الدكتور خليل لم يمت

الدكتور خليل لم يمت.

قرشى شيخ ادريس
[email protected]

الشر نقص فى الوعى أو الخير،ويكون الشر موجودافى حال عدم اكتمال الحقيقه ولهذا نقول أن حكماء الماضى والحاضر،انتصروا على الشر لكمال وعيهم.
المهاتما غاندى والد الأمه الهنديه كما يطلق عليه؛انتهج المقاومه السلبيه أى السلميه وهى القوه الحقيقيه لأخذ الحقوق؛بدأت بمسيرة الملح فى عام 1930التى قطعت 300كلم بعدد79شخص، وان كانت رمزيه ولكنها أججت الحماس وأعادت الكرامه للهنود،وكسرت أحتكار البريطانيين فدخل بموجبه غاندى السجن،ليخرج بعد عام ليقودمقاطعة المنسوجات القطنيه ،فانتشرت الماكينات اليدويه لمحاربة المنسوجات المستوره،مما زاد الحس الوطنى والقومى وكراهية كلما هو مستورد وأجنبى فتوج ذلك باستقلال الهند عام 1948،وأهدى للعالم وسيله متحضره لنيل الحقوق مما جعل العالم ممثلا فى الجمعيه العامه للأمم المتحده ،اعتبار يوم مولده فى الثانى من أكتوبر!!اليوم العالمى للاعنف!!

يقول الكاتب التونسى(توفيق بن برك)عن كتابه-تونس الهجمه(أردت تسليط الضوء
على المحسوبيه والجهويه،التى كانت المحرك الرئيس للحكم منذعهد بورقيبه لتنقسم البلاد الى جهات منسيه أو لنقل ملغاه من خارطة البلاد).
بالرغم مما قاله الكاتب لم يتم نعته بأنه عنصرى وجهوى،فقرأ الناس الكتاب واحتفوا
به،فأفرز الكتاب ثوره سلميه أدت الى حكم ديمقراطى،وضعت تونس فى الطريق الصحيح.

ماسح الأحذيه فى البرازيل(لولا ذا سيلفى)الذى عانى الفقر ،ونشأ فى أسره طلق فيها والده والدته،فكان لزاما عليه أن يدبر معاشه ومعاش والدته،وحرم من التعليم النظامى،وبالرغم من ذلك لم يتخذ العنف طريقا للحق والعدل،انخرط فى المجموعات
العماليه والنقابيه ،فدخل السجن وكانت هى المدرسه التى أهلته ليحكم البرازيل عام2002،وفى أقل من ثمانى سنوات وهى سنوات حكمه،فرض معونات شهريه للفقراء!!وتم تخفيض الضرائب!!وقام بانشاء مشروعات مشتركه بين القطاع الخاص
والحكومه لضمان دور الدوله فى قيادة التنميه!!أخرج 20مليون برازيلى من الفقر!!أدخل 29 مليون الى الطبقه الوسطى!!سددديون البرازيل قبل عامين من موعده وخلال خمس سنوات كانت البرازيل تحتل المركز الخامس فى التصنيف سابقه لفرنسا وبريطانيا!!وفى عهده تمت مضاعفة قيمة العمله الضعف مقابل الدولار وفى استطلاع للرأى العام تم اجراؤه بلغت ال90%لصالحه وبالرغم من ذلك لم يترشح مره أخرى لأن الدستور لا يسمح بذلك!!ترك السلطه مفسحا المجال لتلميذته(ديلماروسيف)التى سارت على دربه لتحارب الفقر والفساد،كل ذلك حدث ليس بحد السيف والرمح بل بالقوه الناعمه التى بلغ أنصارها 90%من الشعب البرازيلى.

عندما غابت الحكمه وغاب العقل،قتل القذافى بطريقه أكسبته التعاطف ،فأصبح الجلاد ضحيه فى لحظه من لحظات أنحراف الثوره عن طريقها ، طريق الحق والعدل لها ولغيرها .

خسرت العدل والمساواه بغياب الدكتور خليل ،ولكنها ستربح الكثير أذا انتهجت طريق العدل والمساواه والقوه الحقيقيه،والتى أنصارها 90%من الشعب السودانى
أما اذا اختارت طريق الانتقام الأعمى عندها لافرق بينها ومن تقاتلهم فهم بذلك وجهان لعمله واحده .

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..