لماذا وقعت الجبهة الثورية اعلان باريس مع حزب الأمة

بسم الله الرحمن الرحيم

د. جبريل إبراهيم محمد

ألقى صدور اعلان باريس حجراً في بركة مياه السياسة السودانية التي ركدت بذهاب ريح “الوثبة”، فولّد كمّاً هائلاً من التيارات و الموج المتلاطم من الآراء المؤيدة و المعارضة و التي تقف على الأعراف تنتظر المزيد من التبيان. و لو لم يحقق الاعلان غير هذا الحراك الموجب في الساحة السياسية لكفاه. و لكن دعنا نسبر غور المنطلقات و الدوافع التي حملت الجبهة الثورية السودانية إلى التوقيع على اعلان باريس مع حزب الأمة القومي في الثامن من أغسطس 2014:

1- الالتقاء مع القوى السياسية السودانية المعارضة بمختلف مشاربها، و العمل على توحيدها وفق برنامج حد أدنى يؤدي إلى إسقاط أو تغيير النظام، و يحدد الترتيبات الانتقالية لضمان عدم القفز في الظلام، سياسة راسخة لدى الجبهة الثورية السودانية ليست من حيث التنظير فحسب و لكن بالبرهان العملي و الأحداث الفعلية، و السعي الجاد لتحقيق هذا الهدف النبيل، لقناعة لدى الجبهة بأن ما لا يتحقق الواجب إلا به فهو واجب؛ و تغيير النظام عسير المنال في غياب وحدة المعارضة. و في هذا المضمار دعت الجبهة الثورية قوى المعارضة الوطنية و تنظيمات المجتمع المدني إلى المؤتمر الذي أنتج ميثاق الفجر الجديد، و رتّبت لقاءات جنيف الأولى و الثانية، و أردفت ذلك بدعوة تحالف قوى الاجماع و القوى الأخرى للقاء في باريس في شهر يوليو المنصرم، إلا أن الظروف الخاصة بهذه القوى حالت دون قيام اللقاء. ثم دعت عبر البرلمان الأوربي كافة القوى المعارضة للمشاركة في جلسة الاستماع التي انعقدت في السادس عشر من شهر يوليو 2014 بمبادرة من الجبهة الثورية، فاستجاب للدعوة من استجاب و اعتذر من اعتذر. و جاء لقاء باريس مع حزب الأمة القومي الذي نتج عنه الإعلان المنسوب إلى المدينة كأحدث خطوة في هذا المشوار الطويل الذي لم يبلغ مداه بعد. و من المهم أن يعلم القارئ الكريم أن هذه اللقاءات لم تأت عفواً أو بمحض الصدفة، و لكن بجهد دؤوب و بإفراد الجبهة الثورية لآلية من داخلها مختصّة بالاتصال بالقوى السياسية من كوكبة من كفاءات الجبهة الثورية السودانية يقودهم الأستاذ أحمد آدم بخيت. و قد حرصت الجبهة الثورية السودانية على السعي لجمع الصف الوطني المعارض و في بالها تحقيق الآتي:

أ‌- محاربة الإقصاء و الإستئثار بكعكة السلطة قبل سقوط النظام و آيلولة السلطة إلى طرف آخر، و ذلك لإيمان الجبهة الثورية القوي بأن الإقصاء السياسي، و بالتالي الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي، مرض عضال أصاب بلادنا و أقعدها عن الانطلاق نحو مراقي النهضة و التقدم رغم ما منّ الله على أهلها من نعم و خيرات لا تحصى، و لإدراك الجبهة العميق بأن بلادنا تمر بمرحلة دقيقة تهدد بقاءها، و لا يتحقق الخروج من النفق المظلم الذي أدخلتنا فيه عصابة الانقاذ الإقصائية إلا بقبول الآخر المختلف، و تقديم التنازلات اللازمة لنسج التوافق الذي يعين على الحفاظ على ما تبقت من أرضنا موحدة.

ب‌- تريد الجبهة الثورية للبديل القادم أن يكون شاملاً و معبراً عن كل مكونات الطيف السياسي و الاجتماعي و الجغرافي السوداني حتى يرى كل سوداني نفسه في مرآة الحكومة الانتقالية، و تريد الجبهة بذلك أن تسقط الوهم القائل بأن الجبهة تسعى لاستبدال نظام عسكري بآخر، أو أنها تهدف إلى تمكين مجموعة عنصرية جهوية مكان العصابة العنصرية الجاثمة على صدر الشعب. و هذه كلها أوهام لا يمكن إزالتها بمجرد التطمينات اللفظية، و لكن باشراك كافة القوى السياسية و المدنية في تغيير النظام و وضع ترتيبات المرحلة الانتقالية، و تكوين حكومة انتقالية جامعة تحول دون استفراد طرف بالسلطة.

ت‌- تُقدّم الجبهة الثورية في كل مواثيقها الحل السلمي الشامل المتفاوض عليه، و المفضي إلى تغيير جذري في بنية الحكم، على غيرها من وسائل التغيير؛ و لا تريد لهذا الحل أن يكون ثنائياً أو جزئياً. فقد لاقت بلادنا ما لاقت من العنت و التشرذم ثم بتر جزء عزيز منها جراء الاتفاقيات الثنائية و الجزئية و لو تسمّت بغير حقيقتها. فالجبهة على إدراك تام بأن ما تحتاجه بلادنا في هذا المنعطف الخطير من تاريخها، هو اتفاق سلام شامل و عادل يوقف الحرب في كل أركان البلاد، و يجتث الأسباب التي دعت إليها من جذورها مع مراعاته لخصوصيات الأقاليم المتأثرة بالحرب، و حوار قومي شامل يخاطب أمهات قضايا الوطن، و يمهد الطريق لميلاد دستور جديد قابل للاستدامة. و بالطبع لا يمكن الحديث عن حل سلمي عادل و شامل، و حوار قومي لا يستثني أحداً، إلا بإشراك القوى السياسية و تنظيمات المجتمع المدني.

ث‌- رغم أن الجبهة الثورية السودانية تحالف لقوى حديثة للتغيير، و تحمّل النادي السياسي القديم كفلاً من مسئولية الكوارث السياسية التي أقعدت بالبلاد و هتكت النسيج الاجتماعي السوداني، إلا أنها تدرك أن هذا النادي لا يمكن شطبه بجرة قلم، أو القضاء عليه بحد السيف. كما تعلم أن هذا النادي لن يختفي بالتمني أو التجاهل أو الإقصاء. و إنما يتأتى التغيير بتعبيد الطريق نحو تلاقح الأفكار، و رفع مستوى وعي المجتمع ككل عن طريق التعليم و الاعلام الحر، و إرساء البنية التحتية التي تُيسّر التنقل و الاتصال. فالتغيير في فهم الجبهة الثورية السودانية عملية ديناميكية متواصلة تتجاوز آثارها لحظة الاطاحة بمن في سدة الحكم.

2- انصبّ غالب هجوم المعارضين للاعلان انطلاقاً من قراءة سيرة الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة السياسية الذي خلص منها النُقّاد إلى أنه لا يستقر على حال، و لا يلتزم بميثاق، و أن احتمالات نكوصه على الاعلان أكبر من التمسك به. بل ذهب ببعضهم الخيال إلى الخلوص بأنه مبعوث من النظام لتليين مواقف الجبهة أو العمل على تفكيكها. و نقول للهؤلاء و أولئك، أن في الجبهة شيوخاً عايشوا الإمام الصادق منذ ساعة ولوجه الأولى للساحة السياسية السودانية، و عملوا معه في الجبهة الوطنية و في التجمع الوطني الديموقراطي، و ظلّوا يراقبون خطواته عن كثب منذ اتفاقية جيبوتي حتى التوقيع على اعلان باريس. فالصادق المهدي كتاب مفتوح و الجبهة الثورية أحدى قرائه، كما أن الإمام قال في الجبهة الثورية ما لم يقله الإمام مالك في الخمر. و مع كل ذلك، و مع كل ما يحسب للإمام الصادق أو عليه، يبقى الإمام الصادق و حزب الأمة القومي رقمان لا يمكن تجاوزهما في الراهن السياسي السوداني. و بالتالي يصير التعامل معهما ليس من باب الترف السياسي أو النافلة، و لكن مما تفرضه العقلانية و البراغمتية السياسية. أمّا عن نبوءة نكوص الإمام الصادق عن اعلان باريس، فالأوفق ألاّ يستبق الناس الأحداث، و حينما يقع ما يخشى الناس منه، فلا شك أن الذي نكص سيبوء بتبعات عمله، و ليس للجبهة ما تخسره.

3- انتقد البعض اعلان باريس لأنه لم يحسم أمر علاقة الدين بالدولة، و افترضوا أن في ذلك تنازل من الجبهة الثورية عن مواقفها المبدئية، و خضوع لشروط الإمام الصادق. و نقول لهؤلاء: أن برنامج الحد الأدني الذي تسعى الجبهة الثورية لتوحيد القوى السياسية و المدنية حوله، لا تشترط أن يتنازل الأطراف عن مواقفهم المبدئية في القضايا المحورية، و لا أن يفرض طرف رؤيته على الطرف الآخر. و إنما هو برنامج ينظر في القواسم المشتركة التي يمكن للقوى السياسية و المدنية أن تتوافق عليها لتغيير النظام و الانتقال إلى المرحلة الديموقراطية التي يلجأ فيها الأطراف إلى الشعب ليقول كلمته فيما يختلفون فيه. عليه، لم يفرض طرف رؤيته على الطرف الآخر في الاعلان، و إنما آثر الطرفان التركيز على نقاط الاتفاق، و تأجيل نقاط الخلاف إلى ميقاتها المناسب.

4- انتقص البعض الآخر من قيمة اعلان باريس باعتباره ثنائياً لم يجتمع عليه الكل. و ردّنا على هؤلاء، أن الدعوة وُجهت للجميع، و ما زالت مفتوحة لهم للتلاقي، و قد نص الاعلان على ذلك صراحة. كما تعهّد الطرفان على الاتصال بالقوى السياسية و المدنية لاطلاعها على الاعلان، و حشد الدعم له، و العمل على تسويقه معها داخلياً و خارجياً. فللذين يريدون للجبهة الثورية أن تنتظر دون سقف زمني، و دون أن يحركوا ساكناً من طرفهم نقول: العمل السياسي لا يقبل الفراغ، و المبادأة أمر محمود جزاؤه الثناء لا الذم. و انطلاقاً من هذا الفهم، ثمّنت الجبهة الثورية عالياً تجشّم الإمام الصادق عناء السفر إلى حيث الجبهة الثورية لإبرام الاعلان رغم المخاطر المحيطة بالخطوة التي أقدم عليها ، في الوقت الذي تردد فيه البعض، و استنكف فيه البعض الآخر. فكان حقاً على الجبهة أن ترد التحيّة بأحسن منها دون المساس بمقام الآخرين عنده.

5- هزم توقيع الجبهة الثورية لاعلان باريس مع حزب الأمة القومي الأباطيل و الترهات التي كانت تُروّج ضدها من قبل العصابة الحاكمة و بعض الأطراف بما فيها الإمام، و أعطى توقيع الإمام الصادق المهدي، آخر رئيس وزراء منتخب في انتخابات غير مخجوجة، لهذا الاعلان بعداً إضافياً لمقبولية مشروع المعارضة و أطروحاتها في الساحة السياسية داخلياً، و يسّر تسويقها خارجياً.

6- و أخيراً، يكفي اعلان باريس فخراً أنه أجبر، بطرحه العقلاني و منطقه السليم، ألّد أعداء الجبهة الثورية في الساحة السياسية السودانية و أكثرهم تطرفاً- و الفضل ما شهدت به الأعداء – إلى الاعتراف بأنه بحث في الاعلان عما يمكن الاعتراض عليه فلم يجده، و أنه أفضل مما حققتها مجموعة 7+7 من نتائج. و مع ذلك لا يدّعي صُنّاع الاعلان الكمال، و غاية مرادهم ان يمثّل الاعلان منطلقاً لحوار وطني جاد ينتج خارطة طريق لخلاص الوطن.

تعليق واحد

  1. ليفهم من يفهم ومن لم يفهم جعله الله لا يفهم ولو علم الله فيه خيراً لأفهمه……

    ملحوظة: خيرا فعل رجال الجبهة الثورية عندما لم يتطرقوا الى مسألة علاقة الدين بالدولة وبذلك يكونون قد حرموا الحرامية تجار الدين من قميص عثمان وإلا لكانوا رفعوا ذلك للسذج والبسطاء كعادتهم متهمين الجبهة الثورية بالكفر والخروج على الملة ووصفوها بما لا تتصف به……..

  2. أخيراً، يكفي اعلان باريس فخراً أنه أجبر، بطرحه العقلاني و منطقه السليم، ألّد أعداء الجبهة الثورية في الساحة السياسية السودانية و أكثرهم تطرفاً….مثل الباشمهندس الطيب مصطفي الذي ايد الاتفاق رغم انه من الد اعداء الجبهة الثورية

    فالأوفق ألاّ يستبق الناس الأحداث، و حينما يقع ما يخشى الناس منه، فلا شك أن الذي نكص سيبوء بتبعات عمله، و ليس للجبهة ما تخسره…..بالظبط كدة ومااظن المرة دي السيد الامام يتنصل وينكص علي عقبيه

  3. يالسلام على الفهم الراقي !!
    قادة الجبهة الثورية عقول نيًرة وشباب زي الورد
    الى الامام الجبهة الثورية

  4. لو قلت ان الصادق المهدي (بغض النظر عن الاتفاق او الاختلاف معه) هو الرئيس المنتخب و الشرعي للسودان و لا احد سواه لكفيت و اوفيت.

    نرجو من الصادق المهدي و من ياتي بعده البناء علي هذه الحقيقة (بلد انقاذ بلا حرامية) حتي يستطيع ان ينقض انفصال الجنوب و يعدم سلفا كير و عمر البشير الذين فصلو هذا البلد و تسببو في كل التقتيل و الدمار في السودان

  5. نعم صدقت يا جبريل ابراهيم ان الامام كتاب مفتوح وليس متناقضا او ناقضا لعهوده كما يدعى الجهلاء واصحاب الغرض والمرض فالامام منذ مجئ الانقاذ على حال واحدة وكلام ثابت لم يتغير ولم تغيره سنوات الانقاذ العجاف ولكن كما قال الشاعر
    عين الرضا عن كل عيب عليله ** وعين السخط تبدئ المساويا

  6. وانا اقول لماذا وقع حزب الامه مع ما يسمى الجبهة الثوريه , حزب الامه في الداخل قائد المعارضه بحجمه وقوته التى لاتقهر, اعضاءه بالملايين , ماهي الجبهه الثوريه اخوان وشيوعيون وحالمون لا قوة لهم الا في الاعلام وفجور المعاداه .

  7. التحية والتقدير لكل اعضاء الجبهة الثورية من سياسيين ومقاتلين ومفكرين . ونسأل الله لهم التوفيق في مساعيهم الجادة وتضتحياتهم الكبيرة من اجل فرض الحل العادل ولان يكون السودان لكل السودانيين .. والخري والعار للرئيس الاعرج وبطانته التي تنهب في مقدرات الوطن بلا وازع من دين اوضمير .. فيوم حسابهم قد دناوانا لمنتصرون باذن الله ..

  8. اجد نفسي لاول مرة اتفق مع دكتور جبريل تماما و نتمني ان يكون صادقا رغم معرفتنا بانه كان جزء من الانقاز – كما نلاحظ اختفاء النبرة العنصرية ضد المناطق النيلية و نتمنها ان تكون حقيقة كما يجب عدم حسم امر الدين و علاقته بالدوله حتى يتم التوافق و تفويت الفرصة علي من يتاجرون بها و الاهم من كل ما قيل عدم التفكير او المساس بالقوات المسلحه و النظامية الاخري و يمكن الاضافه لها لاحقا دون المساس بقوميتها مع تطويرها
    و نتمنى ان يجتمع الجميع لانقاز السودان لقد كادت ان تنهار

  9. أخي د. جبريل،

    السلام عليكم وحمة الله وبركاته،

    هذا من أحسن ما قرأت في حل المشكل السوداني، إن لم يكن أحسنهم. ولا ينبغي أن تكون مثل هذه الرؤية حكرا على من له غلاقة بالنت والصحف السيارة فقط. على الجبهة الثورية أيصال رؤيتها إلى غمار الناس، وهذه معركة لا تقل أهمية من القتال الدائر في أجزاس كبيرة من بلادنا الحبيبة. ولكي تصل من هذه الرؤى إلى الناس، لا بد من فضائية أو إذاعة قوية.

  10. كما إن مفهوم الإسلام السياسي فضفاض وأثبتت التجربة العملية خلوه من أي مضمون هو مجرد شعار للإرهاب والإخضاع والتمكين.
    كما إن مفهوم العلمانية هو في مجمله مفهوم عام تتحدد تفاصيله بناء على الوضع الإجتماعي والثقافي والسياسي للدولة. ولكن في الأساس هو مفهوم يضمن العدل والمساواة أمام القانون ويضمن إستقلال السلطات المكونة للدولة.
    والإسلام السياسي موجة ككل موجات الافكار العقائدية إلى زوال.
    إن العلمانية حتمية تاريخية يفرضهاالتطور الإجتماعي والثقافي والسياسي وإن عارضها المتأسلمون.

    على دعاة علمانية الدولة أن ينشطوا ويفهموا الناس ماهي وكيف عن طريقها من الممكن تحقيق دولة المواطنه بدون تدليس الإسلاميين وإدعاءاتهم الكاذبة.

  11. نحن شعب واهم نعيش على التمني، نتمنى أن تذهب الإنقاذ بالحوار، وأن يتخلى الصادق المهدي عن ذهانه السياسي؛ المقال يدين كاتبه الذي رفع السلاح لينتهي به الأمر في أحضان من رفع السلاح في وجوههم “اقطاب السودان القديم”. الصادق وجبريل والترابي أسماء شتى لمسمى واحد “الإسلام السياسي”

  12. و غاية مرادهم ان يمثّل الاعلان منطلقاً لحوار وطني جاد ينتج خارطة طريق لخلاص الوطن.
    وهذا وحده يكفي

  13. علاقة الدين بالدولة.
    ارى يؤجل النظر فيها لخمس سنوات. فغالبا لا يكون حسمها امرا سهلا.
    ولكن هذا لن يعني تغييب مواقف الاطراف من عملية البناء التى يتحتم ان تنجز او تؤسس فى هذه السنوات الخمس.
    يعرض مشروع اعادة بناء مشروع الجزيرة .
    وبناء السكك الحديدية.
    وتاسيس مشروعات صناعات غذائية ضخمة .
    ومشروعات طاقة.
    هذه امثلة .الاقتصادييون هم من يحددون الاحتياجات وربما تكون غير ما اقترحنا.
    كل هذه تعرض فى استفتاء لا يستثني بطبيعة موضوعه احدا.
    النتيجة لدينا اساس وتوجه واضح للولوج ولو لماما لبعض مقومات مادية لدولة. وفى الوقت ذاته كل التيارات الدينية الاسلامية على اختلافاتها والعلمانية ايضا على اختلافاتها اسهمت فى التاسيس. عبر الاستفتاء بالطبع.
    الفكرة ان يقدم توفير معاش الناس على التنظير والجدال.
    وربما يصلح هذا المبدأ ليسري زمنا اطول من خمس سنوات.
    المبدأ هو: نهج الاستفتاء على مشروع او مشروعات مادية, طالما الحت علينا الحاجات المادية.

  14. على الإيمان كلام عاقل وموزون ويستحق الإشادة، فى رأى أن لا تهتموا كثيرا بالمنتقدين وأنسوا خالص حكاية معارضة الداخل وقوى الإجماع الوطنى فهؤلاء مجرد منظراتية يفرقون بين الناس ولا يجمعونهم، وبالذات فاروق أبوعيسى فهو رجل محبط ومثبط وأفقه ضيق ولا يصلح لقيادة شئ (ونفس الكلام موجه لحزب الأمة عليه أن ينسى خالص مسالة العودة لقوى الإجماع الوطنى فهؤلاء سيكبلونه فليس من صالح الحزب الدخول فى صراعات ومناوشات لا جدوى من ورائه ويكتفى فقط بالتنسيق معهم للضرورة، على الحزب أن يستغل عودة الوئام مع كوادره الشابه للقيام بخطوات كبيرة لتوحيد الحزب وقيام عمل تنظيمى كبير وإستنفار القواعد وجعلها فى حالة إستنفار دائم).
    أقترح عليكم (الجبهة الثورة وحزب الأمة) أن تقوموا بإجراء إتصالات سرية مع المدعو حميدتي فلدى معلومات بأن الرجل فى حالة شك كبيرة بأنه سيتم بيعه، خاصه وهو يلاقى نقدا وصدودا كبيرا من اهله الرزيقات بسبب العدد الكبير من القتلى بين أبنائهم المجندين فى قواته، فالعديد من الرزيقات قد فهموا بأنهم قد خدعوا فقد تفهموا وإستجابوا لدعاوى أن يحمل أبنائهم السلاح دفاعا عن أرضهم وأموالهم حيث أن الحكومة قد أوضحت لهم بأنهم مستهدفون من قبل الحركات المسلحة والآن أتضحت الرؤية لدى الكثيرين وموسى هلال ليس بدعة وإنشقاق قوات أبوطيرة وغيرها، وقد ثبت ذلك حيث أن الرزيقات قد أقتنعوا بأنهم قد خدعوا بعد أن زج بهم فى حرب جبال النوبة الذين لم ينازعونهم فى أرض ولا مرعى وقد أدى ذلك إلى إحتكاكات ومعارك مع أبناء عمومتهم المسيرية فى غرب كردفان وإلى كراهية شديدة ضدهم من مواطنى شمال كردفان والمواطنيين عموما والإتهامات تطولهم بأنهم من قتلوا أكثر من 200 من المتظاهرين العزل أبان إنتفاضة سبتمبر 2013 م.
    هنالك ابناء عن حملة يقوم بها بعض المستنيرين من أبناء الرزيقات لنبذ الجنجويد وان لا تتحمل القبيلة نتائج أعمالهم وجرائمهم وإنعكاس ذلك على الهدف الأسمى وهو تعايشهم السلمى مع غيرهم من مكونات الوطن عامة ودارفور خاصة، والمستنيرون على حق فى ذلك (ولا تزر وازرة وزر أخرى) فأفعال وجرائم هؤلاء يتحملها بعض أبنائهم الطامعين فى السلطة والمال من المنضمين للإنقاذ ومنهم اللئيم الخسيس عبدالله مسار ونائب الرئيس الأبله حسبو وأخرون من شاوشية تجنيد البسطاء الأميون، وللعلم فأن أفراد الجنجويد قوم أميون وجهلاء يتم إستغلال جهلم بالترهيب بالإدعاء بأنهم مستهدفون من غيرهم من القبائل وترغيبهم بالغنائم والعطايا، أفتحوا النوافذ والعيون وتواصلوا مع الجميع.

  15. برافو يا استاذ .. تحليلك منطقى و علمى و يحمل كل معطيات الواقع السياسى السودانى الحالى و الحقيقه الماثله و الواضحه كوضوح الشمس فى كبد السماء و اساسيات للدوله الحديثه و القويه القادمه … اتمنى لعقول الكيزان بان ترقى الى هذا المستوى العصرى لمفهوم الدوله و العداله الاجتماعيه … شكرا … انها لاستناره لا يراه إلا اعمى الضمير و جاهل .

  16. أعتقد أن الإعلان إيجابي للغاية .. لا تكفي معارضتنا ورأينا في الإمام ولا تاريخ جبريل “الانقاذوي “للوقوف ضد الإعلان .. يمكننا أن نضع كل ذلك وراء أظهرنا وننظر للمستقبل .. كذلك فعلت جنوب افيريقيا تحت قيادة زعيمها الكبير مانديلا .. فلو أنه ذهب ليغوص في ماضي التفرقة ومواقف الاشخاص لما توصلت بلده إلى أي حل .. القانون في النهاية هو الحكم ومن كانت عنده أخطاء أو حقوق واضحة أو مثبتة فعليه أن يتحمل مسئوليتها.. المهم هو زوال الانقاذ مع وجود بديل ديمقراطي عقلاني يعتمد الحوار حول القضايا الكبري ويتيح للجميع فرصة إبداء آرائهم عبر صناديق الاقتراع حتى لا ندخل في دوامة الفوضي والإنقاذ نفسها إذا قبلت بالتحول السلمي بعد أن بان فشلها وعجزها في كل مرفق أو كان من بينهم من يقرأ التاريخ والأوضاع بشكل صحيح ويقتنع بالتسليم فقد كفى الله المؤمنين القتال ولا داعي “حينئذ” للتمسك بالحراك المسلح .. تحية للإعلان الديمقراطي وموقعيه ودعوة لأهل الانقاذ أن يعملوا حسنة واحدة قد يكفر الله بها الكثير من سيئآتهم .. أن يقبلوا حقيقة بالتداول الحقيقي للسلطة وبالحكومة الانتقالية ..

  17. It is also goo to be careful, because Elsadiq Elmahdi can change his idea any time. He is well known as a man who can change his mind any time. I hope that it is considered and you are prepared for it

  18. التحية والتقدير ل. د. جبريل إبراهيم محمدوالإمامالصادق المهدي وكل اعضاء الجبهة الثورية الجبهة الثورية السودانية على التوقيع على اعلان باريس مع حزب الأمة القومي في الثامن من أغسطس 2014:
    نسأل الله لهم التوفيق في مساعيهم الجادة من اجل فرض الحل العادل ولان يكون السودان لكل السودانيين

  19. أهنئك أخى دكتور جبريل على الأفكار المرتبة و الأسلوب القوى الرصين و اللغة السليمة الجميلة التى تتناثر خلالهاكالدرر إقتباسات من القرآن الكريم. والله إنى أحببتكماأنت وأخيك البطل الشهيد دكتور خليل فى الله و أتضرع للمولى عز و جل أن ينصر الجبهة الثورية و أن يجعل أفئدة أهل السودان- معارضة و حكومة وشعباً- تهوى إليها، آمين يا رب العالمين

  20. * السؤال هو: لماذا وقعت الجبهة الثورية اعلان باريس مع حزب الأمة ؟
    * الاجابة:
    **نمرة واحد.. لأن الجبهة الثورية تحمل الوطن في حدقات العيون.. وتدافع عن اهدافها بالحجة والمنطق.. وتحافظ على الوطن بأسنّة الرماح..
    ** لأن حزب الأمة..كشف زيف النظام.. ورجع الى الطريق المستقيم.. يعني آمن وعمل صالحا…
    وشكرا…

  21. كم أنت
    رائع بالحيل
    يا دكتور جبريل
    ألا رحم الله الدكتور خليل
    لقد كشف زيف كيان إخوانه العليل
    عندما تبيّن له حيف ماسونيّة إخوان التضليل
    حينما أوكلوا له طرد كيانات حزب الأمّة من دارفور
    عبر تغيير جيمورفولجيّات و موروثات و كيانات بلاد الفور
    فمرد عليهم الدكتور خليل وخرج عليهم ثمّ هجم عليهم بالنهار ما بالليل
    فأراهم النجوم في عز النهار وليس بالليل ولكنّ الآخرين قد خذلوا الدكتور خليل
    وكانت أعذارهم معهم لأنّ الدكتور خليل قد تجاهل أو زهد أو يئس عن كونهم البديل
    ولم يشاورهم في الأمر بل توكّل على الحي الذي لا يموت وداقش هؤلاء الشفوت
    ولاطمهم أشدّ اللّطام كرّاً وفرّاً إلى أن إغتالته طائرات ماسونيّة إخوانه الشفوت
    أمّا الآن فقد وشتت ماسونيّة الإخوان كلابها على حركة الدكتور جبريل
    فأعلن الكلاب أنّهم قد طردوا حركة الدكتور جبريل إلى غرب جبل مرّة
    وأنّهم لم توكل إليهم حكاية كاودة ولم يوشتتهم أسيادهم عليها بالمرّة
    و قالوا إنّ الطريق إلى كاودة ليست مفهومة لديهم ثمّ إنّها وعرة
    ومع ذلك يقول أسيادهم إنّ طائراتهم قد أحرقت جيوش كاودة
    لكنّها قد أحرقت الأخضر واليابس هناك حينما قادة كاودة
    يفاوضونها في أديس أبابا لكنّهم لا يوقّعون معها بالمرّة
    بينما يفاوض المفكّر الصادق المهدي قيادات كاودة
    في باريس حول تجنّب الأخطاء في هذه المرّة
    عبر تواثق إستباقي لإنتفاضة الأمّة الحُرّة
    على أن يتشارك الجميع في هذه المرّة
    في هندسة ثمّ تنفيذ الإنتفاضة الحُرّة
    ثمّ القبول بإرادة الشعوب الحُرّة
    و بخيارات الناخبين الحُرّة

  22. شكرا جبريل على العقلانيه والواقعيه والفهم المتقدم على رواد صالونات العبث السياسي الذين لايملكون من ادوات التغيير غير تلمظ المصطلخات التي ماقتلت يوما ذبابه فحزب الامه دائما وابدا كتاب مفتوح ولايهمنا سوى الوطن ومن اجله ومن اجل ابتائه نصادق ونعادي ويكفي صدقا اننا الوحيدون الذين لم يشاركوا نظام الانقاذ يوما في السلطهرغم ان الامر كان معروضا علينا وبثمن يعادل عشرة اضعاف ماعرض على الاخرين وليعلم الاخروين بانا كنا ومازلنا وسنظل ملح هذه الارض ولن نخونه ولن نخون مبائنا يوما ما فنحن في هذه الارض راسخون )deeply rooted( السلعلع عمره مابقاوم الرياح

  23. “ث‌- رغم أن الجبهة الثورية السودانية تحالف لقوى حديثة للتغيير، و ( تحمّل النادي السياسي القديم كفلاً) من مسئولية الكوارث السياسية التي أقعدت بالبلاد و هتكت النسيج الاجتماعي السوداني، إلا أنها تدرك أن هذا النادي لا يمكن ( شطبه بجرة قلم )، أو القضاء عليه بحد السيف. كما تعلم أن هذا النادي لن ( يختفي بالتمني أو التجاهل أو الإقصاء.) و إنما يتأتى التغيير بتعبيد الطريق نحو تلاقح الأفكار، و رفع مستوى وعي المجتمع ككل عن طريق التعليم و الاعلام الحر، و إرساء البنية التحتية التي تُيسّر التنقل و الاتصال. فالتغيير في فهم الجبهة الثورية السودانية عملية ديناميكية متواصلة تتجاوز آثارها لحظة الاطاحة بمن في سدة الحكم.”
    فهم عميق وجيد للازمة السودانية بكل ابعادها ….ولهذا وأخريات نري في تولي الجبهة وقيادتها دفة السفينة ….(الحل)
    مبروك للجميع هذا الاتفاق المفصلي
    ويحيا السودان الجديد

  24. I gona say to the leaders of the RF and to all and each individuals who care of this miserable country Sudan-The people are dying in the IDPs camps and everything collapsingin in our head – Sudan became insecure country everywhere even in in khartoum we do exepecting any time that we may be shot or thrown in jail what I am gona say say is that please go ahead to bring peace by any means and dont look back just consider the people who are suffering in Big Darfur – Blue Nile -East Sudan North Sudan in Central Sudan all sudan each part of it.
    For RF and all peace seekers ((((YOU WILL NEVER REACH YOUR DESTINATION IF YOU THROWN STONES ON EACH PARKING DOGS ))) PLEASE GO A HEAD AND BRING PEACE AND SECURITY TO THIS POOR COUNTRY.

  25. يقول الحق عز وجل في محكم تنزيله :

    وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ
    [الأنفال : 46].
    نسأل الله العلي القدير أن يوحد كلمة أهل السودان ويبعد عنا هذا التنازع والخصام الذي اقعد بالبلاد التي من الله علينا بالخير الكثير ولكن للاسف ذهبت كل هذه الخيرات بسبب النزاع.

  26. لله درك يا دكتور جبريل ما طرحته من فكر وتحليل ليكفيانك ان لم تقل بعدهما بغم
    فسيروا ببركة الله ولا تلتفتوا الى الورا فانكم اصحاب حق وقضية

  27. رغم أن الجبهة الثورية السودانية تحالف لقوى حديثة للتغيير، و تحمّل النادي السياسي القديم كفلاً من مسئولية الكوارث السياسية التي أقعدت بالبلاد و هتكت النسيج الاجتماعي السوداني، إلا أنها تدرك أن هذا النادي لا يمكن شطبه بجرة قلم، أو القضاء عليه بحد السيف. كما تعلم أن هذا النادي لن يختفي بالتمني أو التجاهل أو الإقصاء. و إنما يتأتى التغيير بتعبيد الطريق نحو تلاقح الأفكار، و رفع مستوى وعي المجتمع ككل عن طريق التعليم و الاعلام الحر، و إرساء البنية التحتية التي تُيسّر التنقل و الاتصال. فالتغيير في فهم الجبهة الثورية السودانية عملية ديناميكية متواصلة تتجاوز آثارها لحظة الاطاحة بمن في سدة الحكم.

    2- انصبّ غالب هجوم المعارضين للاعلان انطلاقاً من قراءة سيرة الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة السياسية الذي خلص منها النُقّاد إلى أنه لا يستقر على حال، و لا يلتزم بميثاق، و أن احتمالات نكوصه على الاعلان أكبر من التمسك به. بل ذهب ببعضهم الخيال إلى الخلوص بأنه مبعوث من النظام لتليين مواقف الجبهة أو العمل على تفكيكها. و نقول للهؤلاء و أولئك، أن في الجبهة شيوخاً عايشوا الإمام الصادق منذ ساعة ولوجه الأولى للساحة السياسية السودانية، و عملوا معه في الجبهة الوطنية و في التجمع الوطني الديموقراطي، و ظلّوا يراقبون خطواته عن كثب منذ اتفاقية جيبوتي حتى التوقيع على اعلان باريس. فالصادق المهدي كتاب مفتوح و الجبهة الثورية أحدى قرائه، كما أن الإمام قال في الجبهة الثورية ما لم يقله الإمام مالك في الخمر. و مع كل ذلك، و مع كل ما يحسب للإمام الصادق أو عليه، يبقى الإمام الصادق و حزب الأمة القومي رقمان لا يمكن تجاوزهما في الراهن السياسي السوداني. و بالتالي يصير التعامل معهما ليس من باب الترف السياسي أو النافلة، و لكن مما تفرضه العقلانية و البراغمتية السياسية. أمّا عن نبوءة نكوص الإمام الصادق عن اعلان باريس، فالأوفق ألاّ يستبق الناس الأحداث، و حينما يقع ما يخشى الناس منه، فلا شك أن الذي نكص سيبوء بتبعات عمله، و ليس للجبهة ما تخسره.

    الكلام اعلاه لحبريل ابراهيم اعتقد ان رجل بهذا الفهم لايستطيع الصادق او غير الصادق ان يضحك عليه ثم ان اقصاء اي حزب بمستوي حزب الامة معناها يعيد الازمة الي مربعها الاول تمرد وحمل سلاح فقادة الجبهة الثورية بهذا الاتفقاق اظهروا حكمة لم نعهد مثلها في قادة الاحزاب من قبل ونسأل الله لهم التوفيق

  28. والله ان كان هذا التحليل الجميل للمرحلة هو موقف الجبهة الثورية فأهلا بقيادتهم الحكيمة للمعارضة .. أثلجت صدورنا د. جبريل بفهمك العميق لموجبات المرحلة وعقلانيتكم التي ستوحد البلاد والعباد دون إقصاء او جهوية عنصرية بغيضة

  29. احيك القائد جبريل , حديث ينم عن ادراك ووعي متقدم وفهم سليم حسوسياسي بارع , الامام الصادق وحزبه يعرفون من اين تؤكل الكتف ومعكم سنعيد السودان الي منصات تأسيسه الامنه بعد زوال المستبدين الفاسدين الطغاة , رجائي من كل من لم يقرأ اعلان باريس او لم يفهم توقيته ومراميه ان يعيد البصر كرتين , افة اصحاب الحلاقيم الكبيره انهم لا يقرأون ومغبونين وعمايا بصيره ! الله اكبر ولله الحمد

  30. هذا الرأي السديد والمنطق المرتب، المنطوي على وضوح صميم في الرؤية ينبي عن رجل مؤهل لقيادة البلاد إلى بر الأمان. فهو يؤكد على التحفظات على السيد الصادق ولكنه يؤكد أيضاً على الحرص على جمع السودانيين في إطار ما يجمع، وهو كثير، وإطراح ما يفرق، على أمل أن نكون جميعاً قد تعلمنا من تجاربنا الخاسرة. تحياتي للدكتور جبريل وللإخوة والأخوات في الجبهة الثورة أن جعلوا من العمل السياسي المستنير بالحكمة مصاقباً للنضال العسكري الذي أضطر شعبنا له إضطراراً.

  31. ليست هذه هي اللغة الوحيدة لجبريل (رغم أنه من أكثر المعارضين عقلانية) فهو قد تحدث كثيرا في عدة مناسبات وفي عدة قنوات تلفزيونية ولديه من التطرف الجهوي والعنصري أيضا ما لديه.
    الجبهة مكوناتها أيضاً غاية في الجهوية وعنصرية وأفكارها متطرفة. وإذا قسنا تطرفهم بتطرف المؤتمر الوطني والقوى الأخرى الشبيهة كالمؤتمر الشعبي وجماعات إسلامية أخرى لها وجود فعلي مثل جماعة أنصار السنة وجماعات تعمل من تحت الأرض وموجودة ومسلحة وجماعات أخرى أكثر تطرفا وتشددا مكتومة حاليا فإن هذا التضاد يجلب لدينا مشروع عراق أو سوريا قادم في حال لم يتم التفاوض مع النظام الحاكم والوصول لصيغة توافقية على الطريقة التونسية مثلا من ناحية أيدلوجية أو تصالح على الطريقة الجنوب أفريقية للحفاظ على النسيج القبلي وهذه التسويات تتطلب تنازلات يمكن أن يعتبرها الطرفين مؤلمة قياسا إلى إيمانهما بمبادئ تعتبر مقدسة لدى كل منهما.

    البعض ما زال يصر على أن المؤتمر الوطني يجب أن يسقط بقوة السلاح وتحالفات وإعلانات وتفاهمات خارجية هو ليس طرف فيها ، ولكن قراءة تاريخ نظام البشير في السودان من بداية التسعينات وحتى اليوم يرى أن كافة أشكال الضغط العسكري والسياسي والإقتصادي الدولي قد مورست عليه ولم يسقط وها هو اليوم يحارب بشراسة في جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق ودارفور ولديه من القوة ما يمنع إستسهال إسقاطه بالخيال والتوهم فهو نظام رسخ وجوده في ربع قرن. إذا إلغاؤه أمر ليس سهلا وأنظروا للنظام السوري مثلاً لم يسقط رغم الضغط الدولي والإقليمي والدعم العسكري للمعارضة.
    الجبهة الثورية حاولت في إطار إقليمي التفاوض مع نظام المؤتمر الوطني للحصول على مكاسب جهوية وإثنية واضعة هدفا ديكوريا لكل السودان ولو تسنى لها ذلك لفعلت مثل ما فعلت الحركة الشعبية التي فصلت الجنوب في الأخر وناءت بنفسها عن قضايا كانت تتخذها ديكورا خدعت بها القوى السياسية السودانية وتركتهم في العراء.

    الكثير من أبناء السودان عالقين بين قهر النظام الحاكم وضيق المعيشة والإقصاء وبين خوفهم من حدوث فوضى حال ذهاب الوضع الحالي تشبه القتل على الهوية رغم أن الكثيرين من مؤيدي الجبهة الثورية يقولون أن هذه الأوهام من صنع النظام الحاكم ولكن ما يرونه ويسمعونه يجعل خوفهم قناعة.
    لا حل للجبهة الثورية والصادق إلا بحل القضية في إطار تفاهم متعدد الأطراف مع المؤتمر الوطني القابض على مقاليد السلطة في البلاد والقوى الأخرى المؤثرة والمعروفة من الاتحاديين والإسلاميين بكافة تشكيلاتهم وقوى اليسار ، فإلغاء كل هؤلاء وفرض نظام جديد عليهم هم بعيدون منه أمر مستحيل ولا يسنده الواقع الماثل سياسيا وعسكريا
    مثلما كان الحوار الوطني تكتيك من المؤتمر الوطني لكسب الوقت لترتيب أوضاعه الداخلية تنظيميا وترتيب للخروج من الوضع الاقتصادي المتأزم فالجبهة الثورية أيضا هذا تكتيك منها لترتيب وضعها العسكري المتأزم في مناطق العمليات فالطرفان يحاولان كسب الوقت وإحداث فرقعات إعلامية لا تسمن ولا تغني عن جوع لذا فالحل هو حل متعدد الأطراف يقدم فيه كل طرف تنازلا من أجل السودان والسودانيين الذين بلغت معاناتهم حدا لا يطاق في كافة مناطق السودان التي تعبر هامشا والتي تعتبر مركزا. واقتناع الكل بأنه لا يمكن أن يفرض أجندته على الآخر ولا يمكن أن يلغيه.

  32. متعك أخى دكتور جبريل الله بعقلك كنت وما زلت رابطة العقد التى تجعلنا نرجع جميعاً للعقل والمنطق وأن ندرس واقعنا جيداً الذى بنى على مر القرون والذى لا يمكن تغييره بالأمانى ولا بالراديكالية ولا بالأدعاءات الثورية ولكن بأستصحاب الواقع والأنتقال به لخطوات متقدمة فى مجال التفكير البنيوى وفى التطلع المشروع لمستقبل يحقق تطلعات الغالبية العظمى من الشعب السودانى وليس بتقيق تطلعات النخبة المتعلمة فقط ولهذا تعاهدنا على أن نجعل من وطننا وطناً بسع الجميع يتساوى فيه الجميع فى الحقوق والواجبات وأن نجعل من التنوع الذى يتمتع به شعبنا مدعاة لأثراء حياتنا ومساهمة فى العطاء الأنسانى وليس مدعاة للفرقة والشتلت والخلاف والحروب. ولهذا سنعمل جميعاً لتحقيقه وأن لم نستطع نكون قد وضعنا لأجيال قادمة يمكن أن تحقق ما فشلنا فيه فعحن بيسوا أوصياء على الحاضر والمستقبل ولكننا نتجهد لتحيق ما نرى أن فيه مصلحة شعبنا الذى لا يستاهل هذا الذل والهوان من بنيه الذى أعمى بصائرهم الأنغلاق اليدولوجى والذى هو أبعد ما يكون عن رسالة محمد النى الخالدة.

  33. التحية للدكتور جبريل إبراهيم، فهو بحق وحقيقة قامة فكرية وأكاديمية وسياسية فذة
    أن أكثر ما يمييز قادة الجبهة الثورية وهو الحديث المباشر والواضح والصريح والخطابات الواضحة التي تستوعبها كافة الجماهير والبسطاء من أبناء الشعب … فالتحية للقائد جبريل إبراهيم والتحية لكل قادة الجبهة الثورية السودانية.

  34. الاعلان يتكلم عن حالة ما بعد زوال الانقاذ فيما يغفل كيفية ازالة النظام…النظام لا يمكن ازالته الا بانتفاضة قوية داخل الخرطوم يستشهد فيها من يستشهد ويحيا من بقى حيا حياة كريمة…الصادق المهدى لن يكون المحرك او المشارك لاى انتفاضة داخل الخرطوم…مرتاح ومافى شئ ناقصه…وكل اتفاق يعمله مع اى طرف لاقيمة له…كلام فى الهواء وبس وسرقة اضواء فى الفاضى….يا الصادق المهدى لديك خمسة ملايين من الانصار وحزب الامة…فان كنت تريد اسقاط النظام فلتخرج اولا وليخرجوا وراءك وشوف كان الانقاذ ما سقطت فى ساعات…ولماذا لا تبادر الم يسلمك الشعب السلطة وفرطت فيها؟…اخرج لتكفر عن ذنبك العملتو فى الشعب

  35. أمّا عن نبوءة نكوص الإمام الصادق عن اعلان باريس، فالأوفق ألاّ يستبق الناس الأحداث، و حينما يقع ما يخشى الناس منه، فلا شك أن الذي نكص سيبوء بتبعات عمله، و ليس للجبهة ما تخسره.
    قطعت جهيزة قول كل خطيب

  36. مانفستو جيد نتمني الا يكون تكرار لتكتيك الحركة الشعبية وتغطية او استغلال لزخم الاحزاب التقليدية في الحصول علي المكاسب او التغيير المنشود ثم اعادة تدوير المشكل!!!مازالت الثورية تفتقد للتجمع المتكامل من اتحاديين والموتمرالسوداني!!وشتات المنشقين من الانقاذ خاصة الشعبي!!!والتغيير الان!! ووضع صيغة واضحة لكيفية التغيير السلمي!!في ماتبقي من زمن لايكفي لسلسلة متواصلة من الاتفاقات والاختلافات!!مع حرص الحكومة لوثبة لانتخابات!! التي لم تحددوا ما هو الموقف منها !!!وهل سيكرر حزب الامة موقفه الهلامي الاخير منها لاعطاء شرعية مدفوعة الاجر !!!وابقاء ارجلة وازرعه ممتدة معا الجميع!!بفلسفة اينما تمطري ياتيني خراجك!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..