الانتخابات وما أدراك ما هي !!

بشرى الأنصاري

لا ينسي الجميع ما حدث في انتخابات 2010م (المعيبة) وهو اسم الدلع الحركي للتزوير المزيف، استهلالاً بما يمسى مجازاً الإحصاء الفزاعة ثم مفوضية الإنتخابات الخجولة التي ترأسها(أبيل ألير) وبعد موسم الهجرة إلى الجنوب الذي تسبب (النواصب) في فصله مخدوعين من اسيادهم الأمريكان بوعدهم لهم برفع إسم السودان من الدول الراعية للإرهاب ومسح ديونهم 40 مليار دولار، والتي أهدرت في أشياء إنصرافية لا علاقة لها بالمواطن (المكلوم) ولعقوا كأسات ندم (الكسعي) والحسرة ومضغ الحصرم وما أنفكوا، أعقب أبيل ألير محتلاً ذلك المنصب الحساس غير المناسب (عبد الله أحمد عبد الله) رئيساً) رئيساً وأخيرا تناولت الاخبار بانه تقدم باستقالته (وتحت العباية) أقيل، قبل انتهاء فترة تفويضه التي تنتهي في 25 نوفمبر 2014م . الانتخابات القادمة حسب دستور نيفاشا الانتقالي 2005م تبدأ افتراضا في مارس 2015م ومطلوباتها دستور دائم يسبقه مؤتمر جامع لا يعزل حزب مع تمثيل منظمات المجتمع المدني والشباب وقطاع المرأة والمغتربين ثم مرحلة التسجيلات ومراجعة الكشوف وتقسيم الدوائر الجغرافية. أما ما يدور حالياً في الساحة هرولة ازلام النظام الحاكم سباقا مع الزمن لتفعيل حراكهم ليل نهار وحدهم باحوال ومقدرات وسيارات ووقود ومؤسسات البلد (المنكوبة) ودور ولاياتها ومحلياتها ووحداتها الإدارية منتشرين في فرقانها والسكن الإضطراري والقناطر أثناء الدوام الرسمي لساعات العمل استعداداً للانتخابات فكيف يتسنى للآخرين المشاركة في انتخابات (المدغمسين) إذا وعدوا اخلفوا وإذا حدثوا كذبوا وإذا اؤتمنوا خانوا وإذا خاصموا فجروا (نطوا) من كل الاتفاقيات اليت ابرموها مع الأطراف هموا حفدة (عرقوب وابن سلول وبلفور) لا يمكن قيام انتخابات وهنالك(9) ولايات يفور تنور حروبها وتقصف طائراتهم (الأنتنوف وسوخوي) مناطق جبل مرة (وكاودا) وما جاورهما، لقد كشفنا غطا (خرابيط) انتخابات 2010م وجمعنا تقارير 55 مركز بالجزيرة المكروبة ولم نر ما يراه الآخرون، حيث يوالون ابليس في الخفاء ويلعنونه في الجهر (تقية). شهدنا شجراً يمشي تزوير وغش مخادع وتمويه محمي بالعسس واللجان الشعبية والشرطة المجتمعية ومليشيات الدفاع الشعبي والنظام العام والمرشدين والمخبرين والبلاسين والمأجورين والطفيليين والانتهازيين والهتيفة والربَّاطة والهمباته وسطرنا أنه لا يمكن أن يمتطي كائن ما كان على ظهرك إلا عند انحنائك(ضعف الطالب والمطلوب) .كم من المرات يلدغ المواطنين من جحار(الحندسين) خلال 25 سنة عجاف الجوع فيها يحتلب الحصي لأجل الكنكشة والتمكين واحتلال المناصب والوظائف والاستزوار من المهد إلي اللحد . دهري ابدي(تبا لقابلة أخرجتكم واحرجتكم) من منكم يدخل في خسر الانتخابات ولا توجد مؤسسية أو قانون ينظم حياة الناس في ظل ترسانة من القوانين التعسفية المقيدة للحريات، ودونما اطلاق سراح المعتقلين السياسيين سوى في أحداث الدمازين أو سبتمبر 2013م، وبدون التحقيق في زهق 270 من الأنفس للشهداء في تظاهرات سلمية، من يحشر نفسه في انتخابات ولم يتم قيام حكومة انتقالية برئاسة شخصية قومية اعتبارية مستقلة لا تقصي احد، تليها انتخابات حرة نزيهة وفق المعايير الدولية، لا يسيطر عليها حزب واحد لا غير ولم يحاكم من اجرموا في حق الشعب قتلا جماعيا وتطهير عرقي واغتصاب وتعذيب وتنكيل وتشريد وانتهاك حقوق الإنسان وفصل تعسفي من الخدمة ودمار التعليم والخدمة المدنية، واقتلاع السكة حديد وقتل مشروع الجزيرة، كيف المغامرة بانتخابات معدة النتائج المسبقة ولم تسرح المليشيات والجنجويد، ولم يفكك الجيش العقائدي ولم يحل جهاز الأمن (سبب الأذية) ويعين جهاز مهني مهمته فقط جمع المعلومات، كيف تنشأ انتخابات والنظام محتل ووسائل الإعلام مقروءة ومسموعة ومشاهدة (ومفرملا) الصحف الورقية(الميدان ورأي الشعب والتيار) ويحارب الصحف الإلكترونية(الراكوبة- سودانيز اونلاين- حريات- التغيير) في ظل دولة فاشلة فاسدة غير مؤهلة لاتخاذ قرار لنظام يضحي بحلايب وشلاتين وابورماد لإرضاء مصر خشية،تحريك الرمال تحت الكرسي الوثير، نظام يرفع أيديه عن همشكوريب وباسندا والفشقة وسد النهضة لان الأحباش يرعون محادثات لمشاكل تسببوا فيها، نظام يغض الطرف عن (جودة كاكا- أبيي- غزالة جاوزت- بحر ابيض- كافن دبي- سفاهة- حفرة النحاس) للغف نفط الجنوب (كل جزمة تبقى برطوش). إن نطقت مت.. وإن سكت مت.. فقلها ومت.

الميدان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..