تعلم الحلاقة في رؤوس اليتامى ..اا

بسم الله الرحمن الرحيم

قريمانيات .. !!

تعلم الحلاقة في رؤوس اليتامى .. !!

الطيب رحمه قريمان /كندا
[email protected]

عندما استولى تنظيم الجبهة الإسلاموية “آنذاك” في 1989 على الحكم في السودان في انقلاب عسكري لم يكن في بال و لا في خيال أفراد التنظيم أن يؤول لهم حكم السودان يكون بكل سهولة و يسر بين أيديهم و في خلال ساعات .. !! كان لتنظيم الجبهة الاسلاموية خطة محكمة و جاهزة و معدة مسبقا و قد اشرف عليها و أعددتها كوارد التنظيم الاسلامويى على اعلي مستوى و بمكر و كيد عظيمين .. !! و بدأ التفكير و الإعداد للاستيلاء على السلطة و الحكم في السودان بعد أن تذوقوا طعم السلطة في عهد النميرى و قد ادخلوا عددا مقدرا من كوادرهم في المواقع الكبيرة و المهمة فى مفاصل الدولة و استطاع التنظيم الهلامي أن يلحق أعدادا مقدرة من كوادره بالكليات العسكرية حتى تكون لهم الغلبة مستقبلا في المؤسسات العسكرية .. !!
قبل الانقلاب المشئوم كانت كوادر الجبهة الاسلاموية تحلم و تتمنى و يسيل لعابها حتى للجلوس للوزراء أو حتى مجرد التحدث إليهم .. !! لم تكن لدى أفراد الجبهة الاسلاموية الخبرة الكافية لإدارة الدولة و إنما اعتمدت بالدرجة الأولى على خبرة في إدارة الاتحادات و الروابط و الجمعيات الطلابية في داخل و خارج البلاد و لا ثقة لهم كافية في أنفسهم لأن حتى تلك المؤسسات الطلابية قد استولوا عليها بالخداع و الكذب تارة و بالتزوير تارة أخرى .. !! هناك بعضا من الكوادر التي ابتعثت إلى الغرب لنيل درجات علمية و لقد كان لها دور في إدارة الحراك و تنظيم الكوادر الدنيا و الوسطى و ذلك من خلال المؤسسات و المنظمات الإسلاموية التي تحولت إلى أوكار لإدارة مكايدهم و جرائمهم و قد أديرت دولة السودان في أيامهم الأولى من أضابير تلك المنظمات و منها على سبيل المثال “منظمة الدعوة الاسلامية”
الآن و بعد عقدين و نيف من الزمان.. !! و بعد تذوقوا طعم السلطة و المال “السحت” و لقد جرت على أيديهم “النعم” , خاصة بعد أن قسموا البلاد و ذهب الجنوب إلى حاله , و قد اكتسبوا خبرة في ممارسة كافة أنواع و ضروب التزوير و الخداع و التضليل فان التخلص منهم و أبعادهم عن الساحة السياسية أمر في تقديري مستحيل .. !! ما لم تتحد كل القوى الوطنية, و تكون على قلب رجل واحد, و بضربة من ساعد قوى على “دماغ” الإنقاذ , فان التنظيم الاسلامويى البشيرى سوف يظل قابضا على مقاليد الحكم في السودان خاصة بعد أن تعلموا الحلاقة في رؤوس اليتامى.. !!

تعليق واحد

  1. يا استاذ الطيب قريمان الدول لا يمكن ان تدار و يستمر الحكم الى ما لا نهاية بطريقة الاسلامويين لانها بكل بساطة ضد طبيعة الاشياء و هو وضع شاذ و غريب ممكن يستمر بالمكر و الخداع و الفذلكة الى امد و لكن فى النهاية ساقط ساقط لانه بكل بساطة وضع غير طبيعى و عندك الامثلة كثيرة و فى التاريخ القريب جدا و انت عارفها كويس الدول المستمرة هى الدول المحكومة بالتفويض الشعبى (الديمقراطية) و الدول السقطت انت عارفها اما الصين الدور ح يجيها و لو بعد حين و هى نار تحت رماد تاكد من ذلك!!! ولك تحياتى و انا بالمناسبة كنت فى نيوفاوند لاند سانت جونز لكن ما عارف الخلانى اسيب هذه البلاد العظيمة و ارجع شنو يمكن دعاء الوالدين رحمهما الله(كان ذلك فى 1983 1984 ) فى طريقة تانى للرجوع بعد ما كبرنا و بقى عندنا اولاد؟؟؟؟ سلامى لتورنتو بلوجيز و مونتريال اكسبوز!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..