أنا أُريد إسقاط الإمام‮..!!ا

بالمنطق‮ ‬

أنا أُريد إسقاط الإمام‮..!!!‬

صلاح الدين عووضة
[email protected]

‮❊ ‬وقبل أن ندخل في‮ ‬موضوع الإسقاط هذا دعونا نعود إلى الوراء قليلاً‮.. ‬
‮❊ ‬إلى الفترة التي‮ ‬كنت أرأس فيها هيئة تحرير صحيفة‮ (‬صوت الأمة‮).. ‬
‮❊ ‬فقد كنت أجل‮ ‬يوماً‮ ‬مع الأخ الحبيب محمد ساتي‮ ‬ـ المدير العام للصحيفة ـ بمكتبه حين تلقّى هاتفه إتصالاً‮ ‬من متنفذ إنقاذي‮ ‬عرف بحرصه على‮ (‬إلحاق‮!!) ‬حزب الأمة بـ(ركب‮!!) ‬الإنقاذ‮..‬
‮❊ ‬وكان الإتصال هذا عقب نشري‮ ‬كلمة أشير فيها إلى عواقب‮ (‬الإختراق‮!!) ‬الذي‮ ‬يتعرض له الحزب‮.. ‬
‮❊ ‬كلمة قلت فيها إن حزب الأمة إذا لم‮ ‬يعمل على سد ثغور الإختراق هذا فسوف‮ ‬يأتي‮ ‬يوم‮ (‬قريب‮!!) ‬يجد نفسه فيه‮ (‬ضائعاً‮!!) ‬وسط‮ (‬متاهة‮!!) ‬نسج خيوطها بمكر شديد أهل الإنقاذ‮.. ‬
‮❊ ‬وفي‮ ‬الإتصال الهاتفي‮ ‬ذاك صب المتنفذ الإنقاذي‮ ‬المذكور جام‮ ‬غضبه على رئيس تحرير الصحيفة ـ والذي‮ ‬هو أنا ـ وقال إنه‮ ‬يضع المتاريس أمام خطوات التقارب بين حزب الأمة والمؤتمر الوطني‮.. ‬
‮❊ ‬ومحمد ساتي‮ ‬ـ والذي‮ ‬أشهد له بصلابة المواقف ـ كان رده أن رئيس التحرير من حقه أن‮ ‬يعبر عن آرائه الخاصة بحرية تامة بما أن حزب الأمة هو نصير الحريات‮.. ‬
‮❊ ‬ولكن آخرين ـ من‮ (‬خاصة آل البيت‮!!) ‬ـ لم‮ ‬يشاطروا محمد ساتي‮ ‬إيمانه هذا بـ(الحرية‮!!) ‬ليتمخض المشهد من ثم عن وضع في‮ ‬غاية من الغرابة‮.. ‬
‮❊ ‬فقد بدأ نفر من‮ (‬آل البيت‮!!) ‬هؤلاء وكأنهم‮ (‬يركبون‮) ‬مع المتنفذ هذا‮ (‬في‮ ‬سرج واحد‮) ‬شبيه بالسرج الذي‮ ‬أظهرت صورة بالزميلة‮ (‬السوداني‮) ‬ـ البارحة ـ مريم الصادق وهي‮ ‬تتوهط عليه‮.. ‬
‮❊ ‬فكان من نتاج‮ (‬الركوب المشترك‮!!) ‬هذا أن هجر كاتب هذه السطور الصحيفة ليهجرها ـ من بعد ذلك ـ القراء أيضاً‮.. ‬
‮❊ ‬من بعد أن أمست تُطبِّل للإمام‮ (‬عمّال على بطّال‮!!) ‬دون أن تقوم بواجبها‮ (‬الرسالي‮!!)..‬
‮❊ ‬أما الذي‮ ‬هو معرض للهجر الآن فهو‮ (‬الرأس القيادي‮!!) ‬لحزب الأمة نفسه بعد أن‮ (‬هاجر‮!!) ‬ـ من هاجر ـ من‮ (‬آل البيت‮!!) ‬صوب الإنقاذ‮.. ‬
‮❊‬‭ ‬ولعله‮ (‬يفرك‮ ‬يديه‮) ‬فَرِحاً‮ ‬الآن‮- ‬المتنفذ ذاك ـ وهو‮ ‬يرى الحزب الذي‮ ‬كان‮ ‬يعمل له نظامه ألف حساب في‮ ‬عداد تلك التي‮ ‬تصفها الإنقاذ هذه الأيام بأنها أحزاب‮ (‬لا وجود لها‮ ‬يخيف المؤتمر الوطني‮!!)..‬
‮❊ ‬ومساء الأمس‮ ‬يتلقى هاتفي‮ ‬رسالة نصية فحواها‮:(‬السادة أعضاء المكتب السياسي‮ ‬لحزب الأمة‮: ‬أقيلوا عبد الرحمن من الحزب،‮ ‬أقيلوه لتبق على وجوهنا مزعة لحم نلقى بها الناس،‮ ‬أقيلوه قبل أن تتحول هذه الكلمات إلى هُتاف،‮ ‬وقبل أن‮ ‬يتحول الهُتاف إلى تظاهرة،‮ ‬وقبل أن تتحول التظاهرة إلى ثورة تقتلعكم وهي‮ ‬في‮ ‬طريقها إلى قصر‮ (‬عبد الرحمن‮!!).. ‬
ً‮❊ ‬وحين أجد في‮ ‬ذيل الرسالة هذه اسم محمد فول ـ‮ (‬ذات نفسو‮) ‬ـ أسارع إلى الإتصال به من أجل التثبت فيأتيني‮ ‬الرد سريعاً‮ ‬عبر رسالة أخرى نصها‮ :(‬مني‮ ‬أنا دا محمد فول‮)..‬
‮❊ ‬أما نهار الأمس ذاته فقد كان لي‮ ‬موعد فيه مع‮ ‬غاضبَين آخرَين من شباب حزب الأمة‮.. ‬
‮❊ ‬غضب بلغ‮ ‬حداً‮ ‬أن دفع بأحدهما ـ أي‮ ‬الشابين هذين ـ إلى أن‮ ‬يجعل عنوان رسالته التي‮ ‬سلمها لنا هو العنوان نفسه الذي‮ ‬وضعناه أعلى كلمتنا هذه‮.. ‬
‮❊ ‬أي‮: ‬أنا أريد إسقاط الإمام‮!!..‬‭ ‬
‮❊ ‬ويقول الناشط الطلابي‮ ‬عبد السلام محمد حسين ـ وهذا هو إسمه ـ أن تبريرات الإمام لمشاركة إبنه في‮ ‬السُلطة هي‮ ‬تبريرات واهية لا‮ ‬يمكن أن تُقنع إلا الحالمين بإمكان إصلاح النظام من الداخل‮.. ‬
‮❊ ‬ويتساءل عبدالسلام هذا ـ في‮ ‬رسالته ـ عما إذا كان العقيد عبدالرحمن هو الخبير العسكري‮ (‬الخطير‮) ‬الذي‮ ‬بمقدوره أن‮ ‬ينجح في‮ ‬ما فشل فيه المشير والفريق واللواء،‮ ‬أم أن في‮ ‬الأمر صفقة تم عقدها في‮ ‬الخفاء؟‮!..‬
‮❊ ‬وفي‮ ‬خاتمة كلمته هذه ـ والتي‮ ‬سوف ننشرها كاملة بإذن الله ـ‮ ‬يُذكِّر عبد السلام الإمام الصادق المهدي‮ ‬بخياراته الثلاثة السابقة التى لم‮ ‬يلتزم بأيٍّ‮ ‬منها ويخيره ـ نيابة عن شباب الحزب ـ بخيارات ثلاثة‮:‬
‮❊ ‬إما أن‮ ‬يتم الإحتكام إلى مؤتمر عام ـ بأعجل ما تيسر ـ لمعالجة إفرازات المؤتمر السابق،‮ ‬وتداعياتها السالبة على الحزب‮.. ‬
‮❊ ‬وإما أن‮ ‬يتبنى الإمام موقفاً‮ ‬حاسماً‮ ‬تجاه نظام الإنقاذ بمثلما‮ ‬يفعل الترابي‮.. ‬
‮❊ ‬وإما أن‮ ‬يرحل عن رئاسة الحزب فوراً‮.. ‬
‮❊ ‬والخيار الأخير هذا هو الذي‮ ‬يقول عبد السلام أنه بات مفضلاً‮ ‬لدى الكثيرين من شباب الحزب‮.. ‬
‮❊ ‬فهم‮ ‬يريدون إسقاط الإمام‮..!!!‬

تعليق واحد

  1. النداء الاخير لإقلاع رحلة الثورة السودانية الباسلة
    على جميع ركاب عائلة السيد الصادق المهدي التوجه فوراً للبوابة رقم إنقاذ 1989
    وترك أمتعة الحزب للحزب
    رافقتكم السلامة

  2. من أنتم حتى تقيلوا الامام أنتم أقلتم أنفسكم يوم أن تركتم الناس في أحلك الظروف الامام تاج يزين رؤسنا وليس كتاباتكم التي تشكك في شخصية آخر شمعة للديمقراطية في أفريقيا كونوا واقعين

  3. إحترامنا للسيد الإمام وتقديرنا له باق بإذن الله.

    ولكننا مع الشباب بأنه قد أزف الوقت لتنحى الإمام عن رئاسة الحزب، فهو لم يعد لديه ما يقدمه جزاه الله خير الجزاء على جهوده طوال تلك السنوات.

    هذه سنة الحياة والتغيير قادم لا محالة فعلى الإمام أن يسهل على الشباب مهمتهم، الدعوة لمؤتمر عام أصحبت ضرورة للغاية والدعوة للوحدة والتوحد أمور يجب على الإمام أن يسعى لها – وعلى الجميع التوافق على المرحلة القادمة بعد مغادرة الإمام لكرسى الرئاسة.

  4. سيا استاذ صلاح عرفناك قلما شجاعا لايهاب فى الحق لومة لائم . يا اخى انتو لسع بتفكروا فى الامام والقيادات الطائفية التى عفا عليها الزمن انا بفتكر انو الشباب بعد ه يفكروا فى احزاب شبابية جديدة بقيادات شعبية لاتمت الى البيوتات القديمة بصلة قيادات من كبد الشعب ومن قلب المجاعة حتى تعرف قيمة المواطن السودانى ولكن شخص عمره ما جاع ولا عانى من شئ ولا ابوه يوم قال ليهو والله ما عندى رسوم المدرسة بل بالعكس يدرسون فى مدارس خاصة لهم لايخالطون الشعب السودانى فقط يريدون ان يحكموه فكيف يستقيم هذا انا افتكر مشاركة عبد الرحمن وابن الميرغنى هذه اكبر هديه للشعب السودانى لكى يصحوا من ثباته القديم بان السادة هؤلاء سوف يهتمون لامره لا والف لا هؤلاء لايهمهم الا مصالحهم وعندما جاءت لحظة الجرى وراء المصالح هرولوا الى حيث المناصب وتركوا الشعب . عشان كده قديما قيل ما حك جلدك مثل ظفرك . فالشعب السودانى بعد دا انا افتكر انو مفروض يحك جلده بظفره وليس اظفار السادة. \
    ولكم تحياتى

  5. والله امامكم هذا اصبح معرةومصدر للفضيحة على الصادقين من اعضاء الحزب ان يضعوا حدا لفضائح امامهم هذا امام الزور والبهتان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..