بروفسيور بوب يدق الجرس

بروفسيور بوب يدق الجرس

احمد المصطفى ابراهيم
[email protected]

أخي وأستاذنا جميعاً،
ملأت الدموع عيوني حين قرأت مقالكم اليوم عن التباري في حكم الجياع، عين الحقيقة وقوة وشجاعة الكلمة،
يا أخي الذي لم تلده أمي رحمها الله، إن الأمة السودانية تحتضر بأسباب كثيرة، ولكن الجوع هو منظورها الشهور القادمة، نعم يا أخي، كلامك صحيح ولكن بعكس كلام صديقنا التيجاني، الأمر لن يحدث في المستقبل بل هو حادث الآن، الجوع أمر حقيقي في كردفان شمالاً وجنوباً،
جنوباً بسبب الحرب وشمالاً بسبب فشل الموسم الزراعي وانهيار السياسات الاقتصادية الفاشلة والجشعة في تشجيع المنتج، والأهم على الإطلاق غضب صاحب الملك على فسادنا وخنوعنا وخوفنا من قول الحق وكذبنا باسمه جل تعالى عما نفعل.
يا أخي، أنا أتابع يومياً الأسعار عن الحبوب في شمال كردفان وأعلم أن ما أبطأ طوفان اللاجئين حتى اليوم من الوصول إلى أم درمان، إنه الذهب ووجود المال الآن لشراء القوت بأي ثمن، ولكن وجود الحبوب هو الأساس بأي ثمن وهو محدود في السودان كله هذا العام وسنصل إلى انعدامه بسبب الكذب.
هل تصدق أن هناك ما يسمى بالمخزون الإستراتجي… أبدًا أبدًا، وإذا ما كنا سنحد من الكارثة فلا بد أن نستورد الآن مليون طن أو نعلن المجاعة وطلب العون العاجل، إن هناك جريمة الآن تعتمر في ساحات الخفاء والإخفاء والاغتيال الجماعي للأمة، لن تكون في شمال كردفان فقط،
أستطيع الكتابة حتى الغد ولكني بقلبي المثقل لابد أن أذهب الآن لكي أحاضر أبنائي الطلاب عن الاقتصاد الدولي
سوف أكون كاذباً أيضاً لأنني أحاضرهم وأنا أعلم أن أساسيات الاقتصاد الدولي والتبادل التجاري هو وجود إنتاج وهذا الآن غير حقيقي في حالة السودان.
لقد شللنا يا أخي!!
حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل
بروفيسور عصام عبد الوهاب بوب
عندما يكتب العلماء يجب أن يسمع السياسيون. هذا جرس إنذار ساخن بدأ دقه صديقنا محمد تجاني عمر قش ودققته بالأمس رغم قلة علمي وصلتي بالمنطقة ولكن خبر الجوع والمجاعة يحرك ذوي القلوب الرحيمة، والنفس البشرية غالية عند الله وعند الناس. ومما زاد همي أن الرعاة الآن يحاولون التخلُّص مما بين أيدهم من الأنعام يبيعونها وأولادها بأي سعر خوفاً من القادم.
إننا نناشد أن يسمع صوتنا الذين أقسموا اليوم، السبت ، أمام الرئيس. وأخصُّ وزير المالية الذي قطعاً بدأ يتحسس المخزون الإستراتيجي في شركة السهم الذهبي لعدد اللاندكروزرات والكامريات، هل يكفي للقادمين الجدد أم يبدأ الاستيراد. وأقول له إن الله سائلك عن أهل شمال كردفان وأنعامهم قبل احتياجات أبناء السيدين وأسرهم ومريديهم الذين قذفوا بهم إليكم.
وأقول للسيد وزير الثروة الحيوانية د.فيصل حسن إبراهيم، ومن حسن الصدف أنه لم يتغيّر في التشكيل الجديد وكان والياً لكردفان ويعرفها أكثر من غيره. قبل أن يقع الفأس في الرأس أدركوا شمال كردفان.
اللهم بلغنا اللهم اشهد. اللهم احفظ أهلنا في كردفان وجنّبهم النزوح والجوع.

تعليق واحد

  1. والله انتا راجل طيب : قالوا للحرامي أحلف – قال (جاك الفرج).
    أهل مكة عندهم مثل بقول (الجنة تبغى والنار تبغى – الـ يبغى النار دفوا فيها).
    وربنا سبحانه وتعالى يقول في محكم التنزيل (يوم نقول لجهنم هل امتلات وتقول هل من مزيد).
    فيها أماكن شاغرة – لمين ؟؟ للياكلوا أموال الناس بالباطل , للياكلوا حق الغلابة واليتامى ظلما للظالمين .. للمفسدين .. لعديمي الضمير,, للبياكلوا أموال الإغاثة.

  2. سلام أستاذنا وصديقنا العزيز أحمد

    الجواب يكفيك عنوانوا

    نحنا في الجزيرة السنة دي المسور كيف؟؟؟

    تاني شي الجماعة يتغالتوا في زيادة البنزين

    وزايدنو زايدنو

    أها بعد داك نقبل علي وين ؟

    ميزانية الصحة الأصلها كسيحة قالو دايرين ينقصوها شويتين كده!!!

    أها المرض نعمل ليهو إجازة طويلة ولا نحضر القرض والموليتا؟؟؟

    أها قطر زاتا الليلة وقفت دت وما خلت رئيسنا يحضر المؤتمر بأمر أوروبي!!!

    أها نتعجب ولا سكيتي؟؟؟

    إت أمس شفت ترحيل نوريجا من فرنسا؟؟؟؟ ربنا يكضب الشينة

    يديكم دوام الصحة والعافية والشكر علي العافية

    وربنا يقدرنا علي مونة السنة ونملأ المطامير عيش إن شا الله شحدة زي ما قال

    وزيرنا مصطفي عتمان ود سماعين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..