السُلطة.. والسطلة

السُلطة.. والسطلة

الصادق المهدي الشريف
[email protected]

?قال الأستاذ احمد ابراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني في مساجلة بينه والدكتورة عائشة الغبشاوي (نحن لانخاف الا من الله.. واذا اصبح بقاؤنا في السلطة خوفاً من الشعب.. فلنذهب.. اذا قمنا بعمل أغضب الشعب وكان يرضى الله.. فسنعمل مايرضى الله فقط).
?وما قاله الطاهر هو كلمة حقٍّ أراد بها باطل.. فالشعب الذي يتحدث عنه رئيس البرلمان هو شعب مسلم.. قالت الحكومة أنّه قد حسم هويته.. بعد (جغمسة).. وأصبح مسلماً بنسبة 97%.. وبالتالي هو جزء مقدر من أمة الرسول الخاتم التي لا تجتمعُ على خطأ.
?بل العكس هو الصحيح.. فالبرلمان هو الذي يجتمع على الخطأ.. بينما ينبري له بعض المصلحين بالنصح والإرشاد.. كما في قصص القروض الربوية العديدة.. التي أجازها البرلمان.. تحت زعم (الضرورة).. ثمّ بعد إجازتها يبحث لها عن فتوى التحليل.
?الطاهر واخرون ما برحوا في الآونة الأخيرة يُقزمون هذا الشعب العملاق.. ويُقللون من شأنه.. سكرانين بخمر السُلطة.. وياله من خمر.. خمرٌ يسري في كلّ الجسد.. على مدار اليوم.. والساعة والدقيقة.. وأعجب للجناس في كلمتي (السلطة والسطلة)!!!!!!!!!!.
?قالوا أنّهم لا يخافون الشعب.. وهذه كلمات مكررة.. في مواقف متكررة.. قالها زين العابدين بن على.. ثم هوى.. وحسني مبارك.. ثم تدلى.
?والقذافي كان ينظر الى شعبه من فوق أرنبة أنفه.. فلا يرى سوى الجرذان.. ويالحول الله وقدرته.. وجده الثوّارُ مختبئاً في أحد مجاري المياه.. مثل جرذ.
?ولماذا نمضي بعيداً في المسافات.. نميري الذي أصبح جسده الآن جزءاً من التراب.. كان في أخريات أيامه لا يرى إلا بالعيون التي يرى بها الطاهر الآن.. والتي تُقسِّم الشعب الى فسطاطين (الشوكولاته دي نحنا ما جبناها ليكم انتو.. نحنا جبناها للغنيانيين البقدرو يدفعو تمنها).. ذهب النميري وبقى الشعب.
?كثيرة هي العبر في الحياة.. والله البديع الحكيم.. يتيحُ لعباده في كلّ يوم.. في كلِّ إسبوع أن يطلعوا على أحدى القصص التي تحمل لهم قيوميته على خلقه.. ملكٌ هوى ملكهُ.. أو فقيراً إغتنى.. مشهورٌ توسد الثرى.. أو مغمورٌ اشتهر.. عزيز قومٍ يُذل.. أو ذليلاً يؤمه الناس بعد عز.
?ومن المعتاد أنّ من يمسك السلطة بيديه.. لا يستطيع أن يرى ابعد من التحية التي يلقيها عليه حرسه الخاص.. أو الإبتسامة التي تستقبله بها سكرتيرته.. والهُتاف الذي يبدعُ فيه الهتيفة.. وحينما يغيب كل ذلك وتأتي الفكرة يقولون مثلما قال المحجوب حينما سأله أحدهم عن داره الذي كان عامراً (ذهب أصحاب رئيس الوزراء.. وبقيَّ أصحاب المحجوب).
?إلا ما أجمل ما ردّ به الفيتوري على من يُقزمون شعوبهم.. (لن تبصرنا بمآقٍ غير مآقينا/ لن تبصرنا ما لم ندنيك فتعرفنا وتكاشفنا/ أدنى من فينا قد يعلونا يا ياقوت/ فكن الأدنى/ تكن الأعلى فينا).

صحيفة التيار

تعليق واحد

  1. صدقت والله العظيم ديل ساطلين سطلة ما قاعدة تفك كلو كلو لانو الكلام القاعدين يقولوهو في بلد تاني غير سودانا الفضل ده لانو بلدهم البتكلمو عنها دي اقاموا فيها العدل والمساواة واغدقوا الشعب عيشا رغيدا واي زول بتكلم خلاف ذلك يبقي ناكر لما تفعله حكومتنا لاجلنا (والله ديل تقول ساطلين بالطفل الهارب او منو دقاني وغالبا التانية لانهم يجيدون البكاء)عليكم الله مافي واحد يفك ليهم سطلتن دي:mad: 😡 😡

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..