دارفور : اكبر فضيحة تسريب معلومات تدين كبار موظفى الامم المتحدة

بقلم: عثمان نواى

بشجاعة بالغة قررت عائشة البصيرى الناطقة الرسمية السابقة للبعثة المشتركة “لحفظ السلام ” فى دارفور والمعروفة اختصارا ب ” اليوناميد”, قامت بالاستقالة من منصبها فى ابريل 2013, بعد 8 اشهر من محاولة صادقة منها لاداء عملها حسب المواثيق والبروتوكلات الحاكمة للامم المتحدة. وكان قرار عائشة نتيجة لصدمتها الكبرى فى اكتشافها لحقيقة الكذب والتستر وبل والتواطؤ المعلن والخفى لاكبر الموظفين فى الامم المتحدة وعلى راسهم بان كى مون , على الجرائم البشعة التى يرتكبها النظام ضد المدنيين فى دارفور. الامر الذى قاد الى اكبر عملية تضليل اعلامى وسياسى للعالم فى وقتنا الحاضر. ففضيحة الامم المتحدة, والتى من المفترض ان تكون الحارس الامين للقيم الانسانية العليا, تكشف ان كبار موظفيها قاموا بارتكاب جريمة كبرى فى حق شعب دارفور وحق الانسانية, يجب ان يقدموا بسببها الى محاكمات عاجلة امام المحاكم الدولية. ولا يجب ان يسمح لهكذا تواطؤ من قبل ممثلى المجتمع الدولى بالافلات من العقاب.

ان ما اعلنت عنه عائشة البصرى, ومرة اخرى بشجاعة بالغة, نسف كافة الاعتقادات حول حسن نوايا المجتمع الدولى واليات الامم المتحدة , والتى شاركت فى عملية التستر على الجرائم فى دارفور من بداية الهرم وهو الامين العام للمنظومة الدولية وحتى المسؤوولين عن كتابة التقارير فى داخل الامم المتحدة. ولكن ما كانت عائشة البصيرى شديدة الوضوح حوله فى تسريباتها, هو شرحها لحقيقة ان ” مجلس الامن” نفسه تواطأ فى عملية التخلص من ملف دارفور عبر ارسال بعثة حفظ سلام , اكدت البصرى على انها ” فاشلة قبل ارسالها”. فقد اوضحت عائشة فى لقاء الصراحة مع راديو دبنقا بتاريخ 10 و11 ابريل الجارى, ان ” الاتفاق المبرم بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقى وبين الحكومة السودانية, كان يقضى بان تكون قوات البعثة تحت حماية الحكومة”, وتساءلت عائشة بدهشة ” كيف يقبل العقل ان تكون قوات مهمتها حماية المدنيين من الحكومة, هى نفسها تحميها الحكومة؟!” , واضافت عائشة مستعجبة ” هذا جنون!!”.

بالفعل انه لجنون مطبق , جنون لا يمكن ان يكون الا فى السودان , حيث لا قيمة للبشر ولا لارواحهم حيث, يلعب المجتمع الدولى بارواح المدنيين لعبة مصالح قذرة ليس لاهل دارفور فيها اى مصلحة. وعلى هذا النسق من اللعب العبثى بارواح المدنيين تواصلت عملية التستر على جرائم النظام. فحسب الوثائق المسربة والتى نشرت تفاصيلها مجلة فورين بوليسى الامريكية فى ثلاث حلقات متتالية بتارخ 9,10,11ابريل الجارى, فان الامم المتحدة قامت بدور واعى باخفاء الحقائق عن العالم, حول الجرائم ضد المدنيين فى دارفور, عبر الاعلان عن ان الحرب فى المنطقة قد انتهت وان الوقت حان الان للتنمية. وعلى هذا الاساس تمت عملية ممنهجة لتحسين صورة النظام المجرم, وعبرها سحبت عبارات من تقارير الامم المتحدة اهمها كلمة ” الجنجويد”, والتى قالت البصرى انها لم تعد موجودة فى تقارير الامم المتحدة منذ 2008.

ومن خلال هذا الكشف الذى ليس هو بمفاجىء لاهل دارفور, اسياد الوجعة, ولكنه صاعق لكل العالم, تتصاعد عشرات بل الاف التساؤلات حول ما يجرى فى هذا الوطن ” الهامل” السودان, من المسؤول عن ما يجرى فيه, هل هو النظام فقط , ام هناك ما يشاركون النظام فى عملية تدميرو قتل شعوب باكملها ولصالح من؟ ترى لماذا سمح مجلس الامن بارسال بعثة يعلم مسبقا انها فاشلة, هل لان دارفور و7 الى 9 مليون من اهلها لا يعنون شيئا, ام لانهم , اى مجلس الامن, يعلم اهمية هذه المنطقة, وبالتالى يصمت على ما يفعله النظام باهلها؟. لقد كانت البصرى واضحة جدا حين تساءل محاورها فى راديو دبنقا عن من تعتقد بانه المسؤول عن هذا الاخفاق والجريمة الدولية, حيث قالت بوضوح انه: ” مجلس الامن والاتحاد الافريقى” هم المسؤولون, لانهم هم من ارسلوا هذه البعثة وبالتالى هم من اتخذوا ولا زالوا يتخذون كافة القرارات التى ادت الى تنامى الكارثة الانسانية الحالية فى دارفور, والمساهمة فى زيادة معاناة اهلها, ناهيك عن العمل كمندوبى علاقات عامة بالنيابة عن النظام , عبر اصدار تقارير مشوهة للحقائق, لا تذكر القتل الممنهج للمدنيين والاغتصاب والقصف اليومى الذى ترفض اذرع الامم المتحدة بكافة اشكالها وصفها باسمائها الحقيقية فى تقاريرها, او نسبها لمرتكبيها الحقيقيين, الا وهم النظام الحاكم , والجنجويد.

لقد ختمت عائشة البصرى مقالها فى الفورين بوليسى والذى شرحت فيه اسباب استقالتها وتسريبها للمعلومات من داخل الامم المتحدة, ختمت مقالها موضحة انها حاولت بكل ما تستطيع دفع الامم المتحدة بكافة هياكلها للتحقيق فى ما يجرى فى دارفور, وحاولت منذ العام الماضى الوصول الى اجابات حول ما قدمته من شكاوى, وفى النهاية قررت عائشة نشر ما تعلم, معلنة انها كمسلمة ومن اصل عربى افريقى, ترفض ما يجرى باسمها وترفض الصمت على ما يجرى فى دارفور.

ان هذا الجانب الانسانى الصادق دفع البصرى لان تكون اكبر مسرب للمعلومات ومطلق انذار فى التاريخ القريب للامم المتحدة ” whistleblower ” , بحجم المعلومات الذى يطال الامين العام ومجلس الامن وكبار ممثلى الاتحاد الافريقى واعضاء مجلس الامن, الامر يضع كافة جهود السلام فى السودان فى كفة من التساؤولات المحيرة حول من يعمل مع من وكن يعمل لمصلحة من!!.

وفى هذا الاطار يتساءل المرء عن موظفى اليوناميد وغيرها من منظمات الامم المتحدة من السودانيين, ترى اين هم وما هو موقفهم من هذه الفضيحة, فلم نرى الى الان ايا منهم وقد دعم موقف البصيرى علنا او تقدم باستقالته تضامنا مع ابناء جلدته من السودانيين . بل اين هى الصحافة السودانية من تغطية هذه الفضيحة التى هزت ولا تزال تهز العالم؟ واين مثقفينا وسياسي الغفلة الذين يجلسون على موائد البشير المستديرة و يبتغون الحوار؟ لم يصدر بيان واحد من احدهم ولا مطالبة واحدة للامم المتحدة بالتحقيق الشامل والمراجعة الكاملة لكافة بعثاتها فى البلاد. ان الامر لا يتعلق بالسياسة او العلاقات الدولية او الديبلوماسية ان الامر يتعلق بحياة ملايين البشر من اهل دارفور, ومن اهل جبال النوبة والنيل الازرق, والذين ليست ماساتهم ببعيد, فهم ايضا يرزحون تحت الاهمال المفرط لحقهم فى المساعدات الانسانية والفشل الذريع للامم المتحدة ومجلس الامن فى اتخاذ خطوات عملية وحاسمة لانقاذ ارواح الملايين الذين يواجهون خطر المجاعة وهم يعيشون تحت حصار النظام لقرابة الثلاثة اعوام فى كهوف جبال النوبة وغابات النيل الازرق. ترى الى متى سيستمر هذا العبث المخزى بارواح اهل دارفور واخوتهم فى مناطق الحرب؟ .

ان ما كشفته البصرى يرتقى الى عملية تواطؤ دولى كبرى فى جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب يرتكبها نظام الخرطوم تحت غطاء كامل من الامم المتحدة بكافة مؤسساتها التى تمارس اكبر عملية تغطية وتستر وكذب علنى على مستوى العالم لا تكاد تفوقها سوى اكاذيب بوش حول اسلحة الدمار الشامل ليبرر غزو العراق. ان مطالب اهل دارفور التى بدأت تتصاعد الان بالمطالبة بتحقيق دولى مستقل فى هذا التدليس والكذب والاشتراك الواضح فى الجرائم, يجب ان يتم دعمها بقوة من قبل كل الفاعلين على مستوى الحقوقيين والاعلاميين والمنظمات الدولية والمحلية. ان ما يجرى من فساد ممنهج فى عمل بعثة اليوناميد وبقيةوكالات الامم المتحدة فى ما يتعلق بالوضع فى دارفور, هو عملية فساد اخلاقى يرتقى الى مرتبة الاشتراك فى الجريمة, عبر التستر على مرتكبيها. و ما فضحته عائشة البصيرى مضحية بوظيفتها -والتى قالت انها لاتبالى لفقدها لان الاف الدارفوريين يفقدون حياتهم, وعلى حد قولها ” انها مجرد وظيفة- يجب ان لا تمر دون محاسبة حقيقية, لان ما صمتت عنه الامم المتحدة هو الواقع الكارثى , الذى كانت وظيفتها اولا منعه من الحدوث عبر حماية المدنيين وثانيا عبر نشر دقيق للحقائق ومطالبة قوية بتحرك عالمى لوقف النظام عن ارتكاب جرائمه. وبعد التحقيق فى ما ارتكبته اليوناميد ومحاسبة المسؤولين من اكبرهم الى اصغرهم, قد يكون هناك امل حقيقى لاهل دارفور فى ان يحظوا بالحماية والسلام وشئ من العدالة , تلك الاحلام المشروعة التى ظلوا يطالبون بها عبر العقد الماضى من تاريخ الحرب فى ارضهم , ولكن للاسف ظلت المزيد من الجرائم ترتكب فى حقهم من قبل من كان من المفترض انهم جاءوا لحمايتهم.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. و لماذا إنتظرت 8 شهور ؟ و كيف تم تعيين مثل هذه البنت ؟ألا يوجد في السودان أو إفريقيا السمراء من ينطق بإسم هذه القوات الكارثة؟

  2. دي وجده جزمه بنت ستين كلب وما يجري في دارفور إنو الشماسه من المتمردين هما البقتلو وبنهبو اهلم تفو ثم تفو عليكم

  3. لو صح كل ما ورد هنا فلا استغرب أنا.. اجدني اميل الى تصديق خبر قديم او قل تحليلا سياسيا قديما.. تذكرون حرب البوسنة والهرسك في يوغسلافيا؟؟؟؟ احد اهل الرأي لا اذكره قال ترك الغرب الموت يجري اولا ليحصد المسلمين ولو كانوا بيضا اوروبيين وبعد ذلك يدمر الدولة اليسارية يوغسلافيا .. بذلك يكون ضرب عصفورين بحجرز.. ان صدق ذلك وصح هذا فالحقيقة ان دارفور مسلمة فلتمت وان الحركات الدارفورية وحتى الشعبية تجميع معارضين ومسلحين مسلمين فلماذا وما مصلحة الغرب في دعمهم .. قد تتهموني بتصديق فرضية ثروت قاسم فيما يختص باسلام معارضي الانقاذ.. ولكن ما رايكم انتم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    اذن فليفتح الشعب السوداني عيونه.. الغرب والامم المتحدة ما عادوا النصير.. والاخوان وقطرهم هم اس البلاء .. وفقهاء السلطان أمويو الهوى لا يهز شعرة فيهم موتكم.. ما دمتم لستم الحاكمين… بقي شيئ واحد ان يكون الشعب كالبنيان يشد بعضه بعضا من طوكر الى الجنينة ومن حلفا الى اعالي النيل السودانية .. ويوقن ان لا محالة من اقتلاع الفاسدين مهما كان الثمن .. فالمصالحة او حوار الطرشان البشير لا يؤدي الا لتعويض آل البيتين المهدوي والميرغني باموال لا ندري من اين اكتسبوها ابتداء.. التعويض الآخر هو تعويض الترابي على 15 عاما من الفطام عن السلطة… هل ترون فائدة من اجل اي جهة داخلية او خارجية؟ ؟ هل تقومون بثورتنا وثورتكم للتخلص من قهر لا يخفى على احدث كيف غيرنا للاسوأ خلال عشرين عام وتزيد؟؟؟؟ ام انه ليس بالمكان احسن مما كان.. حينئذ هذا طرفي منكم وتشرفني جنسية اي دولة من دول الجوار بما فيها دولة جنوب السودان.. فعاجلا سترون كيف انها هي الدولة.. الا هل بلغت!!!!!!

  4. الكاتب: واين مثقفينا وسياسي الغفلة الذين يجلسون على موائد البشير المستديرة و يبتغون الحوار؟

    أوكنت تحلم او تؤمّل في أن تتحرّك تلك الضمائر (المحنّطة) لتنقذ الضحايا؟
    ومن قوّى ودعم وأطال عمر نظـام الكيزان غير هؤلاء الساقطين !
    أتتوٌقّع خيرا في الصادق والترابي والميرغني وسوار الدهب ومن يسيرون على نهجهم وخبثهم؟
    تصبّر وتحمّل أخي ، فأيّام الحساب العسير قادمة وقريبا جدّا

  5. في الوقت الذي تنحدر فيه الأوضاع في دار فور إلي الكارثية و المواطن يواجة الإنتهاكات الممنهجة لقوات الجنجويد الحكومية بنسختها الجديدة (الدعم السريع) والإعلام العالمي الحر ينشر الفظائع بلحظتها والناطقة السابقة للبعثة بشجاعتها النادرة تصرخ في آذان الإنسانية عن التواطؤ المخذي للأمم المتحدة مع الجناة ومعاييرها المزدوجة في التعاطي مع ملف دارفور في هذا الوضع المذري الذي يصيب الضمير الإنساني بالغثيان تستمر بعثة اليوناميد في تنفيذ برنامجها لتخفيض قوة البعثة بناءاً علي التقارير الكاذبة التي أوحت أن الإمن مستتب بدارفور و المواطن أصبح ينعم بالرفاهية و علي إثرها أصدرت الأمم المتحدة أمرها بالإستمرار في برنامج التخفيض (the down size)فسكان دارفور يواجهون كارثة أنسانية تحت حماية الأمم المتحدة كارثة ذو شقين التطهير العرقي من قبل الجنجويد الحكومية ومن ناحية بعثة اليوناميد التي وقفت حجر عثرة لا تركتهم يدافعون عن أنفسهم بما يسنح لهم و لا حمتهم من الجنجويد بل تتواطأ معهم.. الزعيم الدكتور قرنق كان محقاً و عارفاً بخلفيات الأمم المتحدة حينما رفض الإعتماد علي ضمانة الأمم المتحدة لحماية الإتفاقية للفترة الإنتقالية إثناء المفاوضات و كان واضحا في قولة: ضمانتي الحقيقية للإتفاقية هي جيشي المسلح (وقرض علي كدة)… فللأسف الشديد تؤكد الأحداث إنه كان صادقا مع شعبه.. ولم يبن آمال شعبه علي رمال الأمم المتحدة التي تحركها الأهواء السياسية ومصالح الأطراف و زيف أخلاقهم لذا فأن الأوضاع بكل أسف كأنها تدعوا أهل دارفور بأن لاحك جلدكم غير ظفركم.. و بإن الأمم المتحدة و مؤسساتها لا تعتد إلا بالقوي وتستكثر ما تنفقها من دولارات علي المسحوقين من سكان دارفور لذا تستخف الخطي للخروج السريع من عبء الإنفاق علي دارفور وتركهم و شأنهم مع الجنجويد وذلك عبر طي هذا الملف ببيع قضية دارفور في تسوية رخيصة (في أم جرس أو أبشي) مدعومة منهم يخرج بعدها أهل دارفور جناة و مطرودين من أرضهم و مطاردين من قمع النظام تحت الظلال الكثيفة من تقارير الأمم المتحدة المحورة و المنمقة علي شاكلة تلك التقارير المسربة (شكراً عائشة البصيري لقد بلغت الأمانة فصوتك صوت نبي).

  6. (حريات17/أبريل)
    وللإشارة فان قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2148 والذي صدر بإجماع دول المجلس ،كان قد تحدث بوضوح عن ضعف بعثة حفظ السلام المشتركة العاملة في دارفور ?يوناميد?، وحاجتها الي مزيد من التحسين ،لتتمكن من اداء مهامها الموكلة اليها بصورة أفضل

    ( راديو دبنقا ديسمبر2013)
    أدانت فاتو بنسودا المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية صمت مجلس الأمن الدولي عن جرائم عمر البشير وتقاعسه في القبض عليه . وقالت في جلسة مجلس الأمن التي عقدت لمناقشة الوضع في دارفور أمس ، ( هذا الصمت مهين للضحايا ومشجع لعمر البشير على إرتكاب المزيد من الجرائم ). وأعربت عن إحباطها إزاء تقاعس المجلس عن واجباته في دارفور ( لقد حان الوقت لهذا المجلس والمجتمع الدولي عامة على التحرك للقبض على عمر البشير وبقية المطلوبين) ، وأضافت قائلة ( السبيل الوحيد لإنهاء معاناة الضحايا في دارفور يمكن في القبض على عمر البشير ومجموعته من المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية ) ، وتابعت وهي تقول ( بسبب عدم جدية مجلس الأمن في تطبيق القرارات الدولية أصبح عمر البشير يسافر من بلد إلى آخر في تجاهل تام لقرارات هذا المجلس دون خوف أو إنزعاج من الإعتقال) . وأضافت ( أقدم لكم تقرير الثامن عشر منذ صدور قراركم رقم 1593، والصادر بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ، ونص علي احالة الوضع في دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية) ، ( وكنا نأمل أن يمثل القرار رقم 1593 الأمل لضحايا دارفور ،بما يضع نهاية لمعاناتهم ، وأن تكون هناك مساءلة للجرائم التي ارتكبت ، لكن آمال ضحايا دارفور قد تلاشت على مر السنين ، ومع التجاهل الصارخ لحكومة السودان لقرارات هذا المجلس ، فإن الوضع في دارفور يشهد تدهورا ويسير من سيء الى أسوأ). وأشارت بنسودا إلى أن الأمم المتحدة و منظمات الإغاثة الإنسانية أنفقت في السنوات العشر الأخيرة علي اقليم دارفور أكثر من عشرة مليارات ونصف المليار دولار
    ——————
    من الخبرين أعلاه يتضح أن لا تغيير أو محاسبة ستطال موظفى الأمم المتحدة وقوات اليومناميد أو إعتقال البشير وإنما هناك مليارات الدولارات تنفق على هؤلاء بينما تهدد المجاعة والقتل والنهب مواطن دارفور والتى أصبحت سوقا للمنظمة الدولية تريد الإبقاء عليه كما هو ..لكن العار فى صمتنا نحن

  7. التحية للمناضلة عائشة البصيرى لقولها الحقيقة واختيارها جانب الحق والوقوف ضد الظلم .. وتباً لكل ظالم ومكابر ولكل شيطان أخرس سكت على الظلم زقتل الأربرياء من أبناء وبنات دارفور

  8. وااااضحة …. المثلث الشيطاني العالمي

    امريكا – ايران – الاخوان المجرمين

    امريكا … دعم وغطاء قانوني وحماية بما يسمى الامم المتحدة
    ايران … دعم بالسلاح وخطط الابادة الشيطانية (صفويين فسقة ومنحرفين)
    الكيزان … تنفيذ اجندة ايران وامريكا واستخدام اكذوبة عداء اسرائيل كدرع ضد مفهوم المواطن البسيط

    قمة الخبث السياسي والخداع …

    اهذه هي دولة المشروع الحضاري ….؟
    اهذا هو الاسلام في نظر هؤلاء المتأسلمين ….؟
    اهذا هو ما امر به ديننا الحنيف بان لا نتخذ المنحرفين اولياء ….؟

    فليحيا الشعب المصري الذي لم تنطلي عليه تلك الخدعة التي كنا وما زلنا نعاني منها الى ان نقف وقفة رجل واحد ضد نظام الاستبداد والعنصرية الذي يحكمنا لربع قرن

    هبوا يا بني السودان … فانتم من اعظم شعوب الارض

    ولستم من يحكمكم الخونة تجار الدين حلفاء الشيطان واعداء الحرية والانسان

    هاهم اخوتكم في دارفور يشوون بنيران الانتينوف والاسلحة المجوسية … وانتم تشوون بنيران القمع وضيق المعيشة والهوان

    نحن اكبر من بني كوز … نحن اكبر من ان نهاب هؤلاء المجرمين وآلاتهم العسكرية … ففي قلوبنا الاسلام مزروع وكذلك عشق الوطن الحبيب والشعب المعلم… فنحن هجيناً من سلالات الفخار والعز

    هبوا يا بني السودان … قد حان وقت خلاصكم

  9. يا رب اجب دعوة المظلوم يا رب احقق الحق. الشعب عايش في رحم المعاناة بس لساتو عايش. الان تدفعو رشاوي للامم المتحدة ويوم القيامة لمين تدفع!!!!!!!نهيك يا عاشة والله يديك الصحه والعافيه

  10. يا ساده مافيش حد في الامم المتحده مستعد يضحي بالمرتب الخرافي عشان يكشف معلومات زي دي. في رأيي المتواضع انو الامم المتحده هي منظمه ذات ثوابت و قيم يوتوبيه فاضله و لو قراها اي شخص يشعر بارتياح نفسي كبير لدرجة الشفافيه و العداله بين دهاليز المنظمه لكنها للأسف، حبر علي ورق.
    الكارثـه وين اذن؟
    باستثناء عدد قليل من الموظفين اصحاب الضمائر و المباديء مثل السيده عائشه، فان الاغلبيه الساحقه من موظفي الامم المتحده هم صائدي غنائم و ما عندهم ادني رغبه حتي في معرفة مسببات و تاريخ مشاكل المنطقه اللي شغالين فيها. المنظمه الدوليه تخدع العالم بالقيم الساميه الشفهيه ثم تعين مجموعه من صعاليك و سواقط المجتمعات علي مستوي الكره الارضيه و تعطيهم مرتبات تصل احيانا حسب منطقة الخدمه لـ ١٤,٠٠٠ دولار او اكثر يعني بالميت كده اكتر من ١٢٠ مليون جنيه سوداني في الشهر ده غير العلاوات و الفوايد و التأمين …الخ.
    تخيلو معاي واحد صعلوك خريج ثانوي من مستنقعات الفلبين وللا بارات ليبيريا يكون مبرطع في دارفور بالمبلغ ده و ادوني سبب واحد عشان يستشعر معاناة اهل دارفور!!! اكيد ماااااافي سبب في الدنيا حيقنعو يتنازل عن هذا المرتب المثير للشك. اكيد بعض الموظفين مؤهلين اكاديميا و فنيا و يستحقون تلك الاجور رغم التحفظ علي حجمها و لكنهم قله لا مقارنة بينهم و بين تلك الجيوش الجراره من الصعاليك.
    الامم المتحده هي دولة بلا ارض و حيث تحل يكفل لها ميثاق الدول الموقعه علي مساحات كبيره من حريات التنقل و الاعفاء الجمركي و الحصانات الدبلوماسيه الممنوحه لمجموعه من الصعاليك الذين لم يري غالبيتهم الهاتف الجوال او الرغيف الا بعد العمل في تلك المنظمه! اضف لذلك الاعفاء من كثير من الاجراء ات الروتينيه و البيروقراطيه التي يعاني منها اهل البلد في الاساس علي النقيض تماما من تلك المنظمه المشبوهه التي تسرح و تمرح بموظفيها في سهولة و يسر!
    ان عقود المنظمه الدوليه مع موظفيها و علي الرغم من قانونيتها الا انها تنشيء علاقه استغلاليه بحته بين المنظمه و الموظف من جهه و الدوله الضحيه من جهه اخري و ذلك للمغالاه الشديده في نسبة الاجر الخرافي مقارن بالخدمه المقدمه من الموظف الذي يقبض اجر يجعله يشعر بارتفاع مفاجيء في قيمته لذلك تجدهم يعيشون مستوي حياه لا صلة له بحياة الضحايا الذين انشأت البعثـه من اجلهم، ذلك من جهه، و من جهه اخري تستغل المنظمه تنوع سحنات الموظفين لتنال استحسان المتابعين لانشطها و تحقق اهدافها السياسيه بكل هدوء فتستفيد الدول العظمي صاحبة الغرض الاسمي من تلك المسرحيات السخيفه المسماه ببعثات حفظ السلام بثمن مدفوع سلفا. اما ضحايا الحروب من الدارفوريين و الجنوبيين و الصوماليين و الكنغوليين و غيرهم فلا عزاء لهم!!
    كيف يستوي اخلاقيا يا امم يا متحده ان تفعلوا هذا بضحايا الحروب؟؟ كيف يشعر هؤلاء الموظفون (المخلوعين حتما) بمآسي الضحايا؟؟
    ان العقد الشرير الذي ينشأ بين المنظمه و الموظف يبدو كاتفاق غير منطوق و لا مقرؤ و لكن روائحه النتنه لا يشتمها الا من كان ضميره صاحيا كعائشه البصري. لذلك ذكرت في البدايه ان الاغلبيه الساحقه منهم عباره عن صائدي نعم و غنائم علي حساب معاناة الضحايا و كل ما يملكونه هو الفصاحه و طولة اللسان فحسب ما بلغني ان اغلب وظائف المنظمه ليست صعبة الاداء (ساهله مويه بس) خصوصا مع الامكانيات المهوله المتاحه امام الموظف، مثلا اجراء يستغرق ثلاث ساعات في دواليب الحكومه لا يأخذ اكثر من دقائق لدي موظف الامم المتحده. بالتالي كل المطلوب هو الفصاحه و طولة اللسان و التنظير و الالمام بآخر التكنولوجيات و التقليعات اللفظيه و السلوكيه. اما الباقي، فخليهو علي محركات البحث….وكده…. خلاص تكون موظف أممي قد الدنيا!!
    اخيرا اخلص للقول ان الامم المتحده و العمل فيها اصبح بريستيج و استايل و سقطت مع هذه المفاهيم الجديده كل الاهداف المرجوه من بعثات حفظ السلام. اما السلام فاصبح لا يعدو كلمه ترفرف في اعلام المنظمه و شعاراتها التي تهتز فقط عند الحملات السنويه لوحداتها المختلفه.
    البعثات خاليه فكريا من مبدأ و قضية السلام و اهميته كأساس ضروري لنجاحها و هي المعنيه بحفظه. الموظفين (عايشين) في عالم تاني لا يهمهم احد في الدنيا كلها. همهم الوحيد هو انتظار نهاية الشهر لقبض المبلغ المريب و الذي لا تخجل المنظمه من منحه تحت ظروف اقتصاديه ضاغطه علي مستوي العالم و هي يا للعجب من تخبر الناس بذلك و تحذر و تنذر و ترغي و تزبد!!
    الميزانيات السنويه التي تصرفها البعثات في الفصل الاول (المرتبات) و الوقود و الطيران و المباني و الاتصالات و بقية المستنزفات دون ادني شك او ريب و هي بمليارات الدولارات لو كانت تحقن مباشرة في مناطق الصراع (دارفور مثلا) و التي عانت التهميش تحت ظل حكومه تعاني مشكلتين هما ( الغباء و الحصارات الاقتصاديه). تلك الاموال ان كانت صرفت علي النازحين و شيدت لهم بها بيوت و اسـست لهم مراكز خدمات من مدارس و مستشفيات و مياه و كهرباء لكانت مشكلة دارفور اليوم اقل بكثير من تعقيداتها الحاليه. فبالمرتب الممنوح للموظف الواحد في الشهر الواحد يمكن ان تحصل علي الاقل ٧ اسر ضائعه في العراء علي بيت محترم يقيهم غيظ الشمس و تحرشات المتفلتين. تلك الاموال التي صرفتها ثاني اكبر بعثـة سلام في تاريخ المنظمه لهي كفيلة ليس بحل مشكلة دارفور، بل كل مشاكل السودان.
    لكن ما نعلمه جيدا هو ان المنظمه تنفذ اجندات خارجيه لا جدال حولها و ذلك لخدمة مصالح كبار الدول في القاره السوداء، اما الصراعات التي تدور في مناطق خارج نطاق المصالح فانها و ان تدخلت فيها تكون من باب التمويه لسبغ الصفه القانونيه علي بعثات المنظمه. اما الاهداف الساميه فهي اقتصاديه في المقام الاول ثم سياسيه ثانيا. من البعثـات ذات الاهداف الاقتصاديه المهمه هي بعثـة جمهورية الكونغو لما يتمتع به ذلك البلد من خصوصيه و قيمه اقتصاديه لا حصر لها و ذلك باعتباره المخزن الوحيد في الكره الارضيه لاهم المعادن المستخدمه في الثوره الصناعيه الحديثـه.
    اما بعثـتي جنوب السودان و دارفور و رغم الامكانيات الاقتصاديه فيهما الا ان بعثـاتهما ذوات اهداف سياسيه واضحه و هي تقسيم السودان.
    ان عصبة الامم او الامم المتحده كما سماها الرئيس الامريكي السابق روزفلت قبل وفاته تلعب علي كثير من الحبال خدمة لاهداف القوي العظمي، و في ذلك السبيل تعتمد تلك القوي عموما في شرعية تحركاتها علي الاعلام المضلل و كلنا نعلم نتانة و قوة الآله الاعلاميه الغربيه فهي الضامن الوحيد لاعطاء الضو ء الاخضر من شعوب تلك الدول للمضي قدما في اي مشروع كارثـي.
    ان صوت الاخت عائشه سيخفت و يختفي وسط صراخ الضحايا ان لم توجهه بصوره ذكيه و صارمه ليبلغ هدفه. و من الحقيقه اعلاه فلتعلم عائشه انه لا ضامن لها الا شعوب تلك الدول العظمي. فهي شعوب لها اخلاق فاضله و مثل عليا، لكنها مضلله كليا و منومه مغناطيسيا بواسطة انظمتها السياسيه التي تسيطر عليها النخب الاقتصاديه و اقطاب المال و اصحاب البنوك، هذا هو رأس الحيه و تلك هي قنينة البلسم، اذن لا بد ان تُسمِع عائشه اكبر حشد ممكن الشعب الامريكي و البريطاني و الفرنسي فلولاها لا يستطيع المجتمع الدولي ان يحرك ساكنا و لن تصل قضيتها لمبتغاها.

  11. الان حصحص الحق وجاء وقت الحساب لابد من محاكمة دولية وتحقيق عاجل ولابد من تدخل مجلس الامن الدولي والمحكمة الدولية ووضع دارفور منطقة منزوعة السلاح والبدء العاجل في تعيين مدعي عام من لاهاي وتجريد اليوناميد من صلاحياته واستبدالها بقوات من مجلس الامن الدولي وهذه المحرقة التى تشبه محرقة هتلر لليهود ولكن محرقة هتلر اقلها فظاعة مما حدث في دارفور

  12. عزيزي سوداني- لماذا لا يعينو واحدة من بوركينا فاسو؟ بعدين الفهم درجات ! دي ممثلة يا صديقي و لو ما شكلها ده ما بيشغلوها!أمشي للبنوك و الشركات و المنظمات إذا لقيت واحده ما جميلةو مليحة !و تعال وريني فهمك!

  13. لم نسمع ببعثة أمم متحدة تحمى مسلمى الروهينقا من الابادة التى يتعرضون لها من البوذيين فى بورما كما ان احدا لم يدين فرنسا لأشتراكها فى أبادة مسلمى أفريقيا الوسطى كما لم نسمع توجيه أدانة واحدة للتمرد الذى بدء الحرب وحرق وقتل وأغتصب ونهب وشرد ودمر أم أن المتمردين ملائكة منزلين يجب أن نفرق بين معارضة النظام الكيزانى الأنقلابى ومعارضة الوطن ختاما اذا كان كل ما يقال ضد الحكومة صحيحا لماذا تفاوضت و تتفاوض جميع الحركات غربا وجنوبا مع نظام الابادة الجماعية أما أنها فرية وأما أنهم كذلك أى الحركات مشتركين فى الجرم وفى الحالتين أهلنا الغبش المساكين هم من يدفعون الثمن ونحنا قاعدين نطقع فى الكييبوورد

  14. نشكر لك شجاعتك علي اﻻستقاله وهذا الموقف لن ينساه لك شعب السودان اما عن موضوع المذابح الت ترتكب في دارفور فهذا مخطط من امريكا لكى ينفصل هذا اﻻقليم وبانكى مون يعلم جيدا والبشير كذلك واسرائيل لها اليد العليا في هذا التامر ولكن خاب ظنهم وانشاء الله دارفور حترجع اقوي من قبل اما اولئك فسوف تكون دارفور مقبره لهم

  15. الله يرحم ويلطف بشعب دارفور،،،،انكبت عليه كل المصائب والمحن ،،من الحكومة ومن الامم المتحدة ،،،والله ياعمر البشير ماذا تقول لله سبحانه وتعالي يوم القيامة ؟؟؟؟؟؟؟؟لقد قتلت اكثر من ثلاثماة الف شخص علي حسب تقارير المنظمات الدولية وقتلت عشرة الاف شخص علي حسب كلامك واعترافك علي نفسك ،،،انت محاسب ولا شك امام الله يوم القيامة فماذا انت قائل له؟؟؟؟؟؟؟؟والله ان الحساب عسير ،،،،سارع بحل مشكلة دارفور وسلم السلطة للشعب وادفع الدية عن كل نفس قتلتها وتب واستغفر ربك واستسمح اهل دارفور الطيبين عسي ولعل الله ات يغفر لك ،،،،،،،وكذالك استسمح كل الشعب السوداني جراء ماارتكبت يداك ،،واعلم ان دوام الحال من المحال ،،،،،

  16. المقتولين يا جماعة هم عناصر إستخبارات حركة المقبور خليل والتشادى مناوى
    جلسوا فى وسط المواطنين فى بانتيو بزعم التجارة لكنهم يؤدون ادوارا تجسسية ولوجستية لصالح الحركات العنصرية البغيضة
    لكن ( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ) لقد أهلكهم الله بأيدى عمرو ( ريك مشار) لأنهم قتلو الأبرياء فى حسكنيتة وقريضة والطويشة واللعيت ومليط وأبكرشولا وأم روابة – ولأن دم الأبرياء هؤلاء يطاردهم فى كل مكان لابد أن يأتى يوم هلاكهم هذا – وما زال الليل طفلا – وسترون المزيد من رد الصاع
    هل تذكرون الجنود الأسرى من أبناء الجزيرة والشرق الذين قتلهم هؤلاء فى مليط بدم بارد – أليست هذه جريمة نكراء ؟؟ هل دم ابناء الزغاوة والبديات التشاديين أغلى من دم أبناء الجزيرة وناس أدروب ؟؟
    مالكم كيف تحكمون؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..