في احتكار كل شيء والبخل وعدم انشاء مشاريع عامة ينتفع منها الشعب وينظرون لمنفعتهم ويكنزون أموالهم في الخارج، وفي هذا الصدد وفي احدى الدول الخليجية كنت في كارفور وصادفني سوداني راقي المنظر حلو الحديث قال لي أنا اعيش في ايطاليا منذ سنين وكنت اتاجر بينها وليبيا ويعض دول شمال افريقيا وامنيتي ان افتح كارفور في السودن ولدي القدرة على فتح عدة فروع له في الاقاليم ولكن حكوماتنا تعبانة فقلت له تعبانة وتاعبانا نحن،،،، أنظر الى التسهيلات التي تمنحها دول الخليج لمواطنيها من رخص تجارية ما خلق طبقة رجال أعمال عليا ووسطى ودنيا ففي السعودية هناك 4000 امراة مليونيرة بالدولار ده غير الآخرين فاذا كانت السعودية التي يقال ان نظامها يقيد المرأة فيها اكثر من 4000 مليونيرة بالريال فما بالك باصحاب الشركات،،، مشكلة السودان الهيمنة وهي صفة أو خصيصة تتسم بها الشخصية السودانية سيما السياسية، هل يعقل ان تفلس شركات الشيخ مصطفى الامين المتعددة لولا ان البلد قائم اقتصادها على قاعدة ايديكم يا جماعة أدونا لزة وتربص الانقاذ بكل ما بدا لها فيهو مزة ،،، في دارفور والشمالية والوسط وكردفان والشرق هناك عشرات المليونيرات الذين لو سهلت لهم المعاملات سيؤسسون شركات اهلية منتجة توظف المواطنين وتدر للدولة عملة اجنبية بمنتجاتها،، وأهل الانقاذ أشد ما يخافون أولئك الذين يمكن أنيزاحموهم في المال لأن المال بالنسبة لهم هو عصب البقاء في السياسة بعد أن أوصوا الناس بالتوجه للعواسة،،، هل يعقل أن يحتفظ وزير النفط بمال النفط في بيته ويوظف له محاسبين كأنهم يجلسون في وزارة النفط والجاز هذا أسوأ من اتفاقية البقط،،

  7. دى كلام بتاع تكثير تلج
    تقوم شركة دال بشراء الالبان من اصحاب الابقار المختلفه فى العاصمه وبذلك جففت كل الحليب الذى كان يباع فى الاحياء وباسعار رخيصه ابصح هؤلاء وهؤلاء السبب الرئيس فى ندرة وجود الحليب الذى كان يباع فى الاحياء
    بطلوا دغمسه واندغام واحابيبل يا متملقين يا سفله يا قاتلى الشعب واطفال الشعب

  8. ربنا يوفقك ياخي بس كمان رجع القروش بتاعت البنوك انت وال البرير والمجموعه الضيقه التي لهفت اموال البنوك وتتاجر بها وبعد كده غسل واكوي براحتك ، وما تنسى ناس البرير ماقصرت معاهم المره الفاتت انشاء الله عرفوا الدرب وكمان ناس النفيدي وال ابراهيم مالك وابرسي والتنابل زي صلاح ادريس والوالي وبقية المكوجيه .

  9. كل ما يملك هذا الرجل من مال كسبه بالحلال مش زى ناس جمال الوالى وصلاح ادريس انفقوا المليارات فى صعاليق الكورة بدل ان ينفقوها فى بناء الوطن واقتصاده .لقد عرض الفيلم عن دال فى قناة الbbc . وهذا هو الفرق بين المال المشبوه والمال الحلال

  10. سبب النجاح بعد الله سبحانه وتعالي يعود للمدير المالي للمجموعة الدكتور روني شاؤل السوداني واليهودى الديانة

  11. جنس كسيييييييييييييير تلج
    انت بس بطل تشيل اللبن من اطراف العاصمة
    وبطل رشوة الحكومة بالعربات السمحة
    وبطل توظيف اقرباء واصحاب ناس الحكومة
    بعدين تعال اتفاصح لينا

  12. هذا الاسامة داؤود يستغل اراضي ضباط ما قبل الانقاذ الذين احالهم البشير للتقاعد الاجباري للصالح الخاض بحزبه هؤلاء المحالين اشتروا هذه الاراضي بحر مالهم دفع كل منهم 60 الف جنيه سنة 1990 ولم تسلم لهم الارض للان واعطاها البشير وعبد الرحيم لدال لتزرعها ولا يعطي اصحاب الارض وعددهم 1000 ضابط كل منهم يملك 10 افدنة مؤجرة من دال بقيمة 100 جنيه في الشهر تخيلوا اي والله فقط مئة جنيه انه يستغل حقوق من احالتهم الانقاذ اجباري بعد انقلابها المشؤوم وحقوق ابناءهم ……ويتمتع بارضهم دعواتكم جميعا ان يسلط الله عليه من لا يرحمهم هو ومن مكنوه ولا حول ولا قوة الا بالله

  13. جزاه الله خيرا لأنه يستثمر أمواله في السودا و جزاه الله خيرا لأنه يقوم بتوظيف الشباب السوداني

  14. هذا واحد من قيادات الماسونية في السودان .. في أوائل ايام مايو – حين كان المد القومي العربي واضحا في أشخاص وتوجهات مجلس الثورة- داهمت قوات جهاز الأمن (وكان برئاسة المرحوم الرائد مأمون عوض أبو زيد) مبنى المحفل الماسوني وسط الخرطوم (وزارة الإعلام حاليا أو بجوارها)ووضعت يدها على كشوفات بأسماء الأعضاء الذين كان من بينهم داؤود عبد اللطيف .. كان هذا هو السر الذي يفسر كيفية حصول موظف إداري متقاعد على توكيل من أضخم الشركات الأمريكية – بل وعلى نطاق العالم – وهي شركة كاتربيلار للآليات الثقيلة حين كان هناك عدد كبير من الرأسماليين المقتدرين على إدارة ذلك التوكيل مثل آل أبو العلا وحتى (الخواجات) أمثال ناس سركيس أزمرليان وحجار وغيرهم.. وكانت مبيعات كاتربيلار مضمونة لمشروع الجزيرة وللسكة الحديد أقوى مؤسستين في السودان في ذلك الحين .. ومن هنا بدأت مسيرة الثراء الكبير.. داؤود فصله الأزهري بعد التحقيق في انسحابه (ولا نقول فراره) من الجنوب عندما اشتعل التمرد وحين وبخه الأزهري (والعهدة على الراوي الذي أظنه موثوقا) على الفرار شبه انسحابه بالهجرة المكرمة! فغضب الأزهري – الذي كان قلما يغضب – وعزله من فوره ولكنه عاد بعد ذلك إلى الخدمة في ظروف لا أعلمها ولكن بدعم من حزب الأمة – ربما نكاية في الأزهري! وربما لسبب أكبر – وأصبح وزيرا –
    الآن يتولى الإدارة التجارية (وهي الإدارة الرئيسية) من اسمه شاؤول ويلبس طاقية اليهود السوداء الصغيرة في مؤخرة الرأس .. ويأتي السفير الأمريكي – بحاله!- ليجتمع مع أسامة كما رشح غير مرة من تسريبات ويكيليس الشهيرة .. منتجاتهم كما هي موصوفة أعلاه – لا ننسى كوكاكولا مشروب المؤسسة اليهودية وكان توكيله عند آل عبد المنعم محمد -على ما أظن- قبل أن تدخل الكوكاكولا في صدارة قائمة المؤسسات المقاطعة عربيا باعتبارها احدى المؤسسات الداعمة لاسرائيل- المهم آلت وكالة هذه الشركة المشبوهة لآل داؤود.. شخصيا آخذ الحذر من منتجاتهم – فليس من اليهود ضمان ومن غير المستبعد عنهم الأذى في كل شئ .. لم يجهدوا أنفسهم في تقديم أي منتج ميسر للفقراء الأكثرية! وأقول لصديقي المعلق Kudo أعلاه ريما استطعت أن تستقرئ الإجابة من هذا السرد المبسط.. شيخ حسن – المؤلف والمخرج والمنفذ لهذا النظام- هو أيضا زعيم كبير في الماسونية العالمية! والسلام

  15. نجاحات ممتازة ظللنا نتابعها من الخارج بغض النظر عن بعض التعليقات مع احترامى لها لاتعبر الا عن سفاسف الامور فامضى قدما الى الامام من المخجل ان نستورد الحليب من الخارج لبلد فيه اكبر ثروة ماشية فى افريقيا فقط عليه التركيز على مشروعات تهم الغلابة بدل عن فيلل المليون دولار

  16. خليكم صادقين- ماسونية؟ في ماسونية أكبر من ناس الإنقاذ؟ خليهو ماسوني أفضل من مأسوني الإنقاذ –

  17. هو فعلاً عقليةاستثمارية تستحق الإشادة والتقدير ومثال يحتزى في المثابرة وتحدي الذات من أجل الوصول للغايات المنشودة، نتمنى له التوفيق وعلى شبابنا الإقتداء بمثل هذا الرجل لأنه حقاً عملة نادرة يصعب تكرارها في بلد كالسودان،،،

    جفـــــــــــــون

  18. أتمنى يوما أن يصدر (كتاب) يؤرخ بأمانة وبلا نفاق وتلميع! عن نمو (الرأسملية) السودانية..ستجدونها (طفيلية) و(مستنكحه) وأشبه بالقراد والقمل (مصاص) دماء (الغلابة)..وبدء (بالطائفية) ومجموعة (التجار) التى نمت من لعبة الأستيراد والتصدير(النفيدى وحسن ابراهيم مالك مثلا.الخ..) والضباط (الادارين) ومعظم أستنكاحهم بنى على التلاعاب بأستخدام (الأراضى) وتخصيصها وتسهيلات حكومية .ومنهم (عبد القادر حاج الصافى .فتح الرحمن البشير..داوؤد عبد اللطيف..والقائمة تطول ..وأسباب (الثروه) و(الثراء)..ولم يسرد لتا (البطل!) أسباب التأميم.لشركة والده.أنها لم تكن من أجل (الاشتركية!) ومعظم مسببات التأميم ..الأموال (المنهوبة) والجرائم (الاقتصادية)..كتهريب الزيت داخل (الأمباز) وعصره بعد (التصدير) من قبل مالكى شركة الزيوت الافريقية..وتكشفت ممارسات (دال) فى عهد (أختطاف!) السودان و(التمكين) والفساد الأكبر الانقاذ وسدنتها ومنها ..السطو على (رئة) العاصمة و(مرتع) هجرة الطيورغابةالمقرن.درست أرضها وأسموها ضاحية (سنط )..ومحاولة تسويقها وتمليكها(للأجانب) بمعارض دبى..أيها (الطفيليون).. لا تستطيعون الإبتعاد عن نرجسية (الإعلام) الذى يأتى بالانتقاد! وكشف (المستور).وتوضيح (الحقائق.). الى أن تكنسكم إنتفاضة الشعب المستدامة. وتعيد الأراضى .والأموال .والقصور المنهوبة..وتحقق مظلة (التنمية) و(التخديم) تحت شعار (الأمانة)..ولتعم البلاد أرادة الإنسان الحر بمظلة (الديمقراطية)..و(نملك) كل راشد سودانى وسودانية فى موطنه..(زريبة) و(خيمة) و(بهائم) ..أو.. (حواشة) و(قطية) و(بقرة).. (حق) مجانى ومدعوم.فى سودان حر بلا (جباية) وقهر..وهمبتة ..أنها (أمانة) فى أعناقنا فهيا (للكفاح)…وأشحذوا (السلاح)..أرفعوا (الهتاف) ..نحن رفاق الشهداء.الصابرون نحن..

  19. دال معظم المعلقين اعجبوا بنجاح بمجموعه شركات اسامه والبعض الاخر عزاء النجاح للعماله ومره للماسونيه واخري بسبب الحكومه انها عقليه انهزاميه تتفكر ان السوداني مستحيل ينجح.
    دعونا من كل هذا من الماسونيه والعماله هذه اشياء شخصيه فلنحتفل بهذا السوداني

  20. لا شك ان مجموعة دال هي مجموعة الكفاءات
    ناس بتعرف تشتغل وبتصرف على البزنس
    النجاح ده ما ساكت. في شغل احترافي وشغل علمي مدروس

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..