كَارِثَةٌ تَقَعُ فِىْ صَمْتٍ ،،، !!

أبكر يوسف آدم

قريباً ، ستستلمون ، هيكلاً من عظام مسوسة نخرة ، وجيفة نزعت أحشاؤها وفقئت أعينها فلا يكسوها شحم ولا لحم ،، بعد أن أماته الإخوان المسلمون شر ميته ،، وتكالبت علي جثتها كلاب وذئاب وجوارح وديدان إسلاموية ليجردوها من كافة آثار حياتها السابقة ،، وسيقال ،،، هذى دولتكم فخذوها ،،،
لا تتوقعوا أن تستلموا دولة ،،، بل خردة صدئة تحارون فيما ستفعلون بها !!

محن سودان اليوم ، شبيهة بمتاعب من هم أسبابها ، وبمثل ما تتعقد أمامهم سبل البراء يوماً بعد يوم ، فإن السبيل إلى عافية السودان تتعقد عاماً بعد عام ،،، ولا أحد يعرف تحديداً ، من أين ستبدأون مسيرة الإصلاح ،،!!
حظيت جرائم القتل والتهجير والإغتصاب والفساد والنهب والسرقات بمدارسها وفتاويها وفنونها وتقنيات الهروب من تبعاتها ، ببعض الأضواء وصارت قصصاً يعرفها الشعب معظمه ، وتتداولها الألسن بإستمرار ،، لكن الأهم ،، وهو مقبل على تسلم بلده أن يتوقع أيضاً ، أن من ضمن الموجودات ، سيتسلم أكواماً مهولة من نفايات رحلة التخريب والتحطيم الكبرى ، مما لم تنل حظاً من الأضواء ،،،،

شأنهم فى ذلك ،، كشأن سائر الإخوان المسلمين ،،، ممن لم يحظوا بثقافة طوال أعمارهم إلا ثقافة الحرب ، رغم تخلفهم عن تقنياتها ،،، ثقافة حرب بالكثافة التى تنبذ وتحتقر ثقافة السلم والعمار ،،، فقد ظلوا فى حالة حرب دائمة على الدولة السودانية ،،،، هم بذور فتن وصواعق حرب أكثر منهم معاول بناء ، وهى سمات لا يجتهدون فى مواراتها ولا تتبرأ منها سلوكهم ،،، رغم أنها ظلت تنتهى بهم ، وبمدارسهم دائما عبر الزمان ،،، إلى تدمير الأوطان التى يطلون عليها بوجوههم المشئومة ، وتدنستها مداساتهم النجسة ،،، وقد إختبرتموها بأنفسكم ولن تتطلب منا أدلة وبراهين !!!

يضيقون المواعين المعيشية على سعتها كالزراعة ، ويعبثون بمخرجاتها ويرهقونها بالجبايات والمصادرات ، ويرفعون الفاشلين من عديمى الخبرة فوق أهل الكفاءة والموهبة ، ويسرقون الإموال من تروس الإنتاج ، ويدمرون البنيات التحتية ، ويستهدفون المؤسسات بغرض إفشالها تمهيداً لبيعها ، وينزعون الأراضى من أصحابها من خلال الطرد أو الإحلال بغير المنتجين ، أو بيعها لأفراد يتولون تجميدها وغيرها من المعوقات ، وهى مفاسد تنتهى بالضرورة إلى تدهور معيشة الأفراد ، ليلجأوا بعدها إلى بدائل معيشية غير موفقة ،،،

تحت الضائقة المعيشية ، يلتفت الناس يمنا ويسراً ،، فيجدوا فى إنتظارهم خيارات شحيحة ومحدودة ،،، اللجوء !! ، وإن شئتم ،، فإن الهجرة هى الهروب إلى دول أكثر نجاحاً لتتولى أمورهم ،،، هذه ،، أو الإتجاه نحو القطاع الخدمى ، والمهن الهامشية الطفيلية ، كالسمسرة أو التعدين الأهلى دون معايير الصحة والسلامة ، أوقطع الطرق والنهب والسرقة ، أو الإتجار بالممنوعات كالمخدرات وتهريب البشر ،،، أو الإتجاه إلى الغاب لقطع الأشجار وصناعة الفحم ،، وهى كلها إتجاهات لا تتسق مع السياسات الكلية ، الرامية إلى شحذ الطاقات البشرية وتوجيهها نحو المسارات التى يمكن من خلالها تحقيق الرفاه للجميع ،،،

تذكرون إنتقاد الفريق مهدي بابو نمر غير الموفق فى برلمان الإخوان ، لضعف مرتبات أفراد القوات المسلحة التي تصل (550) جنيهاً ومطالبته بزيادتها مضيفاً أن : (دي نحنا بنديها للحبشية الشغالة في البيت) ؟؟ (المجهر12/5/2012) ،، لكن ذلكم الواقع المأساوى ، لم يكن مقتصر على المؤسسة العسكرية وحدها ،، بل يتجاوزها إلى كافة القطاعات الإجتماعية ،،،
لكن ،،، كيف يتمكن هؤلاء الأفراد من تدبير معايشهم ؟؟ هذا ما سنأت على جانب منه !!

وتذكرون فتوى الإستباحة الخطيرة والمثيرة الصادرة من الأمين العام للحركة الاسلامية ، الزبير أحمد الحسن بأن (دعم مرتبات الجيش هو الأولوية الأولى لوزارة الدفاع ، داعياً لإعطائهم نسبة من الغنائم في الحرب ، مشدداً على ضرورة صنع جنود بشروط إسلامية للإنتصارعلى التمرد ، وموضحاً أن الجيوش تُهزم بمعاصيها وعدم تخصيص حصة من مغانم الحرب للمجاهدين لتشجيعهم على القتال ) ؟؟ حسناً ،،، وبنزع البهارات والتوابل الإسلاموية عن هذا الحديث ،،، فإنهم على أرض الواقع يستبيحون كل شيئ ،، بدءاً بنهب المحلات التجارية واللوارى السفرية ، واللهو بالإغتصاب ، والتسلية بالقتل ، على خلفية مباركة الفساد فى المستويات العليا ،،، أجل ،، فساد الكبار يلهم الصغار للقيام بالشيئ نفسه ، كل على طريقته الخاصة ،،،

الفساد ،، يفسد كل شيئ ، هذه حقيقة ، وهو طاعون الإقتصاد ، ولا يمكن لأحدهم التحصن من تداعياته إن إنفرط عقده ،، وغابات السودان هى واحدة من ضحاياه الكبرى ،،، لأنها ببساطة إحدى الخيارات التى يلجأ إليها الفقراء والمعدمون ضحايا الفساد من الجنود وغير الجنود ،، لردم الهوة ما بين محدودية الدخل ،، والإحتياجات المعيشية ، فى مكابدات ساعية إلى تغيير الواقع الذى رسم صورته فى البرلمان ، كل من مهدى بابو نمر ، والزبير محمد الحسن ،،، لقد تجاوزوا محطة هذين الرجلين منذ فترة بعيدة !!

مجمل المخاطر تكمن فى تحويلها إلى أراض زراعية ، أو التوسع العمرانى أو الإحتطاب ، إو إختراقها بمشاريع البنية التحتية كالطرق والسدود ، أو الإعتماد عليها وقوداً ، أو إهمالها بمنع التمويل الموجه ،،،، وغيرها ،،، وبالتالى تتهدد حياة مختلف أنواع النباتات وباقي الكائنات ،، ولن نحتاج إلى الحديث عن ما قد يظنه البعض ترفاً ،،، كالإحتباس الحرارى وزيادة نسبة غاز ثانى أكسيد الكربون فى الجو ،،،،

كان إجمالى مساحات الغابات قبل إنفصال الجنوب يساوى 150 مليون فدان ، والآن تقلصت إلى 50 مليون فدان وفقاً لأفضل التقديرات ، وما يواجهه هذا الثلث من مهددات ، تعد أضعاف من يمكن أن تواجهها غابات جنوب السودان ،، ذلكم أن آفة التدمير التى كانت تفسد شمالاً وجنوباً أصبحت من نصيب السودان ،،، وقد تفرغت الآن لتدمير ما بين يديها بشراهة ،،، والمؤسف أن التاريخ العريق لمؤسسة الغابات ، لا يشفع لها فى تربع المكانة التى تستحقها ،،
فى عام 1901 وهى فترة مبكرة جداً ، صدر قانون الغابات والاحراش ، وأنشئت مصلحة الغابات 1902م وإتبعت بقوانين خاصة بها في عامي 1908 و1917، ثم صدر كلا من قانون الغابات المركزية ، والسياسات القومية ، وقوانين التابعة للمديريات عام 1932 وفق قانون الغابات الصادر فى نفس العام ، وهى فى مجملها تدابير وتوجيهات خاصة بإزالة الاشجار داخل وخارج المناطق المحجوزة ، وتوضح المحظورات وإمتيازات السكان ، وتفصل فى تقاسم المهام ما بين السلطة المركزية والأقاليم ،،، فعملت لمدة 54 عام متصلة ، حتى فتحت للتعديل مجددا فى العام 1986 ، لاستيعاب التدابير والقلق الدولى المتنامي حيال المخاطر المحيطة بها ، وتداعياتها على كامل كوكب الأرض ،،

كنا رواداً أوائل فى هذا المجال ،،، حيث ظلت قوانين السودان ووثائقه ، متوافقة على الدوام مع المتطلبات الدولية ،، لكن بالطبع ، فإن واقعنا يعكس شيئ آخر ،،، شيئ يفرضه السلوك المفتقر إلى النزاهة والإلتزام ،، وفى ذلك ،، إبحثوا عن الشيطان ،، تجدوه ،،،
الأوراق مضبوطة مائة بالمائة ومتوافقة مع المعايير والمواثيق الدولية ،،، لكنها مجرد أوراق عاجزة عن ضبط سلوك حتى من يحتفظون بها فى أدراجهم المتربة ،،، وننصحكم بالقنوط من إحتمال إنعكاسها على سلوك الإسلامويين حاضراً كان أو مستقبلاً ،،،

خذوا المزيد مما يقوى من حجج إتهامنا لهم بتدمير غابات السودان وبيئته ،،، رغم أن هذه القضية تقف خجولة بجانب الجرائم الكبرى التى تعرفونها ،،
صادق إسلامويي الإنقاذ بالذات ،، على إتفاقية تغير المناخ 1992 ، التى تهدف إلى تحقيق الاستقرار في تركيز غازات الاحتباس الحراري في الجو ، في محاولة لمنع تفاقم تاثير الإضصرابات التي يتسبب فيها الانسان علي نظام المناخ الكوني.
وعلى بروتكول كيوتو 1997 الذى يلزم الأطراف بتنفيذ سياسات وتدابير لتقليل الإحتباس الحرارى للأربعة سنوات التى تلت البروتوكول ،،
وعلى إتفاقية التنوع الحيوي 1992 ، الرامية إلى صيانته بالإستخدام المستدام ، من خلال تقاسم المنافع الناشئة عن الإستخدام التجاري ، وغيرها من إستخدامات الموارد الوراثية بطريقة عادلة ومتساوية ،،،

وعلى إتفاقية مكافحة التصحر سنة 1994 التى تعالج الجفاف والزحف الصحراوي فى كثير من الدول ، خاصة الأفريقية المطلة على الصحارى ، وتحث على المزيد من الزراعة والتشجير للحد منه ،،،
أربعة إتفاقات دولية ،،، تضاف إلى العشرات المتعلقة بالقضايا الأخرى ،،، لكن كالعادة ،،، ستظل ما فى الأوراق شيئ ،، والواقع شيئ آخر ،،، ومضاد ،،، !!

فى مفارقة غريبة ،، تسجل حالات تحرش من الدولة ضد السلطات المسئولة ،، دولة تريد المحافظة علي الغابات ،،، وتسعى إلى القضاء عليها لمصالح رأسمالية فى الوقت ذاته،،، توقع على المواثيق التى تحث على المزيد من الحجز ، فتقدم على المزيد من فك الحجز ، حتى طالت ما قاربت أعمارها قرناً كاملاً ،، ولا يجد من يعترضه إلا بعض الموظفين المعنيين بالأمر ممن لا حول لهم ولا قوة ،، بل أن وزير دولة بالغابات والتنمية العمرانية ، يستنجد بمنظمات المجتمع المدنى للضغط على حكومته لتوفير الحماية القانونية اللازمة ، أو إثنائها عن تلك المحاولات على أقل تقدير ،،،!!!

يصارع ممن بقى لهم ضمير من هؤلاء الموظفون ، كلا من بسطاء المواطنين والوحدات الحكومية من أجل الحفاظ على ما يعتبر واجب ملزم ومصلحة عامة ،، ورغم أن غابتى السنط بالخرطوم ، والفيل بالشوك ،، قد نالتا الأضواء ، عبر قصص صراعهما مع السلطات الحكومية والأفراد الطامعين ،، والإستقالة المسببة التى قدمها مدير الهيئة القومية للغابات حينها ، إحتجاجا على إنتهاك كان على وشك الوقوع ، إلا أن أكثر أدغال السودان تعد اليوم مستباحة للتحطيب ، بصورة لم تسبق لها مثيل ،،، وهذا ما دفع بأحد المعنيين بأمرها فى إحدى الأقاليم إلى القول ،،، أن أكثر الغابات التى لا تتعرض للإنتهاك ، هى تلك التى يسيطر عليها المتمردون !

ونقولها بوضوح تام ،،، أن مقاتلى الحركة الشعبية لتحرير السودان ، فى كل من النيل الأزرق وجنوب كردفان ،،، وجنود الجبهة الثورية السودانية ،، يظلون هم الأحرص على غاباتكم ،،، من جنجويد المؤتمر الوطنى ومرتزقته المسنودون بفتاوى الإستباحة والتغنم ، والمجردون من الوطنية والوعى ،، وسيظلون مصدر التهديد الأكبر للأمن وللمواطنين وللبيئة ،،،

أفضلهم هو من يكتفى باللجوء إلى قطع الآلاف لصناعة الفحم وبيعها لأصحاب اللوارى ، وإطلاق النيران فى الأخرى ، لتسعى حرة لفترة قد تدوم أياماً ،،، ويمكنكم ملاحظة ذلك بوضوح ، من خلال صور الأقمار الصناعية ، فى نقاط إرتكازها ، وحول المدن فى كل من دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وسنار ،، وبذلك ، يشكلون أفضل غطاء ،،، ويوفرون أفضل حصانة ، لكل من يسعى إلى التدمير ،،،

السلطات المعنية بالحماية ، إمتطت السرج نفسه ،،، وركبت الموجة نفسها ،، فأكتفت بالمراقبة السلبية ، أوالتدخل لصبغ الشرعية عليها ، من خلال إستيفاء رسوم بإيصالات حكومية ، تثبت تورطها فى الجريمة ، فضلاً عن إنشاء ورش نجارة ممتدة ، تنافس بها غيرها ، أيهم أكثر ضراوة فى حربها على النبات ،،،

بفضل الإستثمار فى الجهل ،، تحولت الطرقات التى كانت تشق الغابات إلى صحارى لا ترى على جنبتها إلا متفرقات من أشجار الكتر واللعوت ، وآثار حريق واضحة تمتد لكيلومترات عدة ،،
الخرطوم هى أكبر المقابر ،، وإليها تنتهى قصص معظم الأشجار ،،،، حيث تعبر متجهة إليها يوميا بولاية سنار متوسط 70 مركبة تحمل حطبا أو فحماً ، و50 مركبة عبر كوستى ، هذا خلافاً للحمولات الصغيرة على البكاسى والسيارات الأخرى تنقل فحماً وطلحاً ، لإستخدامات خاصة تعرفونها ،،،

معدل الإزالة السنوية تزيد بإضطراد ، وسجل وفقاً لقديرات بعض العاملين فى هذا المجال ، ما بين 2 إلى 3% بين عامى 2010 إلى 2013 ، ما يعنى زيادة وتيرة التسارع بإتجاه التصحر الكامل ، وسيحدث حتما خلال الخمسون عام القادمة ، ما لم تتدخل عوامل حاسمة ، يقف الوعى البيئى على رأسها ،،، هذا بعد أن تحولت مناطق كانت تحتوى على كثافة شجرية تقدر ب 120 شجرة فى الهكتار (10,000 مترمربع) ، فى أقاليم النيل الأزرق وسنار وجنوب كردفان والنيل وجنوب النيل الأبيض ،،، إلى مناطق شبه صحراوية .

كل هذا الذى ينشط فى العتمة ، يجعلنا نتسآءل عن سر غياب القضايا المتعلقة بمعالجاتها التعوضية عن كافة منابر الحوار والتفاوض ،،،
ما سر غيابها عن مجمل قضايا السودان المصيرية ؟؟ ،،،
أى الأحزاب تترافع عنها بجدية وتستنبط من قضيتها برامج عمل كما تفعلها حزب الخضر الدولي مثلاً ؟؟
لماذا لا يوجد من يزايد على قضايا البيئة والغابات ، رغم أهميتها والتعاون الذى قد يجده من جهات دولية ؟؟؟
إذن ماذا عسانا القول ،، وهل من سبب غير غياب الوعى وضيق الآفاق ،،، ؟؟؟

لن يهدأ للإخوان المسلمين بال ،،، إن لم يحولوا السودان كله إلى صحراء قاحلة ،، وهذا ما عكف عليه الإنقاذ منذ يومه الأول وإلتزم به ،،، وقد شن بعضهم يوماُ حملة لإزالة المهوقنى بشارع النيل ، فى مساعى لتبديلها بنباتات ذات طبيعة صحراوية ،،، بعد أن علق أحدهم أن الخرطوم لا تشبه عاصمة دولة عربية !!
كل شيئ فى السودان مسخر للصحراء ،، ومصلحة الصحراء بيئة وفكراً وسلوكاً ،، والغزوات والقتل والنهب والسبى والحرق ،، هى الثقافة والأجواء المثالية للإسلامويين ،،، فما شأنهم بالغابات إذن ؟؟

ليست أولوية ، ولن تقفز إلى خانتها علت ما تبوأوا من مراتب الترف،، ( والترف خشوم بيوت ،، وللأسلامويين ترف متخلف) ،،
لن ينالوا الأهلية لإدارتها والمحافظة عليها أبداً ،، ويجب إلا نهدر نقدنا فيمن لا يستحقه ،،،
إلا توجد بدائل للفحم النباتى ؟؟

كلا توجد ،، وتوجد الكثير منها خلافاً للغاز ومشتقات النفط والفحم حجرى والكهرباء ،، ودولاً كثيرة تنعدم فيها الغطاء النباتى أو يمنع التعدى عليها وفق القانون ،، فإبتكرت فحماً من نواتج التدوير ،، بتخمير النفايات المكتبية التالفة وأوراق الشجر المتساقطة لمدة أسبوعين ، وتشكيلها على شكل تربيعات أو أسطوانات مضغوطة ، ثم تجفف فتحل محل الفحم النباتى ،،،
ليست فكرة جديدة ،، ولا عبقرية ،،، بل مجرد ذكر لما يفعله الآخرون ،،، فلم لا نقلدهم ؟؟
لم لا تستفيدوا من ملايين الأطنان التى تطلقها الخرطوم من نفايات ورقية ، لتجنوا على الأقل فائدة وحيدة من صحف الخرطوم الكاسدة ،،، ؟؟ (إبحثوا عن فحم الورق).

لكم أن تخيلوا مناهج مدرسية قديمة ، كانت تدرس قصائد شعرية عن عشق الصحراء ، ممجدة ما فيها من بداوة وحرمان وعشق وإغارة ،، حينذاك لم نكن مقتنعين بما يحكى رغم سحر الكلمات ،، وعقب الإستفاضة فى شرح إحداها ،،، والفراغ الكلمات الصعبة ومعانيها ،،، وجه أحد التلاميذ سؤالاً للأستاذ المتطوع أثناء الحصة الدراسية ،، حول أيهما أجمل ،،، الصحراء أم الغابة ؟؟ ،،

رد عليه الأخير سريعاَ مع إبتسامة جميلة ،،، الصحراء طبعاً ،،، فتبين أنه كان أخاً مسلماً ،،، ولاحقاً أصبح واحد من رموز الإخوان المسلمين ،، مواصلاً مسيرته على ما يبدوا من صحراء الشعر ،، إلى التصحر الفكرى الحقيقي ،، تصحر الإسلام السياسى ،،،
فلندعه وشأنه !!! لكن ،،، يظل السؤال المحورى باق !! ،،
ما حاجة جماعة الإخوان المسلمين ، للإحتفاظ بمؤسسات يظنون أنها تعمل ضدهم ،، ويعملون ضدها ؟؟
لماذا يحتفظون بالهيئة القومية للغابات إلى اليوم ؟؟؟

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. تقدم البعض بمشروع اعادة غطاء نباتي , بعد نظر فى الخرائط رشحت منطقة البانجيلا جنوب اعالى النيل بمساحة400كلم مربع. لكن لم يجد دعما ولا اذنا تسمع فاحبط. مع العلم ان كثيرا من المؤسسات العلمية والبيئية كانت ستدعمه.لكن لا. وحتى الان لو قامت مجموعات لها بعض نفوذ بمشاريع مماثلة (اعادة غطاء نباتى وحيوانى.)ستجد الدعم من مؤسسات دولية فى مجالات التعليم والبئة.وارشحك سيد باشمهندس أبكر يوسف آدم لهذا الدور .

  2. من أجمل وأعظم فائدةً وأشد حاجةً مما قرأت في الفترة الأخيرة هنا أو في أي مكان لأننا ببساطة مع زخم السياسي ننسى فيزياء الوطن نفسه! وقد كتبت مرةً -لا أذكر هنا أو في مكان آخر- إن الخشية كل الخشية أن لا نجد وطناً نحكمه أو نعيش فيه بعد رحيل آلة الدمار هذه المسماة بالإسلاميين! شكراً أبكر يوسف آدم ونرجو تسليط المزيد من الأضواء على هذه “الحرب” ضد البيئة …. ولي عودة.

  3. يبقى كلام دانتى صاح فى قصيدته جهنم ايها الداخلون الى هذا المكان افقدوا كل أمل لاحول ولا قوة الا بالله

  4. حلفاء الأمس، وكل الحمد والشكر لله، ألد الأعداء اليوم، وبينهم أنهار من الدماء، يسبح فيها المواطنون المساكين الذين وجدوا أنفسهم بين نارين نار جماعات جامحة طامحة للسلطة متعطشة للاستبداد والظلام، ونار أنظمة متخلفة عديمة الحيلة وقصيرة النظر، وتطلب البقاء المؤقت، وبعدها فليأت الطوفان الظلامي، وذلك حتى على حساب مستقبلها الذي بات في خطر داهم نتيجة هذه التحالفات غير المقدسة مع قوى الظلام التي حرثت المجتمعات بالأضاليل والأحابيل وأفلام الخيال الغيبي وأخرجت مجتمعاتها من أي سباق حضاري ووضعتها في أزمنة غابرة وقرون بائدة.

    وفي الحقيقة فالنظرة العامة التقليدية من قبل المتدينين للديمقراطية هي أنها “بدعة” غربية كما عبر عنها أكثر من رمز ديني وهي تشبه بالكفار والعياذ بالله، وبضاعة من بضاعته المستوردة الكثيرة التي تعيش عليها دول الإيمان. وعليه فإن تلك الأطروحات الإسلامية السياسية تنطوي على عدة مفارقات، ومتناقضات لا بد من التأكيد عليها:

    1- لا يوجد لا في التاريخ ولا في الفكر أو الإيديولوجية الدينية ما يدعو إلى الإيمان أو الاعتقاد بممارسة أي شكل من أشكال الديمقراطية. فمن يتكلم عن العصمة والنجاة والتميز والتفضيل لنفسه لا يؤمن بأي نوع من أنواع المساواة والعدالة ومبدأ تكافؤ الفرص التي تعتبر جوهر العمل والممارسة والفكر الديمقراطي بطبعته الغربية. ومن لا زال يعتقد بأنه من خير أمة أخرجت للناس، وبأن الناس درجات، والأنبياء كذلك، وأن الرجال قوامون على النساء، ويؤمن بالعبودية للرجال والنساء ولا يلغيها من دساتيره، وبفضل المؤمن على الكفر، والذكر على الأنثى، وبملك الإيمان ويسلع المرأة، فإنه أبعد ما يكون عن التفكير الديمقراطي والممارسة الديمقراطية الحرة..إلخ. وما لم يطرأ تغيير جوهري وجذري في طبيعة وبنية التفكير الديني يقطع تهائياً مع نصوص جامدة مقدسة لا تبدل ولا تتغير ولا يمكن لأحد من الاقتراب منها، فإن أي حديث عن ديمقراطية دينية هوو هم وخيال وضرب من ضروب المحال.

    2- هذه الجماعات وأحزابها لا تؤمن بالديمقراطية وتعتبرها بدعة غربية، وسرعان ما تنقلب عليها بعد أن تتمكن من سدة القرار وتصبح أكثر استبداداً وقمعاً وشراهة للحكم من الأنظمة التي أطاحت بها، وقد عبر أكثر من رمز إسلاموي عن ذلك وفي غير مناسبة.

  5. الاشجار لا تتمرد علي خالقها بل تسبحه تسبيحا ، وتريد ان تسوق لنا التمرد من منطلق تخصصك الزراعي كن شجاعا ولا تستعمل لغة التباكي علي الغابات للكسب السياسي الرخيص ، كنت اتوقع منك ان تستند علي تقارير يرجع اليها قارئ مقالك حتي يحكم علي مصداقية ما سقته اما ان يصدقك احد لما قلته فيصعب ذلك ولا يخرج عن كونه موضوعا انشائيا لخصومه سياسيه .

  6. الحمد لله من قبل و من بعد و لا حول و لاقوة إلا بالله ، وقعت الكارثة و حل الطوفان و لا احد يدري بأنه يبحر به نحو الهاوية السحيقة بعد أن مر بعدد من الهاويات أثناء تدحرجه نحو الكبرى ، الله به نستجير من سؤات الترابي و تلاميذه الذين فاقوه في كل سؤ و نعوذ بك من جل ما يمسى بالحزبين الكبيرين و قادتهما الخاملان و من تبعهم من السذج و فاقدي الضمير الحي ، اللهم غنا نبحث عن من يقودنا و هو يهتدي بسبل الرشاد و الحكمة و العقل المستنير و في قلبه رأفة دعا إليها حبيبك و صفيك النبي الأمي محمد صلوات الله و سلامه عليه ، لا حول و لا قوة إلا بالله

  7. المشكلة هناك مخرب ومساعد مخرب …المخربون هم الكيزان….بس مساعدين المخربين هم احزاب الفكة والصادق المهدى والميرغنى

  8. هكذا المثقف العضوي على رأي قرامشي.الأستاذ/ أبكر يوسف آدم أراك من المتنورين بغض النظر عن منطلقك الأيدويولجي.. هذا الموضوع الذي تناولته حيوي وهام جداً .. ولا ينشغل به إلا مفكر استراتيجي .. أما التكتيكون فهم في غفلة عن هذا الأمر الخطير.. أنا من قرية في الجزيرة .. في سني دراستي الابتدائية كنا نطارد الأرانب البرية بجوار مدرستنا ..غطاء نباتي ممتد .. بعد أربعين عاماً أصبحنا نعاني في قريتنا من الكتاحة والسوافي ليل نهار بسبب انكشاف الغطاء النباتي ..التصحر أمر خطير جداً .. هذا إذا علمنا أن خط الأمطار الآن يتراجع في السودان جنوباً مع تراجع الغطاء النباتي .. أقترح علمياً على الأستاذ/ أبكر وعلى نفسي ومن هم معنيون بهذا الأمر الخطير إنشاء صفحات الكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي للتفاكر والتنبيه على هذا الخطر… علَّ وعسى تؤدي هذه الأداة العملية لتأسيس تنظيم مدني يكون همه الأول المحافظة على الغطاء النباتي بتشى الوسائل المتاحة.

  9. يعنى خلالالالالالالالالاص بقت على الغابات / عدم الشغله مصيبه .

  10. هكذا بدأ أصحاب التمكين (يضيقون المواعين المعيشية على سعتها كالزراعة ، ويعبثون بمخرجاتها ويرهقونها بالجبايات والمصادرات ، ويرفعون الفاشلين من عديمى الخبرة فوق أهل الكفاءة والموهبة ، ويسرقون الإموال من تروس الإنتاج ، ويدمرون البنيات التحتية ، ويستهدفون المؤسسات بغرض إفشالها تمهيداً لبيعها ، وينزعون الأراضى من أصحابها من خلال الطرد أو الإحلال بغير المنتجين ، أو بيعها لأفراد يتولون تجميدها وغيرها من المعوقات ، وهى مفاسد تنتهى بالضرورة إلى تدهور معيشة الأفراد ، ليلجأوا بعدها إلى بدائل معيشية غير موفقة ،،،) والآن يشعرون بنهايتهم ولذلك يقومون بتجهيز العاصمة بقوات الردع السريع ( الجنجويد)إنها نهاية المطاف قال تعالى وأملي لهم إن كيدي متين( سنرى عجائب قدرة الله فيهم) طالما التزمنا بالصبر والنصر قريب.

  11. يا وطن كيمان اذية
    من عواس الجبهجية
    الكوزنجية
    الامنجية
    الارزقية
    النفعجية
    حرامية لصوصية.. مية مية
    يا بلد اطنان مآسي من فساد الطمبجية
    يا بلد منكوب كوارث
    من سياسات بربرية
    وبي عمايل بلطجية
    اونطجية
    طمبجية مية مية
    كلو نازل مافي رافع
    كلو خافض مافي ساطع
    كلو فاسد مافي رافع
    كلو فاشل مافي نافع
    وما يمهم يبقى الوطن بي ترابو
    وما هدف يطمح شبابو
    وما يضر يتم يبابو
    وما بهم يكمل خرابو
    وما ضروري يجوعوا ناس يموتوا ناس
    وما خيانة تقيف مصانع
    والزرع يشبع يباس
    وما يخالف جوة رأس كل مخالف
    ينفجر كوم من رصاص
    بس مهم وفي الاساس
    هم راس ونحنا ساس
    وناس وناس ما سواس
    وما يفيد اصل الشريعة
    يكفي بس اسم الشريعة
    تكون ذريعة
    حصان طروادة
    بيها نمرق في السعادة
    بيها نسطو سنين زيادة
    حصان طروادة
    نرقص نتعالى ونتشابا
    على ظهر الغلابة
    على كتف التعابة
    ونقيف في راسا
    وبي هتافات البساطة والسذاجة
    ومع حماسها نزيد حماسة
    وبي تهاليل كل طيرة ومخ دجاجة
    نطرش كلام برة السياسة
    بس مهم وفي الاساس
    هم راس ونحنا ساس
    وناس وناس ما سواس
    شبت الحريق في كل ناحية
    والحروب من كل زاوية
    ومن هناك هبت عجاجة
    والقراية وما القراية بقت حكاية
    لا كتابة ولا دراية
    لا قلم بيزيل بلم
    ولا جهل بدأ في النهاية
    بي الدعارة الجامعة سارت في مسارا
    و بالحشيشة يتم مزاجا
    والمصانع في اجازة
    والزراعة سراب نتاجا
    والبنوك منهوبة بالرضا والتراضي
    والوزارت اختلاسات دون تقاضي
    وقروشنا في بنك الخواجة
    ازمة هايجة
    وفوضى مايجة
    وفتنة رايجة
    وزنقة لي عنق الزجاجة
    ده كلو حاصل وبرضو قالوا .. مافي حاجة
    بس المهم وفي الاساس
    هم راس ونحنا ساس
    وناس وناس ما سواس
    يا بلد ادمن مرارات الفشل
    مليان قرف مليان عفن
    أهـ يا زمن
    اصبح خطر
    امر عجب عجبا امر
    بقينا في اخر العمر
    سخر القدر
    لا ننتظر
    ان تفتخر
    بي كل تعددنا وتراثنا
    وبي الرطانة
    وبي ثقافتنا وغنانا
    وننبهر بي انتمانا لي وطن
    أهـ يا زمن
    في زمن القومة ليك سابع محال يا وطن
    في زمن الراحة فيك فوق الخيال علما اظن
    اهـ يا وطن
    زيادة عن عشرين سنة
    عجفا عجاف
    اقبح سنين العمر والاحباط بقن
    اهـ يا وطن
    زيادة عن عشرين سنة
    عجبا عجاب
    شفنا فيك الويل واصناف المحن
    أهـ يا زمن
    على كان زمان ونحن اول
    واجترار لزكرىات واهـة و شجن
    أهـ يا وطن
    عايشين انينك
    ومر سنينك
    والعيشة فيك شيء لا يطاق
    وفي الفؤاد جمرات شون .
    بس يا زمن بس يا وطن
    روح القضية لسة حية
    وما بتموت ابدا قضية
    سار وراها الاغلبية
    ثار عشانا الهامشية
    هتفت حناجر مطلبية
    غرزت خناجر لنضالات مفصلية
    والقضية هيا هيا
    والقضية مفصلية
    والقضية جمرة حية
    والقضية حية حية
    شعب صاحي
    شعب راصد
    شعب صابر ما هو فاتر
    ولو الصبر لحدوده فايت
    لا بجادل ولا بفاوض
    يبقا مارق كل سارق
    ويبقا راكز كل معاكس
    يبقا واقف كل خايف
    يبقا طالع كل بالع
    تاريخو ناصع
    شبابو واعد
    الله واحد وموتو واحد
    وعدو واحد
    كل عسكر وكل فاسد
    تاريخو شاهد
    اكتوبر المرصع
    وابريلو عايد عايد
    اكتوبر المرصع
    وابريلو عايد عايد
    اكتوبر المرصع
    وابريلو عايد عايد

  12. نحن اقتنعنا من زمان أن السودان سقط في الهاوية وخروجه منها صعب جداً ولإصلاحه يستجوب الكثير من الأعوام والكثير من العمل في ظل اناس غير الذين تسببوا في ذلك لكن البقنع الديك منو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    مجنون عندهم كتاكيت شال منهم واحد قال عايز أتونس معاهو قام الديك شافو وسكاهوا وهوجاري لاقاهو مجنون تاني قاليهو أقيف وغطى ليهو عيونو وقال ليهو كدة مابشوفك وقال ليهو أنت عارف الديك جاري وراك ليه ؟ فرد المجنون الأول والله ماعارف فرد المجنون الثاني عشان قايلك حبة عيشة عايز يأكلك ..!! والمجنون الكلام ده علق معاهو بقى كل مايشوف ديك يقوم جاري ويدسى منو والناس كل مرة بحاولو يقنعو فيهو أنو أنت زول ماحبة عيشة فقال ليهم ياأخوانا أنا مقتنع إني زول لكن البقنع الديك منو

  13. هكذا المثقف العضوي على رأي قرامشي.الأستاذ/ أبكر يوسف آدم أراك من المتنورين بغض النظر عن منطلقك الأيدويولجي.. هذا الموضوع الذي تناولته حيوي وهام جداً .. ولا ينشغل به إلا مفكر استراتيجي .. أما التكتيكون فهم في غفلة عن هذا الأمر الخطير.. أنا من قرية في الجزيرة .. في سني دراستي الابتدائية كنا نطارد الأرانب البرية بجوار مدرستنا ..غطاء نباتي ممتد .. بعد أربعين عاماً أصبحنا نعاني في قريتنا من الكتاحة والسوافي ليل نهار بسبب انكشاف الغطاء النباتي ..التصحر أمر خطير جداً .. هذا إذا علمنا أن خط الأمطار الآن يتراجع في السودان جنوباً مع تراجع الغطاء النباتي .. أقترح علمياً على الأستاذ/ أبكر وعلى نفسي ومن هم معنيون بهذا الأمر الخطير إنشاء صفحات الكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي للتفاكر والتنبيه على هذا الخطر… علَّ وعسى تؤدي هذه الأداة العملية لتأسيس تنظيم مدني يكون همه الأول المحافظة على الغطاء النباتي بتشى الوسائل المتاحة.
    52

  14. اجمل ما فى المقال ده هو سؤال التلميذ للاستاذ أيهما أجمل ،،، الصحراء أم الغابة ؟؟ ،، رد عليه الأخير سريعاَ مع إبتسامة جميلة ،،، الصحراء طبعا.

  15. و الله يا أبكر مافهمنا أي حاجة !!! وهذه أكبر أزمة عندنا في السودان!!!الشخصية السودانية بشكل عام موهومة بأنها تعرف كل شئ و مازالت متخلفة في طرحها بصورة مضحكة للأخرين و مبكية لنا نحن السودانيون…لأننا دائماً نصاب بخيبة أمل حينما يكتب الناس !!! يعني صراحة كدة محلة متأخرة جداً من الوعي!!!!!!!

  16. ساخر سبيل
    لزومو شنووو ؟

    لزومو شنووو ؟

    05-08-2014 02:49

    في سابقة لم تحدث في العالم ولن تحدث تم نشر إعلانً مدفوع الثمن يشغل صفحة كاملة بإحدى الصحف اليومية لمجموعة سمت نفسها (رفقاء صلاة الصبح) في إشارة لأن هذه المجموعة التي لم توضح أسماء أعضائها هم أشخاص يؤدون صلاة الصبح بالمسجد مع السيد (والي الخرطوم) الذي شهد مكتبه مؤخراً عمليات تزوير وإحتيال وإنتحال بمليارات الجنيهات .
    وقد كان الإعلان (المليوني) تحت عنوان ? تهنئة وتحية بدافع الوفاء” وقد عددت (المجموعة) في هذا الإعلان محاسن وأعمال (الوالي) الخيّرة من سعيه لأداء صلاة الفجر في ? الظُلَم ? دون حراسة أو حاشيّة أو سائق وملاطفته للشباب ومداعبته للأطفال ومسحه على رؤوسهم وزيارتة للمرضى عقب الفجر وعدم مغادرته المسجد مهرولاً كما يفعل البعض (ديل منو يا ربي؟) بل يقف يحادث الناس ويتبسط مع الجميع ، وأعربت ? المجموعة ? عن قلقها لتداعيات الأخبار وتوالي الإتهام وتوسيع دائرة الظن حتى طالت صاحبهم ( على حد قولهم ) الذي حسبوه انه فوق الشبهات لم يعرفوا عنه إلا دماثة الخُلق ووضاء السيرة ونقاء السريرة فهم يعرفون عنك ما لايعرفه الإعلام المتربص لايتقصد غير الإثارة ولايرى الكوب إلا فارغاً كما جاء بالتهنئة .
    وختمت المجموعة ( إعلانها المدفوع) بالتهنئة للرجل الذي تم تتويجه من قبل الرئاسة التي وجدته الأصلب والأنقى والأكثر إنجازاً فجددت ثقتها فيه .ولم تنس (المجموعة) أن تتوجه بالشكر لفخامة الرئيس ومساعده راجية من الله أن يوفق الوالي للقيام بأمانة التكليف .
    في محاكاة لما يحدث في دولتنا (الإسلامية) والأمر هكذا لن يكون مستغرباً أن نطالع في أحدى الدول (الكافرة) أعلاناً من شاكلة هذا الإعلان حيث تعلن مجموعة تسمي نفسها (رفقاء قعدة الخميس) في إشارة إلى أن هذه المجموعة التي لا توضح أسمائها هم أشخاص تجمعهم (قعدة الخميس) فيقومون في الإعلان بتعديد أعمال (المعلن له) الخيرة مؤكدين على أنه حريص على أداء واجباته لا يتنصل عن أدائها فهو ملتزم بدفع نصيبه من (الشيرينق) مهما كانت ظروفه المادية كما أنه هادئ الطبع بشوش مهما إحتسى من (كميات) وأنه لا يأبه لأي (إستفزازات) ولا يعيرها أهتماما وأن البسمة وعلامات الرضاء لا تفارق وجهه حتى إن قامت الشرطة بتجفيف (المنابع) والناس (راسا ضرب) وإنه أمين نزيه عفيف شريف لم يحدث أن قبض عليه وهو يتعدي على ممتلكات الغير وأنه لدماثة خلقه وتواضعه يقوم بغسل (العدة) بعد نهاية القعدة ويساعد في تنظيم وترتيب المكان وأنه هادئ الأعصاب ومتماسك في أشد المواقف صعوبه مدللين على ذلك بأنه يركز عند (الجلد) في حالة (أتقبض عليهو) فهو يتحمل لهيب السياط ولا (يتجرس) كما يفعل البعض .
    وفي ختام ? التهنئة ? الإعلانية تنشر الصحيفة صوراً (للمعلن له) وهو يقف وسط (الشلة) وهو يمسك بباغة وأخري وهو يقوم (بتوضيب المزة) وثالثة وهو يقوم بتحريك حلة (القطر قام) !!
    أو نطالع أعلانا لمجموعة تسمي نفسها مجموعة (رفقاء كونكان الجمعة) في إشارة إلى أن هذه المجموعة التي لا توضح أسمائها هم أشخاص يجمعهم كونكان الجمعة (الحريق) فيقومون في الإعلان بتعديد أعمال (المعلن له) الخيرة مؤكدين على أنه هادئ الطبع بشوش مهما كان (ورقو كعب) أو تكاثر عليه (الدبل) وأنه لا يأبه (بتجلية الدوهات والترايز) ولا يعيرها أهتماما وأن البسمة وعلامات الرضاء لا تفارق وجهه حتى وأن (دخل الزون) وإنه أمين نزيه عفيف شريف لم يحدث أن قبض عليه يوما وهو يغش في اللعب وأنه في حالة (أتقبض فوق) فهو لا (يشتت الورق ويجدعو) كما يفعل البعض ..
    وفي ختام ? التهنئة ? الإعلانية تنشر الصحيفة صوراً (للمعلن له) وهو يقف وسط (الشلة) وهو يمسك بجوز (كوشتينة) وأخري وهو مبتسم (مع إنو مقبوض فوق) وثالثه وهو يضحك مع إنو عندو (3 دبل) !!

    كسرة :
    وصلنا مرحلة صعبة والله هسه الإعلان ده لزومو شنوووو؟
    كسرة ثابتة (قديمة) :
    أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو(وووو وووو وووو وووو وووو وووو وووو)+و+و؟
    كسرة ثابتة (جديدة) :
    أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو(وووو وووو وووو)+و+و؟

  17. أخـي الـفاضـل أبو حمـد ..
    أمثال عثمان حسين والكوز الفى الزير التحت الراكوبه هولاء ( ضـنب كـلـب ) لـيس إلا ؟؟.
    إن حـمـلـت عـليه يلهـث .. وإن تركـته يلـهــث !!.
    وإلا مـا هـو الـداعـي لـمجـادله عـقيمـه فـي أمـر هـو واقـع مـعـاش .. مـع ملاحـظـة الـخـبث ، والإسـتهبال ، والـمراوغـه ، والـخـداع وحشــر الـدين ( الاشجار لا تتمرد علي خالقها بل تسبحه تسبيحا !!. ) ( يحاول ان يغلف السم بالشكولاته ) . شــفـت كـيف ؟؟؟.
    حـتي بهـذا الـفـهـم الـضامـر الـهـزيل الاسـتاذ / أبـكـر آدم يوسـف يطالـب بترك هـذه البيئه تســبـح بشكـر وحمـد خالـقـهـا .. هـل تريدون تـغـطـية الـشـمس بلا غــربال حـتـي ؟؟؟.
    ( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هــم المفسدون ولكن لا يشعرون )
    الـزحـف الـصـحـراوي تناوله متخصصـون وهـنا علي قارعـة الـراكوبة مـرارا وتكـرارا ومـازالوا يقرعـون نواقيس الـمـوت لا الخـطـر ، الأدهـي والأمــر أن هـناك جـزر فـي وســط الـنيل زحـفـت عـلـيهـا الـنائبات والـرمـال وعـلي وشـك أن تطمــرهـا ..
    إذا كان أمثال هـولاء لايهـمـهـم تقلص الـمليون ميل مـربـع حـتي كـادت أن تذوب وتتلاشـــي ؟؟.
    بـل ولايهـمـهـم حقيقة الأمـر تقلص السـكان بمـا يقارب الـثلث إن لـم يكـن الـنصـف ؟؟.
    هـل يهـمـهـم تقلص وتلاشـي الـغـابات ؟؟ .. شـــوف ( يعنى خلالالالالالالالالاص بقت على الغابات / عدم الشغله مصيبه . ) !!.
    مـن نافـلـة الـقـول الـتحـدث عـن الـتصـحــر الـسياسـي .. بل حـقـيقـة الأمـر مـايجـري فـوق الأرض وتحـت الـشمس ، وما نـعـيشــه ونتجـرعـه كواقـع حـنظـلـي ، وعـلـي عـينك يا تاجــر ..
    هـي أضـخـم عـمـلـية نهـــب وســلـب وفســـاد تـعـرض لـهـا شــعـب عـلـي وجـه الـكـرة الأرضـيه ..
    هـذا مـايســمـي بالـخـراب والـدمـار والـفســاد الـخـرافـي !!.
    بالـتأكــيد سـوف يـعـتذر الـمؤرخـون عـمـا قـالـوه فـي حـق قــوم لــوط ، وفـرعــون مـوسـي ، وهـولاكــو ، وجـنكـيز خـان ، وبـول بووت وهـمـج وخـمـج الـخـمـير الـحـمـر فـي كـمـبوديا ومـا خـلـفـوه مـن إهـرامـات وأكـوام مـن الـجمـاجـم والأشــلاء والـمآســي .. واللا وطــن !! .
    الـحـق اقـول .. أظـن ، وبـعـض الـظـن إثـم .. هــم لـم يـعـجـبهـم إسـمـك ؟؟.
    لأن مـثل هــذه الأسـمـاء تـذكـرهـم بضـحـايا هـم يـعـتقــدون أنـهـم قـد طـمـروا فـي غــياهـب الـردي ، وفـجـاج الـجـحـيم وتخـلـصـوا مـنهـم مـرة والـي الأبــد !! ..
    ولـكـننا ..
    صـامـدون هـنا .. صـامدون هــنا .. قـرب هـذا الـدمـار الـعـظيــم
    صـامـدون هـنا .. صـامـدون هــنا .. باتجــاه الـجــدار الأخــير !!.

  18. المهرولون من انتخابات 2010 الذين ادخلونا في جحر الضب الخرب اصبحو مولولون
    من يتوقع من احزاب المركز والسودان القديم ورموزه المتخشبة تنهض وتعود بالسودان الى سابق عهده كالمتقي من الرمضاء بي النار
    الاخوان مسلمين ليست هم الحثالة السياسية الوحيدة الجاتنا من مصر والسودان مازوم منذ استقلاله 1956
    بالنخبة السودانية وادمان الفشل… وليس هناك داعي للاسقاط السياسي المخزي لاهل اليسار الشيوعي والقومي… وحزب الامة كلهم”غلفا وشايلة موسا تتطهر”…ويراهنون على ذاكرة الوطن الضعيفة
    وهسة والليلة ولي بكره وبعده
    حل مشكلة السودان في حل مشكلة المركز
    ومشكلة المركز انه وصل مرحلة “التعفن” وافتراس الذات the phagosytosis
    ويبدا استعادة دولة المؤسسات بقررات ومراسيم جمهورية قبل الفاس يقع في الراس
    1- تعيين تسعة قضاة محترمين في المحكمة الدستورية العليا-مع الفيش والتشبيه وفقا لدستور 2005 نفسه وترك امر استعادة دولة االنظام والقانون لهم في كل السودان وتنظيف الدستور من القوانين غير الدستورية ….
    2- استعادة الاقاليم القديمة بتاعة السبعينات الذهبية باسس جديدة(انتخابات حرة حاكم اقليم برلمان اقليم ثم حكومة اقليم)….وهذه مهمة الشعب في التغيير…
    3- اسقاط المستوى الفاشل الولائي نهائيا من الدستور ومعه مجلس الولايات عبر المشورة الشعبية”الاقليمية ” وليس طريقة البصيرة ام حمد التي يقوم بها البشير”شخصيا” الان ينقل ده و يقلع ده ويرفس ده ويصنع ولاية ويصنع والي هذا لامر لن يجدي بتاتا وابشع انواع السخافة الانقاذية كانه البلد دي ما فيها زول قرا قانون وملم بالفقه الدستوري
    (1)+(2)+(3)= تجديد حقيقي لمرحلة جديدة…تنهي 90% من الالام الشعب السوداني الفضل

  19. الناس ديل ما بشبعو نهائي كل المؤسسات خربوها والثروات احتكروها وهربوها للخارج وشيدا الفنادق والملاهي والفلل مفترض بعد دا يخلو الفتافيت الباقيه دي ويتصرفو من استثسماراتهم الخارجية دا طمع شنو حتي الغابات قبلو ليها بعد الغابات في شنو تاني حكومة فاشله بكل المقاييس

  20. عارفين زاد الطلب على (الطلح) ليه في هذا العهد الميمون ، و حُملت بواخر ولوريهات
    مساكين أهل هذا البلد نتاج غابات الهامش نحو عاصمة العصابة
    ليه ؟؟؟
    لزوم (الجيهه) تلبيه لرغبات وشهوات تجار الدين الذين بات همهم الزواج بالمثنى والثلاث والرباع .

  21. كيف تصنع شعبا من الاغبياء ؟؟؟

    مجموعة من العلماء و ضعوا 5 قرود في قفص واحد و في وسط القفص يوجد سلم و في أعلى السلم هناك بعض الموز
    في كل مرة يطلع أحد القرود لأخذ الموز يرش العلماء باقي القرود بالماء البارد
    بعد فترة بسيطة أصبح كل قرد يطلع لأخذ الموز, يقوم الباقين بمنعه
    و ضربه حتى لا يرشون بالماء البارد

    بعد مدة من الوقت لم يجرؤ أي قرد على صعود السلم لأخذ الموز على الرغم من كل الإغراءات خوفا من الضرب
    بعدها قرر العلماء أن يقوموا بتبديل أحد القرود الخمسة و يضعوا مكانه قرد جديد

    فأول شيء يقوم به القرد الجديد أنه يصعد السلم ليأخذ الموز
    ولكن فورا الأربعة الباقين يضربونه و يجبرونه على النزول..
    بعد عدة مرات من الضرب يفهم القرد الجديد بأن عليه أن لا يصعد السلم مع أنه لا يدري ما السبب
    قام العلماء أيضا بتبديل أحد القرود القدامى بقرد جديد
    و حل به ما حل بالقرد البديل الأول حتى أن القرد البديل الأول شارك زملائه بالضرب و هو لا يدري لماذا يضرب
    و هكذا حتى تم تبديل جميع القرود الخمسة الأوائل بقرود جديدة
    حتى صار في القفص خمسة قرود لم يرش عليهم ماء بارد أبدا
    و مع ذلك يضربون أي قرد تسول له نفسه صعود السلم بدون أن يعرفوا ما السبب
    لو فرضنا .. و سألنا القرود لماذا يضربون القرد الذي يصعد السلم؟
    أكيد سيكون الجواب : لا ندري ولكن وجدنا آباءنا وأجدادنا هكذا
    عملياً هذا ما نطبقه نحن في أعمالنا وحياتنا اليومية
    نبقى في الروتين خوفاً من التغيير !!!!!!!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..