أخبار السودان

ثَبَاتُ نِسَاءٍ ،،، وَخَيْبَةَ كُهُوْلٍ !!

أبكر يوسف آدم.

(نحن مصرون على إنتزاع الحق ،، ونوقن تماما أن ليس هناك قوة أو سلطة ، يمكنها أن تنتزع حقاً وهبه الله لعباده منذ الميلاد ، ونص عليه القرآن الكريم ، كما نص عليه دستور البلاد وكل المواثيق الدولية المعنية بالحقوق والحريات) ،،، الأستاذة أسماء محمود محمد طه ،،،
إنه الدرب نفسه الذى سلكه والدها الشهيد ، عندما فضل مغادرة الدنيا بثبات ورفعة رأس وإبتسامة تسخر من خواء عقول القضاة والسياسيين الإسلامويين ، من على منصة الإغتيال ،،، فأورث كلماته من يقوى على سلك دربه الوعر ،، وها هو الآن ،، وبعد ثلاثين عام ،، نجد من الأفواه ما تقوى على ترديدها رغم المشانق المنصوبة إلى الجوار ،،،

نثمن التضحيات التى يقدمها السياسيون السودانيون والمواطنون على إختلاف قضاياهم فى سبيل تحقيق مبدأ (الحقوق تؤخذ ولا تمنح) فإستشهد فى سبيل ذلك الكثيرون وضاقت السجون بالآخرين ،،، لكن ،،، دعنا نقف على تجربة ثلاثة معاصرون ممن تزامنت فترات سجنهم وهم ( أبرار إبراهيم إسحاق ،، الأستاذ إبراهيم الشيخ ،، والإمام الصادق المهدى) ،،، هؤلاء جميعهم سجنوا لقضايا باطلة ، دون وجه حق ويستحقون الحرية التى ليست بمنحة،، وسعوا لتحقيق نفس المبدأ ،، وتلقوا تعاطفاً شعبياً مقدراً،،

دعنا نخضع مواقف هؤلاء وغيرهم لمنافسات ، لتقرروا بأنفسكم من يستقحون التربع على الصدارة ومن عليهم التذيل ،، وبإمكانكم إضافة المزيد من الشخصيات لتوسعوا من دائرة المقارنات ،،،

دستور 2005 يسمح لأى مواطن ، بأن يبدل دينه أو يعتنق آخر ،،
أجل بتغيير دينه ،، والإرتداد عنه ،، والتنقل بحرية تامة من دين إلى دين إلى دين ،،، أو البقاء فى المنطقة الرمادية الفاصلة بينها ،، أو التخلى عنها جميعاً ،،، وهو حق أصيل ، إن نصت عليها الدساتير أو أغفلتها ، حق أصيل كإستنشاق الهواء ، وإلتهام ما يتوفر من طعام ، والدفاع الفورى عن النفس ، والتفكير ، والتعبير عن الرأى ،،، إنها الحرية التى لا يجوز إنتهاكها أو المساس بها ،،، حتى إن لم تنص عليها أية مواثيق ،،،

إنتصرت أبرار ، وثبتت مبدأ أولياً أصيلاً دون أن تلجأ إلى عقد صفقات باطلة ، أو دفع ثمن أكثر من الحبس ، وقد ساهم السجن ولياليها التعيسة فى صقل شخصيتها ،،،
كان بإمكانها أن تدفع ثمناً رمزياً ، من خلال التراجع أو التخلى الشكلى عما تعتقد فيه ، على أن تعود إليه بعد هدوء العاصفة إنقاذاً لإسلاموييى السودان من مأزقهم ، وهم من يرون في ذلك أقل خدمة يمكن أن تقدمها لهم ، ليتولوا بعد ذلك إخراج باقى حلقات المسرحية ،، ولأن كيد الإسلامويين هو كيد شيطان ،، وكيد ضعيف ،، فإن إختيارها الرفض التام لسداد فواتير معززة لسيادة الباطل ، قد ساهم فى إرتجاج وتساقط خرائب مهمة من ذلكم المعبد الشيطانى الهش المسمى بمؤسسة الإخوان المسلمين ،،،

لم يكن كافياً ، أن يكون الحق فى حرية التدين ، منصوصاً عليه فى دستور 2005 ، بل إحتاج لمن يسنده ويناضل من أجل ترسيخه ،،، وقد تمكنت إمرأة بمعاونة قانونيين وسياسيين ،، وآخرين ممن يهمهم هذا الأمر ، من تحقيق هذا النجاح !!!

نفس هذا الدستور ،، ونفس الحق فى الحرية والتعبير ، يتيح للأستاذ إبراهيم الشيخ نقد مؤسسات الدولة والأشخاص بحيث لا يحده فى ذلك إلا القضاء والقانون ،، القانون السوى المجمع عليه دون المتخلف المكرس لأغراض الفساد والإستبداد ،، ولا شك أنه يعد بطل حقيقى فى وقت عز فيه الأبطال ،،،
يعلم رئيس حزب المؤتمر السودانى ، أن مثل هذه التنازلات الصغيرة والتراجعات الرمزية هى إكسير الحياة لدى الإسلامويين ،،، وهى التى يتم تكبيرها ونفخها وتعظيم نطاقها ، لإستخدامها كآلة كسر لإرادة الأمة ، التى طالما إنتظرت وتلهفت لنيل نفس الحقوق التى حرم منها الأفراد ،،، وقد حرمهم من تحقيق أى نصر فى ذلك ،، فهذه الأثمان الصغيرة هى المسئولة عن قتل روح التصدى القوى لقضايا الحريات!!

للإمام الصادق المهدى نفس الحق فى الحرية والتعبير ، والتمتع بحقوقه التى ينص عليها الإعلان العالمى لحقوق الإنسان ، والميثاق الدولي للحقوق المدنية والسياسية ،، فضلاً عن الدستور المشار إليه ،،، ومن حقه أن يعبر عن رأيه ،، وينتقد مؤسسات الدولة والمجموعات والأشخاص ، بحيث لا يحده فى ذلك إلا القضاء والقانون ،،، بل من حقه ، ومن على كافة المنابر التى يصلها أن ينتقد حتى القوانين ، دون الإضطرار إلى تقديم أية تنازلات أو إعتذارات ، لكن الجهات التى أجرمت فى حقه ،، وخرقت الدستور وإنتهكت حقوقه ،،، تقول أنها تلقت منه إعتذاراً واضحاً ،، مقابل نكران صادر من بعض أوساط ومستويات حزب الأمة ،،، ومن خلال السجالات التى رصدت فى هذا الأمر ، يمكن قراءة الإستنكار الشعبى لحدوث ذلك بوضوح تام ، ما يعنى عودة لنقطة البدء ،، المعبرة عن ضرورة الثبات على المواقف ، وعدم الخضوع لأى إبتزار مقابل إستعادة حق يجب أن يحميه القانون لا أن ينتهكه ، أو مقايضة ما هو حق بما هو باطل صريح ،،،،

وإذ لدينا فى التاريخ ، الكثير من المواقف البطولية ، لأفراد فضلوا الموت على الهزيمة والإنكسار ، فإن تجربة الأستاذ محمود محمد طه ، تتمتع بأهمية خاصة ، ذلكم أنها لم تكن متعلقة بحرية النقد فحسب ، بل كانت فى جوهرها قضية متعلقة بالحق فى حرية التفكير ،، وكما تعلمون فإنها تجر خلفها سلسلة طويلة من المتشابهات ، كحرية الإبتكار والتأليف ونشر الأفكار ودعوة الآخرين إليها ، ومن السعة فى مجملها بحيث لا تحدها حدود ،، فالحرية فى نقد المسلمات ، لا تنفصل عن حرية نقد ومراجعة وتعديل أداء آلة ، ولا عن إبتكار مصل يعالج مرض ما ، ولا الإجتهاد فى فهم نص ،،،، وبما أن من مصلحة الأمم ، تكمن فى حث أبنائها على ضرورة الإنطلاق بالتفكير والخيال فى كافة المجالات ، لأهميته من النواحى التطويرية والدفاعية والإقتصادية ، فإن أى شكل من أشكال الحجر عليه ، يعد إنتكاسة يجب ألا يسمح بحدوثها ،،،، وبالمقابل فإن مؤلفات إسلاموية على شاكلة (ضوابط التفكير فى الإسلام !) هى فى حقيقتها مؤامرات عليه !!! ،،، يمكن أن تسن ضوابط لكيفية الإستفادة من ، وتوظيف المنتجات الفكرية ،،، لكن لا ينبغى أن تكون هناك أية ضوابط تحكم التفكير ،، على الإطلاق ،،

أرأيتم كيف يدفع بعضهم ثمناً باهظاً ، دفاعاً عن أمور يجب على الدولة تشجيعها والصرف عليها ؟؟
أرأيتم كيف أن العبث بإتجاهات التفكير هو التخلف نفسه ؟؟
القيمة الحقيقية للحرية هى ألا تكون فى موضع جدال ،، وألا يضطر أحدهم إلى دفع رشوة مهما صغرت مقابل التمتع بها،،

أقوى ما تجمعنا كسودانيين ، هى الشراكة فى الأرض والتاريخ ، وتشابه التقاليد والتطلعات ، ووحدة المصير تحت منظومة دولة إرتضينا بها ، وليس الدين أياً كان نوعه ،، ولا التحلق حول عرق مهما علت درجة نقاوته ،،، لذلك فإن أى منظومة تقوم عليهما أو أحدهما تعد عامل فرقة أكيدة ، وأهم ما يعزز بناء المكونات السودانية ، هو العمل المشترك لتحقيق التلاحم من خلال تحييد عناصر التنفير والتباعد ، وتقوية مفاصل الربط ، وفى ذلك ،، ودون منازع تتربع الصدارة ، قضايا الحريات ،، لذلك لا غرو إن صبت أى نضالات فى سبيلها فى قضايا الوحدة الوطنية مباشرة ،، وكما تثير مريم إعجاب الناس رغم إختلافهم معها ،،، وتمتدح معظم الأحزاب مواقف إبراهيم الشيخ المفترض أنه ينافسهم فى سوق السياسة ،،، فإن أبطال السودان عبر التاريخ هم شخصيات يجتمع فى دورهم كافة المتنافسين.

إصابة الأهداف فى مثل هذه القضايا ، تعد من الأمور التى تكسب أصحابها بريقاُ هائلاً ،،، وحيث لم يتضح بعد كيف ستستثمر المناضلة أبرار شعبيتها التى بلغت عنان السماء ، لكنها فى كل الأحوال تعد رقم لا يمكن تجاوزه عند تناول القضايا المتعلقة بالحريات الشخصية بما فى ذلك التدين ،،، كما أن تطاول فترة بقاء رئيس حزب المؤتمر السودانى خلف القضبان ، يكسبه المزيد من البريق والقوة ، ويجعل من حزبه مصدر إعجاب للكثيرين ، ومن داره بيتاً ، تتقاطع عنده كافة مسارات التيارات السياسية السودانية ، ولا شك أن ذلك سيرفع من مكانته ويكسبه المزيد من الكوادر والعقول ، تماما مثل ما حدث للحزب الجمهورى ، الذى توقع البعض موته بموت مؤسسه ، أو الحركة الشعبية المفترض أن تدفن مع مراسم دفن مؤسسها فى جوبا ،،، وأمثلة أخرى كثيرة ،،،
نفس هذه التيارات السياسية السودانية ، التقت فى بيت الصادق المهدى مجازاً عقب إعتقاله ، ودونكم عشرات البيانات التى نددت بالخطوة ، ودافعت عن حقه فى التعبير بما فى ذلك بيان الجبهة الثورية السودانية ،،،
أجل ،، الجبهة الثورية دخلت بيت المهدى مع الداخلين،،، لأنه عبر عن موقف يلامس جوهر القضايا السودانية ، وليس إعجاباً به ولا برأيه كونه إنتقد مليشيات الجنجويد ،،،

ليس الصادق المهدى وحده من إنتقد قوات الدعم السريع ،، بل هناك من إنتقدها ، وشهر السيف فى وجهها ،،،

تزامن إطلاق سراحه مع صدور بيان من حزبه بدا محرجاً ،،، وكأن من دبر أمره ، كان يسعى إلى قطع الطريق على إدعاء البطولات ، ومن المؤكد أن لدى تلك الجهة ، الكثير مما يمكن الدفع بها لتثبيت واقعة ذلك الإعتذار ، خاصة الوثائق التى قد تظهر ما كانت تحدث وراء القضبان ، ونعتقد أن ذلك حرب لن يقوى عليها المهدى ، تفادياً لفقدان المزيد من أرصدته لدى كل من قواعد حزبه وإسلامويي السلطة ،،،

للمجد ثمن ،،، فإما أن يبنى بنزاهة عبر تسجيل الأهداف وجمع النقاط ، أو بخبث من خلال ممارسة التجهيل وإدعاء القداسة والبقاء فى الماضى ، والإستعداد الدائم للدفاع عن ثياب عفا عليها الزمان ، وفى طريقها إلى الزوال ،،، ومن المؤكد أن الأمة برئاسة المهدى لن تتمتع بعد الآن بما يسمى بالدوائر المقفولة ، فى كل من دارفور وجبال النوبة وشمال كردفان والنيل الأبيض ،،،

ودارفور بالذات ،،، التى كانت تتولى ملء خزائنها من خلال الهدايا والنذور والخراج ، قد أخرجت حميدتى وموسى هلال وحركتى تحرير السودان والتحرير والعدالة ،،، لقد إنقلبت المعادلة وتبدلت أصول اللعبة ، ويتعين عليه وحزبه ، الإستعداد لمواجهة مدرسة إبراهيم الشيخ وجهاً لوجه ،، والنجاح فى تجاوزها ،، والقفز فوق كل هؤلاء ، كى يتمكن من إستعادة ما يعتبره حقه وميراثه من أموال وجماهير ودوائر دارفور وكردفان ،،، وتكرار الفعل نفسه لمواجهة القوى السياسية الناشطة فى باقى الأقاليم ،،،

للمجد ثمن ،،، وكان بإمكان المناضل نلسون مانديلا أن يعقد صفقة سرية مع نظام الفصل العنصرى فى جنوب أفريقيا ، يبيع بموجبها نضالات الأغلبية من شعبه ، مقابل الحصول على أموال وقصور ،، لكنه كان يعرف قيمة حرمان ذلكم النظام من إعترافه ،، فتحول بذلك إلى رمز ملهم للبشرية كلها ،،،

الآن وقد برزت قيمة الثبات ، وعدم الخضوع للإبتزاز ، وطفحت الآثار المدمرة للأثمان الصغيرة التى يضطر إلى دفعها مقابل الحصول الحقوق الأولية ،،، فمن الأهمية بمكان العودة إلى نقطة البداية مجدداَ ، ورد الإعتبار لمثل هذه القيم ، من خلال تعميم العمل فى مختلف مستويات النضال ،، الشخصية منها كما فى حالة أبرار ، أو الجامعة ما بين الشخصى والعام ، كما فى حالة إبراهيم الشيخ والصادق المهدى ،، ومن قبلهما مؤسس الحزب الجمهورى ،،،وتأكدوا أنكم بذلك تعجلون من بزوغ شمس الحرية ،،،

ختاماً لهذا الموضوع ، ولمجموعة مقالاتنا التى درجنا على كتابتها منذ ثلاثة أعوام ، نقدم شكرنا الوافر لهذه الصحيفة ، على المساحات التى أفردتها لآرائنا وآراء غيرنا من الكتاب ، والقراء الكرام ، ونعترف بتعلمنا الكثير بفضلها ، ولن نبخل عليها بالإمتنان مع الرجاء أن تظل مشكاة تضيئ للسودان أنفاقها المديدة ولياليها الظلماء ،،، ونقول لكم جميعاً ،،، وداعاً ،،، ودمتم ذخراً للسودان ، مع عاطر التحايا ،، والسلام عليكم ،،،

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. عزيزي كاتب المقال اتفق معك تمامآ في قضية ابرار وانتصارها، وقضية ابراهيم الشيخ وانتصاره باذن الله عما قريب..ولاكن عزيزي الطفل في المهد المولود في عهد الكيزان والخارج الي الدنيا في اسواء مناهج الدراسة في الكون لا يمكن ؟؟؟؟لا يمكن بان يدخله شك او ريبة في ان قضية الامام لست الا تمثيلة ومثله ومثل النجس الترابي يقبضون من مال الشعب وهم في الفناء او داخل السجون ….ولعلمك الصادق القاشر المهدي يقبض شهريآ من الكيزان من ميزانية محمد احمد ما يعادل 600 الف ج س….عبارة عن تعويضات وهمية والغرض منها تهديته للاسف ليسبح الكيزان ف مال السحت باعتبار ان قاعدة الانصار هي الاكبر عددآ ف البلاد ولاكن للاسف لست الا جماهير رعناء تتمسك بماض دفن مع جدهم وجد الصادق المشؤم الاكبر ووباء الامة ولولاه لما خرج الانجليز ولا عرفنا اسلامآ يشك فيه الطالب للهداية في عهد الضلاليين…

  2. المرتده عن دين الاسلام مريم .لم يطلق سراحها لان الدستور يبيح حرية الاديان .فالدستور وثيقه تافهة لا قيمة لها عند الطفيليين من اهل الجبهة الاسلاميه والهيئات القضائيه .
    المرتده مريم اطلق سراحها خوفا ورعبا من الخواجات ..وخوفا من اللوبى المسيحى ..
    لنتخيل ان مريم اعتنقت البوذيه هل كان يمكن اطلاق سراحها ؟ فالبوذيون تم تدمير آالهتهم فى افغانستان ولم نسمع منهم ( بغم ) ..
    اللوبى المسيحى يمتلك الاقتصاد والمال والقنبلة الذرية وحاملات الطائرات والمحكمة الجنائيه ومجلس الامن . ولذلك ائمة الجبهة الاسلاميه وشيوخها يخافونهم اكثر من خالقهم ..هل يستطيع اهل الجبهةالاسلاميه تطبيق شرائع الاسلام ويضطرون المسيحيين لاضيق الطريق ؟ لاااااا والف لاااا ..
    هل يستطيع ائمة الجبهة الاسلاميه وهيئة علماء السودان ان يفرضوا الجزية على المسيحيين السوادنيين بشرط ان يدفعوها عن يد وهم صاغرون محتقرون ؟ لااااا والف لااااا ..
    اذن سلطة الجبهة الاسلاميه ليس لديها الا جلد وقطع واحتقار واذلال المسلمين الضعفاء الذين ليس لهم بواكى ..

  3. يا أبكر يوسف آدم
    لك التحية والإحترام وأنت تسطر كلماتك علها تكون عظة لمن لم يتعظ وعاش الشعب السوداني حراً أبياً كما عرفناه ولتسقط رموز الخنوع المتمثلة في أشخاص يظنون نفسهم قياديين في مياديين السياسة وهم لا يستحقون أن يكونوا سودانيون فإنهم فشلوا حتي في تربية أبنائهم علي العزة وعفاف اليد فما بالك بشعب أصيل كالشعب السوداني فهل يمكن أن يقودوه ؟

  4. الدين منظومة اجتماعية، سياسية، اقتصادية، فكرية تضبط حياة الناس، وتنظم حيواتهم الدنيوية استعداداً ليوم آخر(البعث) الذي جاءت به وأكدته كافة الديانات السماوية، وليست الفلسفات البشرية التي اعتبرها تابعوها أدياناً كالبوذية والكونفوشية.

    تبديل الدين ليس أمراً سهلاُ وإن أقره الدستور – كما تفضلت- سهولة تبديل جوزي حذاء، لأنه يستلزم تغييراً جذرياً وكاملاً لكل لبنات وأسس المنظومة التي قام عليها الدين المتروك إلى تلك التي يقوم عليها الدين الجديد الذي ينوي الفرد والجماعة الدخول فيه. فمن الناحية الاجتماعية، سوف تتأثر مؤسسة الزواج، وأذرعها ومحدداتها، من تربية وتنشئة للأبناء، كالرضاع والفطام مثلاُ وديانة الأطفال بعد تحول أحد الوالدين من دين لآخر والحقوق الأخرى كالميراث مثلاُ، وهذه أشياء لكل دين من الأديان السماوية رأي فيها وتفصيل.

    ثم أنه لو فتح الباب على مصراعيه للتحول من دين لدين لاختل توازن المجتمع وارتجت أركانه، فأنا اليوم مصلم وغدا مسيحي وبعد غد يهودي، وفي يوم آخر أتحول إلى عبدة الشيطان، وعبدة الفرج، والشمس والقمر والنجوم والبقر وهكذا…..

    هذه عجالة عن رأينا في حرية تغيير الدين. أما الثبات على المبدأ، فمن المؤسف أن تتخزل وتوجز تاريخ أمة عرفت الحضارة قبل ألوف السنين، في موقفي أبرار وإبراهيم الشيخ. فالأولى مُغيبة، والثاني لا أحد يعلم بالضبط ماذا طلبت منه السلطات حتى يتم الإفراج عنه، وكل ما قيل عبارة عن اجتهادات تحاول خلق بطل من العدم وإضفاء بطولة عليه.

    أما بالنسبة للمناضل الجسور الصادق المهدي، فنرى أنك لم تعطه حقه كما ينبغي، فهو لم يعترف بقوات الدعم السريع ولم يزل رأيه فيها كما كان، وهو الذي أوصل قضية هذه القوات إلى العالم، فلو لا هو، لما عرف العالم عن أصل تلك القوات. الإمام موقفه ثابت وواضح، وليس فيه ضباب كما تفضلت.

    – سؤال: أين تم عقد قران أبرار؟ هل في كنيسة؟ أم في مسجد؟ وماذا كان اسمها في الأوراق الثبوتيه التي دون بمقتضاها عقد القران؟ في الأخير، يا استاذ، ديننا الإسلامي يمنعنا من تزويج المسلمة لمسيحي، ونحن نحترم ديننا، لذا نطالب بفسخ هذا الزواج، فقط فسخه. هل عندما يطبق المرء دينه يعتبر متعدياً على حق الآخرين؟ الدين عندي يعلو على الحرية الفردية؟ أرجو أن تناقش في مقالك القادم هذا الرأي….. ولك تحياتي لمقالك الرصين.

  5. Dr. Abbaker Adam,

    I am sure you add more to the art of the Sudanese, the values of neutral analytica treasure of writings, in language and meaning. Being there in the Capital of Freeom, Democracy of Fog of life will make us enjoy and refresh our minds properly. Those rulers, dictators know nothing about Islam, that is final fact. That is why their moral demoralized spirit has come to make them killers, nothing more. I salute you and all those strong writers like you.

  6. منقول من فيسبوك

    أزمتنا الوطنية المزمنة، سياسية وأجتماعية وأقتصادية، ومنذ تاريخ “الأستقلال” بما في ذلك الحروب المستمرة على مدى نصف قرن وترهل وتسيب جهاز الدولة وعلى رأسها السلطة القضائية وسيطرت سيادة مبدأ الإعلام الدعائي الهتافي على كافة وسائل إعلامنا المحلية، وصولاً لأستشراء الفساد والمحسوبية داخل هذه المؤسسات وفقدانها أحترام وثقة الجماهير، تتمثل في الأصرار على حصر الوظائف بهياكل جهاز الدولة ومؤسساتها الوطنية ومراكز القرار فيها بصورة مطلقة وحصرية على منسوبي قبائل أقلية الجلابة الثلاث (جعل، شايق ودنقل)، وهم الذين لا تتجاوز نسبة تعدادهم الـ 5% من جملة سكان السودان … هذه الحصرية قادت بدورها لترهل هذه المؤسسات وفقدان هيبتها وأحترامها لدي المواطن العادي والبسيط. وذلك لانعدام نظام المحاسبة الداخلية بهذه المؤسسات أو فشل تطبيقه بدواعي المحافظة على توازن النفوذ بين منسوبي هذه القبائل الثلاثة … كما أن أستمرار حرص القيادة السياسية في مختلف حقبها وأيدلوجياتها وأصرارها المستمر ومنذ تاريخ “الأستقلال 1956” على ملء الوظائف والمناصب الإدارية والقيادية في جهاز ومؤسسات الدولة بمنسوبي قبائل أقلية الجلابة الثلاث حصرياً، أضطرت هذه المؤسسات لأهمال مبدأ الكفاءة والنزاهة والأستقامة في أختيار منتسبيها، مما ذاد من ترهلها وتسيبها وتحولها إلى كتنونات قبلية أقرب منها إلى ما يمكن أن نطلق عليه مؤسسات دولة …

    وللخروج من هذا المأزق ليس أمامنا سوى حل وحيد، إلا وهو إعادة الهيكلة الشاملة والكاملة لجهاز الدولة وإنهاء السيطرة المطلقة والحصرية لمنسوبي قبائل أقلية الجلابة الثلاث (جعل، شايق ودنقل) على مفاصل مؤسساتنا الوطنية ومراكز القرار فيها.

  7. لم تنتصر ابرار و انما انتصر المجتمع الغربي , هذه هي الحقيقة

    اين دم عوضية ؟
    و ماذا عن هندوسة؟
    و مجدي ……………..
    و غيرهم كثير ………..

    الفرق ان الغرب تدخل هنا من اجل المسيحية و نكص في الحالات الاخرى لأنها لا تهمهم بالرغم من انها انسانية بل و حوقية

  8. رغم مواقف الاستاذ ابراهيم الشيخ القوية ورغم تعاطفنا مع الدكتورة مريم الا ان مقارنة هذين الموقفين برجل له تاريخ حافل من النضال الشرس فى وجه اعتى الديكتاتوريات تعتتبر مقارنة فى غير محلها ،
    فقد كانت لكلمات الصادق المهدى القوية والواضحة فى ادانة قوات الدعم السريع اكبر الاثر فى لفت انظار العالم لخروقاتها وتجاوزاتها ، فهى فضلا عن انها قيلت بكل شجاعة ووضوح فان قائلها يتمتع بوزن محلى واقليمى وعالمى لا يمكن ان يختلف عيه ،،
    ثم ان الرجل – المهدى – اكد ما قاله عن قوات الدعم السريع مرة اخرى بعد خروجه من المعتقل حيث قال(( ان ما يؤكد حديثى عن ارتكاب قوات الدعم السريع للفظائع والجرائم هو المحاكمات التى يجريها النظام نفسه ل 300 فرد من عناصر تلك القوات ؛؛)) كيف يكون المهدى قد خرج بشرط كتابة اعتذار وفى نفس الوقت يصر على ما قاله بعد خروجه ؟؟ اى صفقة هذه التى يجريها النظام لاطلاق سراح المهدى دون ان يلزمه بالتراجع عن تصريحاته وعدم تكرارها مرة اخرى ؟؟ ها هو المهدى يعيد نفس ما قاله واعتقل بسببه ،، اما عن صدور بيان اعتذار من الحزب او من رئيس الهيئة المركزية الذى لم تثبت صحته حتى الان – وحتى ان صح صدور البيان من الاستاذ على قيلوب – فان ذلك لا يقدح فى ثبات المهدى وصلابته ذلك ان على قيلوب هو المحامى ( رئيس هيئة الدفاع ) عن المهدى وقد يكون _ والله اعلم _ قد كتب ما كتب بمظنة ان ذلك من صلب واجباته كمحامى عن المعتقل وسواء كتب الخطاب بأمر من الحكومة او بجهل وغباء وقلة خبرة منه فان عار ما كتب يفترض ان يلحق به وحده وليس بالمهدى ،،
    ايا كان الامر فان محاسبة المهدى والحكم عليه بموقف واحد مع التجاهل العمدى لسستين عام من الكر والفر والحرب والصلح وتجييش الجيوش وحلها وزعزعة اركان الديكتاتوريات بقوات انصاره مثلما حدث فى سبتمبر 1976 ضد النميرى او حتى مناوشاته للانقاذ فى تسعينيات القرن الماضى فى الشرق وتنفيذ عمليات جريئة داخل كسلا هذا غير الندوات والحشود المدنية داخل الخرطوم وهو ما ساعد على جعل جزوة المقاومة مشتعلة حتى الان ا،، ان الحكم بتجاهل كل ذلك يجعله حكماعرج ابتر قد تدعمه الغبائن الشخصية ولا يدعمه المنطق السليم او التحليل السياسى الرصين
    تذكير :- الدكتورة مريم ليست بساسية ولم يطلب منها الاعتراف بشى وانكار الاخر الدكتورة مريم كانت مجبرة باختيار احد امرين فى خط دفاعها عن نفسها : ام ان تحتار الدفع بانها لم تكن مسلمة من الاساس وان زواجها كان صحبحا من زوجها المسيحى واما ان تختار القول بانها فعلا مسلمة وانها اخطأت بزواجها من مسيحى وسيكون عاقبة هذا الخيار هى تطليقها من زوجها ومعاقبتها بجريمة الزنا .. فكان الخيار المنطقى ان تصر على الرأى الاول الذى وجد الدعم غير المتناهى داخليا وخارجيا
    تذكير اخير :- ان وضعلك للسيد المحترم ابراهيم الشيخ فى مقارنة مع المهدى قد يضر بالرجل اكثر مما ينفعه ويجعل منه (سياسى تحت التمرين) امام رجل سياسى تتشرف السياسة نفسها حين تنسب اليه

  9. إلى أين تسير بنا هذه الحكومة ؟؟؟؟؟
    حكومة لا تملك عقيدة صحيحة وسليمة ونقية وصافية لا تنتظر منها شيئا ؟؟؟؟
    الكنائس في جبال النوبة من ثنتين الى 450 كنيسة !!!!!!!!!!!!
    دارفور التي لم تكن بها كنيسة واحدة حدث ولا حرج !!!!!!!!!!!!!!
    شعب السوداني الذي كان سنيا بنسبة 100% تبتلعه الهجمة الشيعية الحاقدة والحكومة لا تتحرك وتغض الطرف حجلا وحياء من المساعدات العسكرية الايرانية الضعيفة !!!!!!
    الشيعة عينهم على أهم قطاعات المجتمع ألا وهو قطاع الطلاب وتعمل على تشييع قياداتهاالمشكلة الكبرى السودان لم يعد فيه قيادة تعي وتفهم ما يدور حولها وانما في غيبوبة تامة وفقدت اليوصلة تماما وتحرك بالريموت من الخارج بصورة كلية !!!!!!؟؟؟؟؟

  10. رغم اختلافنا كليا مع الانقاذ ولكن ينبغي ان نحق الحق وليس مقبولا شرعا ان نقول للانسان الحق في التنقل بين الديانات فالدين عندالله الاسلام ..وربما لاينطبق ذلك علي قضية مريم وماشابها من جدل ..فقط اردت ان اؤكد ماسيسالني الله عنه. الدين عندالله الاسلام وبسبب ممارسات المؤتمر الوطني اصبح هناك خلط اعتقد ان الاسلام برئ مما تفعله الانقاذ وبسبب كثرة الفتاوي من كافة العلماء صرنا في حيرة مما نسمع ونري

  11. بصراحة لا أعلم ما هذه الأنتصارات !التي يقوم بإيحائها هذا التقرير أو المقال،ان قضية مريم ليست في ذات مريم نفسها أو شخصها،أو حتى ثباتها على موقفها،ليست القضية ثبات امرأة وخيبة كهول،وبصراحة تفخيم مريم بهذه الطريقة فيه شي من النفاق الأجتماعي الذي للأسف أصبح عادة في مجتمعنا اليوم،ثم ان وضع اسم مريم مصحوبا مع مناضلين سياسين بمن فيهم الصادق!!فيه خلط و عبث بالإدراك الذي يفترض أن ندرك به معطيات اليوم الكارثية التي نعايشها يوميا على أرض واقع السودان!!!

    قضية مريم قضية تكسب سياسي بأمتياز،ومريم لم تكن سوى فرصة ذهبية بالنسبة للساسة تم استغلالها جيدا ،صحيح بأن كهلة الأنقاذ والأسلامويين خائبين بطبعهم،ولكن في حقيقة الأمر هم أيضا استفادوا من هذه القضية!،القضية الحقيقة هنا فساد القضاء نفسه ومدى غرقه في مستنقع السياسية واقتصاد المتاجرة بالدين،،فلدينا شقيق يتوعد بالأنتقام لشرفه من المسيحيين على وسائل اعلام امريكية!،و لدينا أجهزة أمنية ذاع صيتها اعلاميا في الآونة الآخيرة بسبب هذه القضية!يتلقون أوامر بإطلاق سراحها،ثم أوامر بالتحفظ عليها،ثم أوامر من سفراء أجنبيين!! بإطلاقها فورا والسماح للجميع بزيارتها،ثم حكم براءة،و..و..الخ الفوضى.

    لذا رجاءا دعونا من هذه الفانتازيا الفصامية التي تصورها لنا عقولنا،ولنتحدث عن الواقع كل ما نشهده من فوضى وانهيار لجميع ماتبقى من مرافق ومؤسسات والفساد الخرافي وحروب هنا وهناك،لا تعكس سوى واقع واحد مرير نحن الآن نعيش وننتمي لدولة افريقية منهارة فاشلة مرجحة بأكمال مسار التمزق لدويلات بنجاح!وفي زمن قياسي!.

    لذا اذا أردنا أن نتحدث عن انقاذ هذا الوطن فلنواجه هذا الواقع أولا،لأننا نحن كشعب لوحدنا من نخسر بسبب هذا الفشل السياسي الذريع الممارس لأكثر من خمسين عام.

  12. تسلم تسلم ارجو لمن باع ان يقراء100 مرة هذا الكلامات لمجد ثمن ،،، وكان بإمكان المناضل نلسون مانديلا أن يعقد صفقة سرية مع نظام الفصل العنصرى فى جنوب أفريقيا ، يبيع بموجبها نضالات الأغلبية من شعبه ، مقابل الحصول على أموال وقصور ،، لكنه كان يعرف قيمة حرمان ذلكم النظام من إعترافه ،، فتحول بذلك إلى رمز ملهم للبشرية كلها ،،،
    ياترى هل مرت عليكم تجربة مماثلة فى السودان ؟ اعتقد مرت وكانت النتيجة بريق الدولارات اقوى من القيم ……….. بلاش اوانطة معاكم يا تجار قضايا الشعوب

  13. ابرار طلعت ارجل من المهدي
    ابرار عندها مبدأ وكان عندها استعداد تدفع حياتها ثمن لذلك عشان كده كسبت الاحترام .. بينما المهدي قال واي وبلع كلامه وطلع ماعنده مبدأ ولاعنده الشجاعه انه يدفع حياته ثمن لمبادئه .. اها راجل بقول واي ده البتبعوا منو غير ناس حماده بت

  14. قال تعالى ( فان تنازعتم فى شئ فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تاويلا ) صدق الله العظيم ، سورة النساء ، اذا كان معنى الايه واضح الا وهو الناس يرجعو للكتاب والسنه فى ما اختلفو فيه ، فسنجد حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ( من بدل دينه فاقتلوه ) اخرجه البخارى حديث صحيح وممكن الناس يتاكدو منو ، يبقا بعد كدا الناس مفروض يبحثو ويفتشو من الحكمه فى قتل المرتد ولماذا.. بدل ما يشرعو فى شى حسمتو الايات والاحاديث ، بعدين ياخ نفرق بين موقف الحكومه المخزى وبين كلمة الحق فى دين الاسلام .

  15. الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

    فالإسلام قد شرع عقوبة القتل علاجاً لبعض الجرائم التي يستحق فاعلها تلك العقوبة لتطهير من يستحق التطهير شرعا، وزجراً لغيره عن ارتكابها في المستقبل ومن ذلك جريمة الردة، وهي أن يرجع المكلف المعتنق لدين الإسلام عن إسلامه، أو يكفر بشيء معلوم منه ضرورة. وهذه العقوبة لا تعارض حرية الاعتقاد التي كفلها الإسلام للناس، لأن البشر جميعاً يبحثون عن نظام حكم يخضعون له يحقق لهم مصالحهم، ويحفظ لهم حقوقهم، ويصون دماءهم وأموالهم وأعراضهم، ولن يجدوا ذلك في غير النظام الإسلامي، لأن الإسلام دين الله الذي نزله رحمة للناس جميعاً (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)[الأنبياء:107] وعليه، فالبشر جميعاً مطلوب منهم الخضوع لسلطان الإسلام، مع كونه لا يلزمهم باعتناقه قسراً انطلاقاً من قوله تعالى (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي)[البقرة:256] فمن أراد من أهل الكفر أن يبقى على دينه فهو وذاك، ولا يتعرض له المسلمون بأذى ما دام لم يخل بعقد ذمته مع المسلمين، لكن هذه الحرية التي أعطيت له في البقاء على دينه لا تساوي بينه وبين المسلمين لا في الدنيا ولا في الآخرة، فليس المسلم كالكافر، قال تعالى: (أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون)[الجاثية:21] فمن القسط والعدل أن النظام الإسلامي يعطي كل فرد من رعايا الدولة المسلمة ما يستحقه من حقوق، فالمسلم الذي يدين بهذا النظام ويواليه وينصره، لا ينبغي أن يستوي في الأحكام الدنيوية والأخروية مع غيره.
    وهذا معروف في عرف جميع الدول قديماً وحديثاً أنها لا تسوي في أحكامها بين من يحمل جنسيتها وبين من يقيم فيها دون أن يحمل الجنسية. أما من اعتنق الإسلام ثم كفر به فقد ارتكب جريمة عظمى يستحق بموجبها القتل إن لم يرجع عن جريمته. لأنه ترك الدين الذي أوجبه على نفسه بعقده وفارق جماعة المسلمين، وهذا عبث في دين الله وإفساد للمجتمع المسلم، وأصبح المرتد عضواً فاسداً في جسم المجتمع المسلم يجب بتره حتى لا يسري فساده إلى بقية أعضاء المجتمع. ولكن لا يبتر إلا بعد اليأس من علاجه، فالمرتد يستتاب قبل قتله ويطلب منه الرجوع إلى الإسلام قبل إعدامه، فإن أصر على كفره ورفض الالتزام بما عقده على نفسه سابقاً من التزام الإسلام قتل حداً، ويكون بذلك هو الذي جنى على نفسه بإصراره على الردة.
    والأنظمة الوضعية التي تستهجن هذه العقوبة معظمها يعد الخروج عن النظام وخرق الدستور في دولها جريمة عظمى قد تصل عقوبتها إلى الإعدام، أو السجن المؤبد، فكيف تكون خيانة الدين والكفر به والتمرد على النظام الإسلامي الذي أقر به الشخص على نفسه ورضي به طائعاً -أقول: كيف يكون أقل جرماً من الخروج على نظم ودساتير وضعها البشر ما أنزل الله بها من سلطان. والأدلة على قتل وقتال المرتد كثيرة:
    منها قوله تعالى: (ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون)[البقرة:217] وقد استدل بها الشافعي وغيره. ومنها ما رواه الجماعة عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة” وما رواه أحمد والنسائي عن عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “لا يحل دم امرئ مسلم إلا من ثلاثة: إلا من زنا بعد ما أحصن، أو كفر بعد ما أسلم، أو قتل نفساً فقتل بها” وروى مسلم معناه. ومنها إجماع الصحابة على قتال من ارتد عن الإسلام بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم، ونقل الإجماع غير واحد، قال ابن قدامة: (وأجمع أهل العلم على وجوب قتل المرتد) والمرأة المرتدة كالرجل عند عامة الفقهاء، وقال أبو حنيفة: تجبر على الإسلام بالحبس والضرب ولا تقتل، والراجح أنها كالرجل في حكم الردة. ثم بعد هذا كله علينا أن نعلم أن حكم الردة من الأحكام التي لا يجوز للأفراد أن يقوموا بتطبيقها، فلا تطبق إلا بعد أن تقوم البينة على صاحبها، ثم يستتاب ثلاثة أيام، ولا يتم ذلك إلا عند قاض شرعي ذي سلطان وقدرة على التنفيذ.
    والله أعلم

    نقلاً من موقع اسلام ويب

  16. عليك الله شوفوا الفتن والمصائب التي تجرها هذة البنت التي لا تسوى شئ لا عند الله ولا عند الناس . بس نحن دائما هكذا نجعل من الخيبان بطل .هي انتصرت على مين ؟ هي خاسرة وملعونة .هنيئا لها بدين المسيح
    والترجى نارها يوم القيامة

  17. رداًعلي الاخ أحمد :

    قال الله تعالى (وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [البقرة:217]

    قال محمد الطاهر بن عاشور التونسي (المتوفى:1393هـ) في “التحرير والتنوير المعروف بتفسير ابن عاشور” (2/318): (وقد أشار العطف في قوله: [ فَيَمُتْ ] بالفاء المفيدة للتعقيب إلى أن الموت يعقب الارتداد وقد علم كل أحد أن معظم المرتدين لا تحضر آجالهم عقب الارتداد فيعلم السامع حينئذ أن المرتد يعاقب بالموت عقوبة شرعية، فتكون الآية بها دليلا على وجوب قتل المرتد).اهـ
    والاحاديث الوارده ليس فيها نسخ لايات قرآنية ولعلك تعني الايات الواردة في حرية الاعتقاد ابتداءً وهزه لايات غير منسوخة والموضوعان مختلفان هداك الله

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..