أمريكا تلوح بمراجعة المساعدات لمصر وتدعو الى ضبط النفس.. حقائق عن المعونات العسكرية والاقتصادية الامريكية لمصر.. واشنطن: البرادعي شأن مصري

واشنطن (رويترز) – أشارت الولايات المتحدة يوم الجمعة الى أن مصر يمكن أن تخسر حوالي 1.5 مليار دولار تحصل عليها كمساعدات من الولايات المتحدة اذا لم تكبح جماح قوات الامن وتسمح بالاحتجاجات السلمية مما يزيد الضعط على حليف رئيسي لها مع تصاعد الاحتجاجات.

ومع استمرار المظاهرات في الشوارع على الرغم من حظر التجول هزت الاحتجاجات الشرق الاوسط ووضعت الولايات المتحدة في ورطة.

وتعتبر الولايات المتحدة الرئيس المصري حسني مبارك حليفا مهما وركيزة لعملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية ودرعا في مواجهة طموحات ايران الاقليمية. لكن المسؤولين الامريكيين أكدوا هذا الاسبوع على دعمهم القائم منذ فترة طويلة للاصلاحات الديمقراطية في بلاده.

وصعد الرئيس الامريكي باراك أوباما ومسؤولون امريكيون اخرون حدة خطابهم ويرفع التهديد بمراجعة المساعدات لمصر الضغط الى مستوى جديد.

وحصلت مصر على 1.3 مليار دولار مساعدات عسكرية و250 مليون دولار مساعدات اقتصادية خلال العام المالي 2010 بما يجعلها واحدة من أكثر دول العالم حصولا على مساعدات من الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبز "سنراجع موقف مساعداتنا بناء على الاحداث الجارية الان وفي الايام القادمة.

"نراقب عن كثب تصرفات الحكومة والشرطة وكل قوات الامن والجيش… ."

ودعت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون كافة الاطراف الى الابتعاد عن العنف.

وقالت "نحث السلطات المصرية على السماح بالاحتجاجات السلمية والرجوع عن الخطوات غير المسبوقة التي اتخذتها لقطع الاتصالات.

هذه الاحتجاجات تسلط الضوء على ان هناك مظالم عميقة في المجتمع المصري وعلى الحكومة المصرية ان تفهم ان العنف لن يؤدي الى زوال هذه المظالم."

وقال مسؤول أمريكي يراقب الاحداث ان الموقف مائع.

وقال بعد ان طلب عدم الكشف عن اسمه "ما لم يكسر شيء ما التوتر الحالي فنحن نقترب من النقطة التي سيتعين عندها ان يتخذ الجيش اجراءات صارمة او ان يتنحى النظام."

بينما قال ستيفن كوك المحلل في مجلس العلاقات الخارجية ان الولايات المتحدة لا تملك تأثيرا يذكر لتغيير سير الاحداث في مصر.

وقال "اي جهد من جانبنا… لتقديم الدعم لمبارك سيقرأ في مصر على انه دعم للاجراءات الصارمة ودعم لنظام غير ديمقراطي بطبيعته بينما الناس في الشوارع يطالبون بنهاية لهذا النظام."

وحثت الولايات المتحدة مواطنيها على تأجيل سفرهم غير الضروري الى مصر ودعت مواطنيها الموجودين في مصر الى البقاء في منازلهم.

ودعت كلينتون الحكومة المصرية الى النظر الى المجتمع المدني بوصفه "شريكا" بدلا من اعتباره تهديدا وأكدت في تصريحاتها على الشراكة.

وقالت "ظلت مصر لفترة طويلة شريكا مهما للولايات المتحدة في عدد من الموضوعات الاقليمية.

"كشركاء نعتقد بقوة ان على الحكومة المصرية اشراك الشعب المصري في تنفيذ الاصلاحات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية."

وبينما نشر مبارك القوات المسلحة مدعومة بالمدرعات في الشوارع قرر مسؤول عسكري مصري رفيع قطع زيارة كانت مقررة سلفا الى الولايات المتحدة وعاد الى بلاده.

وقال جنرال أمريكي رفيع المستوى ان الفريق سامي عنان رئيس اركان القوات المسلحة المصرية ينوي العودة الى مصر يوم الجمعة بدلا من البقاء الى الاسبوع القادم.

وذكر البيت الابيض ان الرئيس اوباما تلقى افادة بشأن أحدث التطورات في مصر لمدة 40 دقيقة اليوم.

ودعا اوباما مبارك يوم الخميس الى اجراء اصلاحات

[COLOR=blue]حقائق عن المعونات العسكرية والاقتصادية الامريكية لمصر[/COLOR]

رويترز) – وفقا لمكتب ابحاث الكونجرس فان الولايات المتحدة تقدم منذ عام 1979 معونات تبلغ ملياري دولار سنويا في المتوسط معظمها مساعدات عسكرية وهو ما يجعل مصر ثاني أكبر متلقي المعونات الامريكية بعد اسرائيل.

وقال البيت الابيض يوم الجمعة انه سيجري مراجعة للمعونات الامريكية لمصر على اساس الاحداث التي ستحدث في الايام المقبلة وسط احتجاجات واسعة تهدف الي انهاء حكم الرئيس حسني مبارك الذي مضى عليه 30 عاما.

وفيما يلي بعض الحقائق بشان المعونات:

– في 2010 تلقت مصر معونات عسكرية بلغت قيمتها 1.3 مليار دولار لتعزيز قواتها المسلحة في حين حصلت على مساعدات اقتصادية بقيمة 250 مليون دولار. وذهب 1.9 مليون دولار اخرى لتدريبات تهدف لتعزيز التعاون العسكري الامريكي-المصري الطويل الاجل. وتتلقى مصر ايضا معدات عسكرية فائضة بمئات الملايين من الدولارات سنويا من وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون).

– طلبت ادارة اوباما من الكونجرس الموافقة على معونات لمصر بقيمة مالية مماثلة للسنة المالية 2011 .

– الانتاج الامريكي-المصري المشترك للدبابة القتالية ابرامز ام1ايه1 هو احد ركائز المساعدات العسكرية الامريكية. وتخطط مصر للحصول على 1200 من تلك الدبابات. وشركة جنرال دينامكس هي المقاول الاساسي لهذا البرنامج.

– تعكف شركة لوكهيد مارتن كورب على تصنيع 20 طائرة مقاتلة متطورة جديدة من نوع اف-16سي/دي لمصر. واخر طائرة اف-16 قيد التعاقد سيجري تسليمها في 2013 لتنضم الي 240 مقاتلة اشترتها مصر بالفعل وفقا للوكهيد مارتن اكبر مورد للمعدات العسكرية للبنتاجون من حيث حجم المبيعات.

– كانت مصر أول دولة عربية تشتري المقاتلة اف-16 التي ينظر اليها على نطاق واسع على انها رمز للروابط السياسية والامنية مع الولايات المتحدة.

– أمدت الولايات المتحدة مصر ايضا بطائرات هليكوبتر للنقل من نوع تشينوك (سي اتش-47دي) من صنع شركة بوينج وطائرات هوك اي للسيطرة والانذار المبكر وانظمة باتريوت للدفاع الجوي من صنع لوكهيد ورايثيون.

– وينفق جزء من المعونة الاقتصادية الامريكية على برامج لدعم الديمقراطية في مصر وهي سياسة اثارت جدلا في الاعوام القليلة الماضية. وقال جيريمي شارب من مكتب أبحاث الكونجرس في تقرير جرى تحديثه في 28 يناير كانون الثاني "من حيث المبدأ ترفض الحكومة المصرية المساعدة الامريكية لانشطة دعم الديمقراطية رغم أنها قبلت على مضض قدرا محدودا من البرامج

[COLOR=blue]واشنطن: البرادعي شأن مصري

مصريون يتظاهرون أمام البيت الأبيض[/COLOR]

واشنطن: محمد علي صالح
قالت الخارجية الأميركية امس إنها لا تريد ان تدخل في نزاع حول العلاقة بين المظاهرات المعارضة في مصر، ومحمد البرادعي، الرئيس السابق للوكالة الدولية النووية، والحائز جائزة نوبل للسلام، ومن كبار معارضي حكومة الرئيس حسني مبارك. وقالت: «هذا متروك للشعب المصري».

ورفض فيليب كراولي، المتحدث باسم الخارجية الأميركية، وصف البرادعي بانه معتدل أو غير معتدل، أو عن علاقته مع آخرين معارضين لحكومة مبارك. وقال: «نود أن نرى الإصلاح السياسي في كل مصر، ولكل المصريين، كما أوضحنا خلال عدد من السنوات. وان توسع الفرصة على نطاق أوسع أمام الناس للمشاركة في العملية السياسية في مصر. كيف يحدث ذلك؟ هذه مسألة تخص الشعب المصري». ورفض كراولي ان يقول ان واشنطن «طلبت» من الرئيس مبارك اجراء اصلاحات. أو حتى «الحت» عليه. وقال ان واشنطن «نصحت»، وان ما سيفعل الرئيس مبارك بالنصيحة «امر متروك له». واشار كراولي إلى ما قالته وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، اول من أمس بأن «مصر لديها فرصة للإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي في هذا الوقت». وقال كراولي ان هذا ظل الموقف الأميركي خلال سنوات كثيرة. واضاف: «هذه هي القضية التي تحدثنا عنها مطولا مع مصر لبعض الوقت. لقد حققنا نجاحات على مدى السنوات في محاولة للمساعدة في توسيع المجتمع المدني المصري. ومن الواضح أن ما يحدث هو احتجاج جماهير كبير». وكرر المتحدث ما قالت كلينتون بأن على السلطات المصرية «تمكين تلك الاحتجاجات لتحدث سلميا». ورغم ان كراولي تحدث قبل قرار الامن المصري بقطع اتصالات الانترنت، قال: «كنا واضحين بأننا نريد أن نتأكد من أنه لا يوجد تدخل لمنع الشعب المصري من استخدام وسائل الاعلام الاجتماعية». وعن العنف وسيل الدماء خلال المظاهرات في مصر، قال كراولي: «بالطبع، نحن نشجب الوفيات التي وقعت بين المتظاهرين وقوات الأمن». ودعا إلى الحذر، وقال ان هناك «ديناميكية» في دول المنطقة. وان «هذه لحظات هامة». وان هذه «فرصة، وسوف يكون من الأفضل اذا ما استجيب لهذه المطالب الواضحة لهذه الشعوب».

وفي اجابة على سؤال اذا كانت واشنطن تقول للرئيس مبارك بانه «يجب ان يجرى اصلاحات حتى يبقى في الحكم»، قال كراولي: «لا. نحن نقول بأن اجراء الاصلاحات مهم في حد ذاته. لم تحدث هذه الاصلاحات حتى الان. لكن، ليس لاننا هنا نقول لكل حكومة ماذا يجب ان تفعل. في الوقت الحاضر، نحن نرى ديناميكية في المنطقة. نحن نقول ان الامر الواقع لم يعد ممكنا في الشرق الأوسط وشمال افريقيا. ولهذا، من مصلحة الحكومات ان تجرى الاصلاحات عندما يحدث مثلما يحدث الآن».

ورفض كراولي الاجابة مباشرة على سؤال اذا كان واشنطن «طلبت» من الرئيس مبارك ان يجري اصلاحات. أو حتى «الحت». وقال: «نحن قدمنا نصيحة، وهم احرار في ان ينفذوها أو لا».

واشار مراقبون في واشنطن إلى ان الرئيس باراك اوباما قال اول من امس خلال نقاش في الانترنت: «دائما ظللت اقول للرئيس مبارك بان يتحرك نحو الاصلاح، سياسيا واقتصاديا. وان هذا شيء هام بالنسبة لمستقبل مصر». واضاف: «لهذا، نرى هذا الاحباط والتوتر الذي يظهر في الشوارع». وتحت ضغط اسئلة الصحافيين خلال المؤتمر الصحافي اليومي له امس، جادل كراولي حول كلمة «يجب» ان يجرى الرئيس مبارك اصلاحات، وكلمة «لا يجب» ان يفعل ذلك. واذا واشنطن «تلح» على الرئيس مبارك أو «تنصحه». وركز على كلمة «نصيحة». غير ان كراولي عاد وقال: «لسنا نحن الذين نحدد من سيقود مصر في المستقبل. يحدد هذا الشعب المصري».

وقال انه اذا وافق الرئيس مبارك على اجراء اصلاحات، اي استمع إلى «نصيحة» واشنطن، فان واشنطن «مستعدة» للمساعدة في اجراء الاصلاحات التي سيحددها.

واشار مراقبون في واشنطن إلى ان تصريحات اوباما وكلينتون وكراولي كلها تتحاشى استعمال كلمة «ضغط» على الرئيس مبارك. وتتحاشى استعمال كلمة «انهاء» فترة رئاسته، اي انه يجب ان يظل رئيسا لمصر ولكنه يمكن ان يقبل نصيحة اميركا أو لا يقبلها.

هذا بالاضافة إلى تصريح نائب الرئيس جوزيف بايدن امس في تلفزيون «بي بي سي» التي قال فيها ان مبارك «ليس دكتاتورا». واشار إلى تعاونه مع الحكومة الأميركية في حرب الارهاب، وفي المحافظة على السلام مع اسرائيل.

الى ذلك خرجت امس مظاهرة امام البيت الابيض تأييدا لما اسمته «نضال الشعب المصري من اجل الحرية والعدالة الاجتماعية». واصدر ائتلاف المنظمات المصرية في الولايات المتحدة بيانا انتقد تصريحات وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، عن ما اسمته «استقرار» حكومة الرئيس المصري حسني مبارك. وقال البيان ان وزيرة الخارجية «كررت تأييدها لمبارك مرة أخرى عندما أشارت إلى أن حكومته قادرة على الإصلاح».

ودعا البيان الولايات المتحدة، «بدلا من ذلك، الانضمام إلى فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي في إدانة قتل المدنيين الأبرياء واعتقال المئات من المتظاهرين المسالمين في مصر». وقال البيان انه ينبغى على سياسة الولايات المتحدة الخارجية ان تعكس «على حد سواء، مبادئنا المعلنة، ومصالحنا في تلك المنطقة».

وحذر البيان من انه بغير ذلك فان الولايات المتحدة «سوف تفقد قلوب وعقول الشعب المصري، وكذلك الذين يحبون الحرية في جميع أنحاء العالم خاصة في العالمين العربي والاسلامي».

وكان الائتلاف المصري عقد مؤتمرا صحافيا في نادي الصحافة الوطني في واشنطن. ومن قادته سعد الدين ابراهيم، الاستاذ السابق في الجامعة الأميركية في القاهرة، وسمير شحاته، الاستاذ في جامعة جورجتاون في واشنطن.

وفي المؤتمر الصحافي اعلن التحالف ان «دعم الولايات المتحدة الواضح لنظام مبارك ليس من الحكمة وغير مقبول». واضاف: «القمع الوحشي للتظاهرات السلمية من قبل جهاز أمن مبارك في الأيام الاربعة الماضية، ورصد ميزانية كبيرة لقوات الأمن هما دليلان على أن هذا النظام لا يحترم حرية التعبير أو التجمع. ودليلان على ان هذا النظام يتجاهل تجاهلا تاما مطالب الإصلاح الدستوري، وإجراء انتخابات حرة، وانهاء حالة الطوارئ».

ونصحت وزارة الخارجية الدنماركية امس جميع مواطنيها بعدم التوجه إلى مصر باستثناء قيامهم برحلات سياحية على طول سواحل البحر الاحمر، وذلك بسبب تصاعد التوتر في هذا البلد. وبررت الوزارة اعلانها بمظاهرات الاحتجاج المتنامية ضد نظام الرئيس حسني مبارك وما تخللها من مواجهات بين المتظاهرين والشرطة. إلى ذلك، نصحت الوزارة الدنماركيين الموجودين في مناطق خطرة بتفادي المظاهرات وملازمة منازلهم ما دام التوتر مستمرا. بدورها، نصحت السويد بتفادي اي رحلة «غير ضرورية» إلى القاهرة وقال اندرياس جورلي المتحدث باسم الخارجية السويدية «نعتقد انه ينبغي تفادي أي رحلة إلى القاهرة اذا لم يكن الامر ضروريا جدا». وثمة 15 الف سويدي حاليا في مصر بينهم عشرة الاف يقومون برحلات سياحية في البحر الاحمر، وفق تقديرات الوزارة.

الشرق الاوسط

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..