قبل مؤتمر المعذبين في الأرض..هذه بعض مطالب المغتربين

أبو الحسن الشاعر

المغتربون هم المعذبون في الأرض حقا .. لا تتوقف قوافلهم عن الترحال وقلوبهم عن الخفقان من وعثاء السفر في غياهب المجهول .. قدرهم أن يعيشوا في المنافي والفيافي .. تتقطع بهم السبل حينا وتتحسن أحوالهم أحيانا وبين هذا وذاك تتهادى بهم قوارب سفن الأمل والرجاء والخوف والترقب في بحار متلاطمة لا قرار لها ولا ساحل.

لا أعرف جهازا حكوميا حقق إخفاقا لعدة عقود مثل جهاز المغتربين .. ولا جهازا مثله خلق المصاعب والمتاعب لمننتسبيه وكان يفترض أن يحلها ولا بلدا ساهم في تشريد أبنائه ثم جعلهم في التصنيف من الدرجة الثانية أو العاشرة كما فعلت حكومة بلادنا رغم أنهم أنقذوا البلد أيام كانت الإنقاذ تتسول ” كرامة لله يا محسنين ” فحفظوا كرامة أهلهم ووطنهم وتموا الناقصة وما زالوا على عهدهم للوطن.

جهاز شؤون العاملين بالخارج /المغتربين لا يملك قرارا ولا صفة رسمية لحل أي معضلة رغم هذه التسميات والمسميات الطنانة والألقاب الرنانة .. فالضرائب يحصلها موظفون تابعون للمالية وقطاع الزكاة بوزارة الأوقاف هو الذي يتولى جبايتها ووزارة الداخلية تتولى التأشيرات والخدمة الإلزامية للدفاع فما هو دور الجهاز ؟. هل يوقع شخص واحد تابع للجهاز على ورقة تخص المغترب أم يحل مشكلة مغترب أو يأمر بحلها فيستجاب له ؟ أو حتى يستطيع مساءلة أي موظف بالجهاز عن تقصير ؟

كل ما فعلوه قاعات قالوا إنها للخدمات وإنما هي للجبايات .. مسؤولو الجهاز في مكاتبهم الفخمة بستائرها الفاخرة ومقاعدها الوثيرة وتكييفها المنعش لا يدخلها مغترب بل هم يتدافعون تدافعا على نوافذ يقفون عليها بالساعات يطلون منها على موظفين وموظفات يتناولون الفطور في ازدراء وفتور .. لا يستطيع أحد انتقاد تصرف لا مثيل له في العالم كله وهو أن يفطر موظفون وتعلو قهقهاتهم على مرأى من المراجعين ولا يأبه أحد أو يعبأ بمن يقفون على بابه أو نافذته كالمتسولين !!.. ابتدعوا حجة سخيفة لمزيد من الراحة وهي أن الشبكة ” طاشة ” ولا تطش هذه الشبكة إلا عندنا !! توزع مسؤولو الجهاز المصالح بين الكافتريات وآلات التصوير وشركات الخدمات والبنوك وبيع ملفات التأشيرة للتنفيع فقط حيث تكتب عليها اسمك ثم يلقى بها في سلال النفايات !! وبمبالغ كبيرة وكله من المغترب .. البقرة .. عفوا البقرة الحلوب !!

الموظفون بالجهاز أفضل حالا وأكثر مالا من معظم المغتربين .. أصبحوا من أصحاب العربات الفارهة وأخواتها ويملكون بيوتا وهم في ريعان شبابهم وربما خادمة وأبناؤهم بالمدارس الخاصة وإجازاتهم بالخارج فيما لا يزال قدامى المغتربين بعد اغتراب لعقود يبحثون عن قطعة أرض تقلهم أو بيت يظلهم وتفرض عليهم دولة قوانين قراقوش فوق الضرائب والزكاة والخدمات و…. و … دفع مصاريف دراسة أبنائهم بالدولار !! الآلاف من المغتربين يتضورون جوعا وينامون على وسائد الخوف من القبض عليهم لانتهاء إقاماتهم أو لمخالفتهم لوائح الحصول عليها وآخرون ممن أجبرتهم ظروفهم على قطع صلاتهم ببلدهم وأهلهم لضيق ذات اليد ودونك ما تنقله فضائيات السودان من مناشدات أسر لأبنائها الغائبين آملين عودة الذين فضلوا الابتعاد لسنوات طوال ليروهم قبل رحيل لا لقاء بعده.

ما تفعله حكومتنا بالمغتربين لا نعرف له شبيها أو سابقة في أي دولة فهم في تصورها مجرد قطيع يجمع الأموال الملقاة على قارعة الطريق في مدن الملح ببلاد النفط دون عناء وعليه أن يدفع دون أي مقابل وليس له حق الرفض وإلا تم حبسه في وطنه حيث لا تأشيرة خروج وتلك عقوبة ما بعدها عقوبة في نظرهم .

كثيرون نسوا أيام سوداء مر بها المغتربون على عهد الإنقاذ.. من مطاردات الجهاز .. أشهد الله أن هناك من يأتيك في الجهاز ويطلب مبالغ يسيرة جدا وهو يعتذر من ذل السؤال لأن مسئولا طالبه بما لم يكن يتوقع وتنقصه بضعة آلاف !!.. هل تذكرون من أجبروا أن يقسموا على المصحف الشريف أمام بنات في عمر بناتهم وصبيان في عمر أولادهم لا يعرفون شروط الطهارة ليعترفوا أمامهم قسرا بما يتقاضون من رواتب؟.. هل علمتم بمن يسافر للأقاليم ليستدين مبلغا ويعود للجهاز ليدفع وإلا منع من التأشيرة ؟ هل تدركون مرارة أن تفرض الدولة عليك الزكاة بما يخالف الشرع وهي تدعي الحكم به وراتبك لا يمر عليه الشهر ناهيك عن أن يحول الحول على مدخراتك ؟!! هل سمعت عن بلد يتسلى بتعذيب أبنائه لمجرد أنهم غادروه مكرهين .. فلا هي أطعمت المغتربين ولا تركتهم يأكلون من خشاش الأرض بعيدا عنها .. !! هل تذكرون أن مغتربا أعلن يوما على رؤوس الأشهاد أنه سيخرج من الإسلام احتجاجا على إصرار المسئولين على أن يدفع زكاة لا يملكها وغير واجبة عليه فأجبره دعاة الإسلام ودفعوه لذلك الموقف المتطرف مع أن الإسلام دين الرأفة والرحمة وقد جعل الزكاة نفسها سبيلا لجذب الناس للإسلام لا طاردة منه فجاء المؤلفة قلوبهم ضمن مصارف الزكاة الثمانية بينما ابتلينا بالقاسية قلوبهم من الجُباة الطغاة !! نذكّر بهذا ولا نستبعد أن تعود الإنقاذ لنهجها القديم في ملاحقة المغتربين في ظل اقتصاد الحروب المنهار .

لماذا تجتمعون ؟ وفيم تأتمرون ؟ لا شيء !.. توصيات نعرفها سلفا ومقررات يمكنني الآن أن أصيغها لكم تخمينا فتأتي وقع الحافر بالحافر .. كم ستهدرون من مال على هذا المؤتمر وقد جمعتموه من الرعاة والزراع والعمال وهم في مشقة وكبد شديد .. ؟!! تدخل عليكم بالساحق والماحق..
نحن أيها السادة لا نرتجي منكم شيئا .. طالبناكم فما استمعتم وترجيناكم فما استجبتم وناشدناكم فلم نجد سوى آذان صماء وقلوب عمياء !!

المغترب يدفع دون مقابل فلا أراضي تقدم له ولا إعفاءات ولا تسهيلات مع أن المغترب السوداني هو الوحيد الذي يساعد أسرته الممتدة ولولا المغتربون لأكل الناس أكباد أهل الإنقاذ أيام القحط والجدب والحرب وضيق ذات اليد حيث كانوا يرسلون للوطن حتى صابون الغسيل !! وعلب الصلصة !! وما نزلت بالبلاد شدة أو كارثة طبيعية إلا كانوا أول المبادرين للتصدي لها .. لا تنسوا فضلهم عليكم واسألوا أنفسكم ماذا قدمتم لهم سوى الوعود الكاذبة !!

مسؤولو الحكومة يكثرون عند الطمع ويقلون عند الفزع .. من منكم زار الرعاة في صحارى السعودية وفيافي الإمارات ووديان اليمن وأصقاع ليبيا وجبال عمان والمزارع النائية في إيطاليا وأسبانيا والعاملين في صقيع كندا ومجاهل استراليا ؟ أين أنتم منهم وهم وسط النزاعات والحروب حين تتقطع بهم السبل ؟ .. من منكم يعرف معاناتهم وكيف وصلوا أو حصلوا على تلك الوظائف ؟ من منكم تابع الظواهر التي صاحبت العمالة الجماعية المتمثلة في موظفين وعمال يكدسونهم في مساكن مثل العلب ويهضمون حقوقهم ويتلاعبون بعقودهم ويهددونهم إن لم يستجيبوا لمطالبهم وأوامرهم .. ؟ بل ويبيعهم تجار البشر فيما يسمى مكاتب العمالة !! من منكم عانى معاناة الأطباء والمهندسين وحاملي درجات البكالوريوس والماجستير وهو يخرجون من السودان بتأشيرة راعٍ ليهربوا من جحيمكم ؟!! .. نعم شاهدناكم تتدافعون في حفلات مدن الاغتراب مع مجموعات قليلة لا تمثل المغتربين ولا تعكس واقعهم الفعلي ، وبدل وقمصان أفرنجية وأمامهم أطباق كرملة وعصير وماء صحة وطاولات تزخر بالمرطبات وبالمعجنات.

لماذا يدفع المغتربون لحكومة لا تقدم لهم شيئا ؟ قد يقول قائل هو دين للوطن عليهم فقد رباهم وعلمهم وذلك حق .. لكن ذات الحكومة لم توظف المغترب ولم تسع لتوظيفه بالخارج وهو يوم غادر ، إن كان موظفا أو عاملا ، فقد ساهم بإخلاء وظيفته لمواطن آخر وهو وما يكسبه كله عائد لبلاده فإن بنى دفع العوائد والكهرباء والماء وإن أقام مشروعا دفع ضرائبه ونفع به وإن اشترى مركبة دفع رسومها إلخ .. وهو فوق ذلك يساهم في معيشة أهله ويساعد الأقربين والأبعدين ويساهم بتوفير العملة الصعبة وباعتراف الدولة نفسها فإن ما يدره المغتربون للخزينة العامة يساوي مليارات الدولار هذا من التحويلات دون ذكر الضرائب والرسوم والزكاة وما شاكلها فهم ذهب الوطن المجمر أسوده وأخضره وأصفره.

والأنكى من ذلك أن المغتربين يتعرضون الآن لسياسة التفرقة أو التمييز أو الفصل العنصري Apartheid ويتلاعبون عليهم بقليل من كلمات المديح فهم في نظر المسئولين ” كيشة .. دفّعوا واعتذر ليهو أو دفعوا وامتدحه ” وإلا فما الذي يجعل ابن المغترب أقل في التقييم الأكاديمي وهو درس في ظروف أفضل وأجواء أفضل ومتابعة أفضل ومعلوماته أفضل بكثير ممن فضلتم عليهم تفضيلا من أبناء جامعاتكم البائسة حيث أنكم ما زلتم تعيشون في الوهم القديم على الإرث التاريخي للتعليم في السودان بينما الواقع بخلاف ذلك وأنتم أدرى بما حاق بالتعليم عندنا !!.. لماذا يدفع أبناء المغتربين مبالغ أضعاف ما يدفعه أبناء بلدهم في الجامعات ؟ هل المغترب الموظف يمكن أن يكون أكثر ثراء من مأمون البرير مثلا أو مأمون حميدة أو أصحاب المصانع والشركات والأعمال التجارية والجامعات الخاصة والتجار وكبار الوزراء والمسئولين الذين تدفع لهم الدولة ؟ كيف يدفع أولئك بالجنيه ويدفع ابن محاسب في سلطنة عمان أوعامل في العراق أو مدرس في اليمن مثلا بالدولار ؟ ألا يكفي أبناء المغتربين ما يعانونه جراء هجمة التمييز الاجتماعية الإعلامية الموجهة ضدهم والتي تقودها مجموعة ممن يدعون خفة الدم من أصحاب النكات الرخيصة الخبيثة البايخة ومروجي الدراما الهابطة التي تساهم في تشتيت أبناء الوطن بعبارات الازدراء الرخيص لأبناء المغتربين وثقافتهم وكل ذلك محض ادعاء ؟؟!! (ملحوظة : ليس لكاتب السطور أبناء بالخارج ولا أبناء يدرسون في جامعات خاصة ).

إن أردتم أن تعرفوا كيف تضيع الدولارات التي غنموها من المغتربين فعليكم بالسفارات حيث تصرف الدولة أموالا طائلة لعطالة مقنعة في دول لا تدر دخلا ولا تنفع في شدة حيث يوجد في كل سفارة العديد من الدبلوماسيين والعاملين والموظفين العاطلين الذين يتقاضون مرتباتهم ويدرسون أبناءهم بالعملة الصعبة في الخارج من عرق جبين المشردين في الأرض .. عليكم بسفريات الوفود التي لا تنقطع وفي كل سفرية بدلات بالدولار وفنادق ونثريات وغير ذلك كثير . . ومع ذلك يطاردون المغتربين ويضيقون عليهم في رزقهم ومعاملاتهم .

ولتعلموا مقدار ما تقوم به دولتنا من سفاهة في هدر المال تستحق عليه الحجر لسوء التصرف .. أقسم لكم بالله العظيم أن مسئولا قال أمامنا وهو يتباهى أن ابنه درس كورسا واحدا لمدة ستة أشهر فقط في دولة غربية بمبلغ يقارب أربعين ألف دولار .. وقال إنه دفع نصف المبلغ ودفعت له الحكومة النصف الآخر !! فكم أمثال هذا ممن دفعت لهم الدولة وما بالك بمن هم أكبر منه مرتبة ؟ لذلك ولمثل ذلك نعتقد أن ما تجمعه الدولة من نمل المغتربين يأكله فيل المسئولين بلا وازع من ضمير أو أخلاق.

هذا مؤتمر لا نرجو منه شيئا لكن إن كانت من مطالبات فقط لاختبار جدية المؤتمرين فأقترح النظر في المطالبات أدناه مع ملاحظة أن اقتراحاتنا لا تتعلق بالوضع القائم الآن فحسب وإنما التأسيس لمباديء وحقوق تظل ثابتة حتى في حال سقوط النظام ، وبعض المطالب غير عصية على التنفيذ الفوري إن كان من يزعمون حرصهم على خدمة المغتربين جادين كما أن بعضها في حاجة لدراسة ويمكن إضافة المزيد من المقترحات والتعديل على ما سلف عند النظر فيها :

– أن يتم فصل الجهاز وتحويله لوزارة كما هو الحال في العديد من البلدان ليكون كيانا قائما بذاته يقرر بعيدا عن السلطات التي تحاصره ( قد يرى البعض أن هذا المقترح غير مقبول في ظل وجود نظام فاسد ولكن الأمل زوال النظام ).

– أن يتم وقف نظام العمل بتأشيرة الخروج فورا لأي مغترب يعود للبلاد لفترة لا تتجاوز أسبوعين وأن يمنح التأشيرة في المطار دون المطالبة بدفع الجبايات من ضرائب وزكاة وذلك لرفع المعاناة عن المغتربين خاصة أولئك الذين يعودون للبلاد في زيارات قصيرة لا تتعدى الأسبوع لأداء واجب العزاء أو عطلة العيد مثلا أو أي مهمة سريعة.

– إعفاء المغتربين عموما للسنتين الأوليين من أي التزامات مالية مثل الضرائب والزكاة وغيرها خاصة وهناك موجة تعيين عمالة جماعية حاليا وهؤلاء قد لا تمتد عقودهم لأكثر من عامين ثم لأنهم في بداية اغترابهم وتكون عليهم الكثير من الالتزامات خاصة وأن الحكومة تعلم عن تجارة البشر التي صارت تمارسها مكاتب العمالة ليصل سعر العقد لعشرات الملايين وهو ما لا يستطيع العامل المخدوع جمعه خلال عامين .

– أن يتم إعفاء شرائح العمال كافة من دفع الضرائب والزكاة تماما خاصة الرعاة والمزارعين وموظفي الأمن ومن هم في حكمهم من الشرائح الضعيفة في المرحلة الأولى وكذلك إعفاء كل من أمضى أكثر من عشرين عاما في الاغتراب وسدد ما عليه وأن تكون الضريبة للآخرين متفاوتة بحيث تقل كلما زادت سنوات الاغتراب نظرا لازدياد مسئوليات المغترب بمرور الوقت ( كان هناك إعفاء منذ عامين أو ثلاثة لكن الحكومة عادت مجددا لفرض الضريبة دون تمييز ).

– منح المغترب الحق في جلب سيارة مرة واحدة خلال فترة الاغتراب دون شرط العودة النهائية ونظرا لأن حجة المسئولين قائمة على الخشية من التلاعب فإننا نقترح أن تخضع لضوابط مثلا أن تكون للمغترب الذي أمضى أكثر من خمس سنوات وأن يتم الإعفاء من الضرائب بنسب متفاوتة بحيث يعفى مثلا بعد خمس سنوات بنسبة 25 % و10 سنوات بنسبة 50% و15 سنة بنسبة 75 % و20 سنة وأكثر بنسبة 100% وبضوابط مثلا كاشتراط عدم تحويلها لمدة عام أو عامين ما عدا الحالات الخاصة التي يثبت فيها مالكوها بالوثائق والشهود الحاجة الماسة للبيع وذلك منعا للتلاعب وسدا للذرائع التي يتمسك بها المسئولون وذلك أمر يخضع للتداول أما شرط العودة النهائية فهو شرط مجحف ( فالمغتربون لا يعودون في ظل هذه الظروف ) وما يتم الآن هو إعفاء من شرط الموديل فقط بشرط العودة النهائية وليس إعفاء من الضرائب وليس للحكومة أن تعترض حيث أن نصف السيارات التي تراها في شوارع الخرطوم دخلت تحت مسمى ” استثمار ” ومعظمها لا علاقة لها بالاستثمار كما دخلت عشرات الآلاف من السيارات للمنظمات الهلامية وما تسمى بالخيرية وغيرها والمغترب أولى.

– أن يمنح أي مغترب قطعة أرض كل في أقرب مدينة له والأولوية أيضا بحسب سنوات الاغتراب فذلك حق لا تفضلا .
– إنشاء نظام تشجيعي محكم لجذب تحويلات المغتربين بحيث يتحدد سقف التحويل المعقول ليحصل المغترب بمقتضاه على إعفاء إدخال سيارة أو جهاز طبي أو معمل أو ماكينة أو آلة زراعية أو صناعية صغيرة إلخ .. مع تحديد سعر تحويل عادل متحرك للدولار خاص بالمغتربين ينافس السوق الموازي مثلا ، على أن يعتمد نظام التحويل التراكمي ولو لعدة سنوات حتى لا يتضرر غير القادرين من المغتربين ولعل هذا هو السبيل الوحيد لجذب العملة الصعبة وكل ما عداه من المحاولات غير ذات جدوى في ظل فرق العملة الكبير بين سعر البنك والسعر الموازي / السوق السوداء ” .

– مساواة أبناء المغتربين بأبناء وطنهم في كافة المعاملات ورسوم الدراسة في الجامعات.
– تحديد الرسوم في كافة المعاملات بالخارج في السفارات بما يعادلها في الداخل وبالسعر الرسمي للجنيه في بنك السودان وذلك فيما يتعلق برسوم تصديق الشهادات واستخراج الجوازات وتجديدها ورسوم التوكيلات ورسوم التقديم للجامعات إلخ ..
– إعفاء المغتربين من الرسوم الجمركية لإدخال أثاث منزلي جديد كامل لمرة واحدة من غير شرط العودة النهائية ( يقال أن القرار موجود).
– المطالبة بسن تشريعات تحمي شريحة المغتربين وأبنائهم من نقل وترسيخ صورة شائهة عنهم في وسائل الإعلام السودانية وتعاقب من يحاولون خلق انطباع بأنهم متشربون بثقافة دول المهجر لا ثقافة بلدهم لأنهم بذلك يهدمون ما يحاول المغتربون جاهدين النجاح فيه لربط أبنائهم بوطنهم وجذورهم ( لاحظ أنهم أنشئوا جامعة باسم المغتربين !!) إمعانا في التفرقة وهو مسمى لا معنى له ولا مدلول ولا حتى ترجمة.

– التأمين الصحي الشامل للمغتربين وأسرهم بالسودان عبر استقطاع مبلغ رمزي وهو نظام تطبقه الكثير من الدول على العمالة الوافدة بأسعار رمزية ويعتبر نظاما تكافليا حيث يساهم الأصحاء في معالجة المرضى ( أعرف أنه في ظل الفساد المستشري فإن المغتربين لا يثقون في المسئولين الذين اشتهروا بالنصب والاستغلال والاحتيال لكن ذلك لا يمنع في حال قيام المشروع مراقبته من هيئات مستقلة من المغتربين كما أننا متفائلون بسقوط النظام الحالي قريبا ).
– إعادة تشكيل ما يسمى مجلس الجاليات المعين الذي لا يعرف عنه المغتربون شيئا بحيث يتم تحديد ضوابط متفق عليها لاختيار عضويته وتحديد مهامه وأن يكلف بتشكيل لجنة دائمة للمتابعة والتحقيق في الشكاوى وتبادل المعلومات والسعي لمحاسبة مكاتب العمالة الخارجية التي تستغل جهل الراغبين في الاغتراب على أن يكون من بين مهامها شرح ظروف العمل والرواتب وتكلفة المعيشة في بلدان الاغتراب من خلال آليات تحددها وبالتعاون مع الجاليات لأن السفارات لا تقوم بأي دور حقيقي وفعال لمتابعة أو حل مشاكل المغتربين .

ونظرا لأننا لا نؤمل في جهاز لا يملك أمر نفسه حتى الآن ولا نعرف له سلطة لاتخاذ القرار نكتفي بهذا القدر من مقترحات لن ينفذها أحد .. وسوف تستمعون خلال المؤتمر للكثير من الكلام الذي ” لا بودي ولا بجيب ” وبعده يجمع كل مسئول ومختص أوراقه ويذهب إلى أهله يتمطى وتعود حليمة لعادتها القديمة.
أبو الحسن الشاعر
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ابدع الكاتب في سرد حقوق المغتربين وبالاضافة الى ما ذكره نطالب بارجاع موظفي السفارا ت والقنصليات الموجودين في الخارج الان وخاصة في السعودية واخضاع الموظفين الجدد لدورات تعلمهم الاحترام وحسن المعاملة مع المراجعين والقضاء على المحسوبية وطبعا كما لمح الكاتب الموقر هذا لن يحدث الا بزوال اللصوص وعديمي الضمير من سدة الحكم ..

  2. صحي النوم …يرحمكم الله ..
    فريت كلامك سطر سطر وحرف حرف ..وعشتها ونسيت نفسي اي والله .نسيت نفسي …

    ..وشلت اثات بيتي . .. مع بعض

    الاجهزة الطبية التي امل ان تساعدمي في فتح معمل او عياده .. وطبعا اشتريت قطعه الارض منهم

    وامنت نفسي .. واتزوجت .. وكل هذا والموظفين يتلززو في خدمتي دون من واذى .. وحولت مدخراتي كلها

    بالبنك .. برضى وشكر .. وو ..و وفجاءة انتفضت خير اللهم اجعله خير واسترجعت واستعزت بالله من ا

    الكيزان قبل الشيطان .. وشربت مويه ..

    ورجعت للصفحة الرئيسية … h

  3. و اى جهاز حقق إنجازا أو أتى بما يرضى الناس؟ نتمنى أن يكون جهاز المغتربين هو الوحيد الذى يغيظ.

  4. تحية وتقدير واحترام كبير للأستاذ أبو الحسن الشاعر، لقد نجحت أخي في إخراج حمم البركان الملتهبة من جوف جميع المغتربين، ولامست بحسك المرهف ورؤيتك الثاقبة كل الجراح وأماكن الألم في جسد المغترب المثخن بجراح القهر والظلم والبغي بغير الحق.
    كل ما ذكرته صحيح مائة في المائة، ولعلها المرة الأولى التي أقرأ فيها مقالاً صادقاً عميقاً يشخص الداء بموضوعية ويصف الدواء بخبرة السنين المتطاولة. إن أمثالك من ذوي الفكر والرؤية الوطنية يجب أن يكونوا هم الوزراء والقادة في السودان، لا ثلة من اللصوص الأقزام.
    قبل أيام خرجنا لتشييع أحد الأخوة السودانيين المغتربين إلى مثواه الأخير عليه الرحمة، وأكثر ما لفت انتباهي أن 90% من المشيعين أعمارهم تجاوزت الخمسين والستين عاماً وقد علا رؤوسهم الشيب، فقلت في نفسي هؤلاء لابد أن لهم أقل شيء ربع قرن في الغربة، جاؤوا مع الإنقاذ إلى الغربة. وهذه الملاحظة يمكنك ملاحظتها بسهولة إذا تأملت أعمار مراجعي سفارة وقنصلية السودان في السعودية ودول الخليج.
    90% من مغتربي السودان في دول الخليج في سن التقاعد، فماذا أعد لهم جهاز المغتربين وماذا أعدت لهم الدولة؟

  5. من يهن يسهل الهوان عليه ..
    مجرد الذهاب إلى دولة مواطنيها يعانون من ولايلات حكامهم وتتكرس فيها الرجعية والتخلف يكون من السخف تقييم فرص النجاح بل على العكس يكون الإخفاق سيد الموقف. العودة إلى الوطن الكان حدادي مدادي على رغم علاته أفضل بألف مرة من ضياع العمر في دول لا تحترم إنسانها في المقام الأول وتتعامل مع الوافدين بإعتبارهم أدوات إنتاج لا أكثر ولا أقل.

  6. يا عزيزنا و حبيبنا الأستاذ أبو الحسن الشاعر – و كانك قد دخلت الى عقولنا وقرات أفكارنا و كأنك قد نفذت الى قلوبنا و اطلعت على همومنا و كانك قد أقتحمت نفوسنا و تفحصت أمالنا و أحلامنا – كل ما قلته فى مقالك هو مانرجوه ز نأمله حقا و تماما – لك التحية و التقدير .

  7. الكاتب المحترم….

    اسمح لي باضافة اقتراح واحد…. عسى ولعل الأستاذة سهير الرشيد تلقي بنظرة على مقالك واقتراحي

    المشكلة التانية للمغترب بعد كثرة الرسوم والجبايات وارتفاعها… هي طريقة تسديدها التي تأخذ

    وقتاً كثيراً جداً – يوم عمل كامل أو أكثر

    لهذا أقترح أن يقوم الجهاز بالاتفاق مع شركة الخدمات المصرفية لاضافة خيار (خدمات المغتربين)

    ضمن قائمة الصرافات الآلية… تضغط تظهر ليك قائمة:
    سداد المساهمة الوطنية
    سداد الزكاة
    سداد رسوم الخدمات
    سداد رسوم التأشيرة

    ويمكن ربط ذلك برقم الجواز …تسدد بالصراف وتستلم ايصالاتك… وطوالي تمشي بس للتأشيرة

    والذي يريد مراجعة شي يذهب للجهاز

    طبعاً هذا يستلزم كثير من العمل قبل تنفيذه ، مع المصارف بالطبع ودي مهمة الجهاز

    بالطريقة دي… يتقلص عدد المراجعين للجهاز كثيراً…. ونوفر لهم كثير من الوقت والمشقة

    ويكون مافي داعي حاج ماجد… يفكر في بناء صالات جديدة بحجم أكبر لأنو ده ما حل…

    يمكن…

  8. شكرا ايها الشاعر لقد احكمت نثرا دررا فنحن علي موعد قريب مع امثالك ان شاء الله لن يدوم حزن السودان واهله طويلا.

  9. لقد ابدع ابن الشاعر وشخص الداء واستشرف الوادي الاخضر وجاء بالدواء لله دره من رجل عليم فله التحية من قلب يعرف قدر الرجال المخلصين وحسرة تتلظى فى البدن عن فقد الوطن لامثاله حتى تسنم القيادة ناس الجهالة الجهلاء والظلم الموغل فى اللامبالاه..
    ولقد وقفت طويلا على عبارة المغترب ( هو الدهب المجمر ) عبارة رغم مدلوها الباذخ لم يسبقه احد فى وصف المغتربين بها …. حيث اشتهرت عبارة ( البقرة الحلوب ) عن المغترب التي قطعا اطلقها اناس لايعرفون مدلول العبارات ، فالحليب قد ينضب وقد يفسد وقد ينعدم اذا حل الجفاف ونفغت الابقار اما الذهب المجمر فهو الكنز الذي لايخيب داخره والعملة التي يوزن بها اقتصاد العالم وقيمة عملاته المتداولة فى الكرة الارضية باثرها، كما ان المغترب السوداني هو الوحيد الذي يستحق مدلول القصيدة الشهيرة بلا منازع :
    ( يسلم لي خال فاطنة البدرج العاطلة * خريف الرتوع ابشقة قمر السبوع* قشاش الدموع **** قشاش الدموع *** قشاش الدموع ********** هؤلاء رجال حملوا السودان كله على اكتافهم … عالجو .. درسوا .. زوجوا … حججوا …. اطعموا … سفروا .. دفعوا قيمة ملايين من عقودالعمل .. آووا ونصروا وشغلوا …. ودفعوا مليارات الدولارات لحكومات السودان منذ عهد نميري حتى عهد العهر الاداري الشؤم المسخ الذي يعيشه الوطن فى مذلة وبهدلة لم يسبق للسودان لها مثيلا .. دفعنا الملايين فرادي وجماعات لخزينة الدولة دون مقابل يلمسه المغترب لمصلحة ذويه بالسودان او فى مجرد الاعتراف بأبنائه بانهم مواطنون ابناء شرفاء منتجين حتى يتاح لهم التعليم كرصفائهم من ابناء الوطن داخل البلاد …
    المطالب التي جاءت فى هذا المقال الشامخ هي مايسعى اليها المغترب قبل ثلاثين عاما واذا اخذها القائمون على جهاز المغتربين والدولة بعين الاعتبار وتم تنفيذها حينها يشعر المغترب السوداني بانه سوداني دما ولحما وثقافة واتنماءا لوطن تعود نكران جميل المغترب ( الذهب المجمر )
    وتحية خالصة للاخ كاتب المقال ابن السودان البار ….

  10. ابو الحسن الشاعر – لك التحية وأنت رجل يجيد فن تنسيق المهام الصعبة ، ولك بيان في علوم الإدارة . قرأت مقالك الشهي الذي شخص محنة جهاز المغتربين تشخيصا 3D متكاملا . لك الشكر وأفادك الله بما طرحت من مقترحات تزرع البسمة في قلوب هؤلاء المعذبون خارج أرض السودان بقوانين حكومتهم.
    أقول للمغتربين ، السودان الآن وما تحتويه الحكومة من وزراء وولاة هم سحنة من المسخ شكلتهم الإنقاذ على مدى 25 عاما ، فصاروا كما نشاهد يفعلون المستقذر من الأفعال وجميعنا يرى ولا يصدق صنيعهم الذي لم نقرأ عنه حتى في زمن الجاهلية الأولى ، وما عاد لنا من حيلة إلا التضرع والتوسل إلى الله القوي القدير أن يخفف عنا بما فعل السفهاء من حكامنا.
    وساعة هلاك هؤلاء والتي نظن أنها أوشكت وظهرت علاماتها ، ساعتها سينعم المغترب ومن بالداخل برغد العيش وحلاوة الحياة ، وننسى مرارات الإنقاذ ولا نجدها إلا في سطور التاريخ.

  11. وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ

  12. اذا عرف السبب بطل العجب، والسبب هو ان رجل في مثل قامتك خارج البلاد والوهم أشباه البشر يحكمون البلاد

  13. مؤتمر القلع والشحدة

    ماذا قدم السودان لمغتربيه ؟؟؟

    انظر المغتربين في الصومال ومصر وتشاد والفلبين

  14. لقد اصبت الخقيقة في كبدها فهل من مستجيب اين الحاج سوار اين دورهم من السودانيين الذين يصب الرصاص على رؤسهم في ليبيا اين هم من تسلط اصحاب العمل في دول الخليج واكل حقوقهم واذا اشتكيت لمكتب العمل يكون له قريب يؤخر معاملتك بالسنين حتى تمل وتترك حقوقك بل تترجاه وتتوسط اليه ليعفو عنك في ظل القوانين الجديدة حيث لا تتمكن من السفر بدون اذن الكفيل مع البصمة العجيبة والكثير المثير لا يعرفه الا من اكتوى بناره نسال الله ان يرد غربتنا وان يصلح حال بلادنا

  15. يااستاذ ابو الحسن .. مافي فائدة مافي فائدة مافي فائدة .. الا الكيزن ينقلعوا غير مأسوف عليهم …

  16. فى التعليقات ظهرت جدادة واحدة الله يقرفها مقال تمام لمس اللحم الحى والتعيقات تمام التمام وان كان كاتب المقال رئيسا لجهاز المغتربين بدلا من ماجد سوار الناجى من الاغتيال المنسوج من الخيال وهؤلاء المعلقين مساعدين ومستشارين له لنهض السودان ولحق الركب فقط بالمغتربين

  17. الأستاذ أبو الحسن الشاعر، أحييك على صبرك ورؤيتك الثاقبة لمشكلة المغتربين المتأزمة والمزمنة مع جميع إداراتنا الحكومية في العهود السابقة وبصورة أكثر وضوحا ومعاناة في ظل جحيم هذه العصبة الطاغية الباغية والمهترئة فسادا. لقد نجحت بحسك المرهف وثاقب رؤيتك في تشخيص مكامن الألم في جسد المغترب المثخن بجراح القهر والظلم والبغي بغير الحق. إن كل ما ذكرته صحيح مائة في المائة، وأتفق مع من ذكروا بأنها المرة الأولى التي نقرأ فيها مقالاً صادقاً عميقاً يشخص الداء بموضوعية ويصف الدواء بخبرة السنين المتطاولة.

    أوافقك في جميع مقترحاتك القيمة وأقترح أن ترفع الراكوبة مقالك وجميع التعليقات الجادة للمؤتمر القادم كتوصيات جادة ونهائية وليست كورقة عمل حتى للتداول.

    كماأعتقد بأنك تعني رسوم جمارك السيارات الباهظة بدلا من الضرائب التي وردت حيالها وأضيف إلى مقترحك التالي ما يلي:

    منح المغترب الحق في جلب سيارة مرة واحدة (كل فترة عشرة سنوات) في خلال فترة الاغتراب دون شرط العودة النهائية مع بقية ما جاء في مقترحك …على أن تخضع لضوابط مثلا أن تكون للمغترب الذي أمضى أكثر من خمس سنوات وأن يتم الإعفاء من الضرائب بنسب متفاوتة بحيث يعفى مثلا بعد خمس سنوات بنسبة 25 % و10 سنوات بنسبة 50% و15 سنة بنسبة 75 % و20 سنة وأكثر بنسبة 100% (كما أضيف هنا ما يلي: من دون أية اشتراطات أخرى) وليس بوضع شروظ كما ذكرت.

    كما أؤيد بشدة مقترحك الواعي بإعفاء الضرائب من كل من أمضى أكثر من عشرين عاما في الاغتراب وسدد ما عليه، وهو ما أمن عليه الأخ أبوقنبور في أن 90% من مغتربي السودان في دول الخليج في سن التقاعد، فماذا أعد لهم جهاز المغتربين وماذا أعدت لهم الدولة؟ كل حكومات الدنيا تتعامل مع كبار السن معاملة خاصة وتعطيهم ما سددوه من قبل وأكثر والرعاية الصحية المجانية الخ.

  18. أعزائي في المهاجر،

    نظرا لعمق وجدية الطرح أعلاه والذي يدل على القراءة الثاقبة والرؤية البصيرة للكاتب بمشاكلنا في المهاجر ونظرا لعدم جدوى كل الإدارات الحكومية السابقة أو الحالبة فيما يعرف بجهاز المغتربين في حلها اسمحوا لي يأن أرشح الكاتب أعلاه الأستاذ أبوالحسن الشاعر ممثلا لنا بالمؤتمر القادم على أقل تقدير، كما أرشحه للمسئولين بأن يتولى مهام الأمين العام والمسئول عن أي هيكلة مقترحة لإدارة شئون المغتربين .. إخوتي أرجو ضم أصواتكم جميعا حتى يتحقق المأمول..

  19. المغتربيين ما عايزيين اى حاجة اللهم شى واحد الغاء جهاز المغتربيين وعن تجربة بعد 40 سنة اغتراب

  20. لك التحية اخى الكاتب ابوالحسن الشاعر والله هذا اجمل ماقرات عن (الدهب المجمر) مااروعه من تشبيه
    لقد لامست اوجاع اى مغترب وكنت لسان حالهم ودمعة احزانهم ومكمن اوجاعهم ولهفة اشواقهم
    لله الدرك وامثالكم بهذه العقلية الفذة والانسانية الحقة والوطنية المطبوعة يفقدهم الوطن
    لو كان هؤلاء الفاسدون جادين فما يتشدقون به كذباً لاخذوا مقترحاتك هذه محمل الجد ولكنهم
    يضمرون عكس ما اتيت به وخالفت ما تشتهى انفسهم الدنيئه هؤلاء بعد
    ما نشفوا الداخل تماماً فهاهم يتجهون للخارج منذ زمن اعينهم الى الشاردين من الوطن
    حيث كان مقترحهم ان يضعوا رسوم لدول الاستقدام ولم يكتفوا بسرقة الهاربين من لظى جحيمهم هولاء لصوص اتوا ليسرقونا وغداً سترى

  21. المغتربون يريدون حقوقهم من الحكومة التي نصبت عليهم بإرسال الوفود الحكومية التي بشرتهم بأراضي ومشاريع وأسهم دفعوا فيها من دم قلوبهم ولم يجنوا منها إلا السراب وكانت كلها كذب ودغدغة لمشاعرهم ….. وفود جاءت لهم ونزلت في أفخم الفنادق ومكثت الأسابيع والأشهر وتسوقت من أفخم الأسواق وكذبت علي المغتربين وأكلت أموالهم ورجعت وضحكت عليهم وربنا ينتقم منهم

  22. عزيزي ابوالحسن الشاعر تشكر على هذا المقال الذي يعتبر تشخيص شامل كامل لحال المغترب مع الدواء فنتمنى ان تجد مقترحاتك الاهتمام او يتبناها احد المشاركين بالمؤتمر عسى ولعل يكون فيها الشفاء.

  23. كفيت ووفيت يا استاذ ابو الحسن الشاعر…اما الدولة فترى المغترب من زاوية الانتفاع… والمؤتمر سوف يركز على موضوع الانتفاع باقصى حد يمكن…والدولة ما ادخلت يدها فى شئ الا واتلفته… وصحيح كلامك ان نظام الانقاذ سفيه…فقد باع كل ماتركه له الوالد وصرفه فى الفارغة ومقدودة…والان قبل على ما فى يد الولدعشان يلهطها…وما حيخلى الولد يتزوج او يبنى بيت او يشوف اهله كل سنة او يعلم اولاده …خلاص دخل ايدو فى جيب الولد وما حتمرق فاضية

  24. جهاز شئون تخدير العاملين فى الخارج …
    المؤتمر الغرض منه الخروج بأقصى استفادة من العاملين فى الخارج .
    وحل أى قضيةتكون فى صالح المغترب فى الخارج تعنى تفاقم قضيةاخرى مقابلة لها فى الدولة، عليه لانتوقع حلول فى صالح المغترب إلا من باب الإعلام والواقع لا ينفذ شىء، لأن المغترب يمثل البقرة الحلوب للنظام واحد مصادره الهامة لدعم النفقات الحكومية ، والتكالب نحو هذا المؤتمر لايعنى إلا عجز الدولة وطلب زيادة الجباية من المغتربين ولكن بطرق تخديرية لايشعر بها المغترب إلا فى المدى البعيد ، مقابل بعض الأمنيات والأحلام تكون ضمن توصيات المؤتمر التى لن تجد طريقها للتنفيذ لدى قطاعات اخرى داخل الدولة، وفى نهاية كل عام للجهاز بدل شماعة لتعليق التقصير ألف شماعة … وكما قال الأخ/ ابوالحسن الشاعر : وتعود حليمة لعادتها القديمة ..

  25. السؤال الذى يجب ان يطرح ماذا قدم هذا الجهاز منذ ان تم انشاؤه للمغترب وللوطن من فوائد .؟
    والسؤال الثانى كم تبلغ ميزانية هذا الجهاز .؟ وهل ما يدفع من رواتب و امتيازات لموظفين هذا الجهاز و امينه العام ومساعديه وهذا الجيش من الموظفين كم تبلغ نسبتها من دخل الجهاز .؟؟؟
    هنالك دول كمصر يبلغ عدد المغتربين المصريين فى العالم اكثر من 8 ملايين وايضا سوريا يبلغ عدد المغتربين السوريين فى العالم اكثر من 10 ملايين و لبنان اكثر من 5 ملايين ..!!!!
    بالرغم من كل الملايين من مغتربين هذه الدول لم تعمل لهم جهاز فلماذا نحن ..؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..