طيش عيال .. ماهنت يا سودان

ندى حليم

لم أكن سعيدة وأنا أشاهد البرنامج التلفزيوني الكوميدي الرمضاني “طيش عيال” ، بل ماتملكني أكثر من أنه عدم سعادة وإنما استياء . كانت حلقة 27/7/2012 الموافق 8/ رمضان تحكي عن شقاوة الأطفال في المدرسة ، فإذا بهم يختلقون قصة وينفذونها بالتعاون مع شخص ما تعرفوا عليه بالصدفة وهذا الشخص لهجته سودانية ولون بشرته أسمر داكن ويرتدي الزي التراثي السوداني مما يوحي بأن جنسيته سودانية ، والأطفال لهجتهم سعودية ، هؤلاء الأطفال أشقاء ، طلب منهم مدير المدرسة السعودي إحضار ولي أمرهم كنوع من العقاب ، فما كان منهم إلا أن طلبوا من هذا السوداني أن ينتحل شخصية الأب ويذهب لمقابلة المدير، فوافق السوداني ، وتمت الصفقة بين الأطفال والرجل السوداني مقابل علبتا طحينية وتونة ابتاعها الأطفال من صاحب البقال الذي كانت جنسيته مصرية “بحسب اللهجة” . قبل السوداني مباشرة بعلبة الطحينة والتونة وذهب لمقابلة المدير على أنه أب التلميذين ، لكنه لم يكن محظوظلأن سرعان ما انكشف أمره ، وفضح في مكتب المدير في حضور ولي الأمر الفعلي للطفلين ، حينها أسرع هاربا نحو باب المكتب لكن مدير المدرسة وأب التلميذان لحقا به ممسكانه من جلبابه وخلعا عقاليهما وابرحاه ضربا بعد أن أغلقا عليه باب المكتب ، وصياحه يعم المدرسة ، متداخل مع صوتيهما وهما ينتهرانه . وفي اللقطة التالية أحد التلاميذ يقول له هل عرفت فائدة العقال ؟ . وانتهت الحلقة على ذلك .
في تلك اللحظة وبصوت واحد تضفو عليه نبرة الاحتجاج والاستياء قالتا بنتا عمتي “أسيل وهديل ” محتجتان : “اشمعنا سوداني ” ؟؟ تزامن ذلك مع الاحتجاج الصامت الذي صرخ بداخلي مبلورا فكرة المقال ، واكتشفت انه بداخل الجميع الملتفين حول مائدة الإفطار الرمضانية المباركة وبتلقائية تحول ذلك الاحتجاج إلى نقاش قادته عمتي “نايلة” التي راحت تعدد في خصال السودانيين من صدق وعزة نفس وكرم ، وعلى وجهها تكشيرة كبيرة كست ملامحها الودودة ، إلى درجة خلت أنها سوف تسافر في الحال إلى معد البرنامج وتنهره وتنتقده وجها لوجه ، لكنها صرحت بأنها سوف تراسله عن طريق البريد الإلكتروني . وشرعنا نعدد الشخصيات في الحلقة ودور كل منهم ، المصري كان صاحب البقال والسعودي كان مدير المدرسة والأطفال ووالدهم كانو سعوديين وأحد التلاميذ وهو صديق للطفلتين بطلا الحلقة كان لبناني لطيف يقدم الهدايا ويجامل اجتماعيا ، أما الذي قبل برشوة الطعام الرخيصة لينتحل شخصية آخر وليكذب فكان سوداني الجنسية . ومما أثار اشمئزازنا أيضا أن كل الجنسيات الأخرى ظهرت إما في مؤسسات عملها أو في مكان لائق ماعدا السوداني فكان موجودا في الشارع العام فوق الشجرة مستلقيا على أحد أغصانها وبجانبه حماره ، وكان هذا المشهد في بداية الحلقة حيث أيضا ملخص المشهد كان يبين أن السوداني كذاب حين سأله الطفلان ما الذي جاء بك الى هنا قال لهم أن أصل أهله من السعودية وقد هاجروا قبل مائتا عام إلى هنا بالسيارات عبر الصحراء ، فضحك الولدان وسخرا منه وقالا له : قبل مائتا عام أصلا لم تكن هناك سيارات .
ان الاعلام يعتبر من أقوى الأدوات في تشكيل المفاهيم والاتجاهات النفسية ، وبحسب رأي علم النفس فإن شريحة الأطفال والمراهقين والشباب هي الأكثر تأثرا بالرسالة الإعلامية حيث أنها أصبحت إحدى وسائل التنشئة الاجتماعية سيما ونحن في عصر العولمة . وعليه لا أتوقع أن تمر تلك الحلقة التلفزيونية مرورا أبيضا في ذهن العديدين من كل أنحاء العالم . ومن الجانب الآخر فان محتوى المادة الإعلامية بشكل عام يعبر عن فكر من أنتجها وانطباعاته واتجاهاته النفسية . للأسف في الوقت الذي أضحى فيه العالم ينادي بتطبيق حقوق الانسان واحترام الشعوب لبعضها البعض ، ومناهضة التمييز العنصري ،يظهر ذلك البرنامج التلفزيوني ليرسخ عكس ذلك . على الرغم من أنه منتج في بلد متدين بالاسلام الذي يعتبر سابق لكل المعاهدات الدولية .
إذا كانت الأوضاع الاقتصادية المرهقة في السودان قد أدت لهجرة أعداد كبيرة من مواطنيه، ومنذ زمن باكر ، فهذا لايعني أن الشخصية السودانية ذليلة وضيعة تقبل أن توضع في أي موقف من أجل تحسين ظروف المعيشة ، وهذا ماحوته رسالة الحلقة . بل على العكس هذا يعني أنها شخصية مكافحة وقادرة على تحمل الصعاب وانها شخصية لاترضى الذل وتعشق الحرية وتحافظ على الكرامة لأن هجرة الوطن من أصعب الخيارات وأقساها ولأن لقمة عرق الجبين خارج الوطن أعز من الحصول عليها عبر السرقة أو الغش أو امتهان الكرامة داخل الوطن ، والتاريخ يدلل على تلك القوة ، وهذا الإعزاز، فتمكُن شعب السودان من الإطاحة بنظامين دكتاتوريين في عامي 85 و64 عبر الانتفاضة والثورة السلمية حقيقة رائدة لايمكن تجاوزها. وبما أن السمات الأساسية العامة للشعوب تتشكل عبر التراكم الحضاري من خلال الحراك الاجتماعي فمن غير المنطقي أن تكون السمة الغالبة لشعب السودان مطابقة لما جاء في رسالة الحلقة . وأقول السمة الغالبة على الرغم من أنه كان شخص واحد لكن هنا الرمزية تلعب الدور الرئيسي في تشكيل المفهوم العام .
إذا استمع أحدنا إلى شخص ما وهو يطلق أحكاماً على آخر أو على فريق كرة قدم أو على مجموعة غنائية ما ، وكان هذا الحديث في جلسة خاصة أو في منبر عام ، لايتأثر بالرأي مثلما لو سمعة في الإذاعة القومية أو قرأه في صحيفة عالمية أو شاهدة صورة وتعليقا في برنامج ما في إحدى القنوات الفضائية . لكم أن تتخيلوا في أي من الحالتين سوف تكون المصداقية أعلى وبالتالي قوة التأثر أكبر . بالطبع في حالة الإذاعة أو القناة التلفزيونية أو الصحيفة العالمية. فهنا “الكيفية” هي سيدة الموقف وليست “الكمية” ، بمعنى أن مشهد تلفزيوني واحد له نفس قوة خمسين مرة تتكرر فيها جملة ما من أحدهم. سيما وأن المواد المتلقاه عبر حاسة البصر والسمع في آن واحد أرسخ من المواد المسموعة فقط أو المقروءة فقط . لهذا أعتبر أن ختام الحلقة بمشهد السوداني وهو يجلد بالعقال جلدا مبرحا وهو يصرخ كانت نهاية غير موفقة اذا كان الهدف المرجو هو تجسيد “طيش العيال “. فلم يكن هناك أي مشهد يدلل على استنكار تفكير العيال في تدبيرهم لكل تلك القصة ، فلم يعاقبهم أحد مثلا ولم يندموا على فعلتهم ، بل على العكس أحدهم قال للسوداني بشماتة بعد أن انتهت العلقة الساخنة : “هل أدركت ماهي فائدة العقال؟؟ ” .
ألا يعلم معدو هذا البرنامج أن الشعب السوداني يعتبر ذو سمعة مهنية خالصة براقة كما الذهب ؟ جعلت من أبنائة المغتربين في دول الخليج وفي العالم أجمع رواد في التأسيس والإدارة والتعليم والأدب والفن ؟ وحتى من لم يغترب منهم تقلد مناصب أو مهام أقليمية أو عالمية ودونكم شواهد التاريخ الحديث والقديم .”الطيب صالح” الأديب العالمي المعروف الذي قضى أغلب عمره مهاجرا تقلد عدة مناصب عليا منها : المدير الأقليمي لمنظمة اليونسكو وممثلا لها في الخليج العربي،وتم تتويجه كعبقري الأدب العربي في عام 2001 ثم الاعتراف بكتابه من قبل الأكاديمية العربية في دمشق على أنه صاحب الرواية العربية الأفضل في القرن العشرين .
وفي جانب الصحة والطب نجد الدكتور التيجاني الماحي الذي عاش داخل الوطن وعمل كمستشار إقليمي في منظمة الصحة العالمية في الفترة من1959 إلى 1969.وقد كان موسوعة في العلوم والثقافة لدرجة أن ملكة انجلترا إليزابيث الثانية عام 1965 عبرت عن ذهولها بحصيلته الثقافية والمعرفية تلك .ألا يعلم معدو هذا البرنامج أن الصحافي محجوب محمد صالح قد نال جائزة الدفاع عن حرية الصحافة “القلم الذهبي ” من هيئة الصحف العالمية في عام 2005.
وفي جانب الفن والابداع “الموسيقار محمد وردي ” الذي لقب بفنان أفريقياالأول،ويعلم عنه كل العالم . نهايك عن الرياضة التي برزت فيها اللعبية السودانيين داخل الخليج العربي أمثال الفاضل سانتو ومصطفى النقر ومحمد حسين كسلا وحموري وغيرهم كثر. ثم من ينكر أن اسودان معلم الشعوب ورافد الدول العربية بالأطباء والمعلمين والتربويين .
أما مالعبته الخرطوم في مؤتمر المصالحة الشهير بعد النكسة الذي جمع الرئيس جمال عبد الناصر ودول الخليج ، يعتبر من أهم الأحداث التارخية في سياسة الوطن العربي التي ساهمت فيها الشخصية السودانية بفكرها وريادتها وشهامتها.
إذا كان معدو البرنامج على قدر من الإطلاع يليق بمستوى الرسالة الإعلامية لما ذهبواإلى تمثيل الجنسية السودانية عبر شخصية وضيعة اجتماعيا وأخلاقيا؟؟ أما إذا كانوا فعلا بمستوى ثقافي ومعرفي لائق بالمهنة ورسالة الإعلام ، فهنا يعتبر فعلهم هذا عمدا لايغتفر .
ما أذهلني حقا في تلك الحلقة واعتبرته جرأة فائقة الحد ، هو مشهد السوداني وهو يجلد ويستغيث “ويتوحوح “، يريد الهرب لكن قبضة جلادية كانت قوية واغلقو علية باب المكتب . النخوة والمروة والشجاعة التي تتسم بها الشخصية السودانية لا تحتاج إلى أدلة . بل أحيانا يوصفون بالحماقة لأن ردودأفعالهم عنيفة جدا مقابل أي خدش لكرامتهم.من يعلم أن الثبات في الجلد بإحدى أنواع السياط المصنوعة من جلود الحيوان وطوله طول “العقال” ثلاث مرات واسمك منه أربع مرات ، ويكون الجلد في الجسد مباشرة بعد خلع الثياب وفي الظهر حتى تسيل الدماء ، من يعلم أن الثبات في مثل هذا الموقف يعتبر أرث ثقافي احتفالي لدى بعض القبائل السودانية ويشارك فيه جل شباب القبيلة وينصبون شجعان يفتخر بهم وتزغرد لهم النساء ، من يعلم هذا لايمكنأن يجسد الشخصية السودانية بهذا الجبن والإذلال ومن لايعلم اعتقد أنه من اللائق مهنيا يتوجب عليه الإلمام بثقافات الشعوب وتاريخها وسماتها الأساسيةقبل تصويرها إعلاميا .
في الختام أقول ل” أسيل وهديل” أنتن من جيل جديد له تاريخ عريق وحضارة مميزة ، لاعليكن فقط فلنعلوا جميعا باصواتنا من أجل اعلام عربي نقي من شوائب التشويه الاجتماعي ويسمو نحو الكرامة الانسانية بكل ما أوتي من امكانيات معرفية ومادية .

ندى حليم / أخصائية نفسية وناشطة في مجال حقوق الانسان
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. شكرا د. ندي الحليم .. المشكلة ان الخليجين لا يفهمون اي شئ ولا يعرفون شئ ..

    ديل نطو من الجمل وركبو مرسيدس كيف ح يعرفو الطيب وصالح وتجاني الماحي ؟؟

  2. الاستاذة ندي

    غيرتك علي بني وطنك تسرني.
    اعتقد ان الحلقة المشار اليها في برنامج شقاوة عيال مقصودة و هي رد علي القصة الحقيقية للراعي السوداني التي رفعت من اسهم السودانيين كثيرا.

    انهم يسعون للنيل منا عن طريق فبركة القصص البايخة و يكون الرد عليهم عمليا من خلال الواقع المعاش الذي يثبت نبل السودانيين و كرمهم و امانتهم و كرامتهم. و هي صفات تفتقدها كثير من الشعوب.

  3. شكرا ,, شكرا جزيلا ندى فقد ابكيتنى ,,وانت تحللين وتجتهدين ,, وتغتاظين ,, لمجرد اهانه من (فاقد الشىء لا يعطيه )(وكل اناء بما فية ينضح)

    نحن السودانيين ,, نحن الملك عليهم ,, فلا تحزنى

    شكرا ,, فمثلا هذا كثير لا يعد ,, ما يؤلمنى ,, وكان هذه الحكومة لا الشعب شعبها ولا الارض والسموات

    احمد [email protected]

  4. ابحث ماوراء الخليجيين ستجدي قطعاً أن المخرج مصري الجنسية وهدفه تحطيم الشخصية السودانية في العقل الجمعي الخليجي .. المقال ممتاز .. ولكن يجب ان تكون هناك حملة مكثفة من جميع السودانيين عبر ارساب ايميلات للقناة التي بثت الحلقة والتي لم تفصح عنها الكاتية..طبعا دور السفارة مفقود ويجب هي ان تتقدم بالاحتجاج الرسمي للقناة بل والتقدم بشكوى رسمية.

  5. سوداني لان السودانيين يتعاملون بطيبه سذاجه والخليجيون من طبعهم يجيدون ركوب الطيب ويتحاشون الشرس ، سوداني لان السوداني لا احد يدافع عنه لا حكومه ولا اعلام ولا غيرو ، الحكومه مشغوله بسرقة الاموال وابادة جبال النوبه ودارفور والدفاع عن ( فلس طين ) ودفع الاموال لاخوان مصر ، اما الاعلاميون عندنا فهم لا يجيدون سوى الانبطاح للبلدان العربيه الشغيغه ، سوداني لانه منذ الكلب داوؤد حسين ومرورا بالتافهين القصبي والسدحان وانتهاء بكل العبط الخليجي المسمى تمثيل لم يجدوا سودانيا واحد يوقف هؤلاء الكلاب برفع دعوى في لندن او امريكا ، سوداني لان قبلهم حثالة مصر وقواديها وكل مصر اما راقصات او قوادين للعلم، اسأة للسودانيين حتى شبعت فكان جزاؤهم الحب ومصر اخت بلادي والى اخر تلك الكلمات ، الخليجيون يسنحقون الشفقه لو تنظري الى اموالهم فهي في ايدي البنانيين والفلسطينيين والسوريين واعلامهم المسمى خليجي لا شئ فيه خليجي هو اعلام دول الشام ومصر ، الخليجي مخدوع لان يوم ان يهبط سعر النفط ويصاب بالفقر سوف يرى من هم اهل الشام على طبيعتهم ، يومها سوف ننظر الى الخليجي ماذا سوف يساوي لديهم؟؟؟؟؟ ونحن نعرف النتيجة مسبقا، وان كانت هنالك استثناءات دول محترمه جدا مثل الامارات وسلطنة عمان.
    الموضوع ما مستاهل الشحده باسم السودان مثال نحن قدمنا للعروبه وووووو والكلام الذي هو قرب لتسول الصدقات ، بكل بساطه نحن لا نسمح لاي كلب خليجي او ابن كلب مصري او تافه صعلوك شامي ان يفكر في اهانتنا ومن يفعل ذلك اجلا ام عاجلا فسوف نقاضيه ، وفي النهايه السبب هو الجامعه العربيه الحاشرين فيها السودان .

  6. معا” من أجل تشجيع مثل هذه المقالات .
    علها تجد أذانا صاغية و تعي محتواها.

  7. السودان قديم كقدم الديناصور حضاره فكر علم سقافه حضور فكر كما دأبت امبراطوريت إنجلترا زاب السودان الدوام لله

  8. لا أسكت الله له صوتا يا أستاذة ندى ولا انضب لك حبر قلم ابداً ويفترض بسفارتنا ان تقيم على معد ومنتج هذة الحلقة دعوى قضائية ولا يهدأ لها بال حتى تأخذ بحقوقنا الادبية منهم وليكونوا عبرة لغيرهم، فالشعب السوداني من شماله الى جنوبه المبتور ومن شرقه الى غربه يتمتع بصفات وخصال يندر أن تجدها في شعب. لك الله يا وطني ولك الله يا شعبي، يكفيك فخراً أن منك الاستاذة ندى واخرون كثر يلقمون الجاهلون ومدعى الثقافة وناكري الجميل، أحجاراً…..

  9. تشكري يا استاذة بس المفروض يتذكرو مين الخطط للعرب دولهم يكفي زيارة الشيخ زايد شيخ الانسانيه زار الخرطوم في اوائل الستينيات وتمنيي ان بلدو يكون زي الخرطوم ..فق اليمن صالوا الاطباء الاساتذة من الشرقها الي غربها …قف المملكة العربية السعودية مهندسين خططوا في المجالات كافة من امن وزراعه وتشييد اسالوا كتب التاريخ …فق قطر شيخنا الترابي الله يهديه وضع دستورها في بضع ليالي …. البحرين هنالك اشاوس من الجيش السوداني طاب بهم المقام وجلسوا هناك وعلي ذلك قس ….فاصل ونواصل …….انشاء الله

  10. مشكورة اخت ندى
    نحن طبعاً في الاغتراب وتحديدا في السعودية تعبانين نفسياً من المواضيع دي
    وطبعا الاعلام وخصوصاً المرئي له تأثير بالغ في عكس صورة اي شخصية او مجتمع سواء سلباَ او ايجاباَ ودايماً الشخصية السودانية بتكون مئار للسخرية في هذه البرامج مما ينعكس على التعامل معه باستهذاء في الشارع وحتي في مكان العمل …. يعني لا صغير يحترمك ولا كبير
    اذكر في برنامج طاش ماطاش في بداياته كانو يسخرو من السوداني المصري والسوري وغيره ولكن سفارات تلك الدول بمافيهم وزراء الخارجية (ماعدا السودان) شنت هجوم وقدمت شكاوي حادة وحاسمة لوزير الثقافة والاعلام(والكلام دا انا قريتو في الجرايد في وقتها) مما اجبر ذلك علي عدم تقديم تلك الشخصيات بمستوى غير مقبول
    اما نحن شكلو سفيرنا وخارجيتنا قاعدين يتفرجو ومبسوطيين من البهدلة دي ..

  11. لا فُض فوك كفيت ووفيت يا دكتورة
    طبعاً ده شغل ناس الملحقية الثقافية بالسفارة ودورهم التصدي لهذا التعدي غير المقبول
    لكنهم لا يحركون ساكناً كأن الأمر لا يعنيهم في شيء والله المستعان

  12. استاذه ندى المقال حميل ومرتب جدا … لكن حقيقة اعتقد انه يغفل عن الواقع الموضوعى الذى نحن فيه الان . ولم يستصحب فترة الانحطاط الاخلاقى والاجتماعى عموما التى نمر بها من اكتر من جيلين والاسباب معروفة ….السودان كان فى فترة من الفترات جل المهاجرين و المغترين كانو خير سفراء وممثلين لتاريخ وحضارة ارض السود وحقيقة هم معلمى الشعوب وخصوصا اصحاب العقالات هؤلاء هذا بالرغم من تحفظنا على الشخصية السودانية فى ذلك الزمن الا انها رسمت صورة زاهية ونبيلة عن انسان السودان الودود الخلوق الامين المثقف ….. الخ , انظرى الان من هم المغتربين وخصوصا فى منطقة الخليج العربى وكم عددهم مقارنة بتسعينات وثمانينات القرن الماضى وماذا يعملون ؟ وكيف وصلوا تلك البلاد واقع السودانين فى تلك البلاد اكثر قتامة من تلك الحلقة التى شاهدتيها واصبت بما اصبت … اعتقد حل المشكلة ليس جزثيا ومثل هذه الدراما لن و لم تنتج من قبل . ( الوجع راقد ) تحياتى .

  13. للاسف المواطن مرآة لدولته وحكومته… وسوءات الحكومة والدولة السودانية تنوء بحملها الجبال… ومواطنها مهما علا صوته فهو قاصر كعجز وقصر اعلام الدولة ومرآة حالها…للاسف لم يعد لنا ما نفتخر به كسودانيين… وماتبقي ينهشه الواقع ويتأكل يوما وراء يوم….

  14. إذا قامت يا أستاذه ندى إحدى مقدمات البرامج في قناة مصرية بالتأمين على تعليق أحد ذوي اللحى بأن عمر البشير تلقى رشوة من قطر مليار دولار لتمرير بعض الأجندة بخصوص الأخوان المسلمين و أنه اي عمر البشير ممكن يبيع نفسه بأقل من كده فتقوم تلك المذيعة بالتأمين على هذا التعليق بـ( آه طبعاً ) .
    بلد تسبب قادتها في إذلال شعبها بأذيتهم ثم السكوت على أذية غيرهم و تضييع كل مقدراتهم ، بعد كل ذلك هل ترجين من بدوي إنتقل للحضاره بفعل فاعل و صناعة و ليس عنوة و إقتدارا ، هل ترجين من شخصية مثل هذه أن ترعى إلا أو ذمه في شعب علمها حرفاً حيث كانت تفوج رحلات المعلمين الخاصة كل عام لترحيل المعلمين من و الي الخليج و مازال أستاذة الجامعات يملؤن مدرجاتها ، إنهم عالم إنطباعي يتأثر سريعا بكل ضؤ تجده ينبهر بهذا الضؤ لكثرة ما عاش في ظلام ،، و لكن لا بد لليل أن ينجلي و علينا أولا إزالة من تسببوا في ذلنا و تشويه صورتنا و هم منا و اعني بذلك زمرة الأخوان المتأسلمين الذ جثموا على صدر هذا البلد ، بإختصار و في كلمتين و على قول الاعراب انفسهم ( الشرهة مو بعلي معد الحقلة التي تكلمتي عنها ، الشرهه على اللي جعل اللي يسوي و المايسوى يمتهزأ بينا ) ( الشرهة دي اظنها تعني فيما يعني بها اهلها كلمة اللوم أو الخطأ ) و الله أعلم .

  15. اه ثم اه ثم اهـ
    لقد تبدل الزمان وتغيير الحال وصرنا اضحوكة لهؤلاء الذينا اصبحو ينتظرون شهر الرمضان من اجل درامتهم التي اصبحت لاتخلو من الغساء للإنسان السوداني بصفة عامة وهذا ان دل فإنما يدل علي ان هنالك شيئاً ما يدار ضد الانسان السودان وخصوصاً في دول الخليج ومصر ونادراً مايحدث ذلك في دول شمال افريقيا ويبقي السؤال لماذا الاستهزاء بنا من اهل الدراما في مصر والسعودية والكويت علي وجه الخصوص هل هم يعلمون بأن هذه هي فرصتهم من القضاء علي الانسان السوداني قبل ان يعود إلي سابق مجده وهم يعلمون يقيناً ذكاء الانسان السوداني وعفة السوداني وطيبة السوداني ووو ولكن سوف يأتي اليوم الذي يلجئون الي الانسان السوداني اختي ندي لان الدنيا دوارة وغداً لناظره غريب.

  16. لا فُض فوك كفيت وأوفيت يا أستاذة ندى
    وكما قال بعض المعلقين الكرام دي مسؤلية السفارة السودانية .
    أذطر قبل عدة سنوات قام ممثل كوميدي كوري بتقديم حلقات فكاهية أسبوعية يقلد قيها طريقة لهجات البنغال عندما يتحدثزن اللغة الكورية ، ولقد تم إيقاف البرنامج بناء على رسالة أعتراض وجههـا السفير البنغلاديشي إلى وزارة خارجية جمهورية كورية.
    أتمنى من الأخوة المقيمين في تلك الدول مطالبة السفارة السودانية للتصدي لمثل هذه التصرفـــات الغذرة بحق المواطن السوداني .

  17. يا زول آآآآي واللهِ – تلك الكلمات وغيرها تلاحقنا في المدارس والشوارع والأسواق مصحوبة بي ضحكة ساخرة.
    (فالهوية) هي أس البلاء.. نحن الشعب الوحيد في دول الخليج الذين نغير لهجتنا لنتكلم مع المصري مصري ومع السعودي سعودي ومع اللبناني لبناني ومع السوداني خليجي.. نعم.
    هل تخيلتم كيف ستكون الأجيال القادمة (أبناءنا وبناتنا من الذين طاب لهم العيش في دول الخليج)..؟
    أولاد المغتربين وبالذات السعودية.. عندهم انفصام في الشخصيصة وعقد نفسية خطيرة (إلا من رحم ربي) لو شعر بمعناتهم ذويهم لرجعوا لبلادهم فالجوع والفقر أهون من العذاب النفسي.

  18. أي إنسان يرضى لنفسه الذل والهوان وإنه يبعتر كرامته لليسوى والما يسوى يستاهل ضرب النعال ويستاهل كل اليجراله . السودانيين إعتادوا إنهم يمشوا نفسهم وبيشوفوا أي شئ عادي لذلك أي شعب بيعتبر شعب السودان الحيطة القصيرة . البيغيظني إنه الواحد بيكون ملاك مع الغرباء وشيطان شيطون مع بني جنسه أي والله ولو طلبت أي مساندة ما يساعدوك .. الواحد يكون عنده دكتوارة في ماعارف إيه وصلعته واصلة ضهره وقدر خوفو وخفرع ومنقرع وإنت في عمر أحفاده ويتغاتت عليك بمعلومة أقل من بسيطة !! شعب يمنع الخير ولا يحب بعضه ويحب الغريب ويتدلق عليه ولا يثور للمهانة فليبشر بقلة القيمة .

  19. لك التحية دكتورة ندى
    الهجمة شرسة جدا على السودانيين في المهجر من قبل الزلمات والمصريين اما الخليجيين فهم من السزاجة ان يصدقوا اي شيء وقد نجحت هذه الحملة على تحطيم الشخصية السودانية وأقتيالها الى حد كبير جدا في سوق العمل . في السابق كان عدد السودانيين العاملين في دولة الامارات عشرات الالف وفي وظائف حساسة وقيادية الان قلة قليلة جدا وفي وظائف هامشية مقارنة بالسابق .
    بالامس 22/7/2014 في شعبية الكرتون مشهد لعثمان الشخصية السودانية وهو نائم عندما هرب اصدقاءة من شامبين وهو يهبط بالمظلة مما ادى الى رمي عثمان في النار التي كانوا يجلسون حولها وهو يقول بلهجتة السودانية يا جماعة الواحد ما ياخد ليهو غفوة .
    مشهد اخر
    زوجتى معلمة معها مجموعة من المعلمات في المدرسة على الواتس اب احدى المعلمات نزلت صورة مفبركة لمجموعة من الممثلين المصرين وهم يحملون لوحات كتب عليها كلنا شاؤول بدل الصورة الاصلية التي كتب عليها ارحل للرئيس مبارك .المعلمات المصريات في مهاترة مع جميع المعلمات من الجنسيات الاخري من يومين وحتى هذه اللحظة لم تتوقف الاحتجاجات .
    انظر الى الفرق بيننا وبينهم

  20. الملكة اليزابيث مبهوره بالدكتور التجاني الماحي!!!!!!!
    يا شيخة اكتبي حاجة تخش الراس!!!
    السودانيين ليهم دور في نظرة الناس ليهم,,, اول حاجة بتهم السوداني لما يلاقي عرب انو يوضح ليهم انو ما زي باقي السودانيين وانو البلد لامة كل من هب ودب ولكن هو غير!!
    ويبدا يحكي عن رحلة مكوكية غريبة وعجيبة لاسلافو من الجزيرة العربية مرورا بفلسطين ومصر ليستقرو في درة البلدان (السودان)… الاكثر منطقية ان تكون عبر باب المندب ولكن لا!!! كانه نقص انو يقول سوداني ويسكت على كده,

  21. شوف يا اخت كاتبة المقال حرم نحن السودانين فى اى حتة بعملوا لينا الف حساب وما تشوفى الكلام الفارغ القاعد يتعمل دا و الله السودانى لما يحدر للعرب ديل اى واحد فيهم بتلم فى قفصوا ما تشوفى الكلام الفاضى الفى التلفزيون دا ولكن على ارض الواقع هم بعرفونا كويس.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..