نحو تل “الجلجثة”

الآنَ يَكْتَمِلُ نَسِيجُ الْمَؤَامَرَةِ
وَلَمْ يَبْقَ سِوَى ارْتِقَائِكَ
دَرَجَ الْمَقْصَلَةِ
لَقَدْ اعْتَادَ الْقَوْمُ نَحْرَكَ
كُلَّمَا نَضِجَتْ سَنَابِلُ قَمْحِكَ
قُرْبَانًا لِرَبِّ الزَّلْزَلَةِ
وَنَحْنُ مَا زِلْنَا فِي الْحَيْرَةِ
نَنُشُّ عَلَى الذُّبَابِ
وَنَسْأَلُ فِي غَبَاءٍ
عَنْ كُنْهِ الْمَسَأَلَةِ!!!
*****************
يَا إِلَهِي أَرَى يَسُوعَ
يُوَدِّعُ رُسُلَهُ وَيَرْتِقِي طَوْعًا
صَلِيبَ هَذِي الْمَرْحَلَةِ
قَدْ عَافَى مَائِدَةَ الْخَلاصِ
مُنْحَازًا لِخِنْجَرِ بِيلاطسَ
وَدَرْب الْجَلْجَلَةِ
يَا إِلَهِي خُذْ بِثَأْرِهِ
فَفَحِيحُ يَهُوذَا يَطِلُّ لِئِيمًا
مِنْ حَنَايَا الأَسْئِلَةِ
***************
يَا أَبَتِ بَيْنَ يَدَيْكَ قَلْبِي
رَاضٍ بِنَدَاءِ حُزْنِي
وَسَطَ عَصْفِ الْبَلْبَلَةِ
يَا أَبَتِ اغْفِرْ لِمَنْ تَخَاذَلَ
وَمَنْ سَعَى بِالثَّرْثَرَةِ
تَبَّتْ يَدَا مَنْ تَوَلَّى كِبْرَ
هَذِهِ الْمَهْزَلَةِ
وتَرِبَتْ يَدَا الصَّامِدِ صَبْرًا
وَالصَّامِتُ عَفْوًا عِنْدَ الْمَقْدِرَةِ
*********************
يَسُوعُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ ؛َيَمْضِي
مُطْمَئِنًا صَوْبَ تَلِّ “الجلجثة”
يَحْمِلُ رايات الْخَلاصَ
فِدَاءَ الْجُمُوعِ الْمُهْمَلَةِ
يَعْفُو عَنْ الإسخريوطي
وَكُلِّ مَنْ تَوَاطَأَ
أو تَمَنَّى مَقْتَلَهُ
? “الجلجثة” باللغة العبرية أو الجمجمة بالعربية وتعني العارية أسم تلة ورد في انجيل لوقا على أنها التلة التي صلب عليها السيد المسيح عليه السلام
** الديمقراطية قادمة وراشدة لا محال ولو كره المنافقون.
تيسير حسن إدريس 19/02/2016
هذه قصيدة رائعة (وكانت ستكون اجمل شكلا اذا أختصر التشكيل علي تلك المواضع التي فيها قد يقود غيابه الي التباس في القراءة الصحيحة للمعني/للمفردة التي ارادها الشاعر) فشكرا جزيلا عليها.
منقول عن الويكيبيديا
الجلجثة هي اسم يشير إلى مكان يقع خارج مدينة القدس القديمة، يعتقد بحسب الإنجيل أن يسوع صلب عنده. تعود تسمية هذه المنطقة إلى الآرامية גגולתא جاجولثا بمعنى موقع الجمجمة.
و بذلك يتضح معني كلمة الجلجثة التي لا تمت بكلمة عارية بصلة و الجدير بالذكر أن المسيح كان يتحدث الارامية بالإضافة للعبرية
Good
شكرا استاذ تيسير حسن هذا لحن شجي سرمدي الخلود يحمل بذرة المستقبل فقط يبقي السؤال اين محمود محمد طه الاخر الذي يمشي الي المقصلة ميتسما لرؤية الحق لشعبه يتحقق !!!شكرا لهذا الابداع وهذا الثراء ليس غريبا ولا بعيدا عن وجدان بني وطني الاصحاء فكرا وعقلا!!!