تهافت المتملقين!!

د. عمر القراي

(مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ) . صدق الله العظيم.

في لقاء صحفي مع د. اسماعيل الحاج موسى، عضو حزب المؤتمر الوطني، ونائب رئيس مجلس الولايات، في حكومة الأخوان المسلمين الحالية، سئل عن فترة عمله كوزير في حكومة الرئيسالأسبق جعفر نميري، وعن موقف حكومة مايو من الجمهوريين، ومحاكمتها للأستاذ محمود محمد طه، فقال ( مسألة قتل محمود محمد طه كالآتي: أولاً الطلاب الجمهوريين كانوا يدافعون عن مايو في المنابر الطلابية ولكن بعد ذلك بدأت شطحاتهم الفكرية وما إليها من اعتقادات كل الناس كانوا يرونها كنوع من الزندقة وهي جريمة الردّة وفي القوانين كانت العقوبة الإعدام) (الصحافة 23/3/2014م).

أول ما يجب الإشارة اليه، في هذه العبارة المليئة بالجهل، والإدعاء الكاذب، هو انه لم يحدثنا عن شطحات الجمهوريين، التي تعتبر زندقة، تبرر اغتيال الأستاذ محمود.. وهو رجل كان يعلم الناس، في كل لحظة من حياته، بلسان حاله، ومقاله، حقائق الدين!! ثم إن الأستاذ محمود والجمهوريين، لم يعتقلوا، ويحاكموا، بسبب آراء فكرية، أو عقائدية .. وإنما بسبب منشور سياسي، وزع على الشعب في الشوارع، هاجم قوانين سبتمبر 83، ودعا الى إلغائها، لأنها شوهت الشريعة، وشوهت الإسلام ونفرت عنه، ولأنها وضعت واستغلت لإذلال الشعب، ولأنها هددت وحدة البلاد،!! ولقد وجهت إليهم تهماً بموجب قانون أمن الدولة، والقانون الجنائي لسنة 1983م. ولم يكن أي من قانون العقوبات لسنة 1983م، أو قانون أمن الدولة، يتضمن في نصوصه ما يسمى بالردّة !! ولهذا كان من باب عدم التأهيل الفني، وعدم الاخلاق، الذي اشار اليه الأستاذ في كلمته أمام المحكمة، ان تقوم محكمة الموضوع، بدعوة الأستاذ والجمهوريين للتوبة !! ولقد قام المكاشفي انطلاقاً من فهمه الخاطئ للفكرة الجمهورية، واعتماداً على حكم المحكمة الشرعية العليا، غيابياً، على الأستاذ بالردّة عام 1968م، بتوجيه تهمة الرّدة في تجاوز لمحكمة الموضوع، ودون اعادة المحاكمة، أو السماع للمتهمين، مما يعد مفارقة لكل الأعراف القانونية المتبعة. الأمر الذي يجعل المحاكمة مؤامرة سياسية، لتصفية الخصوم، تمت من خلال استعمال القضاء المسيس، لخدمة الاغراض السافرة. ولقد جاء في وصف هذا الوضع، في قرار المحكمة العليا، الذي ابطل الحكم على الأستاذ محمود (على انه يجمل القول، ومهما كان وجه الرأي فيما يتعلق بتلك العيوب انه يبين من مطالعة اجراءات محكمة الاستئناف تلك، انها انتهجت نهجاً غير مألوف واسلوباً يغلب عليه التحامل مما جعل الاطمئنان الى عدالة حكمها أمراً غير ميسور وعرضة للمعايير السياسية التي لا شأن لها بالاحكام القضائية).

ولو كان د. اسماعيل الحاج موسى مثقفاً حراً ، لاحترم القضاء النزيه، ولقبل قرار المحكمة العليا، التي أدانت هذا الحكم الجائر، ولما اعتمد عليه الآن، بعد ان تم الغاءه رسمياً .. فقد جاء في قرار المحكمة العليا عام 1986م (ان تنفيذ الحكم ما كان ليتم لولا ان محكمة الاستئناف اضافت الادانة بالردّة ، وهو ما لم يكن ليصدر اصلاً فيما لو كانت الاجراءات قد عرضت على المحكمة العليا بدلاً من ان تستقل محكمة الاستئناف باجراءات التأييد لتنتهي الى ذلك الحكم من خلال المخالفات القانونية والدستورية التي تناولناها فيما تقدم . هذا ما كان من امر ما تم باسم القضاء، اما ما صدر من رئيس الجمهورية السابق عند التصديق على الاحكام فانه يكفي لوصفه ان نقرر انه مجرد من أي سند في القوانين والاعراف ولا نرى سبباً للاستطراد فيه باكثر من ذلك عما فيه من تغول على السلطات القضائية فقد كاد ان يعصف بها كلها من قبل …. وعلى هدى من ذلك تقرر هذه الدائرة ما يلي :

1- اعلان بطلان الحكم الصادر في حق المواطنين محمود محمد طه والمدعي الثاني في هذه الدعوى من المحكمة الجنائية ومحكمة الاستئناف .

2- الزام المدعين برسوم واتعاب المحاماة في هذه الدعوى)( الاخوان الجمهوريون 1986 : حيثيات المحكمة العليا في قضية الاستاذ محمود محمد طه انتصار للحق ودحض للحكم المهزلة).

ومن الجهل المزري في عبارة د. اسماعيل الحاج موسى، قوله بأن الجمهوريين كانوا يؤيدون نظام مايو، في المنابر الطلابية !! والحق ان الجمهوريين في جميع منابرهم الطلابية وغيرها، أيدوا المبادئ التي دعت إليها مايو، ولم يؤيدوا الاشخاص أو الحكومة في جميع الظروف، ومهما فعلت .. ولم يشاركوا في حكومة مايو حتى بعد المصالحة، ودخول كل قيادات الأحزاب في الاتحاد الاشتراكي، بل ظلوا من خارجها، يفضلونها على خصومها من الطائفيين والاخوان المسلمين، وحين حادت مايو عن مبادئها، وتبنت مواقف خصومها، ورسارت سيرتهم في التضليل باسم الدين، عارضوها معارضة سافرة .. جاء عن ذلك ( لقد كانت التجربة السياسية ، قبيل مايو، مؤوفةبآفات كبيرة ، حولتها إلى دكتاتورية مدنية ، تتحالف فيها الطائفية، مع جبهةالميثاق الإسلامي، وترفع فيها شعارات إسلامية ، بغرض السيطرة على الحكم .. وحين قاوم الأستاذ محمود ، تزييف الديمقراطية ، بسلسلة منالمحاضرات ، تحت عنوان ” مناهضة حل الحزب الشيوعي السوداني ” ، سعت الطائفيةوالجماعات الإسلامية ،إلى إسكات صوت الجمهوريين، بما عرف بمحكمة الردّة ، التي حكمتبردة الأستاذ محمود ، وإغلاق دور حزبه ، ومصادرة كتبه .. ولكن محكمة الردّة فشلت، ولهذا سعت الطائفية وجبهة الميثاق الإسلامي لطرحالدستور الإسلامي ، حتى يتمكنوا من إسكات صوت معارضيهم باسم الدين .. وفي عام 1969م كان الدستور الإسلامي ، مطروحاً للقراءة الثانية ، في الجمعية التأسيسية.. وكانتلجنة الدستور، في مداولاتها شديدة الجهل ، شديدة التخلف ، حتى أنها ذكرت إقصاءكلمتي ديمقراطية ، واشتراكية ، لانهما ” لم يردا في الكتاب والسنة ” !! في ذلك الوقت ، ذاع تصريح من السيد الهادي المهدي ، يقول بان الجمعية اذا لم تجز الدستور ، فان الأنصار سيجيزونه بحد السيف .. في هذه الظروف التي تتهدد البلاد، بتحول النظام البرلماني المتعثر، إلى دكتاتورية دينية، تفرض دستوراً متخلفاً، يهدف إلى تصفية خصوم الطائفية، وحلفائها في جبهة الميثاق الإسلامي، وقع انقلاب مايو 69 ، لهذا اعتبره الاستاذ محمود إنقاذ للبلاد !! فقد أوقف مؤامرة الدستور الإسلامي في الجمعية، ومحاولة فرضها بالسلاح، التي كانت تدبر في الجزيرة أبا، ثم انه افلح في إيقاف الحرب التي ظلت مشتعلة منذ عام 1955م بين الشمال والجنوب، وعجزت كافة الحكومات الوطنية عن إيقافها. أخلص من هذا إلى حقيقتين في غاية الأهمية : أولهما أن الجمهوريين، كانوا قبل مايو، يطالبون بإيقاف الدستور الإسلامي، وإيقاف حرب الجنوب، وإبعاد الطائفية من فرض هذا الجهل بقوة السلاح .. فجاءت مايو وأيدت، عملياً، هذا الطرح.. فاذا كانت هذه المبادئ هي ثورة مايو، فانالجمهوريين قد ظلوا مخلصين لهذه المبادئ ، حتى بعد أن تنصل عنها نميري، واخذ يهدم فيها ابتداء بالتحالف مع الطائفية والأخوان المسلمين، وانتهاء بإشعال حرب الجنوب، وإعلان الدستور الإسلامي ، مرة أخرى .. وثانيهما ان مايو كانقلاب عسكري، لا يقوم على فكرة ، لم يكن من الممكن للجمهوريين تأييده، وإنما كان موقفهم في البداية التأييد السلبي، أي عدم المعارضة أو مساعدة المعارضة، حتى لا يسقط النظام، الذي كان بديله الجاهز أسوأ بكثير ..)( الجمهوريون ومايو ? عمر القراي ? الصحافة فبراير 2008م).

هذا هو موقف الجمهوريين فما هو موقف د. اسماعيل الحاج موسى ؟! لقد جاءت مايو وهي ترفع شعارات علمانية، ويسارية ، واستمرت منذ 1969م وحتى 1983م على هذا النهج. وكان د. اسماعيل معها في هذا الطرح، وناشط في حزبها الأوحد الاتحاد الاشتراكي .. فلماذا حين تغيرت مايو، وصالحت الأحزاب الطائفية والاخوان المسلمين، وخالفت كل مبادئها السابقة، وتبنت طرح الأتجاه الاسلامي، الذي كان يعارضها، وطرحت تطبيق القوانين الاسلامية، لم يخرج د. اسماعيل منها كما خرج كثير من الشرفاء؟! لماذا اصبح ملكياً أكثر من الملك، وتبنى الشعارات التي روج لها الإسلاميون، وأخذ يدافع عن حكم الردّة المزعوم بالباطل، ويؤيد مصادرة حق مواطن في الحياة لاختلافه السياسي مع النظام الحاكم، وهو يدعي الايمان بالديمقراطية، ويروج للدعوة الى الحوار ؟! هل كان د. اسماعيل يؤمن بأن نميري قد طبق الشريعة ؟! هل قطع الايدي والدولة تعلن حالة المجاعة في دارفور عام 1984م له أي علاقة بالشريعة ؟! هل تصريحات نميري بأنهم سيتسورون البيوت، ليقبضوا على الذين يشربون الخمر شريعة ؟! هل ترحيل اليهود الفلاشا وقبض الثمن شريعة ؟! هل النميري الذي في احسن احواله يكون قد تاب بعد اعلان شريعته يجوز له ان يبايع كخليفة للمسلمين وهو حديث عهد بتوبة ؟! ألا يستحي د. اسماعيل من الدفاع عن نظام رفع شعارات الاسلام، وتسلط بها على الشعب، حتى ثار عليه الشعب واسقطه ؟!

إن د. اسماعيل الحاج موسى، لم يكن مؤهلاً ليصبح وزيراً، حتى في نظام فاشل، مثل نظام المخلوع نميري !! ولكنه دخل تحت الى مايو تحت كفاءة شقيقه د. عمر الحاج موسى رحمه الله. ولقد اشتهر نميري بالإساءة الى وزرائه، ولم يواجهه منهم إلا واحد أو اثنين، وخرج من نظامه مجموعه اعتراضاً على تسلطه، وعسفه، واستهتاره بمن حوله .. ولكن د. اسماعيل لم يعترض على كل ما لحق به، بل ظل يطبل لتلك الدكتاتورية، حتى آخر أيامها.. ولأنه مرد على الطاعة، والتملق، ولأنه خال الوفاض من أي قيمة، لم يستطع العيش وفق امكاناته، ومؤهلاته، دون مناصب، فاسرع الى الدخول في هذه الحكومة الدكتاتورية البشعة، التي قتلت الشعب السوداني، وشردته، بصورة جعلت كبار الإسلاميين، يخرجون منها، ويعترضون عليها!! ولكن د. اسماعيل ظل خانعاً، بل أخذ يشيد حتى بخطابات البشير الفارغة، التي لم تحقق غير الخراب .. فقد جاء (وصف الدكتور إسماعيل الحاج موسي نائب رئيس مجلس الولايات خطاب المشير عمر البشير رئيس الجمهورية الذي قدمه اليوم أمام الهيئة التشريعية القومية بالمجلس الوطنى بالوافى والكافي، مشيراً إلى أن الخطاب تناول العديد من القضايا السياسية والإقتصادية والإجتماعية…) !! (سونا 28/10/2013م). ولو كان د. اسماعيل صادقاً مع نفسه، لاستمر في ولائه لآراء نميري، الذي ظل مطيعاً له، وتابعاً لافكاره، واحكامه ولو أدت لاغتيال الابرياء، فلقد هاجم نميري في اواخر عهده الاخوان المسلمين، وسماهم ” اخوان الشياطين”، واعتقل عدداً كبيراً منهم .. فلماذا رمى د. اسماعيل كل هذا وراء ظهره، ودخل في عباية الجماعة ” الشيطانية”، واخذ يشيد بها كما كان يشيد بالرئيس المخلوع ؟!

إن امثال د. اسماعيل الحاج موسى هم الذين اطالوا في عمر الدكتاتوريات، بمواقفهم التي تقوم على الخنوع والملق، وتبرير الأخطاء الظاهرة، طلباً للمصلحة الشخصية الضيقة. ولأن البلاد في أزمة حقيقية، من غياب الحريات، فإن الصحفيين لا يستطيعون اجراء الحوارات، مع الشرفاء المؤهلين من ابناء الشعب، خوفاً من مصادرة الصحف، أو منع الصحفي من الكتابة، والنشر. فلم يبق لهم غير أمثال د. اسماعيل الحاج موسى، حارقي البخور للدكتاتوريات في كل العصور.

د. عمر القراي
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ********** ((إن امثال د. اسماعيل الحاج موسى هم الذين اطالوا في عمر الدكتاتوريات، بمواقفهم التي تقوم على الخنوع والملق، وتبرير الأخطاء الظاهرة، طلباً للمصلحة الشخصية الضيقة)) هذا بالاضافة الي الطائفين كل هذه الكائنات الطفيلية لا تعيش الا في ظل الدكتاتوريات ***** تسلم دكتور القراي كفيت و وفيت *******

  2. د. القراي ،
    نعتب عليك ردك على هذا (المرتزق) (بتاع كل الموائد) .. وإلتفاتك اليه
    هؤلاء الأُرزقيه لا يستحقون الرد او تفنيد اكاذيبهم التي تكشف عن نفسها دون جهد .

  3. التحية والاجلال الي د عمر القراي نموزجا مضئ كمفكر وسياسي ومثقف عالي القيمة من ابناء الوطن الشرفاء الذين يمتازون بعلم وافر ورأي راجح وقمة الاخلاق الانسانية
    بالله عليكم من هو المؤهل علميا وفكريا وسياسيا كي يحكمنا كرئيس اليس هذا الدكتور المحترم د عمر القراي و د حيدر ابراهيم ام يحكمنا اغبي واعفن البهائم والبقر مثل الجهلاء وعرة البشر مثل المدعو جعفر نميري وعمر البشير الذين يمثلون جزء من حثالة السودانيين الذين ابتلانا الله بهم وكانوا قدرا مشئوم لهذا الشعب الطيب الابي
    وكذلك ان يتبؤا حثالة من يدعون الفكر والثقافة مثل د اسماعيل حاج موسي وعبد الباسط سبدرات وامين حسن عمر وكثير من جهلاء الفكر والسياسة والدين الذين تعج بهم الحقب التاريخية فللسودان عبر جميع الحكومات والذين ساهموا في تدهور الحالة الفكرية والثقافية والسياسية ولم يقدموا شئ غير التدهور الفكري وتدهور القيم الثقافية والاخلاقية للمجتمع وانتشار تجار القلم والفكر والثقافة متسوليين عبر الاحزاب والحكومات والصحافة يبثون اوهامهم وخطلهم الفكري وكعوجة السنتهم الزفرة والنفخ من نفوسهم المريضة بداء النرجيسية وقذارة الاحتفاظ باوضاعهم المادية والوظيفية بخبث وفهلوة الثعالب الماكرة قبح الله وجوههم بسواد الغش والنفاق
    واحب ان اوضح ان مايو انحرفت من مبادئها منذ 1971 وليس 1983 مما استدعي قيام انقلاب هاشم العطا باعتباره اول حركة مقاومة ومناهضة لمايو بعد ان حادت عن خطها ومبادئها التي اعلنتها وجاءت من اجلها
    شكرا لك ايها الدكتور المعلم المفكر المثقف المتدين برغم خلافنا وراينا في الفكر الجمهوري ولكن المحترم محترم والخلوق خلوق والمفكر مفكر والانسان انسان بغض النظر عن معتقده ودينه ولونه وجنسه وقبيلته طالما هو انسان مفيد لوطنه ومواطنيه والانسانية جمعا

  4. الى اسماعيل الحاج موسى
    كيف حال اخاك فى التملق سبدرات ..؟؟ سمعت انكم لا تتواصلون .. ياخى عيب .. الانقاذ فانيه.. صلوا ارحامكم فى التملق .. تناقشوا وتفاكروا حول كيفية ولوجكم لحكومة انقلابيه يدبر لها ملازم ثانى بالجيش .. عسكرى خريج ثانوية فى عمر ابنائكم يا دكاترة الملق .. قال قال دكتور قال وكمان قانونى .. عجبى من دكاترة السجم .

  5. اطال الله عمرك يا دكتور القراى كلامك يشع صدقا. والله ما ذكرته عن هذا المرتزق عين الحقيقة والصدق وان امثال هذا المنافق فى هذا الوطن هم الذين اوردونا الى التهلكة …
    فلك الشكر والتحية …..

  6. الدكتور الحصيف العفيف عمر القراي إنك ممن يشيعون الامل في النفوس و يحيونه في القلوب بأن هنالك رجال مؤهلون لقيادة هذه البلاد ، و لكن هذا هو حال بلادنا التي قدر لها أن يكون الطائفيون و الجهلاء و عدمي الضمير هم من تصدى لقيادتها خصوصا في الأربع عقود الأخيرة من عمر الزمن و بكل اسف هناك من يطبل و يزمر لهم من أمثال هذا المدعو إسماعيل الحاج موسى ، بكل أسف و لكننا ندرك بأن عزاؤك و عزاؤنا هو الإيمان بالمبدأ و إخلاص العمل و الطرح و الفكر . شكراً لك على ما أشعته فينا من امل .

  7. اسماعيل الحاج موسى و الشمطاء المجرتقة المدخنة المكبرتة ترزية قوانين الديكتاتورية و الفساد بدرية و آخرين امثالهم هم مثل الضباع آكلة الجيف و مثل الفطريات السامة لا تعيش و لا تنمو الا في القذارة و الوحل و تحت ارجل الفاشست … لانها لا تتنفس الا الغازات السامة من مؤخرات هؤلاء … لا تشغلوا بالكم بهذا الوسخ

  8. د.عمر القراي …مقاتل حر من رماة الحدق
    ونظام السودان القديم الذى لا مستقبل له يغيب اصحاب الفكر والاخلاق عن الميديا ويحشو راس لناس بالاكاذيب والمنافقين…
    ومتى ما ظهرت فضائية سودانية حرة لاهميتها في هذه المرحلة في اي دولة تحترم الشعب السوداني سيذهب الزبد جفاء ان شاء الله
    كنت اتمنى ان يحول تقني قريب من عمر القراي مقالات عمر القراي الى محضارات مسموعة ومرئية بي اليو تويب…الام بس كامير سوني وصالون انيق واضاءة جيدة وتسجيل صوتي واضح يكون عندنا مكتبة فكريى دسمة
    ويؤسس لمكتبة تنويرية لايقاظ لشعب لسوداني تحريره من هذا الابتزال المقيم

  9. أمثال د.اسماعيل الحاج موسى وغيره للأسف هم كثر هذا الأيام ، لا يستطعون العيش إلا في ظل الديكتاتوريات والأنظمة القمعية التي تسوم شعبها العذاب ، نعم هم في ظل الديكتاتوريات يعرفون كيف يطلعون السلالم العصية على الأخرين وربما يقفزون بالزانة إلى أعلى ثم إلى أعلى وقد يسقطون إلى أسفل !!

  10. اسماعيل الحاج موسى معرص حكومة و لا يهم اى حكومة
    دكتور القراى ثابت على مبادء الانسانية الجميلة التى تجعل منه انسان يهتم لامر السودان و ليس السلطان مثل العجوز المراهق اسماعيل خاوى الفكر و الضمير و الفؤاد ديناصور من ما قبل الزمن

  11. التحية والتمجيد لدكتور عمر القراي المناضل الجسور والكاتب الأكاديمي الرصين . كنت أفضل أن لا تهدر حبرك في هذا الرجل الجاهل الجهول، إلا أنه تطاول في النفاق والملق حتي برر قتل الشهيد المفكر الكبير الأستاذ محمود محمد طه عليه رحمات واسعات بقدر نوافذ التجديد التي فتحها في إفق الإسلاموالتي ساقته الي المقصلة . إسماعيل الحاج موسي رجل إستمرأ أكل فتات الأنظمة الشمولية وإستعبدته شهوة السلطة ، حتي صار عبدا لها خلال 40 عاما وينيف . لقب ” دكتور ” الذي يحمله لا يستحقه . العبرة بما يحمله الإنسان من فكر نافع ومعرفة ثرة وثقافة موسوعية وليس بما يحمله من ألقاب ديكورية !

  12. تحياتي و احترامي يا قراي .
    هذا و امثاله مثل الملك العريان . الذي كان كل الناس يشاهدون عورته و هو لا يحس بذلك .
    هذ المتنقل من قصعة الي قصعة يرمرم من بقايا و فضلات المتنفذين دون حياء او كرامة .
    هذا الذي يعتاش علي تاريخ اخيه لا يستحق ان يذكر . و الله صورته فقط دون ان ينطق بكلمة
    تصيبك بالغثيان .

  13. د/ القراي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أود أن أحكي لكم حادثة حدثت عام 1969 .كنا في انتظار نتائج الشهادة السودانية التي جلسنا لها في مارس من نفس العام.وكانت البلاد تحت الحكم الديموقراطي. وجاء الاستاذ محمود محمد طه الي مدينة الأبيض في جولة في شمال كردفان لالقاء بعض المحاضرات والتعريف بالحزب الجمهوري.وأقام المحاضرة الأولي في نادي عمال السكة الحديد.وجادل فيها الأخوان المسلمين برئاسة الاستاذ المحامي التجاني محمدعلي وهزمهم شر هزيمة.وأقيمت المحاضرة الثانية في نادي أسرة مستشفي الأبيض وتصدي الأستاذ محمود لمعارضيه وهزمهم بالحجة والمنطق. وسرى الخبر في الأبيض وكردفان سريان النار في الهشيم.وأعلن عن قيام المحاضرة الثالثة في نادي المعلمين بالأبيض.وفي اليوم المحدد تدافعت الجماهير الي النادي المذكور .وكنا نحن مجموعة من الأصدقاء نجلس في الكراسي الأمامية التي حجزناها منذ الساعة الخامسة مساء بينما كانت المواعيد الرسمية لبداية المحاضرة الساعة السابعة مساء وذلك كي نجد فرصة لمشاهدة الأستاذ محمود والاستماع له عن قرب، وأيضاً في شبابنا ذاك كان يهمنا جداً أن نستمتع ونحن نري الأستاذ محمود يرد الصاع صاعين لمنافسيه من الأخوان. وبعد السلام علي الحضور التي تجاوز عددهم الآلاف قال الأستاذ محمود أن محاضرة اليوم عنوانها( لا اله الا الله )فبدأالناس يصفقون بشكل مستمر لنصف ساعة تقريباً.وعندما عم الهدوء بدأالاستاذ محاضرته بأسلوبه المميز وسكت الجميع وسكنوا وهم يحاولون تدبر مايقوله الأستاذ…وفي خضم هذه الانتباهة، لم يفطن أحد الي ذلك المتسلل بالعكاز الكبير.وفجأة وعلي حين غفلة قفز ذلك الشخص العجيب أمام المنصة وضرب الأستاذ علي رأسه تماماً بالعصاة الكبيرة التي كان يحملها.وطار الأستاذ من أمام المنصة ووقع حوالي أكثر من مترين خلفها.وسقطت ابنته أسماءالتي كانت تقف بجانبه وغابت عن الوعي( تصادف أن أصبحت أسماءمن بنات دفعتنا في كلية الآداب جامعة الخرطوم بعد ذلك ).وقبضت الشرطة علي المعتدي وأخذ الاستاذ وابنته الي المستشفي.وقمنا بمظاهرة هادرة داخل المستشفي واعتصمنا بها الي ان خرج علينا الطبيب المعالج وطمأننا علي حالة الأستاذ وأنه وابنته بصحة تامة ، وتفرقنا بعد ذلك.وقال ظرفاء مدينةالأبيض أن الأستاذ راسو مليان علم لدرجة أن الضربة علي قوتها لم تستطع أن تتجاوز هذا العلم الي داخل الرأس.وبعد خروجه من المستشفي سافر الأستاذ محمود الي مدينة بارا في أطار جولته تلك ، لكن بعد أيام وفي الخامس والعشرين من مايو أعلن العقيد جعفر محمد نميري قيام ثورة مايو التي حلت الأحزاب ، وأصبح العميد عمر الحاج موسي وزيراً للاعلام فيها ومن ثم أخيه د/اسماعيل الحاج موسي.ومن يومها لم يكسب السودان خيراً الي يومنا هذالأن أمره كله أوكل لغير أهله .قال تعالي ( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر أولو الألباب ) الزمر 9 .
    لك التحية والاحترام.

  14. عشان كده حكم العساكر ده غير بلم الضبان وبأخر البلد مابعمل حاجه
    والضبان بطبعه بياكل من كل الموائدة دسمة كانت ام قذرة
    وناس الحاج موسي وسبدرات وبدرية والترابي وشلته ليسو سوي ضبان قذر
    وعشان نخلص من الضبان لازم نخلص من حكم العسكر وللابد لان الضبان لايعيش في الاجواء النضيفة

  15. يسلم قلمك يا دكتور
    لكن والله ما كنا عايزنك ترد على المنافق الحثالة دا
    اسماعيل الحاج موسى وعبد الباسط سبدرات وبدرية سليمان وكثيرين غيرهم ، ديل زي العاهرات ما بهمهم غير بيوت الدعارة تشتغل عشان شغلهم ما يقيف ، وبيوت الدعارة عادة بترحب بكل القادمين اليها عشان كدة شغلهم أصلو ما وقف من زمنا بعيد

  16. اسماعيل حاج موسى …….من اولئك الطفيلين المرتمون على مؤائد وفضلات الدكتاتوريه …….قال النببى الكريم (ص) ( لايكون احدكم كالامعه ان احسن الناس احسنوا وان اساؤا اساء ولكن وطنوا انفسكم ) هذا هو المسلم الحقيقى وهذا هو جوهر الاسلام قل الحق ولو على نفسك اين متاسلمى اخر الزمان هولاء من حقيقه الاسلام وهم يعملون بروح القطيع وفقه الجماعه وعدم شق الجماعه ورايها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  17. د. القراى لك التحية . الكل يتفق معك فى تصنيفك وتحليلك للسادن المتملق اسماعيل الحاج موسى وامثاله ولكن وبنقد هادىء ارجو ان يتسع له صدرك الا توافقنى بأن تبريركم كجمهوريين لتأييد نظام مايو او عدم معارضته( باعتباره افضل من الاحزاب ) يعتبرا تبريرا فطيرا لا يستقيم مع صاحب رسالة فكرية او رسالة دينية ؟؟ الا يتطابق هذا التبرير السطحى مع من يبررون للانقاذ حاليا بانها احق بالبقاء من عودة الاحزاب ؟؟
    اظن ان علاقة الحزب الجمهورى بنظام مايو خاصة فى الاربعة عشر سنة الاولى من عمره هى الحلقة الاضعف فى هذا المقال :: هذا فقط للتنويه ولكنى اتفق معك فى دناءة وتملق وجبن اسماعيل الحاج موسى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..