خبراء يكشفون عن استخدام مواد مسرطنة في صناعة الجلود

الخرطوم: رانيا عباس
طالب خبراء في مجال صناعة الجلود بمنع التخلص من مياه المدابغ في النيل وإبعادها من المناطق السكنية واستخدام مواد لا تستخرج روائح الجلود، بينما كشفوا عن استخدام مواد مسرطنة في دباغة الجلود «كروم 6»، واعترفوا أن الصناعات الجلدية تلوث البيئة، ووصفوها بالكارثة البيئية، في وقت نفى فيه الخبراء وجود أية شبكة للصرف الصحي بالبلاد إلا شبكة بالخرطوم عمرها أكثر من «50» عاماً وتعمل بنسبة «5%» فقط، في غضون ذلك، اشتكى عضو اللجنة الفنية للجلود هيثم عثمان من أن جلود فشودة «جلود بقر» تهرَّب أمام المسؤولين «على عينك يا تاجر». وقال عضو اللجنة الفنية للمخلفات السائلة لصناعة الجلود القرشي عبد الله في ملتقى المستهلك الدوري أمس، إن المصنع لا يتم التصديق له إلا بدراسة بيئية، وأكد أن المعالجة عند التنفيذ تكون «صفر»، وكشف عن استخدام حامض الكبريتيك والملح وحامض الفوليك عند مرحلة تحنيط الجلد، بينما يستخدم عند الدباغة «الكروم 6» وهي مادة مسرطنة، ولفت إلى أنه في مرحلة الحلاقة «إزالة الشعر من الجلد» يتم حرق الشعر بالكمائن، ويتحول «الكروم 2» إلى «كروم 6»، ويتسرب إلى باطن الأرض للمياه الجوفية والأنهار مما يلوثها.

الانتباهة