ميدان التحرير في أول صلاة جمعة بدون حكم مبارك يؤمها القرضاوي..البرادعي طالب الجيش بتشكيل مجلس رئاسي «فورا» يضم شخصيات مدنية

تحت عنوان «جمعة النصر» يحتفل شباب الثورة المصرية اليوم، عقب صلاة الجمعة بميدان التحرير، بسقوط نظام الرئيس المصري حسني مبارك، وبعض رموز الفساد، وللمطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين، والإسراع في تشكيل حكومة تكنوقراط من وجوه يتوافق الشعب المصري على نزاهتها، وسرعة التحقيق مع المسؤولين عن شهداء ومصابي ميدان التحرير، فيما دعا الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية لإشراك مدنيين مع الجيش في إدارة المرحلة الانتقالية، من خلال تشكيل مجلس رئاسي مؤقت تشارك فيه شخصيات تتوافق عليها فئات الشعب، ليتولى مهام رئيس الجمهورية خلال المرحلة الانتقالية.

وقال شباب 25 يناير إن الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، سيؤم آلاف الشباب في صلاة الجمعة يعقبها تقديم فقرات فنية من المشاركين، حسب ما أكدته أسماء محفوظ الناشطة في حركة 6 ابريل والتي أضافت لـ«الشرق الأوسط» أن «الاحتفالية موجهة في الأساس للشهداء الذين أحيوا الأمة بدمائهم، في مظاهرة مليونية احتفالا بنتائج ثورة 25 يناير، وللتأكيد على مطالبها وعلى رأسها الإفراج عن المعتقلين وإلغاء الطوارئ وإعلان جدول زمني لتحقيق مطالب الثورة».

وتدعو ثورة 25 يناير إلى إلغاء قانون الطوارئ وإطلاق جميع الحريات، وإعلان التضامن مع مطالب المهنيين والعمال. وأكد أعضاء ائتلاف شباب الثورة المصرية في بيان لهم أن «ثورة شعب مصر نجحت في تحقيق مطلبها الأول بإسقاط النظام، لكن ما زالت هناك مطالب عاجلة لضمان حياة كريمة وديمقراطية للمواطن المصري ومنها استرداد أموال الشعب، والإعلان عن خطة زمنية لإيقاف العمل بقانون الطوارئ، وإطلاق حرية الاحتجاج السلمي لكل المواطنين».

من جانبه، اتفق الدكتور البرادعي مع مطالب بيان ائتلاف الشباب، داعيا إلى «مشاركة مدنيين مع الجيش فورا في إدارة المرحلة الانتقالية»، ومطالبا «المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتشكيل مجلس رئاسي مؤقت تشارك فيه شخصيات مدنية تتوافق عليها فئات الشعب ليتولى مهام رئيس الجمهورية خلال المرحلة الانتقالية، وذلك لتحقيق هدف الثورة وإقامة نظام سياسي يقوم على المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار».

وأكد البرادعي في بيان له على أن «تمثيل مجلس رئاسي يتم تمثيل القوى الوطنية فيه إضافة إلى القوات المسلحة من شأنه خلق إطار مؤسسي ديمقراطي يسمح لقوى الشعب بالإعداد الجديد والمتأني لمستقبل مصر دون تسرع»، معتبرا أن «قصر الفترة الانتقالية على عدة شهور يهدد بإلقاء البلاد في أحضان قوى النظام القديم، وأن إطالة الفترة الانتقالية دون مشاركة شعبية يهدد بإلقائها مرة أخرى في أحضان الديكتاتورية».

وشدد البرادعي على أن «المرحلة الانتقالية تشكل مرحلة حاسمة لتحقيق أهداف الثورة وعدم انحرافها عن مسارها، وأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة سيطلق سلسلة من القرارات التي سيكون لها أثر هام على مستقبل الحكم في البلاد، وهو الأمر الذي يتطلب مشاركة القوى المدنية مع الجيش فورا في إدارة المرحلة الانتقالية».

وأوضح البرادعي أن «هناك قرارات هامة يتعين على المجلس الرئاسي المؤقت اتخاذها تتمثل في، إصدار إعلان دستوري مؤقت يحدد الإطار العام للحكم خلال المرحلة الانتقالية بما في ذلك مباشرة الحقوق السياسية للمواطنين لحين صياغة دستور جديد من قبل هيئة منتخبة ليحل محل دستور 1971 الذي سقط بسقوط النظام، وتشكيل حكومة تسيير أعمال خلال المرحلة الانتقالية تضم كفاءات مشهود لها بالنزاهة وتمثل الوجه الجديد لمصر، وإلغاء قانون الطوارئ وما يرتبط به من قوانين وأحكام استثنائية، وإطلاق حرية تكوين الأحزاب وإصدار الصحف، وإتاحة فرصة لقوى الشعب لتكوين أحزاب جديدة، ووضع خطة زمنية للمرحلة الانتقالية بالتوافق بين القوى الوطنية».

من جهتها، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين عن مشاركتها في الاحتفالية، إيمانا بقرار ائتلاف شباب الثورة وتخليدا وتكريما للشهداء ولأسرهم لكي تعيش مصر وينعم أهلها بحياة كريمة.

الشرق الاوسط

تعليق واحد

  1. وقل اعملو فسيرى الله عملكم ورسوله
    انا عايز اصبر كل ام ابنها شهيد وانها تفرح مش تزعل لان ابنها داخل الجنه وانا اقول انا لله وانا اليه راجعون

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..