معاً ضد السد وليس معنا احد !!

منذ ان ضحى ابناء المنطقه والمنطقه النوبيه باثرها من اجل تنفيذ اتفاق اغراق حلفا والنوبه بتاريخها وحضارتها وجغرافيتها وانسان المنطقه الصبور المتفانى من اجل الوطن يقدم كل شئ للا شئ, مرورا بمساهمتهم الوطنيه العاليه لترقيع الاقتصاد الوطنى . اكثر الناس تغربا بسبب وبدون سبب , ومع ذلك لم تجد المنطقه اية عنايه او رعايه او اهتمام من الجميع (بدون فرز ) وبنفس النسبه التى يمثلها انسان المنطقه فى عدد المتغربين فانهم اكثر الناس دفعا للضرائب لدفع الفقر عن الوطن وجلب الضرر لانفسهم باطالة مدة التغرب بعيدا عن الاهل والوطن . لم يتأخر ابناء المنطقه عن اية واجبات وقدموا كل نفيس بالنفس والمال ابتداء من قرش الكرامه لتسديد الهبه الخاصه بالمرحوم القذافى وانتهاء بطريق التحدى شمالا وغربا ومازلنا ندعم ,دمغة الشهيد ومؤتمرات صلح القبائل والصلح خير .
هذه المقدمه اخوتى الافاضل ليس لتعصب قبلى او جهوى ولا اقصد به الترويج لما قام به انسان المنطقه للوطن الكبير , وليست بكائيه استجدى بها العطف والدعم , ولكن لتوضيح فداحة الامر والتجاهل المتعمد من الحكومات ومشاريع انقلاب الانقاذ بقصد الاضرار بالامه تنفيذا لمآرب ذاتيه ضيقه لا تهتم باحتجاج او اعتراض والتعامل بالامرالواقع وبالقوه التى استخدمتها من قبل فى انقلابهم على الشرعيه .
ان قضية السدود فى السودان تعتبر قضيه قوميه ووطنيه من الدرجه الممتازه , ببساطه لان الاثار المدمره المصاحبه لقيام السدود فى مناطق تذخر بالخيرات النادره من الاثار والحضاره الضاربه فى عمق التاريخ البشرى وخيرات الارض من تمر ورطب لذة للآكلين ,كل هذه الخيرات سوف تتطويها امواج النيل خلف السد وتؤدى لجدب وجفاف الضفاف ما بعد السد , هذه من الامور المعلومه سلفا والجميع مدرك لخطورة الامر . فوق كل هذا وتلك هنالك مسألة هامه وهى الجدوى المرجوه من قيام تلك السدود وبخاصه بعد فشل ( السد الرد ) فى توفير ما جاء فى وعد الرئيس وحكومته , وبهذا تكون النتائج اقل من المعقول والجدوى غير مجزيه مقابل التلف والخراب .
الموقف العام من قبل شعب السودان البطل فى المناطق الاخرى لا يبشر بخير ولا يمثل طبع ومواقف الشعب السودانى فمن النخوة والشهامة والمروءه ان تتداعى الامه لنصرة اخوانهم فى المناطق المغدوره الموؤوده , ان اضعف الايمان هو التعبير عن الغضب لما سيلحق باخوانهم وللاسف كان هذا الموقف مكرر عندما تعرض اخوتنا فى الحماداب ومروى وابو حمد , تحمل القوم مصيبتهم ومعاناتهم منفردين وزاد فى الامر عدم التغطيه الاعلاميه بالصوره التى تليق وحجم الكارثه , تُرِكت الجموع فى العراء يواجهون صلف الامن وحرارة الشمس ولم ينفضوا الا بعد ان خذلهم اخوانهم فى الوطن وتخلت عنهم منابر الاعلام وقبولهم بوعود ومكايد الحكومه والتى لم ولن تف بما وعدت .
سوف يتصدى النوبيون واخوانهم فى الشريك والباوقه بكل ما اوتوا من همه وسوف لن تقوم السدود مهما طال الزمن وجار المفسدون , وفى سبيل ذلك سوف تكون هنالك تضحيات ودماء وسوف لن نندم عليها , لكن ندم الامه السودانيه المستكينه سوف يكون اكبر مع تحمل كامل مسئولية ما يحدث وسيحدث وعندها سوف لن يرحمهم التاريخ . اما الثوار مفجرى حراك الامه ضد السدود الجائره سوف يدعمها المولى القدير الفرد الصمد ولن نحتاج لاحد .
يا بنوا السودان هبوا ولا تجعلونا شماته , وان تماديتم فباطن الارض خير لكم من ظاهرها (وادوهم الدرق والسيف ) .
افبعد هذا يكون الحوار ? من يحاور او يبرر قيام السدود على ارض الجدود خائن للوطن .
من لا يحمل هم الوطن — فهو هم على الوطن .
اللهم يا حنان ويا منان ألطف بشعب السودان ? آمين .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. والله صدقت..القضية قضية كل السودانيين وليست قضية قبيلة بعينها ، فتهجير الأهالي أمر يخص العامة وليس الأهالي المهجرين فقط ، وتفشي الأمراض كالملاريا وغيرها أيضاً ليس بالأمر الهين الذي يمكن التغاضي عنه.

    أين أنتم يا أهل البيئة…؟؟ لماذا لا نسمع لكم صوت معترض..؟؟

  2. لأ إفراط ولا تفريط في شبر من اراضي النوبة وأن المصاب عركت انسان النوبة فلا مجال للتاريخ أن يعيد نفسه فماساة عبود مازالت غصة في حلوقنا وكانت نهاية عبود وان شاءالله الله ستكون هذه نهاية هذه الطغمة ولن تقوم هذه السدود ألا على اجسادنا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..