احزاب القبلة ” الامة والاتحادي والشعبي”.. اقتسام جلد الفهد قبل اصطياده !!

احمد قارديا خميس

بعد مرور أكثر من شهر علي خطاب البشير(الوثبة) حول الوفاق الوطني المزعوم , والحوار بين مكونات الساحة السياسية, تراجعت فرص نجاح الحوار بصورة كبيرة, وظلت قوي الاجماع الوطني تتشكك من جدية الحزب الحاكم في الحوار, ورفضت دعوة المؤتمر الوطني للحوار وقدمت جملة من الشروط قبل الدخول في أي حوار. ويرى المراقبون وعلي نطاق واسع أن فرص حوار سياسي جاد بين الوطني والمعارضة بشقيه المدنى والعسكرى تبدو بعيدة المنال مع التطورات المتلاحقة في الساحة.
أما بما يسمى بأحزاب القبلة(الامة والاتحادي والشعبي).. الآن وبعد كل الفساد الذي طفح في السطح وازكم انوف الملايين اصبحوا يتحدون بكل جبروت وعدم مبالاة وموت ضمير!! يتحدون هذا الشعب المسالم, ويضعون أيديهم مع من افسدوا ودمروا وقتلوا وشردوا هذا الشعب, كانت وسوستهم واطلاق سمومهم في الخفاء, والآن اصبحت علي الملأ وامام روؤس الاشهاد وغصبا عن أي مواطن ليتقاسموا جلد الفهد قبل اصطياده!!

ليس هناك من خطأ أشد فداحة من خطأ الصراع الخفي أو المعلن علي السلطة بين القوي السياسية المشاركة في حراك شعبي أو مجتمعي , قبل الانتصار علي نظام الحكم الذي يراد التخلص منه. وليس هناك ما هو أشد خطورة علي شعب يقاوم الاستبداد من تقسيمه الي أتباع لهذا الفريق أو ذاك من الفرق(الاحزاب) المنخرطة في الشأن العام علي الجانب من المعارض. أخيرا, ليس هناك ما هو أكثر ضررا بمصالح النضال العام من مشروع قوي دخلت متأخرة اليه, أو كان حضورها ضعيفا فيه عند بداياته, في خوض معارك خفية ضد بقية قواه, خصوصا ان كانت تحمل- وهي غالبا ما تحمل- سمات سلوك تآمري سري و خفي, باختصار شديد: من الخطأ الفادح و الجسيم اقتسام جلد الفهد قبل اصيطاده.

حدث شئ من هذا أو ما يماثله في مصر, حيث خاضت قوي اسلامية معركة اسقاط النظام باعتبارها معركة ربطتها أكثر فأكثر بوصولها الي السلطة, رغم أن النظام لم يكن قد سقط بعد. هذه القوي, عملت علي الانفراد بجلد الفهد قبل اصطياده, ولو لا بطولات المواطن العادي لكانت هددت الانتفاضة الشعبية أو أفشلها, نتيجة لما انتهجته من سياسات متعددة الأهداف والمستويات, تجسدت من جهة في محاولات مدروسة لازاحة “حلفائها” عن مواقعهم, رغم حساسية لحظة الصراع واتصالها بموازين قوي كان يجب أن تبقي موحدة ليكون الحسم سريعا ومضمونا, ومن جهة أخري في خططها لحرق قطاع واسع من الجماهير عن هدف نضالها الاساسى ، ولحشدها وراء أهداف حزبية ضيقة ترجمت قراءة أيدولوجية محدودة, ويرجح أن لا تكون صحيحة للمرامي المجتمعية العامة.

وبالنظر الي أن قوي وجماهير الاحزاب السياسية السودانية ليست متماثلة في طابعها وهويتها, مع أنها متفقة علي هدفها: اقامة دولة مدنية ديمقراطية, فان ركض واحدة من قواها الرئيسية هي فضلا عن ذلك قوة شعبية ومنظمة, وراء هدف حزبي خاص يكون غرضه حرق جهدها نحو تغيير موازين القوي لصالحها داخل الحراك, وتمكينها من احتلال مواقع تتيح لها التحكم بموازين وعلاقات القوي الثورية, وحسم مسألة السلطة قبل سقوط النظام, وهذا يلحق ضررا جديا بوحدة وفاعلية الحراك الشعبي والسياسي, ليس لأنه بشق صفوف المجتمع وتعبيراته المناضلة وحسب, وانما كذلك لانه ينقل المعركة في مرحلة مبكرة, وفي وقت غير مناسب, الي داخل هذه القوي وعلاقاتها, مع ما يمكن أن يترتب علي نقلها من هوامش واسعة يمارس النظام ألاعيبه عبرها, بينما تتحول المعارضة, التي كانت موحدة الارادة, الي معارضات متصارعة, متنافرة الرأي وحتي المقاصد, تجد نفسها مجبرة علي خوض معارك خفية لا لزوم لها, ما دام من الحماقة اقتسام جلد الفهد قبل اصطياده, وليس بوسع أي قوة اسقاط نظام قديم ومتحكم وممارس للابادة الجماعية بمفردها. هذا الأمر, يزداد سوءا الي درجة الخطورة الحقيقية علي العمل الثوري المشترك, ان كانت القوي الموحدة قوية وفاعلة في المجتمع, وكان لها شعبية واسعة تفوق في مرحلة الانطلاق شعبية أي قوي أخري, لكنها تصير مستهدفة من الذين يريدون حسم مسألة السلطة خلال المعركة, قبل سقوط الاستبداد, مثلما تفعل اليوم بعض جهات سياسية سودانية منضوية في قوي الاجماع الوطني وخارجه, تعتقد أنها ستحقق مآربها عبر دفع القواعد الشعبية الي التطرف السياسي والطائفي أو عبر الحوار مع الجلاد, مع ما يحمله هذا كله من مخاطر قد تقوض تماما النضال في سبيل الحرية, ويحدثه من تبدله في طبيعة الصراع ويلحقه من ضرر بالشعب وقضاياه العادلة.

ثمة نموذجان رئيسيان من العمل الثوري يتقاطعان عند حالات وسطية متنوعة. هنالك أولا: الثورة ضد حكم استبدادي أعاد انتاج مجتمعه انطلاقا من سلطته وتوطن أمنيا وأيدولوجيا بقوة فيه, ونجح لفترة طويلة في ارغامه علي رؤية نفسه بدلالة السلطة والخضوع لقيمها ومصالحها. في هذا النموذج, لا تنجح الثورة ان لم يصب مجهود المعارضة فى عمل مشترك تسهم فيه أغلبية الشعب وجميع المنخرطين في العمل السياسي العام والمنظم, علي أن يكون بينهم حد أدني من التناقضات غير العدائية وقدرا أعلي من التوافق في القول والفعل, والعمل علي تسوية وازالة أي تناقضات توجد فيما بينهم أو داخل المجتمع يمكن للنظام استغلالها لدق أسافين داخل أطراف النضال الشعبي, وينقلوا تناقضات المجتمع الي السلطة, كي لا تبقي موحدة وتفقد قدرتها علي الصمود في وجه الحراك وقواه وهذا حالنا اليوم في السودان من قبل بعض الاحزاب. والامر كذلك , لابد من تحقيق أعلي حد من وحدة المنطلقات والسبل والأهداف علي صعيدي القاعدة المجتمعية وقياداتها. بغير ذلك لا يسقط الاستبداد, وبخاصة ان كان وراءه جزء وازن من الشعب, واستطاع تحويل معركة مجتمعه ضده الي صراع جهوي أو اثني يشق المجتمع, ونجح في قلب المعركة الي عراك يدور حول أهداف لا علافة لها بمطالب الشعب الأصلية, وخاصة منها مطلب الحرية الجامع والموحد, ودولة المواطنة الديمقراطية. في هذا النموذج, يسقط الاستبداد بقدر ما يتوفر شرطان: وحدة الشعب ووحدة القوي المعارضة التي تعبر عنه من جهة, وسرعة تصدع النظام من جهة أخري.

هناك, بالمقابل, نموذج تنخرط فيه قوي متصارعة تتنافس وتتسابق علي أهداف خاصة بكل منها. يحدث هذا عندما تتوزع بدائل الوضع القائم علي قوتين أو مجموعة قوي ترشح كل واحدة منها نفسها للحلول محل القوى الاخرى فرادى او جماعات , مثلما حدث في تاريخ روسيا الحديث, حين تنافست قوتان مجتمعيتان متناقضتان هما العمال والبرجوازية, عبرت عنهما قوي سياسية متصارعة الي درجة التنافي, علي ارث النظام القيصري. في هذا النموذج, نحن السودانيون أمام تطور يأخذ الدولة من نظام الي بديله أي اسقاطه, ولسنا أمام انتقال من شكل حكم الي آخر, مثلما يحدث اليوم في ما نسميه ب(الربيع العربي) .

في هذين النموذجين, لا ينجح التغيير اذا لم تتقاطع أهداف وسياسات قواه المنظمة وجماهيره في موقفها المشترك من النظام القائم. أو ان هي اختلفت علي رؤيتها له وأهدافها الخاصة حياله. انه تقاطع يحدث في جميع الثورات, وقد حدث في الثورة الروسية ووصل الي حد قيام تحالف بين خصمي النظام القيصري المتصارعين, أدي الي تشكيل حكومة مؤقتة مشتركة بينهما, وان كان قيامها لم يضع حدا نهائيا لصراعاتهما, مع أنه غلب وقتيا, عداءهما المشترك للقيصرية علي تناقضاتهما الخاصة, التي لو بقيت مستعرة لكانت ربما أفضت الي هزيمة كليهما.

في النموذج المصري بالأمس, والسوداني اليوم, نحن أمام نمط معدل من النموذج الثاني, لا يدور حول مصير النظام الاقتصادى /الاجتماعي, بل حول شكل الحكومة السياسي. ثمة مشكلة حقيقية هي أن الانتفاضة أو الثورة لا تواجه قيصرية متخلفة, بل نظام معاصر ولكنه امنى واستبدادى من رأسه الي أخمص قدميه, دأب علي تفكيك المجتمع وشحنه بالتناقضات وعزز تأخره وضعفه وانقسام صفوفه, ومنعه لفترة طويلة من بلورة وتكوين تعبيرات تنظيمية مستقلة تتصف بالقوة. لذلك , من غير الجائز اطلاقا وقوع تنافس بين خصومه وهو في عز قوته, أو قبل أن يخسر القسم الأكبر منه ويغدو ذهابه محتما(لان قوته العسكرية قد انتهت بوجود قوة عسكرية ثورية). المشكلة التي يواجها النضال اليوم هي أن بعض قواه بدأت تخوض منذ اليوم معركة ما بعد النظام, وتنقل المعركة الي داخل المجتمع, في تجاهل فاضح لأسس الصراع ضد نظام الابادة الجماعية, مع أن ما تفعله يلاقي سياسات النظام في نقاط عديدة, كتقسيم وشق المجتمع الي كتل وتجمعات متناحرة أو متقاتلة أو مشاركة النظام في حوار تضليلي لاطالة أمد النظام.

ليس ما يجري بالأمر العفوي أو قليل الأهمية ، ولابد من وقفه عبر جهد وطني جامع يضم كل من يرغب في اصطياد الفهد وتاجيل تقاسم جلده الى ما بعد القضاء عليه وهو امر واقعى وعملى , والا أصاب الحراك الوطني وتعبيراته السياسية ضرر يصعب جدا اصلاحه لاسقاط النظام.

أما السؤال الذي يطرح نفسه الآن فهو: ألا يستحق تطور كهذا وقفة تأمل ومصارحة تنجزها أطراف المعارضة السودانية, يكون بين مقاصدها وضع اليد علي الجرح, وفعل كل ما يلزم للتخلص من هذا النهج وسياساته ومضاره, ونبذ القائمين عليه, انقاذا للانتفاضة أو الثورة ولوحدتها ولأهدافها؟.

نعم, أنا وغيري ممن يكتبون وينصحون نسعي علي ضرورة وحدة المعارضة وعلي عدم تشرزمها لأن تشرزم المعارضة هي خدمة جليلة ومجانية للنظام المستبد ، والمطلوب من الجميع أن تتوحد بهدف اسقاط النظام وأن تضع برنامجا لعملها الداخلي والخارجي حتي يستطيع المجتمع الدولي دعمها وقبولها كممثل شرعي للشعب السوداني الاعزل الذي يباد علي ايدي هؤلاء المستبدين القاسين.
بقلم: احمد قارديا خميس
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أفضل ما قرأت عن (معارضة القش) في الفترة الآخيرة ، معارضة
    تتكبكب وتتراجف زي عربية الباسطة !!

  2. انت ﻻتفهم…للاسف الشديد…هوﻻء هم النظام نفسه..الترابي كان مخزن…..الصادق سلمهم وولده معهم…المرغينى بتاع فتة…اذا لم يتم التخلص منهم اوﻻ سيصير الحال كمصر…

  3. عزيزي أحمد:
    من قال لك أن مطالب الشعب الأصلية هي الحرية ودولة المواطنة الديمقراطية ؟؟ هذه مطالب نخبوية و ليست مطالب شعبية…
    ثانيا: لماذا تربط و نربط موضوع الثورة بموضوع الديمقراطية ؟؟ الديمقراطية ليست مطلب ثوري… مع العلم ان الثورة الفرنسية استمرت تمنطاشر سنة…
    ثالثا: في علم الثورات و علي مر التاريخ الثورة لا تقوم بها القوي السياسية المعارضة متحدة و انما يقوم بها أكثر فصيل متطرف في المعارضة و دائما ما يسبق الثورات صراع داخل النخب الثورية بين القوي المتطرفة و القوي المعتدلة يحسم لصالح الأولي… و هذا الصراع يمكن أن يحدث داخل الحزب المعارض الواحد فينقسم مهما كان…
    أخيرا: بعد دا كلو يحصل حايسقط النظام و تحصل فوضي… ثم يعيد النظام انتاج نفسه في شكل ثورة مضادة…

  4. عم, أنا وغيري ممن يكتبون وينصحون نسعي علي ضرورة وحدة المعارضة وعلي عدم تشرزمها لأن تشرزم المعارضة هي خدمة جليلة ومجانية للنظام المستبد ، والمطلوب من الجميع أن تتوحد بهدف اسقاط النظام وأن تضع برنامجا لعملها الداخلي والخارجي حتي يستطيع المجتمع الدولي دعمها وقبولها كممثل شرعي للشعب السوداني الاعزل الذي يباد علي ايدي هؤلاء المستبدين القاسين…………وهو المطلوب استاذ احمد خميس تسلم يدك علي المقال الجميل
    كل ما الوقت يمر في صالح العصابة الحاكمة البلد ويجب علي الناس الحادبين علي مصلحة الوطن التحرك بسرعة قبل ما يتكسر الباقي من السودان

  5. الأخ احمد لا اعتقد توجد خلافات فى قوي الشرعية الدستوريه ، الدستور الانتقالي لسنة 1956 معدل لآخر جمعيه تاسيسيه يونيه 30 1989، هو الساري المفعول، قولنا مشروع طبقاً لدستورنا الذى اقسم عليه كل ناخب سودانى، من نبدأ ومن هنا منتهى
    لا أرى ان هناك مبادره أصلاً حتى يمكن ان تكون مرجعاً ولا يوجد نمراً حتى يتم اصطياده . يجب ياخى ان تخلط الأوراق بصوره تجافى العدل والإنصاف، حزب آلامه موقفه ثابت من يوم الانقلاب على الشرعيه إلى يومنا هذا، المؤتمر الشعبي جزء من النظام وأصيل إلى يومنا هذا ، الدليل لديهم الآن 90 ناىب في برلمان النظام الغير دستوري أنها تمثيلية سيىة الإخراج ، أما الحزب الاتحادي اصبح وجه آخر للنظام، إذن قوي إعادة الشرعيه هى حزب آلامه وباقي الأحزاب.
    السؤال المشروع لنا جميعاً ماذا نفعل حيال ما طرحه النظام؟
    لا نفعل شىء! أم نفعل شىء خير مما لا شىء؟ أقول نفعل شىء تجاه دعوى النظام . لان العالم الآن مع الشعب السوداني لوقف الحروب الداىره ، إذا رفضنا الحوار سيقال عنا أننا لا نريد حل للمشكلة ، علي العموم نستمر فى الحوار بالآليات التي طرحها حزب آلامه . في النهاية الشعب السوداني من بيده إزالة هذا النظام.
    أخيراً المقارانات التى ذكرت ليست ذات صله بالسودان.

  6. المصيبة أن معظم اهل السودان يعتقدون أن تلك الاحزاب وقياداتها معارضة هههههه هؤلاء لايمكن تسميتهم غير تحالف الحكومات منذ الاستقلال .. واحد يعلب عسكر والاخر يلعب دور الحرامي .. واحد يعلب دور اسلامي والآخر يلعب دور المدني .. وفي نهاية توزع لكل منهم حصته وهذا غير حق تجنيب الاموال طالما انك تعلب دور الحكومة يعني ممكن تقول عليها بدل مخاطر في حالة استلم الشيوعيين والعلمانيين البلاد .. وهؤلاء اللصوص الخرفان يلعبون دور الوطنين الفاهمين ونحن كشعب نلعب دور النعاج بتصديقهم كل مرة بحضور مسرحيتهم الهزلية ونهلل ونكبر في الفصل الاول من المسرحية ثم نصفق في الفصل الثاني ونعارض في الفصل الاخير لايستجيب المخرج لنا ويقوم بتغير مواقع الممثلين ويعيد المسرحية لنهلل ونكبر في الفصل الاول من جديد هههههه.

    الصراع الآن أن تلك الاحزاب وقياداتها اصابها الملل من لعب دور المعارضة ويناضلون من اجل ورثة المؤتمر الوطني في لعب دور الحكومة ليورثون بذلك سلطتها وما تبقى من ثروة البلاد، بعد ان اصبح في حكم المؤكد ذهاب هذه الحكومة … الترابي يعتقد بأنه الاحق حيث انه جاهز تنظيمياً وبرنامجياً للعب هذا الدور ويرفض ثنائي الهم والغم (الميرغني والمهدي) بأن الترابي كان في الحكم قبل 15 عام ولمدة عشرة سنوات واستفادة منها بما يكفي وحان دورهم بعد أن لعبوا دور المعارضة خلال 25 عام الماضية تضررت فيها مصالحهم وتأكلت فيها شعبيتهم بما يكفي وهم الآن الاحق بلعب دور الحكومة هذه المرة.

    وما يسمى بشعب السودان ضائع بين الدنيا والاخرة وبين العرب والافارقة وبين النار والجنة وكله حسب خطة الابالسة ويا قلب لا تحزن عندما تحكم الخرفان النعاج وتسمى قطعة جغرافية دولة بحكم الذي كان

  7. الحقيقة الماثلة الان أن السيد أحمد خميس قد وضع النقاط علي الحروف و أعتقد أن تحليله كان واقعيا حدد الوجهة الحقيقية الي الداعين الي الحوار الوطني و الطامعين في مكاسب سياسية قصيرة الاجل تساعد في نفخ الروح في نظام الجبروت الاخواني و تعتبرأداة فعالة لاحداث انقسام خطير يتسم بالصراع الدائم حول المنافع الشخصية و اهمال القضية الوطنية الأساسية الحريات و دولة المواطنة و الدفع في اتجاه اضعاف المعارضة السياسية و العسكرية و تقديم كرت ضمان صحي لبقاء النظام علي الأقل لمدة أطول. و اعتقد أن الذين يسيرون علي هذا الطريق يخاطرون بمكتسبات الشعب السوداني قاطبة و يورطون المعارضة في قتال دائم حول قضايا هامشية لا تتصل بمقاصد الثورة علي نظام الإنقاذ الاستبدادي . فلقاء الدكتور الترابي و البشير ما هي الا صياغة جديدة لسياسة التمكين و عزل بقية الشعب السوداني . المؤتمر الشعبي لم يكن بريئا من جرائم النظام فالذي يطال حزب المؤتمر الوطني سيجر الشعبي أيضا لانهم هم أصحاب المصلحة في تمزيق البلاد .و عليه فان اجتماع الوطني والشعبي دليل واضح علي الامتعاض و ردة الفعل علي ما يجري في الساحة الإقليمية من انتقادات لمسلك الاخوان المسلمين . خوف المؤتمرين علي مصلحتهم في البقاء هي التي تحركهم للاتفاق . المؤتمر الشعبي لقد قبض العربون حيث تميز بالحصول علي ضمانات بفك الحظر علي جريدته الناطقة باسم الحزب و لربما حصل علي موافقة لاطلاق سراح بعض منسوبيه في الوقت الذي يستمر فيه النظام في مصادرة الحريات العامة و منع الصحف و اعتقال الصحفين والسياسيين واستثناء فئة المؤتمر الشعبي. فالحوار الوطني المزعوم بات صفقة و ترضيات لصالح المؤتمرين الوطني و الشعبي دون غيرهم من عامة الشعب السوداني و معارضته السياسية و العسكرية

  8. هسع النظام العلمانى السياسى البريطانى والهندى مثلا اقرب هو لمقاصد الاسلام ولا نظام ناس الاسلام السياسى اللى لا لامى فى اسلام ولا اخلاق سودانية او انسانية!!
    النظام الديمقراطى البرلمانى هو الاصلح لحكم السودان وبطلوا التجارة باسم الدين الشعب السودانى مسلم وبيعرف ربه كويس وما محتاج لتجار دين محتاج لادارة رشيدة تصلح له امور حباته من تعليم وصحة وتنمية وكفاية هرطقة وكلام فارغ وتضييع وقت المسلمين فى الكلام الفارغ واستغلال الدين لمكاسب سياسية واقتصادية1!
    الدين لله والوطن للجميع وبلاش كلام فارغ وفاضى !!!!!!!!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..