وبعدين يا هاني رسلان

شوقي بدري

هاني رسلان الذي نصب نفسه خبيرا في الشأن المصري ، لا يزال يكذب لكي يقنع نفسه في المكان الاول . قرأت له في الراكوبة واماكن اخري تصريحا ، بأن الفرقة السودانية 101 مشاة بحرية موجودة في حلايب منذ ان اثيرت الازمة في 1958 بواسطة عبد الله خليل . وان ناصر قد صرح ان السلاح المصري لايمكن ان يرفع في وجه السودان .

وقالوا لناصر ان عبد الله خليل قد حرك قوات في تلك المنطقة . قال ,, حتي اذا وصولوا الي قصر عابدين ,, وقال هاني ان تلك القوات بقيت داخل الاراضي المصرية ويتم تبديلها كل فترة . واكد ان الارض تحت السيطرة المصرية بشكل كامل ولا يمكن الدخول او الخروج الا بأذن القيادة المصرية .

سيناء ارض مصرية كانت تحت السيطرة الاسرائيلية المباشرة . الان لا تستطيع مصر ان تتحرك عسكريا الا بأذن اسرائيل . هل سيناء اسرائيلية ؟؟؟ والجولان تحت الاحتلال الاسرائيلي . هل هي ارض اسرائيلية .

واذا كانت حلايب مصرية لماذا يسمح لفرقة سودانية بالتواجد فيها ؟؟ واذا كان ناصر قد قال ما يزعمه هاني ، لماذا توجه السلاح الي صدور الجنود السودانيين وغدر بهم في التسعينات ؟؟ السبب يا هاني ان ناصر وقتها كان يعرف ان السودانيين الحكومة والمعارضة ، كانوا سيموتون دفاعا عن التراب السوداني . ولكن نظام الاخوان المسلمين لا يؤمن بحرمة التراب السوداني . ولكن ولائه لتنظيم الاخوان العالمي فقط .

وناصر كان فرعون زمانه . كان عنده هاجسان . الهاجس الاول ان يشيد هرما يخلده ، كبقية الفراعنة . وهذا الهرم هو السد العالي . والمفتاح كان عند السودان . والهاجس الثاني ان يحرر فلسطين ليكون بطلا عربيا . ولكن ناصركان ظابطا بعقل فلاح . لم يتعرف علي العالم الخارجي ولم يعرف اسرار السياسة العالمية . ورفض نصيحة عبقري السياسة العربية بورقيبة رئيس تونس . وبورقيبة . عاش في فرنسا وكان محاميا في فرنسا . وقال ,, اسرائيل خلقت لتبقي . فليقبل العرب بالموجود ,, .
وقام ناصر بكل غباء بمقامرة خاسرة . فقد فيها العرب الحرب والقدس والضفة الغربية والجولان . واغلقت قناة السويس وجاع المصريون

عبد الله خليل لم يثر ازمة حلايب . لقد اثارها جمال . والدليل كتاب بطرس غالي وزير الخارجية المصري وسكرتير الامم المتحدة في كتابه ,, الخلافات العربية داخل الجامعة العربية ,, . لقد قال بصريح العبارة ان ان ناصر احس بأن الحزب الاتحادي ليس قادرا علي اكتساح الانتخابات في سنة 1958 كما حدث في انتخابات 1953 . والسبب ان صلاح سالم كلن يحضر الي السودان بحقائب مليئة بمئات الآلاف من الجنيهات المصرية الي السودان ، و بلغت المبالغ ملايين الجنيهات . خسر صلاح سالم جزئا كبيرا منها في موائد القمار في امدرمان . ووقتها كانت العملة واحدة في البلدين . وقام صلاح سالم بشراء الاصوات . وصلاح سالم وشقيقه جمال سالم مولودان في السودان وكذالك محمد نجيب وشقيقه علي ياور الحاكم العام البريطاني . ووالدتهم من سكان امدرمان . واختهم سكينة غير الشقيقة ، والدتها من الشايقية .

والحزب الاتحادي تأسس في منزل محمد نجيب في القاهرة في اكتوبر 1953 . والحزب ضم عدة مجموعات سودانية . بعضها كان يخاف من طموح السيد عبد الرحمن في ان يكون ملكا علي السودان كما كان يطمع ويخطط ويستعد . والبعض يؤمن بالاتحاد مع مصر . ويحب الرئيس محمد نجيب ، لانه ولد ونشأ في السودان وكان شريفا .

بعد طرد محمد نجيب بواسطة ناصر واهانته وسجنه في فلة زوجة رئيس الوزراء النحاس المصادرة ، تغير السودانيون . وبعد ان قرأ رجل الاتحادي ووزير الصحة الدكتور امين السيد تقرير الدكتور السويسري دوشزوانعلي الميرغني وان السيد عبد الرحمان من المتوقع ان يموت في فترة قصيرة ، حتي تأكد للسيد علي الميرغني بأن خوفه من تتويج السيد عبد الرحمن قد صار غير مبرر. وكان ماعرف بلقاء السيدين . ونفض السيد علي يده من الازهري . وسارع الازهري باعلان الاستقلال من داخل البرلمان . حتي يكسب المبادرة. ومن اقترح الاستقلال هو نائب حزب الامة من غرب السودان النائب دبكة . واسقط في يد ناصر .

وقام ناصر بتدبير انقلاب كبيدة في سنة 1957 . وكبيدة كان ناصريا . وفشل انقلابه . واعاد ناصر الكرة مرة اخري بواسطة القومي العربي محمود حسيب الذي لا يحمل ذرة من الدماء العربية . فهو من النوبة الميري . واعتقل وطرد من الجيش وسجن في كتم . وكان هذا في 1959 .

وبعد عشرة سنوات وفي مايو 1969 خدع محمود حسيب قيادات النوبة ومنهم الاب فيليب مضوي غبوش بأن الانقلاب هو لصالح النوبة الذين هم الاغلبية كجنود في الجيش وبدونهم لما نجح الانقلاب . وكان الانقلاب ناصريا . وكانت تلك مكافئة ناصر للسودانيين الذين ردوا اليه الحياة بعد هزيمة 1967 . وقام المحجوب بفرض تعويضات كبيرة علي الدول البترولية لدعم مصر . وكان مؤتمر اللائات الثلاثة . واعطي السودان قاعدة وادي سيدنا العسكرية وتسهيلات عسكرية . وكان الانقلاب محميا بسلاح الجو المصري والجنود المصريين . منتهي الغفلة من الجانب السوداني ومنتهي اللؤم من الجانب الآخر .

عندما لم تنجح مهزلة ناصر في حلايب ، قام باستقبال الازهري في القاهرة بطريقة مبالغة وتهليلات ضخمة. وكان معة زعماء حزب الشعب الديمقراطي الذي يسيطر عليه الميرغني ويقوده الشيخ علي عبد الرحمن . والغرض كان دمج الحزبين من جديد ، والتوصل لاتفاقية لبناء السد العالي. والغريبة ان ناصر رفض ان يصافح الازهري ووزير الخارجية السوداني القانوني مبارك زروق في مؤتمر باندونق في اندونيسيا . وطالب بطردهم لانه هو الذي يمثل السودان ، لان السودان من ممتكات مصر . وليس لهم علم يمثلهم . فاخرج الازهري منديله وكتب عليه السودان . ورحب الجميع بالسودان . العلم المنديل محفوظ في المتحف .

عندما كان عبد الله خليل ضيفا علي صديقه الامبراطور هايلاسلاسي في اثيوبيا. وردت برقية من رجل حزب الامة امين التوم . وكان السفير التني الرجل الوطني قد ابلغ امين التوم باتفاق ناصر مع الازهري والميرغني وممثل الميرغني شيخ علي . والتني هو الشاعر الذي قال ,,مرفعيبين ضبلان وهازل شقوا بطن الاسد المنازل النبقا حزمة كفانا المهازل نبقي درقة وطني العزيز ,, . والامبراطور كان متخوفا من اتفاقية مياه النيل بين السودان ومصر . والامبراطور عاش في السودان ستة سنوات وفي ضاحية بري في ايام الاحتلال الايطالي 1936 الي1942 . ورجع بواسطة الجنود البريطانيين والسودانيين . راجع يا هاني كتاب عبد الرحمن مختار خريف الفرح .

عندما تأكد لعبد الله خليل ان ناصر سيسيطر علي السودان . وان حلفا ستغرق وان النوبيبن سيشردون . قام بفرض الانقلاب العسكري علي الجنرال عبود الذي رفض ولكن نائيه ورجل حزب الامة اللواء احمد عبد الوهاب اجبر عبود علي القبول . وعبد اللة خليل كان ظابطا و كان من زعماء 1924 الذين خدعهم رئيس الجيش المصري في السودان احمد بك . وافهمهم بانه يسيطر علي المدفعية و سيدك القلاع البريطانية اذا قرر الانجليز طرد الجيش المصري من السودان . ولقد اورد حسين صبري ذو الفقار الطيار المصري وشقيق الوزير علي صبري في كتابه سيادة السودان ,و بينما كان الجنود السودانيون يموتون في شوارع الخرطوم في معارك ضد الجيش البريطاني . كان الجنود المصريون يحزمون اسلحتهم التي كان من المفروض ان يدخلوا بها المعركة بجانب اخوتهم . وكان الجنود المصريون في الاسواق يشترون البضائع والاناتيك ,, وتحدث حسين صبري في كتابة سيادة السودان . عن الخيانة المصرية .وقال ,و لو ان الجيش المصري قد دخل المعركة بجانب السودانيين بغض النظر عن النتيجة ، لارتبط الشعبان بعلاقة وثيقة ,,.وشنق الظباط السودانيون .

عندما ذهب عبد الرحمن النجومي بجيشه الي مصر في 1891 لتحرير اخوته المصريين من الاحتلال البريطاني ، حارب المصريون مع البريطانيون . واسر السودانيون . واغتصب المصريون السودانيات . ولم يحمهم من الاغتصاب سوي البريطاني الجنرال وودهاوس .

وفي معركة التل الكبير في 1882 هرب الجيش المصري المكون من 180 الف جندي ولم تبق سوي كتيبتان سودانيتات في مواجهة الجيوش البريطانية . وكان الجنود البريطانيون يؤدون التحية للاسري السودانيين عند مرورهم …
قام ناصربتنظيم انقلاب داخل انقلاب عبود . فبعد ان ارسل القائد احمد عبد الوهاب البطل القائم مقام الزين حسن الي حلايب اعطاه اوامر واضحة بالقتال والموت . وتبعه بنفسه . وتراجع ناصر . وبعد فترة ارسلت قوة جديدة بقيادة شنان ومحي الدين احمد عبد الله . والغرض كان انشاء طريق بري الي حلايب . ولكن الظابطان كانا من القوميين العرب فالتفا راجعين ووجهوا اسلحتهم الي ابناء وطنهم . واجبروا عبود للتخلص من احمد عبد الوهاب . وكانت مهزلة الاتفاقية اغراق مدينة حلفا وعشرات القري , والمؤلم ان الازهري او الصادق لم يتخلصا من تلك الاتفاقية المذلة والمجحفة . ولقد فرضت عن طريق البلطجة المصرية .

والمؤلم جدا انه كان في امكان السودان ان ينضم الي مجموعة الكومونويلس . وهذه الاتفاقية تعطي السودان وضعا اقتصاديا وتجاريا مميزا . ويعطيها مدخلا لاسواق كثيرة ويعفي منتجاتنا من الرسوم الجمركية ويعطينا فرصة لبعثات تعليمية وثقافية . ولكن لان مصر كانت تعرف ان التدخل والبلطجة علي احد اعضاء الكومنويلس ستواجه بربع سكان العالم ، ضغطت مصر علي الازهري لعدم الانضمام الي المنظمة . قبل السودانيون بسبب الغباء او الخوف . من دعي للانضمام الي الكومونويلس مثل الحزب الجمهوري الاشتراكي هوجموا بواسطة الاعلان والمخابرات المصرية وصوروا كخونة وعملاء .

تعرف يا هاني كل الكلام ده انا بكتبو من راسي بدون الرجوع لاي مرجع . لانني واغلب السودانيين نحفظ هذا التاريخ عن ظهر قلب . وهنالك اتفاقيتان بخصوص الحدود . الاتفاقية الاولي في 1898تحدد الحدود بخط العرض 22 . ولكن اتفاقية 1899 حددت حلايب داخل الاراضي السودانية . واعطت مصر مربعا صغيرا جنوب الخط 22 . واذا كانت مصر تلوح للافارقة باتفاقية المياه الموقعة بين مصر وبريطانيا في 1929 ، وتطالب مصر باحترام اتفاقية لادخل للدول الافريقية بها ، فعلي مصر احترام اتفاقية حدود السودان 1899 . وعندما تقدم السودان لعضوية الامم المتحدة قدمت الحدود التي تشمل حلايب ولا تشمل المربع جنوب الخط 22 وتشمل منطقة صرص التي هي شمال الخط . وقبلت تلك الخريطة ومصر موجودة في الامم المتحدة وجامعة الدول العربية لاتزال في مصر . وقدمت نفس الخريطة الي منظمة الوحدة الافريقية ومصر واثيوبيا ولايبيريا من المؤسسين . ولماذا تخاف مصر من التحكيم الدولي . ؟ ولماذا طلب وزير الدفاع الامريكي ماكنمارا في حكومة كينيدي قاعدة من حكومة عبود في حلايب ، ولم يطلبها من مصر . ؟ ولماذا طلبت مصر نقاط مراقبة في حلايب من حكومة نميري ؟؟ والخدعة ان مصر تخشي من هجوم اسرائيل علي السد العالي من الجنوب وغراق القاهرة . والآن تهدد مصر بضرب السد الاثيوبي . هل فكر المصريون في اغراق الخرطوم ؟ وربما هذا ليس بالمهم .

الغريبة يا هاني انكم تعولون علي وقوفنا بجانبكم ضد اشقائنا الافارقة . واقرب الناس الينا هم الاثيوبيون والارتريون . وهم مثل الشاديون يحبوننا كثيرا . وبالمناسبة ، السودان كذلك بلد منبع فعدد لا يحصي من الخيران تكونه الامطار في السودان ويصب في النيل . وانا هنا اتحداك ان تأتي لي بشهادة ميلاد لاي مصري من حلايب قبل قتل الجنود السودانيين واحتلال حلايب في 1996. وسأتي لك بمئات ان لم يكن آلاف شهادات الميلاد والوفاة من المراجع السودانية والرخص التجارية والضرائب والمحاكم السودانية ورخص البناء وتصديقات الارض ونقل الملكية وقسائم الزواج والطلاق واحكام النفقة . واحكام السجن ومرتبات المدرسين والموظفين والترقيات والمعاشات …الخ

لقد كان الشاعر السوداني المعروف توفيق صالح جبريا المولود في جزيرة مقاصر في 17 سبتمبر 1897 والمتوفي في امدرمان في 1966 مامورا علي حلايب . وله قصيدة في ديوانه المكون من اربعة اجزاء بعنوان افق وشفق ن يذكر فيها عمله في حلايب .
القوة يمكن ان تبطش . والشعب المصري اكثر شعب علي وجه الارض تعرض للبطش والاحتلال . والي اليوم وفي هذه اللحظة لم يتذوق الشعب المصري ابدا الحرية الكاملة . والامور تتغير . واذا اردتم ياهاني جوارا طيبا ن فلتعملوا طيبا . والشعب السوداني شعب طيب . الا اننا شعب حر ولا نقبل بالذل . واذا لم ناخذ بحقنا باحفادنا لن يفنوا . وستأتي حكومة سودانية ليست مثل حكومة الانقاذ التي لا تؤمن بقداسة التراب السوداني ، ولكن ولائها لتنظيم الاخوان العالمي . وسيكون هنالك وزراء دفاع ليسوا من شاكلة الوزير الحالي الذي يرقص حاملا العلم المصري ومصر تحتل وطنه وتبلطج عليه .
ع . س . شوقي

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. عفارف عليك يا استاذ شوقي
    اتعجب واستغرب وتجول في خاطري عدة اسئلة ,,,لماذا يلتزم صحفيي السودان واهل الفكر والكتابه الصمت المطبق للاهانه التي توجهها مصر لشعبنا يوميا واحتلال جيش مصر لحلايب والقري شمال وادي حلفا؟؟

    لماذا لا يكتب البوني والفاتح جبرا وفيصل محمد صالح عن الاحتلال المصري لحلايب ومحاولات الاعلام المصري تزوير التاريخ واستغلال ضعف حكم الانقاذ المنبطح لمصر ؟وهل اصبح المتحدث الرسمي باسمهم الهندي عزالدين ورفاقه من امثال ابوالعزائم وكمال بخيت واولاد البلال؟؟

    التاريخ لن يرحم والرجال مواقف وبزوال نظام الكابوس الانقاذي سنعيد ترتيب البيت السوداني ولن نرحم او ننسي مواقف من خذلوا شعبنا في زمن الهوان الانقاذي

  2. قاومت الغزو التركى هى الشايقية، بينما اختار الجعليون الولاء والطاعة

    نشرت يوم 08 مايو 2014

    الحلقة ( 9 )

    ترجمة واستعراض وتحليل: د. زهير السراج

    * بعد أن ثبت الخديوى محمد على باشا، الألبانى الجنسية، أركان حكمه فى الدولة المصرية بنوع من الاستقلالية والحكم الذاتى عن السلطان العثمانى فى تركيا، شرع فى تنفيذ أطماعه التوسعية وذلك بتوجيه جيوشه لغزو السودان فى عام 1821 م

    تحت قيادة ابنه الثالث اسماعيل كامل باشا الذى سار بمحاذاة نهر النيل غازيا السودان بدون عقبات تذكر ماعدا مقاومة قبيلة (الشايقية) وهى القبيلة السودانية الوحيدة التى فعلت ذلك، وبسبب ما اظهره فرسانها من شجاعة وبسالة فى الحرب استوعبهم فى جيشهم، وعندما أظهروا الولاء والإخلاص للحكم الجديد، بدأ نفوذهم يتمدد الى ممارسة نوع من السلطة على المواطنين الى ان صاروا أخيرا المكلفين بجبى الضرائب للحكم التركى المصرى فى السودان.

    * ويضيف اندرو ناتسيوس المبعوث الأمريكى السابق الى السودان ومؤلف كتاب (السودان، جنوب السودان ودارفور)، إن تلك كانت بداية سيطرة قبيلة الشايقية مع قبيلتى الجعلية والدناقلة على السلطة فى السودان والتى زادت بعد الاستقلال واستمرت حتى اليوم، والى قبيلة الشايقية ينتمى على عثمان محمد طه نائب الرئيس السابق الذى قاد وفد المفاوضات الحكومى مع الحركة الشعبية لتحرير السودان حتى توقيع اتفاقية السلام الشامل فى يناير عام 2005، بينما ينتمى الرئيس عمر البشير الى قبيلة الجعلية ( فى حقيقة الأمر فان والدة البشير هى التى تنتمى لقبيلة الجعلية بينما ينتمى والده الى قبيلة (البديرية الدهمشية) وبالتالى فان البشير وحسب الثقافة والتقاليد السودانية هو بديرى دهمشى وليس جعليا، المحرر)، ويقول ناتسيوس إن قبيلة الجعليين إختارت ألا تقاوم الغزو التركى وان تدين له بالولاء والطاعة، ثم كانت اول من تمرد عليه فيما بعد بسبب السياسات التعسفية للحكم والضرائب الباهظة، وقامت باحراق اسماعيل وكبار قادته أثناء نومهم ومن ثم اشتعلت شرارة الثورة على طول نهر النيل على المستعمر التركى المصرى، غير أن فرسان قبيلة الشايقية بقوا على ولائهم واخلاصهم للاتراك ولعبوا دورا كبيرا فى حمايتهم من حصار وهجمات الجعليين والقبائل الأخرى.

    * لم يسكت الخديوى محمد على باشا على حرق ابنه فأمر قائد جيشه فى غرب السودان وصهره الدفتردار باشا بالانتقام ، فتوجه الى وادى النيل وشن حربا لا هوادة فيها ضد الثوار قضى فيها ما يقل عن 30 الف شخص بينهم الكثير من الاطفال والعجزة واستبيحت ديار الجعليين فترة طويلة من الزمن شهدت الكثير من الفظائع والأهوال، وكانت النتيجة ان ظلت النخب السودانية القبلية فى حالة كمون طيلة ستين عاما بعد الحملة الانتقامية لم تتمرد فيها على الحكم التركى.

    * فى حقيقة الأمر، يقول ناتسيوس، إن الحكام الاتراك الذين بعثت بهم مصر فى سنوات ما بعد الغزو كانوا اعقل بكثير من سابقيهم وبذلوا مجهودات واضحة فى اعادة الاستقرار الى المزارعين الذين هجروا مناطق الزراعة بسبب الحرب، كما اتبعوا سياسات اقل تعسفا فى جبى الضرائب وكانوا يستمعون لرأى النخب القبلية فى مسائل الحكم، غير أن الإرث الذى تركوه لم يكن بناءا. صحيح انه اوجد نوعا من الاستقرار والنظام فى السودان، ولكن بثمن غال جدا ..!!

    * اولا، كان الاقتصاد يعتمد بشكل اساسى على نظام معقد جدا تأتى عائداته المالية من مصدرين اساسيين ذوى ربحية عالية هما تجارة الرقيق وتجارة العاج، وكانت ارقام الرقيق تصل الى 30 الف شخص يُسترقون سنويا من جنوب السودان ويهجّرون الى مصر للعمل كجند فى الجيش، بينما يباع الاطفال والنساء كخدم، ولقد افرغت مناطق كاملة فى الجنوب من مواطنيها خلال القرن التاسع عشر نتيجة ذلك. فى الحقيقة ان تجارة الرقيق بدأت قبل ذلك بقرون حيث اعتاد التجار المصريون على اخذ الرقيق من مملكة الفونج، ولكن الفرق هو حجم التجارة الضخم خلال حقبة الحكم التركى المصرى.

    * ثانيا، ركز الاتراك اهتمامهم على منطقة وادى النيل وأهملوا غيرها من المناطق والتى لم تكن تعنى لهم شيئا سوى كونها مصدرا للموارد الطبيعية، وبالتالى وضعوا اللبنة الأولى لممارسة التهميش على تلك المناطق والذى ظل مستمرا حتى بعد استقلال السودان وتسبب فى الكثير من المشاكل والصراعات والحروب ..!!

    * كما أدخل الاتراك خلال فترة وجودهم فى السودان الاسلام الرسمى الذى يتمثل فى شيوخ الأزهر والمعاهد الدينية الأخرى والذى جاء منه الاسلام السلفى الذى يسود منطقة وادى النيل حاليا وينتمى اليه الكثير من السودانيين المسلمين مثل الدكتور الترابى، ولقد ادى دخول الاسلام الرسمى الى حدوث توترات مستمرة لا تزال قائمة حتى اليوم مع الاسلام الصوفى الذى يسود فى المناطق الريفية، حيث كان الأزهريون وخلفاؤهم السلفيون ينظرون الى الاسلام الصوفى كنوع من انواع الفساد الدينى، وإذا نظرنا الى المشهد السياسى فى السودان اليوم نجد ان حزبين كبيرين من الاحزاب السياسية هما حزب الأمة الذى تسيطر عليه اسرة المهدى التى حاربت الاستعمار التركى المصرى، وحزب الاتحادى الذى تسيطر عليه اسرة الميرغنى التى تحتفظ بعلاقات حميمة مع مصر، لاكتشفنا انهما نتاج للانقسام الدينى فى السودان الذى بدأ مع دخول الأترك

    * غير ان الحكم التركى لم يكن كله سوءا، ففى اوائل ستينيات القرن التاسع عشر، أدخل اسماعيل باشا خديوى مصر صاحب الثقافة الغربية العديد من وسائل التكنولوجيا الحديثة الى السودان مثل السفن البخارية وخطوط السكة حديد والتلغراف والبريد والمدارس الحكومية، كما نجح بضغط من الحكومات الاوربية فى تحجيم تجارة الرقيق بشكل كبير، والتى ظلت تمارس على مستوى محدود حتى توقيع اتفاقية السلام فى عام 2005 التى اوقفت الحرب الأهلية بين شمال وجنوب السودان وعمليات الغزو بواسطة بعض القبائل الشمالية بغرض استرقاق المواطنين الجنوبيين

    * كانت جهود مناهضة الرق قد بدأت فى بريطانيا عام 1807على يد العضو البرلمانى (ويليام ويلبرفورث) الذى تقدم بمشروع قانون يمنع تجارة الرقيق فى الامبراطورية البريطانية وافق عليه البرلمان، ولكن ظل الرق نفسه ممارسا حتى صدر قانون آخر بمنعه وتجريمه فى عام 1833، وافتتح اول مكتب لمناهضة الرق فى السودان فى عام 1849 بواسطة الارسالة التبشيرية البروتستانتية البريطانية، ومن ثم بدأ اول عمل مؤسس لمناهضة الرق فى السودان وهو الأب الشرعى لمجهودات مناهضة الرق فى السودان وحماية مواطنى الجنوب ودارفور من مخاطر الحروب الأهلية التى بذلتها المنظمات التبشيرية المسيحية فيما بعد

    * رغم مجهودات الخديوى اسماعيل فى ادخال التكنولوجيا الى السودان الا ان اطماعه التوسعية ومحاولاته المستمرة لغزو مناطق جديدة فى السودان جنوبا وغربا آملا من ذلك الى توسيع التجارة مع الممالك الافريقية على طول نهر النيل فى مناطق النفوذ الاوربى، أدت الى انهاك الدولة المصرية اقتصاديا وأغضبت عليه الدول الاوربية، وزاد الطين بلة بالحميات والملاريا التى قضت على اعداد مقدرة من الجيوش فى منطقة السدود بجنوب السودان، بالاضافة الى مقاومة القبائل النيلية للغزو فأصدر السلطان العثمانى تحت الضغط الاوروبى قرارا بإقالة الخديوى اسماعيل فى عام 1879 وكانت تلك بداية النهاية للحكم التركى المصرى فى السودان الذى أخذ يضعف تدريجيا ويستخدم جنرالات بريطانيين لقيادة جيوشه فى السودان حتى قضت عليه جيوش الامام المهدى نهائيا وأخرجته من السودان فى عام 1885م.

  3. أنا سوداني و أقول ان حلايب مصرية يس لانها كذلك و لكن من اجل ناس حلايب. و مستقبلهم ، تحت الادارة المصرية ، ان الخرطوم و المدن الكبري تتعذب ماذا نستطيع ان نقدم لحلايب ، خلوهم يشوفوا عيشم

  4. هذا المقال لو قدم لمجلس الأمن من قبل حكومة سودانية شريفة لحكم المجلس بسودانية حلايب من أول جلسة لى ما فيه من إثباتات تاريخية.الأخ شوقي بدري لك كل الأحترام والتقدير ولكل الكتاب السودانيين الشرفاء أمثالك.

  5. بخصوص حلايب عندما يزول نظام الكيزان سيكون لكل حادث حديث وكذلك الفشقة التي لم تتطرق لها في مقالك .. نحن نريد أن نتخلص من نظام الأخوان الفاسد أولا ..
    فالسودان الآن في مهب الريح .. كل السودان وليس حلايب وحدها .. أما بخصوص الكيان الصهيوني فمصيره للزوال طال الزمن أم قصر ياأستاذ شوقي بدري … القدس وفلسطين في القرن الثاني عشر الميلادي وقعتا تحت الاحتلال الصليبي لمدة تسعين عاما( قرابة قرن كامل ) وتمت استعادة القدس وفلسطين بقيادة صلاح الدين الأيوبي .. ووقتها كان حال العرب والمسلمين في ضعف وتفكك كما هو حالهم الآن …

  6. والله أنا المغسة كاتلاني من المصريين الكذابين المضلين
    ريحتني في حناني
    الله يريحك دنيا وآخرة

  7. انا مصرى واشكرك على هذا المقال الرائع المؤدب المهذب والذى اوضحت فيه الحقيقه بكل دقه ومنطق والتى كانت غائبه على اغلب المصريين ومنهم انا.
    واتمنى من الله ان تنتهى هذه المحنه بسلام ورضا الطرفين ….اللهم امين

  8. ******** كفيت و وفيت استاذ شوقي ******** و القمت الجاهل رسلان حجرا ******* مصايب البلد من زمان جاية من وراء البيوتات الطائفية ****** الان نعاني من الجيل الرابع ناس عبودي و جعفوري ******

  9. الله يطول عمرك ويعطيك الصحة يا عم شوقي – فعلاً انت فاهم المصريين الكلاب ديل تمام — شعب بلا كرامة ولا مبادئ

  10. أكبر أكذوبة في تاريخ السودان ما تسمى ( الثورة المهدية ) فقد أورثتنا التخلف والطائفية وفي نسختها الثانية جاء الكيزان ليحكمونا بنفس الطريقة ( تجارة باسم الدين ) …

  11. يسلم يراعك ويخضر ضراعك يااستاذنا شوقي بدري
    للاسف عبدالله خليل عمل غلطة كبيرة واتسبب في اسالة لعاب العسكر وطمعهم في السلطة وكانت بداية مسلسل الانقلابات العسكرية

    هل صحيح ان خوف ناس الامام عبدالرحمن وعبدالله خليل من الاطماع المصرية خلاهم يعملوا اتصالات سرية مع ناس بن جوريون وجولدا مائيير؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  12. والله العظيم مقال يستحق ان يكتب بماء الذهب ،ابناء الراقصات والطبالين هؤلاء يعتقدون ان صوتهم العالي والفبركة الاعلامية وفرض سياسة الامر الواقع وبألتقادم بالاضافة الي هذا الصمت الغريب والمريب من الحكومة ،يعتقدون بمرور الزمن ان حلايب ستكون لهم.اه يانشالين ياحرامية .دا السودان وليس معركة امودورمان مع الجزائر!

  13. ينصر ديـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن امك يا شوقي ….

  14. شكراً شكراً شكراً شكراً جزيلاً وافراً و كثيراً أستاذ شوقي فقد أثلجت صدورنا و كتبت برصانة ما نراه بعيون عقولنا و يصدقه قلوبنا.

    الحالة المصرية حالة عجيبة غريبة و استثنائية.
    في برنامج ذكر ضيف مصري قرض يوغندا من البنك الدولي لإنشاء سد فقال له المذيع إنت بتقارن مصر بيوغندا؟! باستنكار شديد، فنفى الضيف ذلك تماماً… و مالها يوغندا..؟!
    ألم ترى الست بتاعة شطب يور ماوس اوباما تقول أن جيش السيسي مذكور في القران؟
    الظاهر نحن كلنا a big aliars.

    إذا مصر كانت تأبى التحكيم جملةً و تفصيلاً كان من الممكن أن يأخذ النزاع طابع آخر لكن مصر رضت بالتحكيم مع *إسرائيل* و تطالب به في الخلاف على سد النهضة مع إثيوبيا! بينما تقول أن لا نقاش من الأساس مع السودان…!
    و الخبير العسكري المصري يأمر السودان بالتكامل مع مصر لأن المطالبة بحلايب شيء مخجل…!
    في العالم كله في خبير عسكري بيتكلم عن دولة أخرى بالطريقة دي..؟!

    هم الخاسرون، فقد تقوقعوا في وهم ألعظمة و استصغروا الأفارقة الذين فاتوهم زموونك و سدود إثيوبيا أكبر دليل على ذلك.

    و نعم يا أستاذ شوقي، نحن و ابنائنا و ابنائهم و احفادهم لن نترك هذا الأمر أبداً.

  15. وسيكون هنالك وزراء دفاع ليسوا من شاكلة الوزير الحالي الذي يرقص حاملا العلم المصري ومصر تحتل وطنه وتبلطج عليه .

  16. لحوظه : منذ إستقلال السودان السودان يقدم لمصر بدءا بإتفاقية مياه النيل الظالمه وإغراق مدينة حلفا وإحتلال حلايب والحريات الأربعة وأخيرا التمهيد لإعلان أن السودان مستعمره مصريه أو تابع لمصر … ماسمعنا أبدا ولن نسمع بأن مصر قدمت للسودان أو أعطت السودان أو منحت السودان أو تم الإتفاق على إقامة مشاريع بمصر ، أتمنى أن نعي مفهوم الدولة أو الوطن ومفهوم السياده الوطنيه ومفوم المكتسبات الوطنيه ومفهوم الخطوط الحمراء أو الصفراء او الخضراء أو البيضاء … أو نسميها بألوان الطيف التي لا يمكن تجاوزهاوالمصريين ماأشطر مننا لاكن فيهم شيئ ليس فينا وهو حب بلدهم بمعنى لا يمكن أن يضحوا ب سم من أراضيهم ولا يمكن أن يستبيحوا بلادهم لغيرهم لا بإتفاقية حريات أربعه ولا غيرها ، مصلحتهم فوق كل شئ انت عايز تطبق حريات وتنازلات وتضحيات طبق ، لكن هم لا لن يطبقوا شئ … نظامهم واضح وسياستهم وآضحه يروح حسني ويجي مرسي … نحنا أللي ماعايزين نتعلم ، الأراضي والثروات ملك للدولة والمواطن من حقوا يتمتع بخيرات بلده والعايز يتصدق فليعمل ذلك من جيبه الخاص ، أتمنى أن تقوم حكومتنا الرشيده بإلقاء مسمى الحريات الأربعة وسن قانون يمنع أي تصرف بأموال وممتلكات الدوله إلا عبر آليات ومنظومه قويه تضمن عدم تجاوز الخطوط العريضه مهما كان وسلامتكم

  17. لا فض فووك ولا جف مدادك يا ع س شوقي…رسلان هذا متشعبط ليس الا و لا يملك موضوعية و مهنية الصحفي,الرجل متحامل على السودان حتى في ايام صفو العلاقات بين البلدين

  18. شكرا لكاتب المقال الذي اعطانا الامل في ان السودان ما زال بخير بعد الكابوس الاخواني لربع قرن ما زال الناس واعين ومدركين

  19. بسم الله

    والله لو قدر لي أن أكتب سطرا في دستور السودان الجديد لكتبت التالي ..
    التطبيع مع اسرائيل ووجوب العداء الكامل والتام مع مصر وعدم التعاون مع مصر بأي حال من اﻻحوال ..

  20. فى الوقت الذى أخرج فبه الزعيم الأزهرى منديله وكتب عليه إسم السودان فى ذلك الزمان إذا بنا نرى الطرور ( البشير ) يخيط علما جديدا لثلث أرض السودان ويمنحها هدية لدولة جديدة إسمها جنوب السودان!

  21. يديك العافية هم اكثر الناس ادعاءا للعلم والحق انهم اجهل الناس واكثرهم طمعا وصفاتهم ارزل الصفات التي يتصف بها الكائن البشري من جهل وطمع وخيانة …..الخ الصفات المكروه عند الله والاسويا من بني البشر

    في النهاية حلايب ستعود كما كانت وهم قد خسرونا والي الابد

  22. الاستاذ العظيم شوقي بدري احب كتاباتك جدا فانت عندما تكتب مازحا تفرض على الا ارفع عيني عن اسطرك حتى تنتهي وكذلك عندما تكتب جادا، لك كل احترامي وتقديري وارجو الله ان يعيد لنا السودان الذي انجب امثالكم.

  23. بسم الله الرحمن الرحيم

    اعزائي شباب الراكوبه الكرم اخي الاستاذ / شوقي بدري … لك التحيه .. لا اريد ان ازيد فوق ماذكره الاخ الكريم شوقي .. فقد قرأت مقاله وقبل ان اصل للسطر الاخير .. وجدت دموعي تبلل جلبابي
    … اقول فقط … لو ان سوداني نائم في ظلام وشعر بحشرة قرصته فاليستيقظ ولا يبحث عن الحشره – انما..اتما .. انما يبحث عن المصري الذي وضع الحشرة في فراشه .. اقول لكم ..كل مشاكل السودان .. من لدن فتح الدفتردار حارق البشر والزروع والابقار والشجر والدجاج .. والي نظام كم
    الاسلاميين .. سببه وطناعه … مصريين .. وبذلك يجب اجتنابهم .. وعدم السلام عليهم اوحتي الصلاة
    معهم اوخلف امام منهم .. وبذلك نحتاج الي الحكومه الديمقراطية القادمة ان تعدل المناهج التعليميه .. لينشأ فتيان السودان .. علي ان عدوهم في هذه الدنيا وعدو وطنهم هم المصريين .
    صدقوني .. انا راجل قضيت في مصر اكثر من (30) سنه واعرف مصر قريه قريه كما اعرف وطني السودان
    قريه قريه من حلايب وشلاتين الي نمولي ومن مورني وامتجوك وسرف عمره وبيضه وارارا ..واديكجا ووادي ازوم حتي تمالا وتكرنتات ومحمد قول وسواكن .. كما انا من رومي البكري ريفي القولد … اسمحوالي
    ان اصيح باعلي صوتي … شكرا لك استاذ شوقي .. شكرا لكم شرفاء الراكوبه …احذروا الأم خلق الله
    الذين اغرق الله اجدادهم من اجل انقاذ اليهود.. ولا ياتي من المصري الا الذي هو ادني .. لاتنتظروا من
    مصر والمصريين خيرا ابدا .. وحذروا اخونا مصطفي عثمان اسماعيل من تحركه لاستجلاب مستثمرين مصريين
    … لاتدخلوا الأفاعي للسودان … وقد كان الاستاذ شوقي بدري جزاهالله خيرا : علميا منهجيامهذبا في تقديم رايه … له التحيه .. ولا يستحق الافعي هاني مجرد العتاب .. وبلهجة وبعدين معاك ..ولكن
    بالصوت العالي : ياافعي يابن الأفاعي … انت احد ابناء المرفعينين .. عليك وعلي اهلك لعنة الله
    وحلايب سودانيه .. ودونكم .. خرت القتاد ..وستري في الزمن القادم ..ماذا سيحدث .. بعد ان ينتهي حكم الاسلاميين الكارثه وهو ايضا من صنيعة بلادكم .. واخوانكم المسلمين .. يارب .. احفظ السودان .. من اشرار منحوله وداخله .. آمين .

  24. بقدر ما اثلجت صدري بقدر ما جعلتني أتحرك غيظاً من شخص في مقامك وبمحل ثقافتك وعلو ورصانة كتابتك ووطنيتك أن يغيب عن الساحة ويتركها وهي ترتع فيها مخلوقات لا نعرف أن نصفها بأي وصف،من كل النواحي إذا كانت سياسية ، ثقافية، فنية ، إجتماعية ، دينية ،اُهنا من بني جلدتنا فأهانونا رعاع القوم من الشعوب الأخري،فوصفونا بأبشع الصفات تارة بالكسل وتارة بالغباء ولم نجد من كتابنا من من يتصدي لهم ويلجمهم ويعرفهم بقيم هذا الشعب الفاضل، إستبيحت أراضينا وبرطع عليها نجاس القوم وكتبوا فيها دعاة الثقافة منهم انها أراضيهم ولا يحق لي أي سوداني ان يقول غير ذلك، فسوقوا لها وطبلوا وزمرا حتي أصبحت لدى شعوبهم معلومة تاريخة انها ارضهم ومن يقول غير ذلك فهو غير وطني، في حين يلتقي التلفزيون المصري بمن يدعون أنهم مسؤلون سودانيون ويسألوهم إذا كانت حلايب مصرية أم سودانية؟ فتأتي الإجابة بأن هذه حدود وضها المستعمر ولا داعي لإثارتها ونحن شعب واحد،
    فلماذا يا أستاذ شوقي وانتم ترون هذه المهازل علي الشعب السوداني وظلم من يدعون الأخوة يقع علينا كل يوم وأنتم تحملون كل هذه الزخيرة المعرفية والوثائق التاريخية المقنعة التي يمكن أن تخرس من أمثال رسلان الكسلان ثقافيا وتاريخيا ،
    مثل هذه المقالات يجب أن تدرس في المدارس لجيل هذا اليوم ويُدعي كل من البشير وزمرته لحضورها،وأن تتصدر يوميا صدور الصحف والمواقع الإسفيرية حتي يتقاصر أمامها أمثال المٌسوقين لبضاعتهم الرخيصة من أنصاف المثقفين المُدعين،

  25. هذا الشوقي بدري كنز من كنوز السودان هذا الشوقي بحق هو ترهاقا وهو بعانخي واركماني وكل كوش,,,من لم قرا لشوقي بدري عن تاريخ السودان المعاصر واسرار السياسه فيه ولم يطلع علي مقالات دكتور سلمان(اتفاقيه مياه نهر النيل) جاهل لا يجوز له الحديث عن السودان مطلقاعليه انتظام حلقات هذا الرجل المعرفه
    الله يطول عمرك ويعطيك الصحه والعافيه

  26. أفضال على السودان على مصر وعلى جميع العرب أكثر بكثير جداً مما ندين به لهم . أقربها تكريم الفريق القومي المصري لكرة القدم بمنح جميع أعضاء البعثة سيارة جيد جديدة من قبل الحكومة السودانية ، وقصة الثيران ، والكتيبة السودانية المرابطة في سيناء منذ 48 إلى ما بعد 73 ، …. وغيرها مئات لكن المصريين الآن جميعهم في مصر أو خراجها لا يكتفون بعدم ذكر هذه الفضائل بل ينكرونها لأن هذه هي أخلاقهم ولن يأتي يوم يمكن أن تصلح هذه الأخلاق لأنهم ولدوا بها ولن يتخلوا عنها . الحل الوحيد ك ذلك أن نسد هذا الباب الشمالي نهائياً في وجوههم ونعلنها أننا سودانيين أفارقة أخواننا بحق هم الجنوبيون والأثيوبيون والأريتريون والتشاديون واليوغنديون وكل سكان أفريقيا عدا ( مصر ، تونس ، المغرب )

  27. العم شوقي ذاكرتك ماشاء الله رغم انك قلت “كل الكلام ده انا بكتبو من راسي بدون الرجوع لاي مرجع”
    اود ان اصحح بعض المعلومات التي وردت حتى لايتناقلها الجيل الجديد عن جهل

    كما ذكرت انه في لقاء الزعيمين السيد المرغني والمهدي انتفت الفتنة بينهما بخصوص القصة التي راجت وقتها عن اعراب المهدي للمبعوث البريطاني الذي التقى السيدين للتقريب بينهما نيته ان يصبح ملك على السودان او تفضيله للنظام الملكي وقد استخدم الاعلام المرتزق من المصريين تلك الفرية حتى وقت قريب وواصل اعلامنا في ترديدها كما البغبغاوات وعند الافراج عن الوثائق السرية البريطانية في عام 1997وبمراجعة محضر ذلك الاجتماع نفى البريطانييون جملة وتفصيلا ان يكون الامام المهدي ذكر ذلك وكنت اتوقع ان يسارع الصحفيين بتوضيح ظهور الحقيقة لكن تجاهلوها كغيرها من القصص التي تروى كحقائق بينما هي اشاعات ليس الا.

    الاخري هي قضية حلايب صدقني اطلعت على كل ماورد حولها في الاعلام المصري والسوداني منذ بدايتها وحتى مقالك هذا ووجدت ان الجميع غير ملمين بجوهر قضية حلايب والنزاع القانوني حولها وقد طلب مني سابقا الكتابة للرد على الجانب المصري ولكن اعلم ان مثلي هنالك سودانيين يفضلون ان يظل المصريون على جهل بمضمون الصراع القانوني لان غالبا القضية ستاخذ مجرى قانوني وطبيعيا عدم اعطاء الخصم معلومات عن دفوعاتك واقول هذا وانا ملم بتفاصيل بها لايدريها اعلام الدولتين فالقضية ليست اتفاقية 1889 بل اربعة اتفاقيات كلها تصب في مصلحة السودان وتحفظ حقوقه اما النزاع الذي حدث في 1957 وسبقه نزاع في مارس 1953 والذي تشيرون له بواقعة عبدالله خليل فصدقني حتى المفاوض السوداني وقتها في الامم المتحدة لم يكن ملما بحقائق ووثائق تم التحصل عليها الان قد تعيد مصر الى حدودها التركية القديمة في اتفاقية 1924 ودي ستفقدها حتى اسوان جنوبا وكل صحرائها الغربية التي تحصلت عليها في اتفاقية ايطاليامن الليبيين
    وقد خدمنا الحظ كثيرا عندما كشفت مصر اوراقها خلال محاكمة نزاعها حول طابا فجاءت اسرائيل بدفوعات وضعت مصر في حجمها الحقيقي وقبلت الحكومة المصرية بالوثائق التي قدمها الطرف الاسرائيلي نفس هذه الوثائق التي اجبرت المصريين اليوم برفض الذهاب للمحكمة كما طلب الجانب السوداني لانها ستكون مجبرة بقبولها وكرتها الاخير هو فرض الامر الواقع على اساس ان سكان المنطقة يفضلون الانفصال والانضمام لها…
    فتك بعافية

  28. العم شوقي. كفيت و وفيت لك كل التحيه عند ازاحت المتسلطين الكوابيس امثال عمر الدلوكه والشرذمه التي تحكم ومكنكشه معه سوف نكتب في الجواز السوداني الجديد مسموح لكل الدول عدا مصر وسوف نبني سور السودان العظيم والعظمه الله لكي لا نشوف فرعوني الي الابد

  29. وستأتي حكومة سودانية ليست مثل حكومة الانقاذ التي لا تؤمن بقداسة التراب السوداني ، ولكن ولائها لتنظيم الاخوان العالمي . وسيكون هنالك وزراء دفاع ليسوا من شاكلة الوزير الحالي الذي يرقص حاملا العلم المصري ومصر تحتل وطنه وتبلطج عليه .

  30. يا بنى السودان
    تعلمون من هم اعدائكم على مر التاريخ العدو ياتى من الشمال دوما؟
    يريدونكم تابعين مصفقين لغبائهم و طمعهم الازلى
    ياكلون من خيراتكم و يشتمونكم هذه شيمهم
    مصلحتنا المتفقة مع ضميرنا اولا و اخيرا
    انتهى عصر السخف المصرى و الحلم بامبراطورية مصرية يدفع ثمنها السودان

  31. بسم الله الرحمن الرحيم
    انا مصرى مستثمر بالسودان منذ 10 سنوات اتيت الى السودان وليس عندى اى معلومات عن شعبها ولا ارضها ولا فرص الاستثمار بها بشكل كامل .فقط اعتمادا على نصيحة بعض الاصدقاء والمعارف . وطبعا كأى مصرى معلوماته عن السودان ضئيلة جدا وهذا باعتقادى انه تقصير من الاعلام السودانى الذى يجب ان يكون جزء من نشاطه موجها للخارج للتعريف بالسودان . وايضا من الاعلام المصرى الذى لم يتحفنا الا بأقل القليل من المعلومات عن اهلنا فى جنوب الوادى (نعم اهلنا) وهذا ليس من باب (تكسير التلج كما تقولون)هههههههههههههه .
    اريد ان اوضح ان الانظمة المصرية ومنها نظام المخلوع مبارك والجاثم على صدر الشعب المصرى 30 عاما لم يكن يعمل ابدا لمصلحة الشعب وانما عمل لحفنة من الرعاع الذين نهبوا الثروات المصرية وقطعوا اواصر العلاقات الطيبة بين الشعب المصرى من ناحية واغلب الشعوب العربية الشقيقة من جهة اخرى ومن بينها الشعب السودانى الشقيق (على سبيل المثال) ناهيك عن تدمير العلاقات مع شعب الجزائر الابى والشعب الفلسطينى المجاهد بادعاء كاذب انه (باع ارضه) وشعوب عربية اخرى. ولذلك اغلب هذه السياسات والتوجهات الخاطئة يدفع ثمنها الشعوب .وانا من خلال احتكاكى باخواننا فى السودان اعتقد انه لا يوجد سودانى وفى اسرته او قبيلته ولا تجد من اهله من متزوج من مصرية والعكس حتى الجنوب منه من تزوج من صعيد مصر من الاقباط طبعا .ولذلك انا لست مع من يقولون ان ارض السودان ومصر كبيرة ولم يتم تنميتهاونتناسى مشكلة حلايب .واعتقد ايضا انه يجب عرض قضية حلايب على محكمة العدل الدوليةا(وكل واحد ياخد حقه بالعدل والقانون )و لابد ان تقوم العلاقات على الاحترام المتبادل والعلاقات الودية والمصالح المشتركة للشعوب لذلك لابد من اصلاح علاقات الشعب السودانى المصرى .(اليس منكم رجل رشيد)؟ .
    (اليس منا رجل رشيد)؟ .اتمنى على الله (وانتم معى) ان نجد من يجبر شرخ العلاقات الشعبية التى هى اهم (من وجهة نظرى) من العلاقات الرسمية والتى لابد ان تعطى الاولوية فى الاهتمام.
    والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل
    والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل
    وتحياتى الى كل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..