أتركوا “مريم” !!

سيف الدولة حمدناالله
أول ما يؤخذ على حكم الجلد والإعدام الذي أنزلته المحكمة على “مريم” في قضية الردّة، أن الحكم صدر في محكمة وقُدمت بينات الإتهام التي تؤيده في مؤتمر صحفي، فقد صدر الحكم دون أن يُقدم أمام المحكمة أي دليل بإثبات الركن الأساسي الذي تُبنى عليه جريمة الردّة التي نصّ عليها القانون، وهو أن يكون المرتد قد دخل الإسلام قبل خروجه منه، فقد صدر الحكم تأسيساً على إفتراض أن المتهمة مسلمة ما دامت تنتمي لأسرة مسلمين، وفي هذا خطأ في تطبيق القانون، فالمسئولية الجنائية لا تُبنى على الإستنتاج والإفتراض، فلا بد من إثبات الركن المادي للجريمة بالبينة وفوق مرحلة الشك المعقول، وإذا صحّ القول بغير ذلك، لما قبِل عقل أن تكون المرأة التي قالت بأنها والدة المتهمة هي بالفعل كذلك، فليس هناك أم تسعى من نفسها لأن ترسل فلذة كبدها إلى المشنقة.
نقطة الضعف في هذه القضية – من حيث القانون لا الشرع – أن بينة الإتهام (كون المتهمة كانت مسلمة قبل ردتها) قد قُدمت في قاعة مؤتمرات وبرامج الحوار بالتلفزيون ولم تُقدم أمام المحكمة، فالشخص المعني بظهور الحقيقة وإثبات براءته (مريم) هو الطرف الوحيد الذي لم تُتاح له فرصة مناقشة شهادتهم ضدها على الهواء، والذين ينقلون عنها ما قالته وما لم تقله بالتسامع، ودون أن تُمنح فرصة مناقشة هؤلاء الشهود في أقوالهم لتقوم بتفنيدها ودحضها (إتصلت ببرنامج حوار تلفزيوني إمرأة قالت أنها بحكم عملها كمشرفة في السجن أن المتهمة كانت تُقيم الليل في الصلاة وأنها سمعتها تقرأ ” وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ” وهي تتوجه من السجن لقاعة المحكمة)
وفي هذا تأثير بليغ على سير العدالة، وهو التأثير الذي يمنعه القانون، إذ أن ذلك يؤدي إلى تكوين عقيدة لدى العامة بما يمكن أن يؤثر على الحكم الذي يمكن أن يصدر بالمخالفة في المراحل التالية للقضية، فقديماً قيل بأن “كثيراً من القضاة ظلموا لكي لا يُقال أنهم لم يعدلوا”، ويستعجب المرء كيف يسمح القضاء والنائب العام بمثل هذا التأثير في الوقت الذي تمنع فيه النيابة النشر والتعليق على قضية وكيل النائب العام (عصام الدين عبدالقادر) وهي قضية تتصل بشأن أفعاله كموظف عام دون أن تُفتح له قضية من الأساس حتى يُقال أن هناك تأثيراً على سير العدالة يستوجب منع النشر.
وبالعودة لأصل الموضوع، فالواقع أنه ليس هناك شخص قام بإختيار دينه، ولو أن القاضي المتنطّع الذي أصدر حكم الردّة كان قد وُلِد في تل أبيب لكان اليوم بقلنسوة على رأسه، والصحيح أن الذين إختاروا دينهم – سواء للحق أو للباطل – هم الذين بدلوه حينما كبروا وشبّوا عن الطوق، فالمرء يخرج على وجه هذه الدنيا على دين حاضِنه، وفي هذا ترجمة لما ذكره رسولنا الكريم في حديثه الشريف الذي يقول” مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلَّا يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ وَيُنَصِّرَانِهِ وَيُمَجِّسَانِهِ كَمَا تُنْتَجُ الْبَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ هَلْ تُحِسُّونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاء”، وأكثر عقيدة تستفيد من تبديل الناس لدينها هي عقيدة الإسلام، ففي كل يوم يدخل في رحابه مئات الذين يهتدون إليه بالحق، وذلك بفضل حرية العقيدة التي أتاحت للمسلمين أن يُقيموا المساجد ومراكز الدعوة التي تنتشر في معظم دول العالم (في أمريكا وحدها يوجد “802” مركز إسلامي).
كما أنه ليس من ضمن واجبات الدولة أن تضمن لرعاياها مقاعد في الجنة حتى تُسائلهم في دينهم، ففي ذلك اليوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه، وتُسأل فيه كل نفس بما كسبت، فمسئولية الدولة هي أن تقوم بتوفير الخبز والتعليم والصحة والأمن ..الخ، ولا تتدخل في سلوك الفرد أو معتقداته ما دامت لا تضر و تُؤثر في المصلحة العامة (في هذه القضية كأن يقوم “المرتد” بتبشير غيره بالخروج عن الدين)، فليس هناك ما يُضير الوطن أو الإسلام بخروج هذه المرأة من كنفه !! فهذا ضرر “لازم”، يجازي عنه الله صاحبه يوم الحساب ولا شأن بالدولة به إلاّ إذا أصبح الضرر “متعدي” بحسب ما جرى توضيحه.
كل الظروف التي صاحبت هذه القضية تشير إلى أنها قضية “فسخ زواج” قُدمت أمام القاضي الخطأ، فالثابت أن الفتاة المحكومة قد هربت من أهلها وتزوجت دون علمهم وموافقتهم، وقد أغضب هذا التصرف أهلها، وفي ذلك تفسير للكيد والغضب الذي ظهر في حديث أخيها في مداخلاته التلفزيونية، وفي تقديري أن علاج هذا الموضوع كان يحتاج لدرجة من الحكمة والتريّث لبحث ومعالجته أمام أي جهة بعيداً عن هذا القاضي بمحكمة الحاج يوسف.
ما كان للهيئة القضائية أن تُقحم نفسها في موضوع لا زال قيد النظر، ومن نصح رئيس القضاء بإصدار بيان صحفي حول أراد أن ينتقم منه ويكشف الحال الذي إنتهى إليه القضاء، فهذا ضرب من “العلاقات العامة” التي لا تليق بالقضاء ولم يشهد به التاريخ، فليس مطلوباً من القضاء أن يحكي عن عدالته وإستقلاله، فحاله وأعماله هي التي تحكي عنه، فالقاعدة الأذلية أن “الشيئ يتحدث عن ذاته”، كما ليس هناك وجه لتعليق رئيس البرلمان، وهو تعليق مُضحك وطريف ويُثبت أن شخصية “يونس شلبي” في المسرح ليست من الخيال، قال أكبر كبير تحت قبة البرلمان: “هناك حقائق مغلوطة في القضية، فالفتاة المرتدة ليست “طبيبة” تخرجت من جامعة الخرطوم وانما خريجة “مختبرات” تخرجت من جامعة السودان”. ألم نقل بأن قطار الوطن يمضي نحو الهاوية وبلا سائق !!، وإذا كان هناك ثمة واجب يقع على إدارة القضاء فهي أن تقوم بتدريب القضاة على مبادئ علم العقاب بما يجعل مثل هذا القاضي يدرك بأنه يُضحك عليه العوام بجمعه بين عقوبة الجلد والإعدام.
واجب الدولة الشرعي هو أن تلتفت لمساءلة الذين أفسدوا في الأرض وسرقوا أموال الشعب وثرواته و بواسطة وخانوا التراب وفرطوا فيه وقطعوا أعناق العباد وأرزاقهم بالباطل، فليس هناك خلافاً في تفسير قوله تعالى في محكم تنزيله:
“انما جزاء الذين يُحاربون الله ورسوله ويسعوْنَ في الأرض فساداً أنْ يُقتّلوا أويُصلّبوا أوتُقطّع أيديهُمْ وأرجلَهُمْ مِنْ خِلافٍ أو يُنفَوْا من الأرضِ ذلكَ لهمْ خِزْيٌ في الدنيا ولهم في الآخرةِ عذابٌ عظيمٌ”.
سيف الدولة حمدناالله
[email][email protected][/email]
برافو. مقال قيم في الصميم. ولكن هل يمكن للدولة الآن تدارك ما لحق بسمعة القضاء والدولة والسودان عامة.
هل ترى فعلاً أنه ليس من مسئولية الدولة حجز مقاعد في الجنة لرعاياها؟ لقد حذفت بجملة واحدة كل أجتهادات فقه الجهاد.
حبيس ورئيس ,, قصر ومنشية ,, شهداء وفطايس ,, الصادق والميرغنى ,, الفساد ورفقاء صلاة الفجر ,, مرتدة وموؤودة,, جنجويد وحميدتى ………………………….ألخ ألخ !!
ياخى خلوا المواهيم ديل في هبلهم دهـ وأعملوا حكومتكم في المنفى وأسسوا الوضع القومى الأنتقالى !!! ما تنجروا ورا تفاهات المعتوهين ديل .
يا مولانا سيف الدولة لله درك وكثر من امثالك ويحفظك لنا حتي تقتص لنا باذن الله تعالي من الذين اذاقونا الويلات لاادري اهذا غضب علينا ام سخط ام ابتلاء من الله جل جلاله له الحمد والشكر علي كل حال .
ما أروعك سيدى … والله العقل نعمة …مقالك يجب أن يكون دافعآ لإستقالات جماعية من سلك القضاء لو كان هناك بقية من حياء .
.
Salah Jamosse
أي كارثة ستحل بالشعب السوداني .؟؟؟.
قوات الجنجويد بقيادة المجرم موسي هلال تضرب قوات الجيش السوداني في الفاشر وانباء عن عدد كبييير من القتلي وسط الجيش .. والآن انتقلت الإشتباكات الي مدخل الفاشر بالقرب من البورصة.
قوات الجنجويد بقيادة المجرم حميدتي تطوق الخرطوم وتنهب المواطنين. .
وحميدتي يقول اننا ارجل ناس ومافي جيش غيرنا.. وأي ود مرا ما بيملي عينا .!!!!!
اصبت يا مولانا جزاك الله خير .
شئ عادى عند امثالك وكان الاسلام دا زى بيتكم, تدخل وتمرق علي كيفك
شكرا يامولانا على تنويرنا
وارجو ان تخصص مقال الجمعة للمدعو العميد حمدتى وتصريحاته الخطيرة التي سوف تقود الوطن الى الجحيم
لك التحية مولانا سيف الدولة.. أقرأ الموضوع مرتين تلاثة لعلي أجد ثغرة انفذ من خلالها لنقد ما..لوجهة نظر مخالفة.. لضعفٍ وهشاشة في موضع ما..الا أجدني ارتد خائبا..
نتفق معك تماما من حيث (الشكل والمضمون والمحتوى)..
**غريب أمر الحكم على (مريم) الذي تداخلت فيه الشوائب مع اصل الموضوع تكونت منه عجينة ليس لها كنه.. هناك تداخل الاعلام والحكم المسبق..مع جدلية فهم “الاعتقاد والردة”..مع اسقاط لبعض الاطراف والشهود..مع الروح الانتقامية التي بدت من بعض افراد اسرتها.. مع التصريحات المتداخلة والمتناقضة والمضحكة احيانا من قمة الاجهزة العدلية والتشريعية والتنفيذية.. مع الاستعجال وعدم التريث في اصدار الحكم..مع ومع…و… مع خالص المودة والتقدير…
يبدو من تعليقات البعض أن هناك نقطة “جوهرية” في هذه القضية لم ينتبه لها أحد، وهي أن زوج المحكومة والمتهمة بالردة قد تمت محاكمته ضمن وقائع القضية، وقد تم تبرئته تماما من التهم المنسوبة له وهي “الزنا” بـ(شريكته/زوجته) “المسيحية/المرتدة” علي سند من العلاقة الزوجيه بينهما (غير الشرعيه) علي حسب فهم المحكمة، مما أدي في السابق لإنجاب الطفل الأول للشريكين/الزوجين، وأيضا الي حمل الزوجه/الشريكه بطفل آخر في الطريق!! فقد تغاضت المحكمة (الموقرة) عمدا عن كل ما قام به (الزوج/المتهم) من معاشرة للمتهمة علي مدار سنوات مما أدي لحمل (الزوجه/الشريكة) وإنجابها للطفل الأول وحملها مره أخري بطفل آخر مكتمل النمو حاليا (8 أشهر) وينتظر الخروج الي الدنيا في أي لحظة! فقد انصرفت المحكمة (الموقرة) عن كل تلك الوقائع الثابته ضد (الزوج/الشريك) وقامت بتبرئته، ومن ثم ركزت سهامها فقط ناحية الزوجة/الشريكه فعاقبتها بتهمة الزنا وفرضت عليها (100 جلدة) مع تبرئة شريكها/زوجها من نفس التهمة (تماما كأنما زنت بنفسها)، ويبدو أن ذلك قد تم علي سند (فقهي) يقول بصحة المعاشرة الزوجيه (للزوج/الشريك) حسب شريعة دينه المسيحي وبطلان نفس المعاشرة في حق شريكته مع وصمها بالزنا في حق (زوجته/شريكته) علي إفتراض أن دين أهلها هو الإسلام!! الرجاء ملا حظة أن الإجتهاد والتفسير (الأخير) هو من إجتهاداتنا الدينية نحن المعلقين وليس هنالك فضل للمحكمة المذكورة في ذلك إلا غذغ أرادت أن تستعين به في تفسير تناقضاتها، والله من وراء القصد!!
سادتي، تأملوا مستوي الإنحطاط والعبث والتهريج والإسفاف الذي انزلق اليه النظام القضائي في السودان تحت قيادة المهرجين الكبار من لدن الترابي والي هذا القاضي عديم الحيلة والرجاء!! وعليه، نتفق تمام مع مولانا الموقر في دعوته لإعادة تأهيل القضاء والقضاة في السودان قانونيا وعدليا وقضائيا ودينيا وأخلاقيا ولغويا… دا لو كان حينفعوا في شيىء!! وفي حال رسوبهم نرجو الدعوه لاستيعابهم في مجال بعيد عن القضاء.
******** شكرا مولانا سيف علي التحليل القانوني *******
ياسيادة القاضى . نبهنا الكاتب الاستاذ ابكر يوسف فى مقاله لاكبر سخريه قضائيه فى التارخ منذ نزول ادم للارض الا وهى الحكم عليها بتهمة الزنا بمائة جلده وبراءة زوجها ( الزانى ) المفترض المقر (بالجريمه ) .هذا القاضى من حيث لا يقصد قام باكبر اهانة لنظامه مما جعل وزير الخارجيه عاجزا خجلا محتارا من حكمه .
مولانا سيف الدولة ..
ونحن ندعوكم برضو أن (اتركوا) مريم ، لتفتونا في أمر هذا الجنجويدي الأخرق المدعو حميدتي الذي إدعا بالأمس (أنو ما في زول بملا عينو)
متطاولاً على الجميع ..
اسفي عليك ي مربط دولة الحمير العنصرية والارهابية
يا مولانا الجلد قبل الإعدام ام بعد الإعدام ؟ أفيدونا أفادكم الله !!
مولانا سيف الدوله لك التحيه و السلام
البلد دخلت فى نفق مسدود و كل شئ وقف , لا زراعه لا صناعه لا صحه و لا تعليم و انتم تعلمون ذلك و لا شرطه و لا جيش و كنا نسمع بالجنجويد فى دارفور و اليوم معنا فى قلب الخرطوم و ناس جهاز الامن بيجهزو لقائد الجنجويد حميدتى راعى الغنم ان يلتقى بالسفراء و الدبلوماسيين و على ما اعتقد عاوزين يمسكوه البلد و يهربوا و لا يوجد احتمال ثانى , بدليل انو الرجل بدأ فى مهامه , هذه المهام فقط يمكن ان يقوم بها هذا الراعى لحماية البشير من المحكمه الدوليه , لذلك مطلوب تكوين حكومة وطنيه مقرها دارفور بالاتفاق مع كل القوى الوطنيه و نحن من الداخل سوف نساعد فى التعبئه مع الاحزاب و الحركات المسلحه
لم تصب ياسيد سيف الدولة وأري أنك بعيد كل البعد عن القضاء والأمور الفقهية!
الشاهد بما أن عين المسألة فيها خلاف بين العلماء فإن مرجع المسألة الطبيعي هو القضاء ، وبحسب ما يرى القاضي الشرعي فإنه يحكم به على من بلغ مرتداً .
وبكل حال فلا ينبغي أن ننشغل بأمر مختلف فيه ? وهو هل كونه يستتاب أم لا ? ونغفل عما هو متفق عليه وهو أنه كافر مصيره نار جهنم خالداً فيها أبداً ، فمن العجيب ما نراه من المدافعين عن كون مثل هذا الشخص غير مرتد ، وأنه لا ينبغي إكراهه على الإسلام ، وأنه لا يدخل في جملة المرتدين ، وكأن هؤلاء القائلين يريدون رحمته والرأفة به ، وما علموا أنهم يضرونه بذلك ، وأنَّ من قال بعدم تطبيق حد الردة عليه لم يتركه هملاً ، بل منهم من قال بوجوب بذل الجهد عليه حتى يُسلم ، وآخرون قالوا يحبس ويهدد ويضرب حتى يُسلم ، ومنهم قال إنه يستتاب فإن تاب وإلا قُتل ردة ؛ وهذا العقاب ، وإن كان ظاهره الشدة والغلظة عليه ؛ فباطنه الرحمة والشفقة الحقيقية به ؛ لأنه هو الذي ينقذه من الموت على الكفر والذي إن مات عليه استحق الخلود في نار جهنم.
قال تعالى ( وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) البقرة/ 217
والعجيب أن الوصول إلى الإسلام يستغرق من أناس جل حياتهم ويبذلون في ذلك الغالي والنفيس ، ومثل هذا الإنسان يُنعم الله تعالى بنعمة جليلة وهي أنه يجعله مولوداً لأبوين مسلميْن ثم هو يكفر بهذه النعمة بل ويكفر بمنعمها! ويختار بشراً ليعبده، أو حجراً ليقدسه، أو حيواناً ليعظمه، وما بمثل هذا تقابل أدنى النعم فكيف بأعلاها وأجلِّها؟!
مولانا سيف الدولة : تقول ” .. فليس هناك خلافاً في تفسير قوله تعالى في محكم تنزيله: “انما جزاء الذين يُحاربون الله ورسوله ويسعوْنَ في الأرض فساداً أنْ يُقتّلوا أويُصلّبوا أوتُقطّع أيديهُمْ وأرجلَهُمْ مِنْ خِلافٍ أو يُنفَوْا من الأرضِ ذلكَ لهمْ خِزْيٌ في الدنيا ولهم في الآخرةِ عذابٌ عظيمٌ”.
فهل تعلم أن اختلاف المسلمين في تفسير “الفساد في الأرض” أكبر من كل اختلاف آخر بينهم ..
فهذه الآية طبقها الطالبان ، يوم سادوا ، على كل خصومهم وأعملوا فيهم السيوف أو علقوهم بحبال المشانق …
وهذه الآية تطبق على الذين يعارضون ملكية السعودية ويعدمون بالسيف وبغيره كل حين…
وهي الآية التي استخدمها الإنقاذيون لقتل شهداء رمضان ودارفور والمنطقتين وثوار سبتمبر … بل يدخرونها لكل من نازعهم أو خرج على بشيرهم ، ولي أمر المسلمين ، مثلك ومثلي …
وهي الآية التي استخدمها قضاة النميري لإسكات خصومه …
بأمانة ، بردت كل عظامي لإحتمال أن يبني مولانا سيف الدولة يوما ما أحكامه على الناس باستخدام هذه الآية .!.. حينها لا يكون هناك فرق بينك وبين دولة الوهابيين والإنقاذييين وطالبان وداعش وبوكو حرام .
وهل ستقطع – سيدي – أيدي الناس وأرجلهم من خلاف ، حتى وإن كانوا بفساد الإنقاذيين ؟ فإعدام المجرم أكرم وأنبل للقاضي من تنفيذ بربرية العرب هذه والمسيئة لإنسانية القاضي في المقام الأول .
آمل أن أكون مخطئا 100% … وتصححني لتعيد إلي أملي فيكم!
(أو تُقطّع أيديهُمْ وأرجلَهُمْ)
يا مولانا
واجبي كمسلم يحتم علي أن أنبهك إلى ضرورة استخدام “النسخ واللصق” عند الاستدلال بالآيات القرآنية وبإمكانك إيجاد مصادر موثوقة للقرآن الكريم في الشبكة يمكنك أن تنسخ منها الآيات بدلا عن كتابتها وتشكيلها حسبما يتراءى لك!
فالتشكيل الصحيح كالتالي:
(أو تُقطّع أيديهِمْ وأرجلُهُمْ) – أي بكسر الهاء في “أيديهم” وبضم اللام في “أرجلهم”
كما أحب تنبيهك إلى أن “ليس” من أخوات “كان” فهي ترفع المبتدأ وتنصب الخبر فقولك “فليس هناك خلافاً” لا يصح! لأن كلمة “خلاف” هي المبتدأ ، ولكنه مبتدأ مؤخر!!
حكاية ( الجلد والاعدام ) دي ذكرتني حكايه سمعتها ايام العداله (الناجزه) ايام حكم نميري قيل القاضي حكم احدهم بالغرامه خمسه الف جنيه والاعدام ووقيل ضحك المدان وقال للقاضي (يا مولانا انت ما عندك مخ حكمت علي بالاعدام ودايرني ادفع لك خمسه الف جنيه كمان ؟ انا مش دافع الدير اعملو اعملو يعني حتعملي شنو اكثر من الاعدام)
كلام ميه الميه …لاتهتم لهولاء الغؤغاوية.. ولاتجعلهم يأثرون فيك.
فهذا النظام المجرم لم يقم فقط بتدمير القضاء فحسب .. بل دمر عقول ماتبقي من الناس .
لاندري لعل الخالق اصدر لهم تفويضا لحساب الناس . نيابة عنه .
والمضحك المبكي في نفس الوقت . ان من يقوم بمحاكمة الناس…ومحاسبتهم .. بتهمة الردة..وغيرها .. …هو لص .. وحرامي نهب البلد كلها …وفي الخفاء …يقومون بكبائر …لاتسوي الردة امامها شئ .
وفقك الله .
يامولانا, خطأ شائع لايمكن ان نقول ثمة هناك, اي هناك هناك
كل نفس ذائقة الموت وانما توفون اجوركم ) لذلك لاتدع لنفسك تخوض في امور دينية دون علم فتذكر انك سوف تموت وتسال بعد الموت فهذه القضية اخذت اكثر مما تستحق وسيست الكل يكره الكيزان متفقون علي ذلك ولكن ان نربط شرع الله بالكيزان هذه هي الطامة الكبري فمريم هذه ليست رئيست حزب ولا ناشطة سياسية لكي تاخذ بعد سياسية القضية دينية بحته امره اردت عن الدين الاسلامي والقاضي حكم بالدلايل الموجودة فهل في السودان اصبحنا لا نعرف ان هذا الشخص مسيحي او مسلم مريم هذه طبيبة اذا لديها بطاقة او جواز او شهادة ميلاد مكتوب عليها الديانة فكيف للناس ان تخوض في الامر بهذه السذاجة وتكتبوا ما يغضب الله فهي ان اخطاءت تتحمل وزر ذلك
قال جل جلاله :
{فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ }آل عمران20
{قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ }النور54
فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ{21} لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ{22} إِلَّا مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ{23} فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ{24} إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ{25} ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ{26}
{وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً }الكهف29
{لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ }الكافرون6
سرد في قمة الروعة أستاذ سيف الدولة متعك الله بالصحة والعافية فوالله انت أفضل من عدد كبير يحمل شهادة دكتوراة في القانون عندنا ولكن تجده فالح في التنظير الفلسفي فقط. من يتمعن في مقالك بتأني يدرك بأن قانون الغاب هو السائد في هذا البلد. توقفت في الفقرة قبل الأخيرة من مقالك الذي يشير بأن واجب الدولة الشرعي هو الالتفات لمسألة الفساد المستشري في البلد. بالتأكيد كان من المفترض أن تسعى الدولة لمحاربة الفساد بكل الوسائل الممكنة بدلا من الانشغال في مسائل حسمها المولى جل وعلا في آيات من القرآن الكريم معروفة لدى الجميع. ولكن من الذي يستطيع أن يجاهر بذلك اذا كان رئيس الدولة نفسه من أكبر المفسدين في البلد.
(اتشفع في حد من حدود الله يا اسامه)
برافو. مقال قيم في الصميم. ولكن هل يمكن للدولة الآن تدارك ما لحق بسمعة القضاء والدولة والسودان عامة.
هل ترى فعلاً أنه ليس من مسئولية الدولة حجز مقاعد في الجنة لرعاياها؟ لقد حذفت بجملة واحدة كل أجتهادات فقه الجهاد.
حبيس ورئيس ,, قصر ومنشية ,, شهداء وفطايس ,, الصادق والميرغنى ,, الفساد ورفقاء صلاة الفجر ,, مرتدة وموؤودة,, جنجويد وحميدتى ………………………….ألخ ألخ !!
ياخى خلوا المواهيم ديل في هبلهم دهـ وأعملوا حكومتكم في المنفى وأسسوا الوضع القومى الأنتقالى !!! ما تنجروا ورا تفاهات المعتوهين ديل .
يا مولانا سيف الدولة لله درك وكثر من امثالك ويحفظك لنا حتي تقتص لنا باذن الله تعالي من الذين اذاقونا الويلات لاادري اهذا غضب علينا ام سخط ام ابتلاء من الله جل جلاله له الحمد والشكر علي كل حال .
ما أروعك سيدى … والله العقل نعمة …مقالك يجب أن يكون دافعآ لإستقالات جماعية من سلك القضاء لو كان هناك بقية من حياء .
.
Salah Jamosse
أي كارثة ستحل بالشعب السوداني .؟؟؟.
قوات الجنجويد بقيادة المجرم موسي هلال تضرب قوات الجيش السوداني في الفاشر وانباء عن عدد كبييير من القتلي وسط الجيش .. والآن انتقلت الإشتباكات الي مدخل الفاشر بالقرب من البورصة.
قوات الجنجويد بقيادة المجرم حميدتي تطوق الخرطوم وتنهب المواطنين. .
وحميدتي يقول اننا ارجل ناس ومافي جيش غيرنا.. وأي ود مرا ما بيملي عينا .!!!!!
اصبت يا مولانا جزاك الله خير .
شئ عادى عند امثالك وكان الاسلام دا زى بيتكم, تدخل وتمرق علي كيفك
شكرا يامولانا على تنويرنا
وارجو ان تخصص مقال الجمعة للمدعو العميد حمدتى وتصريحاته الخطيرة التي سوف تقود الوطن الى الجحيم
لك التحية مولانا سيف الدولة.. أقرأ الموضوع مرتين تلاثة لعلي أجد ثغرة انفذ من خلالها لنقد ما..لوجهة نظر مخالفة.. لضعفٍ وهشاشة في موضع ما..الا أجدني ارتد خائبا..
نتفق معك تماما من حيث (الشكل والمضمون والمحتوى)..
**غريب أمر الحكم على (مريم) الذي تداخلت فيه الشوائب مع اصل الموضوع تكونت منه عجينة ليس لها كنه.. هناك تداخل الاعلام والحكم المسبق..مع جدلية فهم “الاعتقاد والردة”..مع اسقاط لبعض الاطراف والشهود..مع الروح الانتقامية التي بدت من بعض افراد اسرتها.. مع التصريحات المتداخلة والمتناقضة والمضحكة احيانا من قمة الاجهزة العدلية والتشريعية والتنفيذية.. مع الاستعجال وعدم التريث في اصدار الحكم..مع ومع…و… مع خالص المودة والتقدير…
يبدو من تعليقات البعض أن هناك نقطة “جوهرية” في هذه القضية لم ينتبه لها أحد، وهي أن زوج المحكومة والمتهمة بالردة قد تمت محاكمته ضمن وقائع القضية، وقد تم تبرئته تماما من التهم المنسوبة له وهي “الزنا” بـ(شريكته/زوجته) “المسيحية/المرتدة” علي سند من العلاقة الزوجيه بينهما (غير الشرعيه) علي حسب فهم المحكمة، مما أدي في السابق لإنجاب الطفل الأول للشريكين/الزوجين، وأيضا الي حمل الزوجه/الشريكه بطفل آخر في الطريق!! فقد تغاضت المحكمة (الموقرة) عمدا عن كل ما قام به (الزوج/المتهم) من معاشرة للمتهمة علي مدار سنوات مما أدي لحمل (الزوجه/الشريكة) وإنجابها للطفل الأول وحملها مره أخري بطفل آخر مكتمل النمو حاليا (8 أشهر) وينتظر الخروج الي الدنيا في أي لحظة! فقد انصرفت المحكمة (الموقرة) عن كل تلك الوقائع الثابته ضد (الزوج/الشريك) وقامت بتبرئته، ومن ثم ركزت سهامها فقط ناحية الزوجة/الشريكه فعاقبتها بتهمة الزنا وفرضت عليها (100 جلدة) مع تبرئة شريكها/زوجها من نفس التهمة (تماما كأنما زنت بنفسها)، ويبدو أن ذلك قد تم علي سند (فقهي) يقول بصحة المعاشرة الزوجيه (للزوج/الشريك) حسب شريعة دينه المسيحي وبطلان نفس المعاشرة في حق شريكته مع وصمها بالزنا في حق (زوجته/شريكته) علي إفتراض أن دين أهلها هو الإسلام!! الرجاء ملا حظة أن الإجتهاد والتفسير (الأخير) هو من إجتهاداتنا الدينية نحن المعلقين وليس هنالك فضل للمحكمة المذكورة في ذلك إلا غذغ أرادت أن تستعين به في تفسير تناقضاتها، والله من وراء القصد!!
سادتي، تأملوا مستوي الإنحطاط والعبث والتهريج والإسفاف الذي انزلق اليه النظام القضائي في السودان تحت قيادة المهرجين الكبار من لدن الترابي والي هذا القاضي عديم الحيلة والرجاء!! وعليه، نتفق تمام مع مولانا الموقر في دعوته لإعادة تأهيل القضاء والقضاة في السودان قانونيا وعدليا وقضائيا ودينيا وأخلاقيا ولغويا… دا لو كان حينفعوا في شيىء!! وفي حال رسوبهم نرجو الدعوه لاستيعابهم في مجال بعيد عن القضاء.
******** شكرا مولانا سيف علي التحليل القانوني *******
ياسيادة القاضى . نبهنا الكاتب الاستاذ ابكر يوسف فى مقاله لاكبر سخريه قضائيه فى التارخ منذ نزول ادم للارض الا وهى الحكم عليها بتهمة الزنا بمائة جلده وبراءة زوجها ( الزانى ) المفترض المقر (بالجريمه ) .هذا القاضى من حيث لا يقصد قام باكبر اهانة لنظامه مما جعل وزير الخارجيه عاجزا خجلا محتارا من حكمه .
مولانا سيف الدولة ..
ونحن ندعوكم برضو أن (اتركوا) مريم ، لتفتونا في أمر هذا الجنجويدي الأخرق المدعو حميدتي الذي إدعا بالأمس (أنو ما في زول بملا عينو)
متطاولاً على الجميع ..
اسفي عليك ي مربط دولة الحمير العنصرية والارهابية
يا مولانا الجلد قبل الإعدام ام بعد الإعدام ؟ أفيدونا أفادكم الله !!
مولانا سيف الدوله لك التحيه و السلام
البلد دخلت فى نفق مسدود و كل شئ وقف , لا زراعه لا صناعه لا صحه و لا تعليم و انتم تعلمون ذلك و لا شرطه و لا جيش و كنا نسمع بالجنجويد فى دارفور و اليوم معنا فى قلب الخرطوم و ناس جهاز الامن بيجهزو لقائد الجنجويد حميدتى راعى الغنم ان يلتقى بالسفراء و الدبلوماسيين و على ما اعتقد عاوزين يمسكوه البلد و يهربوا و لا يوجد احتمال ثانى , بدليل انو الرجل بدأ فى مهامه , هذه المهام فقط يمكن ان يقوم بها هذا الراعى لحماية البشير من المحكمه الدوليه , لذلك مطلوب تكوين حكومة وطنيه مقرها دارفور بالاتفاق مع كل القوى الوطنيه و نحن من الداخل سوف نساعد فى التعبئه مع الاحزاب و الحركات المسلحه
لم تصب ياسيد سيف الدولة وأري أنك بعيد كل البعد عن القضاء والأمور الفقهية!
الشاهد بما أن عين المسألة فيها خلاف بين العلماء فإن مرجع المسألة الطبيعي هو القضاء ، وبحسب ما يرى القاضي الشرعي فإنه يحكم به على من بلغ مرتداً .
وبكل حال فلا ينبغي أن ننشغل بأمر مختلف فيه ? وهو هل كونه يستتاب أم لا ? ونغفل عما هو متفق عليه وهو أنه كافر مصيره نار جهنم خالداً فيها أبداً ، فمن العجيب ما نراه من المدافعين عن كون مثل هذا الشخص غير مرتد ، وأنه لا ينبغي إكراهه على الإسلام ، وأنه لا يدخل في جملة المرتدين ، وكأن هؤلاء القائلين يريدون رحمته والرأفة به ، وما علموا أنهم يضرونه بذلك ، وأنَّ من قال بعدم تطبيق حد الردة عليه لم يتركه هملاً ، بل منهم من قال بوجوب بذل الجهد عليه حتى يُسلم ، وآخرون قالوا يحبس ويهدد ويضرب حتى يُسلم ، ومنهم قال إنه يستتاب فإن تاب وإلا قُتل ردة ؛ وهذا العقاب ، وإن كان ظاهره الشدة والغلظة عليه ؛ فباطنه الرحمة والشفقة الحقيقية به ؛ لأنه هو الذي ينقذه من الموت على الكفر والذي إن مات عليه استحق الخلود في نار جهنم.
قال تعالى ( وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) البقرة/ 217
والعجيب أن الوصول إلى الإسلام يستغرق من أناس جل حياتهم ويبذلون في ذلك الغالي والنفيس ، ومثل هذا الإنسان يُنعم الله تعالى بنعمة جليلة وهي أنه يجعله مولوداً لأبوين مسلميْن ثم هو يكفر بهذه النعمة بل ويكفر بمنعمها! ويختار بشراً ليعبده، أو حجراً ليقدسه، أو حيواناً ليعظمه، وما بمثل هذا تقابل أدنى النعم فكيف بأعلاها وأجلِّها؟!
مولانا سيف الدولة : تقول ” .. فليس هناك خلافاً في تفسير قوله تعالى في محكم تنزيله: “انما جزاء الذين يُحاربون الله ورسوله ويسعوْنَ في الأرض فساداً أنْ يُقتّلوا أويُصلّبوا أوتُقطّع أيديهُمْ وأرجلَهُمْ مِنْ خِلافٍ أو يُنفَوْا من الأرضِ ذلكَ لهمْ خِزْيٌ في الدنيا ولهم في الآخرةِ عذابٌ عظيمٌ”.
فهل تعلم أن اختلاف المسلمين في تفسير “الفساد في الأرض” أكبر من كل اختلاف آخر بينهم ..
فهذه الآية طبقها الطالبان ، يوم سادوا ، على كل خصومهم وأعملوا فيهم السيوف أو علقوهم بحبال المشانق …
وهذه الآية تطبق على الذين يعارضون ملكية السعودية ويعدمون بالسيف وبغيره كل حين…
وهي الآية التي استخدمها الإنقاذيون لقتل شهداء رمضان ودارفور والمنطقتين وثوار سبتمبر … بل يدخرونها لكل من نازعهم أو خرج على بشيرهم ، ولي أمر المسلمين ، مثلك ومثلي …
وهي الآية التي استخدمها قضاة النميري لإسكات خصومه …
بأمانة ، بردت كل عظامي لإحتمال أن يبني مولانا سيف الدولة يوما ما أحكامه على الناس باستخدام هذه الآية .!.. حينها لا يكون هناك فرق بينك وبين دولة الوهابيين والإنقاذييين وطالبان وداعش وبوكو حرام .
وهل ستقطع – سيدي – أيدي الناس وأرجلهم من خلاف ، حتى وإن كانوا بفساد الإنقاذيين ؟ فإعدام المجرم أكرم وأنبل للقاضي من تنفيذ بربرية العرب هذه والمسيئة لإنسانية القاضي في المقام الأول .
آمل أن أكون مخطئا 100% … وتصححني لتعيد إلي أملي فيكم!
(أو تُقطّع أيديهُمْ وأرجلَهُمْ)
يا مولانا
واجبي كمسلم يحتم علي أن أنبهك إلى ضرورة استخدام “النسخ واللصق” عند الاستدلال بالآيات القرآنية وبإمكانك إيجاد مصادر موثوقة للقرآن الكريم في الشبكة يمكنك أن تنسخ منها الآيات بدلا عن كتابتها وتشكيلها حسبما يتراءى لك!
فالتشكيل الصحيح كالتالي:
(أو تُقطّع أيديهِمْ وأرجلُهُمْ) – أي بكسر الهاء في “أيديهم” وبضم اللام في “أرجلهم”
كما أحب تنبيهك إلى أن “ليس” من أخوات “كان” فهي ترفع المبتدأ وتنصب الخبر فقولك “فليس هناك خلافاً” لا يصح! لأن كلمة “خلاف” هي المبتدأ ، ولكنه مبتدأ مؤخر!!
حكاية ( الجلد والاعدام ) دي ذكرتني حكايه سمعتها ايام العداله (الناجزه) ايام حكم نميري قيل القاضي حكم احدهم بالغرامه خمسه الف جنيه والاعدام ووقيل ضحك المدان وقال للقاضي (يا مولانا انت ما عندك مخ حكمت علي بالاعدام ودايرني ادفع لك خمسه الف جنيه كمان ؟ انا مش دافع الدير اعملو اعملو يعني حتعملي شنو اكثر من الاعدام)
كلام ميه الميه …لاتهتم لهولاء الغؤغاوية.. ولاتجعلهم يأثرون فيك.
فهذا النظام المجرم لم يقم فقط بتدمير القضاء فحسب .. بل دمر عقول ماتبقي من الناس .
لاندري لعل الخالق اصدر لهم تفويضا لحساب الناس . نيابة عنه .
والمضحك المبكي في نفس الوقت . ان من يقوم بمحاكمة الناس…ومحاسبتهم .. بتهمة الردة..وغيرها .. …هو لص .. وحرامي نهب البلد كلها …وفي الخفاء …يقومون بكبائر …لاتسوي الردة امامها شئ .
وفقك الله .
يامولانا, خطأ شائع لايمكن ان نقول ثمة هناك, اي هناك هناك
كل نفس ذائقة الموت وانما توفون اجوركم ) لذلك لاتدع لنفسك تخوض في امور دينية دون علم فتذكر انك سوف تموت وتسال بعد الموت فهذه القضية اخذت اكثر مما تستحق وسيست الكل يكره الكيزان متفقون علي ذلك ولكن ان نربط شرع الله بالكيزان هذه هي الطامة الكبري فمريم هذه ليست رئيست حزب ولا ناشطة سياسية لكي تاخذ بعد سياسية القضية دينية بحته امره اردت عن الدين الاسلامي والقاضي حكم بالدلايل الموجودة فهل في السودان اصبحنا لا نعرف ان هذا الشخص مسيحي او مسلم مريم هذه طبيبة اذا لديها بطاقة او جواز او شهادة ميلاد مكتوب عليها الديانة فكيف للناس ان تخوض في الامر بهذه السذاجة وتكتبوا ما يغضب الله فهي ان اخطاءت تتحمل وزر ذلك
قال جل جلاله :
{فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ }آل عمران20
{قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ }النور54
فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ{21} لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ{22} إِلَّا مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ{23} فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ{24} إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ{25} ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ{26}
{وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً }الكهف29
{لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ }الكافرون6
سرد في قمة الروعة أستاذ سيف الدولة متعك الله بالصحة والعافية فوالله انت أفضل من عدد كبير يحمل شهادة دكتوراة في القانون عندنا ولكن تجده فالح في التنظير الفلسفي فقط. من يتمعن في مقالك بتأني يدرك بأن قانون الغاب هو السائد في هذا البلد. توقفت في الفقرة قبل الأخيرة من مقالك الذي يشير بأن واجب الدولة الشرعي هو الالتفات لمسألة الفساد المستشري في البلد. بالتأكيد كان من المفترض أن تسعى الدولة لمحاربة الفساد بكل الوسائل الممكنة بدلا من الانشغال في مسائل حسمها المولى جل وعلا في آيات من القرآن الكريم معروفة لدى الجميع. ولكن من الذي يستطيع أن يجاهر بذلك اذا كان رئيس الدولة نفسه من أكبر المفسدين في البلد.
(اتشفع في حد من حدود الله يا اسامه)
يا سيف الدولة اياك والخوض في المسائل المتعلقة بالحدود الشلرعية فهذه ليست قضية مؤتمر وطني ولا جبهة ثورية او معارضة هناك بينات واضحة كما قال احد المعلقين نحن في السودان من السهل علينا معرفة ما اذا كان هذا الشخص مسلما او مسيحي الا تكفيك شهادة اخيها وامها وابيها اما يكفيك بينة اقرانها وصديقاتها في كلية الطب …الخ يا اخي البنت هذه مشكلتها هي ان تسافر الي امريكا وليس هناك سبب اخر ولا يمكن ان تسافر الا بهذه الفبركة الدينية التي تجد رواجا عند السفارات الغربية ولعلمك لم تكن مثل هذه القضية جديده في السودان فقد حدثت مرات عدة وان لم يسلط عليها الاعلام الضوء لذلك يا اخي العزيز لا تتصور ان تلك الفتاة ضحية وهكذا هذا امر ديني وكفي واياكم وربط مثل هذه القضية بالسياسة والكيزان الملاعين
الآية الكريمة التى ختمت بها مقالك التقول نزلت فى ناس الحركة الاسلاموية السودانية بت الكلب!!!
طرح عقلاني من خبير قانوني , أمدك الله العلي القدير بالصحة والعافية وحمي الله سوداننا من المتشددين والمتربصين بدينناالحنيف وباسم الدين.
مولانا سيف الدولة حقيقة لاحظنا في الاونه الاخيرة ان كل كتاباتك فيها نقد خارج عن المنطق تماما واثبت ان محايد لجهة ما وانك فقط تكره كل من يتولى منصب كبير في الدولة ..ارجوك كن موضوعيا وتكلم بدون انتماءات خاصة في القضايا الدينية التي لا تلاعب فيها ابدا …وبالنسبة للبيان الذي صدر من السلطة القضائية هو فقط بيان توضيحي للذي يحدث وذلك لان هذه الايام كثرت الاشاعات واصبح كل من يمتلك مساحة في اي من المواقع الالكترونية اصبح مصدر للاشاعات التي لن نتقدم بها للا مام …نعم جميعنا نكره المؤتمر الوطني ولكن لابد ان نكون واقعيين وانتقاداتنا موضوعية حتى نستطيع ان نوحد كلمتنا من اجل الوطن وليس كرها وحقدا لاصحاب المناصب ونقول في اخر الامر ووفق الله تعالى كل من يتولى مثل هذه المسؤوليات الكبيرة ونسأل الله لبلدنا الحبيب والغالى التقدم والسلام والامان والرخاء
يا مولانا عملت لينا فى موضوع حقيقة علاقة ود أخت الوالى وحضوره كرامة إفتتاح القصر شنوو..خلى بالك يا مولانا ده (الواو) الاول؟!! مع الاعتذار لاستاذنا الكبير الفاتح جبرا المسكوه ضنب الككو بلا شفقه ولا رحمه ولم يعتذروا له مقابل ما أهدره من وقت وهو يبنى الواو فوق الواو بعد أن سحب (إسم الله عليه النائب العام!!) قضية خط هيثرو ومنع نشر مايتعلق بالخط وهو قاصد بالذات واوات جبرا!!وانا هنا لا أشكك فى مصداقيتك ولكننا متشوقين لمعرفة حقيقة العلاقة التى جعلت الوالى يقع الوقعه المهببه دى وكما قال سفير السودان ببريطانيا فى لقاء تلفزيونى عبد الله ازرق وكان يتحدث يومها عن قصف مصنع اليرموك فقال وهو يقصد بأن إسرائيل ضالعه فى قصف المصنع(البعر يدل على البعير!!!)فغلمان حزب النظام يخرجون علينا كل صباح جديد ويشيرون بسباباتهم الى (البعر)ويسئلون أين البعير وطبعا يقصدون بالبعر (أم الجريمه)المعترف بها ولا ينكرونها لكنهم يصرون على إيجاد الدليل المادى الذى يدين الوالى وطبعا الدليل المادى هو البعير!!هلا ساعدتنا بما لديك من خبرات ومعلومات وعثرت على البعير قبل أن تسحب القضيه لتلحق بأمات بله..ولك منا كل الشكر والتقدير،،
ملحوظه:النظام لا يستطيع فعل اى شىء تجاه مريم لاجلد ولا غرامه ولا سجن ولا إعدام ويعلم ذلك لكنها تستخدمها بشكل مؤقت (كبعره من مجموعه بعرات تنثرها هذه الايام شرج بعير النظام وهى منطلقه بإقصى سرعه حتى لايدركها آحد ويُقبض عليها متلبسه!!.
إلى الأخ ود دردق (لمن لا يعرف دردق فهي من الأحياء العريقة جداً في ودمدني)
فهمت من تعليقك الذي تفضلت به أن هناك في شرع الله ما يسمى بحد الردة…
وأنا أؤكد لك حسب القرآن الكريم كلام الله سبحانه وتعالى فإنه يفهم من عدد كبير من الآيات الكريمة والتي يقارب عددها المائتين، أنه لا يوجد شيء اسمه حد الردة عقوبته القتل…
وحسب كثير من المفكرين المسلمين والذين يعرفون كيف يتدبرون كلام الله أن المرتد يقتل إذا كان محارباً وفقاً للآية الخاصة بذلك. كما أن قتال المرتدين فيما يعرف بحروب الردة لم يكن بسبب أنهم ارتدوا عن الدين (فقط). ولكنهم إضافة إلى ردتهم أنهم تمردوا على السلطة.
كما لا تنسى أن القتل في الشرع الذي نعرفه ويعرفه كل إنسان عاقل هو فقط مقابل قتل النفس عمداً…
ولا تنس لا يمكن أن يكون الله بهذا الغباء (حاشا وكلا) ويشرع قتل المرتد ولا يصدر آية صريحة وواضحة تشير إلى ذلك، لأن هذا قتل روح إنسان (مش لعب عيال).
وكذلك لا تنس أنه لا يمكن أن يكون بهذا الغباء (حاشاه) لدرجة أن نعلمه شغله ونتهمه ضمنياً بالنسيان وأننا كبشر نستطيع أن نصحح له خطأه بعدم تنزيله لآية تنص على قتل المرتد واضحة وصريحة كما في آثام أقل خطورة وجسامة من الردة.
وكذلك لا يمكن أن يكون إلهاً بهذا الغباء المستحكم ولا يثق في دينه، لدرجة أنه يقتل من يرتد عنه… وبالتالي يشجع المعتنقين له وهم خائفين أو منافقين.
ولا يمكن أن يكون إلهاً ذو تفكير يثير الضحك بهذه الطريقة المثيرة للغثيان وهو يعلم جل شأنه أن من واجب المسلمين الدعوة لنشر الإسلام بكل الطرق الممكنة وفي نفس الوقت يصدر فرماناً سماوياً بإزهاق روح المرتد، وهو يدرك تماماً أن أتباع الأديان الأخرى لو طبقوا نفس المعاملة لن نجد من نرغبه للدخول إلى حظيرة الإسلام وبالتالي الخاسر هو الإسلام وبشكل فادح. ولا يمكن لدين متسامح ويسمى (الإسلام) والتي تعنى السلام والأمن والطمأنينة أن ينتهج ضمن شرائعه منهج عصابات المافيا وسفك الدماء ومثل هذه الأعمال البربرية البشعة الغير مبررة على الإطلاق.
أما التبريرات الأخرى فهي من التفاهة بحيث لا تستحق ان تناقش أصلاً…
تعالى الله علواً كبيراً عمّا يأفك به ويهرف به كثير من شيوخ الأساطير والدجل والقرون ما قبل الوسطى وقرون الديناصورات الذين خسارة فيهم أن ينالوا شرف كائنات تنتمي للقرن الواحد والعشرين.
والله أعلم…
تحياتي لك وللجميع…