بيان من حركة/جيش تحرير السودان حول الذكرى التاسعة لرحيل المفكر وزعيم التحرر الوطنى دكتور/ جون قرنق دى مبيور

بيان من حركة/جيش تحرير السودان حول الذكرى التاسعة لرحيل المفكر وزعيم التحرر الوطنى دكتور/ جون قرنق دى مبيور

كان منقوش في جينة ” آدم ” إنو بيطلع يوم نيريري، جون كنياتا، باتريس لوممبا، نيلسون مانديلا ودكتور جون كان منقوش في الأهرامات دكتور جون الحي ما مات لو الثورة عشانا قوية تعمل وتهدف للحرية كانوا بخافوا البعملوا ضده يوم ما تقوم في “حلفا ” خلية فى مثل هذا اليوم 30 يوليو 2005م فٌجعت جموع السودانيين وأحرار العالم بنبأ سقوط الطائرة التى تقل الزعيم الخالد و إستشهاده على سفح جبال الأماتونج , تلك الحادثة الأليمة كانت مفاجأة عظيمة تركت أثاراً
نفسية سيئة على الملايين من محبي قرنق الزعيم والملهم , فكانت الحالة الهستيرية عند تلقى هذا الخبر الحزين تؤكد عظمة هذا الخطب الجلل , وحب
الناس لهذا الزعيم التاريخى وتقديرهم وإعجابهم به .

إن الإستقبال المهيب لملايين السودانيين للراحل دكتور جون قرنق فى قلب الخرطوم الذين ضاقت بهم جنبات الساحة الخضراء كان بمثابة إستفتاء شعبى لمشروع السودان الجديد الذى طرحه الزعيم والحركة الشعبية لتحرير السودان وكل الحركات والتنظيمات السياسية التى تؤمن به كمخرج من عنق الأزمة السودانية وتجلياتها , وقد أثبتت التجارب بأن هذا المشروع السياسي هو خيار الشعب السودانى وأمله فى بناء دولة المواطنة المتساوية , وأن السودانوية التى تجمع بين التنوع التاريخى والتنوع المعاصر كواقع وحقيقة ماثلة هى الهوية الجامعة لكل فسيفساء الكيان السودانى المتعدد , وهذا الطرح المتقدم والواعى الذى خاطب جذور ومسببات الأزمة السودانية منذ نشأتها , وأوجدت لها الحلول والمعالجات دون أقصاء أو عزل لأحد بسبب لونه أو عرقه أو لغته أو دينه كان واحداً من العوامل التى جعلت جموع السودانيين يراهنون على هذا المشروع السياسي وعلى هذا الزعيم الخالد كمخلص ورسولاً للسلام والمحبة , فكان هذا الإستقبال الرائع مؤشراً لشكلوهوية الدولة السودانية القادمة.

إن السودانيين أحبوا دكتور جون قرنق لأنه وهبهم الأمل لبناء دولة سودانية عظيمة تتجاوز كل بحيرات الدماء والدموع والإحتراب عبر مشروعه السياسي القائم على الوحدة الطوعية المبنية على أسس جديدة قوامها التنوع والتعدد والعدالة والمساواة والحرية , مشروع يحارب العنصرية والجهوية والتطرف والتخلف والجهل والمرض والإقصاء , لينقل كل السودان مندولة الشمولية والحرب والخوف إلى دولة الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية وقبول الآخر.

إستطاع قرنق بفكره وعمق رؤيته ونفاذ بصيرته أن يضع نفسه عن جدارة وإستحقاق فى سجل التأريخ كأحد أعمدة الفكر السياسي فى التاريخ
السودانى وأفريقيا والعالم المعاصر , رحل قرنق عنا ولكنه ترك تراثاً فكرياً ثراً , ومشروعاً سياسياً عظيماً نستلهم منه أطروحاتنا ومبادئنا السياسية من أجل إعادة هيكلة الدولة السودانية وفق أسس جديدة , وتحقيق حلم الوحدة الطوعية بين شمال السودان وجنوبه بعد إزالة كل مظاهر التهميش والإقصاء والأحادية وإلغاء الآخر , وهو أقل ما يمكن أن نقدمه لروح الشهيد الخالد جون قرنق دى مبيور , فإن الذى فصل جنوب السودان هى سياسة الكراهية التى أنتهجتها أنظمة المركز فى الخرطوم كى تحافظ على كراسى السلطة بأى ثمن حتى ولو تمزق الوطن وإضمحلت حدوده ما بين جبل أولياء ومدينة الجيلى , ولكن وحدة أرض وشعب السودان هى من الثوابت الوطنية والخطوط الحمراء بالنسبة لنا , فلا تقبل المساومة أو المساس بها ..وسيتحقق حلم أرض المليون ميل مربع عاجلاً أم آجلاً بسواعد ورغبة الشعوب السودانية التى مايجمع بينها أكثر مما يفرقها.

أرقد بسلام أيها الزعيم الخالد ورسول السلام و الإنسانية

محمد عبد الرحمن الناير
الناطق الرسمى باسم مكتب رئيس الحركة
رئيس لجنة الإعلام

30 يوليو 2014م

تعليق واحد

  1. قرنق اصبح مواطن اجنبي وهو في رحاب الله لاتهمني وغيري كما اعرف شمالين وجنوبين وحدويون بعد اليوم ذكراه ما دام تلاميذه تنكروا لمبادئة واختاروا الانفصال باتفاق مع العصبة الحاكمة كانت امامهم فرصة تاريخية لحكم البلاد وكنت مهيئ نفسي تمام بالتصويت لهم لكنهم خذلونا واختارو طريق الثراء
    معليش مسحت اسم الحركة من ذاكرتي

  2. مأاجمل الكلمات البراقة التي تخرج من المتحدث ولكاننا نستمع لبطل جلب لنا النصر من الاعداء او اقام لنا دولة نستظل بها ، لدي او لدينا كثير من الملاجظات والمتحدث يعلمها جيدا اولها : هو ليس يشهيد ، ثانيا :كما ذكرت لم يجلب لنا مانستفيد منه او ماينفعنا ،وان قال قائل انه رسول السلام فهو كان الطرف الاخر من الحرب التي استنزفت ارواح السودان وممتلكاته والتاريخ يشهد علي ذلك ، وكذلك لم يستطع زضع اسس لدولة او قل حزب والدليل ماوضعه الان تعمل به الحركة الشعبية وقد فشلة في ذلك تطبيقا كان اوفكرا تحاجج به في الميادين العامة والساسية وكثير من الملاحظات ليس لها مجال هنا ذللك حتي لايلبس علينا هولاء.

  3. ارقد بسلام يا الشهيد المهمشين رجلا بمعنى الرجال صنديد قوي في رايه شفوقا علي الأسرى الحرب عطوفا كريم فقد السودان رجلا شامخا وطنيا لا يعرف العنصرية اللهم آت برجلا مثله قتل غدرا من قبل الجبناء

  4. برحيل جون قرن قبر معه مشروعه ونهجه وحل محله سلفاكير الذى عمل من اجل فصل الجنوب …ولقد كان رحيله فاجعه الينا زحينها ادركنا حجم المخاطر والمؤامرات …لا شك ان رحيله كان عبر خطه مدروسه ومحكمه لتنفيذ مخططات تخريبيه .

  5. كما في الافلام دائما ينتصر الخير على الشر وقوى الظلام إلا ان في هذا الفيلم بالذات انتصرت قوى الشر الظلامي على الخير فشكلت نكسة لوجدان الشعب السوداني واصابت خريطة السودان بشرخ لا يندمل الى الابد وتراجع الامل في النفوس بقد ذلك الشرخ النازف الى الابد…..

    يكابر الكثيرون بأن السودان تعافى واصبح بخير بعد ذهاب الجنوب والجنوبيين ولكن الواقع يكذب القول وايضا المستقبل سيكذب القول لما يبدو في الافق من مستقبل قاتم ينتظر الدولتين فلا استقرار هنا ولا استقرار هناك وشبح الحروب ينام في الحدود ليصحو كل ما تعكر المزاج في احد الجانبين وهكذا الى الابد……

    جريمة شنعاء ترتكب يذبح فيها وطن بحجم السودان ويظل الجاني راكب على الركاب يشهر سيوف الحروب في اجزاء اخرى من السودان المذبوح ويدعو الآخرين للحوار…حوار عن ماذا…؟ انه حوار يدعو فيه الاخرين للتمحور حوله لحمايته من العقاب المنتظر او لحمايته من مستقبل مظلم ينتظره في لاهاي في قفص مظلم الى الابد……

    لا لن ننسى ولن نغفر ولن نصفح ولن نسكت على ما حدث للسودان في عهد قوى الظلام وسيأتي يوم لا محالة فيه ننتقم اشد الانتقام والله اكبر على من طغى وتجبر ولو باسم الاسلام فلن نسامحه ولو اقام حوله الحصون ولو هرب ولو استدعى ناديه واحتمى بحميته من المغفلين والحرامية والنفعيين فنحن من ورائه الى الابد…..

    وليرقد الدكتور جون قرنق في سلام حتى ولو تقسم السودان فشعلته لن تسقط الى الأبد…….

  6. north or south ,,,memory of leader dr.garang,shall never be forgtten…only because he was the leadeder who said …(that who wants seperation he should fight for it.)..may god grant his soul all,mercy,,forgiveness and rest

  7. رحل القائد الملهم جون قرنق…الرجل الذي جعل قضية المهمشين قضيته..دخل الغابة لاجلهم وحمل السلاح وفاوض وهزم الكيزان واجبرهم علي تقديم التنازلات في نيفاشا…كان يحلم بوطن موحد علي السودانوية بعيدا عن استقطاب الدين والقبيلة…هزمت حلمه التآمرات فمات في حادث الطائرة …ومات حلمه بعده بسودان موحد…انتصر الانفصاليون لأن الكيزان لم يتركوا لهم خيارا أفضل تحت سقف واحد…ستظل خالداً في تاريخنا السياسي كأحد رموز النضال…وان ذهب الجنوبيون بنصف البلاد فانهم علي الاقل لن ينازعوننا في سودانوية قرنق الذي مات علي وطن واحد!

  8. السودان سيعود موحدا بعد اجتثاث هؤلاء الانجاس, وفكرة وتصور الراحل فرنق لبناء سودان جديد, ستحقق عاجلا أو أجلا لانقاذ هذا الوطن المنكوب.

  9. ان كان وحدوى كما يزعم صناع الدكتاتوريات فلماذا قاتل وفاوض بضراوة من اجل نيل بند تقرير المصير؟؟
    الاجابة واضحة ,فعندما وقع اتفاقية نيفاشا المشؤمة كان يحلم بان تحقق له الاتفاقية احدى امنيتين (شخصيتين):
    ان يصير رئيسا للسودان وقد عمل لذلك من خلال دغدغة مشاعر السودانين(الطيبين) بشعارات السودانوية تجمعنا ..السودان الجديد… وغيرها من الحيل السياسية… فإن تحقق له هذا وحد السودان وتربع هو على عرش السودان كدكتاتور جديد… واذا رجعنا للانتخابات الاخيرة نجد ان ياسر عرمان كان يقول للشعب : اذا ارتم الوحدة فعليكم بانتخابى كرئيس والا فالانفصال ..وهذه اللغة التى كان سوف يستخدمها قرنق اذا قدر له ان يعيش..لان الخطة مرسومة باحكام ولا يستطيع عرمان ولا قرنق ان يحيد عن اللعبة او السيناريو المرسوم من قبل الحركة(بروتوكولات بنى صهيون اقصد ابناء الحركة) فتوحيد السودان مرهون بانتخاب قرنق او عرمان وليس على اساس شعارات السودانوية او السودان الجديد.
    الامنية الثانية : اذا لم ينتخب رئيسا فصل السودان من خلال تقرير المصير وصار زعيم دولة الجنوب الملهم. ففى الحالتين الكسب شخصى ولا يمت للشعارات بشيئ.
    ما دمنا سازجين وطيبين فسوف نتنقل بين حكومة تخدعنا بشعارات دينية وفجأءة نفيق بعد عقود لنكتشف الحقيقة …ثم حكومة تحكمنا بشعارات علمانية ونفيق بعد عشرات السنين لنكتشف زيفهم ..وحكومة اخرى ماركسية او شيوعية تبهرنا بنظريات (عصرية) ثم نفيق على نفخ الصور وزلزلة الساعة.
    شعب يتشتت بين مؤيد للبشير ومؤيد للترابى وهذا مؤيد للعرمان وذاك للاركو واخر لعقار واخر للمهدى وذاك للميرغنى واخرين ولاءهم لاصحاب القبور ..لجدير بأن يعيش النكبة طول الدهر.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..