والي نهر النيل .. هل ينتظرعصا موسي ؟ا

والي نهر النيل .. هل ينتظرعصا موسي ؟؟

الرشيد طه الافندى
[email protected]

من الوالي المنتخب الفريق الركن الهادي عبد الله محمد العوض والي ولاية نهر النيل ورئيس المؤتمر الوطني الي جماهير ولاية نهر النيل من برتي الي حجر العسل عامة والي ابناء محلية البحيرة خاصة ؛ بهذه الكلمات بدأ الوالي حديثه في رسالته ونداءه رقم (2) تلك التي وزعها في مؤتمر صحفي عقده بمباني تلفزيون عطبرة ولم ينسي سيادته في رسالته ان يرسل التحية والاجلال للناس جميعا وهم مقبلون كما ذكر علي العمل والانتاج الذي اعد له المعدات والتقاوي والاسمدة مذكرهم بالشعارات الزائفة التي توارت خجلآ علي ارض الواقع منذ سنين الانقاذ الاولي (بالانتاج لن نحتاج ) عن اي انتاج يتحدث والينا والمناصير يعتصمون امام داره ومقره بعد ان اغرقهم وحكومته الرشيدة ؟؟ عن اي انتاج يتحدث والينا والرباطاب تخطوه الي المركز ليحل لهم قضاياهم ؟؟ عن اي انتاج يتحدث والينا واصحاب الاراضي والوديان في الدامر ونهر عطبرة وما جاورها يحتجون علي نزع اراضيهم ؟؟ عن اي انتاج يتحدث وفي كل ركن وشبر بولايته مشكلة وقضية ؟؟ عن اي انتاج يتحدث وفي رسالته يعلن وصول نفر كريم من ابناءه من الخيار المحلي محتجون يطالبون بعشر مطالب ؛ لم يصل هؤلاء يا سيادة الوالي الا بعد ان طال عليهم الزمن انتظارا لاقامة العدل ورفع الظلم الذي حاق بهم ؛ لم يصل هؤلاء الا بعد نقض العهود والمواثيق والوعود الكاذبة التي ظلت تتطلقها الحكومة بكافة مستوياتها ومختلف رجالها ؛ لم يصل المناصير يا والينا الا بعد صبروا ومدوا حبال الصبر حتي عجز الصبر عن صبرهم وهم ينتظرون ان تفي الحكومة بوعودها وتحترم اتفاقياتها ؛ لم يصل هؤلاء ليطالبوا بقسمة الثروة والسلطة ولم يصلوا يستجدون او ( يشحدون ) اعطوهم او منعوهم انما وصلوا للمطالبة بحقهم في التنمية والعمران وانفاذ حقوقهم وتعويضاتهم الموثقة لكنهم لم يجدوا الاستقبال الذي يتناسب مع ما قدموه من تضحية ونكران ذات لم يجدوا من يقدر سنوات صبرهم وانت تصف تجمعهم بغير الشرعي والمتجاوز للقانون وترد عليهم يا واليهم انك لا تملك عصا موسي حتي تحل القضية التي ظلت سنوات تراوح مكانها ولم تأتي بين ليلة وضحاها .
بدا حديث الوالي يومئذ في وادي والواقع في وادي آخر وهو يحدث الناس عن زيارته للخرطوم يذهب والينا لترتيب زيارة رئيس الجمهورية او النائب الاول والمساهمة في قضايا الوطن الكبير و كأن ولايته تنعم بالامن والرخاء والرفاهية ولا تعاني اي نوع من المشاكل والقضايا في الوقت الذي تمور فيه الولاية وتغلي وهذا يعني ان السيد الوالي لا يعلم ولا يدري شيئا عن قضايا ولايته ؛ في هذه الحالة يمكن ان نعذر سعادته لعدم العلم والدراية لكن لن نعذره في تولي ولاية الناس وقيادتهم وهو لا يعرف شيئا عن احوال رعيته ومشاكلهم اما ان كان يعلم بكل تلك القضايا والهموم وعاجز عن حلها ورعاية مواطنيه فانه لا يصلح لولاية مواطنين غير قادر علي حل قضاياهم من هذا يتضح جليا عدم قدرة ومقدرة هذا الوالي لادارة الولاية بالصورة التي تجعل مواطنها امنآ مطمئنا علي حقوقه وقضاياه وقد اثبت اعتصام المناصير الذي يدخل اسبوعه الثالث عجزه عن ادارة الازمة حاول كثيرا بداية المراوغة واللف والدوران حول الحقيقة وعدم اعترافه بالحقوق وعدم قانونية وشرعية الاعتصام لكنه اضطر في النهاية (ربما مرغما ) علي وصف الاعتصام بالمبرر وان قضية المناصير مطلبية يستوجب حلها بينهم وبين المركز وان الملف يحتاج الي تضافر الجهود بين حكومته والمركز ووضع برمجة عاجلة ؛ كان يمكن لهذا الحديث ان يمثل ارضية طيبة للحوار والتفاهم لو استقبل به المعتصمين او صدر في بداية الازمة لكنه تأخر كثيرا ولن يقبل المناصير بعد الآن انصاف الحلول وتكوين اللجان التي خبروا دروبها وشعابها ولهم من التجارب ما يكفي لا مطلب الآن للمناصير الا تحقيق وتنفيذ المطالب العشرة دفعة واحدة وعلي السيد الوالي ان لا ينتظر عصا موسي فقد ولي زمن المعجزات .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..