السودان خارج “التغطية الإعلامية” محليّاً: أو في ذكرى الإثنين الأسود!

الصَّادق الرضي
منذ كذبة “إذهبْ إلى القصر رئيسا وأذهبُ للسجن حبيسا”، ومنشور “هل هؤلاء الرجال جبهة” الذي أُسقط بـ “المروحيات” على أحياء العاصمة القومية- أو هكذا كان اسمها- قبل صباح جمعة “المارشات”، منذها كم غنمنا من الأكاذيب والأحجيات والطلاسم، طيلة ربع قرن من الزمان توالت فيه الأحداث الجسام، ولا أحد يعرف شيئا من “نصف” الحقيقة، بينما يدفع الثمن؟!؛ ثمنُ الحقيقة نفسها كاملة، ومن يعرف الثمن؟!
حينما نشرت مجلة “الدستور”- متوقفة الصدور، كانت تصدر من “لندن” وقتها، أعقاب (مارس/ أبريل)، بقيادة الإعلامي الراحل “شوقي ملاسي”، خبرا في مساحة صغيرة، بجانب صورة للعميد عمر حسن أحمد البشير، عن نية الجبهة الإسلامية القومية تدبير إنقلاب عسكرى بقيادته، على الديمقراطية التي لم تك بلغت عمر الفطام وقتها، ولم ينتبه سادتنا محترفي “السياسة”، لهذا الخبر ولتصويره وتوثيقه في هيئة منشور، وتوزيعه على الناس، ربما دحضا وإفحاما لمنشور “هل هؤلاء الرجال جبهة”، وإثبات حقيقة أن وليد الجبهة الإسلامية القومية، هل كانت “هيئة تحرير المجلة” تعرف الحقيقة حقا، هل سئلت عن مصدر الخبر، أم رفعت عليها دعوى “إشانة سمعة” أو “كذب ضار” و “حرب على الدولة”؟!؛ هل كانت الساحة السياسية لا تأبه لخطورة “الإعلام” وتسريب “مادة” من هذا النوع بالاسم والصورة، واسم الحزب، هل نصدق هذه الغفلة منهم عن تقدير دور الإعلام أم نصدق أن لا أحد كان يعرف حقا أن البلاد مقبلة على فصل من الجحيم، من كان يعرف أن ليلة الخميس 29 يونيو 1989م، ستنتهي به في السجن، ويبدأ عندها سجن السودان في دهاليز وأقبية “الإسلام السياسي” في مختلف نسخه التجريبية، قبل أن نشهد عرض ارتباطاته الإقليمية والعالمية أفقيا ورأسيا، ودون أن يطل ضوء في آخر النفق؟!
منذ “حظر التجول” الذي أعقب “يونيو” لا أحد يعرف ما الذي حدث ويحدث بالضبط، ولست في حاجة، هنا لعرض عناوين المشاهد الدموية التي عبرها الشعب السوداني حتى نيفاشا، التي لا يعرف حقيقتها أحد، حقيقتها الوحيدة أن هناك أحدث دولة معترف بها في الأمم المتحدة اسمها “جنوب السودان”، نحن لم نعرف صناعة الإعلام في بلدنا مطلقاً، الإعلام عندنا صنعته “الحكومات”- قبل وبعد الإستقلال، والحكومات عندنا (أبيض وأخضر) كما عبر شاعرنا عاصم حنفي، في “ليمياءاته” الشهيرة، والإعلام كما هو معروف بداهة من “الصناعات الثقيلة” على مستوى تأسيس الصحف أو الإذاعات أو التلفزيونات، نحن نعيش في بلدنا ولا نعرف بالضبط ما الذي يحدث هناك، نحن خارج “التغطية الإعلامية” محليا، قبل أن يكون ذلك إقليميا وعالميا، حرب اهلية كاملة تحدث أمام عينك كما شهدنا أول أغسطس 2005م، حين أعلن عن سقوط طائرة د. جون قرنق “الإثنين الأسود”، والتلفزيون الرسمي يعيد بث أناشيد وطنية، ويسرد سيرة ذاتية للراحل، ومشاهد من مراسم استقباله الرسمية، والإحتفالات الشعبية بمقدمه، إثر اتفاق السلام الذي “أنهى أطول حرب أهلية شهدتها القارة” وفق منطوق وكالات الإنباء الإقليمية والعالمية التي أشرفت- وقتها- على تغطية الأحداث!
والآن لا أحد في حاجة لأن يسأل بعد أن يسقط سقف بيته عليه وعلى أسرته، بفعل سيول جارفة، أعقبت أمطار موسمية، بينما يشاهد مطمئنا ما تبثه “فضائية السودان” من “توثيقات لنجوم المجتمع” أعدت خصيصا للترفيه عنه أيام عيد الفطر المبارك.
31 يوليو 2014م
[email][email protected][/email]
كما شرحت لك الوقائع في المقال السابقة , انهم سوف يستمرون هكذا الا اذا المواطن نشل نفسوا من حكم الاستبداد والسكون في محطات الصحراء القاحلة لي ازالة النظام هذا
وعلي علمك السودان مش خارج التغطية السودان خارج العالم وهي تبدو لست دولة من ضمن الدول
بل اصبح سحالة وسلة اوساخ الناس تضح فضلاتها فيا , والدليل انو معظم الكتاب والقوة السياسية
المصرية ادلت بان السودان لست دولة بلد هم عبيد وارض مصرية لا احد انكر الامر
وحلايب وشلاتين سودانية والان مصر قلعتها رجالة بس هم فالحين في الابادة لاهالي الغرب وجبال النوبة ,
والان لنا ثلاثة يوم ثلاثة ارباع السودان السيول دمرتها , فيهم منازل انهارت باكملها , والبعض انهارت نصفها وخسائر في الارواح , والبعض توفوا بصقعة كهربائية بسبب صقوط الاعمدة التيار العالي , والحكومة نائة في قصورها ولا شغالة باحد , والمواطن روحوا مرقت ولا احد يستنجدهم
لا طواري ولا حتى صرف لكي ينشل المياة الي النيل لكي يسلم البقية من انهيار منازلهم , والتلفزيونات شغالة اغاني وبرامج ترفيهية , واظهار الحسنوات الما عندهن شغلة
عليك الله . لماذا المواطن راضي بكل الاهانات دي مش افضل الموت من الحالة المزرية
دي ….؟؟؟؟؟؟؟
والله أديت الدنيا العجب لما اشرقت شمس الاربعاء والتلفزيونات في وادي والمواطن في وادي آخر. يا ناس الإعلام ضمير الأمة يفرح بأفراحها ويحزن بإحزانها. لكن المؤسف تلفزيونات غير، تجد الاصنام وقطع الشطرنج الموجودة فيها لا تتحرك إلا إذا كان ناس الأمن أعطوهم الضو الاخضر للحديث عن موضوع ما. لما صحت قناة الخرطوم الامنجية ولقربها من متخذ القرار الامنجي، كتب بعد قليل سوف نبث لكم مشاهد من فيلم الامطار والسيول. وبعد هذا لم تتحرك باقي القنوات لكي تبصر المواطن بالضرر الحاصل والتحذير من الاضرار التي يمكن ان تلحق به مستقبلا.
يا ناس اتقوا الله في الامة لقد تهدمت منازل بالكامل ولم تخرج الاسرة إلا بنفسها في االحارات الغربية من أمبدة وماتت أرواح ولم تحرك الدولة ساكن. يجب على الدولة أن تعمل غرفة طوارئ تكون قريبة من موقع الأحداث في الشوارع الرئيسية لاستقبال التبرعات وتوزيعها للناس المنكوبة في الحال والتي هامت في الشوارع في لحظة أو طرفة عين.
في مثل هذه الحالات على الجميع التضافر والتعاضد من اجل إغاثة المنكوبين ومواساة وتعزية اهل المفقودين.
الرضي .. سلام
شخصّت الحالة (المزرية) بدقة .
السؤال .. (ما الذي جعلنا نبقى طوال 25 عاماً حسوماً في هذا الثبات العميق دون أن نحرّك ساكناً )
ما الذي يجعلنا (( صامتون / غير مبالون )) بعودة واحد زي الترابي هذا الرجل المحتال سبب مصائبنا ومحننا ؟؟؟؟
أسئلة هامه بحاجة لإجابة ، وهي مكمن (تحررنا) من مصاصي الدماء .
الرضي .. سلام
شخصّت الحالة (المزرية) بدقة .
السؤال .. (ما الذي جعلنا نبقى طوال 25 عاماً حسوماً في هذا الثبات العميق دون أن نحرّك ساكناً )
ما الذي يجعلنا (( صامتون / غير مبالون )) بعودة واحد زي الترابي هذا الرجل المحتال سبب مصائبنا ومحننا ؟؟؟؟
أسئلة هامه بحاجة لإجابة ، وهي مكمن (تحررنا) من مصاصي الدماء .
نتفق اولاً علي ان السزدان خارج الشبكة – و احد اهم الاسباب هو السماح للاجئين الاحباش (اثيوبين و اريتريين) بالدخول للسودان كما يدخل الرجل علي اهله في بيته و النظام شاهد علي ذلك.
اما حكاية صحفي اريتري دي فهم لا يملكون لا صحفي و لا صحاف …. فقط هم انجاس تجدهم اما يعكلون في المواخير او PIMPS . أ.هـ.
نحن لانابه فعلاَ لشئ .. ولكن السبب الأساسي لاناخة الأسلام السياسي بكلكله فوق ظهورنا هو هذا الثنائي المدمر ( الصادق — الميرغني ) .. لقد عاصرنا تلك الفترة وراعي الضان في الخلاء كان يعرف ان الكلب القذر الترابي وعصابته المجرمة كانوا يخططون لانقلاب وكانوا يحيكون المؤامرات ضد هذا الشعب ولكن الطائفية الغبية لم تحرك ساكناَ بل كان احد اضلاعها ( المدعو الشريف الهندي ) يحرض بقوله ان هذه الديمقراطية لو شالا كلب لن تجد من يقول له جر .. وهاهي ياشريف وانت بين يدي ربك قد شالا كلب واي كلب لقد مزقها ولوثها ولم يتبقي منها الا العظم ومازال متشبثاَ به.. نرجو ان تتحرر المعارضة تماماَ من هذا الثنائي ان كانت تريد فعلاَ التغيير ولتوحد صفوفها ويجب طرح الفكرة لحزب جديد عملاق قادر علي استيعاب قوي المجتمع الفاعلة وهي موجودة وتريد من يعبر عنها بصدق فاكثر من 80% من الشعب لسوداني غير ممثلة ..
هذه ليست المرة الأولى التي يصدق فيها قولنا( الناس في شنو والحسانية في شنو ) في إعلامنا كم من حدث جلل هز حياتنا وقلبها رأساً على عقب وتلفزيوناتنا تصدح بالأغاني العاطفية التي يؤديها شباب بأزياء لا ندري إلى أي شعب من شعوب الأرض تنتمي ، وفتياتنا عارضات أزياء الثياب المزركشة يودين أغنيات عظمائنا بأصوات أنكر من أصوات الحمير . هذا هو ما آل إليه حال ثقافتنا مع صحفيين جهلة سطحيين لا فكر لأي منهم دعك من عمق فكري وقدرة على سياقة أبسط التراكيب للتعبير عن أي حالة فكريةأو ثقافية أو وجدانية ولاحتى إدارية . يا أخي الصادق نحن قد تجاوزنا زمان العزلة إلى ما بعد المجهول ( أسأل أخيك ” محمد الجزولي السنهوري ” عن ذلك . أين هوبالمناسبة دي والله مشتاقين إليه؟
ليت الأمر توقف على ما تبثه فضائيات السودان من توثيقات لنجوم المجتمع لترفيه مواطنيها الغرقى أيام العيد .
ففضائياتنا يا سيدي مشغولة جداً بـتوثيق ما يحدث في ( غــزه ) وتحريرها وبالصهيونية و المؤمرات الدولية وليس لديها وقت لسقوف المواطنين التي تسقط على
رؤوسهم او بالسيول التي تجرفهم وأطفالهم .
نتفق اولاً علي ان السزدان خارج الشبكة – و احد اهم الاسباب هو السماح للاجئين الاحباش (اثيوبين و اريتريين) بالدخول للسودان كما يدخل الرجل علي اهله في بيته و النظام شاهد علي ذلك.
اما حكاية صحفي اريتري دي فهم لا يملكون لا صحفي و لا صحاف …. فقط هم انجاس تجدهم اما يعكلون في المواخير او PIMPS . أ.هـ.
نحن لانابه فعلاَ لشئ .. ولكن السبب الأساسي لاناخة الأسلام السياسي بكلكله فوق ظهورنا هو هذا الثنائي المدمر ( الصادق — الميرغني ) .. لقد عاصرنا تلك الفترة وراعي الضان في الخلاء كان يعرف ان الكلب القذر الترابي وعصابته المجرمة كانوا يخططون لانقلاب وكانوا يحيكون المؤامرات ضد هذا الشعب ولكن الطائفية الغبية لم تحرك ساكناَ بل كان احد اضلاعها ( المدعو الشريف الهندي ) يحرض بقوله ان هذه الديمقراطية لو شالا كلب لن تجد من يقول له جر .. وهاهي ياشريف وانت بين يدي ربك قد شالا كلب واي كلب لقد مزقها ولوثها ولم يتبقي منها الا العظم ومازال متشبثاَ به.. نرجو ان تتحرر المعارضة تماماَ من هذا الثنائي ان كانت تريد فعلاَ التغيير ولتوحد صفوفها ويجب طرح الفكرة لحزب جديد عملاق قادر علي استيعاب قوي المجتمع الفاعلة وهي موجودة وتريد من يعبر عنها بصدق فاكثر من 80% من الشعب لسوداني غير ممثلة ..
هذه ليست المرة الأولى التي يصدق فيها قولنا( الناس في شنو والحسانية في شنو ) في إعلامنا كم من حدث جلل هز حياتنا وقلبها رأساً على عقب وتلفزيوناتنا تصدح بالأغاني العاطفية التي يؤديها شباب بأزياء لا ندري إلى أي شعب من شعوب الأرض تنتمي ، وفتياتنا عارضات أزياء الثياب المزركشة يودين أغنيات عظمائنا بأصوات أنكر من أصوات الحمير . هذا هو ما آل إليه حال ثقافتنا مع صحفيين جهلة سطحيين لا فكر لأي منهم دعك من عمق فكري وقدرة على سياقة أبسط التراكيب للتعبير عن أي حالة فكريةأو ثقافية أو وجدانية ولاحتى إدارية . يا أخي الصادق نحن قد تجاوزنا زمان العزلة إلى ما بعد المجهول ( أسأل أخيك ” محمد الجزولي السنهوري ” عن ذلك . أين هوبالمناسبة دي والله مشتاقين إليه؟
ليت الأمر توقف على ما تبثه فضائيات السودان من توثيقات لنجوم المجتمع لترفيه مواطنيها الغرقى أيام العيد .
ففضائياتنا يا سيدي مشغولة جداً بـتوثيق ما يحدث في ( غــزه ) وتحريرها وبالصهيونية و المؤمرات الدولية وليس لديها وقت لسقوف المواطنين التي تسقط على
رؤوسهم او بالسيول التي تجرفهم وأطفالهم .