مقالات سياسية

أسرار يصعب ترويجها.. أو وقائع الكارثة المقبلة (5)!

فتحي الضَّـو

في خواتيم هذه السلسلة، سأضع بين يديك يا عزيزي القارئ الأسرار التي ضجَّت بها قصور الأمويين الجدد على مدى سنوات، ونجحوا نسبياً في إخفائها بعيداً عن العيون. وهي ذات الأسرار التي أفضت إلى التغييرات التي أجروها على بنية السلطة في الثامن من ديسمبر الماضي 2013 وأُبعِد بموجبها الحرس القديم وجيء بحرسٍ جديد للإيحاء بأنه سيُخرج البلاد من الجحيم الذي أوقعوها فيه. بيد أن جديد مقالنا هذا، هو أن السيناريو لم يكن نتيجة الأزمة الشاملة التي تعيشها البلاد الآن، ولكنه جاء نتيجة تفاقم صراع الكواليس بين القطبين المتنافرين واللذين سبق ذكرهما (علي عثمان طه، نافع علي نافع) ومن ثمَّ أدى ذلك الصراع الخفي إلى الأزمات التي حاصرتهم وبات الفكاك منها أمراً صعباً، إن لم يكن مستحيلاً. وكنا قد أوردنا عند بداية هذه السلسلة جذور التصدُّع بينهما، ثمَّ استعرضنا الفروع ذات الصلة بالجذور، بما في ذلك مواقف بعض قادة الأحزاب السياسية. وسنكمل بتأثير كل ذلك على مجريات الواقع بصورة عامة ومالآت العُصبة أو ما سميناه وقائع الكارثة المُقبلة بصورة خاصة. ولكن قبل الخوض في ذلك إن جحظت عيناك يا عزيزي القارئ أو (وقف شعر رأسك) كما نقول في لغتنا الدارجة، فثق – يا هداك الله – أننا لم نقتلع هذه المعلومات اقتلاعاً من فم التمساح، ولكنها جاءتنا تسعى من ذات الأفواه المتضمضمة نهاراً وماضغة أسرار بعضها البعض ليلاً. وتعلمون أن لها يداً سلفت، بوثائق زلزلنا بها الأرض تحت أقدامهم.. ما زالوا يبحثون عن مجراها ومرساها!

(36)
أولاً قبل الخوض في التفاصيل، أقول عندما نذكر القطبين المتنافرين تصريحاً، فذلك لا يعني أن الأمر محصور فيهما تلميحاً. فقد اجتهد كل منهما ما وسعه على تأسيس جماعة أو منظمة داخل التنظيم تأتمر بأمره، وتعمل على تدمير الآخر بكل ما أُوتيت من قوة وجبروت، كما تقوم في الوقت نفسه بتسخير إمكانات الدولة بالصورة التي تضمن لها الإمساك بتلالبيب السلطة. من أجل كل هذه الطلاسم، لم يكن كثير من الناس يعرفون، كيف تحكم هذه البلاد أو من ذا الذي يحكمها؟ فقد شغلوا الرئيس المشير الجالس على سدتها بالدنيا وملذاتها، وهو بمُكره أيضاً كان يعلم بصراعات الجماعتين وطموحاتهما، ولكنهما أعلماه – كل بطريقته – باتفاقهما على رئاسته. عندئذٍ استفاد من تناقضاتهما من جهة، واستند على رفيقيه الفريقين العسكريين (بكري وعبد الرحيم) من جهة أخرى. وفي الواقع ما زالت علاقته بهما تشكل استفهاماً سنعمل على إزالة غموضه أيضاً. ضمن هذا الإطار قاد نافع علي نافع حملته الخفية على غريمه علي عثمان طه، أسفرت عن وجهها بوضوح بدءاً من مطلع سنوات الفترة الانتقالية مع الحركة الشعبية لتحرير السودان. وكلما اشتد وطيس التشاكس معها في القضايا المختلفة، كان نافع يرمي بكل أثقاله على طه للإيحاء لعصبته بتحميله المسؤولية بالدرجة الأساسية. الواقع أن الاتفاقية برغم أن المنظومة داخل التنظيم والمُتحكمة في تسيير مجريات الأمور، اتفقوا عليها بكل بنودها إلا أن طه بالفعل كان (مايسترو) الفِرقة الذي عمل على إقناعهم بكثير من القضايا التي وصلت فيها المفاوضات إلى طريق مسدود، مما أوحى بأنه صانعها فعلاً. لكن المهم في الأمر أن نافع بادر بحملته تلك لأنه خطط ورسم وطمح لأيلولة الرئاسة لحياضه، وهو أمر لن يتأتى في ظل وجود طه الطامح لها أيضاً، ولسوف تُقرِّبه الاتفاقية من هدفه المنشود!

(37)
قد لا يعرف الكثيرون أن ثمة بنود أقرب للسرية لم يتم التعبير عنها بصورة واضحة وجلية في اتفاقية السلام، فكانت أقرب للالتزام الشخصي بين علي عثمان طه وجون قرنق دي مابيور، وذلك لأسباب كثيرة يعجز المجال عن حصرها ولكني سأذكر لاحقاً أهمها. ففي حال اختار الجنوبيون الانفصال فإن القضايا المشار إليها أعلاه منها، المساهمة في دفع ديون السودان، وتعويض حكومة الشمال تعويضات مجزية عن الفاقد من البترول الذي سيذهب لحكومة الجنوب، بالإضافة إلى الاتفاق على سعر أعلى من الأسعار المتفق عليها عالمياً في ترحيل بترول الجنوب عبر خطوط أنابيب حكومة الشمال، وذلك لتعويض جزء من فقدان عائدات البترول. واقع الأمر كان قرنق ضامناً لهذه البنود، ويقيني أنه كان مرناً في كثير من القضايا المختلف عليها لأنه كان قد وضع نصب عينيه فرصة لاحت له في حكم السودان كله، وفق ما طمح وخطط وضحى. لهذا السبب كانت ثمة قضايا كثيرة عولجت بذات الصورة التي ذكرتها أعلاه. لكن رحل دكتور جون قرنق ورحلت معه كثير من الأسرار وبقيت ظلالها شاخصة أبصارها على الواقع الكئيب في السودانيين معاً. وللتذكير نقول إن القضايا الثلاث التي ذكرناها لم يتم الاتفاق عليها، إلا في أديس أبابا بعد أن تطورت الخلافات بين دولتي الجنوب والشمال بصورة كادت أن تندلع حرباً من جديد، ومع ذلك ما زالت متعثرة!

(38)
ربما شعر بعض القراء بدهشة إن قلت لهم إن علي عثمان طه كان أكثر الذين شعروا بـ (اليُتم السياسي) ? إن جاز التعبير ? بعد رحيل قرنق، والواقع أن طه كان يرغب فعلاً بل أبدى حماساً في أن يصبح قرنق رئيساً للسودان، وتلك حقيقة يلمسها خلف السطور كل من طالع كتاب هيلدا جونسون WAGING PEACE IN SUDAN المُعرَّب بعنوان (اندلاع السلام/ قصتي مع مفاوضات أطول حرب في أفريقيا) لأن ذلك من شأنه أن يحقق له ثلاثة أشياء وفق استراتيجيته وهي، أولاً: بالوصول لاتفاق تاريخي مع قرنق فإن رئاسته سوف تعزز مكانة طه الشخصية بين رهطه (والتي كانت في كف عفريت آنذاك، وبالطبع بعد رحيل قرنق أصبحت هشيماً في مهب الرياح) ثانياً: إن رئاسة قرنق سوف تهيئ لمشروع حكم ائتلافي بين الجبهة الإسلاموية والحركة الشعبية (للتذكير فإن الحزبين التقليديين ظلا يشكلان هماً مقيماً للعُصبة الحاكمة، وظلت تحلم على الدوام بمحوهما من الخارطة حتى يتسنى لها وراثة حُطامهما) ثالثاً: إن رئاسة قرنق سوف تُجسِّر العلاقة بين حكومة السودان والغرب وبالذات الولايات المتحدة الأمريكية، والتي لن تكتفي بإلغاء العقوبات المفروضة بل ستضاعف من دعمها (على هامش ذلك سيجني طه مزيداً من تقوية نفوذه بين قومه، وعلاقة جديدة مع المانحين تجُب تاريخاً مخزياً) رابعاً: إن رئاسة قرنق ستحول دون انفصال الجنوب، وبالتالي لن تتحمل الجبهة الإسلاموية وزر الانفصال. (لم يكن طه في حاجة لمفاضلة بين رئاسة البشير وقرنق، واللبيب بالقرائن يفهم) لكن جاء هادم اللذات ليعصف بكل التوقعات أو الاحتمالات أو الطموحات التي ذهبت أدراج الرياح!

(39)
برحيل قرنق وطموحات طه معه، بدأ الأخير بين عصبته يعيش بظهر مكشوف، لكن الذين يعرفون طرائقه في الدسائس وصناعة المؤامرات، يعلمون أنه لا يفرغ سمومه دفعة واحدة في أجساد ضحاياه. طبقاً لهذا فقد أخرج من مخزونه جرعة أخرى لاستخدامها كترياق أمام شراك نافع ورهطه المتربصين به من وراء حجاب. فقام طه باستخدام أسوأ سلاح صنعته العصبة وهو الاحتماء بالقبيلة حيث دبر وخطط مع صلاح قوش على (أثننة) جهاز الأمن والمخابرات، والذي كان يديره الأخير هذا بصورة اقطاعية أشبه بمملكة خاصة. لكن نافع الذي يتمتع بالخاصية التي قيل إنها أعجزت من يداويها، ما إن نما لعلمه ذلك، حتى قام بالشيء نفسه في أروقة الأجهزة التي تقع تحت سيطرته، ومنذاك الوقت صارت القبلية في جهاز الدولة ديناً تتبتل العصبة في محرابه، وملاذهم كلما شعروا بالأرض تميد تحت أقدامهم. من جهة ثالثة أصبح محمد عطا فضل المولى عين نافع التي ترى، وبالتالي كان يقوم بنقل طموحات قوش له طمعاً في رئاسته الجهاز. فقام نافع بدوره بزرع الريبة والشكوك في صدر الرئيس المشير بالتأكيد على أن قوش تضخمت مملكته عدة وعتاداً، وذلك خطر على النظام لأنه يفتح الباب لانقلاب قادم. والمعروف أن مثل هذه الأقاويل دائماً ما يفتح الرئيس المشير لها قلبه وأذنيه معاً، فذلك مما يحبه ويهواه في إدارة شئون الدولة، فما بالك وقد جاءته ممن علَّم قوش المكر والدهاء والتآمر. وتجنباً لشروره وامتثالاً للنصيحة، أقاله من رئاسة الجهاز في منتصف أغسطس من العام 2009 ومنحه وظيفة مستشار أمني ليكون بجانبه في القصر أو بالأحرى تحت مرمى بصره!

(40)
من جانبه رأى قوش أن تلك وظيفة لا تستوعب طموحاته، وهو الذي كان يجلس على رأس جهاز تضخمت سلطاته وتمدد سلطانه حتى صار دولة داخل دولة. فشرع فوراً في تغيير وتحوير ملامح الوظيفة الجديدة قولاً وفعلاً دونما إشارة خضراء من الحاكم الذي عينه، إذ روج لأجهزة إعلام السلطة باستخدام مصطلح (مستشارية شئون الأمن) بدلاً عن (مستشار أمن) إيحاءً بتضخم الذات، وضم لمملكته الجديدة عدداً من أساطين الأمن القدامى، ثم شرع في بناء مبنى آخر ليكون مقراً لتلك المستشارية. على الضفة الأخرى، شعر علي عثمان طه أن خطته الرامية لاستخدام سلاح القبلية ستتباطأ خطاها في جهاز الأمن والمخابرات، فأعمل نظره ذات اليمين وذات الشمال بحثاً عن سلاح آخر. هنيهةً وصوَّب عينيه نحو القوى السياسية التقليدية، عملاً بقول المتنبي (من نكد الدنيا على المرء أن يرى/ عدو له ما من صداقته بد) وذلك بغية أن ينجح في استمالتها ليستقوي بها بعد أن تضعضعت خططه التمكينية في السلطة. نتج عن ذلك أن أوحى لقوش حليفه في دوائر صراع الكواليس أن يبدأ حواراً مع القوى الحزبية التي تقف في المعارضة وسمى منها تحديداً (حزب الأمة) لأن صنوه الآخر (حزب الميرغني) كان يرزح أصلاً تحت إبط السلطة راضياً من (الغنيمة) بثلاث وزارات وحيازة معظم المقاعد الستة عشر التي منحتها السلطة للتجمع الوطني الديمقراطي في المجلس الوطني وفق اتفاق القاهرة 2005. ومنذاك الوقت بدأت المفاوضات المارثوانية مع السيد الصادق المهدي والتي أفضت لما ذكرنا في الحلقة الماضية بالموبقات الثلاث. لكن نافع الذي لا ينام ليلة دون تآمر، تحركت قنوات استشعاره، فتوثب للانقضاض على فريسته!

(41)
كانت عيون العصبة تنظر لما يقوم به صلاح قوش بكثير من الهواجس وهم لا يعلمون بتحالفه الخفي مع طه. لمزيد من التفاصيل انظر كتابنا الأخير الموسوم بـ (الخندق/ دولة الفساد والاستبداد في السودان) الفصل الثالث ص126 بعنوان (قوش.. راسبوتين القصر) الواقع أن قوش عمل بالفعل على تشكيل كتلة ثالثة في صراعات كواليس السلطة، بعيداً عن طه نفسه بعد أن صار يُمني نفسه بأن تؤول له الرئاسة بكاملها، لا سيَّما، وقد نقل الوشاة للرئيس “الضرورة” عبارة تفوه بها في لحظة جمعت بين المزح والجدية وقال لسامعيه (أنا ممكن أقلع السلطة دي في ثلاثة ساعات) انظر (الخندق ص27) ولأن البصاصين لا يأتمنون بعضهم بعضاً، قام صفيِّه محمد عطا فضل المولى، بتسفير الكثير مما سمعه شخصياً من رئيسه إلى نافع علي نافع الذي كان ينتظر باسطاً أذنيه الكبيرتين لالتقاط كل ما يمكن أن يطيح بغريمه، ومن ضمن ما قيل له كان تنصت قوش على هواتف مكتب الرئيس المشير بدلاً عن أن يتنصت عليه المذكور. فوجد نافع بغيته فيما أسر به عطا المولى، ولاحت له فرصة ضرب خصمين بحجر واحد، قوش قبل أن يشتد ساعده في المستشارية، وعلي عثمان طه قبل أن يبسط جناح الذل من الرحمة لساكن القصر. تبعاً لذلك قام نافع بنصب فخ لقوش وأوقعه فيه متلبساً بالجرم المشهود، فاستُدعِيّ للقصر مساء يوم 26/4/2011 وتم إبلاغه في اجتماع مُصغر حضره من العصبة (عمر البشير، بكري حسن صالح، عبد الرحيم محمد حسين، إبراهيم أحمد عمر، قطبي المهدي) مع ملاحظة غياب (علي عثمان طه، ونافع علي نافع) لأسباب يعرفها مُطالع هذا المقال، فتَّم إبلاغه بصورة مقتضبة بقرار إقالته دون توضيح الأسباب. ولكن نافع لم يتنفس الصعداء إلا عندما أُودع قوش السجن حبيساً بعد بضع أشهر بتهمة الشروع في انقلاب، وأصبح طه مكسور الجناح مهيضاً، وقد تناقصت المُعينات التي تساعده في استمرار معارك الكواليس التي تحلو له مع خصومه المفترضين!

(42)
أخيراً لم يكن أمامه سوى استخدام (مما ليس منه بد) وهو السيناريو (الشمسوني) المعروف (عليّ وعلى أعدائي) لكنه واقع الأمر خطط لأن يكون على أعدائه، وبرداً وسلاماً عليه. فجلس إلى الرئيس المشير ووضع بين يديه تقريراً خطيراً يوضح حاضر ومستقبل السلطة الحاكمة، وأقنعه بـ (سيناريو الحواة) للانفلات من المالآت التي سنذكرها، ثمَّ جلسا معاً مع منظومة العصبة، وطرحا السيناريو ممثلاً في القيام بخطوة دراماتيكية تقتضي ضرورة ذهاب الجميع إلى منازلهم، وهي خطوة أشبه بما يسمى (انقلاب قصر) في واقع الأمر كان طه قد أعاد عقارب الساعة للوراء باستخدام سيناريو مشابه نسبياً كان هو أيضاً صانعه، ذلك هو سيناريو المفاصلة في العام 1999 وكما في الأول فقد تأمَّل في الثاني – بحسب تخطيطه – أن يصرف الرئيس المشير الجميع إلى منازلهم، ومن ثمَّ يعيده لمواقعه سالماً غانماً، ويكون بذلك قد تحقق له ما أراد في التخلص من عدوه اللدود ورهطه. لكن الجماعة التي رضعت السياسة من أثداء قصور بني أمية، بدا فيها الرئيس المشير وقد استفاد من وقائع مفاصلة 1999 التي كان فيها (كمبارس) فوجد في اقتراح التخلص منهم جميعاً فرصة لا تُفوت، وبدوره حاك السيناريو بمؤازرة الجنرالين المقربين، وذلك لتأمين القوات المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات، وهما الساقان اللذان تعتمد عليهما العصبة في الحكم كما تعلمون!
وفي الحلقة القادمة سوف نقرأ معاً أهم ما جاء في التقرير السري الذي جعل العصبة تقدم على تلك الوثبة!
آخر الكلام: لابد من المحاسبة والديمقراطية وإن طال السفر!!
[email protected]

تعليق واحد

  1. ربما اجتهد الاستاذ الكريم فتحي الضو .يحاول استاذنا الغوص عميقا .. ولكن نجده يغوص فى السطح .. الرجل المثقف مأخوذ بماهو أخطر .. واستشنق أبخرة ما يدور فى المحيط العربي والعالمي .. لاحظنا استشهاد استاذنا بدولة الامويين فى بداية المقال ونهايته .. والنقد المغلظ .. هذة الفورمة ربما مرت على آخريين .. ولكن ربما تعثرت فى دولة .. شعبها يفطر ويتعشي على السياسة .. قبل أن يتناول الخبز ..
    انشطار المؤتمر الوطني الى ثلاث .. ومعارضة انقسم فيها الحزبان الى أكثر من عشر أجزاء .. ويسار مخلط من رحم الاسلاميين ..
    جنوب السودان .. الذي يقول عنه منصور خالد مقبرة الحكومات .. منحه المؤتمر استقلال .. للفئة التي تقود الحرب .. حركة شعبية جنوب .. وحركة شعبية شمال .. الان يستنجد ابناء الجنوب بالشمال وبالحركة الشعبية شمال ..
    صحيح السودان مجتمع قبلي .. ولكن علي عثمان وقوش لم يستخدما ورقة القبيلة فى صراعهما مع البشير .. الترابي مدرب الفريق يمسك بلف اقليم يمكن تحريك جينات القبيلة .. وهو خارج اقليم دارفور .. كذلك الحركة الثورية تمسك بملف النوبه .. ياسر عرمان أقرب للبشير فى القبيلة ..
    صلاح قوش لم يستخدم الاسلوب الشمسوني .. ولكن اعتمد على قدراته البحتة بما يملكه من ملفات البشير الشخصية وحركة المال .. ويشاع هو من انقذ رقبة البشير من حركة العدل والمساواة .. وقدراته على التحرك لما اكتسبه من الهامش الخارجي .. وملفات خبأها خارج الحدود من فضول البشر .. يحاول استاذنا الكريم الضو .. من ملفات الامن والحكاوي .. ولكن ربما اعطي الملف الخطأ عمدا .. ولقاء البشير مع الترابي حير الجميع .. حتي البشير متحيرا .. ..
    نشكر اجتهاد الاستاذ الضو .. والايام القادمة ربما شهدنا مشهدا مختلفا .. حيث الصادق والميرغني طيلة الفترة السابقة فى سكون مع البشير .. ربما قراءة المشهد الخارجي خطأ

  2. الاستاذ فتحي لك التحية و الاحترام – عندما يقرا الانسان مقالاتك ينسى الزمان و المكان ليس لما تحويه مقالاتك من معلومات قيمة فحسب بل لما فيها من متعة القراءة للعبارات و الالفاظ الجميلة التى توردها و هناك طلب صغير من استاذنا فتحي يا حبذا اذا قمت بعد ختام هذه المقالات الشيقة و التي ان كنا نتمنى ان لا تنتهي ان تختمها بتلخيص بعباراتك الجميلة المبسطة لكل مقالات هذه السلسلة في مقال واحد لانها سلسلة من ذهب

  3. لا يوجد مكان آمن في السودان إذا استمرت فظائع الجنويد بهذا المنوال
    فأنا أخشي ان تتحول الحرب المدن فحينذ لا تستثني أحد لان الفتنة الجارية في دارفور فهذه الايام مع الصمت الساسة و رجال الدين لها عواقب وخيمة ربانية بسبب سكوتنا عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر قال تعالى ( اتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة و اعلموا ان الله شديد العقاب (
    فيظن البعض ان ما يجري في دار فور من القتل و النهب و الاغتصاب و الاعتقالات و حرق القرى و تجريد اهل اهل دافور من الموال إبتداءا من سوق المواسير و انتهاءا بهذه الفظائع المروعة التي تجري في هذه الايام خطة ممنهجة و القصد منها معروفا و الله المستعان .

  4. شكرا أخى فتحى على هذه المعلومات الخطيرة ونحن نيام لا ندرى بما يفعله الرهط.هذه وثائق خطيرة نحتاجها يوم يأتى حسابهم.حسبى الله عليهم ضيعوا وطنا كاملا من أجل مصالح شخصية.والله اﻷعدام لهم قليل فى حقهم مفروض كل يوم يقطع من أجسادهم قطعة قطعة ليذوقوا العذاب الذى عذبونا به.هيا بنو شعبى ﻷقتلاع قلاع الشر.

  5. وبعدين ياريت كاتبنا الرائع يفردلنا مقال بتفاصيل موقع الرجلين من الحكومة بعد الإقالة

  6. موت او رحيل قرنق لم يكون كارثة لعلي عثمان وحدة بل كأن كارثة علي كل السودان لأنه كان يحلم بوطن سوداني متعدد الثقافات والاعراق
    وتكون المواطنة اساس الحقوق والواجبات سودان موحد لا سودانان

  7. ماذا تتوقع يا اخ فتحى الضو من حكم شمولى مثل هذا؟؟؟
    هل كنت تتوقع منهم ان يضعوا مصلحة الوطن والمواطن واستقراره السياسى والدستورى بانشاء الهيكل الاساسى للحكم وبمشاركة جميع ابناء الوطن وبعد داك قعدوا فى الحكم ام ذهبوا ح يكونوا معززين مكرمين وعظماء وعمالقة عملوا لوطن وليس لاشخاصهم او عصبتهم ؟؟؟؟
    هم ادنى قامة من هذا التفكير الوطنى النبيل العظيم!!!
    هم ناس اصلا عملوا انقلابهم لتنفيذ مشروع غير وطنى سودانى ولا يهمهم المواطن مسلم او مسيحى او الوطن بل يهمهم ناس الحركة الاسلاموية العالمية ومشروعها!هكذا حسب فهمى البسيط واكان فهمى غلط صححونى فانا لم اؤت الحكمة وفصل الخطاب وهذا رايى!!!!!!

  8. حتى الآن لم أقرأ أسرار أو وقائع؛ وإنما هو تحليل مبني على ما أصبح (معلومات عامة)؛ فأي راعي غنم في بوادي السودان، أو بوادي السعودية يعلم الكثير عن صراع الأجنحة أو صراع علي عثمان ونافع. هل سمعتم البشير قبل أيام من التغيير الأخير وهو يقسم بعد أن أكد أن علي عثمان سيغادر قال: والله والله مافي خلاف بيناتنا! لماذا أعلن البشير ذهاب علي عثمان قبل أن يتم إعلان التعديلات بشكل رسمي، وقبل أن يجيزها ما يسمى المكتب القيادي، ولماذا أقسم على عدم وجود خلافات؟ بالطبع لأنه يعرف أن الجمييييييع كما أسلفت يعلمون تلك الخلافات أو الصراع، وكلام البشير وحليفته تؤكدها ولا تنفيها، والمسألة إذن ليست في حاجة لمصادر خاصة وتسريبات يحصل عليها فتحي الضو بصورة حصرية! لا فرق بين كتابة الضو وما يكتبه من يكتب بإسم: ثروت قاسـم. وإليكم مثال من بعض خيال هذا المقال: يقول الكتاب في الفقرة 41: “كانت عيون العصبة تنظر لما يقوم به صلاح قوش بكثير من الهواجس وهم لا يعلمون بتحالفه الخفي مع طه” لكن أسأل الكاتب: ماذا يقصد بالسلطة؟ هل نافع جزء من تلك السلطة التي لا تعلم حتى بعد إقالة قوش من جهاز الأمن بتحالفه مع علي عثمان؟ ومتى إذن وكيف علمت تلك السلطة؟. لكن أقرأ يا عزيزي الفقرة 39 حيث يقول الكاتب عن ذلك التحالف: “لكن نافع الذي يتمتع بالخاصية التي قيل إنها أعجزت من يداويها، ما إن نما لعلمه ذلك، حتى قام بالشيء نفسه في أروقة الأجهزة التي تقع تحت سيطرته” لو سلمنا بصحة فرضية التحالف الذي علم به نافع؛ فكيف للدرجة التي أدت لأن يوغر صدر البشير ليقيل نافع من الجهاز كما يواصل الكاتب؛ فكيف إذن تكون (السلطة) لا تعلم شي عن تحالف علي عثمان ـ نافع والذي أكرر يعلمه القاصي والداني؟. السودان بلد لا يعرف الأسرار ولكن أخشى أن يخرج علينا الكاتب غداً بحديث حول (أسرار) إرسال الجنجويد لتحرير كاودا؛ و (أسرار) صرع كبر وموسى هلال أخير ويجعل شعاره: لابد من الحديث عن أسرار من داخل السلطة ـالتي لم نعد نعلم ما هي ـ وإن طال السفر. وأخيراً للأخ وليد وبقية القرّاء الكرام: أنا لا حاسد لا بغـران!.

  9. الكثير من المثقفين الحالمين يتحدثون عن الديمقراطية بلغة طوباوية لانه لكي تتحقق ديمقراطية حقيقية شعبوية نحتاج الي عشرين عاما… ما نحتاجه الان هو ثورة من اجل الحرية كقيمة مجردة تأتي بحكومة وطنية تعالج أزمات البلاد و تحافظ عليها من الانهيار و لي قدام نشوف موضوع الديمقراطية و الترف الفكري النخبوي…

  10. اسلوب شيق وممتع ومثير لم نشاهده في المواقع السودانية من قبل لكنه لاحداث وقعت في الماضي ويعرفها الجميع ونناولتها كل المواقع في وقتها
    فهل يجمع فتحي؟؟

    ز

  11. يكثر (الدجاج) دائماً في المقالات التي تكشف عوراتهم بالحقائق الدامغة ، فتراهم يتزاحمون بتعليقاتهم السمجة و المكشوووووووفه .

  12. الاستاذ فتحى مع التحايا انك لم تأتي بجديد مع الناس الاسلامويين أو بالاحرى جماعة الاخوان المسلمين فيا عزيزي كل الشعب السوداني يعلم علم اليقين بأن اي شخص قادمان شاء الله من رحم امه ويتكلم بأسم الدين ليس له ترحاب حتى لو جاب اثواب الكعبة وقال انا عايز اجددها ولكن نحن لن نترك العقاب ولك ولمولانا سيف حمدناالله ولكل شريف عايز يعيش بكرامة فى وطنو كل التحايا وشعب معلم وبفهمها وهى طايرة

  13. أجمل ما في المقال العبارة الأخيرة (لابد من الديموقراطية وان طال السفر)
    على ما أعتقد أن المقال جميل ومشوق يصلح لأن يكون مسلسل للمشاهدة
    أظن .. وأن بعض الظن إثم أن كاتب المقال متابع جيّد للمسلسل التركي العثماني الشهر حريم السلطان
    وأظن أيضاً وبعض الظن إثم أنه برع في نقل وقائع ذلك المسلسل بحذافيره مع تغيير طفيف فقط في أسماء الابطال
    على طريقة الصحفي / اسحاق فضل الله المشوقة ..
    … مجرد رأي …..

  14. أفتحوا الباب و أمرقوو الشارع و قولوا لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا.

  15. ثورة الشباب قادمة
    لتنطلق الثورة من الأحياء
    لنجعل شباب خلايا الثورة بالاحياء أداة الثورة
    للتخلص من هذه الطغمة الفاسدة
    يا شباب السودان أنتم شعلة الثورة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..