مقالات سياسية

من ذا الذي لم يُستفز في دينه وهو يسمع (أسد البرامكة) يعبث بعقيدته كما يعبث الطفل الصغير بدميته؟ااا

أزلام العُصبة الحاكمة في السُودان وخِداع الذات.!ا..في ميزان العصـبة ما يُدمي القلوب ويُبكي الصخر العصيا..!ا

فتحي الضَّـو

عندما انتفض الشعب التونسي العملاق ودكّ معاقل ديكتاتورية عتيدة، استجاب لهبته الشعب المصري العظيم، وأشعل فتيل ثورة جارفة، أودت بطاغية آخر إلى مزابل التاريخ. وتزامناً مع هذه وتلك، مادت الأرض تحت أقدام أنظمة شمولية وديكتاتورية مشابهة، فبدأت تتحسس موقعها في خارطة الرحيل. من بين هؤلاء كان نظام العصبة الحاكم في السودان، لا سيّما، وهم يعلمون أن الأسباب التي أشعلت فتيل الثورتين التونسية والمصرية، يملكون أضعافها في رصيدهم البائس لدى الشعب السوداني. وزاد من هلعهم أن هذا الشعب كان له قصب السبق في ثورتين مماثلتين في أكتوبر 1964 وأبريل 1985 وليس من سبب يقعده عن بلوغ الثالثة سوى الصبر على المكاره والإمهال الذي ظنوه إهمالاً. بيد أنه عندما تكتمل الشروط الموضوعية وأهمها الوصول لنقطة التلاشي، أو ما يسميه السوسولجيون بخيار الصفر في تاريخ المجتمعات الإنسانية، حينها لن يستطيع أنس ولا جان من العصبة أن يقف أمام المد الجماهيري الكاسح، والثوار الذين سيخرجون من فوق الأرض وباطنها ليشكلوا ملحمة بطولية خالدة، ويرسموا لوحة سوريالية خلابة، طالما شهدها العالم في ثورات كثيرة نقشت أحداثها على جدار التاريخ. ولعل الكثيرون يتساءلون: لماذا لا تعي الأنظمة الشمولية والديكتاتورية الدرس الذي تكرر مئات، بل آلاف المرات منذ أن قتل قابيل هابيل؟

قلنا في المقال الماضي إن نظام العصبة الحاكم في السودان يملك تاريخاً مثقلاً بالآثام، تاريخٌ فاقت طاقته البشر وناءت بحمله البشرية. فإن كانت الثورتان التونسية والمصرية اندلعتا من أجل القهر والظلم والاستبداد فإن في ميزان العصبة ما يُدمي القلوب ويُبكي الصخر العصيا. وإن كانت الثورتان التونسية والمصرية اشتعلتا من أجل الفساد فإن للعصبة فيه أشكال وألوان. وإن كانت الثورتان التونسية والمصرية هبتا من أجل فقر تمدد، وبطالة استشرت، ومحسوبية تفشت، فإن للعصبة قاموس جبّ ما قبله في تاريخ الشعوب. وإن كانت الثورتان التونسية والمصرية قامتا من أجل حريات مهدرة وحقوق مهضومة، فإن ذلك ميدان لن يستطيع أحد أن يباري فيها العصبة ذوي البأس في بلادي. بيد أننا قلنا إن الانتفاضة الثالثة في السودان ستندلع من أجل هذا وذاك، بل لما هو أكثر منهم، ولكن بكلمة سر ستحرك ساكنها وتشعل فتيلها وهي (الكرامة) ويعلم الله بقدر إداركي لهذه الموبقة التي حطت من إنسانية السودانيين وجعلتهم يطأطئون رؤوسهم بين الشعوب، لم أدرك عمق المحنة حقيقة إلا عندما انهمر على بريدي سيل من رسائل قراء كرام. رسائل سبحت في بحر من الدموع، وجميعها تحكي قصصاً تئن من سيرتها الأجنة في الأرحام. قصصٌ تفتت الأحشاء وتقطع نياط القلوب، لو أُنزلت على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من ذكر فعلهم. ومن عجبٍ فقد تذكرت فور قراءتها أقصوصة نتداولها في تراثنا الشعبي، والتي تحكي عن رجل أُمّي جلس إلى كاتب (عرضحالات) ليكتب له مظلمته، وعندما فرغ منها وبدأ يقرأ ما كتبه له، إذ بدموع الرجل تسيل مدراراً، فسأله (العرضحالجي) عمّا يبكيه، فقال له لم أكن أعرف إنني كنت مظلوماً إلى هذه الدرجة!

فيا أيها القارئون، قولوا لنا بربكم من ذا الذي لم ينل من هذا النظام ظلماً بغير العصبة التي تحلّقت حوله؟ قولوا لنا من ذا الذي لم يشعر بالمهانة وهو يرى قوماً حفاة عراة يتطاولون في البنيان؟ من ذا الذي لم يستفزه حال فئة تمرغت في نعيم العيش وأفقرت شعباً وسقته كأس الحنظل؟ قولوا لنا من ذا الذي لم تتضاءل شجاعته خجلاً، وهو يشاهد القنوات الفضائية تتبارى في نقل مشاهد المقهورين والمظلومين من أبناء الشعبين التونسي والمصري؟ قولوا لنا من ذا الذي لم يكره تقاعسه، وهو يحس أن شجاعته التي تجسدت شعراً واسترسلت غناءً تدحرجت للوراء حسرةً وخيبة؟ قولوا لنا من ذا الذي كان يمشي ملكاً بين الناس وأصبح يزوئر حياءً كفتاة في خِدرها؟ قولوا لنا من ذا الذي لم ينعِ تفريطه في وطن (حدادي مدادي) ولم يحفظ وصية أجداده؟ قولوا لنا من ذا الذي لم يُستفز في دينه من مسلمي أهل السودان وهو يسمع (أسد البرامكة) يعبث بعقيدته كما يعبث الطفل الصغير بدميته؟ قولوا لنا من ذا الذي نام وضميره مرتاح، وهو يعلم أنه أصبح شيطاناً أخرس سكت لسانه عن قول الحق!

تعلمون يا سادتي يا كرام منذ عقدين أو يزيد، أن الوطن الذي كنتم تنتمون له لم يعد ذاك الوطن الذي مهر له الأجداد أرواحهم. تعرفون أن السودان الذي كنتم تفتخرون بالانتماء له لم يعد ذاك السودان المشبع بالعزة والكرامة. فالسودان الذي كنتم تخبرون كانت نجومه تتلالأ في سماء صافية وقد انزوت حياءّ، وكان قمره يسطع باهراً وقد توارى خسفاً، وكانت شمسه تتهادى خيلاءً واختفت كسفاً. والسودان الذي كنتم تألفون كان نيله يجري مفعماً بالحياة، فانحسر في ظل العصبة وضم ضفتيه إلى صدره بخلاً، والسودان الذي كان إنسانه يمشي بين الناس في عزةٍ وكبرياء، تحوصل في ركن قصي انكساراً وحياء. والسودان الذي كان يفيض كرماً على جيرانه، أصبحت يده مغلولة إلى عنقه تستجدي المنظمات الطوعية والدول التي بشرتها العصبة بدنو عذابها. والسودان الذي أشعر له (خليل فرح) وغنى له (كرومه) غدا صعيداً جُرزاً ينعق فيه البوم. والسودان الذي كان جنة تحفها الملائكة صار مرتعاً لشواطين الإنس. هم الذين يحكمون باسم الله، ويقتلون باسم الله، ويفسدون باسم الله، ويكذبون باسم الله، حتى ضجّت السماوات بأفعالهم وضاقت الأرض بأقوالهم! كتب إليّ أحد القراء الكرام عبارة زلزلت كياني وخدشت وجداني، قال لي (إن الناس في بلادي كبروا وشاخوا رغم أنهم في ريعان الشباب) تمنيت حينها لو أن ربي أخذ روحي إلى بارئها، فمن ذا الذي يواسيني في شعب صنعت له العصبة قبراً جماعياً وجلست القرفصاء على لحده؟

انظر حولك يا أيها المقهور بمحن العصبة الحاكمة، ستجد أن القتلة الذي تلوثت أياديهم بدماء شهداء بني وطنك يأكلون بنفوس مشبعة حقداً وكراهية، ويشربون بأفواه متمضمضة زيفاً ونفاقاً، ويضحكون بأوداج منتفخة كذباً ورياء. لماذا لا نسمي الأشياء بمسمياتها الصحيحة، أليس نافع علي نافع قاتلاً؟ ألم يغرس بكري حسن صالح خنجراً في أجساد زملائه في الأشهر الحُرم، وكل جريرتهم أنهم حاولوا أن يفعلوا ما فعلته عصبته نفسها رغم اختلاف المآرب؟ ألم يكن عوض الجاز حامل لواء حفلات التعذيب في بيوت الأشباح؟ ألم يكن قوش ومطرف صديق وكبيرهم الذي علمهم التآمر، هم رواد (غزوة أديس أبابا) التي كادت أن تقتل الرئيس الذي خلع بالأمس في بلاده؟ ألم يكن عبد الرحيم محمد حسين وكمال عبد الطيف ومن لف لفهم هم سدنة الفساد الذي تطوف حوله العصبة؟ ألم يكن غندور ومندور وتابعهم (قفة) هم من يستمرئون تعذيبك كل يوم بلسان قمييء. انظر حولك يا أيها الكسيف الحزين ستجد على رأس العصبة رئيساً ظل يتحرى الكذب ولم يردعه أنه كُتب كذاباً في خُلد مواطنيه؟ انظر حولك يا أيها المتزمل بجراح الوطن ستجد من بين العصبة من تخصص في تثبيط الهمم؟ انظر حولك يا ايها المتدثر بأوجاع الزمن ستجد من بين العصبة من تفنن في تخذيل العزم؟ انظر حولك يا أيها التواق للانفاك من ربقة عبودية القرن الحادي والعشرين، ستجد بينهم المتخاذلين والمنافقين والمرابين والآكلين السحت والآمرين بالمنكر والناهون عن المعروف، وكذا الساجدين لغير الله!

عندما تحين ساعة الحساب، بمثلما سيعلم الظالمون أي منقلب ينقلبون، فإن المظلومين سيدركون حجم الظلم الذي كانوا فيه يتمرغون. سيستغربون كيف أنهم صبروا على الذل والمهانة لعشرين عاماً أو يزيد. وسيندمون كيف أنهم قبل عشرين عاماً كان بمقدورهم أن يتبوأوا مكاناً بين الأمم، فلا الموارد الطبيعية تنقصهم، ولا الخبرات الإنسانية تعوزهم، عوضاً عن كونهم شهدوا لأنفسهم أنهم من سلالة قوم أكرمين، ليسوا بمتسولين كما أشاع عنهم الطفل المعجزة مصطفى عثمان، والذي لم يتورع في أن يصبح نفسه الشحات الأكبر. يومذاك سيعلم المقهورين أن وطنهم الذي كان إذا ذُكر في المجالس انتصبت له البشرية تقديراً واحتراما، وإذا وردت سيرة مواطنيه أحنى لها البشر هاماتهم تجلة وإكراماً، أصبح في كنف العصبة ذوي البأس هشيماً تذروه الرياح. كان الناس فيه سواسية كأسنان المشط فركب بعضهم طبقاًعن طبق. وكانوا قوماً متآلفين، متحابين، ليِنِين، هينين، تستخفهم بسمة الطفل البريء، فغدوا فظّين غليظي القلب حتى كاد الناس أن ينفضوا من حولهم. سيدرك مكسورو الخاطر أن الكبرياء الذي كان يظللهم في غدوهم ورواحهم، صار إرهاباً تخافه البرية. هل جاءكم يا قرائي الكرام نبأ من أراد بيع أعضاء الأموات بعد أن فرغ من بيع أعضاء الأحياء؟ القصة ببساطة للذين شغلتهم شواغل الدهر ولم يستطعوا لها سبيلاً، أن شركة سعودية اسمها (أيبكس) لنقل وزراعة الأعضاء (صحف 8/2/2011 ) تعاقدت مع حكومة العصبة على شراء أعضاء السودانيين لمدة عشرين عاماً بغية تصديرها لخارج البلاد، ومضت الصفقة التي لم يعرف حتى الآن من صانعها، ومن حاملها، ومن يقف من ورائها، إلى أن أوقفها وزير الصحة د. عبد الله تيّه في مؤتمر صحفي. وعندما عَلِم علي عثمان طه الذي يدعي المسكّنة دائماً، أصدر قراره بوقفها خجلاً (لأن العقد يحوي خللاً كبيراً وهو أن المواطن يستفيد فقط بنسبة 10% وتباع بقية الأعضاء لمواطنين أجانب خارج السودان) على حد تعبيره. هل رأيتم يا سادتي كيف أن الإنسان في بلدي أصبح جيفةً في حياته ومماته؟

ولم لا، فالناس في بلادي صاروا في ظل العصبة أحياء كالأموات. فالذين طالهم سيف الفصل التعسفي باتوا يهيمون على وجوههم بحثاً عن لقيمات يُقمن صُلبهم لتكفيهم مؤونة الظمأ والمسغبة. والبيوت التي شُرِد عائلها جاعت وأكلت حرائرها بثدييها، فأقامت العصبة لعورتها نصباً تذكارياً في حي اسمه (المايقوما) ومن لم يستطع لذلك سبيلاً أسقط الحياء من عاطفيه وسأل الناس حسنةً في الطرقات، أعطوه أو منعوه. ومن لم يقو على التسول ذهب عقله ووجد في المصحات النفسية ملاذاً أحن عليه من واقع مرير غادره للتو وهو بكامل قواه العقلية. ومن لم يستطع لا هذا ولا ذاك، طوى العام تلو العام ببطن معصوبة بحجارة وهو كظيم. فيا قارئي العزيز إن لم تكن أنت من بين هؤلاء، فأنا أصدقك القول إنك أحد المبعثرين في فجاج الأرض ولا يعلمون لأي وطن ينتمون. فإن لم تكن من بين هؤلاء فاعلم يا رعاك الله أنك أحد الكاظمين الغيظ والثورة، ممن ظلّ يقرأ ويقرأ ويقرأ، وهو في حيرة من أمره، يتساءل عمّا يمكن فعله أكثر من أضعف الإيمان لوطن يترنح تحت حوافر جيش المغول! وإن لم تكن من هؤلاء فاعلم يا هداك الله إنك أحد الذين تاقت نفوسهم للحرية وأعيتهم سبل الوصول إليها. قد تكون صحافياً تنكبت به السبل وهو لايعرف منتهاها، وقد تكون مغترباً تطاولت سنين غربته وهو لا يدري أيان مرساها. وقد تكون طالباً أو خريجاً لازمه حظ (حُنين) وهو يبحث عن وظيفة تدرأ عنه شبهة الفقر. ولم لا فقد تكون قارئاً من العصبة نفسها ممن توسد ضميره وباع نفسه للشيطان!

أقسم بعزة من خلقني بشراً سوياً أنك بلا ريب، لابد وأن تكون أحد هؤلاء، ولكن قل لي يا قارئي العزيز، بحق من رعاك نطفة فمضغة وعلقة وسواك فعدلك، إن لم تكن من بين هؤلاء.. فمن تكون؟!

آخر الكلام: لابد من الديمقراطية وإن طال السفر!!

فتحي الضَّـو
[email protected]
الثلاثاء 15/2/2011

تعليق واحد

  1. حياك الله استاذ فتحي صدقني منتظرين ساعة الصفر لكن هناك شي مهم جدا نحن اولا واخيرا مؤمنين تماما بالله سبحانه وتعالي ونؤمن ان لكل اجل كتاب فاذا اجلهم لا يستاخرون ساعة ولا يستخدمون فيا سبحان هل تذكرون انتفاضة 96ثلاثة ايام البلد كلها علي قلب رجل واحد اليوم الرابع مطر غزير لدرجة كبيرة خلت كل سوداني في بيتو لذلك لاتياس وخليك بتعبي فينا كدا وان غدالنظره لقريب

  2. أخى فتحى قد أسمعت من كان حيا ولا أقول لا حياة لمن تنادى ولكن الله يجرى المقادير بتراتيب زمنية وإنى أراها قاب قوسين بل أدنى . وإعلم أخى ال 21 سنة هى مد فى عمه الطغيان ليعلموا هم أنفسهم قبل غيرهم أن حركتهم الإسلاموية وتاريخها الطويل ما هى إلا ماسونية غير صهيونية وليعلم أشياعهم أن أفعالهم من سبق القول المؤدى إلى النار وخزيهم فى الدنيا سيرونه قريبا بإذن الله .

  3. لا فض فوهك يا إبن الضوء
    صدقت ها أنا أحد الذين تطاولت بهم سنين الغربة و الإغتراب حيث كنا قد صدقنا وعود الإنقاذ ردحا من الزمن و لكنها ذهبت أدراج الرياح لأننا لم نكن من أهل الحوظة رغم أننا كنا من المؤيدين المستميتون في الدفاع عنها و لكن يا حسرتاه و هاقد مضت السنين من عمر الإنقاذ حتي أضحت اليوم خارطة السودان المنشطر ..ززززززززززز

  4. لله درك يارجل . يجب ان ينظر الناس للامام ويهيئون انفسهم لما بعد كنس هذه الزبالة التى جثمت على صدورنا ربع قرن من الزمان
    التهمة الاولى لم تقولون ما لا تفعلون اين انت من قولك الذى اتيت لانجازه
    التهمة الثانية افساد الحياة السياسية
    التالتة ضياع السنين على الامة وكان ممكن ان تنجز فى هذه الفترة العظيم
    الرابعة تخريب كل الموروث من زراعة و لصناعة الى خدمة مدنية الخ
    الخامسة تفكيك البلد الى اثنيات وجهويات واشعال نار الحقد بين المواطنين
    السادسة الفساد بكل اشكاله والوانه
    السابعة الكذب على الله وعلى الناس
    وسيل متصل من التهم تترى:lool: ( ) 😉 😮

  5. مقال جميل لك الف تحية والتقدير حقا ساد الفساد والظلم ربوع السودان وقبل محاسبة الشعب قطاع الانقاذ اصبحوا يحاسبوا الشعب والله يمهل ولا يهمل والشكر والتقدير لوزير الداخلية الشاب الدكتور / عبدالله تيه لهذا الاشادة الجميلة منك واللفتة الاعتبارية للشعب السوداني وليس هنالك بديل غير التضمان لازالة النظام حيث الفاهم فيهم والجاهل واحد

  6. هنالك حقيقة يجب على الجميع عن يعرفوا وخصوصاً اهل السلطة و فى عصرنا هذا لا توجد بلد ديمقراطى حر الرئيس يحكوم لفترة عشرون سنة او اكثر من ذلك ابداً. إلا فى بلداننا . بان الساس فى مثل هذه الانظمة مفسدين ويريدون بكل قوة افساد الشعب حتى يستمرون فى السلطة ودليل على ذلك انظرو الى علامهم بداءً من التلفز الراديو الجرائد، الكل يطبل لهم لكن عندما يعطى الساعة الصفر لم تجدهم و كان لم يحصل شئ والكل يبدا فى التملس غرغر، شوفو الان. اين قوات الامن وشرطة وجماهر بن على: و حسنى مبارك: تبخرة كلها بانهم مفسدين. لذا على الرئيس عمر البشير: عن يعرف هذا الحقيقة بان هولاء الناس او الساس المطبلين دجالين ومفسدين ومجرمين بانهم لم يعكس الصورة الحقيقة للشعب بل يريدون إفساد الشعب معهم.

  7. صدقت والله اخى فتحى فنحن من بعثرتهم الانقاذ خارج الوطن حيث لم نجد لنل مؤطى قدم فى بلد كان مساحته مليون ميل مربع قبل ان يبيع العصابة ثلث مساحته هذه العصابة الفاجره دخلت كل البيوت السودانية بظلمها وجبورتها وقتلها للابرياء وجعلت كل الشعب عبيدا لها يعمل فى الهوامش ويعطيها المال وجعلت حرائر السودان المغذى الرئيسى لدار المايقوما جعلت الشباب كبروا وشاخوا بالهموم فلا مستقبل مع هذه العصابة نرجو من الكتاب الاخرين ان يحذو نفس حذو الاستاذ فتحى لاستنهاض الهمم حتى قيام الثورة لكنس هذه العصابة الماجنة

  8. لافض فوك يااستاذ فتحي الضو بالفعل نحن نحتاج للرجال الشجعان امثالك ليتقدموا ركب الثوره المباركه كلنا سوف نذهب الي السودان وفي انتظارك لتقودنا حتي النصر هيا ياشباب لنكنس هذا النظام الضعيف (22سنه فقط) بالمقارنه بانظمه اقصد رؤساء سقطوا مثل مبارك(30 سنه) وبن علي (24سنه) وندعوا السيد الامام الصادق المهدي ليستعد بتشكيل حكومه من الان فسقوط النظام الضعيف جدا مسألة وقت

  9. صدقوني أن ما ورد في المقال قليل من كثير، ففساد النظام– الكرتوني– الذي يركع وينبطح لأمريكا حتى ترضى عنه غارق في العار والفساد، هل سمعتم -بعد كل الجبايات- أن خطباء الجمعة في المساجد يوم الجمعة يتسولون المصلين التبرع بمرتب الامام والمؤذن والعامل وحق الكهرباء؟
    هم الاسياد ونحن العبيد الى حين بإذن الله الذي نصبهم ملوكا علينا

  10. حقيقة اخي فتحي مقالك ابكاني لفترةوكل هذه الحقائق موجودة الان وهي كالشيطان سعي بيننا تبا ثم تبا للبشير وزمرتة يوم الفصل ات سيعلم الذين ظلمو كيف الي الجحيم سيساقون6

  11. شرفتنا في الراكوبة الليلة صورة اميرة الفضل وزيرة الرعاية الاجتماعية في بلد أكثر من ربع سكانها اما لاجئين او نازحين .وشهريا هنالك اكثر من الف لقيط ومثله مشرد

    لك الله يا وطن

    لو كنت في مكانك يا اميرة الكيزان لشنقت نفسي

    تابعي مقالات استاذنا فتحي الضو عساها تصنع في جواك شئ من الانسانية تفيدك كوزيرة رعاية اجتماعية في زمن الغفلة

  12. خبر غير عاجل…………مطلوب وكيل حصري لاستيراد ثلاثه مليون شاب مصري (السن الثلاثين عاما) في مقابل تصدير (ترحيل) عشره ملايييين شاب سوداني (السن واحد وعشرين) الي اي جهه لا يهم……….. في موعدا اقصاه اسبوع من تاريخ الاعلان
    التوقيع : سوداني ولا افتخر موقتا

  13. شكرا الأستاذ/ فتحي الضو على مقالكم الذي أشاهد بين سطوره مشاهدا من مسرحية مأساوية استمرت على مدي اثنين وعشرين وعاما ولا تزال فصولها تتوالى رغم انه قد آن الأوان لانتهاء فصلها الأخير، واسمح لي عبر مساحتكم هذي أن اوجه ندائي هذا إلى شبابنا وشعبنا فقط من المثقلين بهموم ومآسي الوطن
    إلى شبابنا الشرفاء الأشاوس الذين يسعون لتفجير الثورة وإسقاط النظام الفاسد

    شبابنا نريدكم أحياء لا شهداء لبناء وطن يسع أحلامكم الكبيرة…
    إن تنظيم عمل كبير كهذا يحتاج إلى جهد ودقة متناهية حتى لا نترك لجيوش أمن النظام فرصة إفشال خططكم، كما يتطلب الحرص واليقظة حتى لا يتعرض شبابنا للسجن والتعذيب، الشعب السوداني يحتاجكم أحياء لا شهداء، يكفينا من استشهدوا على يد القتلة والسفاحين في عهد الديكتاتور نميري وعصابة الانقاذ. لدي اقتراح أوردته في أكثر من مناسبة هي توجيه النداء إلى السودانيين المهمومين بقضية الوطن الذين هربوا من جحيم الانقاذ ليعيشوا بعيدا عن وطنهم، أن يعودوا إلى البلاد. وإلى كل من بإمكانه وتساعده ظروفه على العودة في هذا الوقت علينا ألا نتأخر في العودة إلى الوطن والمشاركة في شرف إزالة هذه الطغمة الفاسدة وتطهير بلادنا من دنسها، لأن نظام كهذا عكف على تجنيد جيوش الأمن من ضعاف النفوس و(البلطجية) على مدى أكثر من عقدين من الزمان لحمايته وتصفية كل من يقف معارضا لهم، لذلك فإن عمل كهذا يحتاج إلى تضافر جهودنا جميعا، لنواجه هذه الجيوش الشرسة ونحفظ أرواح شبابنا، علينا أن نتوقف عن الكلام والنقد والتحريض من على البعد، وحتى لا نكون معارضتنا للنظام ورفضنا لأفعاله وتخريبه لبلادنا مجرد كلام من خلف الكيبورد تنتهي بمجرد اغلاق أجهزة الكمبيوتر، علينا تحديد خطط واضحة نسير على نهجها، دعونا نهب من غفوتنا التي طالت وأن نترك اليأس والاحباط الذي ولدته في نفوسنا هذه الحكومة الجائرة بتفتيت وتمزيق وطننا وتشريدنا في الأرض، اعتقد انه قد حان وقت الفعل والتحرك الجاد والتنفيذ. كما اقترح ان يقوم الجميع بتقديم اقتراحاتهم وآرائهم في اجتياز هذه المرحلة الحرجة التي نمر بها وليحفظ الله شبابنا ونساءنا وشعبنا.

  14. لقد وعد فى الشمالية السيد الرئيس سوف يسمح لحرية التعبير ولن يسال احد فعليكم ان تخرجوا الشارع ولن يسالكم احد

  15. دعوه للجميع بالعصيان المدني وإيقاف الحياة تماماً لعل حياتنا تعود كما كانت

    1- عدم الذهب للمباريات جميعها

    2- عدم الذهاب للحفلات الخاصه والعامه

    3- التوقف عن الذهاب للحدائق والمجمعات

    4- الاعتصام بالجامعات

    5- عدم دفع أي رسوم مويه نفايات عوائد وقول ما عندك وتكون صادق

    6- عدم الذهاب للمولد وان كان مكان جيد للتجمع

    7- مواصلة تخويف الأجهزة الأمنية بقيام مظاهره حتى يجهدوا من الاستعداد الدائم

    8- عدم التعامل الإجتماعي والرفض للامنجيه والشرطة

    9- المجاهرة بكراهية الأمن والشرطة في كل مكان حتى تكون حرب نفسيه

    10- نشر فضائح الحكومه على نطاق واسع بكل الوسائل

  16. الف شكر لك استاذ فتحى الضو: على هذا المقال حيث فيها المصداقية والصدق فى كشف حقائق هولاء الجماعة الذين ليست لهم اخلاق ولا دين لهم .إلا، توهيم الناس بملفات ليس لها اصل بواقع الناس، هل يستطيع احد الان عن يصدق هولاء مصاصى دماء الناس وصلب أرزاق الناس من افواءهم والسعى الى قتل الكل بدم بارد .

  17. متين تنزاح غتمة البلد
    الحاجبة الضو من عيون الناس
    متين ترعد وتمطر تهدم
    وتمسح تغسل وتقتل
    الناس الحاكمه وظالمه
    السارقة حقوق الناس الكاده وصابرة
    الناس الكبة الصانعه الفتنة وبارعة
    الناس السايقة الساقية الأفة اللافة
    تسقي السادة
    وتمنع باقي الناس الهلكت وتعبت
    من ضرب العسكر الواقفين أمرين
    أدفروا الساقية قربنا
    أدفروا الساقية قربنا
    تسعة وعشرة وداخلين في العشرين
    لا بعرفوا ضعيف لا عاجز ولا مسكين
    الكل لابد يشارك في اللف
    لي وين رايحين ما عارفين
    الكل تايهين
    حتى الطاقم والكابتن
    ومرافقين آلاف أجلاف
    في منبر عالي واقفين أمرين
    الساقية مهماً كان ما تتعطل
    مسمار فوق مسمار ، في مستشار
    في وزير في مواسير في مساعد كبير
    لازم تتلتق المهم ما تتعطل

    خادعين عقول الشعب النادر
    ناهبين حقوق العاجز وصابر
    ملعون حظ الأمة العاثر
    ملعون الزمن الجاب العسكر
    في قصر الشرف
    الواقف صامد شاهد
    على أسواء الأزمان التي مرت
    بهذا الوطن المقام
    شاهد على أسواء صور التملق والإنهزام
    شاهد على أكبر مصائب هذا الزمان
    الإنفصام والإنقسام

  18. ان ما اورده الاخ فتحى الضو هو حقيقة الوضع الحاصل الان فى السودان
    قلة فاسدة منافقة استاثرت بخيرات البلاد وكثرة يغالبها العيش والذل والمهانة
    ان حالة السكون التى يعيشها الشعب السودانى الان ليست حالة استكانة
    من كان يصدق قبل ثورتى تونس ومصر ان هذه الشعوب سوف تثور وتقضى على
    الاخضر واليابس——انها ثورة الغضب المكبوت تشتعل بشرارة لا ينتبه لها احد
    ان كل المؤشرات تشير الى ان الانتفاضة السودانية بدات تتفجر وسوف ينتشر لهبها قريبا
    والدليل على ذلك هو الحالة الهستيرية والتشنجية التى يعيشها نظام الانقاذ الان
    فالرئيس اصبح يجعر كل يوم وهو يعلم علم اليفين انه لم يعد له مقام واصبح كالكلب ان تحمل
    عليه يلهث وان تتركه يلهث——يتحدث عن الشريعة وهى غير موجودة—-ويتحدث عن الحرية
    وهو يعلم انها معدومة ومفترى عليها

    يا شبابنا هبو الى الثورة حتى تسلمو هذه الرسالة كاملة للاجيال القادمة

  19. رسالة الي نظام ابالسة الانقاذ
    ان تجاهل النظام وعنادة بالاعتراف بالحقوق المشروعة لامتنا, سيودي لا محالة الي انفجار الاوضاع في البلاد بسبب القمع وتراجع الحريات وتدني الاوضاع المعيشية واستشراء الفسادو
    الرئيس يسمع حاشيتة ودجالية ومنافقيه ويري صورة معلقة في كل مكان
    عند مروره ز فصيبه الوهم كما اصاب الكثيريين من الطغاة و يظن نفسه بانه ظل اللة علي الارض و الدليل علي ذلك خروجة علينا بقولة بانه فاز بنسبة

  20. بارك الله فيك يا استاذ/ فتحي الضو ، وكثر الله من امثالك والله مقال مليان بكل الحقائق وكلام في الصميم ينحر في قلب كل سوداني حر وغيور علي وطنه واقول لك ثورة الشباب قائمة لا محالة وان طال السفر 0

  21. ليكم يوم أسود يا جماعة الإنغاذ . بالمناسبة الشيوخ قالوا الناس ديل سوف يموتوا مذبحين طبعا كل بمشيئة الله وأنا أتمنى أن يصدق ما قالوه عشان نغني نقول ( بلى وإنجلى ).

    لازم هذا الرقاص يذهب هو والحثالة المؤيداه والمعاه المشتركين في تفتيت السودان

    (علي عثمان ،نافع ،بكري وبقية الحرامية.

    إنت يا الترابي مسئول عما يحدث لأنك كنت المخطط لهم لكن الحمد لله رفسوك وخلوك

    تندم على اليوم اللماك فيهم .

    خسئتم جميعا..

  22. والله ما قلت إلا الصدق
    لكم نحن في أحوج الحال إلى تغيير
    يومها ستقول العصبة وما شايعها ما لبسنا فيها إلا ساعة
    نراه قريباً ويرونه بعيدا

  23. لك الشكر والتقدير والاحترام يأعظم كاتب سودانى فى العقد الاخير لا أريد أضافة شيئأ فكل كتاباتك عن هؤلاء الابالسة المجرمين هى عين الحقيقة فهم واهمون لو كانوا يظنون ان الشعب السودانى قد فقد روح النضال ضد الظلم والاستبداد لكن نقول لهم البركان سوف يثور عاجلا ام أجلأ وعندها سوف تكون هنالك ثورة لا تبقى ولا تزر فسوف يتم كنس وسحق كل عنقالى مؤتمرجى متواطى لص بأزن الله وسوف يأتيهم من الله ما كان عنه غافلون الى الجحيم عصبة الشر الى مزبلة التاريخ البشير ونافع وكل من والاهم من مطبلاتية وحارقى بخور وضاربى دفوف المؤتمر الواطى الى الجحيم مؤتمر السجم والندم ولا نامت اعينكم ايها الجبناء اشباه النساء

  24. الأستاذ فتحى
    التحية والاحترام ليك ولقلمك الشريف

    والله أوجعتنا ضرباً بقلمك السنين وابكيتنا مثل (التي تحكي عن رجل أُمّي جلس إلى كاتب (عرضحالات) ليكتب له مظلمته، وعندما فرغ منها وبدأ يقرأ ما كتبه له، إذ بدموع الرجل تسيل مدراراً، فسأله (العرضحالجي) عمّا يبكيه، فقال له لم أكن أعرف إنني كنت مظلوماً إلى هذه الدرجة!) نعم الظلم كبير والمغصة حارة والزفرات حراقة وندعو الله أن يأخذ لينا حقنا من الذين ظلمونا وباعونا أحياء واموات . ربك قادر على كل شىء

    😉 :crazy: :crazy: 😉

  25. الحبيب المفضال فتحى الضو ء اخى حفظك الله وسدد خطاك وصدقنى كلما نجد انفسنا فى احباط كبير نرجع الى مقالاتك العميقة والى كلماتك الصادقة فنتزود بها وابشرك نن نترك الخونة والمحن فى شباب حزب الامة سوف نتجاوز قيادتنا وسوف ترانا اول الناس فى الصفوف المامية لان ساعة الخلاص قد حانت ياخى وان المستقيل بايدينا باذن الله سوف نكتبه

  26. لك التحية والتجلة استاذنا فتحي و لكل الشرفاء من الكتاب الذين يطرقون على الصخر بقوة الكلمة لإستعادة كرامة هذا الوطن الجريح، فما أحوجنا لهكذا خُطب فقد كانت سبباً لتغيير أنظمة وامبراطوريات مارست ذات السادية بمواطنيها على مر التاريخ… فشيشرون بأوربا وسنغور بإفريقيا خير الأمثلة وفقكم الله وسدد خطاكم وحفظم من كل سوء … ولك الله يا وطني

  27. العظيم فتحى الحل الوحيد ثورة مسلحة هؤلاء الاوغاد يظنون انهم
    ملكوا السودان بعد ان قسموة وثانيا هذا العقيم سوف يقاوم لانو الجنائية
    فى انتظارة وعلية السلاح السلاح ثم السلاح وحتى تتم الغربلة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..