الإساءة للاسلام بإسمه : د. عبد الوهاب الأفندى نموذجا

برفيسور احمد مصطفى الحسين
كتب الدكتور عبد الوهاب الأفندى مقالا بعنوان “الإساءة للإسلام باسمه : السودان نموذجا” نشر فى الصحف الاليكترونية بتاريخ 3/6/ 2014. والمقال فى متنه لا قيمة له لأنه نموذج من الكتابات الاسلاموية التبريرية التى تزيف الشريعة والاسلام لإلحاقه بركب الحداثة والعصرنة دون علم ولا ورع. ولكن قيمة المقال عندى تكمن فى كونه يبين المأزق الذي يعيشه الفكر الاسلامى بكل مدارسه عرف ذلك اصحابه ام لم يعرفوا. والكاتب كما يظهر من العديد من كتاباته مدرك لمأزق الفكر الاسلامى هذا ولكنه كعادة زملائه فى الفكر الاسلامى يخطئ الطريق للخروج منه. وقد اتخذ الكاتب من حكاية الحكم بردة الطبيبة مريم يحى او ابرار الهادى والحكم عليها بالاعدام والجلد بتهمة الردة والزنا مدخلا لتوضيح الإساءة للإسلام باسمه من قبل النموذج الاسلاموى السودانى. والكاتب لاشك قد تعرض لضغوط نفسية شديدة بسبب النشر الواسع للقضية فى الصحف البريطانية واعتراض الحكومة البريطانية- التى يعمل هو فى احدى جامعاتها- ودول اوربية اخرى واستهجانها لهمجية الحكم على حد قولها. وغالبا ما يلجأ هذا النوع من المثقفين الاسلاموييين، الذين انفتحوا على الثقافة الغربية وشعروا بالتناقض بين ما يحملون من فكر سلفى متخلف وما يفرضه عليهم وجودهم فى حاضرات الدول الغربية – وخاصة فى معاقلها الاكايمية -من تماهى مع الفكر الغربى فيلجئون للتبرير والتزوير فى حقائق الشريعة الاسلامية وعناصرها. وفى سبيل ذلك ينكرون الاحاديث الصحيحة فيشككون فلى صحتها، ويستدلون بالمنسوخ من القران الذى لم تقم عليه شريعة، ويتعسفون فى تفسير الآيات ولى أعناقها لتتماشى مع ما يتظاهرون به من اعتقاد فى قيم الحرية والانفتاح.
وحقيقة ولا يحتاج الاسلام لكل ذلك الزوغان فهو فى أصوله المنسوخة (التى لم تقم عليها الشريعة الاسلامية) ومنهجه قد قدم نموذجا لقيم الحرية والمساواة وحقوق الانسان يعلو على النموذج القيمى للحضارة الغربية التى يعجبون بها ولكنهم عن تلك الأصول منصرفون. ولا يقتضى الخروج من المأزق الفكرى الذى يعيشه الدكتور وأضرابه الا تطوير التشريع الاسلامى ببعث تلك الأصول المنسوخة واعاداتها للحكم كما يقول الأستاذ محمود محمد طه. لقد تناولت الفكرة الجمهورية كل ذلك بمنهج علمى لا يتهافت ويقوم على تطوير الشريعة من ايات الوصاية فى القران المدنى (اية السيف) الى ايات الحرية فى فى القران المكى (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر). ومن نتائج هذه الوصاية فى الشريعة حد الردة فى الشريعة، فالشريعة تجبر الكافر كقاصر على مصلحته بالدخول فى الاسلام بالسيف فى الجهاد وتبقيه فى حظيرته بالقتل اذا ارتد عنه كما قال النبى عليه الصلاة والسلام (من بدل دينه فاقتلوه). ولكن الاخوان المسلمين من أمثال د. الأفندى لا يريدون هذا الفهم التطويرى الممنهج وانما يريدون الدفاع عن الاسلام بالتبرير والتحوير والتزوير وهذ يمثل اكبر اساءة للاسلام ويمثل الأفندى نموذجا بارزا فى هذا الخصوص . فهو يعتقد ان الحكم على الطبيبة بالاعدام إساءة للإسلام ، وهذه حقيقة، ولكنه طفق يدافع عن الاسلام بمنطق من لا يعرف ما يقول. فهو يعرف أن حد الردة ثابت فى الشريعة كما توحى تلميحاته (وشبهاته التى يعتقد انها قد شابت الحكم ) فى المقال ولكنه لا يستسيغه ولا يستطيع الدفاع عنه أمام زملائه من الأكاديميين ذوى العيون الخضراء. وهذا هو بالضبط التناقض الذى يعيشه د. الأفندى ويطالع قارئه فى كل كلمة من كلمات مقاله المتهافت هذا. ولنرجع لمقال الدكتور الافندى ودفاعه المتهافت عن الاسلام.
لقد استخدم د. الأفندى موقف المنافق عبد الله بن ابى بن سلول وموقف النبى منه كدليل على سماحة الاسلام واهتمامه بعدم نشر الشكوك والشبهات حول الاسلام واشانة سمعته. يقول الدكتور الكاتب (عندما أصدر رأس النفاق في المدينة عبد الله بن أبي بن سلول تهديده بإخراج المسلمين من المدينة قائلاً: «والله لئن رجعنا إلى المدينة ليُخرجن الأعز منها الأذل»، استأذن عمر بن الخطاب الرسول في قتله، خاصة عندما أكد القرآن التهمة ضده. رد صلى الله عليه وسلم: «دعه، لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه».وتشير هذه الرواية إلى الأهمية التي كان الرسول الكريم يوليها للرأي العام، حتى في ظل الوقائع والحجج التي تدين المتهم. فالنفاق شر عند الله تعالى من الكفر، والمنافقون في الدرك الأسفل من النار. وبحسب القرآن، الذي رصد المنافقين وشرورهم بتوسع، وكاد أن يسمي بعضهم، فإن هذه الفئة شكلت خطراً روحياً ومعنوياً وسياسياً كبيراً على الأمة الإسلامية الوليدة، لأنها تشن هجماتها من الداخل، بلا كلل أو ملل، وتقوض البنيان من قواعده.)
ويعكس المقطع أعلاه تصور الاخوان المسلمين للنبى عليه الصلاة والسلام وكأنه رجل سياسة يهمه الرأى العام ويمكن ان يتجاوز عن المخطى فى الشريعة حتى لو ثبتت عليه التهمة وهذا لعمرى اسوأ الأدب مع النبى الكريم وجهل تام بمقامه ومحفزاته للعمل. ان حادثة ابن سلول التى اوردها الدكتور حق وكذلك رد النبى لعمر حق وقد جاء هذا الرد كما ورد فى الصحاح (أتريد ياعمر ان يقول الناس ان محمدا يقتل اصحابه) ولكن تفسير الدكتور للحديث وتخريجاته منه هى باطل عريان. فالنبى عليه الصلاة والسلام لم يلب طلب عمر رضى الله عنه لقتل بن سلول بسبب (الأهمية التي كان الرسول الكريم يوليها للرأي العام) ولكنها بسبب ان شريعة محمد لا تجيز قتل من يشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله وان كان منافقا اشد أنواع النفاق كما هى حال ابن سلول. وقد قال النبى الكريم فى ذلك (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله أن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ويحجوا البيت فان فعلوا عصموا منى دماؤهم وأموالهم الا بحقها وامرهم الى الله). فالنبى لم يقتل بن سلول لانه يظهر الاسلام ولا عبرة عند النبى بما انطوى عليه قلبه من نفاق كما هو واضح من قوله (وامرهم الى الله). فالشريعة تأخذ بالظاهر كما يعرف عامة المسلمون. و على ذلك لم يجيز النبى عليه الصلاة والسلام قتل ابن سلول لانه يراعى الرأى العام ولكنه لم يقتله التزاما بالشريعة.
ولو كان النبى عليه الصلاة والسلام يهتم بالرأى العام كما يقول الدكتور لما قطع يد المرأة التى سرقت وقال فيها قولته المشهورة حينما تشفع لها عنده حبيبه وابن حبيبه اسامة بن زيد بن حارثة فأنتهره قائلا (انما هلك الذين كانوا من قبلكم انهم كانوا اذا سرق فيهم الشريف تركوه واذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد). هذا ليس قول رجل يهمه الرأى العام ويخشى ( الإساءة إلى سمعة الأمة الإسلامية بإعطاء الانطباع (مهما كان خاطئاً) بأن الأمة منقسمة على نفسها، وأن هناك صراعات داخلية تشبه تلك التي تقع بين زعماء الدول وأتباعهم بسبب الهوى والفتن.). ولكنه قول رجل يعرف ان الإساءة للأمة الإسلامية انما تكون بتزييف دينها وتزويره امتثالا للرأى العام وخوفا منه. ولذلك فان قول د. الأفندى (وبهذا الفعل، الذي يعكس كذلك التسامح، لأن الرسول أم صلاة الجنازة على هذا الرجل (يقصد ابن سلول) الذي عاش ومات كارهاً لدين الله، فإن مؤسس هذا الدين جعل الحفاظ على سمعة الأمة الإسلامية بين العالمين، والبعد عن كل مسلك يثير الشبهات في حقها، من أمهات مبادئ شريعة الإسلام. وقبل ذلك فإن القرآن حذر بنفس المنطق من نقض العهود، من ناحية المبدأ أولاً، ولكن أيضاً لأن نقضها يشوه صورة المسلمين وعقيدتهم، ويصد الآخرين عنها، كما جاء في سورة النحل: «ولا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم فتزل قدم بعد ثبوتها وتذوقوا السوء بما صددتم عن سبيل الله .) لا يجد له أى سند فى الدين فليس من امهات شريعة الاسلام ان نخبئ احكام الشريعة من اعداء الشريعة حتى نحافظ على (سمعة الأمة الإسلامية بين العالمين، والبعد عن كل مسلك يثير الشبهات في حقها). وهذا يعنى الا نتحدث ولا نحاكم المرتد بالقتل لأن ذلك يثي الشبهات فى الحق الأمة لأن الدين لا يقيم وزنا للأمة التى تترك دينها لتكسب رضى الاخرين بل انه لا يقيم وزنا للأفراد الذين يعيشون فى أذهان الأخريين فلا يفعلون الا ما يرضي الاخرين.نعم لقد صلى النبى عليه الصلاة والسلام على ابن سلول ولكن القران نزل معاتبا له وناهيا له من يصلى على احد من المنافقين (ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره انهم كفروا بالله ورسوله وما توا وهم فاسقون)
ولقد اورد الدكتور الفاضل كل هذه القصة ليقول لنا أن الحكم الصادر ضد السيدة مريم خطأ ليس لأنه غير صحيح شرعا ولكن لأنه شوه صورة الاسلام أمام الرأى العام والرأى الأوربى على وجه الخصوص. فكما سكت النبى عليه الصلاة والسلام وصبر على نفاق ابن سلول فكان من الأولى ان تصبر الحكومة على هذه المرأة حتى لا تعطى (الانطباع (مهما كان خاطئاً) بأن الأمة منقسمة على نفسها، وأن هناك صراعات داخلية تشبه تلك التي تقع بين زعماء الدول وأتباعهم بسبب الهوى والفتن.). ( يا دكتور الانطباع لا يمكن ان يكون خاطئا ولكنه يمكن أن يكون خطأ). ولهذا فهو يخلص من كل هذا لرأى غريب حقا لا علاقة له بالدين من اى وجه أتيته ولكنه ينسجم مع تصوره هو للطريقة الصحيحة للتعامل مع الرأى العام فيقول (عليه فإن أي مسلك يشوه صورة الدين ويكون ذخيرة لأعدائه، سواءً أكان محقاً مثل معاقبة «الطابور الخامس»، أو باطلاً مثل نقض العهود، هو من الكبائر عند الله تعالى. وهذا يقودنا إلى الهرج والمرج الذي ساد أخيراً بسبب حكم جائر على فتاة سودانية اتهمت بالردة عن الإسلام، وحكم عليها بالإعدام، رغم ما أحاط هذه التهم من شبهات، تبدأ بعدم التأكد من هوية الفتاة، يعتبر من الكبائر التي أساءت وتسيء للإسلام.).ونحن نعلم ماهى الكبائر فى الاسلام وما علمنا أن منها اعمال حد الردة ونقض عهود الكفار. لا أدرى ماذا يقصد الدكتور بمعاقبة الطابور الخامس ولكنى لا أفهم بوضوح أن الدكتور يرى ان احكام الردة من الاشياء التى تضر بسمعة امة الاسلام وهى عورات يجب أن نخفيها عن أعين اعدائنا حتى لا نؤجج الرأى العام ضدنا. وبدلا من ان يعترض على حد الردة من حيث المبدأ على اساس أنه ليس من أصول القران وان كثيرا من صور الشريعة التى طبقت فى القرن السابع لا يمكن تطبيقها الان ولا بد من تطويرها على اساس المنهج الذى اخططه الأستاذ محمود محمد طه فانه ذهب للبحث عن شبهات لدرء الحد عن الشابة الضحية. فالردة عنده صحيحة ولكننا يجب الا نعلنها و “نغتغتها” من عيون الشامتين والرأى العام الذى وصفها بالهمجية. أى تناقض هذا واى ارتباك هذا. ثم ذهب الدكتور مذهبا اخرا يستند فيه على التحذير من نقض العهود حتى يرفع فى وجه الحكومة التزاماتها فى العهود الدولية التى تحض على رعاية حقوق الانسان وحرية العقيدة وغيرها. وهو يدرى أن الحكومة لم تلنزم حتى بعهودها لشعبها ولدستورها الذى إختطته بيدها. وهذا منطق غير مقبول فى الشريعة لانه لا عهد لكافر على مسلم كما ان سورة التوبة ? وهى اخر ما نزل من سور القران- برأت المسلمين من كل عهد للكفار على المسلمينوذلك فى فى قوله تعالى (براءة من الله ورسوله الى الذين عاهدتم من المشركين). ولذلك فا مواثيق وعهود حقوق الانسان وغيرها من المواثيق الدولية لا عبرة بها اذا تناقضت مع الشريعة.
ومن اصدق ما قاله الدكتور فى مقاله هذا هو قوله (هناك إذن خلل منهجي، وليست أزمة عارضة، في الرؤية والممارسات، لا بد من النظر في أصلها. فإذا كان الدين الإسلامي يقول بألا إكراه في الدين، ويؤكد على احترام العقود والمواثيق، وينهى عن قتل النساء والأطفال والعدوان على الأبرياء، ويشدد العقوبة على أكل أموال الناس بالباطل، فكيف تكون هناك فئة تدعي الدفاع عن حياض الدين ولكنها توجد دائماً حيث نهاها الله وتغيب عن حيث أمرها؟ في هذه الحالة، فإن مرجعنا أيضاً هو القرآن الكريم وقوله عز من قائل: «قل بئسما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين).وانه لحق ان الاسلام فى اصوله التى تقوم على الحرية يقول لا اكره فى الدين ولكن الاسلام فى شريعته التى قامت على الوصاية لا يقول “لا إكراه فى الدين” وانما يقول (فاذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم فان تابوا واقاموا الصلاة واتو الزكاة فخلو سبيلهم إن الله غقور رحيم) ومن هذه الاية جاء الحديث الذى ذكرناه سابقا (أمرت أن أقاتل الناس …الخ) وجاء حديث الردة الذى (يقول من بدل دينه فأقتلوه). نعم هناك خلل منهجى كما يقول الدكتور وابرز مثال لهذا الخلل المنهجى هو مقال الدكتور هذا وطريقة كتابته التبريرية، فهو يخجل من قطعيات الشريعة كحد الردة ولا يريد نشرها حتى لا ينزعج الرأى العام وتشوه امة الاسلام. وهو فى قرارة نفسه لا يجد نفسه مع حد الردة ولكنه بدل ان يواجهه بقبول منهج تطوير الشريعة عند الاستاذ محمود فانه يلتف عليه بتنظيرات غريبة على الشريعة. وهاهو يحدثنا بان هناك خلل فى المنهج ولكن لا يطلعنا على طبيعة هذا الخلل ولا يخبرنا بالكيفية التى يمكن معالجته بها. ارجو ان اقول للدكتور الفاضل ان الفكرة الجمهورية عالجت هذا الخلل بمنطق واضح وصريح لا لبس فيه قبل اكثر من نصف قرن من الزمان. وارجو ان اهمس فى اذن الدكتور أن لن ليس لك مخرج من (زنقتكم) الفكرية هذه الا بالفكرة الجمهورية التى لا بد منها وان طال التهرب. ,اخيرا اقول للدكتور لقد تم قبل ذلك الحكم على الأستاذ محمود محمد طه بالردة وتم تنفيذ الحكم فيه بصورة أزعجت الرأى العام العالمى ولم نسمع حينها اى من تبريراتك التقدمية هذه بل ربما كنت من المهللين لذلك الحكم الذى هلل له زملائك من الاخوان المسلمين.
[email][email protected][/email]
يا برفسير أحمد قل لنا لو تكرمت ما هو رأيك في قطع يد البسارق و رجم الزاني المحصن و القطع من خلاف و الجلد و …الخ … ما رأيك في قتل بني قريظة و استرقاق أطفالهم و سبي نسائهم بواسطة الرسول (ص) شخصيا ؟ لماذا يقبل الجمهوريون الحدود و يرفضون الردة فقط ؟ لماذا يطالبون بالرجوع لما قام به النبي في خاصة نفسه و لا يتمثلون به في الغزو و السبي ؟ هذه هي الأسئلة التي تواجه كثير من شباب اليوم عن الفكر الجمهوري … ما رأيك في تبني القرآن لكثير من ابوكريفا اليهودية التي لم ترد في التوراة إنما كانت تفسيرات و تنظيرات من أشخاص مثل إلقاء ابراهيم في النار و نجاته منها و قصة (لن تستطيع معي صبرا) و الكثير من القصص ؟ مع فائق الاحترام .
اتمنيت انك كنت تورينا الطريقة التي عالج بها الفكر الجمهوري الخلل في صدر مقالك او ربما في مقال مقبل تعطينا رؤية الجمهوريين لقضية مريم
بالنسبة لي حد الردة والحديث “من بدل دينه فاقتلوه” هو حديث عن عكرمة وابن عباس والاول حسب البحث في الانترنت حيث اني لست عالم اسلامي مشكوك في روايتة وهذا يقودنا الي الثاني اللذي تم تجميع الحديث في العهد العباسي مما يضع علامه عليه ايضاوقد رفض مسلم الحديث لرائة في عكرمة
اذا حد الرد واصلة في الراءن هو حديث واحد؟ استغرب لشخص متبحر في الدين الاسلامي وله رؤية يقتنع بحد الردة اللذي تكون عقوبتة القتل وهي عقوبة نتيجتها الموت ويتم تشريعها بحديث واحد فقط؟؟؟؟؟
مع ان العقوبات الاقل منها تم ايرادها في الران مثل الجلد وقطع الايدي
مقال مستوفي من مجاميعو. الله ينصر دينك يا دكتور أحمد الحسين..
ياصاحب الرد انت عايز تقارن اسلامنا الحالى بالاسلام الحقيقى ؟؟؟
لاحظ للحاكم الجائر الظالم هل هذا هو حكم الاسلام
بعدين عايز اقول ليك الدكتور تدخل او تطلع حتاثر بشنو
الكل عارف انو ابوها خلى امها وهى كانت صغيره مع امها. وامها ربتها على دينها
لانو ابوها مااداها حتى ابسط الحقوق فى الدين الاسلامى
وين المنطق هنا
بس امسكوا لينا فى حته وااااحده ولفوا ودوروا فيها
شوفوا فساد الحاكم عندنا هل هذا ما قاله الاسلام
امة ضحكت من جهلها الامم
الدين فى اتجاه ونحنا فى اتجاه
الله يمرقنا من الحفره دى
صراحة بالغت يا بروف.. بغض النظر عن خلفية الافندي السياسية.. ورغم كرهي للكيزان.. لكن بالغت جدا يا بروف…
هل حديث مثل (من بدل دينه فأقتلوه) والذي جاء في مناسبة خاصة عند إرتداد بعض المسلمين في غزوة أحد وقتالهم للمسلمين فحق قتالهم… وبين أية كريمة تقول بصريح العبارة (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)..!!!
بالغت تاني يا بروف..
مقال جميل ومنطقي غير أن كاتبه عاب على الأفندي، التهرب من حد الردة خوفا من الرأي العام، ولم يورد رايه هو في حد الردة.
أتمنى ان يستجيب لطلب الكثيرين من المعلقين ويرد بمقال يوضح فيه رأي الفكر الجمهوري في حد الردة.
يا عزيزي البروفسور اعلم ان الفكر الاسلامي ليس في مأزق و انما امثال الدكتور الافندي هم الذين في مأزق لأنهم يريدون ان تسير الامور حسب احلامهم و ليس حسب الواقع
فبغض النظر عن اعتقاد الافندي بأن الحكم الشرعي للمرتد هو القتل او غير ذلك او لا عقوبة عليه , كان عليه ان يحترم القانون و لديه فقط في هذه الحال مناقشة القضاء اي بمعنى هل اصاب القاضي في تطبيق القانون ام لا
اذا كان الافندي لا يحترم القوانين في العالم الثالث فليعلم ان حلوله هذه ستزيد الغرب احتقارا لنا
من خلال هذا المقال يتبين لنا مدي التناقض في الشريعه الاسلاميه بسبب الناسخ والمنسوخ، ومقارنه حياه العرب عند ظهور الاسلام وما يفرضونه اليوم في ظل العولمه. حياه الكذب والنفاق والاحتيال التي تؤثر علي قيمه الانسان في الحياه تظهر اليوم بصوره جليه في التاريخ المعاصر. الايمان بالعقيده هو ما دخل في القلب وصدقه اللسان ويصبح مبدا روحي يصعب هذيمته.اخلاقيات المسلمين مبنيه علي اخلاقيات محمد في الكتاب والسنه كانت في فتره زمنيه معينه في تاريخ الحياه.فاليوم ما يحدث للاخت مريم لا اعرف تفاصيل مشكلتها ولكن بما ان الموضوع يتعلق بعقيدتها فأنها صادقه مما تقول وذالك بأستعدادها للقدوم نحو المشنقه بنفسها بالرغم من باب التوبه مفتوح امامها، يمكن ان تتوب وتأخذ الفيزا في اليوم الثاني وتقادر السودان. ولكن مبدأ الايمان اقوي من ذالك. تعليقي للمثقفين الحقيقيين.
أستاذنا أحمد
هذا الأفندي من قوم انتهجوا فقه الضرورة لتحليل المحرمات وتحريم المحللات فلا تؤاخذه في تبريراته التي لا يبغي منها سوى رضا الخواجات عنه
ما هذا البناء الفكري المخلخل.. اجتهادات تقوم على معطيات هشة… معطى الاحاديث الصحيحة هذا المسمار المسرطن المثبت على الدماغ الاسلامي لقد اصحاب الفكر الاسلامي بالشلل واصبح المتأسلمون يخرفون ويهرجون بما لا يوعون… ثقافة التوثيق الهشة عند العرب اضرت بالاسلام كثيرا .. لم يبدا المسلمون كثابة الاحاديث الا في السنة ال101 من الهجرة بعد ان الف كل مرجف وذي غرض ما يناسبه من احاديث فاصبح من المستحيل فرز كلام النبي من غيره..فالبالتالي نحن اليوم نعاني من مرجع قانوني تعسفي يدعى خداعا السنة النبوية اشاعت كل هذه الضبابية ..ان التسمية في ذاتها خداع وخيانة علمية لانه لا يقين في اي حديث موجود اليوم انه خرج من فم النبي .. تعرفون ان الشهادة المنقولة تمسي اشاعة في القضاء فما بال البخاري ان افاداته كلها شهادات منقولة عبر ثلاثة رواة في الاقل تمتد الى تسعة رواة في السند الطويل فكيف يمكن ان تسمى مثل هذه الاحاديث صحيحة.. كان الاجدر ان تقال انها الاحاديث الراجحة وحينها لا احد يحتج بها وما كان لهذا المقال أي قيمة..
الأفندي الآن أصبح أفنديا حقا.
وفي الحديث تعافوا الحدود فيما بينكم فما بلغني من حد فقد وجب.
التحية لك يابروف على مقالك القيم الدى اثار فى نفسى الكثير من الاسئلة و(التساؤلات) . ارجو ان تجد منك الاجابة او التعليق (اداامكن). واحب ان اوجزها فى مايلى:
1- مافهمته من خلال اطلاعى المتواضع على الفكر الجمهورى ان القران المكى هو قران الاصول والقران المدنى هو قران الفروع . ولكن المعلوم (تاريخيا) للجميع او غالبية الناس بمختلف انتماءاتهم ان
الفترة المكية تمثل مرحلة الدعوة بينما فترة المدينة تمثل مرحلة الدولة . السؤال هو هل الايات المكية التى اتسمت بقدر كبير من التسامح والقول اللين والاطلاقية غير المحدوة والطابع الكونى الدى ميزها يعزى لان الرسول (ص) كان يفتقر الى الاتباع والمناصرين وبالتالى كما يقول المثل (يتمسكن حتى يتمكن) و (انا اسف للمثل لانه ببساطه مالقيت غيره) ؟
2- عندما هاجر الرسول(ص) الى المدينة(يثرب) وكثر انصاره وقويت شوكته , استطاع ان يؤسس دولة المدينة ويضع لها دستورا راقيا فى واقع الامر حتى بمقاييسنا المعاصرة(وثيقة المدينة) حدد فيه حقوق وواجبات الافراد فى علاقاتهم البينية وعلاقتهم بالدولة باعتبارهم رعايا(مواطنيين رغم ان هدا
المفهوم لم يكن واضحا حينها). وهنا بدات مرحلة الشريعة ممثلة فى القران المدنى الدى بدا يهيمن
على كامل التاريخ الاسلامى . والسؤال هو لمادا لم يطبق الرسول (ص) ايات التسامح ((وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)وطبق بدلا عنها (فاذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم فان تابوا واقاموا الصلاة واتو الزكاة فخلو سبيلهم إن الله غقور رحيم) او(أمرت أن أقاتل الناس …الخ )او(من بدل دينه فاقتلوه)؟؟.اهى ضرورات الدولة وهيمنة التاريخ وسيادة الشرط الانسانى ؟
3- ادا سلمنا بان القران المدنى الدى طبقه الرسول(ص) كشريعة لايصلح لزماننا الحاضر بل يصلح فقط للقرن السابع فمعنى دلك ان له قيمة تاريخية (متحفية)فقط وادا لم نسلم بدلك فهدا يعنى
انه فوق التاريخ , اى صالح لكل زمان ومكان (وهو الراى الدى يتبناه غالبية المسلمين اوتوماتيكيا). وهدا يقود لاستنتاج خطير مؤداه ان قران مكة هو ( الفروع) وقران المدينة هو (الاصول) لانه باختصار يمكن تطبيقه (applicable).بينما القران المكى قيمته فلسفية ,جمالية فقط
لانه لم يطبق فى اى يوم من الايام بسبب انه بالغ الكمال وكلى النقاء وهو المثال المطلق الدى يستحيل على الانسان (الظلوم ,الجهول)الخاضع لنسبيته ان يطبقه . السؤال هو : طالما الامر كدلك فلمادا نققحم الدين فى الشان العام بهده الطريقة المثيرة للصراع والتى لايمكن الاتفاق فيها على
رؤية معينة الا بالسيف (اقول بالسيف ) لان هدا هو ماجرى تاريخيا وهدا هو السبب الوحيد لنشوء الفرق الاسلامية المتناحرة دمويا عبر التاريخ ؟؟ لمادا نستخدم اخر ماتوصل اليه العلم والتكنولوجيا ولا نستخدم منظومة القيم المنبثقة عن دلك مثل الديمقراطية وحقوق الانسان ؟ لمادا نصر على الاستماع لاسطوانة ان(الاسلام دين ودولة)لاكثر من الف عام ؟؟
للأسف النقد غير موضوعي ولا يحمل أي دلالات فكرية . الفكر الجمهوري فكر متحجر لم يراوح مكانه منذ نصف قرن . أقرا ان شئت ندوات العالم غبدالجبار المبارك ( رحمه الله ) عن الفكر الجمهوري ومناظرتة لمحمود محمد طه الشهيرة . لا يضير الدكتور الافندي هذا الغمز واللمز الذي ظللنا نسمعه من الدالي واخوانه لسنوات كثيرة سبقت .
الصوره الفوق
شله من الحراميه والقتله
*** رحم الله توماس جيفيرسون الذى أقام ذلك الحائط!
واضح في مقال الافندي ان يقول رسالة محدده وعلي هواه بعيدا عن الحيادية الاكاديمية المطلقة انا لست جمهوريا” ولكن يبقى الفكر الجمهوري هو الحل المنطقي الذي يترجم نصوص الشريعة الاسلامية علي واقع عصرنا الحالي وإن الاستاذ المرحوم محمود محمد طه ابدى عبقرية منقطعة النظير في بيان مقاصد الشريعة وإن اختلفنا معه في بعض الجزئيات. اقروا الفكر الجمهوري بتجرد وستجدونه هو الاصلاح لزماننا هذا.
{ فالشريعة تجبر الكافر كقاصر على مصلحته بالدخول فى الاسلام بالسيف فى الجهاد وتبقيه فى حظيرته بالقتل اذا ارتد عنه كما قال النبى عليه الصلاة والسلام (من بدل دينه فاقتلوه)اهـ
هذا الكلام متهافت وليس له قرار وكلام لا اساس له ولا سند !!!
المسلمين لم يجبروا أحداً فى الدخول الى الاسلام بالسيف والقوة والاسلام انتشر بالحجة والبيان والبرهان والدليل ولم يلجأ المسلمون الى السيف الا فى موضع استخدام غير المسلمين له ..
ياخ من وين جايب الكلام دا أنت ؟؟ لو عندك دليل على الكلام دا هات دليلك ..
( من بدل دينه فاقتلوه ) هذه الحديث قُتل بحثاُ فى كافة مواقع السودانيين الالكترونية وفى مواقع التواصل الاجتماعى حيث ثبت وبالادلة القطعية انه حديث ضعيف لايمكن الاعتماد عليه فى اقامة حد من حدود الله فالمعروف ان الحدود لا تثبت الا بالايات الواضحة او الاحاديث الصحيحة ..
تلفيق لم افق منه حتى رأيت اسم محمود محمد طه فتاهت اف:اري أكثر كمن يقرأ في فلسفة وحدة الوجود وفلسفة الثالوث التي يناقض أولهاآخرها وآخرها أولها
بهذا المقال ومقال الافندي نخلص لنتيجة واحدة أن الاسلاميين غير متفقين علي نهج واحد حول الشريعة والدوله الاسلاميه
ومن هنا نتساءل ماذنب الشعب السوداني ليصبح فأر تجارب لنظريات الاسلاميين؟
اليس الاجدي ان نحتكم للدولة المدنية حتي تصلوا لاتفاق حول مفهوم الدولة الدينية ومنهج الشريعة؟
ماذنب هذا الوطن وشعبة لتطبقوا فيه نظرياتكم التي غالبا ماتصطدم بالواقع فتكون النتائج كارثية علي الوطن والشعب ؟
ايها الاسلاميين لقد هرمنا من تنظرياتكم
وكل مانريد هو وطنا يسع الجميع افارقته وعربه ونوبته مسلميه ومسيحيه ولادينيه
هل هذا كثير علينا؟
لماذا نضيع زمننا ووطنا في تنظيرات لاندري الي اين تسوقنا؟
صدقت ووفيت وكفيت يا بروف وما الافندى الا احد الكيزان التائبين
ولكن توبته لم يقبلها الغرب حتي يلبي متطلباتهم وهي تشوية الاسلام
والعبث بالاحاديث حسب ما يريده الغرب والله اني لفي عجب لقوم يدعون الاسلام
ولا يستطيعون حتي الجهر بشريعته دعك من تطبيقها يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله
صراحة أنا لا أدعي بالمامي بكل خيوط الفكرة الجمهورية — و لكني اعلم تماما انها فكرة متقدمة جدا و سابقة لاونها طالما العالم لا زال يعج بجماعات الهوس الديني و التجار و المرتزقة باسم الدين و القتل و الاغتصاب و نهب خيرات الشعوب بالهوس و الدجل و الشعوذة — كل الرجرجة و الدهما سيصلون يوما ما الي نهاية النفق المظلم — و سيبدؤن في البحث عن مخرج و سيجدون ضالتهم في الفكرة الجمهورية .
لكن الطريق الاسهل و المجرب هو طريق العلمانية و فصل الدين عن السياسة و اقامة دولة القانون و دولة المواطنة المتساوية في الحفوف و الواجبات بغض النظر عن الدين و العرق و اللغة و اللون — دولة الحريات و الكرامة و العدالة و التسامح — نحلم بدولة تحترم و تقدس ذرات تراب الوطن في الغابة و الصحراء .
أشك في جمهورية البروف .ألم يقرأ البروف رأي الأستاذ محمود محمد طه في كتابه الذي صدر عام 1968 ” الإسلام برسالته الأولى لا يصلح لإنسان القرن العشرين “؟ لقد جعل الأستاذ محمود محمد طه القرآن المكي كله منسوخا بالقرآن المدني ، وهو يرى أن القرآن المكي أفضل من القرآن المدني.فإذا كان الأمر كذلك ، فالسؤال هو ماهو الجديد في الرسالة الثانية ؟
عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِمُ *** وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ
(الفكر السلفي المتخلف) انا وقفت عندها وبطني طمت من باقي مقالك .انت بروف والمفروض تنقي الفاظك كان تقول متخلفون من لم يطبقوا فكر السلف لان فكر السلف مستمد من الله ومن رسولة ومن صحابتة الاخيار وشريعتنا الاسلامية من أجمل الشرائع التي أتت لتحقيق ورفاهية الانسان لكن كان يجب عليك أن تنقد من يفهم الفكر السلفي
حلو عننا واختونا انتو الاتنين كيزان وجمهوريين خلونا من فبركاتكم وتنظيراتكم دي الدين ما مقام تنظير