حولية مريم الحبيبة..!ا

بشفافية

حولية مريم الحبيبة!!

حيدر المكاشفي

بعد أن ترافق نجلا السيدين إلى القصر واحتلا اماكنهما بداخله مساعدين للرئيس، ها هي كريمة السيد الصادق مريم وعلى طريقة ما فيش حد احسن من حد والتي تحوّرت إلى ما فيش ختمي احسن من انصاري، تقيم لنفسها حولية بمناسبة مرور حول على الاعتداء الذي وقع عليها وادى لاصابتها بكسر في اليد في الحادثة المعروفة التي داهمت فيها الشرطة رهطا من الانصار ومنسوبي حزب الامة داخل دارهم، واعملت فيهم عكاكيزها بعنف وقسوة بالغة دون جريرة اللهم إلا اذا اصبح الخروج في موكب جماعي لاداء صلاة الجمعة في هذا الزمان الاغبر من الجرائر الكبيرة التي?تستحق السحق تحت السنابك، وبهذه الحولية التي ستدشنها اليوم الحبيبة مريم، ومريم رغم انها حبيبة عندنا بمواقفها إلا ان هذا اللقب قد جاءها من الحزب والكيان منذ ان اصبحا يطلقان على المنتسبين والمنتسبات والمريدين والمريدات لقب الحبيب والحبيبة مثل اخوكم و اختكم في الله عند جماعة الاسلام السياسي والزملاء والزميلات في ادبيات الشيوعيين والشقيق والشقيقة عند الاتحاديين وهلمجرا من ألقاب حزبية وتنظيمية عند الآخرين، نقول بحولية مريم الحبيبة التي سيؤرخ لها بداية بصبيحة هذا اليوم يكون قد اصبح لدينا في السودان إن لم اكن مخط?ا حوليتان لسيدتين، الاولى وهي عريقة، حولية الشريفة مريم الميرغنية المكناة بام المراغنة والتي تقام سنويا بسنكات، والاخرى حديثة وجديدة وهي حولية الحبيبة مريم الانصارية التي نحن بصددها الآن وتقام بأم درمان.
بالطبع لا اعتراض لدينا على اقامة نشاط راتب شهرياً كان أو حولياً يُذكّر بأساليب العنف والاقصاء التي مورست علي مجاميع من الشعب السوداني افرادا كانوا او احزاباً وتنظيمات سياسية او منظمات وجماعات مدنية، بل نراه نشاطاً ضرورياً ومهماً، ولكن يجئ اعتراضنا وبشدة على محاولة ربط هذا النشاط بواقعة معينة وحزب معين واسم محدد لم يقرن به للاسف حتى اسم الشيخ السبعيني محمد الغزالي الذي شُج رأسه في الواقعة ذاتها، فتاريخ العنف والقهر والاعتداء والعدوان وانتهاك الحقوق الذي مارسته الانقاذ لم يبدأ في نهايات ديسمبر من العام الماض? بكسر ذراع السيدة مريم وانما بدأ منذ اللحظات الاولى لنجاح الانقلاب قبل اكثر من اثنين وعشرين عاما وقد وقع خلال هذه المدة من الانتهاكات والاعتداءات ما يجل عن الحصر هنا ويفوق اثره النفسي والبدني ما لا يقارن بالذي وقع على السيدة مريم والامثلة تطول، فإن كان لا بد ان يرتبط هذا النشاط بواقعة محددة غير الانقلاب نفسه فلماذا لا تكن هذه الواقعة هي الاكثر تجسيدا ورمزية لقساوة العنف وفظاعة الاعتداء وليس ما وقع على مريم التي لا تستحق واقعتها ان تكون مناسبة لرفض القهر والكبت والعدوان قياسا بالكثير من الواقعات والوقائع ال?ديدة الاخري، ولكن ماذا نقول بعد ان قضي الامر غير ان نرحب مجبرين بأي نشاط في هذا الاتجاه.

تنويه:
تم استبدال البريد الالكتروني السابق باخر جديد
[email protected]
نسبة لأن البريد القديم تعرض لقرصنة،
الصحافة

تعليق واحد

  1. الاستاذ حيدر المكاشفى هذه الادبيات والمراسم تختص تلك العوائل والبيوت التى تمتهن السياسة وتفرض نفسها على عقول البسطاء بالزعامة والسيادة والوصايا . وكما سقط سفها رصفائهم من الاولياء واولاد المصارين البيض . ومثل هذه المناسبات تشابه فى اعتقادنا اعياد الميلاد وافراح الطبقات لسنا نحن المقصودين والملزمين بتاريخ وقائعها واقحامها قسرا فى تاريخ النضال الشريف . لقد فشل حزب اولاد البلد واخفق فى تامين ديموقراطية اهداها لهم الشعب مرتين فلا مامن ولا امان لهم من تضييع وتغويض نضالنا مرة اخرى انهم يعيشون ويتمتعون ونحن نلهث ونشرد ونقتل

  2. حقيقة رغم محبتنا وتقديرنا للسيدة مريم الصادق
    التي نتمنى لها دوام الصحة والعافية وأن يحفظها الله لمستقبل أيامنا بالسودان
    إلا أن مسمى التجمع لم يكن موقفاً على الاطلاق
    على العموم الحولية كانت ناجحة
    بس ياريت مستقبلاً أن لا تتم تسمية المناسبات بهذه الكيفية

  3. اختك ذكرتنى قصة مريم الشجاعة ياعبدالرحمن الصادق وخلى عندك كرامة د ى دنيا فانية ذى ماقال اردوغان .

  4. اسر شهداء رمضان لا زالت تحتفل بذكري استشهادهم
    28 كوكبأ احترقوا اناروا الطريق
    28 رجلآ ترجلوا لتشد خيول الحق
    28 سودانيآ ثاروا لنظل احرار
    28 حرآ كما الخيال صاروا حلمآ
    صاروا املآ ايقونة الثواره والثوار

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..