مليشيا حميدتي.. ضراع رجالة مكرية

عبد الفتاح عرمان
تمثل مليشيا (الدعم السريع) بقيادة المرتزق محمد حمدان دقلو (حميدتي) حالة إنهيار الجيش السوداني في أبشع صوره، أو بالأصح ما تبقي منه تحت حكومة المؤتمر الوطني. إذ استعاض المؤتمر الوطني عن مؤسسة الجيش التي ظلت حامية للبلاد منذ إستقلال السودان على الرغم من تدجينه لها منذ إنقلابه المشؤم في 1989. على الرغم من اعتراضنا على دور المؤسسة العسكرية السودانية والتي شاركت بضراوة في قمع الشعب السوداني إلا إنها كانت المؤسسة الرسمية التي تقوم بـ”حماية” البلاد، والمخولة بالدفاع عن مركز السلطة في الخرطوم. ولكن في ظل حالة الإحلال والإبدال التي قام بها المؤتمر الوطني خلال الخمسة والعشرين سنة الماضية تقزم دور القوات المسلحة وأضحى لا فرق بين قيادة الجيش وقيادة مجلس شورى الحركة الإسلامية؛ فالكل يحمل بطاقة عضوية في الجيش وفي الحركة الإسلامية في آن واحد. وفي ظل تراجع دور القوات المسلحة عمدت قيادة المؤتمر الوطني إلى الإعتماد على المليشيات للقيام بدور قتالي في مناطق النزاع. وتعاظم دور المليشيات حينما تم تكليف أحمد هارون، وزير الدولة بالداخلية الأسبق والمطلوب للعدالة الدولية نظراً لتسليحه المليشيات القبلية في دارفور مثل موسي هلال زعيم الجنجويد وبعض أبناء المسيرية وإنتهاءً بحميدتي قائد مليشيا الجنجويد المسماة بـ(قوات الدعم السريع) التي تم دعمها وتسليحها عبر جهاز الأمن والمخابرات الذي يترأسه محمد عطا جاد المولى.
خطورة الوضع الحالي تكشفه تصريحات حميدتي قائد مليشيا الدعم السريع الذي أدلى بتصريحات صحافية متفرقة يؤكد فيها أن الحكومة ليس لديها جيش ليدافع عنها وعن هيبتها المزعومة في بسط الأمن في المناطق الملتهبة في دارفور، جبال النوبة والنيل الأزرق، لذا دفعت لها الأموال وقامت بتسليح المرتزقة الذين قام بتجميعهم من “عرب” دارفور ومالى وأفريقيا الوسطى للدفاع عن مركز السلطة في الخرطوم. ومن سخريات الأقدار أن حميدتي يرى أن دوره سوف يتعاظم في حالة ذهاب الحكومة الحالية نظراً لان الحكام الجدد سيكونون في حاجة للتأمين! في حالة شبيهة بالوضع في ليبيا الآن. فقائد مليشيا الجنجويد لا يكتفي بدوره الحالي بل يتطلع إلى دور في المستقبل للذي يدفع أكثر، ولا غرو في ذلك فهكذا هو حال المرتزقة (Mercenaries ( في كل زمان ومكان.
المؤتمر الوطني الآن يستغني عن القوات المسلحة التي حطمها مع سبق الإصرار والترصد ويعتمد على المرتزقة لحامية تاج السلطان الغاشم الذي يتأرجح أعلى السارية- على رأى شاعرنا الكبير محمد مفتاح الفيتوري أطال الله في عمره-، ولكن تلك القوات المسعورة والتي قامت بإنتهاكات واسعة النطاق في دارفور وجبال النوبة عبر حرق القرى الآهلة بالسكان وإغتصاب النساء والأطفال سوف تصوب بنادقها المأجورة إلى صدر المؤتمر الوطني إذا لم يفى قادته بدفع “أجرة” تلك القوات. فحميدتي الذي لم يتلقي تدريباً عسكرياً في الكلية الحربية أو تأهيلاً أكاديمياً يقوم الآن بحماية الخرطوم بقوة قوامها ثلاثة ألوية و رأى بأم عينيه هشاشة دولة المؤتمر الوطني، ولن يكتفي بحراسة البشير ومعاونيه دون مقابل بعد أن صار “بلف” البلد بحوزته؛ وسوف يكتوي قادة المؤتمر الوطني بنيران المليشيات التي قاموا بتأسيسها، إن لم يكن اليوم فغداً؛ وغدا لناظره قريب.
الغريب في الأمر، قادة المؤتمر الوطني صدعوا رؤوسنا بعدم سماحهم لأي قوات خارج نطاق القوات المسلحة، إذ أن الحرب التي أشعلوها في جبال النوبة والنيل الأزرق كانت احدى خطوطها العريضة تجريد الجيش الشعبي-شمال من سلاحه بحجة أنهم لن يسمحوا بوجود قوات في دولة الكيان السوداني سوى القوات المسلحة؛ الجيش الرسمي للدولة. وفي الوقت ذاته، يقومون برعاية وتفريخ المليشيات خارج نطاق القوات المسلحة بصورة لم يسبقهم عليها أحد. إذا، لن تلام الحركة الشعبية أو الحركات الثورية الأخرى في حالة رفضها نزع سلاحها في ظل دولة مليشيات المؤتمر الوطني التي أصحبت “سعر” سوق!.
[email][email protected][/email]
شكرا للأخ عبد الفتاح عرمان ، إي بلد في العام يوجد بها مليشيات موازية للجيش النظامي هو بلد ضعيف وقابل للتفكك بل والإنهيار وأن إدعى حكامه بغير ذلك ، كان الواجب أن يكون القيادة للقوات المسلحة السودانية لوحدها لأنها هي لوحدها المناط بها حماية البلاد والعباد ولتذهب المليشيات إلى الجحيم، كذلك يجب أن تكون الجندية مبنية على الإحترافية والكفاءة وليس على الولاء السياسي للأنطمة الدكتاتورية القمعية ، عاش السودان وعاشت قوات المسلحة حامية حمى الوطن ورمز عزته وكرامته ….
ههههههههههههه والله قالو الناس ديل جننو الحركات جن .
حسبي الله ونعم الوكيل ، حسبي الله ونعم الوكيل
للاسف الشديد السودان يمر بمرحله الهدؤء الذي يسبق العاصفه ف قوش والبشير ونافع وعلي عثمان وكثيرون يمتلكون مليشيات مسلحه ويصرفون عليها سيشهدد ماشهدته العراق وليبيا ومصر من حرب شوارع بين مليشيات مرتزقه تحارب لاهداف ماديه بعيده عن الجوانب الانسانيه
والمليشيات المرتزقه ماهي الا افراز طبيعي للعقول العربيه المتجمده البعيده عن الدين والقيم التي تحترم البشر والمثقفين العرب وجدوا انفسهم في عزله من المحيط المنتمين اليه وبعضهم غلبت عليه قبليته وخاض ودافع وتبني
كل النتائج المترتببه علي هذا الغياب القرني لمفكري الشعوب ومثقفيها اظهر هذه الفظائع
كثير من انظمه الحكم مسئوله عن تردي هذه الاوضاع لان حبس الفكر والثقافه والعلم وتدميرهم وقتلهم نتيجته شعب ضعيف متخلف معرض للهزات منقاد دون روح وطنيه الشبيحه في سوريا خير دليل
ستعاني كثير من البلاد التي ترزح تحت حكومات دكتاتوريه من صدمات تعرضها للتفكك والوصايه والاستعمار الجديد
الحاله في السودان تكاد تكون مشابهه ولكن املنا اكبر في الشعب لاننا نبدو اكثر تفهما وخضنا احداث مماثله وتعلمنا من الدروس الصغيره فا الي الان لم تحدث حروب طائفيه ولا تفجيرات انتحاريه ربما يعود هذا الي ادراك الشعب السوداني لخطوره ذلك علي البلاد وجرها الي دوائر مظلمه
اتمني ان يخرج الشعب ويسقط النظام بعيدا عن حسابات للمليشيات فهبه واحده تكفي لتفكيك هذه العصابه وليفكر القادمون الجدد في ابعاد خطر المرتزقه المسلحين قدر المستطاع لنبني شعب واعي مدرك لمصالحه
النار تإكل بعضها أن لم تجد ما تالل
لمادا هاجم الصادق المهدى الجنجويد؟ هاكم الاجابة : لان هؤلاء ليسو فورا او مساليت او (Pure Zurga)فهو بالنسبة لهم مجرد دنقلاوى عكس مايعتقد الصادق بانه من الاشراف وهم احفاد التعايشى صانع المهدى وقاهر الاشراف وليس كما تعتقد مريم انهم احفاد الانصار فالصادق نفسه ليس انصاريا
(فهو اعلى مقاما طبعا)والهجمة الشرسة على هؤلاء الناس لانهم هم الوحيدون القادرون على ان يحولوا السودان الى مهدية سيكون الصادق المهدى اول ضحاياها.
0(
صدقوني قوات الدعم السريع او الجنجويد حارقين فشفاش عبد الفتاح عرمان ومن لف لفه . والراكوبة لا تنشر مثل هذا التعليق لا ادري لماذا ؟. في النهاية هذه وجهات نظر ومجرد رأي .
الجيش تم حله بعد انقلاب الترابى خوافا من الانقلابات وللخلود فى السلطة. وقوات الدفاع الشعبى تجيد فقط صرف الامتيازات والتكبير والتهليل والصراخ ثم الذهاب الى بيوتهم ..اما جهاز الامن متفرغ لتعذيب الطلاب واغتصاب النساء فى بيوت الاشباح الاسلاميه ( بيوت التوبه ) كما يسميها ناس هيئة علماء السودان .
وشعب السودان بأكمله لن تجد فيه من يتقدم لحماية عرش الرئيس الدائم امير المؤمنين لينال الجنة والحور العين .. مما اضطر الرئيس لاستيراد قوات مرتزقه من الخارج والداخل لحماية العرش الساقط .. ولولا قوات المرتزقه لدخل ابطال الجبهة الثورية الى قصر الخلافه الاسلاميه وجنينة السيد على ودائرة المهدى .. ولقبضوا على الرئيس الهارب ( اسد افريقيا ) داخل حفرة العار خوفا من الموت ..
التحيه ل ابو غفران !! الصادق المهدى مجرد دنقلاوى عنصرى فى عيون عرب الغرب ولولا التعايشى وقبله ود البصير لما كان المهدى
قبل ايام كان فى الراكوبه اسئله من عينة (هو الجيش وينو؟) و(الناس ديل خلو ضابط واحد ما منهم؟) وسبحان مغير الاحوال الليله واضح التعاطف مع حماة الوطن وعشان التناقض ده يتم اقترح تكوين جبهه موحده من الجيش والشعب البثنى منو؟
هناك ثلاثة احتمالات لمجئ تلك الماليشيات لحراسة العاصمة !!! عدم وجود جيش وطنى او ضعف مقدرة تلك القوات او عدم ثقة السلطة فى الجيش الوطنى !!!
كلنا معنيين بسداد فاتورة الوضع الراهن .. الاقلام التي تحركالقبلية وتحرك الاحقاد وتنشر المرض الوسخ ده هم الارزقية وهم الدمرو البلد دي .. اي موضوع يتم تحويلو لموضوع القبلية وانسان السودان بكافة اللوانه غير متعاطف مع المرضي ومن يشعرون بالدونية لامراض في نفوسهم الوسخة الخربة السوداء المريضة .. فرجاء خلونا نعاني من وسخ الانقاذ ونحن ماناقصين تجو بي اقلامكم المريضة دي تمرضونا زيادة الله يمرضكم ويعدمكم ياقرف ..
الله يعلم تنشرو لي تعليقي ده بس اهو تفه في خشم العنصري ولا السكات
ياجماعة الصادق المهدي اتى بالمرتزقة في سبعينات القرن الماضي كما انه ايضاً سلح المليشيات ولم يهتم بالجيش (الفشنك) خلال فترة حكمه في الثمانينات . اما اولاده فانتم تعلمونهم جيداً . إذاً لماذا التباكي الان هل اتته سكرات الموت ويريد ان يكفر عن اخطاءه … خلاصة الامر كلهم سواء وما من مظلوم سوى المواطن .
لك التحية يا وطنى غيور واضيف ايضا ان كثير من تاريخ امم انهارت وسقطت هو اعتمادها على المليشيات بمسميات مختلفة وسقوطها كان بايدى المليشيات التى كونتها لتحميها لانه كما ذكرت دول ضعيفة وعقبال هذا النظام ان شاء الله
الله المستعان ياوطن
التحية لك يا بطل السودان الغيور
صرح احد شيوخ الحركة الاسلامية ( الصافي جعفر ) قال : (ان سياسة التمكين اتت بنتائج عكسية غي الخدمة المدنية و العسكرية ماتت الخدمة المدنية و خنقها الفساد و انهار الجيش و حتي اولادنا المسكناهم زمام الامر عايزين ينقلبوا علينا ) — هنالك الان نشاط محموم و يسابق الزمن لتحويل قوات الحرس الجمهوري لمليشيا خاصة لابناء الشمال خصريا و لسحب البساط من تحت اقدام مليشيا الجنجويد و قائدها ( حميدتي ) الذي اظهر طموح يقوق قدراته المتواضعة — الان يتم تجميع مرافيد الجيش و القوات النظامية الاخري من ابناء الشمال و يجري حاليا تعديل الموازنة العامة للدولة لاستيعاب التطورات الجارية — الاعنماد علي (حميدتي )مغامرة غير محمودة العواقب لن نترك الحركة الاسلامية و تاريخها الطويلة تحت كفالة ( حميدتي )— اخر اقوال صقور المؤتمر الوطني .
ز
حافظ الشيخ انت غبي شكلك او مرتزق رخيص حتى تدافع عن افراغ الجيش من مضمونه وقوميته او لا تفهم شي
كم يدفعون لك بطاقة بالمؤتمر الوطني حتى تبيع دينك وعرضك واخرتك احزاك الله .
يبدو انك فاقد تربوي او امنجي ماجور . الناس تتكلم عن قومية القوات المسلحة وانت تدافع عن المليشيات الا يكفيك ما يدور في ليبيا وسوريا ومجموعات بوكو حرام بفعل المليشات .
افهم اولا ثم حلل وقارن بالتجارب حتى تتعلم من تجارب من سبقوقك ؟
الاسلوب الانجع – لانفاذ مهامه – موتوا بغيظكم – من العبارات السابقة الرخيصة المتداولة اوساط المتأسلمين والمتعالين كذبا وهم لا يملكون حتى التعبير الامثل للوصف .
هذا نتاج ثورة التعليم العالي- تدمير التعليم بالسودان